كان الحي ساكناً كعادته في تلك النهارية إلا من بعض صبية يلعبون ( الدافوري ) و قد يتفوهون بعبارات بذيئة او لا يتفوهون .... ( حسب الامزجة ) . في رأس الشارع تقابلك حاجة ( شريفة ) و هي عائدة من دكان ( جوبي ) وهي تحمل في رأسها هم اسرتها و في يدها صحن البوش الذي افرغت فيه كل مهاراتها في المفاصلة لتحيله من بعض جنيهات إلي وجبة : قد لا تثمن ولكنها تغني من جوع !! و هناك مشادة كلامية مابين ( عم قسم ) بائع اللبن و ( ست الجيل ) حول متأخرات اللبن التي لم تسدد ،،، وخرج عم قسم من طوره وعادته مهدداً بإيقاف الحليب ان لم تسدد المتأخرات : كونه ليس مفوضاً من ديوان الزكاة ليوزعه بالمجان ،،،!! ... ومن البعيد تري عم ( خطاب ) وهو عائداً من السوق يحمل اغراض المنزل في محاولة منه للتغلب علي آثار الزمن و ليثبت للجيران و الايام بأنه مازال فاعلاً وذو دور ورجل منتج !! وهناك نسوة جلسن تحت النيمة تتوسطهن كمية من الملوخية يقتلن الوقت ولا بأس من بعض النميمة ،،،!! وهاهو ( عصام ) يقف في طرف الشارع وهو في كامل حلته ومتعطراَ مستعيناً بمكر فطري في ارسال إيماءات و إشارات الحب و الوله إلي ( هنادي ) وهي تفرغ محتوي البالوعة التي اصلاً بلا محتوي ،،، ولكنها تبحث عن مصوغ لوقوف في الشارع للحصول علي هذا الموعد الغرامي ... وبالفعل يتم الإتفاق علي لقاء مسائي اثناء المسلسل العربي . وهما يظنان ان ليس هناك من ينتبه لهم ،،، ولكن هيهات . كون ( فدوي ) العائدة من المدرسة لغياب استاذ الكيمياء ،،، وهي تتبسم كونها رصدت هذه الإتفاقية !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة