خدمة جليلة يقدمها صحفي مريخي ...لصن داونز قبل المباراة الهلال

Quote: كتب مامون ابوشيبة الوصفه السحرية لهزيمة بطل السودان ثالث افريقيا في عمود قلمXالكورة بعنوان هل الهلال فريق لا يقهر!! * يقول الهلالاب إن فريقهم لن يخسر أي مباراة في دوري هذا الموسم وسيحققون إعجاز الفوز بالممتاز دون هزيمة أو تعادل بعد أن حققوا إعجاز الفوز بالدوري بتعادل واحد في الموسم الأخير. * الفوز بالدوري المقفل طموح مشروع ويمكن أن يتحقق إذا كان فريقك محظوظاً لا تواجهه أي عوائق أو عوارض.. وإذا توفر له الاستقرار في الجهاز الفني وتشكيلة اللاعبين مع وجود البدائل الجاهزة، وإذا كانت الفرق المنافسة كلها ضعيفة ولا تملك مدربين يجيدون قراءة الخصم ومراكز قوته وضعه وكيفية التعامل معها!! * الهلال يمتلك ميزة الاستقرار في الجهاز الفني وفريق الكرة كما يمتلك لاعبين خبرة صقلتهم التجارب الدولية الكثيرة عن طريق التنافس الأفريقي.. ولكن مع هذا كله إذا وجدنا المدرب الشاطر الذي يحسن قراءة خطوط الهلال ومراكز قوته وضعفه فمن الممكن أن يخسر الأزرق علماً أن فريق الهلال كتاب مفتوح!! * حقيقة كثرة نقاط القوة في الهلال قد تصعب مواجهتها ولكنها نقاط مكشوفة فإذا أحسن الخصم القراءة ووضع التكتيك المضاد بلاعبين مثابرين وأذكياء فاحتمال تعطل الهلال سيكون كبيراً أو على الأقل إحراجه وإدخاله في مواقف صعبة. * يمتلك الهلال هجوماً جيداً يندر أن يخرج من مباراة دون أن يسجل هدفاً على الأقل وقوة هجوم الهلال سرها في صناعة اللعب الممتازة التي تقف وراءها ماكينة ضخ الأهداف الممثلة بقائد الفريق الموهوب هيثم مصطفى فهذا اللاعب يملك مهارة فذة في الاستلام وامتصاص الكرة والتمرير المذهل والذي غالباً ما يثمر عن أهداف. * وقبل أن تأتي أهداف الهلال يلاحظ أن هيثم يتمركز أمام دائرة منطقة الجزاء ويتحرك المهاجمان عن يمينه ويساره بدون كرة قطرياً داخل منطقة الجزاء وفي اتجاه رأسي منطقة الست ياردات فإذا أغفل الخصم رقابة المهاجمين المتحركين فغالباً ما تأتي لأحدهما تمريرة بينية من هيثم ليجد نفسه هو والقون وما عليه إلا التسديد في المرمى. * وإذا أحسن الخصم تغطية المهاجمين فغالباً ما يرسل هيثم تمريرة لأحد لاعبي الطرفين المندفعين من الخلف "يوسف أو كرنقو أو جبريل" ليتوغل لاعب الطرف ويرسل تمريرة أرضية عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء أو يقوم بعكس الكرة هوائية وفي هذه اللحظة يكون حمودة ومساوي في حالة تقدم من الوسط لقنص الكرة بالرأس في المرمى هذا إذا لم تذهب لكليتشي.. ويلاحظ أن لاعب الطرف يوسف يركز على العكسيات بعكس كرنقو الذي قد يلجأ للتهديف القوي بدلاً عن عكس الكرة. * وفي حالات قليلة إذا لم يقم هيثم مصطفى بإرسال تمريرة بينية لأحد المهاجمين أو تمريرة للاعب الطرف فقد يفاجئ الجميع بلعب كرة هوائية قوسية مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الزوايا العليا للمرمى. * بالنسبة للعبات الركنية والركلات الحرة التي يكسبها الهلال في جانب الملعب يلاحظ تقدم داريوكان كمهاجم خفي له ميزة القفز العالي والتسديدات الرأسية القوية ليشارك في إحراز الأهداف بالرأس بجانب كلتشي وحمودة ومساوي حيث يتمركز كلتشي أمام المرمى أو القائم البعيد بينما يأتي حمودة ومساوي وداريوكان كالنسور وهم متحركون من الوسط. * الركلات الحرة المباشرة أمام منطقة الجزاء غالباً ما ينفذها هيثم مصطفى لبراعته في لعب الكرات القوسية جوار القائم البعيد أو القائم القريب من منطقة التنفيذ، والمعروف أن لعب الكرة القوسية في المرمى جوار القائم القريب صعبة بسبب وقوف الحائط البشري الذي يفترض أن يقفز لأعلى إذا نفذت الكرة فوق رؤوس عناصره لأن حارس المرمى غالباً يتحسب للتنفيذ البعيد، وهيثم يجيد التنفيذ القوسي البعيد والقريب، ويفترض أن تقوم الأجهزة الفنية بتعليم اللاعبين كيفية عمل الحائط تحسباً للتنفيذ البعيد أو القريب على السواء ويمكن مراجعة لقطتي هدفي هيثم مصطفى في هلال كادوقلي والأمل من ركلتين حرتين. * الضربات الحرة غير المباشرة إذا نفذها هيثم وكان بجواره كرنقو أو ريتشارد أو علاء الدين يوسف فيفترض أن يكون هناك لاعباً من الخصم متحفزاً للاندفاع بمجرد تمرير الكرة لصدها بجسمه. * عندما يكون الخصم متكتلاً وقافلاً لكل المنافذ والهلال ضاغطاً عليه فقد يلجأ لاعبو الهلال للتسديد من خارج منطقة الجزاء سواء بالتسديدات الأرضية أو الهوائية واللاعبون الذين يجيدون التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء هم علاء يوسف وريتشارد وكرنقو ومهند الطاهر وحمودة هذا بجانب التسديد الخادع لهيثم مصطفى. * من التحليل أعلاه يتضح أن الطرق المألوفة للهلال في إحراز الأهداف تعتمد أساساً على قدرات القائد هيثم مصطفى سواء بالتمرير القطري للمهاجمين داخل منطقة الجزاء "كليتشي وأحمد عادل وإيفياني" أو للاعبي الأطراف المندفعين من الخلف "يوسف وكرنقو و جبريل" بغية عكس الكرة خاصة من جانب يوسف محمد للاستفادة من قدرات كلتشي وحمودة ومساوي في القنص بالرأس.. وبخلاف تمريرات هيثم قد تسجل الأهداف في الهلال من الركنيات والركلات الحرة الجانبية اعتماداً على وجود لاعبين يحسنون التسجيل بالرأس وينضم لهم في حالة العكسيات من الكرات الثابتة المدافع داريوكان.. ثم تأتي الطريقة الثانية لهيثم في إحراز الأهداف من الضربات الحرة المباشرة أمام منطقة الجزاء. * شل قدرات الهلال أو تقليل خطورته يعتمد على الرقابة الصارمة واللصيقة تجاه القائد هيثم مصطفى وعدم منح طرفي الهلال فرصة للتقدم وعكس الكرات.. وفي حالة الكرات العكسية يتم الانتباه بتركيز خاص على كليتشي وحمودة ومساوي، وفي حالة العكسيات من الكرات الثابتة "ركنيات وركلات حرة" يتم الانتباه أيضاً لداريوكان إذا تقدم، بجانب كليتشي وحمودة ومساوي. * التحكيم قد يساعد الهلال أحياناً ولكن يعتبر التحكيم من العوامل الثانوية التي لا يمكن السيطرة عليها ونحن نتحدث هنا عن الفنيات ونقاط القوة والضعف. * نقاط ضعف الهلال يمكن ملاحظتها في أن معظم الأهداف التي تصيب مرمى الهلال تأتي من كرات عكسية وبالتالي فالهلال يتم غزوه بالكرات العكسية والهجمات المرتدة بأطراف الملعب بعد العمل على شل قدرات الفريق الهجومية كما أشرنا في التحليل أعلاه. * يبدو أن الأجهزة الفنية بأندية الممتاز ضعيفة في قراءة الخصوم ومعرفة نقاط القوة فيها وعناصر خطورتها خاصة مع فريق مثل الهلال يعتبر كتاباً مفتوحاً أمام الجميع.. أو أن لاعبي الخصوم لا حول لهم ولا قوة ولا يملكون الخبرات ولا يحسنون تنفيذ التكتيكات أو يأتون لمباريات الهلال بروح انهزامية ويتوهمون إن الهلال فريق لا يقهر!!