ليس دفاعا عن ضابط جوازات القنصلية السودانية بدبي ولكن

ليس دفاعا عن ضابط جوازات القنصلية السودانية بدبي ولكن
رغم مهاتفة أحد مسؤولي القنصلية السودانية بدبي والذي تجمعني به وشائج شخصية طيبة لم يسمح لي وقتي بسبب ظروف العمل أن ألتقيهوقد تأخر اللقاء الذي طلبه بيننا لمدة أسبوعين حتى كان ذلك اليوم الذي وجدت فيه إجازة بشق الأنفس لقضاء بعض المعاملات الخاصة والتي أنجزتها ثم وجدت مامعي من وقت يسمح بمروري على القنصلية السودانية التي كنت قريبا منها . وقبل المرور إتصلت عليه وتأكدت من وجوده ثم مررت عليه وطلب مني لانشغاله بضيف من المراجعين أن أنتظره عند ضابط الجوازات علي عبدالرحمن والحديث عن الموضوع الذي تم تداوله قبل فترة في هذا الموقع وكنت أنا شخصيا واحد من المتداخلين فيه . دخلت متحفزا ولكنه استقبلني بحفاوة عفوية ليست مصطنعة وأقول ليست مصطنعة لأنه استقبلني بذات الحفاوة ذات يوم في المرة الوحيدة التي ذهبت له فيها وقد أوردت انطباعي عن تلك المقابلة في حينها بهذا المنبر . ورغم انشغاله ببعض المراجعين إلا أنه لم يغفل اهتمامه بي ولم يغفل كرم الضيافة حيث قدم لي ( الكركدي السوداني الساخن ) حسب طلبي ومن ثم بعد أن إنصرف المراجعين نهض من على كرسييه وجلس بجانبي وبدأنا بكل شفافية نتحدث عن تلك الواقعة . حاولت أن أقرأ في عينيه ما يقرأه الصحفي أو المعد من عدم مصداقية في عيون الضيف إلا أن إحساسي الاعلامي جنح نحو تصديقه . القصة كما رواها لي كانت فبركة ْفي فبركة وقد حاول بعض الناس النيل منه للاسبب . ففي ليلة الحادثة والكلام على لسانه كانت القنصلية السودانية بدبي تحتضن إحتفالا أحياه المطرب عمر إحساس وكان هو من الساهرين في الحفل وأيضا زميله المراقب المالي كان من ضمن الحضور ... وعند نهاية الحفل عادا إلى منزليهما الواقعان في ذات المبنى بالشارقة وكان معه أحد المعارف بأسرته وعلى فكره فإن أسرة ضابط الجوازات كانت موجودة في البيت أيضا حسب ماروى ... المراقب المالي كان معه بالمنزل أخوه وخدامته الأثيوبية ولخلاف ما بعد عودته من الحفل قال لها أن تستعد للسفر لأنه سينهي خدماتها خلال شهر من تاريخه فكان أن أقامت الدنيا ولم تقعدها ورفعت صوتها عليه فثارت ثائرته ودفعها نحو الباب أو الجدار فخرجت من المنزل في ذلك الوقت من الليل . ضابط الجوازات بعد الحفل ودع ضيفه الذي ذهب إلى حيث يسكن في ضاحية خارج مدينة الشارقة مصطحبا أسرته وركن الضابط إلى النوم ... وقبل أن ينام بلحظات سمع رنين هاتفه الجوال فاستقبل المحادثة دون أن ينظر للرقم المتصل ظنا منه أن ضيفه قد نسي شيئا بالمنزل أو تاه في طرقات الشارقة غير أن صوت المراقب المالي كان على الخط الآخر وطلب منه أن يجيئه فورا وأعلمه بالحادثة مع الخادمة وأن الخادمة هددت بالذهاب للشرطة . وبكل ثقة قال ضابط الجوازات للمراقب المالي ( رغم حصانتنا الدبلوماسية هيا إلى مركز الشرطة حتى لاينتشر الأمر ويفسره الناس على غير ماصار ) وبالفعل ما أن نزلا من سلم البناية حتى فوجآ بتزامن نزولهما مع وصول سيارة الشرطة ( الأنجاد ) وذهب إليهما ضابط الجوازات وسألهما عن حقيقة الحدث فقالا أ، الاثيوبية جاءت تشتكي مخدومها الذي ضربها وبكل أدب وحتى لايلفت الوقوف بالشارع في ذلك الوقت المتأخر من الليل الأنظار طلب ضابط الجوازات من الانجاد العودة لقسم الشرطة وتبعهما ومعه المراقب المالي بسيارتهما الدبلوماسية الخاصة . وفي القسم عندما عرف ضابط الشرطة المناوب بالقصة وكذب المخدومة إعتذر للمراقب المالي ولضلبط الجوازات . في اليوم الثاني أو الثالث فوجيء الجميع بنشر الموضوع بطريقة مغايرة على الأنترنت وعلى أثر ذلك تم تشكيل لجنة من الخرطوم لتقصي الأمر وجاءت اللجنة وبحثت في كل مراكز شرطة الشارقة ولكنها لم تجد بلاغا ورد فيه ماجاء بالأنترنت . هذه هي القصة التي قصها لي ضابط الجوازات ونقلتها بكل أمانة وبكل تفاصيلها لأنني من طريقته في الحديث ومن نبرات صوته كنت الأميل لتصديقه ولأنني أشك تماما في أن يكون ضالعا فيما كتب عنه في وقت تتواجد فيه أسرته بالمنزل وأيضا لأن ما تمت كتابته كان يشير لترحيله بعد خمسة أيام وهو لايزال حتى هذه اللحظات يمارس عمله . ما جعلني أورد هذه القصة هو إحساسي بأنه مظلوم وللأمانة والتاريخ أنا لم تربطني به أية صلة من قبل وحتى عندما كنت أتحدث معه كنت أتحدث معه بطريقة الصحفي المتشكك ولكنه امتلك صبرا أحسده عليه . وهذه السطور ليست إدانة لزميلنا الاعلامي خضر عطا المنان فلخضر حسه الصحفي ومبرراته التي يدافع هو عنها لاغيره وقد سبق أن تناقشنا طويلا حول هذا الموضوع وخضر زميل صحفي معروف لا أحد يشك في مهنيته ومعرفته لأصول تناول كل حدث فإن صدق أو لم يصدق فله ما يستند عليه من كلام وأنا معه قد أحتد وقد أغضب وهو معي قد يحتد وقد يغضب ولكننا في النهاية لن نفسد للود قضية لأننا زملاء مهنة عنوانها الجرأة والوعي . وبالمقابل فإن الأخ علي عبدالرحمن لم تكن التجربة بالنسبة له سهلة خصوصا وهو يشغل منصبا سياديا ثم هو أب ورب أسرة ومحبوب من المجتمع ولم ير عليه أحد من قبل ما يبرر تلك الواقعة حين نشرها بل أصيب الجميع بالصدمة والوجوم لأنهم حسب ماورد في تلك الواقعة لم يكونوا متوقعين أن يفعلها ... وحقيقة خرجت منه بعد نقاش مستفيض وأنا أكثر قناعة لابصدق الرواية ولكن بأنه ليس الشخص الذي يمكن أن يفعل ذلك ... ولو كانت الأمانة الصحفية تقتضي مني أن أهاجمه بشراسة لو ثبت عليه ماتمت كتابته فإن الأمانة الصحفية ذاتها تفترض علي الدفاع عنه حين الاحساس ببراءته حتى لو كنت مختلفا معه ناهيك عن أننا لم نكن لصيقين ببعضنا ولا توجد علاقة بيننا من قبل والله وحده من وراء القصد

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]