د. إحسان فقيري: الحركة النسوية بين اشراقات الماضي واستشراف المستقبل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2008, 00:31 AM

A/Magid Bob
<aA/Magid Bob
تاريخ التسجيل: 04-23-2005
مجموع المشاركات: 224

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. إحسان فقيري: الحركة النسوية بين اشراقات الماضي واستشراف المستقبل


    Last Update 03 ابريل, 2008 08:55:17 PM

    الحركة النسوية بين اشراقات الماضي واستشراف المستقبل


    [email protected]

    مقدمه

    اتسمت بواكير الحركه النسويه بالجديه وخلق برامج تلامس واقع المراة السودانيه والمجتمع السوداني –من تعليم ومحو اميه محاربة للعادات الضاره كالخفاض الذي راح ضحيته الالاف من البنات –استطاع الاتحاد النسائي ادارة الصراع مع القوي التقليديه في المجتمع والتي تتدثر بالدين تاره وبالتقاليد والاعراف السودانيه –استطاع الاتحادالنسائي الحاق هزيمه نكراء بتلك المفاهيم السائده—والتي تدعو الي تنميط دور المراة وحصرها في الانجاب وتربية الاطفال فقط –كما ان استقطاب الاتحاد النسائي لكافة فئات المجتمع مما ساعد علي الحصول علي كثير من الانجازات التي سبقت بها المراة السودانيه كثير من نساء العالم اللواتي –سبقتنا في مجالات التقدم العلمي والاقتصادي-- خاصة انتزاع المراة لحقوقها السياسيه وفرضت انخراطها في مهن لا زالت معظم النساء في البلدان الاخري الاسلاميه خاصة من ارتيادها الا وهو مجال القضاء

    وبالرغم من هذه الانجازات الا اننا نري نكوصا في واقع المراة وسعيها من اجل حقوقها –احاول ان اقدم بعض الاسئلة وبعض من الاجابات في هذا الشان

    التاريخ :

    بدا الوعي مبكرا في صفوف النساء بقضيتهن وهناك عوامل تاريخيه ووطنيه واقليميه وعالميه تضافرت في تكوين وعي النساء في مجتمعنا السوداني –منها : وضع المراة في الثقافه السودانيه – وهنا اورد بعض ما جاء في ورقة العنف ضد المراة السودانيه بقلم الدكتوره احسان فقيري (

    المرأة في المجتمع السوداني :
    ان وضع المرأة في الثقافة السودانية أمر معقد تتنازعه ثقافتان قويتان تدفع كل منهما على تداخل الزمان والمكان بتصوراتها للمرأة ، فالثقافة الحاميه وهي الثقافة الأصل في البلاد-كما تطرحها المقومات النوبية والبجاويه – تضع المرأة في مكان عزيز، أما الثقافة السامية كما بلورتها حياة القبائل العربية فإنها تحط من قيمة المرأة حتى بعد ان اعزها الإسلام ، فما رات فيها غير عار و(حانوت) متعه.
    وان تعقيد وضع المرأة في السودان قد نتج عن لقاء هاتين الثقافتين وبالتالي تداخل رؤاهما الاجتماعية – هذا التداخل في الرؤيا للمرأة بين أهل الثقافتين – أدارت شيئاً من صراع خفي بين التقدير لها وأضطهادها وعلى كل حال فإن المرأة في مناطق النفوذ السامي تعاني من قهر على عكس المرأة في المناطق الأخرى حيث تجد لها في المجتمع موقعاً وارى انه ليس صدفة في بعض المناطق ارتباط ابن الأخت بالخال او العكس –كما انه ليس صدفة إن ترى بعض القبائل في السودان ان النطق باسم المراة يمثل عيباً –في ذات الوقت الذى يفتخر اخرون بأنهم أولاد فلانه.
    كماان الرجوع للتاريخ السوداني القديم يشير إلى نظام الملكة الام – "الكنداكات"- وكان يطلق عليهن سيدات "كوش"واشهرهن الملكه "امانى ريناس" –و"امانى شختى" و"ناود ايماك" بالاضافة للملكة مالكييار. وكلمة كنداكه التى أطلقت عليهن ذات اصل مروى ومعناها ألام وقديبدو استخلاص بعض المؤرخين والباحثين بأن بلقيس ملكة سبأ هي أحد هؤلاء الكنداكات يبدو سليماً حيث لايعقل في ظروف ثقافية كالتي تعيشها البلاد العربية انذاك وجود احترام للمراة لدرجة تمليكها .
    وبين هاتين النظريتين تظل المعايير مختلفه في تقويم المراة، مهيره وهي تحرص قومها على رد المعتدي في كبرياء وانفة، رابحه الكناني- عجوبه التي خربت سوبا، مهيرة بت عدلان، تاجوج، و"الدكتور محمد عوض محمد" في كتابه "السودان الشمالي سكانه وقبائله ص 44 طبعه 1951.
    "من المعروف أن المرأة تتمتع عند كثير من القبائل الحاميه بمركز ممتاز وهذه الحالة لاحظها ابن بطوطه عن قبائل الطوارق في الصحراء الغربية كما لاحظها الكثيرون عن الحامين الشرقيين وعادة الميراث التى تعطي بان يرث الرجل ابن أخته .
    لذا فالمرأة السودانية في الثقافة السودانية تتنازعها حضارتان ، حاميه وساميه وان تداخل الزمان والمكان فيهما قد ادى الى مايمكن ان يكون تناقضاً بين تداول إعزازها ونزعات أخطاءها التي غالباً ما تؤطر دينيا واجتماعيا

    وبالرغم من وتمازج هذه الثقافات سواء كان بفعل الهجره او التزواج –ولكن سيطرة الثقافه العربيه بعد دخول الاسلام ادي الي خلل في توازن الثقافات وكما ادي الي تجاهل الثقافات الاخري وتهميشها لغة وتقاليد وعادات

    ولكن كان هناك تاثيرا قويا علي المراه السودانيه من الثقافه الحاميه مما ساعدها في تعاطيها مع مختلف قضاياها وتسارع خطاها من اجل تحقيق مكتسبات تخصها

    ااما العامل الاخر الذي ساعد في تبلور الحركه النسويه ونهوضها فهو تبلور الحركه المعاديه للاستعمار (جمعيه اللواء الابيض مثالا -- وقد لعبت النساء دورا في تامين المناضلين ولقاءاتهم مما ادي الي تفجر الوعي بالاستعمار وتاثيره السلبي علي البلاد وضرورة النضال من اجل الاستقلال

    كما ان ازدهار الحركه السياسيه في مطلع الاربعينات وتكوين جميع الاحزاب الوطنيه –(الامه –الاتحادي –الشيوعي وغيرهم من الاحزاب كان له اثر كبير علي النساء بالرغم من تجاهل الاحزاب للنساء وعدم استيعابهن داخلها

    وهناك عامل الاخر ساعد النساء في التنظيم –وهو تبلور الحركه العماليه وانتظامها في نقابات فاعله والتي استطاعت استقطاب النساء العاملات في عضويتها –كنقابة المعلمين والممرضين

    هذا علي المستوي المحلي اما علي المستوي العالم الافريقي والعربي فقد اخذت الحركات المعاديه للاستعمار في التبلور والانتظام في حركات للتحرر الوطني –كما ان نهوض حركة عدم الانحياز وظهور المعسكر الاشتراكي بعد هزيمة الفاشيه في اعقاب الحرب العالميه الثانيه –ككتلة تساعد حركات التحرر الوطني ومساعدة المستضعفين من دول العالم سواء بايجاد البعثات اوالعلاج او الوقوف بقوه ضد الكتله الاستعماريه ساعد في استنهاض فكرة المقاومه والمطالبه بالحقوق كما دخلت قواميس اللغه السياسيه مصطلحات تحمل معاني محدده ومثال لذلك –الاشتراكيه –اللصراع الطبقي –الطبقه العاملة ا---الخ

    كل هذه العوامل ساعدت علي استنهاض حركة النساء وتنظيمها وقد كانت من اوائل تنظيمات الحركه النسويه السودانيه –(جمعية الفتاة المثقفه) والتي كانت بقياده الاستاذه العظيمه فاطمه طالب عليها الرحمه - والتي كانت صاحبة فكرة عمل تنظيم نسوي والتي وجدت ترحيبا عند الدكتوره خالده زاهر متعها الله بوافر الصحه –وبالرغم من قصر المده التي عاشتها جمعية الفتاة المثقفه الا انها لعبت دورا بارزا وكبيرا في محو الاميه وقد اصبحت النواة لتشكيل مسار الحركه النسويه فيما بعد

    وفي اعقاب تلك الحركه تكون الاتحاد النسائي السوداني من مجموعة المتعلمات –غالبيتهن من المعلمات من بينهن الاستاذه فاطمه احمد ابراهيم والتي استطاعت قياده الاتحاد النسائي في ظروف صعبه والحكومات الشموليه ومحاولاتها المستميته لضرب الحركه الديمقراطيه عموما والنسويه علي وجه الخصوص . كما كانت هناك الطالبه الجامعيه (حاجه كاشف) والطبيبه (خالده زاهر ) واللممرضه (حواء علي البصير ) – وقد كان برنامج الاتحاد النسائي ملامسا لواقع المراة في ذلك الوقت –فركز علي محاربة الاميه فبادر بافتتاح المدارس الليليه لتعليم الكبار وايضا تدريب النساء علي اعمال الحياكه لرفع قدرات النساء –افتتح الاتحاد النسائي المدارس الصباحيه –في كل المراحل التعليميه (اوليه وسطي –وثانوي عالي ) كما ساعد الاتحاد النسائي الاف النساء في اتمام دراستهن الجامعيه في المعسكر الاشتراكي كما طالب بزياده عدد مدارس البنات وان يكون هناك تكافؤا في فرص التعليم

    حارب الاتحاد النسائي العادات والتقاليد الضاره وعلي راسها الخفاض الفرعوني باعتباره عاده مخيفه تؤدي الي موت الطفله وتترتب عليه اثار جانبيه اخري اهمها العقم والالتهابات وكذلك الاثار النفسيه المترتبه علي العمل الجراحي نفسه في سن صغيره جدا كما حارب العادات المخيفه الاخري (كدق الشلوفه ) والشلوخ –الخ

    تحدث الاتحاد النسائي عن قانون الاحوال الشخصيه ومنع الزواج القسري وزواج القاصرات كما طالب بان الطلاق يجب ان يكون امام قاضي لحفظ حقوق الزوجه –كما طالب بالغاء بيت الطاعه

    كانت فرص التوظيف للنساء ضيقه جدا –فاما ان تعمل بالتدريس او التمريض فكانت مطالبة الاتحاد النسائي بايجاد فرص وظيفيه متساويه مع الرجل وفي شتي المجالات تعتبر نقله نوعيه –

    باختصار تلمس برنامج الاتحاد النسائي مطالب النساء في دقة متناهيه –كما ان مطلب حق الترشيح والانتخاب والذي اثار كثيرا من الجدل في المجتمع وداخل الاتحاد النسائي مما وادي الي اول انقسام في داخله كان له مردوده الايجابي للمراة السودانيه وحقق قفزه نوعيه في تحقيق مطالب النساء ومساواتهن

    كيف استطاع الاتحاد النسائي تحقيق ذلك ؟

    اولا نعرف تماما ان المجتمع السوداني مجتمع رعوي ذكوري –وويعتبر الدين احدي المكونات الاساسيه لواقع الصراع السياسي –كما ان هناك التقاليد والاعراف والقوي التقليديه ( طائفيه وغيرها ) التي تقف حجر عثره في سبيل التغيير في ذلك الوقت من اربعينات القرن الماضي والتي تعتبر وعي المراة مهددا لمخططاتها في الابقاء علي جماهير المجتمع السوداني اسيره لمفاهيمها الرجعيه هذه القوي لم تخف مناهضتها لمجرد وجود فكرة لقيام اتحاد نسائي ومطالب للنساء –فسارعت الي استعمال الدين لدغدغة الوجدان الروحي للمجتمع باعتبار ان خروج المراة من بيتها يعتبر فسادا—فاستخدمت بعض المساجد وخطب الجمعه لصد تلك الدعوه ولكن استطاع الاتحاد النسائي ادارة هذا الصراع مع تلك القوي التي تقف ضد حقوق المراة بحكمة وكذلك مع الموروث الاجتماعي والتي كانت وما زال بعضها يكبل المراة ويهضم حقوقها –والاتحاد النسائي الذي حارب العادات الضاره و نفس الوقت احترم الاعراف السايده المفيده في المجتمع مما يؤكد استيعابه لكل العوامل الموضوعيه التي تحيط بظروف ذلك النضال الشائك والصعب -- مما ساعد علي تفهم المجتمع لاطروحات الاتحاد النسائي ومساندته لها

    كما ان ربط قضيه المراة مع قضايا المجتمع الاخري وتصدي الاتحاد النسائي بمجمل قضايا المجتمع كنظافه البيئه مثلا والتوعيه الصحيه لكافة المجتمع –وغيرها من القضايا التي تهم الكل ساعد علي تقريب المسافات بينه والمجتمع –جعل كل القطاعات تنتبه لهذه الحركه الوليده باعتبارها فاتحة خير للكل فتضافرت الجهود نساء ورجالا الي انجاح برامج الاتحاد النسائي كاسبوع المراة مثلا لذا ومن خلال برنامجه استطاع الاتحاد النسائي ان يستقطب كافة المجتمع وبمختلف اديانه ومعتقداته والوانه السياسيه للعمل من اجل قضيه المراة وضروره تعليمها وتنويرها ورفع درجه الوعي لديها لان فيه كل الفائده والخير للكل مما سهل تمرير كافة القوانين التي تكفل للنساء حقوقهن من داخل البرلمان وتمت الموافقه شبه اجماعيه وحتي مع القوي التقليديه

    كما ان المناخ الديمقراطي الذي ادار فيه الاتحاد النسائي هذا الصراع له اكبر الاثر في انجاحه –الفتره بين 1952—1956----ثم 1964 –1969

    فالمناخ الديمقراطي هو الاكثر ملائمه للنضال من اجل انتزاع حقوق النساء والفرص المتاحه لعقد الندوات وتقديم العرائض ووضع برامج التوعيه للنساء والمجتمع كافة والتحرك بحريه للتواصل مع جماهير النساء ساعد علي انجاز تلك المكتسبات

    هل هناك نكوص في الحراك النسوي ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

    نعم هناك تراجعا كبيرا في الحراك النسوي ترجع اسبابه الي عدة عوامل اهمها :

    قضيه الاستقطاب السياسي:

    قضيه الاستقطاب السياسي تشكل احدي المعضلات التي تواجه النساء هو احدي اهم ملامح التدهور في الحركه النسويه –والذي بدا منذ مطالبة الاتحاد بحق العمل السياسي (ترشيح وانتخاب ) فتراجعت الاستاذات –سعاد الفاتح وثريا امبابي بعد ان تم استقطابهن من قوي الفكر السلفي فرفضن هذا الحق باعتباره ضد تعاليم ديننا الحنيف --وتم تكوين الجبهه الوطنيه النسائيه والتي سرعان ما تراجعت عن موقفها ودخلن المعترك السياسي من اوسع ابوابه –وهذا بحق انتصار لحركة النساء الديمقراطيه

    الاستقطاب الثاني –عندما جاءت مايو الي السلطه بشعاراتها البراقه التي تساند قضيه المراة –فارادت ان يكون الاتحاد النسائي اداة من ادوات السلطه الحاكمه ساعد علي ذلك انقسام الحزب المشهور ولاسبابه المعلومه—ادي الي استفحال المشكلة والي الانقسام او ذهاب نخبه من القياديات امثال نعيمه بابكر ونفيسه احمد الامين ونفيسه المليك الي جانب السلطه في مايو

    اما الاستقطاب السلطوي من قبل الحكومات الشموليه للنساء والمحاولات المستميته لجعلهن بوقا للسلطه –مايو –والانقاذ

    كما ان هناك استقطابا من قبل الاحزابالسياسيه يمينية كانت ام يساريه فقد فتحت ابواب عضويتها للنساء وبدون حتي ان تكلف نفسها عناء وضع برنامج واضح للقضيه النسويه –فسارعت بعمل امانات للنساء في تلك الاحزاب –اصبح وجودها الديكوري لا يخدم قضيتها وانما مصالح الحزب السياسيه –

    وفي مجملنا نشاطنا السياسي والانتخابي نبدي هذه الملاحظات

    اولا ان نسبة تصويت المراة في الانتخابات اعلي من نسبة الرجل كما ان دورها في العمل الانساني والطوعي يقدر باكثر من 70%(دكتور حسن عبد العاطي ) اما تمثيلها في البرلمانات فيهي كالاتي

    البرلمان الاول –صفر

    البرلمان الثاني –الاستاذه فاطمه احمد—في عام 1980 وفي ظل حكم شمولي ادعي بمناصرة النساء كان تمثيلها 5%--وفي عام 1986 (انتخابات )كان تمثيلها 5.6 % اما في عام 1996 (حكم شمولي ) حوالي 6% --فهذا التمثيل لا يعكس العمليه الانتخابيه ومدي مشاركة المراة فيها وانما يدل علي استغلال النساء كالية تصويت –وهنا يكمن دور المنظمات النسويه في رفع الوعي السياسي للنساء ومنع الاستقطاب من قبل السياسيين لمصالحهم وليس من اجل قضيتها

    اما مشاركة المراة في الاحزاب ضعيفة جدا وقد بدات عمليا بعد نيل المراة لحقوقها ولكن لزم التنويه بان الاحزاب اليساريه قد فتحت باب عضويتها للنساء وقد اصبحت الدكتوره خالده اول امراة تدخل حزبا سياسيا –بينما انتهزت الاحزاب الاخري بعمل امانات للنساء والتي اصبحت معزولة ومهمشه واكبر دليل علي ذلك عدم وجود امراة في في قيادات التجمع الوطني او الحركه الشعبيه والحكومه وفي محادثات السلام

    وهن قد اكتوين بنار الحرب من قتل وتشريد واغتصاب وفقدانها لاسرتها كما ان الاستقطاب اضر بالحركه النسويه فاصبحت تناكف بعضها البعض من اجل المكاسب السياسيه للاحزاب –واصبح العمل في في جزر منعزله هو السمه الاساسيه للعمل والهجوم علي الاخر وعدم قبوله

    انعدام الديمقراطيه والحريات

    ان القوانين المقيده للحريات (حرية التحرك –حرية الفكر –الانتماء) هي قضيه اساسيه تواجه التنظيمات الديمقراطيه اللصيقه بالجماهير فغياب الحريه وسن تشريعات وقوانين تحد من حرية المراة وتعرقل مسيرتها والمحاولات الدوؤبه

    لارجاع النساء الي العصور الوسطي –وفي فترة الحكم الشمولي عانت كل التنظيمات عامه والنساء علي وجه الخصوص بتلك القوانين المقيده للحريات وقد اصاب النساء كثير من التشريد والاعتقالات وقد اصبحت عقوبة الجلد واشانه السمعه لمجرد الاشتباة ووجود المراة خارج بيتها –واتيحت الفرصه فقط لمؤيدي النظام بعمل تنظيمات تطبل لسياسة الحكومه مما ادي الي اضعاف المنظمات الجماهيريه وكان اثره السلبي واضحا علي الحركه النسويه عموما –فلم تتكون تنظيمات جديده ولم تتبلور افكارفوق السطح وحتي الاتحاد النسائي بدا يمارس نشاطه في سريه تامه مما ادي الت تشتت الجهود والكوادر النسويه

    الفكر السلفي

    يجب ان لا نتوقف عن الحديث في مسالة الفكر السلفي وهو احدي نتاج الحكم الشمولي وغياب الديمقراطيه وعدم اتاحة الفرص للرائ الاخر –وفي ظل سيطرة السلفيين علي وسائل الاعلام برز الفكر السلفي الذي وجد مرتعا خصبا في غياب الديمقراطيه ومصادره المطبوعات والسماح بتلك النوعيه التي تدعو الي معاداة المراة . والمحاولات المستميته لارجاعها لعصر الحريم وذلك بابتداع شتي الاساليب للسيطره علي النساء سواء كان هذا بابتداع االزي الموحد في بعض المؤسسات او حجب بعض الوظائف عنها

    خطورة الفكر السلفي يكمن في انه يتدثر بالاسلام ومفاهيم مجتمعيه اخري كالعادات والتقاليد –يحفظ من الاحاديث –كحديث ام عطيه الانصاريه والذي لم تعمل به أي من الدول الاسلاميه ولا حتي اهل المدينه التي كانت تسكنها ام عطيه –تشتد القبضه عليهم حول هذا الحديث فيتراجعون بان الخفاض مطلوب لصون العفه

    هذا الفكر يشجع تعدد الزوجات بالرغم من وجود الايه (وان خفتم ان لاتعدلو فواحده )كما يحذر من خروج المراة الي العمل او التعليم باعتبار ان المراة هي الشيطان الاكبر ) –

    لذا لابد من الانتباة لذلك ولابد من وضع خطط واضحه وصريحه لمكافحة هذا الفكر السلفي –افرادا وتنظيمات وطرق كل الابواب بما فيها رجال الدين الحقيقيين لمكافحة هذا التيار التكفيري الذي يرفض الاخر ويولد الارهاب

    الامل –الغد –المستقبل

    ان الارتباط الوثيق لقضيه المراة بمجمل قضايا المجتمع يؤكد ضرورة معالجتها في سياق برنامج عمل ديمقراطي عام يضمن لها حقها المتساوي ويعالج مشاكلها التي تراكمت بتوارث المفاهيم المعاديه لها –فالمراة في الريف تعاني من التدني الاقتصادي للاسره والموروث الاجتماعي الذي سمح بارسال الاولاد الي التعلم وتحرم الفتيات من التعليم بل محاولات التخلص منهن عن طريق الزواج باعتباره ستره للبت مما يثقل كاهلها بكثير من الظلم والتجني كما حدث للشابه (سناء)

    فالعمل علي فرض برنامج عمل ديمقراطي شامل يشكل حلا جذريا لقضايا النساء

    ففي ظله تتحسن الظروف الاقتصاديه والاجتماعيه في مجالات كالصحه والبيئه والتعليم والاسكان (التشرد) وضمان هذا البرنامج علي المستوي السياسي للحريات العامه والمناخ الديمقراطي

    ثانيا :العمل علي ايجاد حركه نسويه ديمقراطيه –متنوعه -- واسعة الانتشار –فالعمل في جزر متفرقه والمناقشات التي تهدر في الاساءه للاخر والمحاولات المستميته للتقليل من شانه وافراغه من تاريخه النضالي –لا تصب في مصلحة النساء –بل بالعكس تعطي الفرصه لاعدائها بالتقليل من شان القضيه النسويه

    وبدلا من حرب المصطلحات يجب ان نسعي الي خلق برانمج يوحدنا في سبيل رفع الوعي لدي النساء لكي نتجنب ما حدث لسنا وغيرها كثيرات

    لماذا لا يكون شعارنا نحو وحده نسويه من اجل حقوق المراة والسلام والتنميه ؟

    لماذا لا نستطيع ايجاد خطاب موحد للنساء وفي الحد الادني –في مسائل التعليم والصحه ومواقع اتخاذ القرار وكثير من القضايا الاخري
                  

04-08-2008, 01:06 AM

shaheed gadora

تاريخ التسجيل: 11-08-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. إحسان فقيري: الحركة النسوية بين اشراقات الماضي واستشراف المستقبل (Re: A/Magid Bob)

    A/Magid Bob

    ماجد بوب لو قريتا صاح

    تحياتي

    في انتظار وصول د. احسان فقيري الى المنبر يطيب لنا القراءة في سابق كتاباتها






    مودتي
                  

04-09-2008, 08:16 AM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. إحسان فقيري: الحركة النسوية بين اشراقات الماضي واستشراف المستقبل (Re: A/Magid Bob)

    up
                  

04-09-2008, 11:03 AM

Safia Mohamed
<aSafia Mohamed
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 2365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. إحسان فقيري: الحركة النسوية بين اشراقات الماضي واستشراف المستقبل (Re: A/Magid Bob)

    Quote: لماذا لا يكون شعارنا نحو وحده نسويه من اجل حقوق المراة والسلام والتنميه ؟

    لماذا لا نستطيع ايجاد خطاب موحد للنساء


    صحي لماذا
    شكرا
    عبد الماجد بوب ولا كدة غلط

    صفية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de