قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2008, 07:10 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    Shukran Omer Dafalla

    رزنامة الأسبوع

    نَضَمِيْ .. نَضَمِيْ .. نَضَمِيْ!



    كمال الجزولي
    [email protected]

    الثلاثاء

    لطالما أبدى السيِّد الصادق المهدي من التسامح ورحابة الصَّدر ما ذهب به إلى حدِّ التقديم المُرحِّب بألبوم الكاريكاتيرست اللمَّاح كاروري، والذي ضم مجموعة أعمال كان أوسعه بها، على أيام الديموقراطيَّة الثالثة، نقداً لامس، أحياناً، حواف التجني! مع ذلك لم يحتمل السيِّد الصادق كاريكاتيراً خفيفاً ينتقد، في عدد يوم 19/5/08 من هذه الصحيفة، محاولته غير الموفقة لشرح ما يراه فارقاً بين غزوة خليل ابراهيم في العاشر من مايو الجاري، وغزوة محمد نور سعد التي كان هو أحد مدبِّريها في الثاني من يوليو 1976م، مِمَّا (كسر) خاطر الصحيفة واضطرَّها للاعتذار!

    إن أكثر ما يشدُّ الانتباه في شخصيَّة السيِّد الصادق طاقته على استقبال النقد بأكثر ما يكون هذا الاستقبال سلاسة. ويفسِّر خلصاؤه هذه الخصيصة بما لا يصعب على العين المجرَّدة التقاطه من الاعتداد بالرأي، وثراء المعارف الموسوعيَّة، والثقة التي لا حدَّ لها في القدرة على الحوار، والصبر على إحسان الحُجج وتجويد البراهين، منافحة عمَّا يرى حقاً، إتفق الناس معه أم اختلفوا!

    لذا فإن الانطباع الذي يخلفه لديك، للوهلة الأولى، بَرَمُه بذلك الكاريكاتير البسيط، هو الدهشة المشوبة بالحيرة من تناقض تلك الواقعة، طرداً، مع هذه الخصيصة المائزة! لكنك مهما أعملت التفكير في ما يمكن أن تفتض به مغاليق هذا التناقض، فإنك لن تجد سوى أمرين: أوَّلهما أن الأهمَّ من الخصائص الشخصيَّة، على أهميَّتها، هو أن المنافحة عن (القضيَّة العادلة) هو الذي يكسب المنافح بهاء الحُجَّة وقوَّة المنطق، فما من أحد مستطيع، بالغاً ما بلغ من العبقريَّة، أن يدافع عن الباطل! وثانيهما أن تلك الواقعة وردت ضمن ملابسات تناقض آخر أكبر أثراً وخطراً، هو التناقض بين (القفزة) الهائلة التي أقدم عليها الرجل وحزبه في (الظلام) باتفاقه (المجَّاني) مع (المؤتمر الوطني) الحاكم، من جهة، وبين إحساسه، من الجهة الأخرى، بالافتقار، فجأة، إلى القدرة على طرح تفسير منطقي واحد لهذه (القفزة) مِمَّا يمكن أن يكون مقنعاً، أو مقبولاً، أو معقولاً، أو سائغاً، ولو بالحدِّ الأدنى! وكم هو وخيم، حقاً، مثل هذا الاحساس على فقيه مفكر فذ، وزعيم سياسي كبير في قامة السيِّد الصادق! فلماذا، إذن، أقدم على ما أقدم عليه؟!

    محاولة الإجابة على هذا السؤال تبدو، في بعض وجوهها، وفي غياب المعلومات الوثيقة، نوعاً من (ضرب الرمل) السياسي! وهي ممارسة لا أميل إليها، لا في العام ولا في الخاص! لذا فالأوفق أن نتفاداها، لنخرج، مباشرة، إلى مكاشفة مع الرجل في الهواء الطلق، بحقِّ أشياء كثيرة عزيزة، ليس أقلها ما بيننا وبينه من مودة واحترام.

    هكذا، وقبل أن يفكر هو في "الهجوم" بهذا الاتفاق على القوى السياسيَّة الأخرى، حسب تعبيره الفريد، فإنه مطالب بالإجابة، أوَّلاً، على جمهرة من الأسئلة البسيطة الملحَّة التي ما تنفكُّ (تهجم)، بدورها، على حزبه العريق، وتتزاحم أمام بوَّابته العالية، وتدور، أجمعها، حول (القيمة) و(الدلالة) الحقيقيَّتين لهذا الاتفاق، ونكتفي منها، في الوقت الراهن، بالأسئلة العشرين الآتية:

    (1) ما الجديد في هذا الاتفاق؟!

    (2) ألم يسبق لـ (المؤتمر الوطني) أن أبرم، من قبل، مع قوى مختلفة، ستة اتفاقات ورد التشديد فيها، أيضاً، على قضايا الحريات، والديموقراطيَّة، وحقوق الانسان، والمصالحة الوطنيَّة، والوفاق الوطني، وسيادة حكم القانون، والاصلاح القانوني، والسلام من الداخل، ومعالجة أزمة دارفور سلمياً، وعقد الحوار الدارفوري الدارفوري، ودرء مخاطر التدخل الأجنبي، واحترام التعدُّديَّة الدينيَّة والثقافيَّة والإثنيَّة والإقليميَّة .. الخ؟!

    (3) بل، وبصرف النظر عن اصطياد (الأرانب) أو (الأفيال)، ألم يبرم (المؤتمر الوطني) مع (حزب الأمَّة) نفسه اتفاقاً مماثلاً في (جيبوتي) عام 1999م؟!

    (4) هل نفذ (المؤتمر الوطني) بنداً واحداً مِن تلك المواثيق، أم أنه اعتبرها مجرَّد (نضمي ساكت!)، فظلَّ يجرجر أقدامه، ويتلكأ، ويسوِّف، ويماطل، كي لا يتحمَّل خردلة من استحقاقات ما تواثق عليه؟!

    (5) ألم يرَ السيِّد الصادق كيف بلغت الرُّوح الحلقوم لدى (الحركة الشعبيَّة) بإزاء لفِّ (المؤتمر الوطني) ودورانه حول تنفيذ (اتفاقيَّة السلام الشامل) المحروسة دولياً وإقليمياً، مِمَّا ألجأ (الحركة) لاتخاذ خطوة غير مسبوقة بإعلان (إضراب) عن المشاركة في الحكومة لم تتراجع عنه إلا بعد أن أصدرت رئاسة الجمهورية (مصفوفة جداول) لتنفيذ الاتفاقيَّة بقرار جمهوري خاص في ديسمبر 2007م؟!

    (6) ومع ذلك، ما نصيب تلك (المصفوفة) من التنفيذ، وقد انقضى على صدورها قرابة نصف العام، كي يأتي (حزب الأمَّة) ليتفق مع (المؤتمر الوطني) على عقد لقاء جديد بتاريخ 27/5/08 (يناقشان) فيه أمر (الاتفاق) على (مصفوفة) أخرى؟! وقد يجدر أن نذكر السيَّد الصادق، مثلاً، بما أعلنته قمَّة المرجعيَّة السياسيَّة لشركائه الجُدُد، صراحة، وقبل سويعات من توقيع اتفاقه معها، من رفضها الالتزام بتنفيذ نصِّ المادة/151 من الدستور الانتقالي الخاصة بحصر مهام جهاز الأمن في جمع المعلومات وتحليلها (الرأي العام، 21/5/08)، مِمَّا حدا بالنائب الأوَّل لرئيس الجمهوريَّة لأن يجاهر بنقده لهذا التصريح (السوداني، 23/5/08)، علماً بأن النصَّ مستمدٌّ من (اتفاقيَّة السلام الشامل)، وأنه قد اتفق على تنفيذه في ميقات معلوم ضمن (مصفوفة) رئاسة الجمهوريَّة المار ذكرها.

    (7) ثمَّ أليس غريباً ألا يكون السيِّد الصادق مدركاً، بعد كلِّ ما يُفترض أنه قد تراكم لديه من حساسيَّة وحنكة ودربة في ما يتصل بمناهج وأساليب إدارة الصراع السِّياسي، أن إنهاك الخصم هو من أهمِّ الاستراتيجيَّات على هذا الصعيد، وأن كثرة تجريب المُجرَّب لا يثمر غير حنظل الندامة، وأن تواصل اللقاءات بلا طائل، والاجتماعات بلا جدوى، والمناقشات بلا نهاية، والاتفاقات التي لا تنفذ، والمصفوفات التي لا يُلتزم بها، من شأنه أن يورث كوادر الحزب الوهن، والسأم، والملل، وضيق الصدر، إن لم يكن اليأس المفضي، في أفضل احتمالاته، إلى الانشقاقات، وتبادل الاتهامات، والتناحر الداخلي .. وقي الله أحبابنا مجاهدي (حزب الأمَّة) منها أجمعين؟!

    (8) وهل يُعقل أن يكون خافياً على من هو في حصافة السيِّد الصادق أن كلَّ ما أهمَّ (المؤتمر الوطني) من اتفاق (أبوجا) هو شقٌّ صفوف الحركات الدارفوريَّة، و(اختطاف) مني أركوي وفصيله من بينها، ثمَّ (تحنيطه) هو و(اتفاقيَّته) على جدران (القصر)، ووسط أبهائه المكيَّفة، حتى انقلب الرجل (ينزف) دم القلب من على منصَّة الجلسة الافتتاحيَّة للمؤتمر الثاني لـ (الحركة الشعبيَّة) في جوبا، أواسط مايو الجاري، وهو يشكو لطوب الأرض من إحساسه العميق بالخذلان والإهمال .. حدَّ (المهانة)؟!

    (9) ولئن لم يكن ذلك خافياً على السيِّد الصادق، وهو، بالقطع، ليس خافياً، أفلا يخشى على حزبه من هذا المآل الفاجع؟!

    (10) ما الذي يضمن له ألا ينتهي به الأمر إلى ذات مصير (الخذلان) و(الإهمال) و(المهانة)؟!

    (11) وما الذي يجعله شديد الثقة في أن اتفاقه مع (المؤتمر الوطني) ليس محض (نضمي) كغيره، وأن حظه من (التنفيذ) أوفر من حظوظ كلِّ الاتفاقات السابقة؟!

    (12) بل وما يكون (حزب الأمَّة) نفسه، بالنسبة لـ (المؤتمر الوطني)، أكثر من (فيل) مزعج في (دغل) المعارضة، يريد اصطياده لسلخ جلده ودبغه في شمس مايو المُحرقة؟!

    (13) ما تراه يميِّز (حزب الأمَّة)، في منظور (المؤتمر الوطني)، عن (الحركة الشعبيَّة) أو (فصيل مني أركوي)؟!

    (14) وهل يريدنا السيِّد الصادق أن نصدِّق، حقاً، أنه إنما كان يختزن، طوال العقدين الماضيين، (إعجاباً) مُضمراً بحكاية (القطار) الذي ظلت الإنقاذ تحذر الآخرين من أن يفوتهم (ركوبه)، فيأتي هو ليطلق ذات التحذير، من خلال ليلته السياسيَّة ببورتسودان مساء الجمعة 23/5/08؟!

    (15) ولنأت إلى (مجانيَّة) الاتفاق: فمثلاً، وبعد أن تواثق (حزب الأمَّة)، بتوقيع المرحومة سارة الفاضل، مع بقيَّة قوى المعارضة على أن تكون نسب التمثيل الجغرافي والنسبي 50% ـ 50%، ها هو يخرط يديه (فدْ مرَّة) عمَّا سبق أن تواثق عليه، ليرتدَّ، في الاتفاق الحالي، إلى رؤية (المؤتمر الوطني) بأن تكون النسبة 60% ـ 40%؛ فما، تراها، (المكافأة) التي حصل عليها (نظير) هذا الارتداد الجهير؟! نضمي؟!

    (16) وهَبْ أن المقابل تحالف انتخابي (ذكي!)، على حدِّ تعبير السيِّد الصادق، أو ما يُفهم منه تحالف الحزبين في الانتخابات المزمع عقدها بعد أشهر قلائل؛ فما، تراه، النصيب من الدوائر الذي يُتوقع، عقلاً، أن يقبل (المؤتمر الوطني) بتخصيصه لـ (حزب الأمَّة)؟! نصيب (الزرافة!)، أو حتى (دجاجة الوادي!)، طالما ليس من السائغ، عقلاً أيضاً، توقع نصيب (الأسد!) أو حتى (القط الجبلي)؟!

    (17) هل يُتصوَّر، بعد أن ينجح (المؤتمر الوطني) في دقِّ إسفين بين (حزب الأمَّة) وبقيَّة قوى المعارضة، أن (يتفضل!) عليه بأيِّ نصيب من السلطة يجعل منه (شوكة حوت) في حلقه؟!

    (18) أفلا يلمح السيِّد الصادق، وهو، بعدُ، أمير (اللماحيَّة) المتوَّج في إمارة السياسة السودانيَّة، أيَّ وجه للشبه هنا بين هذا المآل المتوقع، من كلِّ بُدٍّ، وبين حكاية (الذبيح والفطيس) التي سبق له، هو نفسه، أن استخدمها في نتف ريش السيِّد مبارك الفاضل لمَّا انشق الأخير عنه والتحق بـ (قطار) الإنقاذ؟!

    (19) وإذا لم يكن ذلك كذلك، فما هو، إذن، بالضبط، وجه (الذكاء) هنا من زاوية نظر (حزب الأمَّة)؟!

    (20) أخيراً، وليس آخراً، وصف السيِّد الصادق، في حديث بورتسودان، المتخلفين عن اللحاق باتفاقه مع (المؤتمر الوطني) بأنهم كالمتخلفين عن اللحاق بـ (سفينة نوح)! لكنه لم يقل من هو (نوح) في هذا الاتفاق!

                  

العنوان الكاتب Date
قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان05-25-08, 02:29 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي Omer Abdalla05-25-08, 07:12 PM
    Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عوض محمد احمد05-25-08, 07:44 PM
    Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي حسن الجزولي05-25-08, 09:49 PM
      Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان05-25-08, 11:54 PM
    Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان06-01-08, 03:50 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي Yasir Elsharif05-25-08, 10:04 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان05-27-08, 04:41 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي Sabri Elshareef05-30-08, 05:15 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عمر دفع الله05-30-08, 05:46 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان05-30-08, 07:10 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي Sabri Elshareef05-31-08, 12:45 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان05-31-08, 04:06 PM
    Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان05-31-08, 04:06 PM
      Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان06-08-08, 07:42 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان06-01-08, 00:39 AM
    Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي wesamm06-01-08, 05:52 AM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي kamalabas06-01-08, 04:00 PM
    Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان06-01-08, 04:59 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان06-02-08, 03:34 PM
    Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي عبدالله عثمان06-08-08, 07:36 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي Elawad06-15-08, 08:45 PM
  Re: قراءة في اتفاق التراضي الوطني (1-3): د. عمر القراي Elawad06-19-08, 04:53 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de