زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع البشير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2008, 07:18 AM

هويدا شرف الدين
<aهويدا شرف الدين
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 2068

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع البشير



    لم يكن من السهل اللقاء مع الدكتور خليل ابراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة في دارفور، الذي نفذت قواته هجوماً مسلحاً جريئا على العاصمة الخرطوم. فالرجل، الذي قال في حديث مطول واستثنائي مع «الشرق الاوسط» انه مكث 72 ساعة في ام درمان بعد هجومه، ظل مطاردا من قبل قوات الجيش والامن السوداني، طيلة الايام التي اعقبت الهجوم الذي وقع في العاشر من مايو (أيار) 2008، وظل يتحرك، بحرص شديد، في مناطق لم يحددها في أصقاع السودان، وكان حريصا على عدم استعمال هاتفه لدواع أمنية بحتة، مما صعب على كثير من وسائل الاعلام والصحافة التقاطه لإجراء حوار معه، لكشف ملابسات هجومه على العاصمة. وعندما التقته «الشرق الاوسط»، في حوار قصير منذ أيام، بعد محاولات مضنية وعد بحوار مطول لكشف كل ملابسات الهجوم والرد على ما يقال عنه في الخرطوم.. باتصال يقوم به هو بـ«الشرق الاوسط» وأوفى بوعده امس.

    وخلافا لما هو متبع، فقد بادر خليل ابراهيم بالاتصال بـ«الشرق الاوسط» لإجراء الحوار معه. وكشف في اللقاء الذي استمر لاكثر من 75 دقيقة، وكان يقوم خلاله بقطع الاتصال كل مدة، ليعاود الاتصال بهاتف جديد انه «حقق اهدافه» من الهجوم على العاصمة السودانية، لكنه ترك الباب مفتوحا للتوصل الى سلام شامل وعادل، قائلا: «خيار السلام ما زال قائماً». وأكد انه اراد من عملية «الذراع الطويل» (اقتحام الخرطوم) ان يرسل رسالة ما للرئيس السوداني عمر البشير، وحقق هدفه. واوضح انه سيكرر المحاولة مرات اذا رفضت الحكومة السودانية طريق السلام. وقال «لن أحارب بعد اليوم في دارفور»، مشيراً الى ان «نظام البشير لم يترك لنا خياراً سوى الحرب عليه، واسقاطه». وأضاف: «النظام وقع الكثير من الاتفاقيات ولم ينفذ اي منها شيئا».

    وحول ملابسات الهجوم واختبائه في دارفور قال ابراهيم «رموز النظام هم الذين اختبأوا تحت الارض في أماكن معدة لذلك»، وان «طائرة (الرئيس) البشير التي كانت قادمة من السعودية، لم تهبط في مطار الخرطوم، بل ذهبوا بها بعيدا، وهبطت في مطار مدينة كنانة بجنوب العاصمة».. واشار الى ان العملية اثبتت ان نظام البشير «نمر من ورق.. وامس ايضاً تلقوا هزيمة في منطقة ابيي من الجيش الشعبي». وتابع «النظام تكمن قدرته في الاعلام الذي يمتلكه». واكد زعيم حركة العدل والمساواة ان الهجوم على الخرطوم تم بسيارات الجيش السوداني، واسلحته التي جلبها من الصين، غنمتها حركته في معارك سابقة واكد ان حركته تتقاسم مع الحزب البشير في وزارة الدفاع، وميزانيتها.. وان حركته لم تتلق أي مساعدة من الخارج.. ولكن من غنائم الحيش السوداني. ونفى ابراهيم وجود اي علاقة له بحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، بل قال ان «الحزب الشيوعي السوداني هو الاقرب» الى حركته في تحليله للواقع السوداني، داعياً الحركة الشعبية (جنوب) الى تطوير العلاقات مع حركته باعتبار ان ما يجمع بينهما اكبر.

    وهنا نص الحوار:

    > الحكومة السودانية تقول انك لم تكن ضمن قواتك التي دخلت ام درمان بل كنت خارج المدينة، والآن هي تطاردك في صحارى دارفور، ما ردك على ذلك؟

    ـ اولاً اشكر صحيفتكم التي كانت متوازنة في تناولها لأخبار معاركنا مع النظام، ولم تناصر جهة على حساب أخرى بل تعاملت بمهنية عالية.. تهانينا على هذه التغطية.. وهو سبب اختياري لها لإسماع صوتي، بجانب المهنية العالية. اما حديث حكومة (الرئيس عمر) البشير فهو محض افتراء وكذب، انا مكثت في ام درمان اكثر من 72 ساعة بين المواطنين.. ذهبت اليهم في عقر دارهم.. ولم يستطيعوا قتلي او اعتقالي، والان لست مطارداً وقواتي موجودة في كردفان ودارفور ولسنا في وضع ان هناك من يطاردنا بل هم المطاردون. ولقد دخلنا العاصمة بإرادتنا وخرجنا منها بإرادتنا، واذا كان هدفنا اسقاط النظام لأسقطناه في ساعة زمن. والان نحن نعد العدة لانهاء نظام البشير نهائياً ونرتب اوضاعنا على ذلك، وليس امامنا خيار آخر لان النظام في الخرطوم غير جاد في دفع استحقاقات السلام، هؤلاء غير جادين.

    لقد وقعنا اتفاق وقف اطلاق النار مع الحكومة في ابريل (نيسان) في العام 2004 لكن ذلك لم يوقفهم بل ازداد القتل في دارفور من قبل النظام. ومنذ فشلت مفاوضات ابوجا (نيجيريا 2005)، فان الوساطة من قبل الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي اصبحت مشلولة والنظام لا يعبأ بها. ونحن نقول ان الوساطة تحتاج الى إصلاح وتفعيل حقيقي، مع تقديرنا لجهود المبعوثين يان الياسون (الامم المتحدة) وسالم احمد سالم (الاتحاد الافريقي)، كما انها تحتاج الى دعم سياسي من القوى الكبرى خاصة الولايات المتحدة، التي نتطلع لان تلعب دوراً اكبر في حل هذا النزاع، والشيء نفسه نأمله من الاتحاد الاوروبي وبريطانيا وفرنسا.

    > كيف دخلت الى ام درمان وأدرت المعركة هناك، وكيف يقال انك هربت؟

    ـ انا دخلت عن طريق الشمال من دنقلا التي تبعد نحو 42 كيلومترا، واستخدمت الطريق المسفلت، الذي يسمى شريان الشمال، (يربط بين دنقلا شمالا بالعاصمة الخرطوم)، وفتحت الطريق لقواتي، وكنت في مقدمتهم، ودخلنا وادي سيدنا (قاعدة عسكرية) وحي المهندسين وجسر ام درمان وكذلك وجسر النيل الابيض، واستطاع جيشنا من العبور الى الخرطوم وتجولنا في كل ام درمان وضواحيها، ومكثت أكثر من 72 ساعة وكل الناس في ام درمان شاهدوني اذ انني لم اكن ملثماً، لكن قيادات النظام هي التي اختفت من الخرطوم، ولم يأتوا ليواجهوني.. وارسلوا جنودهم للقائي. وعليه يجب توجيه السؤال اليهم اين كانوا وقت ان دخلت قواتنا؟ بل ان احداً منهم لم يرفع رأسه ليرى ماذا يجري في العاصمة التي يحكمها. هذه المجموعة غير جديرة بان تحكم السودان، نحن سنذهب اليهم مرة اخرى.. واجزم لك انهم لن يستطيعوا رؤيتنا ايضاً. ومن خيباتهم انهم قاموا باعتقال النساء بعد الاحداث، ومن ضمنهن زوجتي، مع انني انا الذي ذهبت اليهم، فما ذنب هؤلاء النسوة، هذه ليست من اخلاق السودانيين في شيء.

    > كثير من المحللين السياسيين والعسكريين يقولون ان ما قمتم به في ام درمان عملية انتحارية؟

    ـ ليس صحيحاً، بل بالعكس نحن عملنا خطة مدروسة وعملية ولم يكن امامنا من حل سوى ان نضرب النظام في مركزه، واجرينا دراسة وحوار داخل اجهزتنا، وتوصلنا الى هذا القرار. على كل حال ان خيار السلام بالنسبة لنا ما زال قائماً.. واردنا ان نرسل رسالة للبشير ومجموعته واوصلناها له وحققنا اهدافنا، واذا واصل البشير، ومساعده نافع، ومدير أمنه صلاح قوش، فان علاج الكي بالنار موجود، ومن الدروس المستفادة من عمليتنا اوضح ان النظام نمر من ورق. ويعرف الجميع ان رموز النظام اختبأت تحت الارض وأماكن معدة لذلك، بل ان طائرة البشير التي كانت قادمة من السعودية، لم تهبط في مطار الخرطوم، بل ذهبوا بها بعيدا، وهبطت في مطار مدينة كنانة بجنوب الخرطوم، وامس ايضاً تلقوا هزيمة في منطقة ابيي من الجيش الشعبي. فالنظام تكمن قدرته في الاعلام الذي يمتلكه، واذا عادوا الى ذات سياساتهم فاننا سنضربهم، مع علمنا ان طائراتهم جاهزة للسفر خارج السودان بعد ان حولوا اموالهم الى دول اجنبية، وهم لا يستطعيون المواجهة لأن الاستعلاء على الشعب يمتلك عقولهم، هم ليسوا منا البتة.

    > الخرطوم اصدرت مذكرة توقيف ضدك ومعك اخرين عن طريق الانتربول.. هل تخاف الاعتقال؟

    ـ اولاً الانتربول لا يعتقل اصحاب قضايا سياسية عادلة، وانا رئيس حركة معترف بها دولياً اكثر من حكومة البشير نفسها، ونستقبل مبعوثين دوليين في المناطق المحررة، وحركتنا تمارس نشاطا سياسيا مشروعا ضد حكومة مجرمة تقتل مواطنيها وترتكب جرائم الابادة الجماعية، لذلك انا لا اعترف بهم. الامر الثاني في السودان ان هناك الآن ثلاث حكومات، فالجنوب تحكمه الحركة الشعبية لتحرير السودان، وفي دارفور تحكم حركة العدل والمساواة، ومثلث الخرطوم يحكمه المؤتمر الوطني. واذا قالوا نحن متمردون نحمل السلاح، فالحركة الشعبية متمردة وتحمل السلاح.. والبشير وصل الى الحكم عن طريق انقلاب عسكري، وهذا يعد تمرداً في الجيش، اذن هذه الحكومات الثلاث يحكمها متمردون وما زلنا نتصارع مع عصابة المؤتمر الوطني. الامر الثالث ان قادة النظام الان مطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم ابادة جماعية في دارفور، وهذه المحكمة ليست للاستهلاك السياسي، وانت تعلم انهم الذين خططوا لاغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك، اما اذا وصلنا السلطة فاننا سنحاكمهم بالقانون الذي كانوا يحتكمون اليه ولن نقتل شخصا خارج اطار قانونهم هم إذا تمت الادانة لأي منهم.

    > كيف اتخذتم قرار اقتحام العاصمة، وما هي الدواعي لذلك؟

    ـ اتخذنا القرار في اجتماع عام نهاية العام الماضي لانهاء معاناة اهلنا في دارفور، سواء عن طريق السلام او خوض الحرب باسقاط النظام، ونحن ننفذ الآن قرارات ذلك الاجتماع. والواضح لدينا ان النظام يسعى للسمسرة بقضية دارفور امام المجتمع الدولي ولن نتركه يفعل ذلك لان لدينا الغلبة. والان وبعد انتهاء المعركة في ام درمان وفشل النظام فيها، يقوم بالتطهير العرقي وسط ابناء دارفور، ونحذر النظام من بغية الاستمرار في التقتيل والتشريد العرقي الجديد في العاصمة، واماكن اخرى في السودان، ولن نسكت على ذلك، وندعو منظمات حقوق الانسان الدولية وكل محبي السلام الضغط على نظام الخرطوم، لايقاف القتل الجماعي على اساس اللون والسحنة واللغة.

    > هناك مغالطات بينكم والحكومة في أعداد القتلى من الطرفين ولا يوجد رقم مؤكد، كم بلغ عدد الذين قتلوا في صفوفكم؟

    ـ الذين استشهدوا في صفوفنا في معركة ام درمان اقل بكثير من الذين استشهدوا لنا في معارك عديدة بدارفور، سواء في جبل مون او حسكنيتة او ابو جابرة، وأقسم بالله (قالها ثلاث مرات) الذين استشهدوا في ام درمان لا يزيدون عن العشرين شهيداً، اي اعداد زائدة عن ذلك هم من المدنيين من ابناء دارفور العزل في العاصمة، يقتلهم مدير جهاز الامن صلاح عبد الله، في ممارسة التطهير العرقي وسط اهل دارفور، والاطفال المشردين الذين هم ضحايا النظام في الخرطوم بسياساته الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يعبر عن هزيمة النظام وفشله عند مواجهتنا، لذلك الان هو في هستيريا وفقدان للتوازن، بل ان الحكومة وقواتها قتل منها حوالي 2.500 قتيل من قوات النخبة الذين يدافعون عن نظام الابادة الجماعية، وهذا جزء من احصاء الحكومة وليس احصاءاتنا.

    > الحكومة تقول إن ما قمتم به أكبر من امكانيات حركتكم، وتتهم جهات دولية واقليمية لم تذكرها، بالتمويل والتدريب، والتخطيط.. وذكرت تشاد؟

    ـ حكومة البشير لا تعرف حركة العدل والمساواة، وهي تدعي ذلك، واتضح ان معلوماتها عنا ضعيفة للغاية، حركتنا في تنامٍ مضطرد، والحديث عن دعم تشاد لنا محض كذب وتلفيق. فهم يتخبطون في توجيه الاتهامات، واننا نتلقى الدعم من اخرين، تارة قالوا تشاد، ومرة أميركا وفرنسا وحتى اسرائيل.. هذا هراء يوضح ان النظام متخبط. ومعروف ان الحكومة التشادية تعاونت مع الخرطوم من قبل ودخلت معنا في معارك بعد اتفاق ابوجا، لاننا كنا نستعد لمنازلة النظام. حركتنا لديها قدرات فكرية وسياسية وادارية، وقضيتنا عادلة، والسيارات التي هاجمنا بها الخرطوم هي من حكومة البشير، ونستلم السلاح والذخائر من الجيش السوداني، اننا نتقاسم وزارة الدفاع السودانية، وميزانيتها من الاسلحة والراجمات، وما تجود به مصانع جياد الحكومية والاسلحة التي تستوردها الخرطوم من الصين بأموال البترول نستلمها من جيش النظام لانه لا يقاتلنا، وأكرر لك سندخل الخرطوم قريباً وانت سترى، ولقد سبق ان قلت اننا سندخل الخرطوم في الضحى، وفعلنا ذلك مع أنني تأخرت لساعات، والمرة القادمة سندخلها في الصباح مع شروق الشمس، اذا استمر النظام في تعنته.

    > الحكومة في الخرطوم تقول إنها تستطيع اعتقالك او قتلك؟

    ـ لا يمكن لمن يتحدث عن القبض علي ان يذهب طالبا المساعدة من البوليس الدولي (الانتربول)، رغم انني في داخل البلاد، وانت تعلم ان الانتربول يبحث عمن هم خارج بلادهم وعن المجرمين. > ماذا عن معتقليكم في القاهرة؟

    ـ دعني هنا أوجه رسالة، عبر صحيفتكم، للأخ الرئيس المصري محمد حسني مبارك، ووزير المخابرات عمر سليمان، لتدخلهما لاطلاق سراح قادة الحركة، احمد تقد لسان، كبير المفاوضين، الامين السياسي للحركة، والدكتور محمد علي (لم يذكر وظيفته)، ومحمد حسين شرف، مسؤول مكتب القاهرة، (اعتقلوا لدى السلطات المصرية، عقب الهجوم على العاصمة السودانية)، ونحن لدينا علاقات متميزة مع الحكومة المصرية وندعوها الا تعتمد على ما تقوله حكومة البشير وتراهن عليها، وحركة العدل والمساواة لديها جماهير في كل اقاليم السودان.

    > هل من أمل في العودة الى الحوار وعملية السلام.. وترك الحرب؟

    ـ ليس هناك من حل.. واقسم ان النظام غير جاد في عملية السلام، وهو الذي يدفعنا لخيار الحرب. وعليه فانه أمام خيارين، إما الخضوع الى تحقيق السلام او إسقاطه.. نحن نستطيع ذلك.. ونخطط له الان.. سنعجل بإسقاطهم اذا لم يخضعوا للسلام. ليس لديهم شيء الان سوى الولولة والصراخ في اعلامهم.

    > بالعملية التي قامت بها قواتكم في الخرطوم هل نعتبر ان الحرب انتقلت الى العاصمة؟

    ـ لن نخوض الحرب ثانية في دارفور نهائياً، الان وصلنا الخرطوم وسنخوضها هناك اذا لم يركن النظام ويتجه نحو السلام الحقيقي. وحركة العدل والمساواة ليست وحدها التي تقاتل الحكومة، بل من خلفنا كل الشعب، ولذلك ندعو كافة القوى السياسية المعارضة الى تشكيل جبهة قومية واسعة لإسقاط النظام، واوجه نداء خاصا الى اخواننا الثوار في حركات دارفور والهامش لتوحيد الجهود نحو فعل ثوري حقيقي يعيد الحقوق الى اهلها ويمهد الطريق نحو تغيير بنيوي عميق في تركيبة الحكم في بلادنا.

    > كنت جزءاً من هذا النظام الذي تحاربه، ألا تعتقد ان ذلك تناقض؟

    ـ نعم، انا كنت جزءا من هذا النظام عندما ادعى انه يسعى لان يحكم بالعدل والمساواة، ولكن منذ وقت مبكر من حكمه وصلت الى قناعة بأن النظام وزمرته يسرقون قوت الشعب وهم عبارة عن عصابة ونصابين، ويزايدون ويستغلون الدين الاسلامي، لذلك رفضناه وحملنا السلاح ضده وذهبت الى الخرطوم لمواجهة النظام في عقر داره.

    > هل هناك تحركات سواء دولية أو اقليمية لاحتواء الازمة.. وكيف تنظرون لها؟

    ـ هناك عدة محاولات من جهات عديدة، اقليمية ودولية، لتهدئة الاطراف، لكننا قلنا لتلك الجهات ان الخرطوم تعيش هستيريا الهزيمة وفقدت صوابها، وأن الحكومة تحتاج الى الوقت الى حين عودة توازنها، ونحن رؤيتنا واضحة تجاه القضية الاساسية وهي كيف يحكم السودان؟

    واقول نحن أصحاب الارض والحواكير، ووجودنا في الخرطوم يعود الى آلاف السنين، وأهل دارفور كيان ونسيج متحدان من عرب وزرقة، ولا تفرقة، بيننا قبائل عربية ومنهم الكثيرون في الحركة، لكن هذا النظام ليس لقادته من هوية معروفة ونعتبرهم مستعمرين لنا.

    > لكن هناك من يرى ان حركتكم هي وجه العملة الاخر للنظام وانكم تسعون لاقامة دولة الشريعة؟

    ـ ليس هناك تصريح لأي من قيادات الحركة او سطر واحد من وثيقة الحركة تتحدث عن الدولة الدينية ولن تجدها، نحن مع انعقاد مؤتمر لكل اقاليم السودان للإقرار بالتعدد الديني والعرقي والثقافي للبلاد، حتى اذا كان في السودان شخص واحد لديه ديانة غير ديانة الاغلبية علينا ان نحترم ذلك ونعطيه كامل الحق في المواطنة. اذا حاول البعض فرض رؤيته فان السودان سيتفتت حتماً ولن يتوحد. انا طبيب متخصص في طب المجتمع وجدت ان الكثير من ابناء شعبنا يموتون بأمراض الاوبئة يمكننا ان نقلل من ذلك ببرامج تنموية حقيقية، كل ذلك لن يتم الا بذهاب هذا النظام الاستغلالي الذي يقتل المواطن بالاوبئة والرصاص.

    > هناك قوى سياسية أدانت ما قمتم به في ام درمان.. هل ستتعاملون معها؟

    ـ حركة العدل والمساواة لا تفرض رأيها على الاخرين. لكن لننظر الى احزاب أسست نفسها على الخوف. هذا الامر الان انتهى بسبب تزايد الوعي وسط ابناء الشعب. البعض اعتبر ما قمنا به من المحرمات، ومن المدهش انهم هم من قام بذات ما قمنا به سابقا. اما اكثر مواقف الاحزاب قريبة منا فهو الحزب الشيوعي، خاصة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية لانه يتحدث عن العدالة ونحن كذلك، هم اقرب الينا من الاخرين، وكذلك رؤيتهم في قضايا الديمقراطية والحريات، ولا بد ان نشكر كل الذين ساندوا عملنا في اقتحام ام درمان.

    > لكن النظام يتحدث عن علاقتكم مع حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي ما ردك؟

    ـ علاقاتنا مع المؤتمر الشعبي مثل سائر العلاقات مع كافة القوى السياسية المعارضة، ليس لدينا علاقة خاصة مع المؤتمر الشعبي، وهم لا علاقة لهم بعملية «الذراع الطويل» (الهجوم على ام درمان) من قريب أو من بعيد، والنظام يعلم ذلك تماماً، بل ان نافع علي نافع (مساعد الرئيس السوداني) شهد بذلك في حديث له بلندن عندما قال ان المؤتمر الشعبي لا علاقة له بحركتنا، وشهد شاهد من أهلهم، لكن النظام دائماً ما يردد ذلك لإبعادنا من الدوائر الدولية ومؤازرتها لقضيتنا. واعتقال الترابي يوضح ان هناك غيابا تاما للحريات، ونحن ضد اعتقال اي شخص لآرائه. وربطنا بالترابي يعتبر احتقارا للمهمشين بان هناك دائما من يخطط لهم ويفكر بالانابة عنهم، وهذا قمة الاستعلاء العرقي والثقافي.

    > وهل لديكم علاقة بالحركة الشعبية لتحرير السودان، وهل التقيت برئيسها سلفا كير (النائب الاول للرئيس) او يمكنكم عقد لقاءات اخرى؟

    ـ لدينا علاقات طبيعية مع الحركة الشعبية، ونسعى لان نطورها الى الافضل باعتبار انها هي المدركة حقيقة لقضايا التهميش والمهمشين، بل ان الراحل جون قرنق يعتبر رائد قضايا التهميش في السودان، والحركة الشعبية هي التي فرخت الكثير من حركات الهامش في مناطق عديدة في السودان والتي انتشرت لتطالب بحقوقها. نحن نتمنى ان يتسع صدر قادة الحركة الشعبية وألا يركنوا الى الجنوب فقط بل ان يمتدوا في كل السودان، ونحن ضد الانفصال لأي جزء من السودان، ولقد دعونا قادة الحركة للنظر في حق تقرير المصير للجنوبيين لنحقق الوحدة الطوعية، ونحن نقبل بان يصبح سلفا كير رئيساً للسودان في مقابل التنازل عن تقرير المصير. وآخر مرة التقيت سلفا كير كانت في القاهرة في العام الماضي، واتمنى ان نجلس معهم مرة اخرى لتبادل وجهات النظر.

    > اخيراً كيف تنظر لمستقبل السودان ازاء هذه التعقيدات، هل انت متفائل؟

    ـ اعتقد ان مستقبل السودان زاهٍ ومشرق، وسيظل بلداً واحداً وسيتعايش ابناؤه في اخاء، واراهن على انه سيصبح افضل بلاد العالم لما لديه من موارد، لكن لا بد ان تقترب اقاليمه لتحقيق السلام الشامل، وما يجمع اقاليم السودان اكثر مما يفرقها، وما هو مستغرب له ان الجيش السوداني هو الجيش الوحيد في العالم الذي يقتل شعبه وذلك منذ الاستقلال في العام 1956، لذلك نحن نسعى الى تحقيق سلام بين كل ابناء الشعب، وانا متفائل جدا، واول خطوة لتحقيق ذلك ان يذهب هذا النظام اذا رفض صيغة شاملة في ادارة الحكم على اسس ديمقراطية تعطي الحقوق لاهلها وتجعل من السودان وطناً لكل اهله.


    (منقول)
                  

05-22-2008, 07:41 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    Quote: اكد زعيم حركة العدل والمساواة ان الهجوم على الخرطوم تم بسيارات الجيش السوداني، واسلحته التي جلبها من الصين، غنمتها حركته في معارك سابقة واكد ان حركته تتقاسم مع الحزب البشير في وزارة الدفاع، وميزانيتها.. وان حركته لم تتلق أي مساعدة من الخارج..

    وزعلان من الصين ليه يا باشا!
    لو الصين ما ادت الحكومة سلاح من وين كنت حتجيب السلاح البتناضل بيهو!
    اول مرة نعرف ان سيارات اللانكروزر صناعة صينية وليست يابانية!
    الولد دا بقى دكتور كيف!
    جنى
                  

05-22-2008, 08:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    شكرا يا هويدا..

    وسأعود بالتعليق على هذا اللقاء الهام..

    ياسر
                  

05-22-2008, 08:35 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    كل من يدخل إلى البوست مدعو إلى مشاهدة هذه الشرائح التي تحكي الجرائم التي ارتكبت ضد إنسان دارفور وزاد عدد القتلى فيها على 200 ألف.. النظام على لسان رئيسه يعترف بعدد 9 ألف قتيل.. يقول ذلك ويستهون الـ 9 ألف قتيل..












                  

05-22-2008, 08:46 AM

الصافي بشير الصافي

تاريخ التسجيل: 02-12-2008
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: Yasir Elsharif)

    أراك ياهويدا قد نسيتي جزئية مهمة من الحوار وردت أسفل الصفحة 17 من عدد اليوم لجريدة الشرق الأوسط التي جاء فيها هذا الحوار، يقول فيها خليل إبراهيم أن أصوله من شرق السودان وأن أصول الرئيس عمر البشير من غرب أفريقيا
                  

05-22-2008, 10:37 AM

هويدا شرف الدين
<aهويدا شرف الدين
تاريخ التسجيل: 04-16-2008
مجموع المشاركات: 2068

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: الصافي بشير الصافي)

    معليش بس انا نقلت الموضوع من دنيا الوطن الإلكترونية وهذا هو الموجود

    شكرا للمرور ودمتم سالمين
                  

05-22-2008, 11:08 AM

Mahir Mohammed Salih

تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1497

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    Quote:
    اول مرة نعرف ان سيارات اللانكروزر صناعة صينية وليست يابانية!


    الأخ جنى ،، الرجل يتحدث عن الأسلحة وليست عن السيارت ،، حيث أن الها هنا راجعة للأسلحة ،، هذا والله أعلم ،،

    ماهر
                  

05-22-2008, 12:59 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    Quote: والان وبعد انتهاء المعركة في ام درمان وفشل النظام فيها، يقوم بالتطهير العرقي وسط ابناء دارفور، ونحذر النظام من بغية الاستمرار في التقتيل والتشريد العرقي الجديد في العاصمة، واماكن اخرى في السودان، ولن نسكت على ذلك، وندعو منظمات حقوق الانسان الدولية وكل محبي السلام الضغط على نظام الخرطوم، لايقاف القتل الجماعي على اساس اللون والسحنة واللغة.


    لقد قادت حركة العدل والمساواة هجوما على مطار الفاشر في أبريل 2003 ودمرت عددا من الطائرات الرابضة عليه..

    http://www.aljazeera.net/mritems/images/2003/4/29/1_152317_1_34.jpg


    ذلك الهجوم أغضب حكومة الإنقاذ فصعدت من هجماتها على المدنيين وقتلت مئات الآلاف من القرويين والمدنيين العزل بالقصف الجوي وبواسطة قوات الجنجويد.. والآن عندما عجزت السلطة في الخرطوم عن تدمير قوة خليل لجأت إلى التنكيل بالمدنيين الدارفوريين في العاصمة.. واليوم أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا تدين فيه أعمال الحكومة التي تنتهك حقوق السودانيين الدارفوريين في العاصمة..
                  

05-22-2008, 01:25 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    دكتور خليل ده راجل بصحيح..
                  

05-22-2008, 01:43 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    زول قعد في أمدرمان 72 ساعة وسط الناس .. ما شاء الله عليه..
                  

05-22-2008, 01:52 PM

صلاح الفكي

تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 1478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم حركة العدل والمساواة :هاجمنا الخرطوم بسيارات الجيش السوداني ونتقاسم وزارة الدفاع مع ال (Re: هويدا شرف الدين)

    وين رجالة الحكومة.. راجل قعد في الخرطوم ثلاثة ايام ولم تلحظه أجهزة الأمن التى كانت تطارد الصغار وهي تراه بين الناس .. لكن..عميت عيون الأمن منه ولم تعمي من أولئك الصغار...
    حقيقة أسجل أعجابي بدكتور خليل ..
    أها من معجب معي.. أو مستنكر أعجابي..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de