وقـــــائع جريمة يرتعـد لها الشـــيطـــان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 11:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2008, 04:30 AM

celecon

تاريخ التسجيل: 09-15-2002
مجموع المشاركات: 1316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقـــــائع جريمة يرتعـد لها الشـــيطـــان

    كنت اتسأل وزميلي الذي يرافقني وانا في طريقي الى منزل عزاء المرحوم عمر بشير محمد علي، هل اقوم باداء العزاء برفع الفاتحة ام بطريقة النساء السودانية المع

    روفة بالبكاء والنواح وكيف لى ان ابكي وانا لا اعرف المرحوم. قررت في نهاية الامر ان اعزي بطريقة رجالية وهي ان اقوم برفع الفاتحة ولكن ذلك السيناريو الذي رسمته لأداء واجب العزاء انهار بمجرد دخولى الى منزل القتيل وانهرت باكية بعد ان هزني منظر الحزن الذي تجلى بوضوح، هنالك بكيت حتى تحيرت النسوة فيمن اكون!
    بعد ذلك عرفتهن بهويتي وطلبت توصيلى الى والدته وشقيقاته. وهنا وجدت المأساة في ابشع صورة لها فوالدته ذات الملامح السودانية المعروفة الحاجة عائشة عمر استقبلتني بترحاب رغما عن حزنها وكذلك شقيقاته وعند حديثى اليهن وجدت صعوبة فى سماع اصواتهن بعد أن بحت من كثرة النواح والعويل على فقيدهن .
    عمر بشيرمحمد علي شاب تجاوزالعقد الثالث من عمره نشأ في منطقة ود شلعي بولاية النيل الأبيض على بعد (100) كيلو من الخرطوم وترعرع وسط أسرة متدينة سليل العالم عمر محي الدين، جده لأمه وأبيه أتصفا بالتصوف، وحفظ القرآن فى سن مبكرة فهو من مواليد عام 1976 م درس بنفس القرية التي ولد فيها وأكمل المرحلة الثانوية بالخرطوم والتحق بجامعة السودان" دبلوم محاسبة واعلام" سار على نهج أسرته الشهيرة بـ(التبيداب) التي تمتهن تجارة الذهب لم يفكر يوما في عمل سوى التجارة بالذهب والمصوغات. (محمد) أكثراصدقائه تردداً عليه بحكم علاقة امتدت لأكثر من (15) عاماً منذ أيام الدراسة بالجامعة كان يذهب معه متى ما طلب منه أن يلازمه في شىء في السراء والضراء لكن يوم الخميس من الأسبوع الماضي كان (محمد) يضمر شيئا لعمر بشير على غير العادة طلب منه أن يذهب معه للمبيت في شقته بالكلاكلة شرق من أجل دعوة في غاية الأهمية , ولم يكن عمر يدري أن الشيطان هو صاحب الدعوة لاصديق عمره (محمد) وهنا بدأ مسرح الجريمة عندما سدد له (4) طعنات، اثنين في القلب ومثلهن في البطن ثم السيناريو الخطير الذي أبكى قيادات رفيعة بالشرطة ومختصي مشرحة الخرطوم .
    والدته تحدثت عن يومه الاخير في المنزل وقالت خرج صباح الخميس الماضي في مشواره اليومي للعمل ولكنه لم يرجع الى المنزل حتى منتصف الليل لتجئ ابنتي بعدها قائلة ( ياامى عمر الليلة قال بايت بره صاحبو عازمو لعرس) ولم أسالها من يكون صديقه ( لانو محمد معروف لنا صاحبو الوحيد البطلع معاه فهو صاحبو من سته سنين) تواصل الحاجة عائشة في الحديث انه يوم الجمعة عندما لم يحضر اعتقدنا انه ذهب الى قريتنا لانه كانت هنالك مناسبة وعندما اتصلنا بالقرية عرفنا ان عمر لم يذهب الى هناك بعد ذلك بدأت رحلة البحث والقاتل نفسه كان من ضمن الباحثين معنا عنه ولكن قلب الام لا يخطئ فقد قلت لشقيقي( انا قلبى ما راقد لمحمد ده ) لكن شقيقي استبعد ذلك. بعد ذلك عشنا احلك ايام حياتنا ونحن لا نعرف اين اختفى عمر الى ان جاءني ابن شقيقتي يوم امس الاول في تمام الخامسة صباحا ليخبرني بخبر وفاة عمر، اقرب اولادي الى نفسي فهو آخر العنقود لكن ( كل شئ بيدالله) و(عندالله مابروح شئ).
    كدت ان اتخلى عن مهمتي الصحفية عندما اردت الحديث الى شقيقته نوال فقد وجدتها في حالة يبكى لها الصخر وقد تجمع عدد من النساء حولها يحاولن اقناعها بان تتناول كوبا من الماء وقرصين من حبوب البنادول المزيل للالم فقد عرفت انها تعاني من صداع وهي لم تتذوق طعم الاكل والماء منذ خبر وفاة شقيقها ووجدت نفسي اضع دفتري وقلمي وكاميرتي جانبا وانضم الى وفد المقنعين لها بتناول الماء والاقراص ـ هكذا تنقل عبير صورتها من داخل بيت العزاء ـ وبعد ذلك سألتها في حياء خوفا من اجدد فتح الجراح التي لم تندمل بالخوض في تفاصيل ماحدث فقالت لى شقيقته نوال انه خرج كالمعتاد يوم الخميس الصباح. وفي تمام الساعة الحادية عشرة الا ربع مساء اتصل بى عمر في تلفوني المحمول وقال لي (انا بايت بره في أركويت مع محمد زين عازمني عرس) فقلت له ( كيف تبيت بره انت ماعارف امي بتشفق عليك) لكنه لم يجبني وانقطع الخط وحاولت الرجوع له فوجدت هاتفه مغلق ولم اعر الامر انتباها عندها ولكن بعد اختفائه استرجعت ماحدث من ذاكرتي ووجدت انه حدثني بطريقة سريعة ومتلعثمة وكانه تحدث تحت تهديد .. ولم استطع ان اسألها شيئا بعد ذلك اذ انفجرت نائحة واصفة في عويلها مدى حزنها على فراق شقيقها وعادت النسوة للتجمهر حولها .
    اما شقيقتة رحاب بشير محمد علي والتي بدت اكثر صبرا من اختها نوال ووالدتها فقد تحدثت عن القاتل وقالت هو صديق للمرحوم عمر منذ أيام الدراسة الجامعية وهو معه على الدوام بالمنزل وعادت لتحكي لى تفاصيل اليوم الاخير في حياة شقيقها المجني عليه بعد ان طالت غيبته ليوم الجمعة، بدأنا البحث عنه ـ تقول رحاب ـ وفي يوم السبت ذهب ابن خالتي علي الذي يعمل معه بالمحل الى الدكان وهو معه نسخة من المفاتيح وقام بفتح المحل ليجد ان عدد ثلاثة كيلو ذهب قد اختفت ومبلغ 9 مليون جنيه(بالقديم) اختفى كذلك من الخزنة وجاء ابن خالتي الى والدتي واشقائي وأخبرهم بذلك وحينها قاموا بفتح بلاغ عن السرقة واختفاء عمر وتوالت الاحداث الى ان علمنا أمس في تمام الخامسة صباحا بنبأ وفاة عمر الذي نحتسبه شهيدا عند الله.
    خاله الأستاذ بجامعة النيلين كلية الآداب د. عبد الرحيم عمر محي الدين استنكر الجريمة ووصفها بالدخيلة ولا تشبه أهل السودان وقال عبد الرحيم لـ(الأحداث) إن القتيل عمر كان قد ذكر لى أنه ينوي الزواج لاكمال نصف دينه وقال إن المرحوم كان يدير متجر" مدريد" للمجوهرات ويتقاضى عليه أجرا بجانب نسبة فى الأرباح من رأس مال يقدر بحوالى (2) مليار.
    وبدأ عمر في سرد القصة الكاملة التي أشبه بنسج الخيال حيث قال إن عمر في آخر إتصال هاتفي له يوم الخميس قبل الماضي أبلغ الأسرة بأنه ينوي المبيت خارج المنزل من أجل دعوة قدمت له من أحد الأصدقاء ثم انقطع الاتصال حتى بدأت الشكوك واتضح الأمربعد يوم الثلاثاء أنه يواجه مصيرا مجهولا وقال إن الجاني كان يتردد دائماً على الأسرة ومثله مثل أي شخص من الأسرة وهو أكل (الملح والملاح ) وصار معروفا لكل الأسرة وحتى أختي عائشة قالت إن محمد لا يقتل عمر ولا يمسه بشر فهو صديقه الوحيد وأشار الى أن أسلوب القتل كان بشعا وفيه نوع من الغيرة لأن عمر صار ذا مال وشهرة بين زملائه بينما بقى هو لا يملك سوى الشر مستدلا بدقة الترتيب للجريمة. بعد أن سدد له (4) طعنات وهو نائم داخل الغرفة ثم قام بفصل الرأس عن الجسد وقطع الأرجل من الركب وفصل الحوض عن الفخذين و الرأس عن الفقرة ومن ثم وضعها داخل ثلاجة (فريزر) حسب افادته المثبته في محضر تمثيل جريمة القتل.
    في منظر لا يمثله انسان مكتمل العقل، أبكى حتي ضابط الشرطة الذي وجد الأعضاء. وبعدها شرع فى توزع أعضائه في مناطق الصحافة في داخل أكياس بواسطة عربة أمجاد وركشة ثم ذهب فى اليوم التالي للجريمة باكراً وقام بفتح المتجر وكسر الخزانة وأخذ مبلغ (9,500) جنيه بالإضافة لأكثر من (2) كيلو ذهب تقدر قيمته بـ(100 ) مليون, سافر الى منطقة الحصاحيصا وباع (7) غوائش ذهب لأحد التجار .
    وقال خال القتيل إن المتهم اتصل بالمتحري (3) مرات يسأله عن كيفية التحريات وإلى أين وصلتم وقال الشيء الذى جعلنا نتشكك فيه أكثر أن المتهم صلى بنا المغرب وقال أدعوا ربكم حتى يجمع بشمل عمر وقال إن هناك رسالة من موبايل مجهول أتت لشقيقه الصادق مفادها (لا تتعب عمر لو قريب فى الحدود المصرية الاسرائيلية).
    حسب تحريات السلطات الامنية اتضح أن جهاز الموبايل الذي أرسلت منه الرسالة جهاز يحمل عدد (2) شريحة كما اتضح أن هناك (8) مكالمات جرت بين المتهم والمجني عليه فى نفس اليوم الذي خرجا فيه .
    وبعد القبض عليه اعترف أنه أرتكب الجريمة من أجل حوجة مالية كما تم القبض أيضاً على أحدى الفتيات التي هى من أقربائه من (الحلاوين) وقال إنها كانت معه فى مسرح الجريمة لكنها لم تشارك في العملية .
    وقال عبد الرحيم بعد تفشي نبأ الجريمة اتصل أحد تجار الذهب من الحصاحيصا بأحد أقربائنا وقال إن شخصا يدعى محمد باع له (7) غوائش ذهب ومن ثم اختفى وتم تحديد أشخاص من الأسرة مع تيم من المباحث وقاموا بمقابلته في منطقة سوبا خارج منطقة الخرطوم وحكى التاجر الذي أتى بعربة بوكس ما حصل بينه وبين المتهم وتأكد جلياً أنه الذهب المسروق. ومن ثم تم القبض علي المتهم الذي أرشد السلطات ب الي أماكن أعضاء المرحوم .
    وقال محي الدين أشك في للجاني شركاء آخرين يريد التستر عليهم كما أن المتهم قام بفتح المتجر في وقت أغلقت فيه كل متاجرالذهب بالسوق العربي دون أن يتم ايقافه والقبض عليه لأن التجار عادة يمارسون تجارتهم بعد الساعة التاسعة صباحاً من كل يوم وحول هل تم اتصال بينكم وبين أسرة المتهم قال محي الدين لم يتم أي اتصال بيننا وبينهم والوقت غير مناسب لذلك, ربما يكون هناك استفزازات ومناوشات بين الطرفين وقال نوصي الجهات المختصة بانزال أقصى العقوبة عليه حتى لاتتكرر مثل هذه الجريمة البشعة وأضاف ربما تكون أسرته تبرأت منه حال تفشى الخبر وقال أن أسرته ليست لها ذنب في الذي حدث لأن ماقام به المتهم لا يشبه أهل السودان ويعتبرعمل إجرامي كبير ودخيل على البلاد وقال أن مثل الذي حدث يجعل كل المجتمعات تنفر من مسألة الصداقات .
    اما رئيس اتحاد تجار الذهب عبدالله الجاك (الأحداث) فقد ذكر انهم خاطبوا والي ولاية الخرطوم الدكتور إسماعيل المتعافي حول مسألة تنظيم جميع أسواق الذهب بولاية الخرطوم وقال أن عدم التنظيم هو السبب الرئيسى في تفشي الجريمة وعزا جريمة السرقة، على الاقل، لغياب السلطات عن مراقبة أسواق الذهب بالولاية في العطلات.


    منقول من صحيفة الاحداث
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de