|
|
 Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! (Re: hamid abdalah)
|
فاجأ الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي المراقبين بعد احتجازه لاكثر من 12 ساعة أمس الاول بشأن الاشتباه في تورطه في هجوم حركة العدل والمساواة على أمدرمان، ونال مؤتمر صحفي للترابي في منزله في المنشية بالخرطوم، اهتماما واسعا من قبل وسائل الاعلام المحلية والخارجية، حيث كان ينتظر منه معلومات مفاجئة جديدة بشأن الاتهامات الموجهة اليه، وموقف حزبه من الاجراءات التي أتخذتها الحكومة ضده، ومبررات اطلاق سراحه سريعا، ورغم أن الترابي، وجه أسهم نقد حادة للحكومة جراء التداعيات الأخيرة، بيد ان الرجل فجر مفاجأة اخرى باقتراحه لمبادرة لمعالجة الأزمة في اقليم دارفور تقوم على اقرار نظام اللامركزية لحكم البلاد، كما اعلن استعداد حزبه للتوسط بين الأطراف المتنازعة بما فيها الحكومة، وطرح رؤية مختلفة للعلاقات السودانية التشادية، وقال اذا أتيحت الفرصة لحزبه فانه يمكنه الحوار مع الحكومة التشادية والرئيس ادريس دبي الذي قال انه يعرفه أكثر من الذين يعرفونه في السلطة الان، كما اعلن الترابي استعداده للحوار مع الحركات المسلحة بدارفور من اجل التوصل الى حل للأزمة، وأردف قائلا: « يمكن أن نتحدث الى عبد الواحد حتى ولو ذهب بعيدا لأسرائيل».
ورفض الترابي احتمالات أن تقود الخطوات التي اتخذت ضد حزبه الى قفل الطريق أمام الحوار بين حزبه والمؤتمر الوطني، لكنه شدد على أن اشتراطات الحوار ما تزال قائمة، وقال« اذا لبيت الشروط يمكننا أن نتحاور».
ودعا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، الحكومة الى انتهاز فرصة تداعيات الأحداث التي شهدتها مدينة أمدرمان الايام الماضية، لاعادة النظر في سياساتها مع دول الجوار، والجبهة الداخلية، ومعالجة أزمة دارفور.
وتوقع الترابي بأن تقود «صدمة الأحداث الأخيرة»، الى ما سماه عودة الحكومة الى رشدها، وأن تكون التداعيات عظة وعبرة، لجهة اصلاح أزمة دارفور، لأن السودان لا يصلح بدون دارفور، كما دعا الحكومة الى انتهاج سياسة حسن الجوار مع دولة تشاد، وقال « نظن أن ما حدث في انجمينا والخرطوم سيعظ بالعودة الى حسن الجوار والسلام».
ورأى أن أزمة دارفور ليست محلية، فالاقليم لديه جوار واسع اذا اشتعلت فيه النيران ستصيب الجوار وهنا، معتبرا ان قضية دارفور أزمة دولية و قومية في ذات الوقت.
وأقترح ان تتحول العلاقات السودانية مع دول الجوار من خانة تبادل الاحتفاظ بالمعارضين المسلحين، الى علاقة حسن جوار وسلام تقوم على الاشتراك والتوحد في فتح الحدود للتبادل الاجتماعي والتجاري بدلا من أن تكون علاقة مسالمة بالايدي فقط، في اشارة الى ست اتفاقات سلام وقعها الرئيسان عمر البشير وادريس دبي.
ودعا الترابي الحكومة الى خفض الانفاق العسكري، وتوقع أن تتسبب صدمة الهجوم على ام درمان، في ادراك الحكومة بأن العنف ليس بدارفور فقط وانما يبلغ العاصمة، وضرب مثلا بما جرى من تداعيات للأحداث التي شهدتها العاصمة الخرطوم ابان حكم الرئيس الاسبق جعفر نميري، وهو الرجوع الى المصالحة الوطنية، وقال:« يجب أن ننظر الى تكاليف التاريخ».
ووصف الترابي في المؤتمر الصحفي، الهجوم الذي شنه مسلحون من حركة العدل والمساواة، بأنه مؤسف ومحزن، وأكد أن لا علاقة لحزبه بالحركة التي يتزعمها عضو سابق في حزب المؤتمر الوطني الحاكم هو الدكتور خليل ابراهيم.
وانتقد الترابي بشدة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد حزبه واعتقاله لساعات مع عدد من مساعديه ما يزال بعضهم قيد الحبس، لكنه توقع الافراج عنه تباعا وهم 15 عضوا بالشعبي، وقال ان الاعتقالات امتدت لأعضاء الحزب بالاقاليم «شمال كردفان».
وأرجع تأخر حزبه في اصدار بيان حول الهجوم الذي تعرضت له أم درمان، الى تعذر اجراء اجتماع أعضاء الامانة العامة، مشيرا الى أن بعض أعضاء الامانة كانوا معه في رحلة تنظيمية الى ولاية سنار، واخرين فرضت عليهم حالة اعلان حظر التجوال البقاء في بيوتهم، وعضو اخر كان في ولاية وسطى لمتابعة عملية التعداد.
وقال ان حزبه ليس صحافيا ناقلا فقط للأخبار، وانما يتخذ قراراته وفق حيثيات ووفق قراءات للتاريخ والحاضر والمستقبل.
واتهم ما اسماها طائفة داخل حزب المؤتمر الوطني، بأنها وراء اعتقاله والاجراءات ضد حزبه، وقال « طائفة خاصة هي التي اوعزت للرئيس بأن توازن الصدمة بالقاء اللوم على اخرين»، وقال ان الحزب الحاكم يعاني من صراعات داخله بسبب الضربة التي وجهت للعاصمة، وقال: «ان القوات النظامية تشهد توترا».
وكشف الترابي عن ملابسات اعتقاله، مشيرا الى ان السلطات مارست مع معتقلي حزبه أسلوب الغلظة واللطافة، ونفى ان يكون المحققون قد عرضوا عليه مستندات تؤكد تورطه في الاحداث التي شهدتها مدينة ام درمان، وقال انه أبلغ المحققين احتقاره للاجراءات التي تمت ضد حزبه لانها ليست ذات جدوى، وقال ان الحكومة كلما تعرضت للانكسار ترمي باللوم على المؤتمر الشعبي، وأضاف ان الحكومة تركز على حزبه لأنه العدو الاشد الذي يضرب اساس شرعية النظام .
وبشأن الخطوة التي نفذتها حركة العدل والمساواة، قال الترابي ان المقاومة عرفت انها لن تبدل المنهج كله بهذه الضربة، مؤكدا موقف حزبه الذي أعلنه أمس نائب الامين العام عبد الله حسن أحمد بعدم جدوى تغيير النظام بالانقلاب، ورفض الحزب للعنف من أي جهة كانت، وترحم على الاموات في كل الاطراف، والمطالبة بمساءلة حول دخول المتسللين الى مدينة ام درمان، معتبرا أن هنالك تقصيرا كبيرا من الأجهزة الأمنية.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-12-08, 09:29 PM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-12-08, 09:47 PM |
 Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-12-08, 09:54 PM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | Bashasha | 05-12-08, 09:59 PM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-13-08, 01:11 AM |
 Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | tmbis | 05-13-08, 07:56 AM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-13-08, 02:56 AM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | ديامي | 05-13-08, 03:54 AM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-13-08, 05:27 AM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | رشا سالم | 05-13-08, 07:40 AM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-13-08, 11:52 AM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | ديامي | 05-13-08, 07:32 AM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-13-08, 06:46 PM |
| Re: الترابي : هجوم المتمردين ربما يكون امرا ايجابيا .. !! | hamid abdalah | 05-14-08, 09:50 AM |
|
| |
hamid abdalah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست