|
الدراما التاريخية السودانية أزمة نص أم إنتاج ؟
|
بما أنني لست مختصا لا في مجال الدراما ولا الانتاج يكون حديثي أدناه أقرب للونسة والدردشة لحين وصول المختصين , وأهل العقد والربط , وما أقدمه بهذا البوست ليس الا مشاهدات من مشاهد يدمن التلفاز ليس الا . . . . شاهدت مسلسل أم كلثوم أكثر من خمس مرات دون كلل ولا ملل بعدد من الفضائيات في أوقات متفرقات . شاهدت أفلام عربية تحكي حياة رؤساء مصر ( ناصر 56 ) ( أيام السادات ) أيضا عدة مرات . شاهدت مسلسلات تاريخية تحكي تاريخ مصر من أيام الفراعنة والى التاريخ الحديث وعهد الملك فاروق , أصبحنا نعرف كل صغيرة وكبيرة عن تاريخ مصر حتى لهجات تلك الفترات وأزيائهم وعاداتهم وتقاليدهم . ... أصبحت الدراما التاريخية وسيلة معرفة وتثقيف أكثر منها وسيلة تسلية وترفيه , وقد يختلف الناس في التفاصيل الدقيقة للأحداث ولكنهم قطعا يتفقون في الخطوط العامة والعريضة . .... كنت قد شاهدت بعض المشاهد في وقت مضى لدراما سودانية بعنوان ( اللواء الأبيض ) ولانشغالي وقتها لم أكمل مشاهدتها , ولكن ما شاهدته أثلج صدري بما قدمه من موروث سوداني أصيل وتاريخ نفخر به ونعتز . ولأسباب لا أعلمها لم يتم إعادة عرض هذا العمل الكبير . ... لفت انتباهي مسلسل مصري سوداني تم بثه منذ شهور يحكي قصة أمير الشرق عثمان دقنه , وشاهدت منه عدة حلقات , وهالني وأعجبني الإنتاج الضخم , وغاظني أن من جسد دور البطل ( الأمير عثمان دقنة ) ليس سودانيا , كما أن اللهجة العربية الفصحى تبعث على ( تطفيش ) المشاهد السوداني البسيط . ... حاولت بعدها أن أقوم بإحصاء ما شاهدت من أعمال درامية سودانية تاريخية , تحكي تاريخنا . بدأ من التاريخ القديم الممالك النوبية وعصر ما قبل دخول الإسلام للسودان , مرورا بالممالك الإسلامية , وحتى دخول محمد علي باشا للسودان , ثم الدولة المهدية , وعهد الاستعمار البريطاني , وحركات المقاومة , من عبد القادر ود حبوبة وحتى مؤتمر الخريجين وعهد الاستقلال . ... كلها أو قل أكثرها فترات خصبة جديرة بأن تجسد على الشاشة أعمالا حية ليشاهدها الجميع . . . . ونتابع
|
|
|
|
|
|