|
Re: قصة الكلبة!! والبيعضي أولادنا لابد من نضرو.. فيديو ود اليمني (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ ياسر الشريف لك التحية..
كما ذكرت، هذه القصيدة من السبعينات وتعد من القصائد الفكاهية يضحك لها السامعون كلما غناها الفنان عثمان اليمني.. إلا أن هناك جانب مهم جدا في شخصية شاعر القصيدة (عطا) يستحق أن نسلط عليه الضوء. والشاعر من أبناء جزيرة تنقسي بالولاية الشمالية وكان يسكن العزوزاب مسرح القصة. ويمكن أن نقول عنه أنه من أشد المدافعين عن حقوق الحيوان... كان الشاعر يمتهن مهنة البناء وبلط البيوت.. ويبدو أن المجموعة التي ذكرت بالقصيدة وكانوا جميعهم جيران اتفقت على الفتك بالكلبة، وكان الشاعر يستعد لبلط حوش بأحد شوارع حي العزوزاب وخلط الطين والزبالة..وعندما قررت المجموعة قتل الكلبة تصدى لهم عطا وحاول اثناءهم عن قرارهم بشتى السبل ، خاصة والكلبة لديها صغار في أشد الحاجة لأمهم.. ولكن أحدهم غفله ورمى الكلبة بالرصاص ، فوقعت ميتة قرب كوم الزبالة وتحلقت جراؤها حولها... هذا المنظر المريع أبكى الشاعر عطابحرقة وسالت دموعه على إزهاق روح كلبة مسكينة لا ذنب لها، وحلف بأن ينظم قصيدة يهجو فيها كل من شارك في (الجريمة)... ولعل ذكاء الشاعر هو الذي قاده لأن ينظم القصيدة بهذه الصورة الفكاهية لكي تبقى أبد الدهر. إنني أعتقد أن الشاعر لو رثا الكلبة بالطريقة العادية وعدد مناقبهالما سمع بالقصيدة أحد..ولذلك ابتدع هذا الاسلوب من الرثاء (الفكاهي)... ومما يجدر ذكره أن عطا لم يعرف عنه أبدا أن كان ينظم الشعر ولكن قصيدة (الكلبة) تعتبر قصيدة ناضجة من جميع جوانبها ولعل الدافع الداخلي القوي هو الذي جعله يخرج لنا هذا الشعر.
تحياتي مامان
|
|
|
|
|
|