|
ناس التعـداد ما قبضوا العـدّاد
|
الأخبار من ولاية النيل الأبيض تقول بأن العدادين لم يستلموا مستحقاتهم عن مهاهم في القيام بإجراء التعداد السكاني بتلك الولاية والظاهر إنو الحكومة استملحتهم وبقى تعداد في سبيل الله. والمساكين كانوا يمنون النفس بالعائد المادي الكبير الذي سيساعدهم في تحمل بعض أعباء المعيشة ولكنهم نسوا أن هناك تماسيح لا يتورعون في سرقة حليب الأطفال وعكاكيز العمايا وملاليم الشحادين.. وأنا بستغرب أن يكون هناك تعداد سكاني في دولة مثل السودان تفتقر للتخطيط ولا يجد فيها الإنسان أدنى اهتمام. لو تخيلنا أن عدد السكان في السودان كان مليون شخص فقط، هل سيجدوا الرعاية الصحية والتعليمية المناسبة؟ وهل سيجد أبناؤهم نصيبهم في التعليم والتوظيف والحصول على الفرص العادلة في الترقي الوظيفي والحصول على القطع السكنية التي سيشيدون عليها المنازل لأسرهم وأبنائهم؟ وهل كان سيجد المواطن السوداني نصيبه من السلطة والثروة؟ وهل ستجد كل ولاية نصيبها من المدارس والمستشفيات والمصانع والمرافق الخدمية المختلفة؟ أشك في ذلك.. عشان كده من الأول ما كان في داعي للزوبعة والهيلمانة دي والكلام الكتير في أجهزة الإعلام عن التعداد السكاني والقومة والقعدة في الفارغ. مشروع يرؤسه سيء الذكر والرجل الفاشل ياسين الحاج عابدين من الطبيعي أن يكون مصيره الفشل. القائمون والمتنفذون لما علموا أنه ليس من المعقول اختلاس مواطنين معدودين وجدوا أن أفضل طريق للاستفادة المادية من هذا المشروع هو الحصول على أتعاب العدادين المساكين. عليكم الله يا جماعة ناس ما أنصفوا العدادين ممكن تنتظروهم ينصفوا المعدودين؟ لكننا يجب ألا نغفل أننا طلعنا بفائدة من هذا التعداد السكاني وهو الحصول على مصطلح جديد هو (ليلة الإسناد).. وليلة الإسناد خير من ألف تعداد..
|
|
|
|
|
|