أبكر آدم اسماعيل ... ياترى ماذا يصير ....؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2008, 09:15 AM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أبكر آدم اسماعيل ... ياترى ماذا يصير ....؟

    ياترى ماذا بصير ..؟؟؟



    د. أبكر آدم إسماعيل

    انظروا إليه إنه رينقو الصغير وهو يبتسم، ابتسامة تعكس نقاء قلبه رغم ما بوجهه من كدمات المجاري وأتربة الأزقة والممرات وما بعينيه وأنفه من آثار الكفاح من أجل الحياة .

    إنها لحظة نادرة في هذه الدنيا العجيبة، لحظة سجلتها كاميرا الفنان، والتي لولاها ولولاه لذهبت اللحظة كما كل الأشياء التي مضت في البعيد، الأشياء التي لم يسمح لنا "الزمان" أبداً أن نراها، والزمان هنا ليس ذلك الكائن الذي يمكن أن يلقب بالدهر ويقاس بالساعات، بل هو الإسم الموارب لذلك التراكم من أفعال التراتبيات / الطبقات الاجتماعية وتحيزاتها وممارساتها واستبعاداتها مثل تلك التي تجعلنا ننسب فعل بناء الهرم الأكبر لخوفو وليس للبنائينالذين لا يعرف أحد شيئاً عنهم.

    يا ترى ماذا كان يمكن أن يصير رينقو لو وجد ما يفترض أن يجده الأطفال من أنداده ؟

    إن ابتسامته الجميلة التي توجي بأنه يمكن أن يكون مهندساً بارعاً يستطيع أن يملأ الفراغ بالجمال .

    وقوة تحمله البادية، عياناً على وجهه واستنتاجاً من أنه حتى لم يتم القبض عليه لسرعته في العدو، هذه القوة توحي بانه يمكن أن يكون عداءا أسرع من " أبو بكر كاكي صاحب الميداليات الذهبية " أو لاعبا جباراً مثل دروغبا أو صمويل إيتو تهتف باسمه الملايين .
    انظروا إلى حلاقته بماذا توحي ..؟؟

    إنها توحي بأنه مثل كل الناس، يسعى لأن يكون أنيقاً ويحلم بأنه في طريق العمر ، سيلتقي بفتاته الجميلة طبعاً، ويتجول معها في الحدائق الجميلة، ويحكي عنها لأصدقائه حكايات خرافية كما يحكي المحبون عادةً .

    رينقو هذا، لو تحققت يوتيبيا أولاد قرف الذين عاشوا في ( الطريق إلى المدن المستحيلة ) تلك المدن الفاضلة التي توفر لأمثال رينقو مدرسةً وبيتاً وطعاماً ولغةً عادلة، ربما صار عالماً مثل باستير أو آينشتاين، أو ربما صار مثل بلزاك أو بشرى الفاضل .

    ولكم المدن الواقعيات، كالخرطوم منشغلات كما ترون في بناء الأسوار ونسج شبكات الأمن لحراس البارونات القدامى والجدد من " شرور : أمثال رينقو، رينقو يخيفهم عندما ينظرون إليه من وراء نوافذ زجاج عرباتهم، فيعرهون إلى طلب المزيد من تشديدات المن والكشات ! أو في أفضل الحالات يهرعون إلى تدبيج المقالات حول الإحسان إلى الفقراء! ( الفقراء الذين من بينهم أم رينقو وأبيه، وجدته وأخيه ) دون أن يسألوا: لماذا صار هؤلاء فقراء ؟ وصاروا هم المحسنون أغنياء ؟ فالإحسان، في وضعٍ كهذا يمكن أن يكون أكبر رشوة لضمير الإنسان ينيمه أو يعميه حين يعبر صاحبه كل يوم بجوار الأماكن التي يتجمع فيها أمثال رينقو وهو يحمل " فلذات أكباده " الذين هم في عمر رينقو إلى المدرسة الخاصة أو المدرسة الأجنبية أو المدرسة النموذجية وهم حاملين ساندويتشاتهم اللذيذة في حقائبهم الملون الجميلة ، وليس في الأمر عجب .

    المحسن / المحسنة يمكن أن يكون / تكون عضواً / عضواً في جوقة المغنين للحرية والعدالة والمساواة ، ولكن الحرية والعدالة والمساواة تعني في وجهٍ من وجوهها الجوهرية ومهما كانت اعتقادات الناس:
    " أن أعطي بقد رما تتيح لي مواهبي، وأن آخذ بقدر ما أعطي "

    وعلى هذا الأساس فرينقو ليس حراً، وليس له من الدعالة والمساواة من ستحتوت، ( والسحتوت هو ما يلقى به من طعام )

    رينقو لن يصير أي شيء !

    فربما قبضت عليه الجهات التي يقوم وجودها وعملها على ترك الفيل والطعن في ظله ليخرج إلى حيث أتى أكثر الناس هزالاً في الروح والبدن .

    أو ربما تمزقت رئتيه من شم السلسيون والبنزين .

    أو ربما دهسته عربة في شتاءٍ ما ، وهو يتغطى بالكرتون في زقاق ما مثلما حدث لرفاقه من قبل .
    ويستمر المحسنون في رشوة ضمائرهم بإخراج الزكاة والدعوة للإحسان

    (عدل بواسطة نورالدين صلاح الدين on 04-10-2008, 09:29 AM)

                  

04-10-2008, 09:49 PM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أبكر آدم اسماعيل ... ياترى ماذا يصير ....؟ (Re: نورالدين صلاح الدين)

    المقال أعلاه ..
    هو باكورة ما خطه د. ابكر ىدم إسماعيل في الإصدارةالصحفية الجديدة " أجراس الحرية "
    عبر عمود في الصفحة الأخيرة يتناوبه وأصقاء آخرون تحت اسم " جرس أخير "
    مبدئيا ... هنيئا لنا بهذه الإصدارة
    وشكرا لها إذ أنها تتيح لنا فرح الإلتقاء بقامات وطنية عاشقة لهذا التراب ومحبه لهذا الوطن
    من أمثال د. أبكر آدم إسماعيل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de