|
|
 إلى عثمان رغيم ومعاوية كرفس وعلاء الدين يوسف وسكينة كمبال و.......................
|
هذه الكلمات كتبها أخونا ناجي الحردلو في ابن عمه محمد عوض الحردلوا ( حميد) -
تكلمت مع الموتى ثلاث مــــــــــــــــــــــــرات...!
أسير الحزن/ ناجي الحردلو
مافي المـــــنازل حاجة نقضيها إلا السلام وأدمعٌ نزريها
وتفجّع للعـــــين فيها حيث لا عيشٌ أوازيه بعيش فــيها
أبكي المنازل وهي لو تدري بالذي بعث البكاء لكنت أستبكيـــها
بالله يا دمع السحائب سقّها ولئن بخلت فأدمعي تسقيها
(الصنوبري)
ركلت باب خيمتي وإمتطيت ظهر جوادي – رافعاً راية حزني وانفرادي – موغلاً في طرقات المدن القديمة.
(الفيتوري)
أو أقول لك كما قال الشاعر/
كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على الة حدباء محمول
قبل أقل من عام رحل منا زول زين يقال له...!
حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيد ود العوض
حميد ذهب ورصيده في البنك محبة قلوب الآخرين – لم يتمنى في يوم من الأيام ان يكون رئيسا او وزيرا او رأسماليا فهو مثل الطائر طاف في سماء ما ورحل.
(كل شيء في هذه الحياة لا يمكن تفسيره كما أن حياة وموت مصطفى سعيد في قرية مغمورة الذكر شيء يصعب تفسيره)
الطيب صالح
عاش معنا ببساطة وعفوية زائدة ونفس بريئة براءة الأطفال التي لا تعرف معنى الأنانية والحقد. معرفتنا به علمتنا معنى الوفاء والإخلاص، معرفته بكل إنسان نقية كنقاوة الماس ناصعة كلؤلؤة أبدية.
عندما أكتب عنه أحس أن جوهر الكلمات يكبر ويكبر حتى يتجاوز حدود العظمة.
ذهبنا إلى خارج الحدود وهو ذهب وعاد ورجع مرة ثانية قبلنا بثلاثة أعوام، وأذكر عندما ذهبت أنا إلى بغداد ذهب معي أخي سمير إلى المطار وكان حريصاً علينا أشد الحرص ومازال وربما هذا أفسد عليك روعة المدينة في أحيان كثيرة. وأذكر في المطار قابل شخصاً من معارفه لعله إسمه صلاح وكان معي المرحوم/يوسف أحمد سليمان (من أبناء نوري) وهو يحمل شنطة صغيرة وأنا أيضاً أحمل شنطة صغيرة أكل منها الدهر وشرب وأخرى أصغر منها مكتوب عليها تلفون رقم 5 كانت لأخي سمير ولا يوجد بداخلها أي شيء غير الجواز، ويخيل إليّ عشرة دولارات وفي الغالب الأعم يقول لي عقلي لم يكن بها شيء غير الجواز.
والغريب في الأمر ملابسي أنا وزميلي المرحوم يوسف تكفيها شنطة واحدة وكانت أول مرة أسافر فيها إلى خارج البلاد ولعلها المرة الأولى لي لركوب الطائرة.
ووصلت وتمت المقابلة من أعضاء الرابطة وكان أخي عماد معهم وأعطاني بدلة أيضاً من أخي سمير وفنيلة في شكل بدلة معي إلى الآن ومضى عليها أكثر من سبعة وعشرين عاماً ودائماً أقول المصيبة لو كانت أهديت لسمير من أحد أصدقائه من الطلاب السابقين، وبعد ذلك في نفس الليلة توجهنا إلى الموصل فوجدت أخي وصديقي عباس الشرق وكان يدرس في كلية الآداب (تاريخ) وأيضاً ابن عمي حميد وكان يدرس في كلية الآداب (لغة إنجليزية) وكنت أذهب معه في قسمه (الداخليات) وأتناول معه العشاء غالباً وأجد معه عبدالله يوسف وعصام عوض وكان صديق شخصي له والحسيني ونأكل الدجاج مع الصامولي والتمن (الأرز) وكان دائماً يقول زين – زين – زين.
ويقول للطلاب ديل شاطرين قايلنهم مثلي وأنا أقول في سري يا حميد نحن إذا كنا في المواد العلمية فأنت في المواد الأدبية أبدعت، وفي الجامعة كل إنسان دخل إلى مجاله وانتفت تخصصات الثانوي، وهذه حقيقة والحق يقال أن محمد كان في الإنجليزي (بلبل) كما يقال في الخليج والشام.
وبعد ذلك عدت إلى السودان وهو أكمل تعليمه بالموصل وهاجر إلى اليمن لعله أصابه داء الغربة كما أصابنا وعمل دراسات عليا في الأدب الإنجليزي.يا اخوتي كل الناس يمرون باطوار عديدة في حياتهم ولكن حميد لازمه طور الطفولة وبراءتهاوعفويتها طول حياته.
وذات يوم وأنا في طريقي إلى أم سرار(جنوب السعودية\خميس مشيط) وإذا أنا أرى مسجد الصقلى أمامي، تأتي إليّ رسالة من أخي سمير معناها أن حميد رحل – إلى أين لا أدري!!!
رجعت إلى منزلي وجلست يومين ويأتي إليّ الناس زمراً زمراً لا أدري ما قلته لهم غير حميد رحل...!!
يا سمير/ أين رحل حميد – هل ما زال يدرس (المضارع البسيط) present simple)) والماضي البسيط (past simple) والمضارع المستمر present continuous)) والمبني للمجهول (passive) ...؟ إلخ...
يا سمير/ هل سألتم عنه عرب بيوضة والكجم وأم طوب والحزامية وأم برة (المراغة) وعرب أم جواسير والقبولاب وعرب سوج وعرب بوحات وغزال وادي الشين، لماذا أرسلت إليّ الرسالة ولاتجيبني أين ذهب حميد...؟ لماذا لا تجيبني...؟
يا سنجك/ قل لي ماذا قلتم لأبيه هل قلتم له في الصباح أم عند الضحى أم قبيل مغيب الشمس وهو في طريقه إلى البيت بعد دكان خضرة بت اسماعيل والفوطة البيضاء المملوءة بالرغيف (الخبز) في يده. ماذا قلتم له أخبرني يا سنجك – لماذا لا تتكلم..يا سنجك لعله راح إلى النهر لكي يأتي إليكم بالماء لبيت العزابة في مروي ولم يرجع، لماذا لم تسأل عنه...؟
يا أحمدون/ قلت لي أخذ كتاب literature وذهب شرق مدرسة مروي، أبحث عنه لعله أخذ كتاب rms and the ManِA وذهب ولم يرجع إلى أين ذهب...؟ لماذا لا تجيبني...؟
يا عادل/ هل جاء إليكم من بطوطة أو مهدي ودخل إلى سقراط وحضر درس الكيمياء للأستاذ /علي حمود وكان الدرس مقدمة عن تجربة الحلقة السمراء هل رأيته في الحلقة السمراء...؟ إلى أين ذهب يا أخي عادل وأنت تقول رأيته خرج ومعه كتاب cry, The Beloved country (أبكي بلدي الحبيب) لماذا لم تتبعه...؟ إلى أين ذهب يا أخي عادل...؟
ولماذا سافرت اليوم إلى لندن...؟ هل وجدته في جامعة لندن أو إكسفورد أو أدنبره أو دبلن أو بلفاست وماذا قال لك الإنكليز عنه...؟ لماذا لا تجيبني ...؟
يا أخي كمال/ لماذا ذهبت إلى اليمن وأنت تقول لا أريد أخذ أحشائه أين ذهبت به وماذا عملت هناك لماذا لا تجيبني...؟
لعلي أنا الوحيد من العصبة الذي كنت خارج الحدود وبعد ذلك تهت من السعودية للإمارات إلى مصر إلى الشام إلى العراق وماذا يفيدك ذلك لعلك أصبت بداء الغربة وكُتبت عليك الهجرة.
يا أخي عباس/ أين حميد لماذا لا تجيبني هل إمتصاك منا عالم التجارة لماذا لم تسأل عنه في الكرامة أو باب الطوب أو المجموعة الثقافية إلى أين ذهب...؟
يا عمي الصادق/ البعثة ظهرت وأوصلته إلى المطار إلى أين ذهب...؟ وماذا قال لك وهل تنتظر أن تطبق عليه قرينة الوفاة...؟ أجبني يا عمي صادق لماذا ذهبت مني...؟
يا عمي سيدأحمد/ إلى أين ذهب هل أرسلت في الحقيبة الدبلوماسية لكي تسأل عنه كما سألت عني سابقاً الأستاذ/ طه كرّار إلى أين ذهب يا عمي لماذا لا تجيبني...؟
يا سامح/ ابن عمي أين ذهب لعله موجود عند نيم جدودك ناس خشم الموس في الزومة (نيم نمر) ريثما يشرب كوباً من الشاي ويعود إلى أهله لماذا تذهب يا سامح/ هل تجيبني...؟
يا مصعب الناطق/ تقول ذهب ماراً بك إلى جده ود الزومة لكي يأتي بملاح أريق مع لسان طير لأمه هل رجع ثانياً...؟ لماذا اختفيت ولم تجيبني...!
أخي عماد/ تقول ذهب معك إلى المطار الجديد (مروي) وركب الطائرة ولوح لك بيده وداعاً إلى أين ذهب...؟ وهل سألت عنه كابتن الطائرة لماذا لا تجيبني...؟
يا أخي صلاح حسين/ أتضرع إليك أن تقول كان معك في الجمع الغفير الذي يسير وراء ظهرك وأنت تنشد قصيدة بمناسبة تغيير السلم التعليمي أين ذهب من الجمع...؟ هل تجيبني يا صلاح...؟
وأحياناً تقول رأيته عند الغروب واقفاً في الجانب الشرقي لبرج ود أبو الشامي وأحياناً تقول لي رأيته في مضيرب وتتبعته إلى سمايل وتقول اختفى مني في بدبد وأنت لا تعرف مكانه بالضبط لماذا تركته قل لي يا صلاح ولا تكن ضنيناً عليّ لا أريد منك أكثر من معلومة وأنت جزءٌ منها...
أخي هاشم وداعة/ تقول مر عليك في الضحى وأنت جالس أمام حظيرة الأغنام وسلم عليك وذهب شرقاً إلى أين ذهب...؟ يا هاشم سوف أرسل لك فيزا تنقلك إلى شرق المالح وتحولك من البرجوازية إلى بنية الوعي الخلاق، لماذا لا تجيبني يا أخي هاشم...؟
أهلي بناوا (الكتاتيب والكرياب والعوديناب)/ هل جاء إليكم وصلى في مسيد جده (الحردلو) ورفع يده إلى السماء وقلتم آمين إلى أين ذهب بعد ذلك...؟ وهل سألتم عنه المؤذن في صلاة الصبح...؟
يا الطيب صالح/ لماذا قلت (كل شيء في هذه الحياة لا يمكن تفسيره كما إن حياة وموت مصطفى سعيد في قرية مغمورة الذكر شيء يصعب تفسيره) ولا ندري مصطفى سعيد مات غرقاً أو انتحاراً ولكن أين ذهب حميد هل شأنه شأن مصطفى سعيد لا يعرف مات غرقاً أو انتحاراً ...؟ إلى أين ذهب يا طيب...؟
يا مامان/ يقولون بارع في الاقتصاد وإنك تقرأ الشعر وتسمع الموسيقى هل وجدته في نظريات آدم سميث ونظرية العرض والطلب، أو عند ريكاردو أو بين القوافي والمقطوعات الموسيقية ...؟ وهل وجدته وأنت تعزف على الربابة منفرداً أو على قمم النخل لماذا لا تجيبني...؟
يا محمد ود جبريل/ تقول رأيته بساقية الشاماب متجهاً إلى ساقية ود صلاح إلى أين ذهب لماذا لا تجيبني...؟لماذا تذهب...؟
يا علي الزامك (الصغير)/ تقول رأيته في ساقية الجناقلة مع حبوبته زينب يحمل لها شبكة من السعدة ويطلع للبيوت إلى أين ذهب بعد ذلك...؟ هل تجيبني...؟
يا دكتور/ محمد عثمان حمزة/ تقول لي أنا أريد أن آخذ زوجتي وأبنائي وأذهب وأجلس على قبر أمي. هل نأخذ أسرة آل الشامي ولكن أريد منك أن تخبرني إلى أين نذهب...؟ هل تجيبني...؟
يا حميد الصغير ابن عبد الحميد/ سموك حميد ماذا قالوا لك...؟ من هو حميد...؟ وأين ذهب...؟ هل تجيبني...؟
يالمصمك/ في هذه المرة لا أريد منك أن تغنتني جواهرك ولكن أريد منك أن تخبرني أين ذهب حميد...؟ لا تكن ضنيناً عليّ فلي معك ماضي جميل لماذا لا تجيبني...؟
يا عمر جدعة/ أقول لك يظل الزمن الجميل بين الناس، هل سألت عنه وأنت في مثلث الدرب أو في جبال محايل أو أنت في طريقك إلى بيشة نازلاً على وادي هرجاب عند منعرج الطريق لماذا لا تسأل عنه...؟ لماذا لا تجيبني...؟
يا أحمد محمد خير/ وأنت تطوف على المدن والحلال هل رأيته في محايل عسير أو عقبة ضلع أو حوطة بني تميم أو رجال ألمع أو في جربة أو صامطة أو الطوال لماذا لا تجيبني...؟ لماذا تذهب عني...؟
يا محمد بروي/ تقول محمد وين – قالي وين ماشي، ماذا تقصد بمحمد لعلك تعني حميد إلى أين ذهب...؟ قل لي يا بروي أنت الوحيد الذي يخبرني لعلك تجده بين القوافي أو في شري لماذا تذهب مني...؟ هل تجيبني...؟
يا عوض فضيل/ لعله هاجر مع طيور الدندريس وأحياناً تقول لي أسأل عنه كبار ناس أمبكول لعله راح في زمن التساب زمن البحر غطى الجروف إلى أين ذهب...؟هل تجيبني...؟
يا عصام الشامي/ لماذا تقف بعيداً وتتركني كما تركتني في ساحة المسكية من قبل ولا تجيبني...؟
يا أحمد الشريف/ يقولون أن أهلك (الوراريق أهل القبب الفي شبأ) لماذا لا تذهب إليهم وتقف عندهم وتقول لهم أهلي يا الصالحين يا رجال الدين شيلو لي الفاتحة وأقرؤوا يس بعد صلاة الصبح وتسألهم عن حميد...؟ لماذا لا تجيبني...؟
يا عماد الشيخ/ تقول إنك رأيته في إشارة مامان (سميراميس) واتجه غرباً بالشارع الجميل (الملك سعود) وعند الإشارة (سوا) اتجه جنوباً ودخل بالتقاطع الأول يساراً ووقف عند الشجر ونظر إلى الجنوب الشرقي إلى المنزل التراثي وبعد ذلك رجع في طريقه وأكمل سيره في الشارع الجميل وتقول اختفى منك في الساحة جوار المتحف وأنت لا تدري هل اختفى منك في المتحف أم في دارة الملك عبد العزيزلماذا لم تتبعه...؟ وتخبرني أين ذهب...؟
يا محمد عوض/ تقول أن لديكم شركة اسمها (forever living product) وهي مكملات غذائية لعل هؤلاء الناس يحتاجون لشيء لتنشيط الذاكرة لماذا لا تعطيهم مكمل غذائي...؟ لكي يجيبونني أين ذهب حميد...! لماذا أراك ترفع نظارتك وتعيدها إلى مكانها وتسرع مني بخطوات متباعدة وتختفي في زحام الناس...؟ لماذا لا تجيبني أين ذهب حميد...؟
يا أخي طارق حسين / تقول أنك سمعت العطراني يقود ناقته ويقول (عطرون ، حرجل ، حمريب ، محريب ، حميد رحل وانت في ديوان جدك محمد ود شامي عند القيلولة وتقول بدأ الصوت يختفي منك . لماذا لا تخرج إليه وتسأله أين رحل حميد ؟ لماذا لا تجيبني ...؟
يالخنساء/ قلت لي أنك رثيتيه مع أخيك صخراً وأحياناً تقولين لي رأيته على الناقة عند مضارب خيام العرب في نجد لماذا لا تتبعيه وتخبريني أين رحل...؟
نجد تبنسي وليم/ في (المجموعة الزجاجية) يقول أن قيم التضحية والبطولة والشهامة انعدمت في المجتمع المادي الحديث وهذا القول لا ينطبق عليكم فأنتم أكفاء لماذا لا تجيبونني...؟
سمعت القوم يقولون أن حميد ذهب ولم يأخذ معه أي شيء عاش ببساطة ومات ببساطة.. عاش عيشة الناس الطيبين ومات ميتة الناس الطيبين وتوفيت الآمال بعده لكنه أين ذهب...؟
لماذا تختفون مني ولا تجيبــــــــــونني...؟
وبينما أنا جالس في ساحة المرجة وأمامي على العمود أصغر مسجد في العالم وأنظر إلى فندق عمر الخيام وفي هذه اللحظة أنا بكامل قواي العقلية والجسمانية أسير في منتصف النهار إلى ساحة الأمويين وأقف في وسطها وأصيح ولكن من غير صوت فأصبحت مثل الرجال الجوف (Hollow men) (إليوت) وهم رجال لا تسمع إلا أصواتهم وفي أحيان كثيرة تختفي أصواتهم أيضاً وأقول يا حميد – يا حميد – يا حميد هل تسمعني...؟ فإذا أنا أرى سرباً من الغربان متجهاً شمالاً ويهبط بالساحة شرق منزل سعد الزينات وأرى رجال يتقدمهم الطيب صالح وكل من (محمد الحسن الشيخ، كريستوفر ،محمد العربي،ود جبريل ،شعيب ، قسم ود مجد ،ود أم عشي ، البلك، وداعة الله ود بشير ،النجيم ، شيخ علي الكانكين ،عبدالحفيظ السائح ،جار النبي ود منصور ،عمسيب ،علي الزامك) ويقولون هذه ساحة الشهيد حميد – الشهيد حميد – الشهيد حميد - وتتوج من الجانب الغربي ببرج الطيب صالح للدراسات الأدبية.
* المصمك/ قصر في المملكة العربية السعودية يقع في الرياض في منطقة الديرة.
ــــــــــــــــــــــــــ
العم عثمان رغيم البركة فينا وفيكم في عمنا مصفطى عبد الرحمن ... ونسأل الله أن يرحمه ويسكنه فيسح جناته ....................................
عثمان الشيخ ابنعوف
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى عثمان رغيم ومعاوية كرفس وعلاء الدين يوسف وسكينة كمبال و....................... (Re: ibnaof)
|
.
Quote: ركلت باب خيمتي وإمتطيت ظهر جوادي – رافعاً راية حزني وانفرادي – موغلاً في طرقات المدن القديمة.
|
إبن عمي العزيز/ عثمان الشيخ
أبكيتني و الله بما كتبه ناجي .
يذهبون عنا هم دوماً الجميلون
و يبقي عذاؤنا في أنهم شرفونا
بأن تبقي ذكراهم فينا حية
نتلذذ بمتاورتها لحزننا علي فراقهم .
و صادق الرضي قال:
Quote: الحزن لا يتخير الدمع ثيابا
كى يسمى بالقواميس بكاء
هو شىء يتعرى من فتات الروح
يعبر من نوافير الدم الكبرى
ويخرج من حدود المادة السوداء
|
و قال أيضاً صادق الرضي:
Quote: الحُزن فينا كائن
يمشى على ساقين |
و قال:
Quote: نحن في ساعة الحزن
اختر مكانك واحترق حيث انتهيت
أنت منسوب الدم الآنَ
وأنت الإشتعال - النارُ مجمرة الغضب
أنت - إذن - ضياء اللحظة الآتي
أنا / أنت : ونحن الناسُ والشارعُ
والعواميد التى تمتد بالإسفلتِ
صوتي / صوتكَ : المشروخ في صدأ المقاعدِ
وانهيار البراكين
|
لك حبي و حزني عثمان أبنعوف
و لناجي الحردلو التحيات الذاكيات
________________________________
خالي و حبيبي / عثمان رغيم
لكم الله و أنتم في بلاد الغربة
و تتحملون كل هذه الأخبار الثقيلة .
لقد قرأت هذا البوست منذ اللحظات الأولي:
فجعت اليوم فيك يا مصطفي اللهم انه عندك يا غفور يا كريم يا منان
و كنت أتوقعه منك أنت بالذات
و لكني و للأمانة لم أستطع أو تهيبت
أن أكتب فيه أي حرف ، لأني كنت هنا
أعيش تلك المأساة بشكل آخر ،
حوالي الساعة الثانية ظهراً من يوم
الثلاثاء الماضي 10/06/2008
كنت بالعمل و هاتفني والدي
و جائني صوته ينبئني عن أمر جلل:
- معاوية إنت وين
- أنا في الشغل يابا
- أنا و أمك كنا ماشين علي المستشفي و
عرفت بالتلفون هسع إنو عمك مصطفي توفي .
لا أذكر حتي اللحظة ماذا قال لي بعدها و
ماذا قلت له أنا .
كل الذي أذكره أنني قدت سيارتي
من المنطقة الصناعية بحري إلي
الكلاكلة و من ثم إلي الحاج يوسف .
هل تعلم يا خال و نحن نواري مصطفي الثري
كانت سماء الخرطوم تبكيه معنا مطراً
لم أشهد يوماً مثل هذا في حياتي
برغم كثافة الأمطار تلك الليلة و غزارتها
كانت كثافة المشيعين ،
لأنه مصطفي عبد الرحمن الحسن.
هو سوف يذهب إلي دارٍ أخري مقبولاً فيها و أكيد
و لتعزينا نحن ذكرته العطرة .
عزائي لآل كرفس و آل مالك
و لكل الرغيماب بتنقاسي السوق .
معاوية عثمان عباس ( كرفس )
.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
osman righeem
طارق جبريل
معاوية كرفس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست