|
على ذمة قناة الجزيرة : المسيرية يقتلون 21 جندياً من جيش الحركة الشعبية بينما لم يُصب مسيري بأذى
|
الوقائع في منطقة " أبيي " كما تنقلها قناة الجزيرة
أعلنت قبيلة المسيرة أنها تمكنت من صد هجوم لجيش الحركة الشعبية ، وقد تمكنت القبيلة- بإمكانيات بسيطة - من قتل واحد وعشرين جندياً ينتمون للحركة الشعبية ، في المقابل لم تخسر القبيلة سوى جريح واحد ، وهو الآن يعالج خارج الولاية ، أضف إلي ذلك أن الحركة استخدمت الاسلحة الثقيلة في المعركة ، نحن لسنا أمام شاشة برنامج ساحات الفداء ، فالمعركة هنا بين قبيلة تصارع من أجل الإحتفاظ بحقوقها ، وبين قوى شرعية في الجنوب ترى أن الحاضر والماضي يقولان أن هذه المنطقة خاضعة للجنوب ، هذه القوى الشرعية ممثلة في البرلمان وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان ، هذا الخبر أنفردت به قناة الجزيرة ، والجهة التي نشرت هذا البيان العسكري لا زالت مجهولة ،ووقائع الحال تقول أنهم بعض أبناء القبيلة الذين ينتمون لحزب المؤتمر ويعيشون في دولة قطر ، فالأمر لم يتطلب سوى مكالمة هاتفية من خط أرضي بين صانع الخبر وبين فتاة قناة الجزيرة التي أذاعت الخبر ، فيا ترى لماذا لا يعلن القائد العسكري لقبيلة المسيرية نصره أمام وسائل الإعلام كما يفعل حسن نصر الله في لبنان ؟؟ هذا النصر أنتهى بقتل واحد وعشرين جندياً من جيش الحركة ، بينما لم يصب من المسيرية أحد بأذى ، وهذا نصر نادر الحدوث في كل حروب الجنوب التي شهدناها ، ما عدا أن التضليل الإعلامي في برنامج ساحات الفداء كان يدعي أن قوات الدفاع الشعبي قتلت من قتلت ، وأسرت من أسرت ، وغنمت الأسلحة والذخائر ، لكن التاريخ قال كلمته بعد ذلك أنه لا منتصر ولا مهزوم في حرب الجنوب ، ونحن الآن أمام فصل جديد من ساحات الفداء تبثه قناة الجزيرة التي صنفت مجتمع الجنوب إلي أفارقة مسيحيين يريدون إستئصال عرب المسيرية المسلمين كما فعل الفرنجة في الأندلس ، هذا الخبر لم تتناوله وسائل الإعلام السودانية حتى تلك الوسائل التي تناصر قبيلة المسيرية في حربها الجديدة والتي تخوضها بنظرية الزير سالم ، كما أن الحركة الشعبية لم تنعي الواحد وعشرين شهيداً الذين قُتلوا في زمن السلام ، كما أن القائد سلفاكير لم يقف في العاصمة جوبا وهو يُلقي كلمات الحزن والتعزية أمام أسر الشهداء ، وهذا الخبر لو كان صحيحاً فلا مبرر من وجود القائد باقان أموم في الخرطوم ، بل الحركة الشعبية كانت ستعيدها " جذعة " لحكومة المؤتمر الوطني لأن كل دم يسكب هناك السبب فيه حكومة المؤتمر الوطني ، فالخبر مفبرك وكاذب ومعركة وهمية في فضاء المعلومات ، وقناة الجزيرة فقدت بريقها الجماهيري الذي أعتمد على تصوير قطع الرقاب في العراق ، فالزرقاوي لم يمت وحده ، فقد رحل معه إعلام الإثارة والذبح والقتل ، وصحوات العراق في الفلوجة والأنبار والرمادي وصلاح الدين وقفت ضد ثقافة القتل والذبح ، وقد حررت العراقيين من بطش القاعدة ، ويقول جندي أمريكي عائد من العراق : أن أكثر محافظات العراق أمناً هي الأنبار ، فالجنود الأمريكيين فيها يتجولون بحرية وأمان وأحياناً يشاركون الأهالي في لعبة كرة القدم ، أنتهى الدرس في العراق بإنتصار حرية العراق لكنه بدأ في السودان تحت مسميات حرب القبائل ، رزيقات يقاتلون الزرقة ، ومسيرية يحاربون الدينكا ، وقريباً سينضم الجميع إلي هذا السجال ، بينما تشوق قناة الجزيرة مشاهديها بنقل مناظر الذبح والقتل والدمار .
|
|
|
|
|
|
|
|
|