الحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة..

Quote: Last Update 21 April, 2005 07:28:13 AM حركة قرنق: نحن في عهد "المهادنة" وزمن "اقتلاع الحكومة" انتهى ياسر عرمان الخرطوم: الشرق الأوسط قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق، انها أبلغت الحكومة احتجاجا رسميا على تعامل الحكومة "بالعنف" مع المظاهرات الطلابية التي انتظمت العاصمة السودانية لأكثر من أسبوع بدرجات متفاوتة. ومع ذلك أبدت الحركة رفضها الشديد لأي توجه في الوقت الراهن لاقتلاع النظام في الخرطوم عبر "المواجهة والثورة التي تحركها المظاهرات". وقالت انها مع "مدرسة المهادنة" في التعامل مع شؤون البلاد، في وقت استمر فيه التوتر في الجامعات السودانية، وشهدت مدينة الفاشر كبرى مدن دارفور مظاهرة طلابية أسفرت عن صدامات بين الشرطة والطلاب، ووقعت إصابات بين الطرفين. وأعلن ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، رفض الحركة لـ"مدرسة المجابهة مع الحكومة في الوقت الحالي من اجل اقتلاعها"، في إشارة صريحة إلى المظاهرات الطلابية التي تسود العاصمة الخرطوم. وحسب عرمان فان الوقت الان لتنفيذ اتفاق السلام. وشدد الناطق باسم الحركة الشعبية في جلسة حوار في الخرطوم أمس بين قيادات من الحركة وناشطين في منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية، على ان الحركة ملتزمة بالشراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم "ويجب ان تمضي الى النهاية بقلب وعقل مفتوحين". وعلى غرار عرمان قال ادوارد لينو مسؤول المخابرات بالحركة الشعبية ان البلاد تسودها مدرستان في العمل السياسي في اعقاب قرارات مجلس الأمن الدولي حول دارفور ومن بينها قرار احالة مجرمي دارفور الى المحكمة الدولية لاهاي، وقال الاولى هي مدرسة المجابهة. وتقول هذه المدرسة ان النظام في الخرطوم اصبح ضعيفا يمكن الاطاحة به عن طريق المظاهرات. وتساءل: هل الذين يقولون بذلك قدموا تحليلا موضوعيا للواقع في البلاد؟ وحسب لينو فان المدرسة الثانية هي مدرسة المهادنة، وأضاف "نحن مع هذه المدرسة لأن لدينا اتفاق سلام مع الحكومة نريد ان ننجزه لانه سيفضى الى التغيير المنشود". ومضى لينو الى القول "نحن نعتقد ان الوقت الان للسلام وتنفيذ الاتفاق"، ونفى في الخصوص ان يكون هناك اتفاق بين الحركة والمؤتمر الوطني الحاكم لتوجيه "قواتهما ضد الآخرين"، ومع ذلك أبدى لينو رفض الحركة التصدي للسلطات الحكومية للمظاهرات بالنار"، كما شدد على القول "ولكن لن ندخل أبداً في مواجهة مع احد.. نحن لدينا شراكة يجب ان تمضي". واستمرت حالة التوتر في الخرطوم بسبب المظاهرات الطلابية وفرضت الشرطة أمس أطواقا أمنية على الجامعات مثل جامعة الخرطوم والنيلين والسودان والعلوم التكنولوجية قبل ان تدخل في صدامات مع طلاب جامعة النيلين الذين ظلوا يتظاهرون داخل وحول مباني الجامعة، وشوهدت عربات الشرطة وهي تحمل مجموعات من الطلاب تم القبض عليهم. وشهدت مدينة الفاشر كبرى مدن دارفور مظاهرات طلابية ضد الحكومة، وتعرض احد رجال الأمن الذين يتصدون للمتظاهرين الى إصابة بمدية، واحرق المتظاهرون مكتب مدير الجامعة ومعمل يتبع لكلية الطب بالجامعة. فى غضون ذلك، قال الرئيس عمر البشير ان معظم هذه القوى السياسية في البلاد أبدت موافقتها للمشاركة في لجنة الدستور الانتقالي، واضاف ان المشاورات ما زالت مستمرة مع بعض القوى خاصة التجمع للمشاركة في هذا العمل حتى تأتي المشاركة من كل القوى السياسية الموجودة بالداخل والخارج "لأننا نريد لهذه الوثيقة ان تشارك في وضعها كل القوى السياسية". وأكد البشير ضرورة استكمال كافة الاجراءات المنصوص عليها في الاتفاقية قبل بداية الفترة الانتقالية حتى تبدأ الفترة الانتقالية في مواعيدها. والتقى البشير امس اللجنة التحضيرية المشتركة بين المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لاعداد الدستور. من جانبه، دعا عبد الباسط سبدرات وزير الإعلام والاتصالات المكلف، كافة القوى السياسية للمشاركة في مفوضية الدستور وألا تترك هذه الفرصة باعتبار انها ستضع اللبنات الاولى والأساسية للسودان واستقراره. وقال ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم وفد الحركة الشعبية "أننا نسير في الاتجاه الصحيح الذي سيفضي لصياغة الدستور وينقل البلاد نقلة نوعية تساهم في تراضي وطني ومصالحة وطنية حقيقية وتساهم في إيجاد الحلول لما تبقي من مشكلات السودان".