|
Re: هل صرنا مؤتمراً وطنياً أم ماذا)؟ (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
مولانا ... اركب معهم جمال عنقرة [email protected] فى العام 2003م انتظمنا فى مبادرة ملتقى السلام مع الإخوة الدكتور عصام صديق والأستاذ كامل قدورة والدكتور توبى مادوت والأستاذ عبيد أحمد عبيد. وكانت تقوم فكرة الملتقى على جمع فرقاء السياسة السودانية وإدارة حوار بينهم حول القضايا الخلافية الرئيسة. وكانت إستجابة الأحزاب جميعها كبيرة. فحزب المؤتمر الوطنى كان أمينه السياسى الأخ الشفيع احمد محمد فى عداد المؤسسين ، وشارك فى الحوار فى مراحله الأولى الدكتور نافع على نافع قبل أن تتحفظ الحكومة على الملتقى ومناشطه وبعض رجاله، وعلى راسهم قائد مسيرته الأخ عصام صديق الذى تعرض للإعتقال لفترات متفاوتة. وشارك من حزب الأمة الأمين العام الدكتور عبد النبى على أحمد ونائبه الدكتور عبد الرحمن الغالى وأمينة السياسة الدكتورة مريم الصادق، وشارك من الإتحاديين الأستاذ تاج السر محمد صالح والسيد حسن عبد القادر هلال، وشارك الأمين العام المكلف لحزب المؤتمر الشعبى السيد عبد الله حسن أحمد. وشارك من الحزب الشيوعى المرحوم الدكتور فاروق كدودة، ومن القوميين العرب الأستاذ مصطفى محمود، وشاركت كل فصائل حزب العدالة بقيادتها الأساسية، الأخ مكى على بلايل والأخ أمين بنانى والدكتور لام أكول، وشاركت مجموعات من الشرق والنيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور منهم الدكتور آمنة ضرار والأخ حسن كندة والأخ كومندان جودة وغيرهم.
حوار ملتقى السلام قطع شوطاً كبيراً، ولم ينعزل عنه أحد سوى المؤتمر الوطنى رغم أنه كان من السابقين فى تاسيسه. وبرز تيار غالب داخل الملتقى يدعوه للإنتظام فى شكل كيان وطنى للحوار من الداخل، وعندما تحفظت بعض القيادات الفاعلة فى الملتقى على هذا التوجه ـ وكان يقود المتحفظين ــ الدكتور عصام صديق، رأت المجموعة الداعية لهذا التوجه ضرورة التواثق على عهد يلتقون عنده لتوحيد اهل السودان. ولقد تبنى حزب الأمة هذا الإتجاه وكانت داره تحتضن كل الإجتماعات الأساسية والفرعية ، عدا إجتماع إعداد وثيقة الملتقى فكان فى دار حزب العدالة بشارع العرضة فى امدرمان وشارك فى كتابتة الوثيقة الإخوة مكى على بلايل وعبد الرحمن الغالى ومصطفى محمود وحسن كندة وشخصى. وعندما بلغنا مرحلة إعلان الكيان تحفظ الحزب الإتحادى الديمقراطى لأنه رأى فى الملتقى منافساً للتجمع الوطنى المعارض فى الخارج الذى يقوده زعيم الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى.
لقد كان المشاركون من الحزب الإتحادى الديمقراطى فى الملتقى حريصين على مشاركة الحزب، ولذلك كانوا يطلبون مهلة لإقناع القيادة. وتكرر طلب المهلة وكنا نستجيب فى كل مرة إلى أن بلغنا درجة رفضنا فيها الإنتظار أكثر من ذلك ، وأوشكنا أن نوقع الإتفاق بدون الحزب الإتحادى إلا أن السيد الصادق المهدى كان مصراً على انتظار مولانا والحزب الإتحادى الديمراطى مهما طال الأمد. ولقد جر هذا الموقف غضباً شديداً على السيد الصادق لكنه لم يغير موقفه، وظل متمسكاً بمشاركة مولانا إلى أن قاد ذلك إلى تشتت الناس ونهاية المشروع.
وعندما بدأ السيد المهدى حواره الأخير مع الحكومة لتحقيق التراضى الوطنى ظل على اتصال دائم بمولانا الميرغنى لضمان مشاركته. وحتى آخر زيارة للسيد الصادق للقاهرة إلتقى بالسيد الميرغنى وشجعه على العودة إلى أرض الوطن لدعم الحل الوطنى من الداخل، وكان السيد الميرغنى قد حدد مواعيد قاطعة لعودته للبلاد إلا أن هذه العودة لم تتحقق بعد لاعتبارات يعلمها هو . ولا أرى بعد توقيع هذا الإتفاق بين بين حزبى الأمة والوطنى خياراً أمام مولانا السيد محمد عثمان إلا أن يطرح ما يعطل عودته جانباً ويعجل بالسفر غلى السودان ، لا أقول للإنضمام لركب الإتفاق، لأن هذه العبارة قد تصيب سامعها بإستفزاز قد يقود إلى عناد، ولكن نقول لدعم وإكمال الإتفاق الذى تزداد فاعليته بتكاثر الناس حوله. ومركب التراضى الوطنى يعتبر مولانا من أوائل بناتها، فليركب مولانا مع الذين سبقوا بالركوب فى المركب التى كان سباقاً في بنائها
|
|
|
|
|
|
|
|
|