الـقــصـــه الــكــاملــه مــن جــريدة الـســودانى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-11-2008, 03:52 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الـقــصـــه الــكــاملــه مــن جــريدة الـســودانى

    Quote: القوات النظامية تدحر هجوم مرتزقة تشاد والعدل والمساواة

    الخرطوم: ولايات: بهاء الدين- محمد علي- الفاتح– أيمن



    تصدت القوات النظامية لهجوم فاشل من حركة العدل والمساواة مدعوم من (مرتزقة تشاديين) على منطقة امدرمان ظهر أمس خلّف عشرات القتلى والجرحى من القوة المهاجمة، وقوبل الهجوم باستنكار واسع من كافة القوى السياسية واعتبرته عملاً مرفوضاً وجباناً، روّع المواطنين المدنيين، وقد تم إجلاء الجرحى إلى مستشفيات امدرمان والسلاح الطبي والخرطوم، وفرضت قوات الشرطة حظر التجول بجميع مناطق الولاية من الخامسة مساء الامس وحتى السادسة صباحاً وطالبت المواطنين بالبقاء في منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات غريبة او دخول اشخاص غرباء الى الأحياء، منوّهة الى ان بعض العناصر المهاجمة تسللت الى داخل الاحياء وقامت بخلع زيها العسكري. ووصفت الحكومة الهجوم بالعملية الانتحارية والفرقعة الإعلامية.
    وصول البشير
    وصل فجر اليوم رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المشير عمر البشير للبلاد قادماً من الاراضي المقدسة بعد ادائه لشعائر العمرة. وكان في استقباله نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ورئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر وعدد من الوزراء والمسؤولين.
    وتلقى البشير فور وصوله تنويراً من القيادة العامة واطلع على الموقف واصدر توجيهاته للجهات المعنية والمختصة باتخاذ عدد من الاجراءات والتدابير.
    من جانبه أشاد مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع بيقظة القوات المسلحة والشرطة، وقال انهم لقنوا المعتدين من المرتزقة درساً، واضاف أن الواهمين باحتلال السودان "انهارت أحلامهم". واعتبر ان الرئيس التشادي ادريس ديبي أضاف "لخيبته خيبة جديدة".
    وأعلن معتمد ام درمان الفاتح عزالدين في تصريح للتلفزيون القومي صباح اليوم اعتقال (50) من المهاجمين بمنطقة ود البشير مساء أمس، فيما اكد مدير شرطة محلية ام درمان أن قوات النظامية قامت فجر اليوم بتمشيط محلية ام درمان في (3) قطاعات اولها بالمهندسين والثاني بابوسعد والثالث بأحياء بانت والعباسية، مؤكداً أن محلية ام درمان ستشهد فجر اليوم خلوها من "الخونة والمرتزقة".
    وأعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني دعمه الكامل للقوات المسلحة في مواجهاتها مع فلول المتمردين المتسللين، ورفض بيان صادر عن الحزب المساس بأمن المواطن، واعتبر ان الهجوم يعد خروجا عن الشرعية الدستورية.
    من جانبه ادان رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل الفريق عبدالرحمن سعيد العمليات التي استهدفت مدينة ام درمان، داعياً حركات التمرد الى الانخراط في العملية السلمية والسعي لتحقيق اهدافها عبر الحوار وبعيداً عن أساليب العنف وترويع المواطنين.
    تفاصيل المعركة
    وعلمت (السوداني) من مصادرها ان قوات حركة العدل والمساواة المدعومة بعناصر تشادية كانت مرصودة بدقة من قبل الاجهزة الامنية منذ عبورها الحدود التشادية حيث تحركت من ولاية شمال دارفور صوب ولاية شمال كردفان، واشتبكت امس الأول مع القوات المسلحة على تخوم ولاية شمال كردفان، حيث استطاعت القوات المسلحة قطع الإمداد عن القوات القادم لها من الحدود التشادية عبر شمال دارفور، مما دفع القوات التشادية للقيام بعملية يائسة لقصف منطقة كشكش الحدودية بولاية غرب دارفور لفك الخناق عن قوات العدل والمساواة ولتحويل اتجاه الطيران الحربي من شمال كردفان الى الحدود التشادية واشارت ذات المصادر الى ان القوات كانت في طريقها ظهر امس الى مدينة الدبة بالولاية الشمالية حيث تم قصفها بالطيران في الثانية ظهراً شمال امدرمان حيث تم تدمير الكثير من السيارات للقوة التي لم تجد طريقاً أمامها سوى التقهقر إلى شمال امدرمان والتسلل الى داخلها حيث اشتبكت معها القوات النظامية الباسلة وقامت بتدميرها تماماً، ووصفت ذات المصادر الهجوم بانه قاصمة ظهر لقوات الحركة التي فقدت كافة عتادها الذي تحصلت عليه من الحكومة التشادية.
    استدراج المتمردين
    ووصف مستشار رئيس الجمهورية د. مصطفى عثمان في حديث لقناة الجزيرة الفضائية مساء امس الهجوم بالعمل الجبان الذي استهدف المنشآت المدنية واضاف ان الهجوم تم باكثر من (100) عربة بغرض احداث فرقعة اعلامية وتوعد الحركة بالتدمير الكامل مشيراً الى ان القوات المسلحة ظلت متابعة لتحرك هذه القوات وقررت استدراجها لاقصى مكان حتى ينقطع عنها الامداد ولكسر ظهرها، واعتبر الهجوم عملية انتحارية وقال إن الحكومة لن تتعامل مع حركة العدل والمساواة الرافضة للسلام إلا (بالطريقة التي تشبهها) وهي لغة السلاح والقتال.
    تمشيط الشوارع
    وقال والي ولاية الخرطوم د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي، إن العملية العسكرية انتهت، وستتابع القوات المسلحة تمشيط شوارع مدينة أم درمان وستتابع بحثها حتى العاشرة صباحاً، وقال إن عدداً كبيراً من المهاجمين هربوا وتركوا عرباتهم خلفهم، مشيراً إلى اكتمال القبض على عدد كبير من الذين تسللوا إلى الأحياء، مطالباً المواطنين بالالتزام بحظر التجوال لمساعدة القوات الحكومية في مطاردة فلول المتمردين.
    اعترافات
    وقدم أسيران من الأسرى اعترافاتهما وقالا إن القوة المهاجمة تحركت من منطقة أبشي شرق تشاد. وأكد أحد الأسرى إنه أجبر على المشاركة في الهجوم حيث احضرت إليهم العربات في منطقة أبشي وأجبروهم على الركوب فيها لمهاجمة الخرطوم، واصفاً القبض عليه بأنه قام بالاستسلام بعد أن سيطرت القوات المسلحة على قوتهم وأمره قادة المجموعة بالهرب إلا أنه استسلم بصحبة أحد زملائه، وقال الأسير الآخر إنهم تعرضوا لقصف من الطيران الحكومي بمنطقة الحمرة ومرة أخرى بشمال كردفان وكانت خطة الهجوم عبر الدخول من البوابة الغربية لمدينة أم درمان بصحبة قوة تشادية لدعمهم.
    تدمير (40) عربة
    وقال وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد ان القوات الامنية تمكنت من تدمير 40 عربة للمتمردين والاستيلاء على اكثر من 17عربة اخرى، واضاف في تصريحات صحفية ان اعدادا من المتمردين تسللوا للأحياء السكنية وأنهم يبحثون عن ملابس مدنية بغرض التخفي .ووصف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد محمد عثمان الاغبش ادعاءات حركة العدل والمساواة بالسيطرة على مدينة ام درمان بانها امتداد لسلسلة اكاذيب ظلت تطلقها مشيرا الى اعلانها الاتجاه للسيطرة على مناطق انتاج البترول وزاد" ان الحركة اسيرة لجهات اجنبية وان العمل الذي اقدمت عليه يأتي في اطار ما وصفه بدفع فاتورة العمالة، موجها في الوقت نفسه اصابع الاتهام لدولة تشاد التي قال انها ظلت توفر العتاد للمتمردين مشيرا الى ضبط مدافع ثقيلة وكميات من اسلحة الدوشكا والذخيرة.
    وعزا الاغبش اجتياح المتمردين لبعض المناطق في ام درمان عبر سيارات اللاندكروزر الى طبيعة المناطق التي تسللوا عبرها من كردفان والمتمثلة في الوديان واختيار طرق تغطيها الاشجار اضافة الى تشابه سحنات الناس في الشكل واللون والاعتماد على السير ليلاً، مؤكدا في الوقت نفسه علم الاجهزة الامنية بتحركات المتمردين تجاه ام درمان الامر الذي ولّد الرغبة في القضاء عليهم حتى يكون آخر عمل عسكري لهم.
    اجلاء الجرحى
    وتم اجلاء (44) جريحاً من القوات النظامية الى مستشفى الخرطوم 4 منهم اصاباتهم خطيرة وابلغ مدير المستشفى د. عبدالله عبدالكريم (السوداني) ان الاصابات انحصرت في الكسور وبعض الاصابات في الرأس مشيراً الى ان معظم الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقي العلاجات.
    وقال مسؤول في حكومة ولاية شمال كردفان وشهود عيان ان متمردي دارفور والجيش السوداني خاضا معارك عنيفة في الولاية بالقرب من الخرطوم السبت.
    واوضح بيان صادر من الجيش ممهور بتوقيع الناطق الرسمي العميد د.محمد عثمان الاغبش , الحاقاً للبيان السابق حول تحركات حركة العدل والمساواة انه وبعد التصدي للقوة المتمردة في شمال كردفان, تسللت بعض فلولها المتمردة باتجاه شمال امدرمان حيث تصدت القوات المسلحة الباسلة لمواجهتها ودعت السلطات المواطنين كافة توخي الحذر وتقديم المعلومات لكي تقوم الاجهزة الامنية باداء واجبها ضد المتمردين.
    واعلن وزير الداخلية حظر التجوال حفاظاً على ارواح الموطنين وممتلكاتهم اعتبارا من الخامسة صباحا وحتى السادسة من صباح اليوم, واتهم المجموعة المهاجمة بتنفيذ اجندة خارجية تستهدف امن البلاد.
    واهاب بالمواطنين توخي الحيطة والحذر والتزام منازلهم لحين انجلاء الموقف.
    وكشفت وزارة الداخلية عن مقتل اثنين من قادة المجموعة المخربة وإلقاء القبض على (9) منهم وهم الان تحت التحقيق والتحري اضافة لتدمير (40) عربة مهاجمة ولعدد من الاسرى واتهم وزير الداخلية ابراهيم حامد محمود تشاد بالعمل على ايذاء السودان داعيا المواطنين الذين يسكنون في طريق هروب المجموعة عبر ولاية شمال كردفان ودارفور والحدود مع تشاد لتوخي الحيطة مضيفا ان القوات النظامية دحرت القوات المخربة ويتم البحث عن المندسين داخل الاحياء السكنية مناشدا المواطنين بالبقاء في منازلهم في الفترة الصباحية حتى تتمكن القوات الحكومية من القبض على المندسين.
    وفي الاثناء ابلغ مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبد المحمود ,الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن البريطاني السفير البريطاني جون سويرز, "بمغامرة حركة العدل والمساواة المدعومة بالكامل من دولة تشاد ",والتي سعت لاحداث مخطط تخريبي في الخرطوم .
    وقال لـ(السوداني) ان هذه الخطوة تمثل سداداً لفواتير حركة العدل والمساوة, ابان مساندتها لحكومة ديبي خلال الهجوم الذي تعرضت له انجمينا في الاشهر الماضية, وطالب مندوب السودان بالامم المتحدة المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته تجاه الدول المنضوية تحت لوائه, واوضح ان حركة العدل والمساواة ما زالت تغلق جهود التسوية السياسية في دارفور .
    مقتل قادة الهجوم
    وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء محمد عبد المجيد الطيب انه تم قتل قائد استخبارات المجموعة محمد نور الدين والقائد الميداني لقوات العدل والمساواة محمد صالح جربو , مشيرا الى ان المجموعة المخربة التي تسللت لمنطقة غرب امدرمان تم التصدي لها من قبل السلطات الامنية مما دفعهم للفرار ومغادرة سيارتهم والتسلل الى داخل الاحياء حيث تمت محاصرتهم , واضاف ان المجموعة تتكون من عناصر مرتزقة تحركت من تشاد, وناشد الطيب المواطنين بالتبليغ عن اي شخص غريب في الاحياء منبها الى ان المخربين قد يظهرون في شكل متسولين او مجانين، مناشدا المواطنين بالتبليغ الفوري عن اي شخص غريب في الحي .
    واكد مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة في حديث لـ(السوداني)ان الجيش تمكن من احتواء الموقف في امدرمان , واضاف ان العملية من ضمن عمليات الامن الداخلي التي تشترك فيها قوات الجيش والشرطة والامن, مؤكدا تدمير (3) عربات عسكرية للمهاجمين اضافة لاستلام (9) عربات اخرى محملة بالاسلحة والمدافع الثقيلة مضيفا ان هناك بعض الخسائر في صفوف القوات الحكومية لم يتم حصرها حتى الآن.
    واشار الى ان السلطات ستعلن في وقت لاحق الخسائر التي تكبدتها الحركات المتمردة.
    وقال متحدث باسم القوات المسلحة ان القوات وضعت في حالة تأهب عقب ورود أنباء عن عبور قوات من حركة العدل والمساواة من تشاد مرورا بإقليم دارفور إلى كردفان، متهما الحركة بمخطط لإحداث دمار في الخرطوم.
    ترويع المواطنين
    وقال شهود عيان من موقع المواجهات لـ(السوداني) انهم سمعوا اصوات رصاص لاسلحة ثقيلة منذ الساعة الثالثة عصرا وسقطت احدى القذائف في حي الثورة الحارة (39) ولكنها لم تصب سوى احد اعمدة الكهرباء بالمنطقة وذكروا ان مجموعة كبيرة من السيارات التابعة للقوات المسلحة إتجهت نحو منطقة شمال ام درمان اضافة الى سيارات تابعة لجهاز الامن والمخابرات وقوات الشرطة، وقالت مصادر من الحكومة ان المجموعة التي وصلت الى العاصمة كانت ضمن القوات المتمردة التي اشتبكت معها القوات المسلحة في منطقة كردفان وتمكنت من الالتفاف الى الخرطوم.
    من جهته اتهم امين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني مندور المهدي حركة العدل والمساواة بالعمالة وتنفيذها لاجندة خارجية , مشددا على ان الحكومة ستعمل لازالة هذه الحركة من السودان نهائيا، وقال مندور ان الحركة بمساعدة تشاد ارادت ان تثبت انها قادرة على مقاتلة الخرطوم وفشلت في ذلك .
    وفي السياق ادان حزب البعث السوداني الهجوم واعتبر عضو اللجنة السياسية للحزب محمد وداعة في حديث لـ(السوداني) الهجوم ترويعاً للمواطنين العزّل ولن يحل اي قضية وقال "في الوقت الذي ننتظر قبول حركات دارفور المسلحة للتفاوض تقوم حركة العدل والمساواة بهذا العمل المرفوض.
    وطالبت بعثة الامم المتحدة بالسودان (يونميس) موظفيها بتقييد حركتهم ليلاً خاصة في منطقة امدرمان واشارت الى اجتماع عقدته امس الأول مع مسؤولي الوكالات طالبتهم فيه باتخاذ احتياطاتهم واجراءاتهم اللازمة.
    ضبط النفس
    وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس إنها "تشعر بأشد القلق" بخصوص تفجر العنف في السودان بين متمردي دارفور والقوات الحكومية، وحثت الجانبين على ممارسة ضبط النفس.
    وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إنها طلبت من رعاياها بعدم السفر الى السودان بعد صدور بيان القوات المسلحة حول محاولة منسوبين من العدل والمساواة التسلل الى الخرطوم.
    وقال مسؤول العلاقات الدبلوماسية بالسفارة والتر براون لـ(اذاعة مرايا) إن هذا الإجراء قصد منه حماية الرعايا الأمريكان وأنه سيستمر حتى إشعار آخر.







    Quote: محاولة غزو (الخرطوم) ... قضي الأمر ..!!
    تقرير: المحرر السياسي
    محاولة غزو الخرطوم ردت على اعقابها، وحسم الامر بصورة نهائية والقوات التي هاجمتها تتجه صوب (القبور) بدلاً من دخولها (الخرطوم).
    تلفزيون السودان الذي كان يواصل بث برامجه من امدرمان كأنما المعارك التي اندلعت عصر امس لا تبعد عنه بضع خطوات وإنما مئات الاميال والكيلومترات، بث في وقت تزامن – ربما بالصدفة المحضة أو عمداً- أول صور لمشاهد سيارات القوة المهاجمة من العدل والمساواة المحترقة أو التي تمت السيطرة عليها ويعلن عن مصرع قائد القوة المهاجمة "محمد صالح جرقو" وقائد استخباراتها "احمد نورالدين" ومقتل أعداد اخرى غير محصورة أو معروفة من القتلى، وحتى قبل منتصف ليل امس فقد أعلن تلفزيون السودان اسر (9) مقاتلين تابعين للقوة المهاجمة ... فتلفزيون السودان كان يعلن في تلك اللحظات عبر الصورة والصوت بأن (محاولة غزو الخرطوم ردت على اعقابها، والقوات التي هاجمتها تتجه صوب (القبور) بدلاً من دخولها (الخرطوم) .. فالأمر قد قضي وحسم بصورة نهائية).
    رصاص بأمدرمان
    ونهار أمس تناقلت انباء داخل الخرطوم وخارجها تفيد بوجود اشتباكات مسلحة شمال امدرمان بمنطقة القرية، وما بين تأكيد البعض وتشكك بعض آخر جاء القول الفصل بوصول مشارف القوة المهاجمة لمنطقة السوق الشعبي والثورات بأمدرمان، وواصلت القوة المهاجمة توغلها حتى وصلت لمنطقة سوق أمدرمان حيث دمرت القسم الاوسط ثم واصلت تقدمها شمالاً نحو منطقة امدرمان العسكرية عبر شارع الاربعين وقامت بالهجوم على مبنى محلية امدرمان ومقر الهيئة القومية للكهرباء بامدرمان.
    وابلغ (السوداني) المهندس عمر دفع الله الذي يقطن منطقة بانت بأنهم حوالي الساعة (3:45) من عصر امس قدمت سيارات دفع رباعي عليها مسلحون محملون بأنواع مختلفة من الاسلحة من جهة منطقة البوستة وشارع الدكاترة صوب شارع الاربعين وتوغلوا حتى منطقة ميدان الجوازات، بعدها بدأ إطلاق كثيف للنيران والذخيرة استمرت لما يقارب الـ(3) ساعات حسب تقديره، كما انتشر مسرح العمليات صوب المنطقة العسكرية لامدرمان وبدأت اصوات الاعيرة النارية في اتجاه سلاح المهندسين والسلاح الطبي ومنطقة البرلمان، مشيراً لاحتراق غرفة بالطابق العلوي بمنزلهم جراء اصابتها بقذيفة، منوهاً لاستخدام اسلحة ثقيلة في المواجهات التي شهدتها المنطقة وحينما سألناه عن كيفية توصله لتلك المعلومة استدل بطول قطر وعمق الفجوة التي احدتثها عدد من الطلق على جدران بعض المنازل.
    أما محمود سامي الطالب بجامعة السودان الذي يقطن منطقة بيت المال جنوب فذكر لـ(السوداني) أن سيارات المجموعة المهاجمة تمركزت امام استاد المريخ، ودخل بعضها داخل احياء المنطقة وقال:"لقد شهدت مسلحين يرتدون اغطية على رؤاسهم ويركبون على ظهر سيارات الدفع الربعي المسلحة، لكنني لا استطيع أن احدد لك على وجه الدقة إذا ما كانوا تابعين للقوات المهاجمة أم للقوات النظامية"، وشرح لنا حالة القلق والهلع والخوف التي انتابت المواطنين جراء دوي الرصاص واهتزاز المنازل جراء انفجارات القنابل والدانات. لكنه اضاف أن المواطنين بتلك المنطقة عانوا مرتين منذ انطلاقة المواجهات المسلحة وحتى لحظة حديثه لنا في وقت متأخر من مساء أمس الاول جراء حالة الخوف والهلع والرعب التي انتباتهم بسبب تلك الاشتباكات المسلحة والمرة الثانية بسبب انقطاع الكهرباء والمياه عن حيهم، واضاف:"لقد لاقينا ضعفين من المعاناة".
    وافادت تقديرات ضابط سابق بالقوات المسلحة كان موجوداً بتلك المنطقة أثناء الاشتباكات وتحدث لـ(السوداني) أن تقديراته تشير إلى أن القتال الذي وقع في المنطقة الواقعة بالقرب من استاد المريخ، استخدم فيها بالاضافة لبنادق الكلاشينكوف والجيم (3)، الرشاشات والدوشكات والهاونات وقذائف الاربي جي. وابلغ مواطن يقطن بالقرب من منطقة جوازات امدرمان أن شهد رتل مكون من عدة سيارات على ظهرها افراد مسلحون ملثمون متحركة بشارع الجوازات، وأبلغنا أن ذروة الفترة التي شهدت تبادل لاطلاق النيران كانت حوالى ثلاث الساعات الاولى للهجوم، شهدت بعدها عمليات إطلاق النيران انخفاضاً تدريجياً حتى وصلت لمرحلة سماعها بصورة متقطعة، حتى انقطاعها في ساعات متأخرة من ليل أمس وقال:"حينها فقط ايقنا أن المعركة قد انتهت".
    واقعة الجسر
    ومن المواقف التي تداولها عدد من المواطنين التي شهدها جسر الانقاذ الرابط بين الخرطوم وأمدرمان المشهور بكبري (الفتيحاب) عندما واجه (10) من افراد القوات النظامية المرتكزين بالجسر قوة مهاجمة التفت عبر منطقة الصالحة التي كانت تهدف لاحتلال الجسر والدخول للخرطوم والتي بادرت بإطلاق نيران كثيفة على المجموعة المرتكزة بالجسر، وشرعت في تركيب المدفع المزود بسيارتهم وهو من عيار (140) القادر على إحداث قوة تدميرية كبيرة الضارب لمسافة قدرها (400) متر. وحينما شهدت المجموعة المرتكزة إستعداد القوة المهاجمة لتركيب المدفع قررت التقدم صوبها على الرغم من الاطلاق الكثيف للنيران، ونجحوا في اجبار القوة المهاجمة من الانسحاب من سيارتهم وحالوا دون استخدامهم للمدفع وبالتالي منعوا عبورهم من أمدرمان لداخل الخرطوم ومن ثم تمركزهم بمنطقة غابة السنط الاستراتيجية.
    تدمير واستيلاء على العربات
    وتمكنت القوات النظامية من استعادة السيطرة على الاوضاع بعد الهجوم الذي شنته القوة المهاجمة والتي قدرت جهات عددها برتل مكون من (50) عربة فيما قدرت مصادر اخرى عددها بـ(130) عربة دونما أن نتمكن من الحصول على ارقام دقيقة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وحتى منتصف الليل لم تعلن حصيلة رسمية بعدد السيارات التي دمرت أو تلك التي تم الاستيلاء عليها، لكن مستشار رئيس الجمهورية عبد الله مسار قال في تصريحات بثها التلفزيون مساء أمس إن عدد السيارات التي تم تدميرها تزيد عن الـ(50) عربة. أما عدد العربات التي تم الاستيلاء عليها فلم يتم حصرها ايضاً بصورة دقيقة، فيما عرض التلفزيون السوداني مساء أمس أكثر من (10) سيارات محملة بالذخائر والاسلحة من بينها سيارة تحمل مدفعاً.
    اعترافات لأسرى
    وبث التلفزيون القومي اعترافات مسجلة لعدد من الاسرى اقروا فيها بتلقيهم تدريباً داخل تشاد، موضحين أن هدفهم الدخول للخرطوم عبر امدرمان، وقال احدهم إن المجموعة المهاجمة تحركت قبل ثلاثة ايام من منطقة تدعى جبل عيسى وكارقيل.
    ما بين الغزو الأول والثاني
    محاولة الاجتياح العسكري للخرطوم التي تمت يوم أمس تعتبر ثانية محاولة للاطاحة بوضع سياسي قائم عبر عمل مسلح من خارج السودان. وكانت المرة الاولي في يوليو 1976م حينما قامت عناصر الجبهة الوطنية المعارضة لنظام حكم الرئيس السابق جعفر نميري – والمكونة حينها من احزاب الامة والاتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق الاسلامي- بقيادة المرحوم محمد نور سعد بمحاولة الاستيلاء على الخرطوم، لكن تلك المحاولة دحرت خلال (72) ساعة من بداية العملية.
    وتوجد فروقات بين محاولة غزو الخرطوم 1976 ومحاولة مايو 2008م فمحاولة 1976م هدفت للسيطرة على الوحدات العسكرية والمرافق الاستراتيجية في انحاء العاصمة المختلفة كما أنها باغتت السلطات الامنية والعسكرية، أما محاولة 2008م فإن المجموعة المسلحة التي اقتحمت الخرطوم كانت محصورة في امدرمان واندفعت في تقدمها للعبور نحو الخرطوم فيما كانت السلطات الامنية والعسكرية متحسبة لتلك المحاولة منذ يوم مساء الخميس الماضي.
    لكن رئيس حزب الامة القومي وإمام الانصار الصادق المهدي اشار خلال التصريح الصحفي الذي ادلى به عقب صد الهجوم وتقدمه بالتهنئة للقوات المسلحة والقوات النظامية وكل الشعب السوداني للتصدي لهذا العدوان، بقوله إن احداث 1976م تختلف عن لاحقتها في عام 2008م في أن الاولى – التي شاركت فيها الجبهة الوطنية التي كان المهدي وحزبه اعضاءاً فيها- لم تستهدف المؤسسات المدنية وإنما استهدفت المؤسسات العسكرية ولم تروِّع المدنيين وأن الجبهة الوطنية تخلت عن حمل السلاح حينما وجدت سانحة للحوار الوطني وعادت للبلاد لممارسة العمل السياسي السلمي داخل السودان وقال:"الآن تشهد البلاد تغييراً كبيراً صوب الحوار فلذلك لا فائدة من مثل هذا العمل الآن".
    ... فـ(22) عاماً كانت الفارق الزمني بين محاولة غزو الخرطوم عسكرياً للمرة الأولى من قبل الجبهة الوطنية ومحاولة غزوها للمرة الثانية في مايو 2008م بواسطة قوات من حركة العدل والمساواة مدعومة بعناصر تشادية، ورغم تلك السنوات الطويلة فإن أبواب (الخرطوم) كانت تعلن أنها عصية على الذين حاولوا اخضاعها عنوة عبر اقتحام أسوارها ...

    رجوع



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de