|
قناة ساحور .. الإسترزاق بالفن الردئ .. شرطوا عيننا
|
لعل معظم القراء قد سمعوا ( مدحة ) عمر البشير ما هو الكشير الرب ظهير ، التي تصور رئيس المؤتمر الوطني كأحد الأنبياء .
و قبل قليل عرضت قناة ساحور غنية و لا مدحة ما عارف للملك عبدالله ملك السعودية التأليف : سوداني ، الأداء : سوداني . يحاول فيها المغني أن يقلد لهجة و طريقة الغناء الخليجي ، إنتقال أشتر بين طبقات الصوت يجعله أشبه بصوت العتوت ... و يساعدها بهزة للكتفين مصاحبة لرجفة الصوت ! الكلمات : خارم بارم لا تختلف كثيراً عن محتوى مدحة عمر البشير .
الغناء باللهجات العربية غير السودانية صار موضة تحركها أحاسيس الدونية ، فالأمر ليس فيه إضافة فنية و لا إستجابة لمتطلبات ( السوق ) و لا الذوق العام ، غاية بحد ذاته .
مجموعة من الأشخاص فاقدين للحد الأدنى من الموهبة ، في غفلة من الزمان ، وجدوا مساحة أكبر من حجمهم الطبيعي في الميديا الكيزانية
مديح بخلفية من المواقع الأثرية للحضارة المروية و تقول المدحة ( شعب السودان يحبك يارسول الله ) ! ما هي علاقة قبور عبدة آمون و أبادماك بالنبي محمد ؟ أم هو التجيير ؟ أم أن المعنى هو ( خيرهم في العصر البرونزي الجاهلي خيرهم أحفاده في الإسلام )
الشعارات الغريبة مثل ( الشعب السوداني أكثر شعب يسبح لله )
مشروع ثقافي مضحك هو الحصيلة الطبيعية لتلاقح الإستلاب تجاه الثقافات العربية الأخرى ، مع العنصرية مع الهوس و الإنغلاق الديني مع غياب حوافز الإبداع و رمادية و بؤس الواقع الإجتماعي لينتج هذا الخليط العجيب.
مشروع نموذجه يتسم بهذا الضعف الفني ، و التعبير عن محتوى خاوي أو سلبي ، بل و طمس المعاني الجميلة الموجودة ..
|
|
|
|
|
|