تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2011, 09:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)



    تركة بن لادن في السودان:

    حصان هزيل اسمه (أسرع من الريح) اشتراه نجل الترابي


    الفرس التي كان اسامة بن لادن يستخدمها، توجد الآن في ميدان لسباق الخيل شيد في العهد الاستعماري بضواحي الخرطوم. اسم هذه الفرس »اسرع من الريح«، لكن الاسم الذي يناسبها اكثر ربما يكون »ضحية الظروف«. فقد بلغت هذه الفرس الثانية عشرة من العمر ولا تستطيع ان تشارك بالتالي في السباقات، كما انها تضورت جوعا العام الماضي حتى كادت ان تنفق. وتقضي ايامها حاليا في اصطبل صغير، قرب بركة آسنة تقيم فيها السلاحف المائية.


    مرت على هذه الفرس البيضاء، المرصعة بنقاط رمادية، ايام كانت فيها واحدة من 12 من افضل الخيول التي كانت تجري بخيلاء في هذا المضمار المترب. وعندما كان بن لادن يعيش في السودان، كلاجئ غني، اواسط التسعينات، كانت »اسرع من الريح« تشارك في اشهر السباقات السودانية للخيول، وكان ذيلها مصففا وحوافرها مشذبة ومنقوعة في الزيت.
    لكن بن لادن طرد من السودان في مايو 1996، بضغط من ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، فترك فرسه خلفه، ملكية مهملة لمن صار اول مطلوب في العالم.
    وقد صادرت الحكومة بالاضافة الى الفرس، وثلاثة خيول سباق اخرى، كل ممتلكات بن لادن الاخرى: منزل عالي الاسوار في حي الرياض بالخرطوم، وشركة انشاءات نفذت غالبية اجزاء الشارع السريع الذي يربط بين الخرطوم وبورتسودان الميناء السوداني على البحر الاحمر، ومدبغة للجلود، ومساحات واسعة من المزارع بسوبا جنوب الخرطوم.


    مات حصانان وهما في حيازة الحكومة. وكان يمكن ان تموت الفرس ومعها الحصان الآخر لولا ان عصام الترابي ابدى بعض الرغبة فيهما. وعصام هو نجل حسن عبد الله الترابي، الصديق القديم لابن لادن، والزعيم السياسي الذي تعتقله الآن حكومة الرئيس عمر البشير. وقال عصام الترابي: »كان اسامة يحب ان يقفز على خيوله ويطلقها مع الريح«. واضاف ان بن لادن كان يحرص على العناية بهذه الخيول، ولذلك فان اقل ما يمكن ان يقوم به هو ان ينفذ له رغبته. ولذلك قام عصام الترابي بشراء الفرس والحصان الآخر. ومع ان ذلك الحصان كان جيدا، الا ان »اسرع من الريح« لم تكن كذلك. وقال عصام الترابي وهو يربت على الفرس داخل ميدان السباق: »آلت ملكية هذه الفرس الى عدد من المالكين الشباب الذين لم يهتموا بها. لم يحرصوا حتى على توفير علفها ولذلك صارت على هذا الهزال الذي ابرز اضلاعها«. ولذلك اشتراها عصام الترابي حتى يهتم بها.


    عصام الترابي رجل طيب المعشر، وكثيرا ما ينخرط في احاديث طويلة عن الفرس، وعن معنى الحياة وطبائع البشر. وقال انه يبدو ان مصيري بن لادن والفرس مرتبطان. حضر بن لادن الى السودان بداية التسعينات عندما كان السودان قبلة للاصوليين. كان السودان لا يطلب تأشيرات دخول من المسلمين وقد استغل بن لادن هذه الفرصة. وقال عصام انه لولا ضغوط الحكومة الاميركية لما غادر بن لادن السودان، حيث قضى خمس سنوات تتسم بالهدوء، ولما كان قد ذهب الى افغانستان، حيث صار اكثر راديكالية عما كان عليه خلال اقامته في السودان. وقال وهو يبدي الدهشة من افكاره: »لو ترك هنا لكان يمكن ان يصاب بالسمنة ويتضخم مثله مثل كثير من السودانيين الاغنياء. اي منحى كان سيتخذه التاريخ حينئذ؟«.


    وقال ان شيئا واحدا لا يمكن الشك فيه وهو ان الفرس كان سيتوفر له الغذاء والعناية. وقال انه عرف بن لادن »شخصا حييا جدا ومتواضعا. ولكنه على ما اعتقد كان ذا ارادة قوية«.
    كان بن لادن دقيقا جدا فيما يتعلق بخيوله. وقد اشرف شخصيا على تهجين الفرس من حصان عربي وفرس سودانية اصيلة. وقال عصام ان الفرس لديها مشاكل لأنها ليست عربية اصيلة وليست سودانية اصيلة ايضا، وإنما تنتمي الى سلالة مختلطة«. وعندما سأل ما اذا كانت هذه هي مشكلة السودان ايضا، لأنه لا ينتمي الى عروبة خالصة او افريقية خالصة، ضحك وقال: »ربما تكون هذه هي الحقيقة«.


    داخل الاسطبل الذي تعيش فيه »اسرع من الريح«، تجمع عدد من صبية الاسطبل غير عابئين بالاهتمام الذي تجده الفرس، وقال احدهم بجدية شديدة: »الشيخ اسامة؟ نعم، نحن نعرفه«. وقال الترابي وهو يتجول بالفرس بالقرب من البركة، انه يفضل الحيوانات على البشر: »الانسان هو الحيوان الوحيد الذي اعرف انه يقتل دون سبب. وانا اعرف ذلك عن تجربة. كما اعرف الحيوانات: الفهود، الاسود، الاغنام، الافيال والتماسيح .. لا يوجد واحد منها يتصرف بهذه الطريقة
    وتحت قبة السماء التي تخترقها مآذن المساجد، البيضاء والخضراء، كان مضمار الخيل يمتد على حافة المدينة. واشار عصام الترابي الى الاسطبلات التي شيدها الاستعمار، والى الكوخ الذي كان يستخدمه رواد السباقات في اكمال مراهناتهم، وهي ممارسة منعتها قوانين الشريعة الاسلامية عام 1983 . ثم قاد »اسرع من الريح« الى حيث تنام، واغلق البوابات المعدنية الضخمة خلفه
    * خدمة »واشنطن بوست« ـ خاص بـ الشرق الاوسط«
    13 ديسمبر 2004
    --------------------------------
    المحاولة الاولى لإغتيال بن لادن في الخرطوم

    مثلت العملية التي وقعت في فبراير من عام 1994 أولى محاولات التخلص من بن لادن، منذ انطلاق نشاطه في مرحلته السودانية. حيث كان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون كشف بعد أحداث 11 (سبتمبر ) أنه أمر بمحاولة اغتيال زعيم «القاعدة» في افغانستان بعد عمليتي تفجير سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام في (أغسطس )1998 .الا أن محاولة الاغتيال التي نفذت بالفعل فشلت في تحقيق هدفها .واكد معاصرون للأحداث كانوا يشغلون مناصب معنية بالقضية أن المسجد استهدف أصلا بسبب انتظام بن لادن في أداء صلاة الجمعة فيه في تلك الفترة .بينما شاع وقت وقوع الحادث أن منفذيه مهووسين استهدفوا جماعة «أنصار السنة المحمدية» التي يصلي عدد من ناشطيها في المسجد الى جانب سكان الحي . ويذكر أن امام المسجد الراتب هو الشيخ أبوزيد محمد حمزة الذي صادف غيابه عن إمامة المصلين في يوم وقوع الحادثة .
    ولف الغموض اهداف العملية وانشغل الناس وقتها بمجرياتها .ولم تقدم أوراق القضية مادة كافية في جانبها السياسي، واعتنت بتفاصيل الجريمة التي استنكرها السودانيون بسبب العدد الكبير من القتلى الابرياء وعلامات التطرف والهوس الديني على أعضاء التنظيم الصغير الذي لم يعرف له إسم ولم تقم له قائمة بعد مقتل منفذي الهجمات الثلاثة .


    اصرار على ملاحقة بن لادن


    ولعل اوضح القرائن على أن الهدف الاساسي للعملية كان بن لادن اصرار المنفذين على البحث عنه، اذ انهم نفذوا ثلاثة عمليات متتالية استهدفته، فقد هاجموا المسجد ثم توجهوا بعد ساعات الى مقر شركة كان يملكها في وسط الخرطوم ثم بعد ذلك الى منزله .
    وكانت العملية في حد ذاتها مثيرة واستمرت يوما كاملا، على رغم أن ما استخدم فيها من أسلحة كان محدودا ولم يشارك فيها أحد سوى الثلاثة .ووقعت في)فبراير )1994م عندما كان بن لادن مقيما في السودان، اذ هاجمه ثلاثة من المسلحين في منزله، في حي الرياض بشرق الخرطوم وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص قبل أن يفروا. وأصابوا عددا من المقيمين معه لكنه نجا على رغم وجوده في منزله وقت الحادث .
    غير أن محاولة اغتيال بن لادن لم تبدأ في منزله وانما قبل ذلك بساعات عندما هاجم المسلحون أولا مسجد أنصار السنة لأنهم كانوا يعرفون بوجوده فيه، لكنه غاب ذلك اليوم على غير عادته .ونقلت المصادر عنه قوله وقتذاك انه انتظم في اداء صلاة الجمعة في المسجد بعدما كان يؤديها في مسجد قريب من منزله في ضاحية الرياض .وعزت المصادر تلك الخطوة إلى أسباب أمنية لدى الرجل الذي عرف عنه اتخاذ اجراءات احترازية كبيرة .


    وكشفت مصادر كانت قريبة من ملف العملية أشارت إلى خيوط برزت في التحقيق في شأن تورط أجهزة أمنية أجنبية . وقالت إن الليبي محمد عبد الله عبد الرحمن الخليفي، قائد المجموعة التي هاجمت مقر إقامة بن لادن، قام برحلات خارج السودان خلال عيشه فيه الذي استمر نحو سنتين .
    وبدت الروايات المتناقضة في شأن هوية الخليفي وتاريخه مثيرة للريبة .وتقول إحدى هذه الروايات إن الخليفي كان أصلا من «الأفغان العرب»، وعمل ضمن مجموعة بن لادن في أفغانستان خلال مرحلة الجهاد ضد الغزو السوفيتي، لكنه اختلف معه وتعقبه الى السودان لتصفية حسابات قديمة .وذهبت روايات عدة، بينها الرواية الرسمية لنتائج التحقيق، الى أن المجموعة منشقة عن «انصار السنة» وأن هجومها على مسجدهم هو هدفها الاول والاساسي .ولما كانت السلطات اعتبرت المنفذين الثلاثة من المهووسين فهي قبلت اعترافاتهم كما أدلوا بها .واكدت مصادر أخرى ان الخليفي وبن لادن لم يلتقيا أبدا مما يدحض مسألة الثأر والانتقام .


    وصار من الراجح ان هدف العملية الاساسي كان اغتيال أسامة بن لادن، وأن جرائم عدة ارتكبها المنفذون في سبيل ذلك وحوكم زعيمهم الليبي الجنسية محمد عبد الله عبد الرحمن الخليفي على أساسها .وأدى مقتل المنفذين الثلاثة وهم الخليفي وسودانيان اثنان جندهما، الى انتشار رواية واحدة هي رواية السلطات السودانية التي حكمت بالاعدام على قائد العملية من دون توجيه تهمة إليه بمحاولة اغتيال زعيم «القاعدة»، مكتفية بإدانته في جرائم أخرى شملت مقتل 16 مصليا في مسجد بالثورة في مدينة أمدرمان والاعتداء على رجال شرطة وسلب سلاحهم وقتل أحدهم .
    بتصرف عن صحيفة الحياة اللندنية العدد :14126

    --------------------


    كان حزينا يوم مغادرته الخرطوم

    بن لادن في السودان


    النور أحمد النور:

    لم ينتبه السودانيون إلى أسامة بن لادن الذي عاش بينهم أكثر من أربعة أعوام إلا بعد أن تصدر أسمه وسائل الإعلام العالمية إثر تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في أغسطس عام 1998م، غير أن النخب الإسلامية كانت تعتبر لجوءه إلى السودان استجارة بدولة رفعت الشعارات الإسلامية وفتحت أبوابها للمستثمرين العرب والمستجيرين من المضايقات والملاحقات في دولهم .


    واصطادت الحكومة السودانية عصفورين بحجر واحد حين استضافت بن لادن ومئات من المعارضين العرب إذ بدت أمام مؤيديها كأنها حققت قناعتها الفكرية باستضافة من يلجأ إليها، وجنت ثمار ذلك بالحصول على استثمارات وأموال دخلت دورة الاقتصاد وساهمت في إنشاء البنية التحتية، في وقت كانت أحوج ما تكون إلى الدعم والعون .وتردد حينها أن حكومة الرئيس عمر البشير منحت العرب والإسلاميين اللاجئين امتيازات تفوق ما تمنحه لمواطنيها، لكنها لم تكن تعبأ بذلك لأنها كانت تعد ذلك مجرد أحاديث مجالس لم يتجاوز صداها سرادق الأفراح والأتراح التي يحولها السودانيون عادة الى منتديات سياسية غير منظمة .


    غير أن الحكومة دفعت الثمن غاليا في علاقاتها الخارجية، وعززت مسألة فتح الابواب للمعارضين توجها نحو عزل السودان بدأ قبل ذلك بسنوات، وتقول الحكومة إن مسألة فرض عزلة دولية عليها، كانت هدفا لخصومها سواء استضافت الأجانب أم لم تستقبلهم، وأن ما حصل من عقوبات وتضييق في المحافل الدولية استهدف التوجه الاسلامي للحكومة، بغض النظر عما فعلته في ما بعد وسيق أدلة ضدها. أما معارضوها فرأوا ان حملتهم لم تكن ستصادف مثل هذا النجاح السريع في فرض عقوبات رسمية وغير رسمية من دون خطوات اتخذتها الحكومة مثل إلغاء شرط حصول العرب والمسلمين على تأشيرة دخول .


    ولم يكن مقر إقامة بن لادن معروفا لدى سكان الحي الذي أقام فيه، لأن الحراسة المفروضة عليه لا تثير الانتباه حتى تعرض لمحاولة اغتيال في العام 1994 مما دفع السلطات إلى نصب ثلاث خيام للشرطة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى منزله. وبات يتناوب على حراسته عشرات من رجال الشرطة والأمن، ويتردد عليه عشرات من العرب يوميا تقريبا .

    وصار بن لادن اسما اقتصاديا معروفا لدى رجال المال والأعمال لتعدد شركاته واستثماراته ونشاطاته التجارية التي يديرها عرب من العراق والشام وفلسطين، كما أنه حصل على امتياز لإنشاء طريق بري ومطار دولي من دون أن يكون ذلك مطروحا في عطاءات معلنة، مما أثار كثيرا من التساؤلات. ولكن لا يبدو ان زعيم «القاعدة» جنى ثمارا مالية من استثماراته في السودان اذ لا تزال جهات سودانية مدينة له ببضعة ملايين من الدولارات هي بقية قيمة العقد الذي أبرمه لإنشاء طريق الخرطوم - عطبرة الذي يبلغ طوله نحو 200 كيلو متر .


    وحصلت على معلومات مهمة في شأن دخوله البلاد والحياة التي عاشها وجانبا من نشاطاته الاستثمارية من خلال لقاءات مع أشخاص ربطتهم به صلات عمل وبعض جيرانه وآخرين التقوه أو زاروه، لكنهم جميعا طلبوا عدم ذكر أسمائهم خوفا من استجوابهم أو التأثير في سمعتهم باستثناء منسق حديقة منزله .
    في طائرة خاصة من اليمن
    وصل بن لادن الى الخرطوم في منتصف (مايو)1992م في طائرة خاصة آتيا من اليمن ورافقه 20 من أفراد أسرته من زوجاته الثلاث وأطفاله وبعض مرافقيه. وكانت في استقباله في المطار مجموعة من الإسلاميين ليس بينهم مسؤول في الحكومة، لكنهم من رموز الحركة الإسلامية .


    أقام بن لادن نحو ثلاثة أشهر في فيلا متواضعة تتألف من طبقتين في حي الفردوس الجديد شمال شرقي الخرطوم، واتخذ جانبا من الطبقة الأرضية مكتبا لإدارة أعماله واستقبال ضيوفه .لكنه سرعان ما انتقل إلى حي الرياض الفاخر في شرق العاصمة حيث استأجر منزلا مؤلفا من ثلاث طبقات لإقامة أسرته، وفيلا من طبقتين تبعد عن منزله بنحو 150 مترا عاش فيها رجاله واستقبل في صالونها وباحتها ضيوفه .
    وحكى أحد جيران بن لادن أنه كان مواظبا على أداء صلاة الصبح في مسجد الحي .ويتوجه منه إلى مقر الضيافة حيث يتدارس مع رجال الفقه في تلاوة القرآن وتفسيره، ويتناول معهم وجبة الإفطار ثم ينصرف إلى مكتب خاص ملحق بالمقر يدير منه أعماله ونشاطاته التجارية واتصالاته .وكانت تتوافر في المكتب أجهزة هاتف وفاكس وكمبيوتر وكان من أبرز معاونيه عراقيان وفلسطيني وأحد أبنائه .


    واعتاد استقبال زواره عصرا في صالون مفروش بالسجاد في جلسة عربية على الأرض ألحقت به حجرة فرشت بأثاث فاخر، ويقدم لهم البلح والفول السوداني وعصير المانغو والبرتقال الطازج ومشروب الكركدي الأحمر .وخصص زعيم «القاعدة » سيارة لخدمة أسرته تجلب الخضر والفاكهة واللحوم .
    وقال عنه هذا الجار وآخرون أنه «قليل الحديث، خفيض الصوت، هادئ الطبع، وكثيرا ما كان يحمل في يديه مصحفا صغير الحجم وعصا رفيعة يضعها الى جانبه .ويستشهد في كلامه دوما بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية .لكنه لم يكن يشارك في مناسبات الأفراح والعزاء، ويفضل أن يبعث من يمثله في حال دعوته »...لذلك كان اختلاطه بالسودانيين محدودا .


    ولم يعرف عن بن لادن تأدية نشاط رياضي غير أنه كان يزور مرتين أو ثلاثا في الأسبوع بستانا فيه أشجار نخيل وموالح على ضفاف النيل الأزرق حيث أشرف بنفسه على بناء فيلا في وسطه. وأشترى مزرعة أخرى في منطقة الجزيرة وسط السودان خصصها لتربية المواشي والدواجن، وعملت فيها مجموعة من العرب غالبيتهم من الفلسطينيين الذين اختلطوا بأهل المنطقة وتزوجوا منهم .لكنهم تقطعت بهم السبل بعد تصفية أعمال بن لادن واضطر معظمهم الى مغادرة البلاد. وأشترى أيضا مزرعة أخرى في شمال الخرطوم من صاحبها وهو مسؤول سابق في وزارة التجارة، غير أنه لم يف بالتزاماته فانتزعت منه بواسطة القضاء.
    كان ماهرا في الرماية


    واشتهر زعيم «القاعدة» أيضا بزراعة البطيخ في شرق السودان حيث امتلك مزارع في منطقة كسلا. وذكر أحد سائقيه أنه كان ينظم رحلة صيد كل شهرين إلى مناطق مختلفة، وكانت أبرزها قرب حظيرة الدندر الطبيعية على النيل الأزرق. وشهد السائق بأن بن لادن كان ماهرا في الرماية وصيد الغزلان، ويردد كلما أطلق رصاصة الآية الكريمة «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، ويكبر ثلاثا .وشهد له أيضا بأنه يجيد قيادة السيارة، ويهوى ركوب الخيل وشرع قبيل أسابيع من مغادرة الخرطوم في إقامة مزرعة لتربية الخيول .
    وامتلك زعيم «القاعدة »في السودان شركات عدة أبرزها شركة «الهجرة للإنشاءات والطرق» التي رصفت طريق الخرطوم - عطبرة وطوله نحو 200 كيلو متر. كما أنشأ مطار بورتسودان الدولي على البحر الأحمر. وكان ظهر آخر مرة في حفلة رسمية لمناسبة افتتاح هذا المطار .وامتلك ايضا شركة «طابا »للتجارة والاستثمار التي عملت في مجال تصدير الحبوب واللحوم واستيراد السلع والبضائع المختلفة .وأدار الشركة عراقي كان وثيق الصلة ببن لادن الذي لم يكن يتردد كثيرا على مقرات شركاته وإنما يتلقى تقارير من مديريها على نحو منتظم في مقر إقامته .


    لم يكن متواضعا أو كريما


    وانتقده أقرب جيرانه، وقال إنه لم يكن متواضعا أو كريما، واستشهد الجار الذي كان يشرف على إنشاء مسجد في مربع 9 في حي الرياض حيث سكن بن لادن، على ذلك بقوله انه طلب من زعيم «القاعدة »المساهمة بماله في هذا العمل، لكنه أحال الطلب على مدير أعماله الذي دفع مبلغا ضئيلا يعادل نحو 200 دولار أميركي. وأضاف الجار انه رفض تسلم المبلغ .
    وشكا الجار السابق أيضا من أن اعوان بن لادن الذين أقاموا معه لم تكن تربطهم بالجيران علاقة ود وإخاء كما اعتاد السودانيون التعامل مع جيرانهم. وقدر عدد زواره بنحو خمسين شخصا يوميا يبدأ في استقبالهم من الخامسة عصرا، مشيرا إلى أن معظمهم من العرب ذوي اللحى الطويلة والجلابيب القصيرة، وأفاد أن حراسة أمنية مشددة فرضت على منزل زعيم «القاعدة »بعد محاولة اغتياله في العام 1994 فضاق بها الجيران، لأنها كادت أن تحيل الحي إلى ثكنة عسكرية .


    منسق حديقته :كثير الصلاة


    لكن منسق حديقة منزل بن لادن الذي عمل معه نحو أربعة أعوام حتى مغادرته البلاد وكان يتقاضى منه راتبا شهريا مقداره 200 ألف جنيه ويتلقى أيضا مبالغ من زواره ومريديه .ذكر أن «معلمه » كان يرتدي جلبابا وعمامة قصيرة طولها 75 سنتمترا وحذاء أحمر أشبه ب «المركوب»السوداني، إلا أنه يطأ الحذاء في مؤخرة رجله فيصبح مثل «الشبشب »المفتوح من الخلف .
    وقال أحد المقربين له من السودانيين أن بن لادن كان لا يأكل كثيرا ويفضل بقايا أكل ضيوفه، بحثا عن البركة في آخر الطعام. واعتاد صوم يومي الاثنين والخميس وكان كثير الصلاة والتسبيح في الليل والنهار. وانه طلب منه زراعة زهور «الجهنمية » الحمراء وأنواعا من أشجار ألبان جلبها من خارج السودان أراد أن يختبرها فحقق نجاحا .وأكد أنه لم يره راقدا إلا على سجادة، وانه كان يتناول أطراف الحديث مع عماله وموظفيه ويتفقد أحوالهم .


    وعن أسرة زعيم «القاعدة »، يقول الشخص المقرب منه أن لبن لادن أربعة نساء يرتدين الشادور الأسود .وأبناؤه هم عبد الله وعبد الرحمن وأحمد ومحمد وطفلة صغيرة لا يذكر أسمها .وكان عبد الله سافر إلى السعودية حيث تزوج. وأبعد بن لادن أبناءه الثلاثة من المدرسة في سنواته الاخيرة في السودان واستقدم لهم معلمين لتدريسهم القرآن وعلومه .
    وعن ضيوفه روى الشخص الذي كان يقيم في المنزل لساعات طويلة يوميا، أن غالبيتهم من المصريين واليمنيين الذين يحضرون معهم أسرهم لدى زيارته، ويترددون عليه كثيرا وسافر بعضهم معه عند توجه إلى أفغانستان. وشهد أنه كان كريما يذبح خروفا يوميا يعده طباخان يقدمان الطعام إلى أسرته ورجاله وزواره، وكان «يحب المتواضعين ويكره الكفر والأميركيين».


    كان حزينا يوم رحيله سرا من السودان


    وقد لاحظت خلال حوار أجريته معه بالمشاركه مع الزميل علي عبدالكريم في منتصف 1994م أنه كان هادئا، يفكر بعمق في الأسئلة التي تطرح عليه ويجول ببصره قبل أن يرد عليها، لكنه لم يكن يتلعثم في حديثه .وكثيرا ما كان يتوقف عن الكلام للاستماع إلى نجله محمد الذي همس في أذنه مرات عدة أثناء المقابلة .
    وقال إن مساعدي بن لادن الذين حضروا اللقاء كانوا أشبه بالتلاميذ في حضرة معلمهم :كانوا ينظرون إلى «الشيخ»كما تحلو لهم تسميته نظرات إعجاب وكانت غالبيتهم من المصريين والعراقيين واليمنيين الذين شغلوا وظائف في شركاته
    وتتضارب المعلومات عن ملابسات مغادرة بن لادن السودان في (مايو )1996م، بعد فشل مساع بذلتها مجموعة من أفراد أسرته بينهم عمه ووالدته اللذان زاراه في الخرطوم أكثر من مرة لإقناعه بالعودة إلى السعودية .وتكثفت الضغوط على الحكومة السودانية في تلك الفترة لإبعاد زعيم «القاعدة» على رغم جهودها لإقناع واشنطن وعواصم أخرى بأن وجوده في السودان سيكون أفضل لها من أي بلد آخر وأنها ستقدم ضمانات أنها لن تسمح له بممارسة أي نشاط عدا الاستثمار والعمل التجاري .ووجدت الخرطوم نفسها في مأزق، بين مطرقة التخلي عن شعاراتها التي تلزمها عدم طرد من يستجير بها من المسلمين، وسندان الضغوط الخارجية .


    وبدا أن بن لادن شعر بخطورة وضعه بعد تلقيه تلميحات من مسؤولين إلى أن جهات عدة تضغط لإبعاده فشرع في تصفية أعماله ونشاطه الاستثماري ورد على من سألوه من أنصاره عن هذه الخطوة أنه لا يريد أن يحرج السودان، من دون الخوض في التفاصيل. واستعجل رد ديونه على الحكومة وكان معظمها ما أنفقه على إنشاء طريق الخرطوم - عطبرة الذي أطلق عليه الرئيس عمر البشير إسم «طريق التحدي » بعد ما أحجم المانحون عن تمويل إنشائه. ولجأت الحكومة إلى مقايضة ديون بن لادن بتمليكه مؤسسات مثل «مدبغة الخرطوم».
    وعلى رغم الاستعدادات المبكرة، الا أن زعيم «القاعدة»غادر السودان على عجل، وترك بعض رجاله لتصفية ما بقي من أعماله. وأمضى هؤلاء أشهرا في الخرطوم لإتمام هذه المهمة قبل أن يلحق به بعضهم فيما توجه آخرون إلى جهات غير معروفة. وتقطعت بعدد منهم السبل بفقدهم وظائفهم ومصدر الدخل الذي إعتمدوا عليه في معاشهم، فعملوا في مهن هامشية ليحصلوا على ما يسد رمق أسرهم ويوفروا ما يمكنهم من شراء تذاكر سفر للتوجه إلى حيث يريدون


    ونقل عنه بن لادن أنه كان حزينا يوم مغادرته السودان وكان عدد محدود من المسؤولين ومن أنصاره يعلم أنه توجه الى أفغانستان. وفرضت إجراءات أمنية مشددة على المطار في يوم رحيله، وودعه خمسة من الإسلاميين أبدى لهم إعجابه بالسودانيين وقيمهم وأخلاقهم وعاداتهم وسماحتهم. ووصف انتقاله إلى أفغانستان بأنه هجرة واعتبره أمرا طبيعيا «من بلاد الإسلام إلى أرض الإسلام»وأن «بلاد الله كلها مستقر ومقام ».
    بعد (15) عاماً من مغادرته السودان رحل بن لادن عن الدنيا، لكنه افكاره والمبادئ التي استشهد من أجلها لم تدفن معه في قاع البحار.

    الصحافة
    3/5/2011[

    -------------------
    التاريخ: الثلاثاء 3 مايو 2011م، 30 جمادي الأولى 1432هـ

    شهدت خطة لاغتياله
    أيام بن لادن في الخرطوم

    مجاهد بشير

    عندما كان يسكن حي (الرياض) شرق الخرطوم، في منزل من ثلاثة طوابق، كان أسامة بن لادن يبدأ يومه بصلاة الصبح، قبل أن يستقل سيارته المارسيدس البيضاء في طريقه إلى متابعة شئون استثماراته في العاصمة، وكان يمضى للبنك العربي في شارع علي عبد اللطيف كل يوم في تمام التاسعة صباحا، إذ كان يمتلك حساباً هناك، ويعود بعد صلاة الظهر الى منزله ليتناول الغداء، وكل هذا بحسب أحد جواسيس المخابرات الأمريكية الذين عملوا في الخرطوم حينها.


    خطة الإغتيال:


    جواسيس أمريكا، كانوا قريبين جداً من بن لادن في ذلك الوقت مثلما كشف ذلك أكثر من كتاب منها كتاب (مطاردة الأشباح) الذي نشرت «الرأي العام» حلقات منه في السابق، فابن لادن في تلك الحقبة لم يكن مسجلاً في خانة العدو رقم واحد للولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن ينظر إليه بصفته الحالية (إرهابي)، بقدر ما كان يعتبر ثرياً ذا نزعات جهادية، لكن بعض الجواسيس والعملاء الأمريكيين، والغربيين، كانوا يشعرون بخطر الرجل، ما دفع بعضهم لوضع خطة لتصفية أسامة بن لادن في حادث عرضي وسط شوارع الخرطوم، عن طريق متابعته بسيارة من الخلف، واصطدام سيارة أخرى بسيارته المارسيدس على نحو متعمد، لينقض عليه الجواسيس في السيارة الخلفية ويطلقون عليه النار، وهي الخطة التي لم تنفذ، ولم يطلق أحد النار على بن لادن إلا فجر أمس الاثنين في منزل ضخم شمال العاصمة الباكستانية إسلام أباد، عندما سقط الرجل صريعاً برصاص الجنود الأمريكيين.


    مرافقو بن لادن وجواسيس أمريكا وجهاً لوجه:


    في تلك الفترة، كان رجال المخابرات الأمريكيين وبن لادن ومرافقوه وحراسه يتبادلون المراقبة والمطاردات في شوارع الخرطوم، وكان العملاء والجواسيس الأمريكيون يقيمون أحياناً في منازل بحي الرياض قريباً من بيت بن لادن، ويراقبونه ويراقبهم مرافقوه بدورهم، دون أن تقع احتكاكات مباشرة بين الجانبين.
    ولد أسامة بن لادن في العام 1957م لأب من أصل يمني، يدعى محمد عوض بن لادن، وانتقل والده الى جدة بالمملكة العربية السعودية من مدينة حضرموت عام 1930، وتنحدر والدته من اصل سوري، وأسامة هو الابن السابع عشر من بين (52) ابناً لوالده الذي تزوج نساء عديدات.


    الترابي: أسامة كان يصلي معنا في المسجد:


    زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصل إلى السودان عام 1991م، بعدما عارض وقوف المملكة العربية السعودية مع الكويت والتحالف الدولي ضد الغزو العراقي، ودخل حينها بصفته (مستثمراً) كما قال عدة مسئولين سودانيين، وقال د.حسن عبد الله الترابي، الذي دخل بن لادن السودان في الأيام التي كان فيها نافذاً في الإنقاذ، أن أسامة جاء للسودان في بداية التسعينيات لم يكن يحمل أية نوايا جهادية أو عقائدية، وكانت كل جهوده ونواياه متجهة فقط إلى جانب الاستثمار في مجال التشييد والبناء، وهو المجال الذي تخصصت فيه أسرته. وتابع الترابي في تصريح سابق لـ (العربية نت): لذلك فقد كان طوال فترة إقامته في السودان بعيداً عن الأضواء والسياسة والعمل العام ومنخرطاً في إنشاء الطرق والمشروعات الاستثمارية، ولو أنه ظل موجوداً في السودان لما تورط في العمل ضمن التنظيمات التي تتبنى العنف والقتل.
    وأضاف الترابي أنه لم تجمعه بأسامة بن لادن علاقة مباشرة سوى أن أسامة عندما جاء للسودان كان يصلي في المسجد الذي اعتاد الترابي أن يصلي فيه، وأن الجماعة السلفية في السودان عندما اعتدت على أسامة بن لادن وأرادت قتله كانت تضع الترابي في نفس القائمة التي وضعتها للاغتيالات.


    الجاز: بن لادن كان يدير أنشطة مشروعة في السودان:


    دخول بن لادن السودان بصفته مستثمراً، أكده أيضاً د. عوض الجاز في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» عندما كان وزيراً للطاقة والتعدين قال فيه إن بن لادن كان يدير انشطة استثمارية مشروعة في السودان. وأضاف وهو يتحدث على هامش مؤتمر للطاقة في النمسا «كان بن لادن رجل أعمال وكان يتمتع بالشفافية ويعمل في العلن.. لم يكن هناك شيء في الخفاء لا من جانبه ولا من جانبنا. ثم غادر البلاد في ذلك الوقت».
    خروج بن لادن من السودان، في مايو من العام 1996م، الذي يتردد أنه كان بضغوط سعودية وأمريكية، يعتبره كثيرون مدخل الرجل الحقيقي إلى التشدد، ويطرح بعض الجواسيس الغربيين السؤال على نحو صريح: (هل كان بن لادن سيصبح أخطر إرهابي في العالم لو تركناه يمارس نشاطه الاستثماري في السودان، تحت سمعنا وبصرنا؟)، ففي السودان كان بمقدور بن لادن صرف طاقاته في الأنشطة التجارية والزراعية، وقال الترابي عن انتقال بن لادن لأفغانستان:(هناك لم يكن يستطيع أن يعمل في الاستثمار كما كان يفعل في السودان، لأن أفغانستان ليست بها بنية أساسية، ولا طرق، ولا مجالات للاستثمار.. ليس فيها إلا جبال وشعب مقاتل يعيش بحكم تركيبته في حرب مستمرة. فإذا أخرج المحتل السوفيتي انقلب ليحارب بعضه بعضاً.. وفي هذه البيئة لم يكن أمام أسامة بن لادن إلا العمل ضمن هذا الإطار والانخراط مع الأفغان في حروبهم والانتقام من أمريكا التي طاردته وطردته من مأواه الآمن في السودان).


    أملاك بن لادن في السودان:


    بعد طرد بن لادن من السودان، صادرت الحكومة وفقاً لتقرير سابق لصحيفة «الواشنطن بوست» فرساً وثلاثة أحصنة كان يمتلكها بن لادن، ومنزله عالي الاسوار في حي الرياض، وشركة انشاءات يتردد أنها نفذت غالبية اجزاء الشارع السريع الذي يربط بين الخرطوم، ومدبغة للجلود، ومساحات واسعة من المزارع بمنطقة سوبا.
    كان بن لادن وفقاً لـ «واشنطن بوست» دقيقاً جداً فيما يتعلق بخيوله أثناء تواجده في الخرطوم، وقد أشرف شخصيا على تهجين فرس من حصان عربي وفرس سودانية أصيلة.، ويقول عصام الترابي في التقرير إنه عرف بن لادن (شخصاً حيياً جداً ومتواضعاً. ولكنه على ما اعتقد كان ذا ارادة قوية)، ويتابع: (لو ترك هنا لكان يمكن ان يصاب بالسمنة ويتضخم مثله مثل كثير من السودانيين الاغنياء).


    الخرطوم تقدم معلومات


    بعد مغادرته السودان إلى أفغانستان، قدمت الحكومة الكثير من المعلومات عنه لواشنطن، وصرح مصطفي عثمان إسماعيل عندما كان وزيراً للخارجية بأن الخرطوم تتعاون في الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على ما تسميه الإرهاب وقال إن السودان قدم معلومات إلى السلطات الأميركية عن بنك الشمال الإسلامي الذي اشتبهت امريكا بأن له صلة بأسامة بن لادن.
    بعد خروجه منه، لم ينقطع اهتمام بن لادن بالسودان، فالجميع يذكر دعوته الشهيرة للجهاد ضد القوات الأجنبية في دارفور، وانتقاداته الأخيرة للحكومة السودانية، لكن أسامة أيضاً، وكما جاء إلى السودان في العام 1991م مستثمراً، فإن آخر تصريحاته بشأن السودان لم تخل بدورها من الطابع الاستثماري، عندما دعا قبل حوالي عام العالم الإسلامي للاهتمام بالزراعة، وانتقد إهمال المساحات الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة في السودان، وأضاف: (ينبغي تشجيع التجار والأسر التجارية على أن تفرغ بعض أبنائها للإغاثة والزراعة، فالتجار اليوم هم فرسان هذا الميدان لإنقاذ أمتهم من مجاعات رهيبة متوقعة).
    يختلف الناس بشأن بن لادن، بين من يراه ثائراً ومناضلاً من أجل المستضعفين من المسلمين، وبين من يراه إرهابياً متطرفاً في أفكاره، ويختلف الناس أيضاً حول حياته في السودان، فبينما يطرح البعض في الداخل السؤال التالي: هل أخطأنا عندما استضفنا بن لادن، يطرح رجال الاستخبارات والسياسيون في الغرب سؤالاً آخر: هل أخطأنا عندما طلبنا خروج بن لادن من السودان؟.

    -------------------

    الترابي: حزين لمقتل بن لادن والطموحات وراء إقالة قوش

    الخرطوم: أم زين آدم - يحيى كشه

    أطلقت السلطات الأمنية أمس، سراح د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، بعد فترة إعتقال قاربت الـ (4) أشهر. وقال الترابي في تصريحات صحفية بمنزله مساء أمس، إنه لا توجد صفقة وراء اطلاق سراحه، واضاف إنه إعتقل للترهيب وأفرج عنه للترغيب، وقال إنه حزين على مقتل بن لادن ويحتسبه شهيداً، واضاف أن التطلعات والطموحات هي السبب في اقالة صلاح قوش من مستشارية الأمن، إلى ذلك أصيبت أسماء حسن، كريمة د. الترابي، بكسر في رجلها نهار أمس، أثناء محاولتها الترجل من سيارة كانت تقلها مع مجموعة من أفراد أسر معتقلي حزب المؤتمر الشعبي كانوا يحاولون الإعتصام أمام مبنى مكتب الإستعلامات لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتم نقلها إلى مستشفى الأطباء لإجراء عملية جراحية عاجلة. وقال مصدر مطلع لـ (الرأي العام) أمس، أن السلطات المختصة منعت سيارة المعتصمين من التوقف على الرصيف قبالة المبنى، بيد أن أسماء الترابي حاولت الترجل من السيارة فانكسرت قدمها.

    الراى العام
    3/5/2011



    /B]
                  

العنوان الكاتب Date
تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 05:48 AM
  Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد abdulhalim altilib05-02-11, 06:00 AM
    Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 06:28 AM
      Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 06:50 AM
      Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد Abdlaziz Eisa05-02-11, 06:56 AM
        Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 07:04 AM
          Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 07:39 AM
            Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد Kostawi05-02-11, 07:45 AM
              Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 10:53 AM
              Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 10:57 AM
                Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 11:05 AM
                  Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 11:19 AM
                    Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-02-11, 06:10 PM
                      Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-03-11, 04:27 AM
                        Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-03-11, 04:37 AM
                          Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد خالد العبيد05-03-11, 05:16 AM
                            Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-03-11, 08:19 AM
                              Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-03-11, 08:31 AM
                                Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد Elbagir Osman05-03-11, 02:30 PM
                                  Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-03-11, 08:17 PM
                                    Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-03-11, 09:33 PM
                                      Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-03-11, 10:28 PM
                                        Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-04-11, 06:44 AM
                                          Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-04-11, 08:25 PM
                                            Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-05-11, 04:59 AM
                                              Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-05-11, 07:57 AM
                                                Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-05-11, 09:24 AM
                                                  Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-07-11, 12:37 PM
                                                    Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-08-11, 04:38 AM
                                                      Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-08-11, 04:43 AM
                                                        Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-09-11, 08:43 AM
                                                        Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-09-11, 08:46 AM
                                                          Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-10-11, 07:14 AM
                                                            Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد الكيك05-15-11, 10:55 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de