الزومة يلمح بأن طائرة رمبيك سقطت بفعل فاعل

Quote: بين قوسين طائرة رمبيك: قضاء وقدر ولكن... عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2008-05-07 بداية لا نملك غير أن نتقدم بأحر التعازى للسيد الفريق سلفا كير النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية ولكل فرد فى الحركة فى مصابهم الجلل بفقد نفر كريم من قياداتهم المدنية والعسكرية ونحن اذ نعزيهم فاننا فى واقع الأمر انما نعزى أنفسنا لأن الذين فقدوا فى حادث الطائرة المشؤوم هم من أبناء هذا الشعب والوطن فى أمس الحاجة اليهم والى عطائهم و (وجودهم) خاصة فى هذا الظرف الذى تمر به بلادنا كما أن العزاء موصول أيضاً الى الأسر المكلومة خاصة تلك التى فقدت (الوالد والوالدة) فى ذلك الحادث الأليم. وآخر شئ نفكر فيه و نحن نتناول بالحديث هذه الحادثة هو (تقليب) مواجع الحركة الشعبية كما ان آخر ما نهدف اليه هو (اثارة) أى غبار أو سحب من (الشك) حول ما حدث عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة الماضية على بعد كيلومترات قليلة من مدينة رمبيك وليس أمامنا غير أن نتمسك بما (رشح) وقيل حتى الآن حول الحادثة من كونها ناتجة عن (عطل فنى) أصاب محركى الطائرة الاثنين مع الاعتراف أن هذه (العبارة) أى المتعلقة بمسألة العطل الفنى هى عبارة تقليدية و(رد فعل) أولى يقوله المسؤولون مباشرة بعد أى حادث من هكذا نوع. غير أن بعض مسؤولى الحركة الشعبية هم الذين فتحوا باب ذلك النوع من (التكهنات) والايحاءات حول الحادثة وذلك بعد حدوثه مباشرة اذ استبعد الدكتور رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب حدوث (مؤامرة) وراء الحادث أو أن الطائرة تم اسقاطها (بفعل فاعل) كما أن مسؤولاً رفيعاً آخر أيضاً ربط هذا الحادث بحادثة سقوط (طائرة قرنق) والكل يعلم أن ملف طائرة قرنق لم يغلق حتى اللحظة على ضوء اصرار بعض قيادات نافذة فى الحركة على أن (مؤامرة ما) كانت وراءه. و يبدو أن كل ذلك قد أغرى بعض التقارير الصحفية لتدس (أنوفها) فى القضية و تتحدث عن ربط ما بين سقوط (تعبان دينق) حليف سلفا كير فى (الانتخابات التمهيدية) لمؤتمر الحركة و بين (سقوط) تلك الكوكبة من القادة الذين يشكلون (الأذرع اليمنى) للفريق سلفا كير مع تخلف أحد القادة (المعارضين) للسيد رئيس الحركة من طائرة الموت فى آخر لحظة. وبالرغم من كل ذلك فنحن لا نزال نتمسك بنظرية (القضاء والقدر) فى انتظار ما تسفر عنه التحقيقات التى بدأت بالفعل وذلك لايماننا أن القدر نفسه يمكن أن يسمح بحدوث كل تلك المفارقات و (الصدف) العجيبة! غير أن تمسكنا بالقضاء والقدر يجب ألا يحجب أنظارنا عن (اثارة) بعض النقاط التى نرى أن على لجنة التحقيق ألا تغفل عنها. ان (الربط) بين مسألة القضاء والقدر وبين (المؤامرة) سهل جداً فى ضوء المعلومات المؤكدة عن عدم صلاحية الطائرة للطيران وعن قدمها وعن عدم ترخيصها فى السودان وعن (تبرؤ) الطيران المدنى فى السودان من تلك الطائرة وعن اعلانه (عدم مسؤوليته) عن ما حدث لها باعتباره لا يعرف عنها شيئاً حتى!. والربط كما نفهمه يقول إن القضاء والقدر لا ينفى وجود المؤامرة وذلك فى ضوء ظروف الفوضى التى تضرب بأطنابها فى كل مناحى ومرافق الحياة فى الجنوب. بعبارة أخرى أدق نقول انه ما أسهل أمام من يريد تنفيذ (مؤامرة) من هذا النوع من الاقدام عليها وهو مطمئن تماماً أن تلك الفوضى ستؤمن له فرصة ذهبية للاختباء وراءها وستهئ له (حجة غياب) مثالية تجعله يكون بعيداً من شبهة أى اتهام.