|
Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. (Re: Yasir Elsharif)
|
سلامات يا عزيزي عثمان وشكرا على ما تفضلت به.. أرجو متابعة الجزء الأخير من كتاب "الطائفية تتآمر على الشعب" وأرجو أن تلاحظ ما جاء فيه عن دور السعودية وتحذير الجمهوريين لنظام مايو من صداقتها..
Quote: الخاتمة:
وأخيرا فإننا نحب أن يترّسخ فى الأذهان، ودون لبس، ضرورة بقاء سلطة "مايو" فى هذه المرحلة الدقيقة، من مراحل تطورنا .. ونحن، فى رأينا هذا، لا نمالى أحدا .. كلا!! ولا نداهن أحدا، وما ينبغى لنا، ولكننا نظن فى أنفسنا، مسئولية ووطنية، يحتمان علينا النهوض بالواجب .. ولا نرى أن هناك واجبا، أوجب، من العمل المخلص الدؤوب لحماية شعبنا من التردى، مرة أخرى، فى براثن الطائفية، وتحت قبضة الأحزاب السلفية، بكل عيوبها المشهودة.. وهى قد تعود أشد شراسة، وأشد تنكيلا .. ونحن، فى هذا العمل، إنما نحن فى سباق مع الزمن .. ولعل فى مؤامرة إنقلاب "الجمعة" – الذى أحبطته "يد عليَّة" – درسا كافيا أماط اللثام عما كان يمكن أن يحل ببلادنا على يدى القائد الإنقلابى، وعلى أيدى الذين زجوا به، فى أتون هذه المؤامرة الغبية .. ويجب أن يكون واضحا – وبجلاء شديد – ان الطائفية يستحيل فى حقها أن تحكم بلادنا حكما ديمقراطيا .. ولا هى كانت تفعل ذلك فى يوم من الأيام .. فليست الديمقراطية هى مجرد المؤسسات، ولا هى "بورقة الإنتخابات"، وإنما هى فكر يمارس، وخلق يعاش – فكر يمارس فى سعة آفاق، وخلق يعاش فى سماحة نفس – وهذا لا يتأتى بالتمنى .. ولكنه إنما هو آت بفضل الله، ثم بفضل الإصرار المثابر الداعى لإنجاب الإنسان السودانى الحر المسئول .. ذلك الإنسان القادر على ممارسة القيم الديمقراطية الرفيعة بكفاءة، وبإحسان .. فأين الطائفية، من كل أولئك!؟ أوليست هى التى استذلته حتى انساق خلفها معصوب العينين!؟ ويجب أن يكون واضحا – وبجلاء شديد – أن سلطة "مايو" كانت، ولا تزال، حائلا بين الشعب وبين الطائفية.. ومن ههنا جاء دعمنا لهذه السلطة .. ومن هذا الباب جاء تأييدنا لها .. ونحن نرجو لها أن تبقى، وأن تبقى قوية لاجتياز هذه الفترة المرحلية، الحرجة من تاريخنا .. ولا يحسبن أحد أن هذه السلطة يمكن أن تستمد قوتها، من التأييد المداهن، ولا من التملق الذليل .. وإنما قوة السلطة الراهنة تجىء من التأييد الناقد الذى يبصر بالمثالب، ويهدى الى العيوب .. ويخطىء من يظن أن الطائفية قد انتهى أمرها بتلك التصفيات الحاسمات، ونحن لا نقلل من شأن ذلك العمل، ولكننا نحب له أن يأخذ حجمه الحقيقى .. فإن جذور الطائفية ضاربة فى أعماق عقيدة شعبنا، وهى ما زالت حية فى القلوب، وفى الرؤوس .. وهذا هو عين ما جعل الطريق ممهدا أمام المغامرين الذين لما ييأسوا بعد فجازفوا بذلك العمل الأخرق تحقيقا لأحلام زعماء الطائفية والذين ما فتئوا يمنون أنفسهم بالعودة .. هل تريدون الحق؟؟ إن الطائفية قد استطاعت، بسلاح العقيدة الدينية، أن تعطّل الرؤوس، وتستغل الأيدى، وتستعبد النفوس.. ولذلك فإن هزيمتها النهائية لن تكون الاّ بسطوة الفكر الأصيل الذى يكشف زيفها، ويدمغ باطلها، فإذا هو زاهق.. لكل هذه الإعتبارات فإن بقاء سلطة "مايو" ضرورة ملّحة فى هذه المرحلة من تاريخنا .. وهى لا بد أن تبقى مفتوحة العينين لواجباتها الجسام والتى لن تستطيع النهوض بها على وجهها الأكمل، أو إن شئت على أى وجه، الاّ بثلاثة مواقف، ليس فى دونها حزم ولا عزم، ولا فى دونها موضع لكريم يبغى الخير لشعبه والعزة لوطنه .. وبثلاثة المواقف هذه يتحقق للسلطة الراهنة ما نريد من قوة، تنال بها شرف حراسة هذا الوطن، من كيد أعدائه الذين يتربصون به آناء الليل، وأطراف النهار .. وأول هذه المواقف:
على السلطة أن تقف بإصرار شديد، من أجل فتح باب التوعية الفكرية، وذلك بتهيئة المناخ الصالح للنقاش، وللحوار .. فإن هذا هو السبيل الوحيد لهزيمة الطائفية، ولهزيمة "الأخوان المسلمين".. فقد علمتنا التجارب أن هذين التنظيمين لا يستطيعان المواجهة الفكرية، كما أنهما لا يصمدان أمام النقاش الموضوعى .. ولقد كانت لنا مع تنظيم "الأخوان المسلمين" تجربة بجامعة الخرطوم، حيث كانت تقام أركان النقاش المفتوحة مما عرّض تنظيم "الأخوان المسلمين" لهزيمة فكرية ماحقة، أثّرت على وجوده، حسا ومعنى، حتى بدأ واضحا لكثير من الطلاب زيف هذا التنظيم الفارغ الذى لا ينطوى الاّ على الإلتواء، والاّ على الإدّعاء، بالرغم من الجلبة والضوضاء التى زحم بها أفق الحياة الجامعية .. ونحن نرى أن تصر السلطة، بحسم ليس للتردد عليه من سبيل، على تعميم هذه التجربة على نطاق القطر جميعه.. وعلى السلطة أن تكون عالمة ان هذا هو واجبها الأول الذى ما ينبغى لها أن تفرّط فيه لحظة .. لان هذه هى التنمية الحقيقية التى بها يخلق الإنسان السودانى "المنمى" وهذا هو أثمن رأس مال. ونحن نثق أن القوانين الرادعة، تنعش هذه التنظيمات السلفية، واننا إذا سرنا على هذا النحو الذى لا يتيح فرص النقاش والحوار، فإن الطائفية ستظل باقية لأعوام طويلة قادمة، ويمكنها أن تنقض علينا فى اللحظة المناسبة .. وفى درس "الجمعة" عبرة لمن يعتبر .. لهذا فإن واجب السلطة الأول التمسك بمبدأ الحوار الموضوعى، تمسكا لا يعرف الإنحناء، ولا الإنثناء .. وعليها أيضا يقع واجب تنظيم هذه الحرية الفكرية، والإشراف عليها، بما يزيدها إزدهارا ونماء .. ونحن على ثقة تامة أن مثل هذاالمناخ الصالح يقتلع العقيدة الطائفية من قلوب الشعب .. كما أنه يهزم تنظيم "الأخوان المسلمين" والى الأبد.. وثانى هذه المواقف:
على السلطة واجب مراقبة السلفيين المنبثين داخل الأجهزة الرسمية، والذين مردوا على تقويض هذا النظام من الداخل، بالنصيحة المدلِّسة تارة، وبالتعويق المتعمّد تارة أخرى، ثم باستغلال الأجهزة الرسمية فى سبيل مصالحهم الحزبية الضيّقة .. ونحن نعلم صعوبة هذه المراقبة .. ولكن على السلطة أن تعرف أعداءها من السلفيين الذين أظهروا لها الولاء، ولكن البغضاء قد بدت من أفواههم .. وما تخفى صدورهم أكبر .. ونحن نتهم "أجهزة الشئون الدينية"، و"قضاة دوائر الأحوال الشخصية" "والجامعة الاسلامية" بأنها أوكار الدعوة السلفية، وهى، من ثمّ، وبالضرورة التكوينية، ضد التقدم .. فلنأخذ حذرنا منها، ولنضعها تحت المراقبة المستمرة، ولنجبرها إجبارا على الحوار الموضوعى، فإنه به وحده يكشف زيفها الذى يلتحف قداسة الإسلام.. ثالث هذه المواقف: لقد أنى للسلطة أن تدرك أنه لا خير يأتى لشعبنا من الصداقة الحميمة للملكة السعودية .. كما أن هذه الصداقة الحميمة القائمة اليوم تتعارض مع دعوة السلطة لتصفية الطائفية، ولتصفية التنظيمات السلفية .. فلكأننا، بهذا الصنيع الحاضر، نأخذ بالشمال ما أعطيناه باليمين .. ونحن حين نقول قولنا هذا لا يغيب عن بالنا وجوب إحترام سياسة حكومتنا القائمة على حسن الجوار بين السودان وجيرانه، ولكننا لا نرى أن تتسع تلك العلاقة الى الحدود التى تغرى بالتدخل فى شئوننا الداخلية، لا سيما أن المملكة السعودية متهمة عندنا بتمويل الدعوة السلفية بأساليب يصعب كشفها، والإحتراز منها .. ويكفى فى هذا الصدد تمويلها لمساجد دعوة "أنصار السنة"، وايواؤها لزعماء الدعوة السلفية الهاربين من بلادنا. وغنى عن البيان أن السعودية دولة متخلّفة سياسيا، وفكريا .. فهى الوطن "الأم" لكل الدعوات السلفية، وان السير خلفها، إنما هو إعانة للظالم على الظلم .. ونحب أن نكون مفهومين فإننا لا ندعو للقطيعة مع المملكة السعودية، ولكننا نرى أن يقوم التعامل، بيننا وبينها، على التكافؤ، وعلى معاملة الند للند، كما هو الحال فى معاملة الدول لبعضها، على أساس من الكرامة، والإحترام المتبادل، لا وكس ولا شطط.. أما بعد:- فإن هذا الحديث قد اتسم بالصدق وبالوضوح، فلنتمسك جميعا، شعبا وحكومة، بالصدق، وبالوضوح، فإنهما يفتحان أبواب الخير الواسعة التى بها وحدها ينزل شعبنا منازل العزة والكرامة التى نرجوها له بين الشعوب .. خاتمة الطبعة الثانية
عند صدور الطبعة الأولى من هذا الكتاب، ظن بعض أصدقائنا القراء أن فى كتابنا هذا الكثير من المبالغة، وأننا قد جانبنا ما عهدوه فينا من علمية، ودقة، فى تحليل الأحداث .. ونحن نجد الآن فى المحاكمات التى تدور اليوم، وفيما تمّ من تحقيقات سبقت هذه المحاكمات، مصداقا لما ذهبنا اليه، فإن حجم المؤامرة قد فاق كل التقديرات، بل إنه قد أذهل المراقبين الذين يظنون أنهم يرصدون الأحداث .. ذلك ان الإتهام فى هذا التآمر قد شمل بعض الذين كانوا محل الثقة والتقديم فى هذا العهد .. أيضا كشف تطور الأحداث أن المؤامرة الفاشلة، لم تكن مؤامرة على السلطة الراهنة .. وإنما هى – وكما هو مثبت فى عنوان كتابنا هذا – مؤامرة على الشعب، بدأت قبل "مايو" وسيظل خطرها ماثلا، فهى كانت ولا تزال تسعى لتضليل الشعب ولتغفيله .. وانه من رأينا أن هذا الخطر لن يزول الاّ إذا تحصّن شعبنا بالفكر الإسلامى الواعى القادر على دحر الطائفية، وعلى اقتلاع جذورها نهائيا .. ومن هذا المنطلق، وعلى ضوء ما تجدد من أحداث .. فإننا ندعو هؤلاء الأصدقاء، وندعو المعارضين أيضا لإعادة النظر فى هذا الكتاب، ولمتابعة ما اتسم به من صدق، ومن وضوح رؤية .. ونحن إذ نقول هذا القول لا يفوت علينا أن كتابنا هذا قد كان ممجدا عند الكثيرين من القرّاء الكرام الذين أدركوا من الوهلة الأولى صدقه، ودقته فى تحليل الأحداث .. من أجل هؤلاء .. ومن أجل أولئك نعيد طبع هذا الكتاب رجاء أن يعم النفع، وأن تعم الفائدة وعلى الله وحده التكلان..
الأخوان الجمهوريون أم درمان ص ب 1151 تلفون 56912
الطبعة الأولى 18 سبتمبر 1975 رمضان 1395 الطبعة الثانية 9 ديسمبر 1975م 7 ذى الحجة 1395 هـ
فى هذا الكتاب
• نحن ومايو على طريق الثورة المرتقبة • أبعاد حركة الجمعة المشئومة • الطائفية • الأخوان المسلمين • الجبهة الوطنية • السعودية • ليبيا • طبيعة مؤامرة الجمعة • الظاهرة السلفية للمؤامرة • الإنقلاب ضد الإشتراكية • إستقلال القضاء • إستقلال الجامعة • والجامعة الاسلامية ..
الثمن 20 قرشا |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 01-25-08, 09:56 AM |
المقدمة وقصة الكتاب!!! | Yasir Elsharif | 01-25-08, 10:57 AM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 01-25-08, 12:35 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | مامون أحمد إبراهيم | 01-25-08, 11:28 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 01-31-08, 12:29 PM |
رد | Mohamed fageer | 02-01-08, 05:35 AM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-01-08, 01:36 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | النذير حجازي | 02-01-08, 05:35 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | د.أحمد الحسين | 02-01-08, 07:18 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | د.أحمد الحسين | 02-02-08, 09:05 AM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-02-08, 11:01 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | د.أحمد الحسين | 02-03-08, 11:32 AM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Omer Abdalla | 02-03-08, 09:31 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-03-08, 11:28 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-05-08, 04:26 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-06-08, 04:01 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-06-08, 05:40 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-07-08, 10:29 AM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-10-08, 05:41 PM |
بيننا وبين الشئون الدينية وأساتذتها من أزهريين ومن سعوديين | Yasir Elsharif | 03-26-08, 10:06 AM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-11-08, 02:06 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-11-08, 06:24 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-12-08, 09:47 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-19-08, 03:33 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-19-08, 09:08 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-21-08, 02:49 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | عثمان عبدالقادر | 02-21-08, 04:09 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسعودية إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 02-27-08, 10:03 PM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Omer Abdalla | 02-28-08, 01:58 AM |
الأستاذ محمود بالصوت قبل لحظات من الإعتداء عليه في الأبيض وفي اليوم التالي لذلك!! | Yasir Elsharif | 02-28-08, 11:37 AM |
Re: الصراع بين الجمهوريين والسلفيين إبَّان نظام مايو.. إعادة قراءة.. | Yasir Elsharif | 03-26-08, 10:17 AM |
|
|
|