مبروك للصحفيين ( قرار يلزم الامن بعدم الاقتراب من المؤسسات الصحفية ويلقي الرقابة القبلية)

Quote: وجدد نائب رئيس الجمهورية التزام الدولة بدعم ومناصرة قيام المركز القومي للتدريب الصحفي بالوصول لمحاولة في تنشيط بدء هذا العمل في وزارة المالية وجهات اخرى مانحة ليرى المشروع النور، واضاف قائلاً القضية التي تستحق ان نقف عندها، وانني بالتقدير كله وبالصوت العالي انقل اليكم التزام قيادة الدولة ممثلة في السيد رئيس الجمهورية والاخ النائب الاول وشخصي ومجلس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية برعاية وحماية كل الحقوق والمستحقات للتعبير بشتى صوره سياسياً للاحزاب والقوى السياسية ومهنياً للتنظيمات والاتحادات والنقابات الاعلامية لاهل الصحافة المقروءة والاعلام المسموع والمقروء والمرئي التزاماً كاملاً كما جاء في الدستور وكما جاء في القانون ولما يمكن ان يقع الاتفاق عليه، ليس لان تلك نصوص واجبة الاحترام والتطبيق والتقدير لكن لان هذه النصوص تمثل قناعة راسخة لدى هؤلاء الاخوة جميعاً وكل هذه المؤسسات بأن المجتمع الراشد ليس هو وحده ذلك الذي تشيد فيه العمارات والبنايات والطرق او تفتح فيه المشروعات ولكن ذلك المجتمع الذي يبني فيه الانسان الراشد المسؤول الذي يحسن توظيف كل هذه البنيات التي تقام من اجل سعادته ونمائه واستقراره. واستطرد قائلاً هذا التزام قاطع وقوي ولكم ان تبنوا عليه كل مساحة للحرية المسؤولة، نحن انصارها امامكم ومعكم ولن نكون خلفكم فيها ابداً. وبذات القدر فإن الحرية المسؤولة هي عقد والتزام نحن وانتم نحميها للوقوف في وجه أي تجاوز يريد ان ينتقص من ازدهار هذه الحرية او يمسها او ان يحيلها الى فوضى. وقال نائب رئيس الجمهورية ان العبقرية السياسية هي اقامة مؤسسات الحكم الراشد وفي صياغة القوانين والتنظيم، والمواثيق انما تقوم على القدرة على ايجاد المعادلة الحسنة والمرضية وفي تطابق المؤسسات وفي التكافؤ بين ما يبدو وكأنه تناقض، ليس هنالك تناقض بين الحرية والمسؤولية وانما تكامل وهما وجهان لعملة واحدة. علينا اذاً ان نعمق البحث كيف يمكن ان نوسع الحرية الى اوسع مدى وان نعمق الاحساس والمباشرة والممارسة للمسؤولية، فلا حرية مفيدة بناءة في غياب مسؤولية راشدة واضحة، فلا بد من هذين العنصرين في بناء مناخ معافى للممارسة الصحفية والاعلامية. فليس هناك جهاز او مؤسسة في المجتمع او الدولة الا وكانت الحرية قاعدة انطلاقها واساس قدرتها وقوة الدفع فيها من اجل انجاز مهمتها، مشيراً الى انه في ذات الوقت فان كل مؤسسة في الدولة او المجتمع لا تحسن صنعاً اذا صارت بعيداً عن التقويم والمراقبة والاشارة لما هو حسن والتوجيه والاشارة لمواطن الضعف والخلل والتجاوز، نحن ننتمي الى موروث اخلاقي يقوم على امر بمعروف واشاعة له ونهي عن منكر وتقصير له، وترجمته في مجال العمل الصحفي هو البحث عن هذه المعادلة بين المعروف الذي يمكن ان يمتد به الابد وبين المنكر الذي تتقاصر دونه المسافات. واكد نائب رئيس الجمهورية الى ان الدولة تطمح في بناء امة تحتل مكانها اللائق في تقديم النموذج في محيطها الاقليمي والدولي ولن يكون ذلك الا باتزان وميزان بين الحرية والمسؤولية. واردف قائلاً في هذا السياق اؤكد لكم مباركة رئاسة الجمهورية ودعمها للحوار البناء الذي تقودونه مع الاخوة في وزارة الاعلام ومع الهيئة التشريعية ومع دوائر الشأن كلها في ايجاد هذه المعادلة المرضية، وقال اننا نريد ان تتجسد المسؤولية في الضابط الداخلي الذي ينشأ من بين ابناء وبنات المهنة وان يكون ذلك هو اساسي الرقابة والمحاسبة والمسؤولية التي تقيم لنا هذا الميزان. وجدد نائب الرئيس حزمة من الموجهات بأنه لا مجال لقهر رأي مهما كانت شدته في انتقاد سياسة اوفى لوم مسؤول، ولا مجال لمجاملة احد في تجاوز القيم الضابطة والاخلاق الحاكمة في المساس باعراض الناس او التجني بغير دليل او برهان او النيل من مصالح البلاد العليا، مشيراً الى ان هذه الكلمة التي تصبح احياناً مادة للسخرية والتندر وفي ذات الوقت يمكن ان تكون مادة للتفعيل لبناء منظومة من المبادئ والقيم التي يمكن ان تضبط مسيرتنا.