|
لا شيء ... مجرد ثرثرة
|
لاشىء ... مجرد ثرثرة !!
تخنق العتمة الضوء تستعمر المناخات الاقاليم متوشح بردائى القاتم ... انتظر الشتاء والتضاريس قهقهت المقاهى وارتمت تحت قبة الشفق ... الرمق الاخير شىء من ذكرى ناعسة هى تأتى فى غلالة رقيقة ... كما الفراشات فى حقول النرجس بعض عنائى :انت وانا بعض عنائك ... سيدتى انهمرى مثل التيار الجارف اهتفى بحزنى املأينى بالبرد فقد اثلجنى "الدفء" نادتنى تيارات الروح اومأت اليها ... تضاريس لا افهمها ولا تعى جسدى : ذابل فليورق الشتاء ويحصد ثمرات الصيف مشيت اليها وفى قنديلى :قنديل هززت اغصانها ... فسقط قمر منطفىء المدينة تدعونى الى مزيد من الانبساط .. وتسكب فى اذنى كلاما يجعلنى عربيدا وحزينا وضائعا بعض النسيم :عطر والجراح :الذاكرة اوقات موبوءة بالشعر والموسيقا يقرفص الكلام على حافة الشفاه ... يتناغم الاحساس مع الثلج الوافد ... يشبع حنجرته بعواء الريح ... يركبنى تيار استوائى آه من قدرى ... محشو انا بحضارة الغابات والصحارى .. وانفث دخان حضارة غامضة فلتسكننى الريح وتعوى فى ذاكرتى ... اشياء اكثر غموضا بارقة الثلج والعطر والقمر المشنوق تسايرنى قدماى الى مقهى بعيد اتحدث معى ... واختلف ... يصمت "انا"... اظل اتحدث الىّ ... هو صامت يلعن هذا العصر الجامد ... تطق الاكواب على منضدة اخرى ... انثى تقرىء الطير السلام الطير تسكنه الهواجس ... ملأت النفاثات حديقته الكبرى واضحت الاحلام العصافيرية ضربا من الوهم العنيد ... الى اين تتجه القطارات والموانىء مقفلة ؟ بل الى اين تتجه الروح والجسد موارب حمى برد ما اقسى العبارات المهذبة ...................................... يا صديقى "انا" لست "انا" وصديقك "انا" ليس بخير .. يفرغ لفافاته من دخانها العقيم ... ويوقد سيجارة على مرأى الروح عبث !
|
|
|
|
|
|
|
|
|