|
|
 عبد الرسول النور.......الصادق المهدي ديكتاتورا في بعض القضايا
|
اني احب هذا الرجل الحبيب استاذي عبد الرسول النور
عبد الرسول النور كنت اتمنى ان يكون الصادق المهدي ديكتاتورا في بعض القضايا
عرف عن القيادي بحزب الأمة ـ مع وقف التنفيذ ـ عبدالرسول النور ولاؤه المطلق لحزب الأمة واحترامه الزائد لزعيمه السيد الصادق المهدي ولكنه وفي خطوة كانت مفاجئة في وقتها جمد نشاطه بحزب الأمة رغماً عن انه كان الاقرب للسيد الصادق المهدي وقد عمل مديراً لمكتبه، ويعد أحد كاتمي أسراره . حول قرار التجميد وبشان واقع حزب الأمة والعديد من القضايا التنظيمية بالحزب كان هذا اللقاء مع عبدالرسول النور.
ولم يقتصر الحوار على حزب الأمة لأن الاستاذ عبدالرسول احد قيادات المسيرية لذا كان لابد أن نتطرّق إلى أهم القضايا المتعلقة بمصير المسيرية وهي قضية أبيي والرجل احد الناشطين فيها منذ اندلاع أزمتها :-
ما هو الإفراز الأخطر للجهوية والقبلية في حزب الأمة وغيره من الأحزاب؟
ـ الإفراز الأخطر هو أنها أدت لأن تسود الروح الابتزازية في حزب الأمة بل وحتى في المؤتمر الوطني الذي انقسم إلى قسمين، وهناك العديد من الانقسامات داخل الأحزاب السياسية وإذا نظرت إلي ما وراء ذلك ستجد أن هناك إحساساً جهوياً أو عنصرياً أو غيره، وهذا يبرز بوضوح في الحركة الشعبية حيث أنه من المعروف أن تعبان دينق اتهم بالفساد وشكلت له لجنة تحقيق ولكن النوير قالوا هذا الحديث غير صحيح، ولذلك فإن هؤلاء النوير هم حزب تعبان دينق داخل الحركة الشعبية أو هم حزب غرب النوير وهكذا.
وأيضا الجميع سمع بالخلاف في ملكال بين مجموعتي باقان أموم ولام أكول والطرفين من الشلك لكن لكل واحد جماعته.
هل الأمراض الجهوية والقبلية يمكن أن تستشرى في هياكل حزب قوي ومنظم وتحكمه مبادئ وقيم؟
ـ أنا قلت لك إن الجو العام يترك هذه التأثيرات حيث إنه إذا خرج شخص من حزب الأمة تخرج معه قبيلته ولكن دعاة هذا الطرح بحزب الأمة الآن (كلامهم كمل).
إذا (كمل فهم) دعاة الجهوية والقبلية داخل حزب الأمة فلماذا لا تعود إليه؟
ـ نحن نريد لهم المزيد من (كِمِّيل) الفهم.
هل تتوقع أن تأتي جماهير حزب الأمة لتقف أمام مكتبك وتحملك على الأعناق وتهتف باسمك؟
ـ (ضاحكا) أنا لا أقبل هذا ولا أتصور ذلك ولكني أتصور أن تنشأ آلية لمؤتمر يقوم على أساس تمثيل صحيح للناس وأن تكون قرارات هذا الموتمر ملزمة.
هل تتوقع حدوث هذا؟
ـ نعم أتوقع أن يحدث هذا.
كل الذين غادروا حزب الأمة يقولون إنهم تركوه بسبب هيمنة ودكتاتورية السيد الصادق المهدي؟
ـ هذا الحديث غير صحيح وسيد صادق ليس دكتاتوراً ولكن يمكن أن نقول أنه يحاول أن يكسب كل الناس إلى جانبه، وكنت أتمني أن يكون دكتاتوراً في بعض القضايا ولكنه لم يفعل ذلك.
وهناك كثير من القضايا تحتاج إلى قرار وتندرج تحت مبدأ الشورى والعزيمة والسيد الصادق المهدي ليس دكتاتوراً بدليل أنه لم يفصل أحدا من حزب الأمة ولم يتخذ قراراًَ لوحده.
وبماذا تفسر هيمنة أبنائه وبناته على عدد من المواقع داخل حزب الأمة؟
ـ فيما يخص مشاركة أبناء وبنات السيد الصادق المهدي أنا أعتقد أن السيد الصادق يجب أن يشكر لأنه إذا استطاع كل شخص في حزب الأمة أن يجد بناته وأولاده للحزب سيكون هذا نجاح، وكنا نريد أن نرى أبناء عبد الله خليل بكل نجاحاتهم وأبناء محمد أحمد المحجوب وأبناء إبراهيم أحمد وكل أبناء أعضاء حزب الأمة.
ولكن البعض يرى أن سيطرة أبناء السيد الصادق المهدي تكريس للهيمنة الأسرية على الحزب؟
ـ لا هذا غير صحيح.
والعديد من الذين غادروا حزب الأمة كانوا يشكون من ذلك؟
ـ هذا الحديث فيه مبالغة.
ولماذا غادر مبارك الفاضل المهدي؟
ـ مبارك الفاضل خرج بسبب قضية واضحة متعلقة باتفاق حزب الأمة والمؤتمر الوطني منذ أن توصل الطرفان لاتفاق جيبوتي والذي وقع فيه إنابة عن حزب الأمة مبارك الفاضل نفسه، وبعد أن عدنا من الخارج وتشكلت لجنة للحوار وبعد العديد من جولات المفاوضات، كان مبارك الفاضل يرى أن هناك عوامل تضغط لكي تتم مشاركة حزب الأمة في السلطة لهذا خرج لإكمال المشاركة، وكان يرى أن هذا القرار يمثل مؤسسات حزب الأمة وبالتالي جماهيره.
هل تعتقد أن مبارك الفاضل خسر بسبب مشاركته في الحكومة؟
ـ هذا السؤال يجب أن يوجه لمبارك الفاضل.
ولكنك مراقب وقريب من الأحداث وأنت ما زلت حزب أمة وقد شهدت كل الوقائع؟
ـ يا أخي ليس كل ما يعرف يقال،، هل كل ما يعرف يقال في أي وقت؟.
هل تعتقد أن قرار مبارك بالمشاركة كان خاطئا أصلاً؟
ـ ليس السؤال هو أن يكون القرار خطأ أم صواب ولكن هل الظروف كانت مواتية، وهل الذين ذهب إليهم مبارك ساعدوه في تحقيق الأهداف التي ذهب من أجلها؟
وما هي إجابتك عن السؤال الذي طرحته أنت أستاذ عبدالرسول؟
ـ هذا أتركه لك لتحلله وتجيب عنه أنت.
ولكني أتيت لأًسأل لا لأُجيب عن أسئلة؟
ـ ويا أخي هناك أسئلة خاصة بمبارك أسأله هو عنها.
يقال إنك كنت الأقرب لمبارك والبعض ربط بين ذاك وتجميد نشاطك؟
ـ بمنتهى الوضوح أنا أقرب لسيد صادق لأني عملت معه وبقيت إلى جانبه منذ أن كنت طالباً في خور طقت الثانوية وهو كان رئيسا للوزراء في عام 1966م.
وقد تعرفت على مبارك عن طريق شخص بعثه لي السيد الصادق والتالي ولائي وتلمذتي ووفائي أساساً للسيد الصادق.
وأنا أعتقد أن مشاركة حزب الأمة يجب أن تتم بإجماع كل الحزب وليست جزئيةً لأنها إذا تمت بهذه الصورة فلن تحقق أهدافنا.
على الرغم من أنني لست من أنصار المشاركة ولكني مع الاتفاق على نظام محدد وأن تكون هناك معارضة وحكومة.
فلماذا إذن أنت بعيد وهذا هو حزب الأمة الآن في حوار مع المؤتمرالوطني؟
ـ يا أخي هذا طرحي منذ البداية.
فما المانع من عودتك لحزب الأمة وقد تبنى الحزب طرحك الآن؟
ـ الخلاف ليس في الطرح فقط حيث إننا نختلف في أشياء تنطيمية وهيكلية وأشياء كثيرة.
ولذلك أنا لم أتخذ قرار تجميد نشاطي مجاملة لأحد ولو كنت مجاملا أحداً لفعلت ذلك مع السيد الصادق المهدي، ولكني أحتفظ بعلاقات طيبة مع الجميع وعلى رأسهم السيد الصادق وكذلك علاقتي مع مبارك وحتى الذين غادروا حزب مبارك كأحمد بابكر نهار ومسار ومع الزهاوي، وأذكر أن السيد الصادق قال لي (ربما أراد الله أن يهيئ موقفك هذا ليجمعنا كلنا).
هل لديك مساعي لجمع شتات حزب الأمة؟
ـ طبعا لدي مساعي وأقل ما أفعله هو تهدئة النفوس.
لماذا لا تقود مبادرة رسمية لتوحيد الحز ب؟
ـ سوف أفعل ذلك عندما أشعر أن الوقت مناسب.
ألم يأتِ الوقت المناسب بعد؟
ـ الوقت غير مناسب للإعلان عن المساعي التي أقوم بها خاصة وأن علاقتي مع الجميع جيدة كما ذكرت لك وجميعهم يزورونني وأزورهم وكل شخص يعتبرني أقرب إليه من الآخرين.
هل يعني هذا أنك تهيئ نفسك للقيادة في المرحلة القادمة؟
ـ لا أبداً أنا لم أفكر في ذلك ولكني أتمتع بعلاقة طيبة مع الجميع وذلك لأني أرى أن كل الإخوة الذين خرجوا مع سيد مبارك وأنشأوا أحزاب الإصلاح والتجديد جميعهم من القيادات المعتبرة وقيادات السجون، أما موقفي من السيد الصادق فهو طبعاً معروف.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Abdelrahman Elegeil
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست