الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد عويس(خالد عويس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2003, 07:45 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط

    الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" !!
    مؤشرات المواجهة الشعبية وامكانية السقوط

    خالد عويس

    تطورت الأوضاع فى السودان فى غضون الشهر الأخير تطورا دراماتيكيا دعا المراقبين لرصد متغيرات سادت المشهد السياسي السوداني ، ومؤداها افراز نتائج خطيرة ما لم يتدارك "الاسلاميون" أخطاءهم البيّنة التى ستحول حتما دون اتمام عملية السلام وتجنيب السودان الدخول فى أزمة أوسع نطاقا وأشدّ تعقيدا !!
    كانت بداية الاخفاق السياسي لحكومة الانقاذ خلال الفترة الأخيرة ، الوسائل التى اتبعتها لاطفاء حريق دارفور بصبّ المزيد من الزيت على النار ، والاشعال المتعمد من خلال معالجات أمنية وعسكرية أفتقرت تماما الى أدني قدر من الحكمة المطلوبة . ويبدو أن أحداث دارفور كانت الباعث الأساس لأن تعمد الخرطوم الى استعادة نهجها القديم فى التضييق وقمع الحريات واستجلاب أدوات الدولة البوليسية كافة ، تلك التى تدرب عملاؤها على استخدامها طيلة أربعة عشر عاما حالكة السواد فى تاريخ الشعب السوداني . اتسمت معالجات الحكومة السودانية لأزمة دارفور بتعمية اعلامية ، واختزال معيب للمسببات ، واستعمال "كمّاشة " أمنية خارج دارفور امتدت آثارها الى المجموعات الاثنية من دارفور فى الخرطوم ، وكماشتين أمنية وعسكرية فى دارفور ذاتها ، ما خلّف قتلي وجرحي ومعتقلين ، تفاوتت التقديرات حول أعدادهم ، غير أن الثابت قطعا هو تجاوز الحكومة السودانية لكل نصوص "حقوق الانسان" فى التنكيل بمواطنين عزّل وقتل بعضهم بدعوي أنهم يمدون المتمردين بالعتاد والتموين . شملت الآثار الناجمة بالضرورة قطاعات واسعة من ساكني الخرطوم ذوي الأصول العائدة الى دارفور ، فقد طالت المداهمات الأمنية عشرات من السياسيين ورجال الدين والصحفيين والمثقفين ، لتنضاف الاجراءات المروّعة الى اجراءات كانت سبقتها فى منع قيام احتفال خاص باستشهاد المفكر السوداني محمود محمد طه فى يناير الماضي ، ثم تضييق قادته الأجهزة الأمنية ضد أجهزة اعلامية وصحفيين ، ثم منعت احتفالات عدة كان يزمع من خلالها استذكار الفنان الراحل مصطفي سيداحمد ، وفى اجراء لاحق ولافت يصب فى خانة العداء المطلق للثقافة ، والرغبة الانقاذية المتنامية فى قمع المثقفين بمنع الشاعر محمد الحسن سالم حميد من اقامة أمسيات شعرية فى أعقاب عودته الى السودان ، وكانت عناصر من الحزب الشيوعي السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الاتحادي الديمقراطي فضلا عن عناصر منتسبة لحزب الأمة قد واجهت اعتقالات متعددة وزج بها فى سجون غير معروفة فى بعض الاحيان قبل وابان وبعد حرب العراق ، وجدير بالملاحظة كذلك ، أن رد فعل النظام الحاكم على تظاهرات مناوئة للحرب على العراق كانت متشنجة وقاسية وأوقعت عدد من القتلي فى صفوف الطلاب ، الذين نالوا من سخط الانقاذ وأياديها الأمنية الطويلة الكثير منذ نهايات العام الماضي ، وكحلقة متصلة من تعديات الانقاذ على الحركة الطلابية السودانية !!
    لم تكن التقاير الصادرة بحق الحكومة السودانية مؤخرا من قبل عدد من المنظمات الحقوقية الدولية وآخرها تقرير منظمة العفو الدولية مشجعة بأي حال من الاحوال عدا عن كونها لم تكن باعثة على الارتياح مطلقا حيال وضع حقوق الانسان فى السودان ، فحكومة الانقاذ يبدو أنها أفادت من المناخات التى أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر فى الولايات المتحدة والتنازلات التى قدمتها لواشنطن فيما اعتبرته صفقة مرضية فى اتجاه خفض حدة الخطاب الأمريكي ضد الانقاذ ، افادة الانقاذ من ذلك المناخ تمثلت فى مواصلتها مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية باعتبار أن ذلك هو مرمي الادارة الأمريكية ، والرأي العام العالمي فيما لو أثمرت الجولات المتلاحقة والزخم الاعلامي الذى رافق "مشاكوس" عن ابدال صورة الانقاذ من الشكل الأول المتكلّس الموصوف بالتطرف والشدة الى شكل آخر أكثر " براغماتية" لكنه يفتقر الى الرغبة الحقيقية فى ايجاد حل شامل . الواقع أن أى مراقب ملم بالشأن السوداني بمقدروه أن يلفت الى أن الحكومة السودانية تستبطن من خلال حراكها السياسي الوصول الى صيغة مرضية من قسمة السلطة والثروة مع الحركة الشعبية ، وترسيم جديد لعلاقاتها مع الغرب ، والتغاضي تماما عن الحقوق المشروعة للشعب السوداني فى انجاز تحوّل ديمقراطي حقيقي ، وليس أدلّ على نكوصها من تعهداتها حيال الوفاق الوطني الشامل ، واستعادة الديمقراطية من خطاباتها المنوّعة ازاء مستجدات مهمة شهدتها الساحة السودانية لعل أهمها اعلان القاهرة الموقّع بواسطة ثلاث قوي رئيسة ، لها الحق الكامل فى التحالف ، وفى الاتفاق على نقاط عامة لضمان استقرار السودان ، فضلا عن الطريقة التى لا زالت تعالج بها أزمة دارفور ، اضافة الى ملف حقوق الانسان ، والخروقات الفظيعة التى شهدها هذا الملف مؤخرا من خلال قتل طلاب ، وتدمير مئات المنازل فى غربي أمدرمان من دون ايجاد بدائل أو العمل على حلّ اشكال "السكن العشوائي" بشكل انساني ، ولعل هذه المؤشرات وحدها كافية للتدليل بأن نظام الانقاذ لم يبرح مطلقا منطقة المناورة ، بغرض الافادة من كلّ الظروف والاستمرار فى الحكم .
    من ناحية ثانية ، توّضح لدي المراقبين أن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض ، ضاق ذرعا بمماطلات الخرطوم ، وتراجعاتها المستمرة من التزامها الأدبي والسياسي بتوسعة هامش الحريات العامة ، فالأعوام الثلاثة التى قضاها المهدي داخل السودان كشفت له عن أن ثقته كانت زائدة قليلا بحكومة تملك القدرة على تخريج خطابها السياسي بصيّغ مختلفة ، ومن خلال شخصيات متعددة ، وتوضح للمهدي مدي الانتهازية السياسية العالية التى تتعامل بها حكومة الخرطوم مع المعارضة من خلال التفاوض الثنائي الذى تكون عواقبه فى الغالب على شاكلة ضمّ قطاعات من المفاوضين الى حظيرة الحكومة ، وتجرع هو بالذات من نفس الكأس التى تجرعتها الحركة الشعبية من قبل ، وكلا الجسمين السياسيين فقد فى وقت من الأوقات جزء من قواعده السياسية وكوادره القيادية جراء مناورات الانقاذ فى ملعب الجذب والاستقطاب فضلا عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الذى أخفق هو الآخر فى الحفاظ على وحدته بالشغل الذى اشتغلته الانقاذ مع الشريف زين العابدين الهندي ، وكلها تكتيكات مقصودة الهدف منها اضعاف المعارضة السودانية بشكل عام ، ومن ثم ضمان استمرار السيطرة السياسية ، وتذويب الحلقات المعارضة تدريجيا فى جسم النظام الذى يشتكي وهنا بالغا فى الفترة الحالية ، استدعي أن يضرب القوي الفاعلة باستهداف أضعف حلقاتها وأكثرها ميوعة لتذويبها فى النظام .
    حسن أن استدرك المهدي خطأه فى "جيبوتي " وخطأه بعودة غير محسوبة بدقة ، وجيد أنه فتح خطوط سياسية متماسكة مرة أخري مع الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديمقراطي ، بعد أن كانت مجموعات انشقت عن حزبه لاحقا ، تضغط فى اتجاه التقارب مع الانقاذ . والواقع أن أخطاء كارثية قام بها الجانبان التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الأمة أدت الى ملاسنات ، ومناوشات سياسية ومناورات كثيرة أفادت الانقاذ أكثر من افادتها لقوي المعارضة ، والآن يبدو أن الطرفين فى طريقهما لتصحيح هذا الوضع برمته ، فحزب الأمة الذى يعاني هذه الأيام من اعتقال قياديين ، واستجوابات عدة لكوادر وسيطة وقيادية ، ومن حملات اعلامية تضطلع بها أجهزة اعلامية أقل ما توصف به هو النفعية ، والتخلف فى العقلية الادارية ، وكونها أبواق فجّة ومستهجنة لمجموعة بعينها متشددة وتطالها استحقاقات قانونية دولية ، ورافضة تماما لعملية السلام ، لأنها ستكون المتضرر الأوحد والأكبر منها ، مثلما تفعل صحيفة "الأنباء" ، والواقع أن الواحد منا يخجل قطعا حين يصنّف مثل هذا "الشيء" فى مضمار الاعلام والصحافة ، فهي فى الواقع صحيفة كاسدة ، لا يرجع السبب فى كسادها الى افتقارها الى المقومات الصحفية فحسب وانما الى تبعيتها العمياء لجناح بعينه فى الحكومة ودفاعها المحموم عن شعارات ما عادت تغري سودانيا واحدا بالالتفات اليها اللهم الا الموظفين المساكين فى دوائر الدولة التى توزع عليهم مجانا !!
    يعتقد مراقبون أن رئيس حزب الأمة أختار البقاء فى العاصمة المصرية القاهرة ، وانه لن يعود الى الخرطوم قريبا ، ما سيرفع درجة المواجهة بين حزبه ونظام الانقاذ الذى مثّل رد فعله على اعلان القاهرة أقصي درجات الكسل الذهني والمزاودة السياسية ، فبالرجوع الى الدستور المكتوب بواسطة مرشد النظام "سابقا" والسياسي المعتقل "حاليا" د. الترابي ، وبالعودة الى مسيرة التفاوض بشأن السلام ، سيكون عسيرا على المرء ان يفهم الأسباب الداعية الى رفضه من قبل الانقاذ !!
    بقاء رئيس حزب الأمة بالقاهرة ، مع اشتداد الحملات الأمنية على أعضاء حزبه فى الداخل ، وتدهور الوضع بشكل خطير فى دارفور ، ونذر المواجهات والمظاهرات فى الخرطوم ، فضلا عن الضغوط الدولية بشأن انجاز السلام ، والحراك البادي للمثقفين السودانيين فى اتجاه المنظمات الدولية والاحتجات الواسعة التى قادوها فى وجه الاجراءات الامنية التى تعرض لها زملاؤهم فى الداخل ، اضافة الى تفعيل أداء التجمع الوطني الديمقراطي ، والانتكاسات الحادثة فى خدمات الطاقة والمياه فى العاصمة السودانية ، والاختلافات الحاصلة بين أجنحة الانقاذ ، كلها عوامل ترشّح لقراءات سياسية جديدة لن تصب قطعا فى مصلحة الانقاذ .
                  

العنوان الكاتب Date
الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط خالد عويس06-08-03, 07:45 PM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط عبدالأله زمراوي06-08-03, 09:26 PM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط omdurmani06-08-03, 11:51 PM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط omdurmani06-09-03, 00:22 AM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط الكيك06-09-03, 04:22 AM
    Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط خالد عويس06-09-03, 11:53 AM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط Yasir Elsharif06-09-03, 11:57 AM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط alfatih06-09-03, 02:14 PM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط alfatih06-09-03, 02:18 PM
  Re: الانقاذ تكشّر عن أنياب "مخلوعة" : مؤشرات السقوط omdurmani06-10-03, 06:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de