|
Re: دوميـــــنك ديــم ، جــاستن يـــاك ، وتــــلك الكوكبـــــــــة ...... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
والان تعيد أجهزة إعلام الحكومة نفس الخطأ الذى حدث، ويحدث فى كل مرّةٍ يصيب فيها القوم حزنٌ فاجع، ومصيبة جليلة، فإنتقائيتها، وتمييزها البليدان لا يفتأ يصيب حلم الوحدة فى مقتل من جراء هكذا تصرفات لاتعطى كل ذى حقٍ حقه، برغم أنها لا تكف ً عن التشدّق بالوحدة، وبالسودان الممتد، دون أن تعمل على ذلك، ولو بأضعف إيمانها، ولو إدعاءً، وتظاهراً بذلك إن لم تحسه حقاً . الوحدة الجاذبة ليست (بركةً) تتنزّل علينا من السماء، ولا هى إلهامٌ يصيب به الله ساستنا وأولى الأمر منا، بل هى سلوك، و(عبادة)، عبادة لهذا الخيار، ليس بتأليهه، ولكن برعايته، وبـ (الإيمان) به بإعتباره مخرجنا من ورطة شبح التفتّت والتشرذم، والذى لن يكتفى برقعة الجنوب إن بدأ، بل سيتجاوزه إلى كل الإتجاهات الجغرافية والسياسية، حتى لتنقسم العاصمة نفسها إلى خرطوم شمالية، وخرطوم جنوبية، على قرار بيروت الشرقية والغربية أوان إستعار الحرب الأهليةبها، فإذا أردنا الوحدة حقاً، علينا أن نعمل لها، لا عمل تلك الشعارات، بل العمل الصادق الذى يجعل جون، وشول وأشويل يحسون بأن هذا الوطن لهم، مثل ما هو لمحمد وطه والمجذوب، إذن فلا أقل من المساواة فى التعامل مع ما يصيب الناس من أفراح، أوأتراح، وخاصةً الأتراح التى نحتاج فيها لأيادى تمتد لتربت، ولتواسى وتمسح ما يعلق بالروح من ظلام .
فيا إعلامنا، أرجوك لا تزرع الغبن والظلم فى نفوسنا بإنتهاجك سياسة التمييز، و التفرقة بين السودانيين، وفقاً للولاءات والإنحيازات العرقية أوالجهوية، فمن ماتوا بالأمس أعزاء علينا، ولا يقلّون مكانةً عن مجذوب الخليفة، أوالزبير ، ولا شمس الدين، ولا غيرهم من الذين رحلوا هكذا فجأةً، وبكل مأساوية .
|
|
|
|
|
|