|
أرجوك يا سيادة الرئيس أن لا تعزل العدل والمساواة عن أي مفاوضات سلام
|
الآن وقد انجلى غبار المعركة..
ينبغي أن نجلس إلى صوت العقل
بعيداً عن العنتريات والأحاديث التي لن تسهم أبداً في تحقيق سلام عادل ينعم شعب السودان
صحيح أن حركة العدل والمساواة قد ارتكبت حماقة تاريخية في غزوها لأم درمان
وصحيح أن قيادتنا العسكرية في الداخل قد ارتكبت حماقة أكبر وهي تسمح لهكذا قوة أن تدخل إلى قلب أم درمان
وقد استمعنا طيلة الأيام الفائتة إلى أحاديثكم وأحاديث بقية المسئولين هنا في الخرطوم
والتي مفادها قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد
ووقف التفاوض مع حركة العدل والمساواة
لكن مما لا شك فيه أن غياب أي من الفصيلين الرئيسيين في دارفور
وهما حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد
وحركة العدل والمساواة بزعامة د. خليل
بل وغياب أي فصيل من عن أي مفاوضات فلن يعني سوى استمرار نزيف الدم السوداني.
فلن تجلب أي حركة منشقة عن هذه الحركات السلام إلى ربوع دارفور
مثلما لم تجلب كل الحركات التي وقعت معها الحكومة اتفاقية السلام من الداخل السلام لربوع الجنوب
عليه نرجو تأكيدات من سيادتكم بأن المفاوضات ستشمل الجميع
ولنتعالى على جراحاتنا
فكفاه الوطن ما لاقي من الحروب ونزيف الدماء
وثقتي أن خليل اليوم أقرب للسلام من أي وقت مضى
فقد رأى بأم عينيه أن طريق البندقية لا يمكن أن يحل له قضية
وقد تيقن الجميع كذلك أن البندقية لا يمكن أن تكون بديلا لجلسات الحوار والتفاوض الجاد
من أجل الوصول لحلول مرضية للجميع
وأظن أن السلام لا يمكن أن يقدر بثمن
==========
ألا هل بلغت
اللهم فاشهد
|
|
|
|
|
|