|
Re: سنقاتل يوما ما لاسترداد اراضينا الزراعيه ان لم نوقف المهزله الآن (Re: عمر التاج)
|
اشارات بيع أرض السودان
ليس في السودان ثروة تعادل الأرض حتى وإن كانت نفطا
وفي العالم اليوم لا شئ يزيد قيمة مثل الأرض كل الأرض وخاصة الصالحة منها للحياة والزراعة.
ومع الأرض يملك السودان الخصب والماء وهذه المناخات التي لا مثيل لها والقادرة على إنبات أغلب ما يخرج من الأرض.
والعالم يعاني اليوم مناخ متقلب تنقلب معه المقاييس والثروات والسلطات والقوة
وفوق هذا وذاك يملك السودان من المياه مقدارا تتحول به في كثير من أشهر العام إلى مهدد بعد إذ هي خير وبركة.
ولكن يبدو أن سوء التخطيط والعجز عن الإدراك الواعي والمتقدم لقيمة ما نملك هو الذي يهدد هذه الثروة الكبيرة.
نشهد اليوم ما يمكن أن نسميه تلهفا على المستثمرين وأيما سيارة ذات بوق وضجيج في الخرطوم لا بد أن بداخلها مستثمر أجنبي جاء به حظه الجميل إلى الخرطوم حيث ينعم بعز السلطة وعز المال.
ولا تزال الوفود السودانية تسعى في العالم تبتغي المال والعون والمستثمرين.
هذا التلهف مضر وضرره الأول أننا لا ندرك قيمة ما يتوفر لنا من ثروة في هذه الأرض لهذا نقبل فيها ومقابلها الفتات وما يجود به الآخرين.
وفي التجارة والإستثمار من يقبل بهذه النفسية على العمل والبيع سيكون هو الخاسر وفرق بين سلعة تبحث عنها وتضرب لها أكباد الطائرات وسلعة تسعى إليك.
ولا تزال صورة السودان في العالم بائسة تغري كل طامع أن ينال منها.
هذه الأرض التي تعرض اليوم بأقل القليل للمستثمرين الذين نسعى إليهم وتطاردهم وفودنا في العالم من حولنا ستكون قيمتها في الغد القريب اضعاف قيمتها اليوم.
وستكون قيمتها في الأشهر القادمات أكبر وستكون في المستقبل القريب أرض لها قيمة لا تضاهى.
نحن نهدر أرض السودان داخليا بالشره الشديد ونهدر قيمة الأرض خارجيا بتبخيسها وتبخيس قيمتها.
ولعلها فكرة ساذجة تلكم التي تقول ان من يشتري من أرضنا لا يستطيع أن يخرج بها من السودان لن يفعل ولكنه سيكون ملكا لها وصاحبها والمتحكم فيها.
ولاية الخرطوم تبيع أرضها للمال العاجل وحكومتنا تبيع أرض السودان ومزارعه طلبا للمال العاجل وأطفالنا سيكونون غرباء واجراء في أرضهم ودونكم من أصبح عاطلا في بلاده التي تأتيها العمالة من كل فج.
هذه الأرض هي أمنا الحنواء وتجوع الحرة ولا تأكل بثديها.
راشد عبد الرحيم- الراى العام-8/5/2008م
|
|
|
|
|
|
|
|
|