|
Re: النَـفـاج (Re: عزام حسن فرح)
|
بِسم الله الرحمن الرحيم السلام علَيكُم ورحمة الله تعالى وبركاتِهِ ،،،
العتبة
لطالما أحب أن ينبطِح براهو في عنقريبو الهبابي بِالغُرفة الوحيدة بِالقرية التي لا تزال مبنِية بِزِبالة البقر والحمير ... حنسوهو كتير ياخُد مقيلتـو في الديوان أو بِمربوعة الطوب الأخضر .. كان بِقوليهُم : هو في وقِت (( مدد .. مدد .. مدد .. )) كانو يضحكو .. والله حِكايتك حِكاية .. إبلي المُشرفات وسِمِن فاخر ينفعني دَرَهِن في اليَوم الآخِر أخذ يُدندِن بِمدحه البُرعي وهو يُعدِل وضع مرقدِهِ .. دردم شالو فوق مِرك العنقريب وتكا فيهو إيدو .. وفتح كِتابو .. إحياء عُلوم الدين .. كان واقِف في رِياضة النفس صفحة 87 .. بدأ يقرأ [ ... ويُروى أن الله تعالى أوحى إلى داود علَيهِ السلام : يا داود حذِر أصحابك أكل الشهوات فإن القِلوب المُتعلِقة بِشهوات الدُنيا عِقـولها عني محجوبة ... ] ... كان بصرِهِ في الكِتاب .. لا يزال يقرأ بِعَينِهِ ... لكن ... عقلِهِ قد سرح ... سرح بعيد ... إنتبه .. حقو وضوئي ده أحفظو أصلي بيهو العصُر [ والذينَ جاهَدوا فينا ] .. سرح .. مِن جديد مع روحو يِوَنِسا وتَوَنِسو .. .. الجِهاد جِهاد نفس .. [ لَنَهدِينَهُم سُبُلَنا وإن الله لَمَع المُحسِنين ] وتطهيرها مِن آثامِها .. بِالقِيام والصِيام والذِكر ... ليه !؟ لِدِخول الجنة ؟ ... (( صلاتي وصِيامي بِتقضيني ... )) لِلزحزحة مِن النار ؟ (( لا بشرب الخَمُر .. ولا بلعب القُمار .. ما لي ما بتَـزحزح أها .. طول السُـقُـد والجوع شِنو البِدرِعني فيهِن )) ؟ عشان بَـلْ الشَوق .. يا غافِل .. عشان الذَوق .. قول يا لطيف .. يا لطيف (( الشوق .. الشَوق لِمِنو )) ؟ ... الشَوق لِلحضرة الإلهية ... الشَوق لِلنظر مرة أُخرى للِنور المُتجلي مِن الله تعالى ومُخاطبتو جَلْ شأنِهِ ليك أنت العبد الفقير ... ومُخاطبتَك إنتَ ليهو ... الشَوق لِلحضرة الإلهية ... [ إذ أخذ رَبُكَ مِن بني آدم مِن ظُهورِهِم ذُرِيَتَهُم وأشهَدَهُم على أنفُسِهِم ألستُ بِرَبِكُم قالوا بَلى ] وجعلك في كفِهِ المُقدسة وشَهِدنا أن نقول يَوم القِيامة إنا كُنا عن هذا غافِلين وأنت ذِر ... ونظر إلَيكَ ... وقال لك جل شأنه : ألستُ بِرَبِك قلتُ : بلى أشهد قال لك جَلْ شأنِهِ : أن تقول يَوم القِيامة إني كُنت عن هذا غافِل ... (( نعم الحضرة إلالهِية ... أشتاق وأرنو إلَيها ... وهي عُمدة تصَوُفي أن أبِل شوقي هذِهِ الحضرة هي المُنتهى المُطلق ... لن أراها إلا يَوم القِيامة ... وسأظل في شَوقٍ لها ... سنظلُ في شَوقٌ لها كُلِنا جميعاً ... لكن ... بِفترة الإنتِظار .. إنتِظار المَوت لِتقوم القِيامة ونبِـل الشوق ... نُعطى مدد مِن لدُنه ... نُعطى أجزاء مِن حلاوة .. مُشاهدة أنوارِهِ جل شأنه .. نُعطى أجزاء بِطول المُجاهدة مِن صِيام وقِيام وذِكر .. )) ... جاهِدوا في سبيلِهِ لعلَكُم تُفلِحون ... تُعطى أنوار شعشعانِية ... مدد ... مدد ... مدد ... مدد ... مدد ... مدد ... قد تجِد جُزء مِن ذلِك الشَوق ، في وجه جميل (( مدد ... مدد ... مدد )) في منظر بديع (( مدد .. مدد .. مدد )) في لحن يهِزُك (( مدد .. مدد .. مدد .. )) في بَيت شِعر .. في مَوعِظة .. في خُطبة (( مدد .. مدد .. مدد .. )) إذا إقشعر جِسمُك مِن أي جمال فَهَو جُزء مِن ذلِك الشَوق .. الشَوق إلى حلاوة مُشاهدة أنوارِهِ جَلْ شأنِهِ .. قد يتجزأ الجُزء الواحِد أجزاء .. على قدر السِعه .. (( قد يتجزأ الجُزء الواحِد أجزاء .. ليه ؟ )) حتى لا تتجزأ أنت وووب .. وووب .. وووب ... فلقد شاهدتَ الله عز وجل في الحضرة الإلهِية وكُنت في حاله كيميائِية غَير كيمياء جسدِك اليَوم كُنت في حال قانون الحضرة الإلهِية واليَوم أنت ترزخ تحت قانون الأرض لذا يتجزأ الشَوق لِيتلاءم مع أرضِيتُك ... والشَوق لِمُشاهدة الله جَلْ شأنِهِ الرِضا المُطلق الذي يمنحه لِعِبادِهِ الخُلَصَ ... عن جابِر بْن عبدالله رضي الله عَنْهما ، قال : قال بَينما أهلُ الجَنةِ في نَعيمِهِم إذ رسول الله صلى الله عَلَيهِ وسَلَمَ قال سَطَعَ لَهُم نورٌ ، فَرَفَعوا رُؤوسَهُمْ ، فإذا الرَبُ قَد أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِن فَوقِهِمْ ، فَقال : السلامُ عَلَيكُمْ يا أَهْلَ الجَنةِ ، قالَ : وَذَلِكَ قَول اللهِ : [ سلام قَولاً مِن رَبٍ رحيم ] قَال : فَيَنْظُرُ إلَيْهِمْ ويَنْظُرون إلَيهِ , فَلا يَلْتَفِتون إلى شَئٍ مِن النعيم ، ما داموا يَنظُرون إلَيهِ ، حتى يُحجَبَ عَنْهُمُ ويَبقى نورُهُ وبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ في دِيارِهِم وووب ... وووب ... وووب ... ....... مُشاهدة الله تعالى هي الرِضا المُطلق ... وحلاوة مُشاهدة الله تعالى ... أن تأبى نِفوس الناظِرين أن تُحَوِل أبصارِها عن نورِهِ ... وووب ... وووب ... وووب ... حينذاك ستكون كُل الأُمور بِخلاف اليَوم ... بِخِلاف ناموس الأرض أو بِالأحرى ... بِخلاف ما قبل قِيام الساعة ستكون أجسادِنا غَير اليَوم غداً ... قانون الأرض ... لا يصلُح لِرؤية الله عز وجل ... [ ولما جاءَ موسى لِميقاتِنا وكَلَمَهُ رَبُهُ ، قاَلَ رَبِ أَرِني أَنظُر إلَيكَ ، قالَ لَن تراني ولكِن أنظُر إلى الجَبَلِ فإنِ إستَقَرَ مَكانَهُ فَسَوفَ تراني فَلَما تَجلى رَبَهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكاً ] لن يكون هذا القانون الأرضي ... هو السائِد في الآخِرة ... سَيسود قانون آخر ... قانون يجعل فيهِ أَهلِ النار يتخاطبون ... يتحاورون ... [ كُلَما دَخَلَت أُمَةٌ لَعَنَت أُختَها حتى إذا اداركوا فيها جميعاً قالَت أُخراهُم لأُولاهُم رَبَنا هؤلاء أَضلونا فأتِهِم عَذاباً ضِعفاً مِن النارِ قال لِكُلٍ ضِعفٌ ] إنهُ قانون آخر ... قانون يجعل أهل النار يأكُلون ... [ لأكِلون ] قانون يجعل الأشجار تنبُتُ وسط الجحيم ...قانون يجعل أهل النار يشربون [ فشارِبون ] ... مُشاهدة الله عز وجل بِقانون الحياة الدُنيا غَير مُمكِن البتة فتتجزأ حلاوة مُشاهدة نور الله .. في جمالِيات وأحوال تجِدُها بعد طول مُجاهدة و رِياضة .. مِن قِيام وصِيام .. وعِندما تفوز .. فَجأةِ .. بِجُزئ .. تجِدُك .. تصرِخ .. تتمرغ .. تشهق .. تتشدق .. تتحملق .. ترقُص .. تقول كلام بره راسك .. تجِد بسط .. فبِمُجاهدتِكَ تُخرج نفخة الله تعالى مِن سِجنِها الطيني ... فيرتفِع عن الروح الحُجْبُ والعُجْبُ ... .. واي ... وااي ... واااي ... وااااي ... .. إني خالِقُ بشراً مِن صلصال مِن حَمَإٍ مسنون ونفخت فيهِ مِن روحي
.. إقرأ سورة يسن [41] مرة وتكون على طُهر ... صُم وأتلو ... صُم وأفطِر على [3] تمرات وجُرعة ماء وسبِح الله ... الله ... الله ... الله ... ماذا تنشِدون ؟ ... ماذا ينشِدون ؟ ... ماذا تنشِد ؟ ... ماذا أنشِد ... ؟ (( دِخول الجنة ... )) تجِدُها بعدين بِالآخِرة ، أعمِل ليها ... داير الجنة ... سيح في اللرِض ... عن أبي سعيد الخُدري رضي الله عَنْه قال رَجُلٌ : ، أيُ الناسِ أفضَلَ يا رسول الله ؟ قال : [ مؤمِنٌ مُجاهِدٌ بِنَفسِهِ ومالِهِ في سبيل الله ] قال : ثم من ؟ قال [ ثم رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ في شِعبٍ مِن الشَعابِ يَعْبُدُ رَبِهِ ] (( دايِر أتزحزح مِن النار ... )) ... تجنب النواهي تُزحزح مِنها ... (( لكن ده مِتين ؟ )) عِندما تموت .. (( يعني الحياة تَحول بيني وبَين جنتي )) .. نعم ... خربانه أُم بِـنايـتـاً قـش .. فطال عَلَيهمُ الأمَدُ فَقَست قُلوبُهُمْ ... (( إلي .. إلي يا هادِم اللِذات ... )) (( أُريد جنتي بِدُنياي ... أُريد قبس مِنها يُصبِرُني حتى أنال كُل النور ... أُريد أن أستلِفُ مِن جنتي لِدُنياي ... ماذا قُلت ... )) أملأ إستِمارة طلب قرض مِن جنتك .. يعني تكشف حِسابك .. كم تُريد .. (( سعادة تُكفيني حتى يتَوفاني الله تعالى .. )) ... إنتهت الإجراءات ... إبدأ بِالرِياضة مِنذ اليَوم .. وأقبِل على الله بِالكُلِية وأجمع بَين الصَوم والذِكر الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... لِيلهج بِها لِسانُك .. وأنت طاهِر الثَوب والمكان وعلى صِيام والناس نِيام الله أكبر ..
(يتبع2) ...
ودُمتُم ،،،
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-08-08, 05:22 PM |
Re: النَـفـاج | Adil Osman | 04-08-08, 08:36 PM |
Re: النَـفـاج | بله محمد الفاضل | 04-08-08, 08:55 PM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-09-08, 08:26 AM |
Re: النَـفـاج | ممدوح أبارو | 04-09-08, 10:10 AM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-09-08, 10:17 AM |
Re: النَـفـاج | صلاح أبودية | 04-09-08, 10:45 AM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-09-08, 11:58 AM |
Re: النَـفـاج | هجو الأقرع | 04-09-08, 12:05 PM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-09-08, 12:10 PM |
Re: النَـفـاج | ابو جهينة | 04-09-08, 01:00 PM |
Re: النَـفـاج | ممدوح أبارو | 04-09-08, 01:24 PM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-09-08, 01:24 PM |
Re: النَـفـاج | ابو جهينة | 04-09-08, 01:35 PM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-09-08, 01:52 PM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-10-08, 12:30 PM |
Re: النَـفـاج | بدر الدين اسحاق احمد | 04-12-08, 10:38 AM |
Re: النَـفـاج | بدر الدين اسحاق احمد | 04-12-08, 10:46 AM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-15-08, 06:16 PM |
Re: النَـفـاج | عزام حسن فرح | 04-18-08, 04:51 PM |
|
|
|