قراءة نقدية فى فكر د. صلاح البندر فى بوست (عبيد أفارقة وعرب أحرار!)

فى البدء أبدى أستغرابى .. أين أختفى بوست (عبيد أفارقة وعرب أحرار) .. الذى افتتحه الدكتور صلاح آل بندر .. وتم تدشينه فى واجهة المنبر ..

البوست (يولغ) فى المسكوت عنه بصورة (سافرة) .. وهذا ما أستفز الكثيرون أو حفز أخرون للمتابعة كمدافعين عن الدكتور أو ضده .. وفوق كل ذلك .. كان هناك حماس ومعافره ومحاولة جادة لبحث المسكوت عنه ..

الشيئ اللافت للنظر أن الدكتور لم يكن مستعداً لمثل هذا البوست .. وقد فتحه على عجاله من أمره .. وقد ظهر جلياً فى أعلانه المسبق أنه فى يوم 16 يونيو 2008 سوف يقوم بأنزال تلخيص مركز للكتب محل القراءة .. لم يوفى بوعده مما حفز الكثيرون لنقد الكتب قبل أن ينزلها والاسوء أنداحت حمى المسكوت عنه ليأتى البوست بما لم يتوقعه الدكتور فى ممارسة الأفارقة للرق ضد الأفارقة أنفسهم فى السودان .. وقد كان هناك توثيق جيد أرغم الدكتور إلى حشر جمل مثل (الاسترقاق ضد الأفارقة بواسطة عرب السودان وعجمهم) التى أصبحت عنوان جانبى بالنسبة لى فى كل مداخلاتى كنقطة تشير لإنهزامية الفكرة الاساسية التى تبنى على أساس أن العرب هم الذين يستعبدون الأفارقة (يعنى بلغة ناس الباسكت بول .. أن السيرف مات على يد الدكتور) ..

قراءتى للبوست لا تعدوا أن الدكتور نفسه مع كثير أحترامى لشخصة هو جزء من الأزمة السودانية ذاتها .. لم يستطع التفكير خارج صندوق الخيال السودانى الأحادى النظرة والنهج فى التفكير حول جذور الأزمة السودانية .. الكل لا يرون أنفسهم أنهم مشاركون فى صناعة ذلك الواقع المرير الذى يلاحقنا ويحصد جهدنا .. ذلك الواقع الغجرى الأسن الذى لم يترك لنا مجال غير محاولتنا جميعاً التنصل منه أو التبرء مما فعل الأسلاف أو على أقل تقدير غض الطرف أستحياءاً ..

لقد مسنى البوست حقيقة (وأنا الذى يحفر حتى الكوع "فى المسكوت عنه" فى واقعنا السودانى) كنقطة بداية جادة لقراءة حقيقية لواقعنا الأجتماعى الراهن وتمظهراته السياسية من خلال أسترجاع الماضى .. ضربة بداية الدكتور كانت خارج بؤرة الحقيقة التى تشير أن الكل له دور فاعل فى صنع ذلك الواقع وتأسيس تلك الفكرة منذ البداية هى خير وسيلة لولوج ذلك الواقع بكل صدق وتجرد ..

بريمة

******

بريمة

الأستاذه هادية
إذن هل نعتبرها نقد (مقدمة أبن خلدون) .. طبعاً كل ما أثرنا عليه فى فكر أبن خلدون فى تلك الناحية هو المقدمة فقط .. ولكن تم نقد المقدمة بكتب إثر كتب .. سؤالى أين كتاب إبن خلدون الأصلى وليس المقدمة .. لا حوجة لنا له أصلاً لأن المقدمة تكفى .. وقالوا الجواب يكفيك عنوانه ..

بريمة