ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2008, 04:22 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور

    ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان) قدمها د.بابكر النور مدير مركز الدراسات الافريقية بالجامعة الاميريكية وكنت قد حضرتها بمركز عبد الكريم ميرغني بام درمان وودت ان نتشارك الفائدة


    أولا الشكر لمركز عبد الكريم ميرغني الذي يفتح كوة من الأمل داخل النفق المظلم الذي دخل فيه السودان والشكر للأصدقاء الذين بادروا بدعوتي لمخاطبة جمعكم الكريم . هذه المحاضرة ترتكز بصورة أساسية علي كتاب سوف يصدر عن مؤسسة كامبريدج للطباعة والنشر باللغة الانجليزية وآمل أن يصدر في وقت مناسب باللغة العربية أيضاً ، عنوان الكتاب هو " إعادة التفاوض حول السودان " وهو يهتم بقضايا الاقتصاد السياسي والحرب وإعادة البناء وسبق أن تحاورت مع أصدقاء حول أنسب ترجمة لعنوان الكتاب إلي العربية ووجدنا أن عنوان مثل " السودان البحث عن وطن" ربما أفضل من التفاوض وربما يعبر عن المساهمة التي يأمل الكتاب في إيصالها . نحن حقاً نتفاوض ونبحث عن وطن ، بعد أن انهار الأساس الهيكلي لما نسميه بالسودان القديم ، يستهويني كثيراً التعبير البالغ الدقة "لكرامشين" في تعريف الأزمة فقد مات القديم حقاً بأساسه الاقتصادي السياسي والاجتماعي ونحن في حالة الصراع المتفاوت العنف ، الصراع من أجل الاتفاق علي سودان جديد الاتفاق علي التفاوض وشكل التفاوض ووجهة التفاوض وحول عقد اجتماعي بديل لنصل للعلاقة لما نسميه بالسودان البديل ، الموضوع الرئيس في كتابي هو كيف صنع السودان وكيف تم تمزيقه وما هي الآفاق وبالاحري السيناريوهات المحتملة لإعادة بناءه ، سوف يركز حديثي علي ثلاثة محاور : المحور الأول يتعلق بالإطار النظري والمفاهيمي لقضية الحرب وإعادة البناء . المحور الثاني يتعلق بعملية صناعة الأزمة ، الأزمة التي قوضت الأساس الهيكلي لما نسميه بالسودان القديم "سودان ما بعد الاستقلال مباشرة " .
                  

05-08-2008, 04:24 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    المحور الثالث يتعلق بقضايا إعادة البناء أو علي نحو أدق ما يجري أمام أعيننا من حوار علي كافة الأصعدة من أجل محاولة للاتفاق علي سودان جديد أو "سودانات" جدد إذا صح الجمع . أود أن أتحدث قليلاً عن المحور الثاني لأنني لا أريد أن أطيل فعدد الذين كتبوا عن أزمة السودان كبير من داخل وخارج السودان لذلك لا أري ضرورة في الإطالة في هذا الموضوع وهو ما يتعلق بالمحور الثاني" كيف تمت صناعة الأزمة" في بحثي الذي قمت به ركزت على فترتين مهمتين في عملية ما اسميه بتفكيك السودان ""the making and unmaking of Sudan وهو كيف تكون السودان بشكله القديم ، وعملية تكوين السودان القديم عملية غير مكتملة وظلت غير مكتملة ولازالت العملية جارية .
    أنا أعتقد أن هناك فترتين مهمتين في عملية تفكيك صناعة الأزمة في السودان : الفترة الأولى هي فترة حكم مايو (1969-1983) وأعلم أن نهاية مايو كانت في العام 1985 ولكن الفترة من 1983-1985 كانت فترة لا تتعلق بصناعة الأزمة بقدر ما كانت إستراتيجية بقاء بالنسبة لما بعد الأزمة التي تم خلقها في الفترة المهمة من 1969-1983 ، فبعد العام 1983 كانت عبارة عن فترة محاولة لمعالجة الأزمات وما تلاها من انتفاضة وفترة حكم ديمقراطي قصير في ظل أزمة مستفحلة .
    إذا فترة حكم مايو هي الفترة التي تم فيها تفكيك ما أسميه بالأساس الهيكلي للدولة السودانية لما بعد الاستقلال بريفها المتوازن وحضرها المنضبط إلي حد كبير وهذه النقطة مهمة وسأتطرق لها لاحقاً .
                  

05-08-2008, 04:26 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    أما في الفترة الثانية وهي فترة صعود الإسلام السياسي من 1989-2004 وهي فترة الوصول بالأزمة إلي خلاصتها المأساوية النهائية وفترة التدمير الكامل للأساس البنيوي للريف وتحويل الدولة إلي شركة خاصة بالحزب الحاكم وتسييس الأثنية وإعادة إنتاج القبلية مما جعل الدولة الهشة طرفاً في صراع السلطة ضمن أطراف أخرى ، ونحن نتحدث هنا عن واحدة من أهم مقومات الدولة وهي احتكار العنف إلا أن في الحالة السودانية الراهنة الدولة أصبحت جزءاً من الأطراف المتحاربة ، وهي ليست محتكرة للعنف في الحقيقة ماعدا في المدن حيث تستطيع الدولة أن تدعي شيئاً من احتكار العنف ، إذا صح ذلك وإذا لم تنبهنا أحداث سوبا الأخيرة إلا أن هذا الاحتكار في طريقه للخلخلة من داخل نفس الإسلام السياسي الذي صعد . المحاور الثلاثة هي شديدة الترابط والتلازم ولا يمكن قراءة احتمالات ما بعد الأزمة إلا في إطار نظري دقيق لصناعة الأزمة وما أفرزته من تكوينات جديدة وعلاقات جديدة ومؤسسات جديدة وتوازنات جديدة للقوى الحضرية والريفية .
    سأبدأ بما أعتبره الانجاز الأهم في مساهمتي ينظر للتطور والتنمية باعتبارها مساراً خطياً تراكمياً وحيد الوجهة ، ويفارق بصورة قاطعة أيضاً التصور الذي يضع يضع في إعادة البناء عملية استعادة ما كان قبل الحرب وقبل استفحال النزاعات مسلحة كانت أو غير مسلحة وأنا لا افرق بين هذه وتلك فالاختلاف هو في الدرجة عندما نتحدث عن النزاعات ببساطة مثل هذا التصور تصور إنساني ينفي الزخم الهائل من الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي ولد الحرب نفسها والذي افرز العديد من العمليات المتعددة الجوانب كنتاج للحرب والنزاعات المسلحة وغير المسلحة والتي تولد العديد من التغيرات التي لا رجعة عنها وكما يقول أهل الفيزياء العديد من التغيرات التي يستحيل استعادتها إلي وضعها السابق ، فالحرب تخلق العديد من الأوضاع التي لا يمكن إعادة استرجاعها مرة أخرى وهذه قضية مهمة من ناحية نظرية ، مثلاً إذا نظرنا إلي الحوار الدائر الان حول قضايا إعادة البناء ، والخارطة الاجتماعية ، السياسية والاقتصادية الناتجة عن الحرب والنزاعات لا تمت بصلة للخارطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي نشأت في ظلها الحروب والنزاعات ، وقد تغيرت هذه الخارطة أثناء الحرب وتغيرت أيضا بفعل العمليات التي أدت إلي إنهاء الحروب والنزاعات ، بل تشكلت أيضاً حسب نوعية الاتفاق الذي أدى لوقف الحروب ، ومتى كانت نهاية الحروب والنزاعات بدون انتصار حاسم وهذا هو الوضع في السودان فأطراف النزاع لجأت إلي التفاوض لإنهاء الحروب عن طريق التفاوض وبتوصلها لاتفاق فأن وضعاً أشد تعقيداً ينجم عن ذلك .
                  

05-08-2008, 04:27 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    أولاً أود أن أتحدث ما هي العوامل الرئيسة في خلق مثل هذه التغيرات أهمها الحراك السكاني الناجم عن الحروب والنزاعات وهو حراك ينجم عنه نشوء ما أسميه الحضريات الجديدة والريفيات الجديدة ، والحضريات الجديدة نسميها بالحضريات المتعددة الطبقات كما نشأت أيضا ريفيات جديدة في تركيبتها السكانية وفي هرمها السكاني وفي نوعية علاقات الإنتاج السائدة فيها وفي طبيعة التنظيمات وشبكات العلاقات التي تجمع بين الريفيات المتعددة والمدنيات المتعددة . لا أريد أن أذهب بعيداً في هذا الجانب النظري ولكنه مهم في فهم طبيعة التحديات التي تواجه ما نسميه إعادة البناء ونستخدمه أحيانا بصورة مبسطة وكأنه إعادة بناء لما خربته الحرب ، فالبنية الأساسية (طرق،كباري...) التي تدمرها الحرب يمكن إعادة بناءها حتى من دون امتلاك مشروع وطني أو خطط أو خيال وهذا مفهوم هندسي ، أما البنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أيضاً تنخرب وتتحطم وتنهار بسبب الحروب والنزاعات وهذا هو الجانب الأهم في عملية إعادة البناء ، أضيف أننا ننسى كثيراً في دراستنا للحروب أن البشر لا يهاجرون وحدهم ، بل تهاجر وتتحرك معهم الموارد القدرات والخبرات والمهارات المنتمية للريف السابق وتنشأ بسبب هذه الهجرة تغيرات كبيرة في حياة الناس وقدراتهم . وإذا كان سبب الحرب هو تهميش بعض المناطق ، فان النزاعات نفسها تزيد من درجة هذا التهميش وانتم ادري بذلك ، فلننظر لدرجة التهميش الذي حدث لدارفور بسبب النزاعات أي ذهاب رأس المال الذي تكون في دارفور ، رأس المال لا وطن له ولا إقليم له علي الإطلاق وفي حال حدوث نزاع ما في منطقة ما فان رأس المال يأتي إلي المركز يهاجر الناس وتهاجر معهم الموارد لتكون المحصلة زيادة في درجات التهميش ، إضافة إلي أن الحروب تولد هجرات ليست فقط داخل حدود البلد ومع هذا الحراك الهائل فان مؤسسات الناس وتنظيماتهم وأنساقهم الثقافية يعتريها تغير كبير وان احتفظت بالشكل السابق للهجرة ، الذين شاركوا معي في دراسات ميدانية حول نازحي الحرب في السودان ، والتي قمنا بها في الفترة من 1990-1998 وسط نازحي الحرب في الخرطوم الكبرى ، أدركوا مثلاً أن مجلس سلاطين وسط النازحين وان أخذت الشكل التقليدي أو حافظت عليه ما عادت له نفس الوظيفة ولا هي استمرارية للدور التقليدي للسلاطين بالمعنى الذي كان سائداً قبل النزوح أي أنها أصبحت تؤدي وظائف جديدة في إطار حضري جديد ، هذه التحولات الناجمة عن الحرب والنزاعات المسلحة تولد إمكانات كامنة للتحول لا علاقة لها بما قبل الحرب بل تولد إمكانات كامنة للتطور سلباً أو إيجابا والتحول ليس بالضرورة ايجابياً أو سلبياً فقد يكون تقدماً أو ردة . يمكن النظر إلي الحروب والنزاعات باعتبارها كارثة إنسانية بالغت القسوة وهي كذلك حقاً ، لكن ينبغي أيضاً النظر لها باعتبارها نقطة تحول ، أي أننا أمام خيارين إما أن نتوقف أمام النصف الفارغ من الكوب أو نقول أن النصف الآخر ملآن بهذا المعنى ,ملآن بمعنى أن الحروب تؤدى لتحولات كامنة أي إمكانية لإحداث تغيرات اجتماعية واقتصادية مهمة يمكن أن تكون في اتجاه تقدم هذه المجموعات وهذا هو النصف الملآن من الكوب أن تحقيق ما قامت به هذه التحولات الكامنة هو جوهر قضية إعادة البناء إذا صح تعبير"إعادة البناء" ونعنى به استرجاع وضع ما قبل الحرب وهذه مشكلتي مع كلمة إعادة البناء وليس لدى بديل لها لذلك أضعتها بين قوسين واعتقد أن هذا التغير يساعد في الفهم ، وهي تغيرات يمكن أن تمضي بنا سريعاً نحو التقدم أو نحو الحضيض أو السقوط مجدداً في لجة الصراعات والنزاعات وهذا هو جوهر ولب صراع ما بعد انتهاء النزاعات . دعوني أشير لبعض هذه التغيرات سريعاً : أدت الحرب التي استمرت لأكثر من عقدين إلي نشوء تركيبة سكانية جديدة في الشمال والجنوب "حضريات جديدة" لا علاقة لها بالتحولات الهيكلية فالتحول الحضري أصبح نتاجاً للنزاعات ونتاج لفشل المشروع التنموي بأكمله وليس نتاج لنجاح المشروع التنموي ، فشل المشروع التنموي تسبب في تدمير الريف ونجم عنه ما نسميه بالحضرية الملتبسة وهي الحضرية التي نشاهدها الآن .نشأت تركيبات اثنية مختلطة بحيث أصبح ما يعرف بالشمال السوداني أو النيلي أسم علي غير مسمى ، ولا عاد الجنوب ولا دارفور مناطق ذات مغذى جغرافي ، فثلثي سكان الجنوب قد اندغموا طوعاً أو قسراً فيما يعرف بالسودان الشمالي حضراً وريفاً ، وبجانب هذه الحضريات الجديدة نشأت أيضا ريفيات متعددة ونشأت تحولات كبيرة ، علي سبيل المثال قدر هائل مما أسميه تأنيث العمل وحدوث تغير كبير في تخصيص العمل داخل الأسرة وسط النازحين وتغيرت شبكة العلاقات القديمة وحلت محلها تنظيمات جديدة وان حملت الأسماء القديمة ولكن تغيرت وظيفتها وتحولت لتنظيمات تلعب دوراً هاما في العلاقات داخل ما نسميه بالحضريات الجديدة وبسبب هجرة ثلثي سكان الجنوب أدت الحرب إلى تعريب شامل لأهلنا في الجنوب وكم من الأجيال الجنوبية لم تشاهد الجنوب في حياتها ويتحدثون العربي كما أتحدثه ،لم تتمكن خمس عقود سابقة من تحقيق مثل هذا القدر الهائل التعريب، إلا أن أهل الجنوب أصبحوا أكثر مسيحية بما لا يقارن ، حتى لا يفرح أهل المشروع الحضاري بهذا الانجاز لهم وأريد أن اشرح هذه المسألة ففي العام 1990 قمنا بمسوحات واستطلاعات رأي في معسكرات اللاجئين عن أوضاعهم العامة والخ ، قال لنا أقل من 20% بأنهم مسيحيون . أما بعد مشروع أهل المشروع الحضاري وإجبارهم للنازحين بالذهاب لأطراف المدن وهم يعانون من أوضاع سيئة بسبب بعدهم عن سوق العمل الذي يمكنهم من الحياة المعقولة بالإضافة إلي أن المنظمات الكنسية كانت لها أدوار كبيرة تلعبها في مساندة هؤلاء النازحين ودورها كان أكثر حيوية من المنظمات الأخرى ، ليصل بعد ذلك عدد الذين يقولون بأنهم مسيحيون إلي أكثر من 60% -70% . والتعريب الذي قبله هؤلاء النازحين لم يكن خياراً منتمياً بقدر ما كان إستراتيجية للبقاء ، بمعنى أنهم قبلوا بالتعريب حتى يتثنى لهم العيش والاندغام في سوق العمل وليس له علاقة بالتصور الايدولجي أو الأسلمة . إعادة البناء ينبغي أن تستند إلي تحقيق هذه التحولات الكامنة ولا يوجد في نيفاشا أو في التطورات اللاحقة (برامج الحزبين الحاكمين) ما يشير بأن هناك توجهاً نحو الاقتراب ولو من بعيد من تحقيق هذه التحولات وسأدلل علي ذلك بالمثال الأتي : اتفاقية نيفاشا لا تتحدث عن الملكية الزراعية علي الإطلاق وهذه قضية جوهرية في إعادة التوطين بالنسبة لإعادة البناء في جنوب السودان ، ولقد عملت في جامعة جوبا منذ العام 1980 وحتى العام 1995 وأثناء هذه الفترة الطويلة حاولت جامعة جوبا أن تجد لها أرضا زراعية تستغلها كمزرعة تجريبية لكلية الزراعة ولم تنجح الجامعة في إيجاد الأرض الزراعية بسبب طبيعة الملكية الزراعية في جنوب السودان .
                  

05-08-2008, 04:29 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    إذا قضية إعادة البناء لا يمكن أن نواجهها دون أن ننظر في قضية الملكية الزراعية. لكن وعلي الرغم من كل التشاؤم السائد لا بد من تسجيل أن هناك واقعاً جديداً قد نشأ بسبب انتهاء الحرب ، ففور انتهاء الحرب تبرز قوة جديدة أما كانت كامنة أو غير مرئية لكنها موجودة في كل من الجنوب والشمال وفور انتهاء حوار لغة السلاح فان احتكار التمثيل لكل من الجنوب والشمال ينتهي خاصة وأن طرف الاتفاق وخاصة الطرف الشمالي يمثل قاعدة بالغة الصغر . إذا اتفاقية السلام تمثل بداية لبروز توازنات جديدة علي الساحة الشمالية والجنوبية معاً .
    ثانياً الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ما عادا نفس القوى التي وقعت اتفاقية السلام فالحركة الشعبية اليوم هي تحالف عريض يضم قوى دفاع جنوب السودان وقسم هام من موقعي اتفاقية الخرطوم ، والحزب الحاكم ما عاد حزب المشروع الحضاري ، فقد نشأت من داخله طقمه مالية ، أدارية تداعمت مواقعها لتحول دولة الوطن إلي دولة الحزب ، نقول الدولة فنقصد الحزب ونقول الحزب فنقصد الدولة لتنتفي الفوارق بين الدولة والحزب ، وعلي الرغم من هذه الفوارق الهائلة فان تحديات عظيمة تقف عقبة للتحول الديمقراطي وتحويل السلام إلي عملية شاملة ، أهم هذه التحديات هو تفكيك الأساس البنيوي للحركة السياسية السودانية الذي أعطى سودان ما بعد الاستقلال خاصة في الشمال وذاك الزخم والحيوية العظيمة الذي تميزت بها من نقابات فعالة وأحزاب ذات رؤية وجماهيرية ذات فعالية عالية . وإذا كان المشروع الحضاري والذي أكمل تفكيك السودان لا يجد من يعيبه فان الحركة السياسية الشمالية لا تملك مشروعا لا حضاريا ولا غيره وقد لا يتفق معي كثيرون لكن هذا ما اعتقده . لقد تغيرت للأبد "وهذا شئ لا يمكن استعادته " التركيبة السكانية والجهوية والطبقية التي كانت تستمد منها الحركة السياسية الفعالية في الشمال .مات القديم حقاً ولم يولد الجديد بعد ،استطاع أصحاب المشروع الحضاري عن طريق القمع "وإعادة القبلية" "وهذا تعبير استخدمه في وقت مبكر الدكتور صالح عبد الجبار احد الباحثين العراقيين وله كتاب صدر قبل الاحتلال الامريكى للعراق وتحدث فيه عن إعادة القبلية وإحياء الاثنيات القديمة وإحياء التمايزات القائمة علي الاثنية وعلي الانتماء الديني وعلي غيره من قبل نظام صدام " لتقوية نفوذه وحكمه والان نراها في صورتها الكاملة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ، استطاع أصحاب المشروع الحضاري عن طريق إعادة بعث القبلية والاثنية تفكيك الخلايا السياسية والاجتماعية التي تتجاوز الارتباط القبلي والاثني فيما نسميه بالمجتمعات التقليدية ، وقاموا أيضا بتحويل الدولة ومؤسساتها إلي شركة خاصة بالحزب من اجل إعادة صياغة عملية إنتاج النخب ، واستطاعوا عن طريق القمع إجبار الآلاف علي الهجرة خالقين فراغاً يصعب ملأه ، مستشهدا بكرامشين مرة أخرى وانه لا يعني بالمتعلمين الذين نالوا تعليماً نظامياً في المدارس بل يعني فئة أوسع من ذلك تضم هؤلاء وآخرين هي الفئة التي يسميها كرامشين بالمثقفين العضويين أو "المثقف العضوي" وهو الخلية الحية للنشاط الاجتماعي والنقابي البارز ، والمبادر الاجتماعي وهو له دور في غاية الأهمية في تركيبة الحياة السياسية والناظر إلي تركيبة مجتمعات الشتات السودانية المنتشرة في كل أنحاء العالم يجد أعدادا هائلة مما نسميهم بالمثقفين العضويين وفقدان هؤلاء المثقفون العضويون يجعل هناك خطراً داهما فيما نسميه بفجوة التواصل بين الأجيال وهو تواصل مهم لانتقال المعرفة الاجتماعية والسياسية والفجوة حادثة وهي تؤثر في الحيوية الاجتماعية والسياسية التي فقدها السودان بسبب الهجرة القسرية إلي السودان الشمالي وكل بقاع العالم .
                  

05-08-2008, 04:33 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    اختم حديثي بالمجازفة بالحديث عن بعض السيناريوهات الممكنة: ما هو المتوقع. ما هو الممكن . ما هو الأكثر احتمالاً . السيناريو الأول : هو سيناريو حافل بمخاطر عدم الاستقرار والتي تتمثل في قيام دولة هشة الكونفدرالية ، كونفدرالية ضعيفة بين دويلات أو بين دولتين في أحسن الأحوال ، ولكن ما يتم من تأجيج للقبلية والاثنية يجعل من احتمال استقرار هذه الصيغة بعيد المنال وربما يقود إلي المزيد من حالات التشرذم شمالاً وجنوباً . السيناريو الثاني : بالرغم من الحديث المبسط عن الرغبة العارمة في الانفصال ، إلا أن ذات الحديث يتجاهل سودان ما بعد اتفاقية أديس أبابا عام 1972 غير موجود وأثناء ذاك السودان كان الانفصال ممكناً ، أما الآن فالسودان الحالي مختلف جداً ، فألان هناك جنوب مختلف وشمال مختلف . وإذا كان الحديث يجري عن جعل الوحدة جاذبة فلا بد لدعاة الانفصال من جعل الانفصال جاذباً ، وهذا تحدي علي نفس القدر من أهمية تحدي جعل الوحدة جاذبة ، ولجعل الانفصال جاذباً لابد من إقناع ثلثي سكان الجنوب بالانفصال والذين أصبح أكثر من نصفهم حضريين ، ولا بد من إقناعهم بانفصال جاذب يجعلهم يتخلون عن مكتسباتهم الحضرية وتحدثنا الكتب أن الإنسان "عقلي" بمعنى أنه عندما ينتقل من الريف إلي المدينة فانه لا يعود إلي الريف ، وإذا هناك من مشكك في ذلك فليحدثني عن أي تناقص في معدلات السكن الحضري في السودان في أي من مراحل التاريخ السوداني . فالإنسان بطبيعته راشد سواء كان "شمالياً أو جنوبياً أو من المريخ " المسألة الأخيرة تتمثل في أن شراء وقف القتال ممكن وأنا أسميه شراء وقف القتال بمعنى أن البترول لعب دوراً هاماً في تأجيج الحرب ولعب دورا في جعل السلام ممكناً لأنه أصبح ممكناً شراء السلام وما يتم الان أنا أعتقد أن فيه قدر كبير من شراء السلام . أهم ما في اتفاقية السلام هو اتفاق الثروة والسلطة وليس إعادة بناء الجنوب المدمر ولا الشمال المهمش وهذا الانقسام ما كان ليكون ممكناً لولا البترول وإمكانية شراء السلام ، إلا أن شراء السلام شيء وبناء السلام شيء أخر . أختم بالقول " انتهت الحرب لكن النضال من أجل سلام مستقر مازال مختف وعزيز وربما بعيد المنال .
                  

05-08-2008, 04:32 PM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    اخ مؤيد سلام

    خلاص انا حاجز اول زول
    عندي فيتو كويس؟
                  

05-08-2008, 04:35 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: العوض المسلمي)

    مرحب بيك اخي المسلمي ... والندوة مليانه وخلينا نفرتقه ونناقشه وبجيك ... احترامي
                  

05-08-2008, 05:21 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    دقيق ما ذهب اليه دكتور بابكر من ان هناك حالة تنازع عنيف حول الشكل او الهيئة التي يأملها كل طرف للسودان . وتنازع هي الكلمة المناسبة في اعتقادي ولا أثر جدي لاي شكل من اشكال التفاوض حتى بعد اقرار التسويات . ايضا يقطع د.بابكر ان الازمة تتمثل في (موت) السودان القديم بأساسه السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ورأي ان في ذلك اقرار متعجل ، فالسودان القديم حتى وان خبا أو قل تاثيره خلال في العشرين سنة الاخيرة الا انه قادر علي الانبعاث من تحت الانقاض والعودة بقوة بسبب المصلحة التي تجمعهم والهدف المشترك الذي يوحدهم في اسقاط مشروع "السودان الجديد" والذي فشلت قوى الهامش من ان تجعل منه مشروعا وطنيا وقوميا كما اراد له مؤسسه الراحل د.قرنق ليُحول أو يُجير ليعبر عن ابعاد عنصرية وقبلية أضرت به واضعفت من التأييد الذي وجده من قوى الهامش علي اتساعها وتعدد اتجاهاتها بما فيها قوى (الجلابة) و (المركز) . نتواصل
                  

05-08-2008, 10:29 PM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)


    ندوة ممتازة ..

    أعتقد أن الشخص المعني هو الدكتور إبراهيم النور وليس بابكر !!
                  

05-09-2008, 07:01 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: Dr Salah Al Bander)

    صحيح ... شاكر علي التصحيح واسف علي الخطأ .....
                  

05-09-2008, 11:58 AM

Ahmed Al Bashir
<aAhmed Al Bashir
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    salam Moayad
    Thank you for bringing this here . Please try to copy the rest of it in one place, so it will be be much easier to follow up

    my regards to everyone there
                  

05-09-2008, 06:52 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: Ahmed Al Bashir)

    الغالي احمد

    ممكن تترك لي الايميل علي الماسنجر وحارسل ليك الندوة كاملة ومتصلة...

    يمكن افتكرته التقسيم غير متعب في القراءة ... لك التحية وللاعزاء جميعا
                  

05-09-2008, 07:36 PM

ابراهيم على ابراهيم المحامى

تاريخ التسجيل: 04-19-2011
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    متابعين بجدية
    فيها الكثير من النقاط المثيرى للتفكير

    واصل السرد
                  

05-09-2008, 08:11 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: ابراهيم على ابراهيم المحامى)

    استاذ ابراهيم الندوة نزلت كاملة واخر كلماتها __عزيز المنال_ وعملته مداخلة بدأت بكلمة -دقيق- وفي انتظار مداخلاتكم واراءكم ....احترامي
                  

05-09-2008, 08:51 PM

ابراهيم على ابراهيم المحامى

تاريخ التسجيل: 04-19-2011
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    الاخ مؤيد
    ما يلي ما رأيته من نقاط مهمة وردت في الندوة وعليها تعليقي
    * قال الدكتور ان الدولة اصبحت جزءا من الاطراف المتحاربة ، وهي ليست محتكرة للعنف في ما عدا في المدن
    ومن قبله قال اوفاهي ان الدولة لم تعد لوحدها التي تمتلك السلاح في السودان ، وكلاهما صحيح رغم ان الاخيرة اوقع

    *لفت نظري ايضا ان الشمال النيلي ما عاد هو الشمال النيلي بمفهومه العرقي نسبة للهجرة الجبرية بسبب الحرب
    للجنوبيين والدارفوريين للوسط

    * ايضا لفت نظري معلومة مهمة وهي ان نسبة التعريب قد ارتفعت بسبب هذه الهجرة القسرية لظروف الحياة وليست لاسباب
    برامجية حكومية او ايديولوجية، وهذه قصة محزنة لذاتها ان يحارب البعض خوفا من التعريب القسري ليحصدوا في النهاية نفس النتيجة التي حاربوها سنينا عددا. وهذه نقطة جيدة في الندوة وتحسب لصالح الدكتور ابراهيم دون منازعة

    *اما نقطة سلام نيفاشا هو سلام مشترى بثمن البترول ، فهذه نقطة خلافية يكذها ان النفط كان مكتشفا منذ عام 1983
    ولم يستطع احد ولا شيفرون او غيرها شراء السلام بثمن ذلك النفط
    هذا السلام اتت به ظروف كثيرة قد يكون البرتول واحد من عشرة منها ولكنه ليس كل شيء
    هذا ما ارى

    مع تقديري لمجهودك باحضار هذه الندوة المهمة الينا
    تسلم
                  

05-09-2008, 09:21 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: ابراهيم على ابراهيم المحامى)

    وعملية تكوين السودان القديم عملية غير مكتملة وظلت غير مكتملة ولازالت العملية جارية .
    الدولة أصبحت جزءاً من الأطراف المتحاربة
    ولا يمكن قراءة احتمالات ما بعد الأزمة إلا في إطار نظري دقيق لصناعة الأزمة وما أفرزته من تكوينات جديدة وعلاقات جديدة ومؤسسات جديدة وتوازنات جديدة للقوى الحضرية والريفية .
    فالحرب تخلق العديد من الأوضاع التي لا يمكن إعادة استرجاعها مرة أخرى وهذه قضية مهمة من ناحية نظرية
    فأطراف النزاع لجأت إلي التفاوض لإنهاء الحروب عن طريق التفاوض وبتوصلها لاتفاق فأن وضعاً أشد تعقيداً ينجم عن ذلك .
    فالبنية الأساسية (طرق،كباري...) التي تدمرها الحرب يمكن إعادة بناءها حتى من دون امتلاك مشروع وطني أو خطط أو خيال وهذا مفهوم هندسي ، أما البنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أيضاً تتخرب وتتحطم وتنهار بسبب الحروب والنزاعات وهذا هو الجانب الأهم في عملية إعادة
    أصبح ما يعرف بالشمال السوداني أو النيلي أسم علي غير مسمى ، ولا عاد الجنوب ولا دارفور مناطق ذات مغزى جغرافي
    متقاربة النقاط التي شدت انتباهنا وقد اجملتها وسوف اعود للنقاش حولها
    احترامي استاذ ابراهيم
                  

05-10-2008, 08:07 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : هشاشة الدولة السودانية والبحث عن (سودان).قدمها د.بابكر النور (Re: مؤيد شريف)

    في الجزئية الاولى أورد د.ابراهيم ان عملية تكوين السودان القديم نفسها عملية غير مكتملة وظلت غير مكتملة ولازالت العملية مستمرة . وهذا رأي كتبه وقال به الكثير من الكتاب . بل أكثر من ذلك وفي ذات السياق هناك من يذهب أبعد لينفي صفة الدولة عن السودان ويُكتفى بالتعبير عن شعوب سودانية . طبعا هم يستندون في ذلك علي عدم توفر شروط الدولة في الحالة السودانية . حقيقة لا أجد نفسي ميالا لهذا التقرير . هناك دولة وكونها تاريخيا هي بالفعل دولة مأزومة وفاشلة ومترنحة وما شئت من النعوت هذا لا ينفي عنها صفة الدولة . واستند في ذلك علي ايمان بتوفر أكثر الشروط أهمية وهو (الرغبة في العيش المشترك) المجتمعات السودانية تظل راغبة في العيش المشترك علي الرغم من الانسداد السياسي وما يتسبب فيه من احتقان مجتمعي وانعدام للتنمية وغبن سياسي واقتصادي وثقافي تسبب ويتسبب في العنف والحروب والنزاعات . وهي في ظني ظواهر مسببة وطارئة غير متجذرة طبعا وبعضها مُستزرع ومصنوع . كنت قد شهدت ندوة للدكتور المفكر حيدر ابراهيم بعنوان (أثر الثقافة السودانية علي الخدمة المدنية) وتطرق فيها لمسألة العنف في الثقافة السودانية وللحقيقة فقد بدا طرح الدكتور مقنعا عن العنف في الثقافة الودانية ومن أجل البرهنة علي حديثه قال ان المدينة السودانية تفتقد للجزء القديم منها وتسائل : أين هي المدينة القديمة في المدن السودانية القديمة؟ هدمت وكسرت ونكست واستبدلت بنمط وعمارة وحتى دلالات ثقافية مختلفة . واضاف ان كثير من مدننا تبدأ تسميتها بـ (شلعوها) (شلعوها الخوالدة) (وشلعوها الـ..) . ولا أملك ضدا لحديث الدكتور ويمكن أن نستدل بحديثه علي وجود نوع من ثقافة العنف والتشليع وهذا صحيح . لكن يظل السؤال قائما هل هذه الثقافة هي ثقافة متجذرة أم طارئة ومسببة بأزمات السياسة المستفحلة والمتطاولة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ؟ هذه هي المسألة الاساس والتي آمل أن نتحاور حولها...في انتظار العودة للنقاط الاخرى............ احترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de