|
جامعة بخت الرضا.. ماذا يدور هناك
|
* رشحت الأخبار ان هنالك معركة تدور في أروقة جامعة بخت الرضاء وقد وصلت أحداثها قاعات التدريس والآن أمامي مذكرة مرفقة بتوقيع أكثر من خمسين استاذاً مرفوعة للسيد مدير الجامعة تتحدث عن اقتحام منزل احد الاساتذة الأجلاء بالجامعة حيث جاء فيها (بالإشارة للموضوع أعلاه- اقتحام منزل الأستاذ- نود ان نحيط كريم سيادتكم علماً بانه وفي يوم الأربعاء 16 أبريل 2008م ما بين الساعة التاسعة والنصف إلى العاشرة صباحاً داهمت قوة من الشرطة مسنودة بعناصر من الحرس الجامعي منزل الاستاذ رئيس قسم التاريخ بكلية التربية بحجة وجود إحدى الطالبات معه داخل المنزل حيث تعرض الاستاذ المعني للضرب من قبل عنصر الحرس الجامعي وعنصر الشرطة وتم فتح بلاغ تحت المادة (151 ق ج) ضد الاستاذ وقد تبين فيما بعد ان الأمر برمته كان كميناً نصبته الشرطة بالتعاون مع الحرس الجامعي بعد ان تلقت شكوى من الطالبة- كلية التربية- الدفعة الخامسة تخصص تاريخ- ادعت فيها انها تعرضت لابتزاز من قبل الاستاذ المعنى حيث ذكرت الشرطة ان الاستاذ قد ارغمها على المجئ إلى المنزل والا فانه سيحول دون تخرجها من الجامعة. * وتستمر مذكرة اساتذة بخت الرضا قائلة أن ( هذه هي خلاصة ما حدث ونود ان نلفت الانتباه هاهنا إلى الآتي: ان هذه الطالبة من الدفعة الخامسة وقد تم فصلها بـ(رسوب/ رسوب) في مقرر الـ grammar ثم الحقت بالدفعة السابعة بعد إزالة الرسوب ومراجعة سجلها الاكاديمي تبين ان تخرجها يتوقف على نجاحها في مقررين هما 1- Reading 2- الادب الجاهلي ومن الواضح ان لا علاقة للاستاذ (المعني) بالمقررين حيث يتبع المقرر الاول لقسم اللغة الانجليزية بينما يتبع الثاني لقسم اللغة العربية. ومن المهم هنا التأكيد أنه حتى لو كان ادعاء الطالبة بابتزاز الاستاذ صحيحاً فان السبيل القويم لمعالجة الأمر- بحكم اننا ننتمي لمؤسسة اكاديمية تربوية- هو رفع شكوى للسيد عميد كلية التربية وعميد شئون الطلاب لفتح بلاغ باقسام الشرطة. * دور الحرس الجامعي لا شك يثير الشك- والحديث لازال للاساتذة المحترمين- حيث ان اشتراك عنصر الحرس الجامعي يعني ان امر المداهمة قد تم بموافقة ان لم نقل بمباركة قائد الحرس الجامعي. ويظل السؤال قائماً: هل تصرف قائد الحرس بمحض ارادته؟ ام انه قد تلقى هو الآخر موافقة او مباركة من هم في قمة هرم الجامعة ام ان قائد الحرس تلقى تعليماته من جهات خارجية لها من المآرب مالها. * في الختام تطالب المذكرة (وحرصاً منا على استقرار الجامعة وانتظام المسيرة الاكاديمية نطالب بالآتي: أولاً: وضع لائحة واضحة لعمل الحرس الجامعي بحيث لا يتعدى دوره ما هو معمول به في حدود كافة الجامعات السودانية اذ من الواضح ان الحرس الجامعي ببخت الرضاء بدأ يتعدى حدود اختصاصاته ويتدخل فيما لا يخصه ولا يعنيه بل صار- على عكس ما هو مطلوب، منه عاملاً في توتر الاوضاع بالجامعة لا استقرارها. تشكيل لجنة ادارية للتحقيق مع قائد الحرس الجامعي لكشف دوره فيما حدث واتخاذ العقوبة المناسبة ضده إذا ثبت تورطه في الأمر بشكل أو آخر). - محاسبة عنصر الحرس لتعرضه بالضرب للاستاذ المعني مع العلم ان هذا العنصر بالتحديد كان قد تم فصله من الحرس الجامعي من قبل لاساءته السلوك. هذا ما لزم توضيحه (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم. * انتهت مذكرة الاساتذة الاجلاء والتي توضح ان هنالك عدم استقرار داخل الجامعة بدليل ان هنالك مذكرة أخرى مقدمة من احد الاساتذة يفصل فيها التجاوزات ويصل إلى (ان ما حدث كان يمكن تلافيه لو التزم كل مسئول بحدود مسئولياته ولكن لا يأتي التجاوز إلا لمصلحة او غل ملأ القلب او تلبيه لأمر من جهات عليا او قد يكون لاعتبارات سياسية، وايضاً كان يمكن تلافي ما حدث لو اخبرت الطالبة والدها أو عميد الكلية او عميد الطلاب بذلك). ونحن ايضاً لاحظنا رغم ان هنالك اكثر من خمسين توقيعاً اصطفت الجهة الشاكية خمسة من الأساتذة دون الاخرين، معروفين بتصنيفهم السياسي بالجامعة ويبقى السؤال المهم ماذا يدور في جامعة بخت الرضا.. ولنا عودة..
|
|
|
|
|
|