|
|
 خواطر قضارفية في الذكري المئوية _ بقلم عصمت كشة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر قضارفية في الذكرى المئوية
بقلم/ عصمت كشة
الاستعمار بشقيه الثنائي والانجليزي والذي سكن في حلق الانسان السوداني ولم يستوطن بل وفر جمع الطاغية بارادة سودانية قوية وكفاحٍ وطني سجله تاريخ السودان بمداد من نور وفي سجلٍ حافلٍ بالبطولات ذهب ذلك الاستعمار كله ويجرجر اثر الهزيمة وتحقق الاستقلال وعاش السودان الحرية في منتصف الخمسينات.
ومع سلبيات المستعمر الكثيرة المثيرة كانت هنالك بارقة وحيدة تجلت وتجسدت في تلك البدايات المستنيرة والتي استشرقت بدايات التعليم النظامي بالبلاد والذي اطل مشرقاً مع بدايات القرن العشرين فانتشرت المدارس في كل بقاع السودان ومن بين المدارس الاولى المبكرة والتي صاغت وجدان الفكر والتعليم والتي لها القدح المعلى في بسط الثقافة والفكر المدرسة الاولية بالقضارف التي جاء مخاضها في العام الثامن بعد تسعمائة والف لتدخل التاريخ من اوسع ابوابه ضمن الخمس مدارس الاولى في اصابع يد التعليم كاول مدرسة في السودان في القضارف هذه الايام تدور حركة ثقافية اجتماعية تربوية نشطة تكونت لها لجان بل انبرى بحماسٍ منقطع النظير لها ابناء وخريجو تلك المؤسسة التربوية التي تقف شاهدا تواصل دورها الرائد حتى اليوم ولكنها تشاهد بكل تواري البنى التحتية والمعمارية الشاهقة تطال كل ما حولها من مؤسسات وتكتفي عندما تمر بها بالابتسامة المصنوعة احتراماً فقط لتاريخها الطويل.
مئوية الاميرية القضارفية والتي تجري الاستعدادات الان لقيامها ينبغي الا تنحصر في كونها مجرد احتفالية هلامية كلامية تكريمية تشريفية تنتهي باخذ المايكروفونات من امام المنابر ولكن ينبغي ان تكون بكل مكنوناتها تطوير وتحديث لهذه المدرسة العملاقة التي تخرج منها التلميذ العملاق أحمد الطيب عبد الحفيظ ومعه كوكبة ممتازة من علماء السودان فاخرج عبد الحفيظ للسودان حساب التلميذ كاقوى مرجع تعلمت منه الاجيال فن الحساب والهندسة وان 1+1 لا يمكن ان تكون ثلاثة. ثم قدمت المدرسة عملاقة في الادب والفن والثقافة نذكر على سبيل المثال البسيط افذاذاً كالدكتور محمد خير عثمان والعملاق عبد الكريم الكابلي والرائع عبد الواحد عبد الله يوسف وتلك النخبة التي اثرت الساحة القضارفية الفكرية والثقافية والاجتماعية والرياضية نذكر منهم عمر كرار ورفاقه مع تحيةى اجلال وتقدير لمن حرمهم الاستعمار من الاميرية فصاغوا في وجدان الصحافة السودانية اميرية اخرى هي مدرسة الحياة والتحية هنا للسلمابي والريفي وعبد الله رجب وعوض بربر وابراهيم عوض بشير.
ان مئوية او ماسية الاحتفال بالاميرية وفي القضارف منارة ينبغي علينا ان نقف اجلالا واعتزازا بالقائمين عليها وندعو لهم بالتوفيق وان عاودوا السير في الطريق الصحيح لان تصبح الاحتفالية نهضة كبرى لهذا الصرح العتيد عدنا للكتابة بالمقال وان لم يفعلوا ذلك اراحونا واستراحوا والرحمة والمغفرة لمن راحوا ولعلنا في ذلك مع المنتظرين والله خير الشاهدين.
|
|
 
|
|
|
|
علاء الدين صلاح محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست