|
الحصاحيصا في (حيص بيص)
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ الحصاحيصا في (حيص بيص) الجماعة (حتّوُهو قرض) في الحصاحيصا.. يلعبون بالنار بجوار المحالج تمهيداً لخصخصتها, بعد احترابهم على القضارف.. وربّك عارف.. الفرق كبير بين اللعب بالنار وسط محالج القطن وبين اللعب بالنار في القضارف بمطرها الرشاش.. هنا أو هناك.. فالجماعة أصلاً يصطرعون على السمين أولاً ثم الضامرات.. ولو عترت سلحفاة على شواطئهم سيسلخونها ويستثمرون جلدها.. وقدحها.. ويستخرجون من جيناتها أشياء للتصدير. إنها معركة تحتدم الآن من أجل عرش الحصاحيصا, انقسم حيالها القوم إلى فريقين, وربما إلى أربعة.. وربما ينقسمون بعدد أسماء القبائل التي تقطن الحصاحيصا.. حلة موسى هذه جمعت كل السودان فيها, وهي عصيّة على الغزاة.. ولا يمكن للجماعة أن يسيطروا علها بكتيبة (الموظفين).. وبأفعالهم, نسمع الآن في الحصاحيصا النقية عبارات من نوع (داك دوباسي.. وده شايقي, وداك كاهلي.. وده فريجابي.. بعد أن كانت تتسمى الرجال بأسمائهم الصحيحة, (هذا وطني.. وذاك متخاذل).. تحتدم المعركة على ولاية عرش الحصاحيصا, وهي بقرة حلوب، وضرعها مدرار.. انقسموا ولله الحمد كما انقسموا في القضارف..تكتلوا في تكتلات لتثبيت ولاية المتمكّن الجديد, ولبناء (fire wall) أو حائط صد ومتاريس تمنع عودة الرئيس الراحل عن تمكّنه.. آخر التفاصيل تقول إن (الهيلاهيلا) أقامت حفل تخريج!. للرئيس الراحل تمهيداً وتدشينا لعودته الميمونة إلى الثدي الحلوب والخلافات بين الجماعة.. هي تلاتية وقدها رباعي.. ففي أزمنة الشمولية لا يمكن لرجال الصف الثالث أن يتململوا أو يتخذوا قراراً إلا إذا وجدوا إشارة من المركز.. ولهذا تجد طرفي الرهان الآن في شارع المطار يبحثون عن عبد المعين ضد عبد المعين في الحوش الكبير.. و (ما خسّانا)!.. كل ما في أمر صراع الحصاحيصا أنّهم يريدون تثبيت ولاية هذا, والمسح بأستيكة التمكين ذاتها تمكين الذي مضى.. ويستخدمون في سبيل ذلك كل الوسائل بالبنكنوت أو بالتقبلن, أو باستمالة النافذين في الحوش الكبير.. وطالما أنهم يَشُوتون في المرمى سيُهدِّفون.. و(ما خسّانا).. قديماً قال المراغنة: (وأشغل أعدائي بأنفسهم وأبليِهم ربي بالمرج).. من الآن وصاعداً.. افتحوا التلفزيون.. لتسمعوا خبراً عنهم.. يحدثونكم فيه عن الشورى كما فعلوا في القضارف.. (وربك عارف).. في الحصاحيصا ذاتها وقفت الشايقية أمام المأذون, وقالت له أنها تريد الزواج من رجل كسيح ولكنّ أهلها يرفضون ذلك.. فقال لها: يا بتي: راجل كسيح دايره بيهو شنو؟.. ولكن الشايقية سليطة اللسان أفحمته قائلة: كسيح.. نصيح.. أصلو أنا دايره أسطّر بيهو؟.. الآن.. ما شأننا نحن بصراعات السادة؟.. لقد اصطرعوا من قبل مع الشيخ.. وهم في حالهم.. ويتصارعون الآن لأحوالهم التالية.. وحتى لو كانوا مستقيمين كالمسطرة لا يمكن التسطير بهم.. لكن الجماعة لا يرون لهذا البديل إلا هذا البديل.. بينما أولاد الحصاحيصا الأفذاذ على قفا من يشيل!.
|
|
|
|
|
|