أميقو الإنسان.......تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2008, 01:15 PM

Azhari Nurelhuda
<aAzhari Nurelhuda
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أميقو الإنسان.......تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد

    أميقو الإنسان..تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد

    تسلل كالضوء ........ خارجا

    عرفه اللآخرون عازفا موهوبا، ومؤلف موسيقى مبدع، وأستاذا ومعلما محترما في مجال الموسيقى .... وأنا عرفته كما لم يعرفه أحد....

    أميقو الإنسان...

    جمعتنا زماله تحولت بصورة غريبة إلى صداقة عجيبة، سويعات معدودات فصلت بين لقائنا الاول والثاني، كان يقف متأبطا علبة صغيرة سوداء اللون وقد تجاوزت الثالثة صباحا، في مثل هذا الوقت عادة تكون المدينة الرائعة امدرمان تغط في نوم عميق، إلا من أولائك الذين يعطرون لياليها بالغناء والطرب ،وعربات التاكسي ،ودوريات الشرطة.

    قلت لزميلى الشرطي الرجل دا {بتاع موسيقى} ناخدو معانا كنا عدد من افراد الشرطة إنصرفنا بعد خدمة مسائية بالمدينة، متجهين الى مدينة الخرطوم. سألته بدون سلام.. ماشي وين يازول؟... قال {منتظر المواصلات..... ماشي الخرطوم) أركب...قال....لا...شكرا...قلت...أركب يا زول نوصلك....قال: كان كدا معليش} وركب معنا... فسألته أنت عازف {كلارنيت} فرد علىّ مبتسما....نعم...قلت نحن كلنا عازفين..بس أنا أول مرة اشوفك)....قال:انتوا موسيقى الشرطة....والله أنا في الاول خفت قلت يمكن الجماعة ديل حيقبضوا علىّ....قلت:.. نحن مابتاعين ...قبض.. ضحكنا...سألته ساكن وين ... قال ... فى الصحافة ....قلت...نحن نسكن فى منطقة الديوم .... قال ... الحمد لله وصلت خلاص...
    لم يكن زمن الرحلة من امدرمان وحتى الخرطوم طويلا ليمكنك من تكوين صداقة بمعناها المعروف ...يمكن أن يكون مجرد تعارف ...ولكنى أحسست أنني أعرف هذا الشاب الأسمر الجميل...أعرفه منذ زمن طويل .....وتمنيت أن القاه مرة أخرى بعد أن علمت أنه طالب بمعهد الموسيقى والمسرح آنذاك.

    في صبيحة اليوم الثاني وفي تمام التاسعة صباحا حضر الى مقر موسيقى الشرطة..نسيت أنني طلبت منه زيارتنا في اي وقت يشاء... تناولنا الافطار سويا ذلك اليوم ثم ذهب هو لمعهد الموسيقى ...أيام قليلة مضت....ثم تعرفت على جده وجدته وكان يشاركهم السكن لقربه من مقر دراسته ثم بقية افراد أسرته.

    عبد الله {أميقو} كان إنسانا جادا جدا جدا ..{رسمي} كما يقال...لا يميل إلى المزاح ... لا تملك إلا أن تحترمه.. تجبرك دماثة خلقة وطيب معشرة على حبه وتقديره ...كان يسعى لهدف حدد هو طبيعتة من قبل أن يحط رحاله في العاصمة المثلثة قادما من مدينته الابيض حاملا معه موروثه الأصيل.. الصدق...والأمانة...والكرم...والنبل...والشجاعة..كان هدفه تحقيق النجاح في مجال دراسته وعمله...وكان يعلم أنه سوف يعاني كثيرا من الصعاب في هذه المدينه الكبيرة، لا مجال امامه غير النجاح ..فالفشل معنها الذوبان ثم التلاشي في هذا الخضم الهائل من البشر..وفوق ذلك كان يضع نصب عينيه آمال والده إبراهيم {كرامة} الشرطي المعروف بمدينة الأبيض {عليهم رحمة الله جميعا} ووالدته وإخوانه كما هو حال كل من يطلب العاصمة المثلثة سعيا وراء النجاح العلمي أو المادي أوغيره.

    كان أميقو رجلا حنونا عطوفا رقيق القلب والمشاعر لا يستطيع أن يخفي حزنه في المواقف المحزنة .. كنت أصفه { بالبكاي}..رحمه الله...كان عصاميا إستمات في تحقيق نجاحاته لم يكن لديه معين غير الله عز وجل وإيمانه المطلق بمشيئة الخالق ..لذلك لم يكن يشتكي فقدره هو قدره ولا مفر.
    كان قنوعا لا يعرف الطمع في المال الى قلبه سبيلا يكفيه أن يملك قوت يومه ومن يعول. كانت تمر علينا أيام عجاف، يسألني أميقو ...كيف يازول؟....أقول له نمشي السينما أحسن .. (أعني مافي شغل)...يقول لي ... طيب {أفرش} أفرش هذه وسيله كانت من إبتكار المرحوم ومعناها أن يفرغ كلنا ما في جيبه ثم نجمع الحصيلة ونقتسمها رحمه الله كان عفيفا لا يسأل الناس أبدا.
    لم يكن يشغله ما كان يشغل الشباب في مثل سنه غير الوصول الى هدفه المنشود كان بعيدا عن التدخين وشرب الخمر واللهو غير المباح ...

    رحمه الله رحمة واسعة وأحسن إليه وغفر له وأسكنه الجنة مع الصديقين والشهداء كان قد أدى فريضة العشاء ثم تمدد في مصلاّه ليرتاح من عناء ذلك اليوم الحافل. كان في ذلك اليوم قد زف أخية الأصغر عريسا .... وبعدها......
    تسلل كالضوء خارجا ...



    محمد إبراهيم عبالماجد (طرمبة) محمد طيرة
                  

العنوان الكاتب Date
أميقو الإنسان.......تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد Azhari Nurelhuda04-01-08, 01:15 PM
  Re: أميقو الإنسان.......تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد Azhari Nurelhuda04-01-08, 01:17 PM
  Re: أميقو الإنسان.......تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد محمد أبوالعزائم أبوالريش04-01-08, 01:32 PM
    Re: أميقو الإنسان.......تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد Azhari Nurelhuda04-03-08, 10:37 AM
      Re: أميقو الإنسان.......تسلل كالضوء ........ خارجا...بقلم محمد إبراهيم عبدالماجد khatab04-03-08, 12:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de