التعداد في زمن الحرب والحب في زمن الكوليرا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2008, 03:00 PM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التعداد في زمن الحرب والحب في زمن الكوليرا

    التعداد في زمن الحرب والحب في زمن الكوليرا.
    بقلم/ عبد العزيز عثمان سام/ الخرطوم – السودان 13 أبريل 08

    نعتذر للكاتب الكاريبي الرائع/غابرايل غارسيا ماركيز صاحب جائزة النوبل، ولعشاقه عن اقحام إسم روايته الرائعة ذات الشخوص الجميلة(الحب في زمن الكوليرا) في عنوان هذا المقال، مع فرق واضح أن رواية ماركيز يعالج ظروف مجتمعية أقل وخامة وأكثر إنسانية من تلك الماثلة في السودان ودارفور هذه الأيام التي تسبق مع الإصرار والترصد (With premeditation) عملية تعداد السكان الخامس في دولة السودان.
    وتعداد السكان يجب أن يتم وجوباً في زمن آمِن ومستقر، لا في زمن الحرب، كما الحُب الذي، يستحسن أن يمارس ويتم تعاطي كؤوسه في زمن الصحة لا في زمن الأمراض، مثل الكوليرا والأوبئة الأخري التي يستحيل معها الحديث في الحُب وتعاطيه. هذا، وقد سبق الحديث في مقالات وكتابات سابقة عن قيمة الحُب كاعظم طاقة يمنحها الله للبشر، وأن تبديد تلك الطاقة سيترك في الوجدان منطقة مظلمة وقلنا أن حُكامنا بغير أمِرنافي تكوينهم الروحي بقعة مظلمة، لذلك فهم يبددون أنبل طاقة يمنحها الله للناس: طاقة الحب )، وقلنا أن تبديد طاقة الحب النبيل يتجلي بشكل واضح وفاضح عندما يمتنع الشخص عن تنفيذ ما إلتزم به طواعية دون سبب معلوم سوي التكبُّر والتجبُّر وإدعاء الألوهية، والضرب بعرضِِ الحائط بقيمة الحياء، من باب(إن لم تستح فأصنع ما شئت)، في معني، النكوص بالعهود والمواثيق وما يتبع ذلك من إلتفاف علي النصوص الواضحة المعبِّرة عن إرادة الاطراف في الاتفاقيات والعهود، والإخلال بالعهد والميثاق مِلة واحدة، وفي ذلك يستوي الإخلال بقعد ايجار دكان الطعمية في الحي والإخلال ببنود اتفاقية سلام أطرافها حكومة السودان والحركات المسلحة في الجنوب أو دارفور أو الشرق أو كجبار، لأنها جميعها تقع في خانة الوفاء بالعهود والمواثيق، وكل هذه المواثيق والعهود وقَّعها نيابة عن حكومة السودان ثُلة لم تُقدِر هذا الموقع حق قدرِه، فإرتبط ادائها في تنفيذ العهود بالجحود والخرق وعدم الوفاء، وإن شئت الدقة فبالنكران، فقلبوا غِبطة الشعب السوداني بتوقيع الاتفاقيات المبرمة إلي غم، وأحالوا أمل الشعب في السلام والأمن والتحول الديمقراطي والإستقرار السياسي إلي قلق وكوابيس تعيد إلي الأزهان زمن الحرب وويلاته، أما الثوار الذين قاتلوا الثُلة المهيمنة وأجبروها علي التفاوض والتوقيع فليسوا أقل إستغراباً من الشعب ، والخيارات أمام الثوار واضحة، فقط تحتاج إلي الحِكمة في ترتيبها والتوقيت في اتخاذ القرار حولها.
    تعداد السكان في زمن الحرب باطل لإنعدام (المعدود) أو المفعول به التعداد، وهو المواطن، لأن الحرب لا يتوفر معه المناخ الصالح للتعداد الشامل، وظللنا طوال الأسابيع الماضية نسوق الحُجج والبراهين والسوابق علي استحالة إجراء التعداد تحت الحرب والنزوح واللجوء وسيطرة الحركات المسلحة علي أجزاء واسعة من إقليم دارفور، وبالتالي استحالة الوصول إلي المواطنين في مواقع إقامتهم في ظروف غير عادية.. فجاء رد الثُلة الحاكمة المتحكمة في كل شئ بأن التعداد في دارفور ممكن في أكثر من 90% من الإقليم ، ورددنا بأن الأجزاء من الإقليم القابلة لإجراء التعداد فيها لا تتعدي 10% من الإقليم، وسقنا الدليل القاطع علي ذلك، ولكنه حكم القوي، في معني المُسيطِر علي الأمور في الدولة، فقرروا قسراً وجبراً إجراء التعداد، رغم المخاطر الجمَّة التي ستترتب علي الإجراء ونجملها تلخيصاً في الآتي:
    1- إنه إجراء قسري القصد منه تزوير الحقائق الديموغرافية علي الأرض في إقليم دارفور وذلك بتثبيت وتكريس الشرعية للمجموعات التي أبادت السكان الإصليين وطردتهم من مناطقهم وأقامت فيها، وبذلك يكون شرط إشتراكهم في حروب الإبادة والتطهير قد تحقق وهو خلافة السكان الاصليين المجني عليهم بالإبادة والتهجير في أراضيهم، وهو السبب الذي جعلنا منذ البداية نعترض علي هذا الإجراء الذي يجب أن يأتي بعد نهايةً الحرب واستتباب السلام والعودة الطوعية وتوفير حياة كريمة قوامها البنيات التحتية والخدمات الضرورية ، وتنفيذ بنود اتفاق المبادئ مايو 2005م الخاصة بالحواكير والحقوق التاريخية للقبائل، وكذلك الأحكام المتعلقة بالأرض في ملف إقتسام الثروة وبالأخص إجراءات استرداد الأرض المغتصبة، ومع علم العامة بوقف تنفيذ اتفاق السلام لدارفور من حيث الموضوع وعدم معالجة موضوع الأرض والحقوق المترتبة عليها، يكون إستباقاً وإلتفافاً علي مضامين الاتفاق في هذا الشق إجراء التعداد السكاني قسراً وبإرادة منفردة للثًْلة المتحكِمة في الدولة لخلق واقع ديموغرافي جديد يُمكِّن الغزاة المعتدين من تقنين أوضاعهم، ويعينهم علي تزوير الحقائق الماثلة بالقانون وإضفاء المشروعية عليها.
    2- هدم وقضم المعيار الأساس لقسمة السلطة والثروة في اتفاق السلام لدارفور2006م وهو معيار السكان، أو، نسبة سكان كل إقليم من مجموع سكان السودان.. هذا المعيار قد تم تثبيته في منبر مفاوضات أبوجا التي انتجت اتفاق السلام لدارفور مايو2006م وهو معيار قومي وشامل ولن يحَوِّج أبناء الأقاليم الأخري لحمل السلاح بحثاً عن حقوق مأكولة من شرزمة المركز المتخصص في أكل كل موارد الدولة بالباطل دون حسيب أو معيار.
    التعداد الخامس للسكان، إذا أُُُجِرِيَ قسرياً كما يُعَدَّ له الآن، سيتمخض حتماً عن نتائج مزوَّرة ولكنها ستُخضع للتنفيذ والفرض عبر الترويج لنتائجها وإجراءاتها بكافة إمكانيات وأجهزة الدولة، وتجريم وقمع من يناهضها!! وعليه يكون الهدف المنشود من الإصرار علي إمضاء هذا الفعل الضار هو تبخيس المعيار الأساس لأخذ الحقوق وبخاصة لأهل دارفور الذين فرضوا المعيار من خلال كفاحهم ودمهم السائل شلالات. الهدف الإستراتيجي لتزوير التعداد بالشكل الذي يجري الآن هو:جعل الخيارات الأخري كمعايير للتفاوض أكثر جاذبية من معيار نسبة السكان، مثل المعيار الذي أُعتمده الأطراف في نيفاشا وعرف بالإتفاق السياسي، وهو معيار هلامي لا أساس له، ويقوم علي فرضية دوام الأشخاص الموقعين عليه واستمرار الظروف النفسية التي تفاوضوا فيها ثم وقَّعوا علي الاتفاق المعني، ويعتمد كذلك علي الإلتزام الأخلاقي! والثقة بين الأطراف! وتوافق الأراء!! وهي أشياء مستحيلة ومعدومة أصلاً، مثل الغول والعنقاء.. يريدون بإجراء التعداد الزيف، جعل معيار السكان ضئيلاً وغير جذاب وبالتالي جر الطرف الدارفوري لتبني خيارات أخري تعتمد علي صفات مثل توافق الآراء التي لم تتوافر لدي البشر بعد أفول زمان النبوة.
    3- بتزييف إرادة الجماهير وتزوير مراحل التنفيذ بالقفز عليها وتشويهها،يريدون تمزيق السودان عنوة، لأن الخيار الآخر هو التحول الديمقراطي السلس عبر تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بحسن نية وفق جداولها الزمنية ونصوص فقراتها الواضحة بكافة اللغات التي كتبت بها، وذلك بخلق فوضي تعتبر خلاقة بالنسبة لهم، لأن المناخ الوحيد الذي يسمح بالإبقاء علي هؤلاء قابضين علي زمام الأمور هو عدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، لأن التنفيذ المنتظم يعني إفراج مستمر عن حقوق سليبة للطرف الآخر وللشعب السوداني خصماً علي الهيمنة الحالية للمغتصب، ويكتمل الإفراج الكامل عن الحقوق والحريات ويتم تخليص جهاز الدولة وثرواتها ومواردها ويسود حكم القانون وتتاح الحريات والحقوق وبذلك يكتمل ضمور واضمحلال الدولة الشمولية (التوتاليتاريا) الراهنة التي بلغت أوج درجات الهيمنة ومصادرة الحقوق والحريات وإستغلال موارد الدولة بعد مرور عقد من الزمان علي مجيئها للسلطة عنوة بإنقلاب30 يونيو1989م. ثم بدأت في التراجع والنزول والإضمحلال، وما يحدث للنظام الآن هو فرفرة مذبوح و تشتد عادة في اللحظات التي تسبق خروج الروح وهمود الجسد الموات.
    بخلق الفوضي يريد النظام تمديد عمره في الحكم ، بينما يريد له خصومه من أبناء السودان الجديد، قضاء ما بقي له من أيام في غيابات السجون في بلاد تموت من البرد حيتانها، ويريد النظام إعادة بناء نفسه تدريجياً وفق معطيات الزمن القادم الذي لن يعيش فيه حاكم شمولي سارق لموارد شعبه.
    يريد النظام بعدم تنفيذ التزاماته في الاتفاقيات المبرمة، إثارة حفيظة الأطراف الموقعة معها واستفزازها لإتخاذ خطوات سلبية والعودة إلي مربع الحرب، وهو أمر يجب أن يفطن له الثوار، لأن الحرب أهون وأحب للنظام من دفع مستحقات السلام التي ستنتهي حتماً إلي فناء النظام إما بالسقوط المحقق في أية انتخابات نزيهة، أو بتزوير أية انتخابات غير نزيهة مثل تلك التي يتم التمهيد والإعداد لها بمشروع القانون الجزئي المعروض الآن، الذي كرَّس كل شئ بيد رئيس الجمهورية من لدن تكوين المفوضية التي ستنهض بامر العملية الإنتخابية إنتهاءً بإعلان النتيجة بفوز مرشح النظام رئيساً للجمهورية وكذلك إعلان أغلبية الفائزين بعضوية البرلمان القومي وولاة الولايات والمجالس التشريعية الإقليمية والولائية من أحباب الله ممثلي حزب النظام الحاكم، ليس هذا تشاؤماً ولكن هو ما سيحدث حقيقة إذا سمحنا للنظام بتمرير سياساته ومنهجه بالطريقة التي فرض بها الإحصاء الزيف الذي سيجري بعد يوم أو إثنين.
    أقول هذا، لأنهم يعلمون منذ الآن بأن دارفور لن تعترف بنتيجة الإحصاء الزيف وستيرتب علي ذلك تحديد وتبني مواقف أكثر تشدداً وسيؤدي ذلك بالضرورة إلي إطالة أمد الحرب وجعل السلام الشامل بعيد المنال، وبالتالي سيجتمع الإخوة بجنوب السودان للنظر في الوحدة الجذابة وهل تحققت شرائطها، وسيجيبون علي السؤال بالنفي القاطع وسيقررون الإنفصال وسينزف باقي الوطن السودان المبتور منه أعز الأجزاء وسيموت وينهار. هذا هو السيناريو الذي يجب أن يراه ويفطن له الجميع. (يعني ببساطة كدة الجماعة ديل قالوا ليكم كان في موت خلي النموت كلنا، وموت الجميع رحمة)
    أختم بامر مهم، يعتبرُ مأخذاً لا يغتفر لبعض الرفاق الثوار في دارفور والجنوب، هو بلع طُُعم مسموم يقدمه النظام دائماً لذوي الغفلة والسذاجة في غفلاتهم هو: أننا نمثل حكومة واحدة(حكومة الوحدة الوطنية) وبالتالي فإن كل البرامج والسياسات نحن شركاء فيها بشكل مطلق بحجة وحدة الحكومة ، ويجب ان يفطن الثوار وياخذوا حِذرهم ،فنحن نشكل مع نظام الإنقاذ حكومة وحدة وطنية تشكل آلية أساسية لتنفيذ اتفاقيات مبرمة مع هذا النظام نيابة عن الحكومة المركزية لجمهورية السودان، وعليه يكون الأمر كالآتي: في إطار تنفيذ بنود الاتفاق بنصوصها الواضحة وفق جداولها الزمنية فنحن إخوان متضامنون نسند ظهر بعضنا بعضاً يوقر صغيرنا كبيرنا ونتسامي فوق الجراح ونعلو علي ويلات الحرب، وبتمام تنفيذ ما ارتضيناه ووقعناه ضماناً لنسيان الماضي والقفز فوق المرارات والتصافي والتصافح وفتح صفحة جديدة خالية من التحقير والجحود والسرقة والإبتزاز، أما النكوص والفتونة والإلتفاف وانكار الحقوق الواضحة فلن يتعامل الناس بإعتبارهم ما يسمي حكومة الوحدة الوطنية، بل سيتحدث الناس بإعتبارهم أطراف في اتفاقيات مبرمة متعثرة التنفيذ وبالتالي لا شئ إسمه حكومة الوحدة الوطنية إذا ما فقدت المهمة الأساسية الانتقالية وهي مهمة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بحذافيرها وصولاً إلي التحول السياسي، وهي عملية مرتبة: تنفيذ كامل لما إشتملت عليه الاتفاقيات المبرمة، ثم إجراءات التحول الديمقراطي ومنها الإحصاء واعداد السجل المدني وعرض البرامج الانتخابي للناخبين ..ألخ ، وعليه تكون القرارات والبرامج التي تصدر جماعياً عن مكونات حكومة الوحدة الوطنية في اطار تنفيذ الاتفاقيات المبرمة هي سياسات وبرامج حكومة الوحدة الوطنية وهي سامية ومقدسة وواجبة النفاذ بكافة السبل ويعتبر النكوص عنها خيانة عظمي، وما دون ذلك من سياسات وبرامج تُسند للطرف الذي إنفرد بها ولا تُلزم الأطراف الأخري التي إعترضت عليه لمخالفتها وخروجها عن الأهداف الأساسية للآلية (حكومة الوحدة الوطنية)، فإسم الحكومة الحالية المقصود منها ما سيؤول إليه الحال بعد تنفيذ بنود الاتفاقيات المبرمة عبر الفترة الانتقالية والشروع في إحداث التحول السياسي الديمقراطي عبر انتخابات حُرة ونزيهة، تلك هي اللحظة التي تكون فيها هذه الآلية قد إستوفت شرائط استحقاقها لهذا الإسم الدال علي الهدف المنوط بها تحقيقه من خلال تنفيذ المهام التي ستؤدي بالنتيجة إلي تحول سياسي ديمقراطي في دولة العدالة والحرية وحكم القانون، ليتفرغ الناس بعد ذلك للمعركة الأكبر ، معركة تحديد الهوية.. فلا يستساغ اتيان أفعال لا تمت إلي أهداف ومهام حكومة الوحدة الوطنية بصلة، والإصرار علي إسنادها إليها وتسميتها بها رغم أنها عمل غير صالح وليس من صلب حكومة الوحدة الوطنية، فالذي يجب أن يعرفه إخوتنا في المؤتمر الوطني ويعملوا وِفقَهُ هو أن حكومة الوحدة الوطنية هي شركة عامة تم تكوينها بواسطة كافة عناصرها المكونة لها وليست حكراً عليهم دون سواهم ولهذه الشركة نظام أساسي ولوائح والتزامات وقواعد تُراعي غير تلك التي كانت لحكومة الانقاذ الشمولية القابضة علي شئ، ومحصلة ذلك أن حكومة الوحدة الوطنية تملك إرادة مكوناتها، بينما هم لا يملكون إرادتها، ويعملون جميعاً لتحقيق أهداف الحكومة (الشركة) وليس العكس أبداً، وأي محاولة لإستغلال الشركة لتحقيق أهداف خاصة باحد المساهمين تجعل المحاولة باطلة ولا تلزم المؤسسة (حكومة الوحدة الوطنية)، هذه القواعد أرساها لنا الإنجليز الذي علمونا المعارف وعلموا قبلنا أهل النظام وكانت بينهم منذ الأزل مشروعات، منها الشرعي ومنها الباطل كبطلان إستغلال حكومة الوحدة الوطنية لأغراض خاصة، هي الانتهازية إذاً، والذي لا نعلمه هو: متي سيترك أهلنا الجلابة صفتي المحسوبية والانتهازية الذميمتين.
    بعض اتباع شريكنا المؤتمر الوطني في الولايات يستغفلون بعض قيادات حركتنا في حكومة الوحدة الوطنية بإقليم دارفور بولاياتها الثلاث ويستغلون طيبتهم باستدراجهم للمشاركة في بعض المشروعات التي تنفرد بها حزب المؤتمر الوطني ضارباً بعرض الحائط الإرادة المشتركة لأعضاء الحكومة ومتجاهلين الرؤية المشتركة لكافة عناصر المجتمع السياسي والمدني السوداني بإستحالة القيام بإجراء إحصاء سُكاني بإقليم دارفور لعدم وجود سكانه فيه وإن وجدوا إستحالة الوصول إليهم بسبب الحرب وبالتالي تأجيل إجراء التعداد إعمالاً لسابقة حديثة جداً ولنفس السبب عندما تم تأجيل تعداد السكان الخامس من العام 2003م بسبب الحرب في الجنوب الحبيب مما يفهم بالمخالفة للنص بان التعداد لا يقام في زمن الحرب، وكما لا يستساغ الحب في زمن الكوليرا ، فلماذا يُصر المؤتمر الوطني علي ممارسة الأشياء في غير اوقاتها؟
    من المؤكد ان التعداد القادم كارثة وسيعقِّد مشكلة السودان في دارفور، وبقي شئ واحد لم نفهمه هو: هل عزم الإخوة في الحركة الشعبية علي المفارقة بإحسان ؟ ام لماذا لم يتضامنوا معنا بشأن الإستفتاء المستحيل في دارفور، لا نرجو لهم التخلي مكرهين عن حلم الدكتور الشهيد/ جون قرن، السودان الجديد الذي مفتاحه دارفور التي ستصوت بنسبة 100% لتحقيق دولة السودان الجديد حيث الهوية والكرامة والمستقبل الزاهر، ونحن لن نتخلي عن تحقيق حلم السودان الجديد فهل تخلي الأخوة في الحركة الشعبية لتحرير السودان وقنعوا من الغنيمة بالإنفصال .؟ ارجو ان نعلم ما امكن ذلك. والسلام
    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de