|
Re: فى الذكرى الثانية لرحيل الموسيقار النوبى حمزة علاء الدين (Re: Bannaga ELias)
|
للقاطنين علي النيل دائما علاقة حميمة معه . لقد أقاموا حضارة عظيمة باكتشافهم كيفية السيطرة علي مياه فيضانه ، لكنه لم ينس أن يظهر جبروته . يحدثنا هيرودوت كيف صار الأمير فرعون بن الملك سزوريس أعمى (في إحدى السنوات أرتفع النيل إلي ما يقارب سبعة وعشرين قدما وكيف صار النيل قاسيا عندما صارت كل الحقول تحت مياهه، ونسي الملك من هول الصدمة أن يمسك حربة ويغمسها في دوامة المياه فأصيب في الحال بمرض العيون لهذا السلوك الوقح ، وصار اعمي لمدة عشر سنوات، حتي جاءه هاتف من مدينة بوتو علي أثر إنتهاء مدة عقوبته ليخبره بأنه يمكنه أن يستعيد بصره،إذا غسل عينيه ببول أمرأة لم تضاجع في حياتها إلا زوجها وهنا ابتدأت مصائبه فلقد حاول ذلك مع زوجته الأولي ولكن لم يحالفه النجاح). الشاعر النوبي الآن مواجه بالضرورة باستشراف المستقبل ، فهو ينظر بحنين بالغ للماضي،ولكنه أيضا يواجه المستقبل في الدعوة للوحدة يستحث قومه لمواجهة الوضع الجديد وينحي باللائمة عليهم بلا انقطاع مفندا تنبؤاتهم ، ويرحل سريعا إلي عشقه القديم بروح صوفية خفيضة الصوت في أغنية قصيرة أنت أنا ، وأنا أنت نحن اثنان في واحد لأني احبك وتحبينني ما لك هو لي وما لي هو لك ليس هو صنيعك ولا فعلي انه فعل القادر العظيم الذي فوقنا ونحن نضرب النغم كمبان كاشي .. كمبان كاشي ترن الجوهرة العظيمة في كعبك ونحن نمشي كنغ كلنق ... كنغ كلنق ونحن نمشي كمبان كاشي .. كمبان كاشي نمضي الي النهر ونعود ننظر فوق اكتفانا ولكن ليس هناك كمبان كاشي .. كنغ كلنق عندما يعزف حمزة يسيل النيل من عوده فلن تفرغ الغربة والزمان النيل من دمه أو تمنع إيقاعات النوبة أن تصطخب في شرايينه فهي عميقة فيه عمق الروح في الحنايا وعنها يقول " الموسيقى النوبية متجذرة في دمي وأنا بدوري متجذر في الثقافة النوبية وليس هناك انفصال بيننا،لأني ليس لدي خلفية موسيقية تعلمني كيف أصير موسيقارا نوبيا. فقبل أن أكتب موسيقى للعود كان الغناء النوبي يؤدي بالدفوف والتصفيق وعندما سمع النوبي الموسيقى التي كتبتها للعود شعر بأن هذه الموسيقى ليست جديدة عليه إلى حد ما، ولكنها مألوفة بالنسبة إليه، لأن المقاطع و معاني الكلمات الأثنان عناصر نوبية والنوبيون يمكنهما الاستماع إليهما معا، أما الذين لا يعرفون اللغة النوبية فإن غنائي بالنسبة إليهم يبدو كأنه مصاحب لآلة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الذكرى الثانية لرحيل الموسيقار النوبى حمزة علاء الدين (Re: Bannaga ELias)
|
حمزة علاء الدين رسول النغم جاب العالم من اقصاه الى ادناه معرفا بموسيقى من لدنه خاصته وتعرف العالم الينا عبر رسولنا حمزة وكما هو واضح لا تهتم بلادنا بتكريم فنانيها او عباقرتها فيذهبون الى حيث الصمت الابدى وليس حمزة علاء الدين اول المنسيين ولن يكون اخرهم كما تعرف
انظر الى حتى الاحياء ومن ذكرتهم على سبيل المثال استاذ الاجيال زمبه او بشير عبد الرحيم هذا العبقرى واخر اضيفه اليه استاذنا عمر مودى وهو من جيل زمبة كونوا مخيلاتنا باتجاه المسرح والفنون عامة لكن ما من احد حتى تلاميذهم يقول كلمة فى حق احدهم ولمحت اسم استاذنا وشيخنا فهمى بدوى فى متن الرسالة وهو ايضا من الذين لا يتذكرهم احد لكنه حال امتنا المصابة بضعف الذاكرة شكرا لك على هذا التوثيق لفنان بقامة النخيل وعمق النيل وسريانه ورحم الله حمزة علاء الدين بقدر جزيل عطائه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الذكرى الثانية لرحيل الموسيقار النوبى حمزة علاء الدين (Re: عاطف عبدون)
|
الفاضل, بانقا الياس, تحية الإحترام و التبجيل. أمامه...أقصد حمزة علاء الدين...لا نملك إلا الصمت و الإستماع حتي - نخاع- الهوية. تحدث موسيقيا بألة عربية - العود - لكنه حمل معه رقرقات النيل في ذاكرة النوبيين بألتهم الخاصة التي يسمونها - الكسير -: أو ما يسمي بالربابة و بالسوداني - الطنبور - شكرا علي ذاكرتك... و تذكيرك.. مودتي الصادقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الذكرى الثانية لرحيل الموسيقار النوبى حمزة علاء الدين (Re: GamarBoBa)
|
أأأأأأأأأه
يا بوبه
الغنيه دي بذات اول اغنيه اسمعها لي حمزه
ما كنت ( اسر) وقتها
بس اول مره كنت اتمني ارجع فيها طفل عشان اعمل الحاجات البغني ليها الزول دا
دا لحن ما طبيعي بديني احساس بي اني في حاجه ماسه لي حواس بديله عشان استوعب
الحاجات البيعمل فيها الزول دا
بحيرك وبخليك ما تعرف نتذكر معاهو ذكرياتو دي؟
ولا تسمع غناهو دا؟
ولا تبكي مع العود دا؟
النوع دا من الاحساس يا بوبه
القال عنو وردي
(( كبي نكر أوق إلبا دكجي))
| |
|
|
|
|
|
|
|