طب الغابات !! هل وصل الطب في السودان لهذه الدرجة ؟؟؟

Quote: د. إبراهيم دقش الخرطوم- 8/4/2008م مسكينة المواطنة السريرة عثمان (68 سنة) من اهالي مدينة الشواك فقد لفظت انفاسها في مستشفى القضارف وهي علي سرير المرض نتيجة إضراب اطباء المستشفى الستين إحتجاجا علي فصل عشرة من زملائهم، رغم إستعانة إدارة المستشفى باطباء الخدمة الوطنية لسد النقص. ولو صح الخبر الذي قراته فان مدير المستشفى اعتدى بالضرب علي احد الاطباء المضربين مما حدا بالاخير لفتح بلاغ بالشرطة واستخراج اورنيك8 المخصص للاصابات وذلك لعمري امر محزن ومؤسف أن يصل الحال برسل الرحمة حد المضاربة وحد الاضراب عن معالجة المرضى حتى ولو لثماني واربعين ساعة بدليل ان امراة مريضة فقدت حياتها. انا لست ملما باسباب فصل الاطباء العشرة او ظروفها ، لكني اعتقد ان اي مشكلة او معضلة مهما استعصت قابلة للتفاوض وللحل او الوصول الي طريق وسط فالمتحاربون في ميدان القتال ينتهي بهم المطاف عند طاولة المفاوضات، ناهيك عن مسائل مهنية او ادارية داخل مستشفى وبين ابناء مهنة واحدة المشترك بينهم اكثر من الذي يفرقهم وفي كل الاحوال ذاك تصرف لايشبه الاطباء اداريين اكانوا ام مهنيين- الذين نفترض ان البلسم والشفاء هو ما يصدر عنهم لا العنف. اتذكر تماما ليلة او وجدت خلال النصف الثاني من عام 1985 في طائرة الخطوط الفرنسية استاذنا الراحل محمد عثمان ابراهيم ، مسجى علي نقالة قادما من الجزائر وفي معيته طبيبان مرافقان. ومن مطار الخرطوم قصدنا مستشفى الخرطوم التعليمي.. وكان الاطباء وقتها في حالة اضراب ورفع احد الطبيبين الجزائرين حاجبيه دهشة وهو يسمع ذلك النبا وهز راسه في اندهاش: هذالو كان عندنا في الجزائر سيتعرض الاطباء المضربون الي الضرب بالرصاص.