|
حـقـائـق مسكوت عـنهــا في الــنـادي الكبـير .(الهلال).. الفزعة ياصلاح إدريس أو الإستقالة
|
النتائج التي حققها فريق الهلال في المواسم الأخيرة تربعه على عرش الدوري الممتاز لخمس مواسم متتالية بجانب تقدمه الموسم الماضي في دوري أبطال أفريقيا ووصوله لنصف نهائي البطولة كان نتاجاً حقيقياً لحالة الاستقرار التي يعيشها النادي على كل المستويات وأبعاد الفريق من الصراع الاداري مع إتحاد الكرة في الموسمين الأخيرين.. إلا أن كل ما تحقق مهدد بالزوال في ظل الوضع الراهن والدلائل تشير الى أن هنالك نار تحت الشرر وربما انفجر الوضع داخل أسوار النادي في أي وقت إذا لم يأخذها مجلس الإدارة مأخذ الجد.
حقوق اللاعبين ناقوس خطير على الفريق الأخبار التي تحدثت عن استلام نجوم الفريق لحوافز صعودهم على حساب زسكو الزامبي للدور الثاني لدوري أبطال افريقيا لم تكن صحيحة على الاطلاق، وهذا ما كذبه عدد من اللاعبين الذين أبدوا تذمرهم عن تأخر استلام حوافز المباريات الأخيرة، وأكد مصدر قريب من موقع الحدث بالهلال لـ (آخر لحظة) أن هنالك بعض اللاعبين لم يستلموا حتى الآن حقوق تسجيلهم منذ الموسم الماضي وكذلك اللاعبين الذين تم تسجيلهم هذا الموسم، وقال المصدر إن اللاعبين قد ملوا الوعود التي ظل يعدهم مجلس الإدارة ورئيس النادي صلاح ادريس تحديداً، هذا الوضع ترك آثاراً سلبية في نفوس بعض اللاعبين الذين ظلوا يؤدون التدريبات والمباريات باستمرار خوفاً من إتهامهم بالتمرد والعصيان، وقد ظل كابتن الفريق هيثم مصطفى يلعب دوراً كبيراً في التصدي لحقوق زملائه من نثريات وحوافز مما جعل الفريق يعيش إستقراراً مؤقتاً.. لكن خطورة المرحلة المقبلة والفريق مقبل على مواجهات في الدوري الممتاز ودوري أبطال أفريقيا أمام صن دوانز الجنوب أفريقي في الاسبوع الأخير من هذا الشهر يحتم على المجلس التحرك لحل الجزء اليسير من المشاكل التي تواجه اللاعبين حتى لا يتأثروا نفسياً بحقوقهم وينعكس ذلك سلباً على الفريق.
إبعاد بكري من رحلة زامبيا أما في دائر الجهاز الفني فان الوضع ليس كما يرام.. فمساعد المدرب بكري عبد الجليل ظل في حالة إبعاد متواصل من كل الرحلات خاصة التي تكون عبر الطيران، حيث لم يرافق الفريق هذا الموسم لبورتسودان لمواجهة هلال الساحل في الاسبوع الثالث للممتاز وتم إبعاده من رحلة كادوقلي في الاسبوع الخامس بحجة أن الطائرة صغيرة مع أن هنالك بعض الافراد رافقوا الفريق بدون صفة تجعل وجودهم أهم من وجود مساعد المدرب، الذي طاله الإبعاد أيضاً في رحلة الفريق الأخيرة لزامبيا لمواجهة زسكو على الرغم من أن الطائرة كانت خاصة.. هذا الوضع أغضب بكري الذي غاب عن تدريب أمس الأول بدون مقدمات وأكد بكري في إتصال هاتفي معه أمس أنه لم يتم إبلاغه بموعد التدريب وعن أسباب إبعاده من رحلة الفريق لزامبيا قال: لا أعرف أسباب إبعادي ولا أريد أن أعرف ولايوجد لاعب بالخرطوم حتى أقوم بتدريبه ولا أريد أن أتحدث في مثل هذه الامور لأنها متروكة لأصحاب الأمر.. اتضح من خلال نبرات حديث بكري إنه غاضب من التجاهل الذي ظل يجده في الرحلات الخارجية، وحرصه على إستقرار الفريق يجعله يترفع عن الاحتجاج.
خلاف عماد وبرجاس يتجدد الزوبعة التي أحدثتها إنتخابات الهلال أخيراً لم تتعد بخيرها وشرها كما توقع لها الشارع الرياضي وأنصار النادي على وجه الخصوص.. فالصراع مازال متواصلاً في ظل إصرار بعض المرشحين على أخذ حقه بالقانون بعد قرار لجنة الاستئنافات الرياضية والشبابية الأخيرة الذي قضى بعدم شرعية مجلس الإدارة وإلغاء قرار المفوض باعتماده، وقررت إكماله من المرشحين الذين نالوا أصواتاً أعلى في الانتخابات الأخيرة..ولكن المجلس نفسه لم يكن حريصاً على التماسك وظهرت بعض الخلافات بين أعضائه وتجدد الخلاف القديم بين الامين العام عماد الطيب ونائب أمين المال عبد العزيز مصطفى برجاس، ويرجع خلاف هذا الثنائي الى المعسكر الذي عقده الفريق الموسم الماضي بليبيا في طريقه لتونس لمواجهة الترجي في الجولة الأخيرة لدوري أبطال أفريقيا، وعندها كان عماد الطيب هو رئيس البعثة، حيث وجه له برجاس سيلاً من الشتائم وقال إنه لا يستحق قيادة بعثات الهلال.
حقوق اللاعبين وغضب بكري عبد الجليل وخلاف عماد وبرجاس مواضيع متفرعة ومتشعبة تهدد بنسف إستقرار الفريق وهدم كل مابناها في المواسم الماضية إذا لم يضع المجلس يده على الداء قبل استفحاله.
نقلا" عن صحيفة أخر لحظة السودانية
|
|
|
|
|
|