|
لماذا رفض المسيرية مؤتمر التعايش السلمي المقرر عقده في الخرطوم 31مارس 2008
|
حاول الكثير من كتاب الصحافة السودانية تصوير رفض المسيرية لمؤتمر التعايش السلمي المقرر عقده في الخرطوم بين المسيرية ودينكا بحر الغزال ودينكا ولاية الوحدة وكأنه رفض للتعايش السلمي من قبل المسيرية وذلك للبتر الذي اوردوه في تغطيتهم لمؤتمر المجلد الذي جمع شمل المسيرية وأتخذ قرارات متعلقة بالمؤتمر المزمع عقده في الخرطوم ولكن المسيرية لم يرفضوا التعايش السلمي مع إخوتهم من قبائل جنوب السودان بل رفضوا أسلوب (سوق النوق) الذي ظل يمارسه المركز تجاه قضاياهم بإعتماده على كوادر الحزب الحاكم لتتحدث نيابة عن شعب المسيرية وتقول ما يريده المركز لا ما يريده المسيرية ، فهذا المؤتمر خطط له في الخرطوم بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وتم توجيهه بواسطة السلطة المركزية ممثلة في الوزيرين (أحمد هارون ودينق اللور) وأوكلوا رئاسة لجانه للسيدين (الخير الفهيم المكي وبيتر جات كوث) وقد إستدعى كل منهما ما ينفذ أوامره للخرطوم للتشاور وما تبقى من المسيرية والدينكا هم عبارة عن كومبارس لتزيين ردهات قاعة المؤتمر وقد رأي المسيرية أن هذا المؤتمر فاشل قبل بدء جلساته حيث جاء المؤتمر مشروطا إذا وجه السيد باقان أموم (الأمين العام للحركة الشعبية ووزير شئون مجلس الوزراء) بعدم مناقشة ثلاث قضايا أساسية في المؤتمر هي : 1. قضية أبيي 2. الترتيبات الأمنية 3. الحدود وتحركات جيش الحركة الشعبية لهذا فالسؤال ماذا يناقش المؤتمر إذن؟! غذا كان لا يناقش هذه القضايا وهي أساس المشكل لهذا رفض المسيرية هذا المؤتمر للآتي : 1. هذه القضايا هي صميم المشكل ولابد من مناقشتها وإذا ممنوع مناقشتها فلا ضرورة للمؤتمر 2. إن مشكلة المسيرية هي مع جيش الحركة الشعبية وليست مع قبائل الدينكا سواء كانوا في بحر الغزال أو الوحدة أو أبيي ، فمن يقتل المسيرية وينهب ماشيتهم هو الجيش الشعبي للحركة الشعبية وليسو هم التوج أو النوير أو نقوك . 3. لماذا تجزئة المؤتمر ؟ وهو سؤال موضوعي لابد من الإجابة عليه فالمسيرية هم المسيرية وشعب واحد وكذلك الدينكا فلماذا يكون هناك مؤتمر لجزء من المسيرية مع جزء من الدينكا؟ ولا يكون المؤتمر واحدا ويناقش كل القضايا المعنية؟ إنطلاقا من هذا رفض المسيرة في مؤتمره الذي إنعقد بمدينة المجلد يوم 27/3/2008 م المؤتمر الذي دعت له أحزاب الحكومة (الوطني والحركة الشعبية) وذلك لأنه لا يعالج القضايا الأساسية وبالتالي لا ضرورة ولا فائدة من إنعقاده ، وتم تشكيل لجنة من (30) زائدا الأمراء الثلاثة عشر للمسيرية لتكون هي الجهة المعنية بتقرير ما يمس المسيرية على أن يكون من صلاحياتها مناقشة كل القضايا وإصدار ما تراه مناسبا فيها من قرارات .
|
|
|
|
|
|