دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2008, 02:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!!



    لقد تمت مصادرة كتابين من معرض الخرطوم للكتاب مؤخرا؛ الكتاب الأول عبارة عن مجلد يحوي ثلاثة من كتب الأستاذ محمود محمد طه وقد كتب مقدمته كل من الأستاذة أسماء محمود والأستاذ النور محمد حمد وإسم الكتاب : نحو مشروع مستقبل للإسلام.. الكتاب تم توزيعه في كثير من الدول العربية وموجود في الشبكة كما يتضح من الوصلة التالية:
    http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb98822-58969&search=books

    وهذا ما جاء مكتوبا في موقع النيل والفرات:


    Quote: النيل والفرات:
    ربما لم يسمع أكثرية العرب والمسلمين بالمفكر السوداني، الشهيد، محمود محمد طه، رغم أنه وكما يراه البعض، المفكر الوحيد الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة الردّة. ونفذ عليه الحكم علناً في أواخر القرن العشرين. أما في السودان، فربما اختلف الأمر، قاسم محمود محمد طه، اسم يثبته إليه كل سوداني، وسودانية، بلا استثناء، لدى سماعه. فقد كان محمود محمد طه مفكراً فريداً، وإنساناً فريداً أيضاً. اشتهر وسط معجبيه وخصومه، سواء بسواء، بنصاعة الحجة وقوتها، واستقامة الشخصية، والصدق، والثبات على المبدأ. وعلى الرغم من أن الرجل قد عرف بتواضعه الجم، وببساطة السحت، ودماثة الأخلاق، إلا أنه كانت له هيبة وسطوة فكرية كبيرة، جعلت أكثرية خصومه من رجال الدين ومن ناشطي حركة الإسلام السياسي السودانية يتهيبون منازلته في الندوات والمحاضرات التي درج على إقامتها في كبريات مدن السودان، على امتداد العقود الثلاثة والنصف التي أعقبت منتصف القرن الماضي.
    عرف محمود محمد طه بقدرة مدهشة على الاستدلال بنصوص القرآن، كما كان إلهامه بالتراث الإسلامي والتراث الديني في عمومه، إلماماً موسوعياً، يضاف إلى ذلك إلمامه بمختلف تيارات الفكر المعاصر، وبشجاعته في إبراز تناقضات المفاهيم الإسلامية السلفية، مع واقع الحياة المعاصرة. وقد جعل كل ذلك من مواجهته فكرياً، أمراً شاقاً، خاصة لرجال الدين، الذين حصروا تحصيلهم المعرفي، في ترديد عبارات الخطابة المنبرية. وقد كانت سمعة محمود طه وتمكنه الحاذق تسبقانه أينما اتجه في أرجاء السودان الفسيحة، باسطاً دعوته لبعث الإسلام على جماهير الشعب السوداني. والشيء المؤكد أنه قد ظل محاطاً بهالة غريبة طوال حياته. وقد ازدادت تلك الهالة كبراً عقب الوقفة الباسلة التي اختار أن يدفع حياته فيها ثمناً لقولة الحق. ويمكن القول أن رؤى محمود محمد طه، تجاوزت التفكير الإسلامي السلفي بكل تشكلاته، كما تجاوزت الأطر المعرفية لحقبة الحداثة الغربية الممتدة من عصر التنوير وحتى يومنا هذا. وهذا ما يعطي أفكاره أهمية خاصة، مفكرة بالإضافة إلى كونه يمثل مخرجاً جيداً، من أزمة التفكير الإسلامي المزمنة، بإزاء مفاهيم الحداثة فهو أيضاً فكر متجاوز لما اصطلح على تسميته بحقبتي "الحداثة" و"ما بعد الحداثة" الغربيتين.

    وطرح محمود طه الفكر الإسلامي على المستوى الكوني "الكوزمولوجي" وتحدث بيقين غريب عن توحد البشر فكرياً ووجدانياً. وبشر بسقوط الشيوعية قبل عقود من حدوثه. أكثر من ذلك فقد كان واضحاً ومبيناً منذ البداية، في كل طرحه الفكري، في ما يتعلق بالصراع بين النظام الرأسمالي والشيوعية. قال إن الرأسمالية والشيوعية وجهان لعملة واحدة، وهي الفكرة المادية عن الوجود. قال إن الإسلام سيخلف هذين النظامين، إلا أنه رسم صورة للإسلام المقبل غير مسبوقة، وغير مألوفة. ولاطلاع القارئ أينما كان على فكر محمود محمد طه، تم في هذا الكتاب جمع كتاباته، التي تمثل منحىً فكرياً جديداً يهدف المفكر من خلاله مخاطبة عقل المثقف الواسع الاطلاع، دون أن يعني ذلك إقصاء المسلم البسيط من حضرتها. لقد عمد هذا الرجل إلى تحطيم كل صور الاستبعاد والاستعلاء بكل أنواعها. الاستعلاء بالمال والثروة، والاستعلاء بالجاه والسلطة، وحتى الاستعلاء بالمعرفة، الذي خلق هوة كبيرة بين الصقوة وعامة الناس. فقيمة الفكر الكبير لا تكمن في غموضها، وتعقيد صياغتها اللفظية، وغريب مصطلحهم بقدر ما تكمن في ثورتها على مخاطبة الناس، من حيث هم ناس، على اختلاف تحصيلهم المعرفي، وقدرتها على لمس حاجاتهم وتحريكهم، في أي موقع يحتلون في سلم الإدراك، والتحصيل، نحو مراتب أعلى في الإدراك والرؤية. والكتاب يضم ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه: 1-الرسالة الثانية من الإسلام. 2-رسالة الصلاة. 3-تطوير شريعة الأحوال الشخصية.



    أما الكتاب الآخر الذي تمت مصادرته فهو من تأليف الأستاذ خالد الحاج وعنوانه: "الإسلام والسلام عند الأستاذ محمود محمد طه"..

    لم أعرف بهذه المصادرة إلا من خلال مقالين للأخ الدكتور عمر القراي نشر في جريدة الصحافة السودانية، فالتحية له على هذه المثابرة في مواجهة الظلم.. فيما يلي سأقوم بإعادة نشر المقالين لتوسيع دائرة النشر:


    Quote: أيا علماء الرسم هل من معيننا ؟!
    تناقلت الصحف خبر جاء فيه ( أعلنت هيئة علماء السودان ، ثقتها ومساندتها في كل ما يصدره القضاء السوداني من أحكام و إدانات للقضايا التي تسئ لعقيدة وأخلاق المسلمين ، متهمة دوائر معادية للإسلام بإدخال الكتب التي تسئ للعقيدة للسودان ...) (الصحافة 26/12/2007م) .. إن اعلان علماء السودان ، يشير إلى مصادرة كتاب ، من معرض الخرطوم الدولي ، قيل أن به ، نقد للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، ومحاكمة أثنين من العاملين بالدار التي عرضت الكتاب المذكور، بالسجن .. ولم نطلع بطبيعة الحال على الكتاب لأنه صودر، ولا نستطيع من ثم الحكم عليه . ولكننا بالرغم أيماننا الراسخ بقدر أم المؤمنين ، وعلو مكانتها ، فوق كل الشبهات ، وكل التخرصات ، وكل سوء الفهم ،نرى أن واجب العلماء هو أن يحاوروا الكتب ، ويفندوا ما بها من ضلال ، ويدفعوا عن الدين الحق بالتي هي احسن .. قال تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ..) وقال ( ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن ..) ، ولا يليق بالعلماء أن يهللوا لإقصاء الفكر، ولمصادرة الكتب ، وسجن من قاموا بعرضها !!
    إن الخطورة في هذا الاتجاه الخاطئ ، الذي يهلل له العلماء ، هو ان يصبح الفكر عرضة للمحاكم ، التي يمكن تتخذها الحكومة ، ذراع من اذرعها التي تقمع به المعارضين السياسيين، فتصادر حقهم ، في التعبير عن آرائهم ، بحجة أن هذه الآراء مخالفة للدين .. وهكذا يستغل الدين نفسه ، كسلاح لإرهاب الخصوم الفكريين والسياسيين ..
    ولقد مرت بلادنا بتجربة بالغة السوء ، إبان عهد نميري ، فقد صفت السلطة خلافاتها الفكرية والسياسية ، من خلال محاكم أنشئت لهذا الغرض ، إذ استعادت مواد العداء ضد الدولة، وتقويض النظام ، والتجمع الذي يستهدف زعزعة الأمن العام وغيرها ، مما كان يرفع الاستعمار في وجه الشرفاء ، وصورت كل نقد أو اعتراض وكأنه يقع تحت طائلة هذه المواد سيئة الذكر .. في ذلك الوقت ، كان من ضمن من اعتقل الأخوان الجمهوريون ، ولقد وصودرت كتبهم ، وحوكم الأستاذ محمود محمد طه بالإعدام ، بسبب إصدار منشور " هذا أو الطوفان " !! وكانت التهمة الأولى ، تحت قانون أمن الدولة ، باعتبار أن المنشور معارضة سياسية للسلطة ، ولما رأوا أن هذه تهمة ، لن تتناسب حكم الإعدام المسبق ، الذي خططوا له، حولوا التهمة الردّة ، التي لم تكن موجودة في القانون !!
    إن المحاكم ليست مكان الفصل بين الأفكار، وحقها من باطلها ، لأنها يجب أن تتصف بالحياد التام ، فلا تنحاز لفئة ، ولا تتحيز لجنس ، أو دين ، أو عرق أو حزب .. بل إن من واجب المحاكم ، ألا تخضع لأهواء السلطة التنفيذية ، وألا تحيد عن الدستور، بتطبيق أحكام مخالفة لجوهره .. فإذا كان الدستور قد كفل حرية التعبير، فان قانون الصحافة يجب ألا يسلبها، فيعرض الصحفيين للمساءلة ، والاعتقال ، والسجن لأنهم انتقدوا جهاز من أجهزة الدولة .. وحتى لو أصرت الحكومة على مثل هذه القوانين الجائرة ، فان واجب القضاة ألا يطبقوها ، لأنهم حماة القانون ورعاة قدسية حقوق الإنسان . فإذا هم تقاعسوا عن هذا الواجب الذي لا تقوم العدالة إلا به ، فيجب علينا ، ألا نتردد في نقد القضاة أنفسهم ، كما لا نتردد في نقد القوانين الجائرة المخالفة للدستور .
    ونحن نسأل علماؤنا الأجلاء ، هل موضوع هذا الكتاب ، هو أهم مشاكلنا حتى يحظى باهتمام علماء السودان ؟! جاء في نفس العدد ، الذي ورد فيه تصريح علماء السودان ، وفي نفس الصفحة ما يلي ( دعا البابا بنيديكت السادس عشر في قداس عيد الميلاد أمس زعماء العالم السياسيين إلى التحلي بالشجاعة والحكمة لإنهاء النزاعات الدموية في دارفور والعراق وافغانستان والكنغو . ودعا البابا آلاف المحتشدين إلى أن يجعلوا من إحياء ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام أملاً من اجل الوئام بين الناس واملاً لأولئك الذين يعيشون في ظلام الفقر والحرب واللاعدالة ، مشيراً إلى أولئك الذين يعيشون في " المناطق المعذبة" بدارفور ....) (الصحافة 26/12/2007م) .. فلماذا لم نسمع بتصريح من علماء السودان يدين فظائع القتل والاغتصاب التي حدثت في دارفور ؟! أو يدين من قبل الحرب بين الشمال والجنوب باعتبارها إهدار لدم المواطن السوداني وطاقة البلاد فيما لا طائل تحته ؟! ولماذا يهتم بابا الفاتيكان بضحايا دارفور أكثر مما يهتم علماء السودان ؟!
    وإذا كان علماء السودان قد قرأوا هذا الكتاب، ووجدوا فيه إساءة لأم المؤمنين رضي الله عنها ، ولذلك وافقوا على مصادرته ومحاكمة من عرضوه ، فما قولهم في مصادرة كتب أخرى من نفس المعرض ، ليس فيها إلا التكريم والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم ؟! ومن تلك الكتب كتاب " نحو مشروع مستقبلي للإسلام " وهو كتاب جمع ثلاثة من كتب الأستاذ الأساسية بمقدمة كتبتها الأستاذة أسماء محمود ، والأستاذ النور حمد، وكتاب آخر بعنوان " الإسلام والسلام عند الأستاذ محمود محمد طه" كتبه الأستاذ خالد الحاج . هذه الكتب لم تصادر إلا لمخالفة الأفكار الواردة فيها للفهم الذي يحمله علماء السودان ، وغيرهم من الإسلاميين المسيطرين على السلطة ، فقد اعتبروا فهمهم للإسلام ، الإسلام نفسه ، ولهذا صادروا ما عداه باعتبار انه خارج عن الإسلام ، وهذا هو ما ذكرناه من استغلال الدين لتصفية الخصومة الفكرية والسياسية ..
    ونحن لا ندري ما هي طبيعة من يسمون علماء السودان .. هل هم منظمة مجتمع مدني ، مكونة من بعض العلماء ، ومستقلة عن الحكومة ، أم إنهم كيان حكومي ، تابع للدولة ، ومعبر عن سياساتها ؟! وهل هو يختلف عن رابطة العلماء والدعاة أم إنها فرع منه ؟! وإذا كان علماء السودان ، يختلفون عن رابطة العلماء والدعاة ، فما رأيهم في فتاويهم ؟! فقد جاء عن فتوى لرابطة العلماء والدعاة ، أخرجتها ضد الحركة الشعبية ، قبل اتفاقية السلام (وقالت الفتوى التي تلقت الجزيرة نت نسخة منها إن آيات عديدة من القرآن الكريم تبين أوصاف من يتعين على المسلم موالاتهم ونصرتهم والتعاون معهم والدخول في حزبهم، مؤكدة أن حزب الحركة الشعبية لا تنطبق عليه هذه الأوصاف، واتهمت أنصار الحركة بأنهم إما لادينيون أو علمانيون تقوم سياستهم على إقصاء الدين من مناحي الحياة وتعطيل أحكام الله. وأشارت الفتوى إلى أن الحركة تكيد للإسلام والمسلمين وتتخذ الكفار أولياء وهذا يظهر جليا في تصريحات وبيانات قادتها. واعتبرت الفتوى "أن الانضمام لحزب الحركة فيه موالاة ونصرة له وذلك كفر وردة، كما أن التعاون معهم تعاون على الإثم والعدوان والتحالف معهم لمحاربة الله ورسوله والإفساد في الأرض من أعظم أنواع الكفر والردة عن دين الله". وقالت إن الولاية تنبني على الوفاق والوئام "وليس أولئك بأهل لولاية المسلمين لبعدهم عن الأخلاق الدينية ولإضمارهم الكيد للمسلمين". وحذرت الفتوى المسلمين من حزب الحركة ودعوته ودعاته "فهم دعاة على أبواب جهنم، من أطاعهم قذفوه فيها". وطالبت بعدم تأجير المحلات والمساكن والمكاتب لهم "حتى لا يستعينوا بها في نشر باطلهم والدعوة لكفرهم"، وأوجبت البراءة منهم وبغضهم في الله ) ( الجزيرة نت – يناير2003)
    ومن حسن التوفيق الإلهي أن الحكومة لم تستمع لمثل هذه الفتاوى المشئومة ، وإلا لما وقعت اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية ، ولما أوقف نزيف الدم ، ولما قامت حكومة الوحدة الوطنية التي اعترفت بالتعدد الاثني والديني ، ودعت للتعايش السلمي بين أصحاب المعتقدات الدينية المختلفة .. وبعد أن ظهر لهؤلاء العلماء خطل فتواهم ، لم تواتيهم الشجاعة ، ليقروا بخطئهم ويتنازلوا عن فتواهم الجاهلة ، التي تعارض السلم ، وتؤجج نيران الفتنة والحرب .. ولم يقدموا لنا فتوى جديدة ، تبيح لهم الإقامة في الدولة الإسلامية ، التي يتولى فيها منصب نائب الرئيس رجل غير مسلم !!

    ولقد تناقل المواطنون ، حديث مسئول كبير، وقيادي بارز في الحركة الإسلامية وحزب الحكومة، جاء على نفس المنوال ، الذي يعوزه الصدق ودقة التحري ، صبيحة عيد الأضحى المبارك ، في إذاعة جمهورية السودان فقد حث الناس على أكل لحوم الأضاحي ، وقال أن موضوع الحمى النزفية إشاعة لا أساس لها ، أطلقها الجمهوريون ، لأنهم لا يضحون ويريدون للناس أن لا يضحوا !! ونحن لا نلوم هذا المسئول الإسلامي ، على جهله بالفكرة الجمهورية ، وعدم معرفته برأي الجمهوريين حول موضوع الأضحية ، وعدم إطلاعه على كتابهم بعنوان " الضحية غير واجبة لا على الأغنياء ولا على الفقراء " والذي أصدروه في السبعينات ، وشرحوا فيه موقفهم من الأضحية ، بل لا نلومه على عدم قراءة ، أو عدم فهم ، ما كتبوا في الصحف ، قبيل عيد الأضحى لهذا العام ، يشرحون فيه نفس الفكرة .. ولكننا نلومه على قول الزور، وعلى تضليل البسطاء ، فهو كمسئول يعلم أن موضوع حمى الوادي المتصدع ، أمر حقيقي ، تحدث فيه العلماء والمختصين في أجهزة الإعلام الرسمية ، وأوقفت بسببه صادرات السودان من الذبيح ، وتجري بسببه الاختبارات المعملية في داخل وخارج السودان ، فهل حدث كل هذا بسبب الجمهوريين ؟! وبناء على هذه الفتوى الجاهلة ، البعيدة عن الحق ، تحدث عدد من أئمة المساجد ، وهاجموا الجمهوريين ، مدعين بأنهم لا يضحون ويحثون الناس على عدم الضحية ، دون أن يدفعوا ما أثار الجمهوريون من حجة واضحة في هذا الأمر ..
    إن البلاد مقبلة على تحول ديمقراطي ، وان الحكومة خاصة ما يصدر من رئاسة الجمهورية، إنما يدعم هذا الاتجاه ، ويؤكد المضي فيه قدماً .. ولا يمكن أن تتسع فرص الديمقراطية ، لكافة التيارات الفكرية ، والثقافية ، والسياسية ثم يضيق على الجمهوريين ، وتصادر كتبهم ويتهمون ، ويحرض عليهم البسطاء ، لأن التيار المحافظ في الحكومة وحزبها يخشى على عضويته ان يزعزعها الفكر الجمهوري !! نقول لعلماء السودان ، ورابطة العلماء والدعاة ، وقيادي الحركة الإسلامية ، إن صراع الافكار مكانه المنابر الحرة وليس المحاكم ، فان كانوا يريدون الفتوى ، فإن أمر الفتوى أمر دين ، وهو يحتاج إلى علم ، وقبل العلم الصدق !! الصدق !! الصدق !!
    ورحم الله القائل :
    أيا علماء الرسم هل من معيننا مذاهبكم نرفو بها بعض ديننا
    ومذهبنا عمّي عليكم وما قلنا

    د. عمر القراي


    Quote: محاكم التفتيش !!

    في عهود الظلام والقهر والاستبداد والعجز الفكري والخلقي نشأت محاكم التفتيش في أوربا، في القرون الوسطى، وكانت باسم الدين المسيحي تنتهك الحريات وتقتل وتسجن الأبرياء وتحرق وتصادر الكتب في مواجهة للفكر بالبطش وللرأي بالقهر وللكلمة بالمقصلة .. ولقد مرت حقب طويلة على البشرية وهي تعاني في كل بلد من أنموذج من نماذج محاكم التفتيش .. ولقد خلد التاريخ أسماء العلماء والفلاسفة والمفكرين والأدباء الشرفاء الذين كانوا ضحايا محاكم التفتيش ولم يحفظ لنا اسم أي قزم من رجال الدين أو رجال الأمن أو الجنود الذين كانوا يبطشون بالأحرار ويمارسون تعذيبهم ويهللون فرحاً للنيران وهي تلتهم الكتب وتقضي على المعرفة ..
    لقد نقلت الصحف فشل معرض الكتاب في معرض الخرطوم الدولي ، وعزى بعضهم ذلك لإدارته وتنظيمه والإعداد له ، وعندنا ان الفشل الحقيقي والفضيحة الكبرى تمثلت في مصادرة أفكار الأستاذ محمود محمد طه في محاولة مدبرة تستهدف الإصرار على حجب الفكر الجمهوري عن المواطنين .. ولسائل أن يسأل لماذا تصادر أفكار الجمهوريين بينما غيرهم من الأحزاب والمنظمات والجماعات تقيم نشاطها علناً في دورها وتحت سمع وبصر السلطة وقد تنقد الحكومة وحزبها وسياساتها بأكثر مما يفعل الجمهوريون ؟!
    للجمهوريين الحق في التعبير عن أفكارهم بحكم القانون والدستور:
    وربما ظن أحد المسئولين في جهاز الأمن أو احد السياسيين الموجهين لهذه الأجهزة أن الفكر الجمهوري فكر ممنوع بحكم قضائي وان آخر ما صدر في حقه هو قرار محكمة الاستئناف الذي قضى بإعدام الأستاذ محمود ومصادرة فكره في يناير 1985م !! فإذا صح ذلك فانه جهل مطبق لا يؤهل صاحبه لأن يكون مسئولاً حتى عن نفسه دع عنك أن يكون مسئولاً عن أمن هذا البلد .. وذلك لأن الحكم الجائر الذي قضى به قضاة الرئيس المخلوع قد تم إبطاله تماماً بواسطة المحكمة العليا الدائرة الدستورية ، بل أن النائب العام الذي يمثل الاتهام قد أودع رده على مذكرة الدفاع كتابة يوم 20/4/1986م وجاء فيه ( 1- نعترف بان المحاكمة لم تكن عادلة ولم تتقيد بإجراءات القانون . 2- إن المحاكمة إجهاض كامل للعدالة والقانون . 3- لا نرغب في الدفاع إطلاقا عن تلك المحاكمة ) .. ولقد جاء في حيثيات ذلك الحكم التاريخي (على انه يجمل القول ، ومهما كان وجه الرأي فيما يتعلق بتلك العيوب ، انه يبين من مطالعة إجراءات محكمة الاستئناف الجنائية تلك ، انها انتهجت نهجاً غير مألوف وأسلوبا يغلب عليه التحامل مما جعل الاطمئنان الى عدالة حكمها أمراً غير ميسور وعرضة للمعايير السياسية التي لا شأن لها بالأحكام القضائية ) ويمضي ليقول ( على أن محكمة الاستئناف ، وفيما نوهنا به ، اشتطت في ممارستها سلطتها على نحو يستحيل معه الوصول إلى حكم عادل تسنده الوقائع الثابتة وفقاً لمقتضيات القانون . ويبين ذلك جلياً بما استهلت به المحكمة حكمها حين قالت " ثبت لدى محكمة الموضوع من أقوال المتهمين ومن المستند المعروض أمامها وهو عبارة عن منشور صادر من الأخوان الجمهوريين أو المتهمين يدعون فهماً جديداً للإسلام غير الذي عليه المسلمون اليوم ..الخ " وبمراجعة المستند المشار إليه وأقوال المتهمين التي أدلوا بها أمام المحكمة الجنائية لا نجد سنداً لهذه النتيجة الخطيرة التي نفذت إليها محكمة الاستئناف مما يكشف عن حقيقة واضحة هي ان المحكمة قد قررت منذ البداية أن تتصدى بحكمها لفكر المتهمين وليس لما طرح أمامها من إجراءات قامت على مواد محددة في قانون العقوبات وأمن الدولة وأدى إلى تحريكها صدور منشور محرر في عبارات واضحة لا تقبل كثيراً من التأويل ..... ولعلنا لا نكون في حاجة إلى الاستطراد كثيراً في وصف هذا الحكم ] حكم محكمة المكاشفي[ فقد تجاوز كل قيم العدالة سواء ما كان منها موروثاً ومتعارفاً عليه ، أو ما حرصت قوانين الإجراءات الجنائية المتعاقبة على النص عليها صراحة ، أو انطوى عليه دستور 1973م الملغي رغم ما يحيط به من جدل ...) إلى أن ليقول ( ولم تكتف المحكمة في مغالاتها بهذا القدر وإنما تعدته إلى الاستدلال بقرارات وآراء جهات لا سند في القانون للحجية التي أضفتها المحكمة على إصداراتها) .. ولقد خلصت المحكمة بعد حيثيات مطولة مرصودة في مجلة الأحكام القضائية إلى ( وعلى هدى من ذلك تقرر هذه الدائرة ما يلي : إعلان إبطال الحكم الصادر في حق المواطنين محمود محمد طه والمدعي الثاني في هذه الدعوى من المحكمة الجنائية ومحكمة الاستئناف ......) .. فإذا كان هذا هو الوضع القانوني الذي صدر عن أعلى سلطة قضائية في البلاد وهو يبرئ الأستاذ محمود من تهمة الردّة وكل التهم تحت طائلة أمن الدولة ويبرئ من ثم فكره من المصادرة فلماذا أصر رجال الأمن على مصادرة هذا الفكر خلافاً لرأي القضاء الذي يجب أن يحترم في دولة القانون ؟!
    أما دستور جمهورية السودان الانتقالي لعام 2005م فقد نص في المادة (1) على التالي( جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة ، وهي دولة ديمقراطية لا مركزية تتعدد فيها الثقافات واللغات وتتعايش فيها العناصر والأعراق والأديان ) وجاء في المادة (6) (تحترم الدولة الحقوق الدينية التالية : (أ) العبادة والتجمع وفقاً لشعائر أي دين أو معتقد ، وإنشاء أماكن لتلك الأغراض والمحافظة عليها (د) كتابة وإصدار وتوزيع المطبوعات الدينية ). فلو أن الجمهوريين يدعون إلى دين أو معتقد مختلف من الإسلام لحق لهم وفق الدستور أن يمارسوا شعائرهم ويطبعوا ويوزعوا كتبهم ونشراتهم ، دون ان يكون لجهاز الأمن او أي جهاز آخر حق مصادرة هذه الكتب .. فكيف يكون الحال وهم يدعون الى الإسلام بل الى الفهم الصحيح له ..
    حادثة ود البخيت :
    لقد بلغت الجرأة برجال الأمن أن يصادروا معرض كتاب ولوحات معلقة بها مقتطفات من مؤلفات الأستاذ محمود من داخل منزل مواطن بقرية ود البخيت في ضواحي أمدرمان !! إن المهندس عبد الله فضل الله لم يعلن عن معرضه في الإذاعة والتلفزيون ولم يعلقه في الساحة المجاورة لبيته بل وضع الكتب واللوحات داخل صالون البيت وعلق اللوحات على الجدران ومع ذلك اقتحم رجال الأمن المنزل واعتقلوا الأخ عبد الله لمدة 5 أيام واجبروه على التردد لجهاز الأمن لأسبوعين بعد ذلك .. ولقد تم في ذلك الاقتحام مصادرة حوالي 300 كتاب و80 لوحة كبيرة وكمبيوتر شخصي .. وقد يقول قائل ان هذا الظلم قد حدث قبل اتفاقية السلام لأنه جرى في عام 2003م ، ولكن الأخ عبد الله قد رفع عرائض يطالب فيها بان ترد له ممتلكاته بعد اتفاقية السلام وفي ظل الدستور الانتقالي الحالي دون جدوى ..
    إن الرسالة التي اوصلها رجال الأمن هؤلاء لكل أهل عبد الله وجيرانه هي أن المواطن ليس آمناً داخل بيته ولقد درج الناس على الاحتياط للحرامية الذين يتسورون البيوت ليلاً ليسرقوا أموالهم وحليهم فعليهم الآن أن يحتاطوا لنوع آخر من السلب والنهب لا يقوم به الحرامية وإنما يقوم به رجال واجبهم هو حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم !!
    إن الوضع الجديد الذي تعيشه البلاد وترفض مجموعة من رجال الأمن عملياً الاعتراف به هو حكومة الوحدة الوطنية التي قامت على أساس اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي لعام 2005م ولقد جعل هذا الدستور الشرعة الدولية لحقوق الإنسان مرجعاً أساسيا من مراجعه .. ولقد حوت كافة مواثيق حقوق الإنسان التي تضمنتها الشرعة الدولية حق المواطنين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومعتقداتهم بكافة الوسائل ما داموا يفعلون ذلك بصورة سلمية وحضارية .. وطوال حركة الجمهوريين لم يحدث ان اتهمهم جهاز الأمن بمؤامرة تخريبية أو تهمة لها علاقة بأي مستوى من العنف فلماذا يمنعون فكراً يسنده سلوك رصين من الخلق الذي يتجافى عن كل ما يضر بالآخرين ؟!
    إن جهاز الأمن من حيث هو جهاز متخصص هدفه حماية أمن الدولة ليس لديه مشكلة مع الجمهوريين ولكن جماعة الإسلام السياسي خصوم تقليديون للفكر الجمهوري وقد جربوا الحوار معه لفترات طويلة وخرجوا من كل تلك الحوارات بخسائر لا يودون تكرارها فهم يخشون على قاعدتهم من الفكر الجمهوري ولذلك لا يريدون له أن يرى النور .. ولما كانت حكومة الإنقاذ فرصة تسلقوا فيها إلى مفاصل السلطة فقد افلحوا في تسييس جهاز الأمن وتسخيره بإمكانيات الحكومة وأموال دافع الضرائب لمواجهة الأفكار التي يخشون مواجهتها في منابر حرة يستمع إليها الشعب لمصادرتها وكتمانها دون ان يكون الشعب أو منظمات حقوق الإنسان العالمية على علم بذلك ، وما مصادرة الكتب والمعارض والغاء الندوات الا خطوات في هذا الطريق الشاذ الذي لا ينسجم مع التوجه العام للحكومة ..
    توجهات الحكومة :
    لقد وجدت دعوة جمع الصف الوطني ترحيباً وتقديراً من السيد رئيس الجمهورية ، ولقد أبدى سيادته رحابة صدر مشهودة في تقبل كل المخالفين بل انه في إحدى تلك اللقاءات نقلت عنه الصحف سؤاله للسيد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني عن موعد انعقاد مؤتمر الحزب وإبداء الرغبة في حضوره !! ان هذا الروح الطيب بقبول الخلاف والتصريحات المتكررة من الإصرار على تنفيذ اتفاقية السلام والالتزام بالدستور والتحول الديمقراطي ومحاولة إشاعة روح المصالحة الوطنية بين الحكومة وكافة التنظيمات ومختلف الجماعات ومخاطبة مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي لتجاوز التعصب والتكفير مما ظهر من رئاسة الجمهورية في الآونة الأخيرة ليتناقض تناقضاً سافراً مع ما يقوم به جهاز الأمن من مصادرة كتب الجمهوريين ومعارضهم وإلغاء ندواتهم العامة ومحاضراتهم .. ونحن هنا لا نقدم رجاء للسيد رئيس الجمهورية وإنما نطالب بحق الجمهوريين في ان يعاملوا كما تعامل الأحزاب والجماعات الأخرى وان ترد إليهم الكتب التي صودرت منهم بغير وجه حق ويسمح لهم بممارسة حقهم الطبيعي في التعبير عن أفكارهم .. هذا وستظل مقدرة الإسلاميين من مسئولين وغير مسئولين على إنصاف الجمهوريين المحك الحقيقي لقياس صدقهم تجاه الديمقراطية والحريات كما أن المنع والمصادرة والقهر ستؤخذ مؤشرات على التراجع من المواثيق الدولية والاتفاقيات المحلية ثم إنها في نهاية المطاف لا يمكن أن تقضي على الفكر .

    د. عمر القراي



    التعديل تم لوضع هذا الرابط للقراء من غير المشتركين في سودانيز أونلاين.. يمكنهم أن يكتبوا توقيعهم أو تعليقهم في هذه الوصلة:

    http://alfikra.org/contact_a.php

    مع ملاحظة أن الرسائل لا تظهر إلا لمديري موقع الفكرة.. بدوري سأقوم بنقل التوقيع إلى سودانيز أونلاين..

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 01-10-2008, 05:05 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-03-08, 02:43 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! ALazhary201-03-08, 02:51 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Abdel Aati01-03-08, 07:51 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! EL fahal Abdelatif01-03-08, 02:53 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! عبدالوهاب همت01-03-08, 03:20 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! lana mahdi01-03-08, 03:22 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! أحمد عثمان عمر01-03-08, 03:29 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! elsawi01-03-08, 03:34 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! elsawi01-03-08, 04:23 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! محمد الجزولي01-03-08, 03:35 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! بدر الدين الأمير01-03-08, 03:49 PM
        Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! amir jabir01-03-08, 03:58 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! ثروت سوار الدهب01-03-08, 03:55 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-03-08, 04:07 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! عبدالله01-03-08, 04:38 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! hamid murahid01-27-08, 04:13 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Atif Makkawi01-03-08, 04:43 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! عثمان عبدالقادر01-03-08, 04:54 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! خالد الطيب أحمد01-03-08, 04:57 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-03-08, 04:57 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-03-08, 04:59 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! osama elkhawad01-03-08, 07:54 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Rawia01-03-08, 08:06 PM
        Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! فيصل محمد خليل01-03-08, 08:09 PM
        Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! عمار عبدالله عبدالرحمن01-03-08, 08:35 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Elmoiz Abunura01-03-08, 08:09 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! تاج السر حسن01-03-08, 08:11 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sabri Elshareef01-03-08, 08:17 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! صلاح شعيب01-03-08, 08:30 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! مصطفي سري01-03-08, 08:38 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! رامي يوسف الصديق01-03-08, 08:39 PM
        Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Adrob wad Elkhatib01-03-08, 08:58 PM
        Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Manal Mohamed Ali01-03-08, 08:59 PM
          Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Tragie Mustafa01-03-08, 09:13 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! kamalabas01-03-08, 10:26 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! مامون أحمد إبراهيم01-03-08, 10:30 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! عاطف عمر01-03-08, 10:44 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! ود محجوب01-03-08, 10:58 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! kh_abboud01-03-08, 11:37 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Badreldin01-04-08, 00:15 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Omer Abdalla01-04-08, 00:38 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sabri Elshareef01-04-08, 00:42 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! بكرى ابوبكر01-04-08, 00:48 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! هشام مدنى01-04-08, 00:51 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Elbagir Osman01-04-08, 00:52 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Abomihyar01-04-08, 07:59 AM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! doma01-04-08, 08:27 AM
        Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! محمد سنى دفع الله01-04-08, 08:35 AM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Murtada Gafar01-04-08, 08:40 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Adil Osman01-04-08, 10:23 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! السر عبدالله01-04-08, 10:33 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-04-08, 11:46 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! علاء الدين صلاح محمد01-04-08, 11:57 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! omar ali01-04-08, 12:11 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! بشير حسـن بشـير01-04-08, 12:17 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-04-08, 12:45 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! مجاهد عبدالله01-04-08, 12:46 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! esam gabralla01-04-08, 02:00 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! أبوبكر حسن خليفة حسن01-04-08, 02:20 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! adil amin01-04-08, 03:33 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! صديق عبد الهادي01-04-08, 04:47 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! حامد بدوي بشير01-04-08, 05:20 PM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! محمدين محمد اسحق01-04-08, 05:38 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Luay Elhashimi01-04-08, 05:41 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! طلعت الطيب01-04-08, 05:50 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! EHAB ALI01-04-08, 06:07 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! هشام المجمر01-04-08, 06:10 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Haydar Badawi Sadig01-04-08, 07:36 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sabri Elshareef01-04-08, 07:48 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! خالد العبيد01-04-08, 09:53 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sabri Elshareef01-04-08, 09:59 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! abubakr salih01-04-08, 10:00 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sabri Elshareef01-04-08, 10:00 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sabri Elshareef01-05-08, 00:42 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Kostawi01-05-08, 00:46 AM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Muna Khugali01-05-08, 01:00 AM
        Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Omer Abdalla Omer01-05-08, 01:22 AM
          Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Raja01-05-08, 01:40 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! عمر ادريس محمد01-05-08, 02:05 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! زياد جعفر عبدالله01-05-08, 02:40 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Imad Khalifa01-05-08, 04:23 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Imad Khalifa01-05-08, 04:23 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sudany Agouz01-05-08, 06:20 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! د.فاروق ابوكساوي01-05-08, 07:08 AM
  الحرية للفكر الجمهوري دائما.. محي الدين أحمد حسن01-05-08, 08:18 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! خالد ماسا01-05-08, 09:30 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! عبدالأله زمراوي01-05-08, 09:46 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sabri Elshareef01-05-08, 04:31 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! إيمان أحمد01-05-08, 04:49 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-05-08, 08:49 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! AMNA MUKHTAR01-05-08, 11:43 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! فارس موسى01-06-08, 00:49 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Hafiz Bashir01-06-08, 00:50 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! بكري الصايغ01-06-08, 01:26 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Sidgi Kaballo01-06-08, 02:45 AM
      Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! elsharief01-06-08, 07:26 AM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! BAKTASH01-06-08, 11:11 AM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Ali Alhalawi01-06-08, 01:48 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! الجندرية01-06-08, 02:06 PM
  Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! Yasir Elsharif01-06-08, 05:23 PM
    Re: دعوة للتضامن مع حق الجمهوريين في نشر كتبهم في السودان.. هل مِنْ مُوَقِّع؟؟!! حسام يوسف01-06-08, 10:58 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de