الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 08:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2008, 11:09 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة

    الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة (الجزء الأول)

    بدر الدين حامد الهاشمي
    [email protected]

    كنت – بدافع الجهل ليس إلا- أوقن بأن كل من شاء حظهم (العاثر) من البيضان الأوربيين أن يقعوا في أسر المهدي و من بعده خليفته عبد الله التعايشي، كانوا للمهدية وحكمها من الكارهين... و زاد من هذه القناعة ما قرأناه في كتب هؤلاء القوم و مذكراتهم عن بؤس الحياة و سوء المعاملة و قسوة الأوضاع التي كانوا يكابدونها و هم قيد أسر أولئك " الوحوش البرابرة"، مثلما جاء في كتاب سلاطين باشا الأشهر "السيف و النار في السودان" و كتاب "سجناء المهدي" لمؤلفه بايرون فار ويل و "الدرويش" لفيليب وارنر و "أم درمان" لفيليب زيقيلر....و غيرها. بيد أنه تصادف أن وقع في يدي مقال في مجلة الدراسات السودانية صدرت هذا العام عن جمعية الدراسات السودانية ببريطانيا سطره قلم جراسيموس ماكرس (Gerasimos Makris)عن أحد الأغريق (الأغاريق) كان في المهدي والخليفة عبد الله رأي مغاير ينحو – خلافا لما هو متوقع- نحو الحب و التعاطف... و كان أول ما خطر لي و أنا أقرأ عن تعاطف الرجل و حبه لآسره هو : أتري كان ذلك الحب و التعاطف هو ما يحس به بعض المخطوفين و الأسري تجاه خاطفيهم ( و يسمونها في الغرب "متلازمة أستوكهولم"، و يفسرها علماء النفس بأنها تنشأ مع لحظة الميلاد الأولي و فيها يرتبط المولود عاطفيا بأقرب بشخص بالغ ليجد عنده الحماية و الرعاية و الأمان)... فلندع ذلك للمتخصصين...

    الإغريقي (و أسمه ب. نيكولاس Nicholas P) ترك لأحفاده في أثينا مخطوطة مذكراته التي فاق عدد صفحاتها ثلاثمائة صفحة عن حياته في أسر المهدي و خليفته من بعده عبد الله التعايشي. و سأحاول تقديم ترجمة كاملة للعرض المطول الذي قدمه مقال مجلة الدراسات السودانية عن هذه المذكرات إن شاء الله بعد الحصول علي موافقة الكاتب و الناشر، و أكتفي هنا بالإشارة العابرة لبعض ملامح مقال جراسموس ماكريس عن هذه المذكرات. و جدير بالذكر أن الكاتب ما كان له (و للعالم) أن يعلم عن هذه المذكرات إلا بعد صاهر عائلة ب. نيكولاس... فأنعم بها من مصادفة سعيدة و نسب معتبر!

    قصة هذا الإغريقي تصلح – في نظري العليل- كشريط سينمائي تحشد له عمالقة الفن السابع من كل حدب و صوب ففيها كل عناصر الدراما و التشويق و الإثارة و عبق التاريخ (و هو حمال أوجه)!

    خلص الكاتب إلي أن نيكولاس قد توخي الإنصاف للمهدية و قادتها (خلافا لما هو متوقع من إغريقي يعيش في كنف المستعمر البريطاني) فأتت مذكراته متزنة منصفة. كانت أعداد الأغريق في عهد الحكم البريطاني تتزايد بإضطراد حتي بلغ عددهم نحو سبعة الآف في الخمسينات. و عمل معظهم بالتجارة و أثروا ثراء عظيما. بيد أنهم لم يكن ليخادعون أنفسهم بأن لهم في السودان نفس مكانة البريطانيين و الأوربيين الآخرين، بل لقد لقبوا علي سبيل التبخيس بالعرب البيض!

    بدأ نيكولاس مذكراته بالحديث عن رحلته من جزيرة ساموس اليونانية إلي ميناء سواكن علي البحر الأحمر،و رحلته في شهري مايو و يونيو 1881 إلي الخرطوم، و لم يكن عمره يتعدي آنذاك الحادية عشر ربيعا. كان أهله قد بعثوا به للسودان للتعافي من مرض كان قد ألم به، و كان من المأمول أن يؤوب لموطنه فور تماثله للشفاء، إلا أن قيام الثورة المهدية قضي علي تلك الخطة العائلية... و قضي أمر الله أن يظل الرجل و أبناءه و أحفاده في السودان لمائة عام أو تزيد.

    بعد أن وصف نيكولاس رحلته من سواكن للخرطوم قام الرجل بتقديم وصف تفصيلي عن الأغريق المتواجدين في السودان في عام 1881. بلغ عددهم 193 فردا منهم 132 في الخرطوم وحدها. كانوا يمتلكون و يديرون المحلات الخمسة الكبري في الخرطوم و غالب مخابزها و بقالاتها الصغيرة. و تخصصت محلاتهم في بيع التبغ و الخمور والحلوي والأجبان و الخبز. بالإضافة لذلك كانوا يديرون أربعة قهاوي. لا حظ نيكولاس أن الغالبية العظمي من الأغريق في السودان كانوا يعملون بالتجارة الحرة و لم يلتحق منهم بخدمة الحكومة إلا النفر القليل. إتخذ كبار تجار الأغريق في الخرطوم وكلاء لهم من بني جلدتهم يديرون أعمالهم في الأقاليم.

    أفاض نيكولاس في وصف ما أعقب معركة إستيلاء جيش المهدية علي الأبيض يوم الجمعة 19/1/1883، ووصف معاملة المهدي لمن أسرهم من الأجانب باللين و الرفق. ذكر الكاتب أسماء خمسة من الأغريق (سماهم بأسمائهم كاملة) قال أنهم لعبوا "دورا بارزا" في تلك المعركة (دون الإفصاح عن ذلك الدور البارز). أمر المهدي بجمع المسيحيين من السوريين و الأغريق و الأيطاليين (و كانوا قساوسة وراهبات). وكان من بين السوريين تاجر أسمه جورج إستامبولي و معه زوجه و أطفاله الخمسة إستسلم مبكرا للمهدي فكافأه بعدم المساس بممتلكاته في المدينة، بينما صودرت ممتلكات الآخرين و ضمت لبيت المال كغنائم حرب.

    و صف نيكولاس في صفحات ثلاث صورا تكاد تنطق بالحياة للقاء المهدي بأسراه من الأغريق و السوريين و خطبته فيهم التي طالبهم فيها بالتخلي عن ديانتهم و الدخول في الإسلام. رحب بهم في بداية اللقاء و أخبرهم أنه لا يلومهم و لا يحملهم أي مسئولية "عما حدث". و قال أنه يعلم أنهم مسيحيون بيد أنهم جاهلون بالإسلام و لا يعلمون عن تعاليمه التي تبشر بظهور المهدي. لذا فهم معذورون في عدم تصديق و نصرة المهدي ساعة ظهوره. طلب منهم النطق بالشهادتين حتي يتسني لهم الإنضمام لركب المهدية و الظفر بجنة الخلد برفقة المؤمنين. أكد لهم المهدي أن المهدية لا تهدف إلا لنشر الإسلام و إدخال اليهود و النصاري في دين الله، و بشرهم بأنهم هم السعداء لأنهم دخلوا الإسلام قبل جماعتهم الآخرين. أمرهم في نهاية الخطبة بأن يرددوا خلفه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، و أضاف أيضا: و محمد أحمد المهدي خليفة رسول الله. ردد الأسري الشهادة فباركهم المهدي و تمني لهم كل خير و أخذ منهم بيعة الولاء للمهدية، ثم أطلق كل واحد منهم إسما جديدا كان عليه إستعماله منذ تلك اللحظة. و أمر بصرف قليل من المال لكل واحد منهم لشراء زي "مهدوي" و بيت في "الديم". لم يك سعر المنزل يتعدي 50 أو 60 قرشا إذ أن كل المنازل كانت مبنية من الخشب و السعف. أمر المهدي أيضا أمير بيت المال بصرف راتب شهري قدره 15 ريال لكل فرد من الأسري لمقابلة إحتياجاته حتي يجد له عملا يرتزق منه.

    لا بد من الإشارة هنا إلي أن الأسري لم يتم ختانهم إلا بعد مرور سنوات علي ذلك اللقاء. فلقد أمر الخليفة عبد الله في عامي 1891 و 1892 بختان كل الأسري، و عهد بتلك المهمة للحلاق حسن ناني. و إستغرقت فترة البرء و النقاهة من تلك "العملية" ثمانية أيام عند الصغار و عشرة إلي إثني عشر يوما عند الكبار.

    في موضع آخر من مذكراته أشار نيكولاس إلي اللقاء الثاني للمهدي مع أسراه من الذكور. أخبرهم المهدي في ذلك اللقاء أولا أنه و بمقتضي الشرع الإسلامي فلا يجوز أن تظل الراهبات دون زواج، و ثانيا أنه يفضل أن يتم زواجهن من النصاري الذين تحولوا للإسلام حديثا و ليس من بقية المسلمين. عين المهدي الشيخ الهرم الفكي عبد العزيز لمباشرة إجراءت تزويج الراهبات و لتعليم الأسري النصاري بعضا من تعاليم الإسلام مثل كيفية الوضوء و قراءة بعض قصار السور القرانية. عبر الأسري عن عظيم إمتنانهم و تقديرهم للمهدي و قبلوا عرضه شاكرين. كتب نيكولاس أن المهدي كان تحت ضغط قوي من رجاله الذين كانوا يرغبون في نكاح أولئك الرهط من الراهبات، لذا قال لهم إنه يفضل أن ينكحهن للنصاري الذين تحولوا للإسلام حديثا. لم يفسر نيكولاس في مذكراته موقف المهدي في هذا الأمر، بيد أن مرد موقفه هذا قد يكون عاطفة حقيقية نحو أولئك الأسري أو إنتهازية سياسية لكسب ودهم أو لدرء إحتمال تعريض أمن جيشه و معسكره للخطر عند تزويج أولئك النسوة لأمراء الجيش و قواده.

    ما أن صرف المهدي الأغريق الأسري ووجدوا أنفسهم بمنجي من أذن و عين الرقيب حتي خاطب عبد الله (ديميتريس سابقا) زملائه قائلا :" إن هذه المخلوقات الضعيفة ... عرائس اللورد عيسي أمانة في أعناقنا يجب علينا حمايتها بكل ما لدينا من قوة حتي يمن الله علينا بالحرية". طالبهم بالتفكير مليا و عدم الإقبال علي الزواج من أي واحدة منهن إلا إذا ضمن أنه سيسيطر علي نفسه و لن يلامس الزوجة "الراهبة". إقترح الأغريق أن يتولي السوريون و القساوسة تلك المهمة (إذ أنهم كانوا علي نفس الملة الكاثوليكية). قبل القساوسة تلك المهمة بيد أنهم أشاروا إلي أن هنالك عدد قليل من الراهبات سيبقي بعد أن يتم تزويجهن للمتطوعين. إلتفت عبد الله (ديميتريس سابقا) نحو السوريين و الذين سارعوا بالقول أنهم يرحبون بالتطوع بيد أنهم لا يستطيعون ضمان السيطرة علي أنفسهم عند إتمام زواجهم من الراهبات. عند ذلك تقدم أحمد ترمباس و آدم كوكوريمباس و إدريس بيلايتس للزواج من ثلاث راهبات، و بقيت ثلاث أخريات وجدن في نهاية المطاف من يقبل بالزواج منهن.

    نقل خبر توزيع الراهبات علي الأغريق إلي الفكي عبد العزيز فبارك الزواج الميمون وحمل الخبر إلي المهدي و الذي أعاد تذكير الفكي بضرورة معاملة أولئك "المؤلفة قلوبهم" بمزيد من العطف و الحنان، و أكد له أنه لا يود سماع أي مظلمة أو شكوي من أحد منهم.

    قسمت الراهبات كما يلي: كانت الأم سيوبييور تريزا من نصيب عبد الله (ديميتريس سابقا) و الذي تجب الإشارة إلي أنه لم يستطع "حماية" الراهبة طويلا! بينما تزوج أحمد ترمباس من كاترينا و نجح في السيطرة علي نفسه و "حمايتها" إلي حين "إسترداد" السودان و بذا إستحق وسام إمبراطور النمسا فرانسس – جوزيف. تزوج إدريس بيلايتس من فرشيونا و "حماها" حتي توفي في أثناء حكم المهدية. و فشل إيدرو في "حماية" من زوجوه إياها و كان أسمها كونتستا، و ماتا قبل عام الفتح في 1898. تزوج جوزبي من بتينا و مارجريتا و لم يمسسهما حتي أطلق سراحهم جميعا في 1893.

    لم يتطرق نيكولاس في مذكراته لتفاصيل الحياة الخاصة لمن تزوجوا غير رواية القصة التالية: أتي الخليفة عبد الله يوما لزيارة منازل العرسان الجدد لتقديم التهاني و التبريكات. و لسوء حظ العرسان تصادف أن كان خدمهم من الرقيق قد أوشكن علي الإنتهاء من صنع البيرة المحلية (المريسة). ما أن سمعن أصوات الرجال في موكب الخليفة و هو في طريقه للدور حتي أصابهن الفزع فدلقن المريسة في حفر المراحيض. فاحت رائحة المريسة و ملأت المكان فتصايح من كانوا مع الخليفة مطالبين بإنزال أشد العقاب بالفاعلين. هنا وقف الخليفة مهدئا ثورة الغاضبين و قال لهم: هل أتينا هنا لنهنئ العرسان الجدد أم لهداية من دخلوا في الإسلام حديثا أم لنبحث عن المريسة؟"

    أشار نيكولاس إلي قصة أخري ذكر فيها أن المهدي طالب القساوسة بالدخول في الإسلام أسميا و الحرص علي إعلان ذلك أمام أتباعه و قال لهم: "يمكنكم الإيمان في دواخل أنفسكم بما تشائون فلن نشق قلوبكم". يثبت هذا (في نظر المؤلف) أن النظام أثناء فترة المهدي كان متسامحا و عمليا فيما يتعلق بالأسري المسيحين.

    لفت نظر نيكولاس أن المهدي لم يكن لينظر لكل الأسري لديه نظرة واحدة كمجموعة من الكفار، بل كان يفرق بين الأغريق و السوريين من جهة، و بين القساوسة الإيطالين من جهة أخري. و كان يفرق أيضا بين الأغريق و السوريين. كان المهدي يري أن الأغريق "مجرد تجار" لا يتحملون أي مسئولية تجاه التطورات السياسية و الإجتماعية التي حدثت، و كانت تلك دوما هي نظرة السودانيين تجاه المستوطنين الأغريق. تعلق الأغريق بتلك الفكرة، بيد أنها لم تترجم أبدا إلي واقع ماثل. تسائل نيكولاس عن السبب الذي به يظن المهدي أن الأغريق هم "مجرد تجار" بينما يعلم الجميع أنهم كانوا ضمن القوة المدافعة عن الأبيض إبان هجوم جيش المهدي عليها. تتعقد الصورة أكثر عندما تمر الأيام و يتضح أكثر دور التجار الأغريق في حملة "إسترداد السودان" عام 1898، و عن علاقتهم مع السلطات الإستعمارية فيما يقبل من أيام. لقد كانت إيدلوجية الحياد و " نظافة اليد" عنصرا مركزيا في الصورة الذهنية للمستوطنين الأغريق، رغم أنه من العسير مؤامة ذلك مع التطورات السياسية.

    سنعود لنحكي عن ما كتبه نيكولاس عن الحياة في أم درمان في تلك الأيام.

    -----------------------

    نقلا عن "الأحداث"
                  

العنوان الكاتب Date
الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة Muhammad Elamin05-08-08, 11:09 PM
  Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة ibrahim fadlalla05-09-08, 11:18 AM
    Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة عبدالله الشقليني05-09-08, 05:52 PM
  Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة jini05-09-08, 06:25 PM
    Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة Muhammad Elamin05-16-08, 03:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de