تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 00:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2011, 05:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد





    عناصر "سيلز" الأمريكية صفت بن لادن بعملية استغرقت 40 دقيقةالاثنين، 02 أيار/مايو 2011،


    لم تتوفر تفاصيل عملية تصفية بن لادنواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في كلمة، الأربعاء، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية سرية نفذتها القوات الأمريكية خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، الاثنين.

    وقال أوباما إنه أصدر أوامره لاقتناص بن لادن، بعد جمع معلومات استخباراتية وافية، باستهداف مجمع في ضاحية "أبوتاباد" بمشارف إسلام أباد، في عملية لم دقيقة لم يصب فيها أي من القوة المهاجمة.

    وذكر الرئيس الأمريكي أن مواجهات مسلحة اندلعت إثر الهجوم، إلا أنه لم يكشف الكثير من تفاصيل العملية، التي ذكر مصدر عسكري رفيع لـCNN إن عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية "سيلز" SEALs قامت بتنفيذها، بعد تدريبات عدة.

    وانتقلت القوة عبر مروحية عسكرية من أفغانستان لتنفيذ العملية التي استغرقت 40 دقيقة.

    وأشار مراقبون إلى أن المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن يخضع لإجراءات أمينة صارمة وتحيط به أسوار عالية وبلغت تكلفة تشييده مؤخراً أكثر من مليون دولار، ولم تتوفر به خدمات انترنت أو هاتف.

    وتأتي تأكيدات أوباما بعدما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة للشبكة مقتل زعيم تنظيم القاعدة، في عملية نفذتها قوات أمريكية خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.

    وذكرت مصادر أن تأكيد أوباما تصفية بن لادن يأتي بعد التثبت من هويته وإجراء فحص الحمض النووي.

    كما لفتت مصادر من الكونغرس وإدارة الرئيس، باراك أوباما، إلى أن جثة بن لادن، الذي قتل بجانب عدد من أفراد أسرته، بحوزة مسؤولين أمريكيين.

    ولم تتوفر أي تفاصيل بعد بشأن عملية اغتيال الأكثر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، التي رصدت 25 مليون دولار ثمناً لرأس، كما لم يتضح إذا ما كان ساعده الأيمن والرجل الثاني في التنظيم، أيمن الظواهري، بين القتلى.

    وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها الشبكة حشود غفيرة من الأميركيين تجمعت قرب الأبيض وهي تهلل فرحاً لنبأ مقتل بن لادن.

    ونقل مراسل الشبكة، نيك باتون ويلش، عن مصادر استخباراتية باكستانية، إن عناصر من "خدمات الاستخبارات الباكستانية ISI" تواجدت أثناء العملية، ولم يتضح أي من العناصر - الأمريكية أو الباكستانية - هي التي أطلقت الرصاصات التي قضت على بن لادن.

    ويأتي مقتل زعيم تنظيم القاعدة العاصمة الباكستانية مخالفاً للتوقعات حيث رجحت كافة التقارير الاستخباراتية اختباء قيادات القاعدة في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

    وفي الأثناء، ذكرت مصادر للشبكة أن الخارجية الأمريكية رفعت حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.

    وجاء اغتيال بن لادن كنصر قوي لأوباما، الذي أعلن مؤخراً نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية، وبعيد فشل سلفه الرئيس السابق، جورج بوش، في اقتناصه بعد سنوات من الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة.

    وأظهر آخر استطلاع للرأي للشبكة أن ثلثي الشعب الأمريكي استبعد إمكانية إلقاء القبض أو قتل بن لادن

    (عدل بواسطة الكيك on 05-02-2011, 07:35 AM)

                  

05-02-2011, 06:00 AM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    الموت حق علينا جميعاً ، ويا الله حسن الخاتمة .

    نسأل الله له ولمن قتل معه الرحمة والمغفرة
    وأن يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
    والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وأن يلهم آله
    وذويه وأنصاره الصبر والسلوان .

    وإنا لله وإنا إليه راجعون .



    ( ليمو )
                  

05-02-2011, 06:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: abdulhalim altilib)

    بوش وكلينتون يهنئان


    ووصف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في رسالة وجهها الى خلفه الرئيس اوباما مقتل بن لادن بأنه "انجاز تاريخي."

    وقال بوش في رسالته إن "الحرب على الارهاب ستتواصل، ولكن امريكا وجهت هذه الليلة رسالة لا لبس فيها مفادها ان العدالة ستتحقق مهما طال الزمن."

    من موقع الحدث - مراسل بي بي سي في اسلام آبادسرت في الليلة الماضية شائعات في العاصمة الباكستانية تحدثت عن ثمة عملية عسكرية تجري في منطقة قريبة من ابوت آباد، كما وردت معلومات غير موثقة عن تحطم طائرة هليكوبتر في المنطقة.

    وقال شهود إن المنطقة قد حوصرت، وانه قد منع الوصول اليها، ولكن الشهود اضافوا انهم سمعوا اصوات عيارات نارية. ولكن لم يتخيل احد ان ما يجري كان عملية لقتل اسامة بن لادن.

    ولم يتفاجأ العارفون ببواطن الامور ان يتم قتل بن لادن في منطقة مدنية مأهولة.

    فقد وردت تقارير في الماضي تحدثت عن خضوعه للعلاج في مستشفى في راولبندي وآخر في كراتشي.

    ويجب الا ننسى ان عددا من كبار قادة تنظيم القاعدة قد القي عليهم القبض في مدن باكستانية رئيسية.

    فخالد شيخ محمد اعتقل في راولبندي، اما زعيم حركة طالبان باكستان الملا برادر فقد القي عليه القبض في كراتشي.
    يذكر ان بوش كان رئيسا عندما وقعت هجمات سبتمبر 2001 التي يحمل بن لادن وتنظيمه مسؤوليتها.

    أما سلف بوش، الرئيس الاسبق بيل كلينتون، فقال في تصريح اصدره بالمناسبة إن "هذه لحظة ذات اهمية خاصة ليس فقط بالنسبة لاسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر والهجمات الاخرى التي نفذها تنظيم القاعدة، ولكن ايضا بالنشبة لكل شعوب العالم التي تريد بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والحرية والتعاون."

    كاميرون

    وفي لندن، وصف رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون موت بن لادن بأنه "مصدر ارتياح كبير."

    وقال كاميرون في تصريح اصدره يوم الاثنين: "كان اسامة بن لادن مسؤولا عن اسوأ الفظائع الارهابية التي شهدها العالم، من هجمات سبتمبر وغيرها التي اسفرت عن مقتل الآلاف كان بينهم العديد من البريطانيين. لذا فإن العثور عليه وقتله ومنعه من مواصلة حملته لنشر الارهاب على نطاق العالم لهو نجاح كبير."

    ومضى للقول: "إن نبأ مقتل اسامة بن لادن سيجلب الارتياح لجميع شعوب العالم."
                  

05-02-2011, 06:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    تفاصيل عن العملية



    شاركت في العملية اربع طائرات هليكوبتر.

    بن لادن كان مختبئا في قصر يقع في حي بلال في بلدة ابوت آباد التي تبعد عن العاصمة الباكستانية بمسافة 80 كيلومترا.
    انطلقت الطائرات من قاعدة جوية باكستانية شمالي البلاد.
    تم احتجاز النسوة والاطفال الذين كانوا في المبنى.

    تحطمت احدى الطائرات دون وقوع ضحايا.
    الادارة الامركية لم تعلم السلطات الباكستانية عن العملية أو أي تفاصيل متعلقة بها بسبب حساسية التطورات.

    عدد محدود جدا من المسؤولين الامركيين كانوا على علم بالعملية التي نفذت اليوم.
    تم قتل بن لادن بواسطة طلقات نارية.

    الى جانب بن لادن، تم قتل ثلاثة رجال، يعتقد ان احدهم نجل بن لادن.
    تم ايضا قتل امرأة و جرح اخرى.

    عملية استهداف المجمع استغرقت أقل من 40 دقيقة
                  

05-02-2011, 06:56 AM

Abdlaziz Eisa
<aAbdlaziz Eisa
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 22291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    Quote: كاميرون

    وفي لندن، وصف رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون موت بن لادن بأنه "مصدر ارتياح كبير."

    وقال كاميرون في تصريح اصدره يوم الاثنين: "كان اسامة بن لادن مسؤولا عن اسوأ الفظائع الارهابية التي شهدها العالم، من هجمات سبتمبر وغيرها التي اسفرت عن مقتل الآلاف كان بينهم العديد من البريطانيين. لذا فإن العثور عليه وقتله ومنعه من مواصلة حملته لنشر الارهاب على نطاق العالم لهو نجاح كبير."

    ومضى للقول: "إن نبأ مقتل اسامة بن لادن سيجلب الارتياح لجميع شعوب العالم."
                  

05-02-2011, 07:04 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: Abdlaziz Eisa)

    اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة
    بى بى سى .

    حظي جهاد بن لادن بالدعم الامريكي والسعودي في البداية

    اتهم اسامة بن لادن بانه وراء العديد من العمليات الارهابية في العالم من الهجمات على سفارتين امريكيتين في شرق افريقيا عام 1998 الى الهجمات الاشهر على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر/ايلول عام 2001.

    ومنذ ذلك الحين، ارتبط تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بشكل غير مباشر بهجمات في جزيرة بالي في اندونيسيا وعاصمتها جاكرتا، وهجمات انتحارية دموية في الدار البيضاء والرياض واسطنبول.

    وبعد 11 سبتمبر، يعتقد ان قادة تنظيم القاعدة اعادوا تجميع انفسهم في المناطق القبلية في باكستان.

    وظلت اماكن تواجد هؤلاء، وفي مقدمتهم بن لادن، عصية على الاكتشاف وفشلت كافة محاولات قوات التحالف في افغانستان ومحاولات القوات الباكستانية في الجانب الباكستاني من الحدود في النيل من زعيم تنظيم القاعدة.

    مهذب
    يصف كل من التقوا بن لادن الرجل بانه مهذب، في غاية الادب والكرم مع الغرباء، الا انه اصبح اكثر عدو مكروه للولايات المتحدة الامريكية وكل ما تمثله.

    ولد اسامة بن لادن في السعودية عام 1957 لاب يمني ثري وام سورية، وقضى طفولة مريحة جدا.

    وكانت لاسامة توجهات دينية، مثل ابيه الذي جمع ثروته من اعمال مقاولات البناء وكانت علاقته وثيقة بعائلة سعود الحاكمة في البلاد.

    وفي المدرسة والجامعة كان بن لادن عضوا في تنظيم الاخوان المسلمين.

    وحين احتل السوفييت افغانستان عام 1979 ذهب اسامة بن لادن الى باكستان حيث التقي بقادة المتمردين الافغان الذي يقاومون الاحتلال السوفيتي.

    وبعد ذلك عاد الى السعودية ليعمل على جمع المال والمؤن لدعم المقاومة الافغانية ـ المجاهدين.

    وقام بعدة رحلات الى هناك، اوصل فيها السلاح والدعم وشارك في القتال ضد السوفييت.

    ولانه سعودي ثري فقد برز هناك واصبح له اتباع.

    وحسب تقدير بن لادن انضم الالاف من المصريين واللبنانيين والاتراك وغيرهم الى اخوانهم المسلمين الافغان في الصراع ضد الايديولوجية السوفيتية التي تحتقر الدين.

    واقام بيت ضيافة في بيشاور كنقطة تجمع للمجاهدين العرب، ومع زيادة اعدادهم اقام لهم معسكرات داخل في افغانستان.

    واطلق اسامة بن لادن على بيت الضيافة والمعسكرات اسم القاعدة.

    وكان الرجل يحظى بالاحترام كقائد عسكري عرف بمهاراته التنظيمية وشجاعته وقدرته على النجاة من الموت.

    دعم امريكي

    وكان الجهاد الافغاني ضد الجيش السوفيتي مدعوما بالدولارات الامريكية ومباركة حكومات السعودية وباكستان.

    وبعد الانسحاب السوفيتي توقع "الافغان العرب"، كما اصبح اتباع بن لادن يعرفون، ان يلقوا ترحيبا حارا في اوطانهم.

    الا انه سرعان ما شعر بن لادن بالغبن لعدم تقدير انجازاته.

    واستشاط غضبا بعدما رفضت السعودية عرضه بتقديم جيش من المجاهدين للدفاع عن المملكة بعد الغزو العراقي للكويت.

    واستقدمت السعودية بدلا من ذلك نصف مليون من القوات الامريكية الى الاراضي السعودية وهو ما اعتبره بن لادن خيانة تاريخية.

    واصبح اسامة بن لادن معارضا شرسا للنظام السعودي وبدء في توجيه جهوده ضد الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الاوسط.

    وفي عام 1991 طرد من السعودية بسبب نشاطاته المعارضة للحكومة.

    وامضى السنوات الخمس التالية في السودان حيث استغل امواله في دعم عدد من مشروعات البنية التحتية للحكومة الاسلامية في الخرطوم.

    وفشلت محاولات المصالحة بينه وبين الحكومة السعودية، فقامت الاخيرة بتجميد حساباته المصرفية وسحبت منه جنسيته السعودية.

    ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على السودان كي يطرده، ما ادى الى عودته الى افغانستان ولكنه اصبح اكثر راديكالية.

    وفي منتصف التسعينات دعا الى حرب عالمية على الامريكيين واليهود، وفي عام 1998 اصدر فتواه الشهيرة التي قاربت اعلان الحرب على الولايات المتحدة.

    وبعدها باشهر تعرضت السفاراتين الامريكتين في كينيا وتنزانيا لهجمات بالقنابل.

    ولم يعترف بن لادن بمسؤوليته عن الهجمات اطلاقا الا ان عددا ممن اعتقلوا بتهم المشاركة في التفجيرات قالوا انه من دعمهم.

    بعد هجمات 2001 في الولايات المتحدة، اصدر اسامة بن لادن عددا من البيانات المسجلة.

    وبعد ذلك توقف بن لادن عن تسجيل بيانات بالفيديو، ربما لاعتبارات امنية او لتدهور صحته، حتى ان البيانات الصوتية تراجعت بشدة في السنوات الاخيرة.

                  

05-02-2011, 07:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

                  

05-02-2011, 07:45 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    up
                  

05-02-2011, 10:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: Kostawi)


    صحيفة : جثة بن لادن دفنت في البحر



    واشنطن :


    قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين ان جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة نقلت الى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر.

    الى ذلك ، تجرى الولايات المتحدة اختبارا للحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة القتيل اسامة بن لادن ، واستخدمت تقنيات للتعرف على الوجه للمساعدة في تحديد هويته .

    وقال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه الاثنين ان نتائج تحليل الحمض النووي ستظهر في الايام القليلة القادمة ، واضاف ان القوة التي قتلته في معركة بباكستان ، والتي قاوم خلالها وقتل بالرصاص في رأسه، عرفته.

    وتابع المسئول ، ان القوة كانت على الارض لاكثر من 40 دقيقة وان مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ليون بانيتا ومسئولين اخرين بالمخابرات تابعوا العملية اثناء اجرائها في قاعة اجتماعات بمقر الوكالة في لانجلي بفرجينيا ، وحين وردت اخبار عن نجاح العملية صفق الجميع.

    وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قد قال في ساعة مبكرة من صباح الاثنين إن عملية قادتها الولايات المتحدة أدت الى مقتل أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بباكستان ، مشيرا الى أن جثته بحوزة الامريكيين.

    وأكد أوباما أن مقتل بن لادن يعد انجازا كبيرا لبلاده وفريقه للامن القومي.


                  

05-02-2011, 10:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: Kostawi)

    مقتل بن لادن انتصار سياسي لاوباما
    Mon May 2, 2011 8:29am GMT


    1 / الكاملواشنطن (رويترز) -

    قدم باراك أوباما العديد من اللحظات الفارقة كرئيس للولايات المتحدة.. لكن مقتل أسامة بن لادن قد يصبح الحدث الاهم بالنسبة له سياسيا.
    وأعلن أوباما الذي ينتمي للحزب الديمقراطي في وقت متأخر ليل الاحد أن قوات أمريكية قتلت زعيم تنظيم القاعدة وعثرت على جثته. ويمثل قتل بن لادن انتصارا كبيرا لاوباما في مجال الامن القومي فيما يبدأ لتوه حملة لاعادة انتخابه في 2012.

    فيما يلي لمحة عن المنافع التي سيجنيها أوباما من وراء العملية الناجحة:

    تحويل الاهتمام

    ألحق القلق بشأن زيادة أسعار البنزين وأسلوب معالجة الاقتصاد اضرارا سياسية بأوباما. وسيحول اعلانه المؤثر عن مقتل بن لادن اهتمام الرأي العام الامريكي الى نجاحه كقائد عام وهو ما سيخلق صورة ذهنية قوية له. كما أن التوقعات بتراجع المخاطر السياسية قد تقلص من الارتفاع الكبير في أسعار النفط.

    الوفاء بالعهد:

    خلال حملته الانتخابية في 2008 تعهد أوباما باعادة القوات الامريكية من العراق مع تعزيز جهود الحرب في افغانستان والجهود الامريكية لملاحقة بن لادن. ومع وجود جثة بن لادن بحوزة الامريكيين يمكن للرئيس الامريكي القول انه أوفى بتعهد اخر مما سيمنحه مصداقية فيما يسعى للبقاء في البيت الابيض لفترة جديدة.

    التباهي على المعارضة:

    طالما تمتع الجمهوريون بسمعة في السياسية الامريكية بانهم اقوى من الديمقراطيين في مسائل الامن القومي. لكن مع نجاح هذه العملية تحت قيادته يمكن ان ينتزع اوباما هذا الفضل من معارضيه وينسبه لنفسه ولحزبه-- وهو ما قد يكون أداة لتغيير قواعد اللعبة السياسية يحتفظ بها في جعبته. وكان قد استعصى الايقاع ببن لادن خلال حكم الرئيس الجمهوري جورج بوش سلف أوباما.

    تعبئة المشاعر الوطنية:
    كما كانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 لحظة فارقة في رئاسة بوش فان قتل بن لادن سيكون كذلك بالنسبة لرئاسة أوباما. فقد التهبت المشاعر الوطنية بين الامريكيين في أعقاب الهجمات الامر الذي ساعد بوش على الفوز بفترة رئاسة ثانية.

    وقد يستفيد أوباما الذي دعا الامريكيين يوم الاحد الى الوحدة كما فعلوا في 2001 من فورة جديدة من المشاعر الوطنية. وبالرغم من أن صور تسرب نفطي والمتاعب الاقتصادية ستبقى فان مقتل بن لادن سيكون له أثر أكبر على الاقل في الاجل القصير مما سيمنح رئاسته انتصارا تاريخيا يمكن أن يحتفل به الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء.

    من جيف ميسون
                  

05-02-2011, 11:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    الفاتيكان: بن لادن حسابه مع الرب
    Mon May 2, 2011 8:37am GMT


    الفاتيكان (رويترز) -

    قال الفاتيكان يوم الاثنين ان الرب سيحاسب اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لقتله اعدادا كبيرة من الناس واستغلاله الدين لنشر الكراهية.
    وقال الاب فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان بعد الاعلان عن مقتل بن لادن في عملية للقوات الامريكية الخاصة في باكستان انه رغم ان المسيحيين "لا يفرحون" في موت أحد فان مقتل زعيم تنظيم القاعدة يذكرهم "بمسوؤلية كل شخص امام الله والناس."

    واستطرد "اسامة بن لادن كما يعرف الجميع عليه مسؤولية جسيمة في نشر الانقسام والكراهية بين الناس وتسبب في مقتل عدد لا يحصى من الناس واستغلال الدين في هذه الاغراض."

    وقال لومباردي أيضا ان الفاتيكان يأمل ألا يكون قتل بن لادن "سببا لمزيد من الكراهية وانما يكون سببا للسلام."


    ---------------------------
    الانتربول يحث على اليقظة بعد مقتل بن لادن
    Mon May 2, 2011 9:03am GMT

    باريس (رويترز) -

    قالت الشرطة الدولية (الانتربول) ومقرها باريس يوم الاثنين ان المزيد من اليقظة مطلوب لمحاربة المخاطر الارهابية المتزايدة في أعقاب مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
    وقال رونالد كيه. نوبل الامين العام لمنظمة الشرطة الدولية "انتهى أكثر ارهابي دولي مطلوب في العالم. لكن قتل بن لادن لا يمثل انتهاء أتباع القاعدة والذين يستلهمون فكرها الذين سيواصلون الانخراط في الهجمات الارهابية على مستوى العالم."

    وأضاف "لذلك نحتاج أن نحافظ على وحدتنا وتركيزنا على التعاون الجاري ومكافحة ليس فقط هذا التهديد العالمي بل أيضا ارهاب أي جماعة في أي مكان


    -----------------------------


    المحطات الأساسية في حياة أسامة بن لادن (1957- 2011)الاثنين، 02 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 12:38 (GMT+0400)
    زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن

    دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتساءل البعض، ترى من هو أسامة بن لادن، الذي أصبح، كما يُقال " أشهر من النار على العلم " في السنوات العشر الأخيرة، وخاصة بعد أن ثبت أنه العقل المدّبر لأبرز العمليات الإرهابية في العالم، وفي مقدمتها أحداث 11 سبتمبر/ أيلول الشهيرة في نيويورك وواشنطن.

    فيما يلي أبرز المحطات في حياة أسامة بن لادن:

    1957: ولد أسامة بن لادن في تلك السنة لأب من أصل يمني، يدعى محمد عوض بن لادن، الذي وصل الى جده بالمملكة العربية السعودية من مدينة حضرموت باليمن عام 1930 تقريبا. اما والدة أسامة، فهي من اصل سوري، علما ان والده تزوج اكثر من امرأة. وترتيب اسامة في العائلة الـ17 بين أخوته وأخواته، البالغ مجموعهم 52.

    1979: تخرج أسامة بن لادن من جامعة الملك عبد العزيز في جدة بالسعودية، ومنها حصل على البكالوريوس في الهندسة. وفي تلك المرحلة من حياته، بدأت علاقة أسامة بالجهاد الأفغاني، حيث قام بزيارة إلى منطقة بيشاور في باكستان، وقابل مجموعة من قيادات الأحزاب الأفغانية من الحرس القديم، مثل عبدرب رسول سيّاف، والرئيس برهان الدين رباني، وحينها عاد للسعودية وبدأ بحملة لجمع التبرعات.

    1982: قرر بن لادن الدخول إلى أفغانستان والمشاركة في الجهاد ضد القوات السوفياتية، حيث تلقى دعماً ماليا من وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بعلم من الحكومة الأمريكية، قُدرت بـ 3 مليار دولار، كما تمّ تمويله بالسلاح ومصادر أخرى حتى دحر السوفيت الذين خرجوا من أفغانستان مهزومين. وكان بن لادن ضد الروس، حيث قال: " في هذا الجهاد، كانت أهم الأمور العمل على تدمير أسطورة القوى العظمى، ليس فقط في تفكيري لكن أيضاً في تفكير كل المسلمين."

    1984: أسس بن لادن حركة الأنصار في بيشاور بباكستان كمركز لاستقبال العرب القادمين للجهاد، وبعدها بعامين 1986، أسس ستة معسكرات للمجاهدين، وبقي هناك حتى عام 1989، حيث عاد بعدها للسعودية.

    1988: أسس بن لادن مجموعة جديدة أطلق عليها اسم "القاعدة". وبقي أسامة في السعودية إلى ما بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي ( فبراير/ شباط 1991) حيث عاد لأفغانستان من جديد، ومنها توجه إلى السودان في عام 1991، حيث ساهم في بعض المشروعات الأقتصادية، مستغلا وصفه بالأقتصادي الثري وعلاقاته الواسعة.

    1994: سحبت السلطات السعودية الجنسية منه، وفيما بعد أصدر عام 1996 بيانا دعا فيه إلى الجهاد ضد "الأمريكان" وطالب بـ " إخراج الكفار من شبه الجزيرة العربية"، في إشارة إلى تواجد القوات الأمريكية هناك.

    1998: أصدر بالتحالف مع جماعة الجهاد الإسلامية المصرية، بزعامة محمد أيمن الظواهري بيان " الجبهة الإسلامية العالمية"، والذي دعا فيه إلى قتل "الأمريكان واليهود في كل زمان ومكان."

    1999: وضع اسم بن لادن ضمن قائمة المطلوبين التي أصدرها مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي.

    2000: شكوك حول علاقة بن لادن بتفجير المدمرة الأمريكية كول في اليمن، والتي أدت إلى مقتل 17 بحارا، وجرح 39 آخرين.

    2001: اختطفت أربع طائرات أمريكية، ضربت اثنتان منها برجي التجارة العالمي في نيويورك، وسقطت الثالثة في بنسلفانيا، بينما حاولت الأخيرة ضرب مبنى البنتاغون، ما أدى في نهاية ذلك اليوم العصيب إلى قتل نحو ثلاثة آلاف شخص.

    2005: أصدر عدد من العلماء المسلمين في إسبانيا أول فتوى ضد بن لادن.

    2010: ظهور تسجيلين صوتيين يعتقد أنهما لبن لادن، تحدث في التسجيل الأول عن عملية محاولة تفجير إحدى الطائرات الأمريكية التي أقدم عليها النيجيري عمر فاروق، بينما تحدث في الثاني عن التغيرات المناخية في العالم.

    2011: الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن مقتل بن لادن في عملية للجيش الأمريكي على الحدود الباكستانية الأفغانية


    -------------------------


    مصدر أمريكي: جثمان بن لادن ألقي في البحرا



    لاثنين، 02 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 12:52 (GMT+0400)



    أكد أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدةواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفاد مصدر أمريكي لـCNN، الاثنين، أن جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، دفن في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام أباد، العاصمة الباكستانية، الأحد.

    ولم يدلي المصدر بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن.

    وفي وقت سابق، كشف مصدر أمريكي أن بن لادن قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقُتل برصاصة في الرأس، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع أثناء العملية السرية التي دامت 40 دقيقة.

    وباغت "فريق أمريكي صغير"، بن لادن في مجمع فاخر يقع في منطقة "أبوتاباد"، تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة الباكستانية، إلا أن المصدر رفض تأكيد مشاركة الجيش الأمريكي في العملية.

    وكان مصدر عسكري أمريكي آخر كشف لـCNN أن عناصر من القوات الأمريكية الخاصة - سيلز SEALs - شاركت في تنفيذها.

    وذكر المسؤول أن ثلاثة رجال قتلوا أثناء العملية، بجانب امرأة استخدمت كدرع بشري لدى اقتحام المجمع، نافيا سقوط أي ضحايا بين القوة الأمريكية المهاجمة.

    وفي الأثناء، أوضح مصدر استخباراتي باكستاني أن عناصر من المخابرات الباكستانية كانت حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأمريكية أو الباكستانية.

    ويذكر أن أحد المسؤولين الأمريكيين لفت إلى أن زعيم القاعدة قتل بطلق ناري في الرأس

    وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع.

    وتحطمت مروحية أمريكية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها لضمان عدم تسرب أية معلومات.

    وكشفت مصادر أمريكية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية.

    وعلمت قلة من المسؤولين الأمريكيين مسبقاً بالعملية التي انتهت بتصفية ألد أعداء الولايات المتحدة بعد مطاردة دامت زهاء عشرة أعوام.

    وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن الإدارة الأمريكية سوف تتعامل مع جثة بن لادن، التي تتحفظ عليها، وفق الشريعة الإسلامية.

    وكان الرئيس الأمريكي، قد أكد في كلمة، الأحد، تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها.

    ويشار إلى أن المواقع المتشددة التي دأبت على نشر تسجيلات القاعدة لم تشر من قريب أو بعيد إلى مقتل بن لادن.

    كيفية رصد مكان بن لادن

    أفادت مصادر أمريكية أن واشنطن أدركت إمكانية اختباء بن لادن في مجمع بباكستان مطلع هذا العام، وفي فبراير/شباط أكدت المعلومات المتوفرة إمكانية التحرك لاقتناصه.

    وفي منتصف مارس/آذار رأس الرئيس الأمريكي سلسلة اجتماعات مع طاقمه الأمني، ومع تأكيد آخر معلومات وردت في 19 و28 إبريل/نيسان الماضي، أعطى أوباما الضوء الأخضر للعملية، الجمعة.

    وأثار المجمع الفخم، الذي أقام به بن لادن وزوجته الصغيرة، وعدد من أعضاء العائلة، وأحاطت به أسوار عالية بلغ ارتفاعها ما بين 12 إلى 18 قدم على رأسها أسلاك شائكة، الشكوك، فالإجراءات الأمنية كانت صارمة، حتى النفايات كانت تحرق ولا توضع في المكان المخصص لجمعها.

    وخلص المحققون إلى أن المجمع الذي بني خصيصاً لايواء شخصية ذات أهمية بالغة، ليس سوى مخبأ لبن لادن.
                  

05-02-2011, 11:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    ردود أفعال دولية على مقتل بن لادن:

    قطعنا رأس الأفعىا


    لاثنين، 02 أيار/مايو 2011،


    حشود أمريكية خرجت للإعراب عن فرحتها بمقتل بن لادنواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تواردت ردود الأفعال سريعاً لتقارير اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية أمريكية سرية، لجأت الخارجية في إثرها إلى تحذير رعاياها حول العالم، ورفع حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.

    وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في بيان، إن مقتل بن لادن سيجلب ارتياحاً بالغاً لشعوب العالم.. فأسامة بن لادن مسؤول عن أسوأ الهجمات الإرهابية فظاعة شهدها العالم.. إنه لأمر عظيم العثور عليه فهو لن يتمكن من مواصلة حملة للإرهاب الدولي."

    الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، : "إنه إنجاز تاريخي يمثل انتصار لأمريكا، وللأشخاص الذين يسعون لتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم، ولجميع أولئك الذين فقدوا أحباء لهم في 11 سبتمبر/أيلول 2001.. الحرب ضد الإرهاب مستمرة.. لكن هذه الليلة أرسلت الولايات المتحدة رسالة واضحة مفادها: مهما طال الزمن فسوف تأخذ العدالة مجراها."

    الرئيس الأمريكي الأسبق, بيل كلينتون: "أهنيء الرئيس وطاقم الأمن القومي وأعضاء قواتنا المسلحة لتنفيذ العدالة في أسامه بن لادن بعد أكثر من عقد على هجمات القاعدة الإجرامية.

    الرئيس التركي، عبد الله غل،: إنه يبين بأن الإرهابيين وقادة الإرهاب يعتقلون أو يقتلون عاجلاً ام آجلاً.."

    الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي: "نأمل أن يؤمن العالم بأسره الآن أن بلادنا ليست مكان الإرهاب."

    الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز: "انجاز كبير للولايات المتحدة والعالم الحر.. فبن لادن هو أحد أكبر القتلة على مر التأريخ، وقد نال الجزاء الذي يستحق."

    رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "نشارك الولايات المتحدة فرحتها بهذا الإنجاز."

    وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك: واشنطن بقتل بن لادن تكون أثبتت جرأة وإصرارا على القضاء على الإرهاب"

    رئيسة الوزراء الأسترالية، جوليا غيلارد: "بن لادن أعلن الحرب على الناس الأبرياء، وها هو يدفع الثمن الآن."

    وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني: "انتصار كبير للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره في الصراع ضد تنظيم القاعدة والإرهاب.. انتصار للخير ضد الشر والعدل ضد السوء، نصر للعالم الحر والديمقراطي."

    مسؤول يمني رفض تسميته: "الملايين من الناس ستنام قريرة الأعين الليلة.. أسامه بن لادن كان شخصية رمزية قائداً روحياً للتنظيم.. بالقطع إنها ضربة قوية للقاعدة."

    رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر: إنه لبناء عظيم لأمن الشعب الأمريكي ونصر لحربنا المتواصلة ضد القاعدة والمتشددين الراديكاليين حول العالم... سنواصل مواجهة تهديدات إرهابية، ومن المهم أن نتحلى باليقظة في سياق جهودنا للتصدي وهزيمة العدو الإرهابي وحماية الشعب الأمريكي."

    عضو مجلس الشيوخ عن فلوريدا، السيناتور بيل نيلسون: "أخيراً.. قطعنا رأس الأفعى.. إنها استخباراتنا التي نالت منه.. ضاق حبل المشنقة بسبب عمليات الاستخباراتية.

    ويذكر أن الآلاف من الأمريكيين، تحديداً في نيويورك قرب الموقع السابق لبرجي التجارة العالمي، خرجوا للشوارع ابتهاجاً بتصفية بن لادن، بطلق ناري في الرأس أثناء عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة الأحد
                  

05-02-2011, 06:10 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    مقتل بن لادن ...

    بقلم: سيف الاقرع – لندن
    الإثنين, 02 أيار/مايو 2011 10:37
    Share3

    جاء في الخبر ان اسامة بن لادن كان يتحصن بالقرب من قاعدة عسكرية في باكستان في منزل تبلغ قيمته مليون دولار وكان اللافت لأجهزة الاستخبارات ان هذا المنزل رغم تكلفته لا يحتوي على اي من الاجهزة التكنلوجية مثل الانترنت او الهاتف الارضي مما جعل الاستخبارات الامريكية والباكستانية تشك فيمن يسكنه وقد كانت في ذلك صائبة
    قتل ابن لادن وابنه في اشتباكات مع قوة امريكية بحرية بمساندة وعلم الجيش الباكستاني مما قد يثير كثيرا من الفوضى في باكستان والعالم في غضون الايام القادمة وربما نشهد عنفا في كثير من الدول الغربية وتفجيرات حول العالم انتقاما لمقتل زعيم القاعدة ومؤسسها والاب الروحي لها ..
    في اعتقادي ان اسامة بن لادن كان يعرف مصيرة المحتوم , وموته في تلك الاشتباكات مع القوات الامريكية هو اشرف له من ان يعتقل ويظهر في اجهزة الاعلام مكبلا ذليلا يهز صورة المبدأ الذي آمن به وترك نعيم الدنيا الى جبال افغانستان الوعرة كما هي اقل نشوة للامريكيين ونصرا ناقصا وهي ايضا مفخرة لاتبعاعة وسيكون قدوة لهم بعد ان مات شامخا يدافع عن نفسه لمدة اربعين دقيقة هي الزمن الذي اشتبكت به القوات البحرية الامريكية مع ابن لادن واعوانه وهو زمن في القياس طويل نسبة لجاهزية القوات الامريكية وعدم جاهزية اسامة ابن لادن او مباغتته مما لم يدع له زمنا في الفرار او تلقي اي دعم من اعوانه ..


    مات ابن لادن وقد نتفق معه وقد نختلف .. فالصلف والغرور الامريكي والغربي بصفة عامة تجاه العرب والمسلمين واحتقارهم للمسلمين واستخدام الاعلام الامريكي والسينمائي لتصوير المسلمين بأنهم اوباش ومتخلفين واشرار ومناصرة الغرب لاسرائيل والكيل بمكيالين ودعم الانظمة الشمولية التي لاترى الا نفسها واختطاف مجلس الامن وتسخيرة لاذلال االمسلمين والعرب وغض الطرف عن الجرائم الصهيونية التي ترتكب على رؤوس الاشهاد حتما هو السبب في تكوين القاعدة وستتكون قواعد اذا لم يتغير النهج الامريكي الغربي المتغطرس تجاه العرب والمسلمين وسيشهد العالم ميلاد حركات شبيهة بالقاعدة ..
    ما لفت انتباهي واستفزني حقا هو تصريح جورج بوش الذي قال ان مقتل ابن لادن انتصار لامريكا وانجاز بالغ الاهمية ناسيا انه لم يقتل في عهده بل كان كابوسا مزعجا له طيلة فترة حكمه الظالم وكان فشلا زريعا لجورج بوش اذ انه طيلة فترة حكمه لم يكن يعلم اين يختبئ اسامه بن لادن..


    خرج ذلك السفاح عن صمته وظهر من حيث هو ليعبر عن ارتياحه عن مقتل زعيم القاعده الذي انتفض على الظلم العالمي وثار على الاستبداد الامريكي وما كان ليظهر ابن لادن او غيره اذا كانت هناك عدالة ولكن كل الحركات الثورية هي نتاج طبيعي للظلم والصلف والغرور ولكل انسان اسلوبه في التعبير عن ذلك ورفض الظلم .. فأسامة ابن لادن ثائر قبلنا ذلك ام رفضنا ولكنا قد نختلف معه في الاسلوب وقتل الابرياء والتفجيرات التي تدمر كل شيء وربما نتفق قليلا مع ان القاعدة واسامة ابن لادن كان له دور في تشوية الاسلام ولكن ايضا كان له دور في معرفة كثيرا من الغربيين بالاسلام ودخول بعض من الغربيين الى الدين الاسلامي .. نعم هذا تناقض لا شك فيه في ان يشوه الاسلام وفي نفس الوقت بسببه عرف كثيرا من الغربيين ماكان يجهلوه عن الاسلام في السابق وقد شهدنا بعد احداث 11 سبتمبر نفاد كميات كبيره من الكتب التي تعرف بالاسلام في امريكا والغرب ..


    ان نهج القاعدة وتفجيراتها التي لا تميز بين الناس مرفوض وان قتل الابرياء في كل مكان من العالم حتما مرفوض .. فحينما ننتقد ذلك السفاح جورج دبليو بوش في رعونته وقتله الابرياء في افغانستان وفي العراق وتبجحه بهذا وظلمه للابرياء واغتصاب الرجال والنساء في سجن ابو غريب وتعذيبه لهم وتصوريهم في صور فاضحة والزج بالاطفال في السجون وقتل الابناء امام ابائهم وامهاتهم او قتل الاباء امام ابنائهم واغتصاب البنات امام ذويهم .. ماذا سيولد ذلك غير العنف الشرعي او اللاشرعي .. ان كان أخطأ ابن لادن في تدمير البرجين فماذا نقول عنك انت يابوش وان كان ابن لادن مجرما فماذا تكون انت وكيف نعرفك وانت الذي دمرت بلدا بأكمله وليس برجين .. كان الاجدر بك ان تلوز بالصمت فالمجرمون لا يحق لهم ان يدينوا مجرمين وان كان ابن لادن سيئا فأنت بلا شك اكثر منه سوؤا وذلك بشاهدة الامريكيين أنفسهم ..
    قتل ابن لادن ولكن يبقى السؤوال قائما هل قتلت القاعدة ؟ حتما لا .. مادام هناك الظلم ومادامت اسرائيل تقتل الابرياء والغرب يوازرها ..

    سيف الاقرع - لندن

                  

05-03-2011, 04:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)


    مسؤول: بن لادن غُسل وكُفن وفقا لأحكام الشريعة


    الثلاثاء، 03 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 00:02 (GMT+0400)



    واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --


    قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية، الاثنين، إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن دفن في البحر من على متن حاملة طائرات أمريكية في بحر العرب، وفقا لاحكام الشريعة الإسلامية.

    وقال المسؤول "عندما لا يمكنم الدفن في اليابسة، فإن الشريعة الإسلاميية تقضي بوجوب دفن الجثة في غضون 24 ساعة وهذا ما حصل،" مضيفا أن إجراءات الدفن بدأت الساعة 1:10 بالتوقيت الأمريكي الشرقي (05:10 بتوقيت غرينتش) واستمرت 50 دقيقة.

    وأضاف المسؤول "جرت الشعائر الدينية على سطح حاملة الطائرات كارل فينسن وفي بحر العرب،.. وغُسّل المتوفى ثم لف في كفن أبيض، ووضع الجثمان في كيس ثم تلا ضابط كلمات دينية ترجمها آخر الى العربية، ووضع الجثمان على لوح مسطح وألقي في البحر."

    وقال مسؤول دفاعي آخر إنه "لا يوجد بلد راغبة أو قادرة على قبول الجثة لدفنها، والقوات الأمريكية حرصت كل الحرص على مراعاة الشريعة الإسلامية."

    وكان مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أكد لـCNN أن اختبارات الحمض النووي DNA تؤكد مقتل بن لادن.

    وفي وقت سابق، كشف مصدر أمريكي أن بن لادن قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقُتل برصاصة في الرأس، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع أثناء العملية السرية التي دامت 40 دقيقة.
                  

05-03-2011, 04:37 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    برينان: امرأة حمت بن لادن بينما كان يقاتل

    الثلاثاء، 03 أيار/مايو 2011، 400)



    اوشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --


    قال مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان إن امرأة حمت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من وابل الرصاص النار اثناء الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية على مخبأه في باكستان.

    وأضاف برينان "كان هناك أنثى في الواقع في خط النار، ويقال إنها استخدمت كدرع لحماية بن لادن من النار،" مشيرا إلى أنه علم "أن بن لادن حمل سلاحا وشارك في تبادل لإطلاق النار وقتل في معركة مع القوات الأمريكية."

    وقال برينان، للصحفيين في البيت الأبيض، إن "القضاء على أسامة بن لادن هو ضربة إستراتيجية لتنظيم القاعدة، لكنه أضاف "أنها ضرورية لكنها غير كافية لأن تؤدي إلى زوال التنظيم."

    وتابع قائلا إنه "من غير المعقول" أن بن لادن لم يكن لديه نوع من نظام الدعم في باكستان سمح له أن يعيش مختبئا هناك، لكنه رفض التكهن بنوع الدعم، أو في ما إذا كانت الحكومة الباكستانية أو المؤسسات الرسمية الباكستانية لعبت أي دور فيه.

    وأشار برينان إلى أن قرار الرئيس باراك أوباما لإطلاق الهجوم الذي قتل أسامة بن لادن كان "واحدا من أكثر القرارات جرأة يتخذه أي رئيس أمريكي في التاريخ الحديث."

    وقال المسؤول الأمريكي "رغم أن الاستخبارات تشير إلى أن بن لادن كان في المجمع في باكستان، لم يكن هناك يقين بأن زعيم تنظيم القاعدة كان في الواقع هناك.. وأوباما اتخذ قرارا اعتقد انه واحد من الأكثر جرأة من أي رئيس."

    -------------------------

    نعي ووعيد في المواقع الجهادية بعد مقتل بن لادن

    الاثنين، 02 أيار/مايو 2011،


    كثيرا ما ظهرت تسجيلات منسوبة لبن لادن على مواقع متشددةواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أضافت الأنباء حول وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في غارة شنتها القوات الأمريكية على مجمع في باكستان، أجواء من الفرح والابتهاج بين قادة العالم والأميركيين.

    لكن المواقع الجهادية على شبكة الإنترنت والتي كان بن لادن وأعوانه يستخدمونها لمخاطبة العالم، اكتظت بكلمات النعي والتحدي، وأخذ مشاركوها يحتفون ببن لادن باعتباره "شهيدا" وتعهدوا باستمرار تنظيم القاعدة رغم وفاة زعيمه.

    وكتب أحد المشاركين يقول "تهانينا لموته شهيدا، ومقاتلا في سبيل الله،" وقال آخر "نحن لن نبكي اليوم، ولكننا سننتقم.. وسيبكي الرجال والنساء في أمريكا."

    وتيدو في تلك اللهجة موافقة لتحذيرات من القادة الغربيين من أن "الشبكة الإرهابية ستتحرك بشكل شبه مؤكد للانتقام لوفاة بن لادن."

    وقد لعبت المواقع التي يتردد عليها الإسلاميون المتطرفون الذين انضموا الى فلسفة بن لادن، دورا مهما في جذب المجندين، وآخر أوسع نطاقا في المجتمع الاسلامي المتشدد، واستخدمت كثيرا من قبل تنظيم القاعدة والمنظمات التابعة له لبث البيانات.

    وقد ظهرت رسائل بالفيديو والصوت منسوبة لبن لادن وأيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم، لسنوات على المواقع الجهادية، حثا فيها اتباع التنظيم على الحفاظ على الإيمان ومواصلة قتالهم ضد الغرب.

    وكان رد فعل العديد من المشاركين على الانترنت يوم الاثنين على وفاة بن لادن بالإشارة إليه على أنه "شهيد،" ونشرت إحدى المشاركات تحت عنوان "قتل أسد الجهاد في معركة شرسة."

    وعمد البعض إلى كتابة عبارات النعي، وقال أحدهم "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن يا أعز وأنبل الناس،" بينما كتب آخر "نسأل الله أن يرفع درجتك في الجنة يا شيخ أسامة،" وأردف آخر قائلا "بوأك الله مكانا بجوار نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، آمين آمين."

    ولم يكن الجميع يصدقون ما كانوا يسمعونه، وقال مشارك "الخبر نزل على أذني هذا الصباح مثل الصاعقة،" معربا عن أمله في أن تكون تلك التقارير "مجرد أكاذيب."

    --------------------------


    ردود الفعل العربية على مقتل بن لادن

    الاثنين، 02 أيار/مايو 2011،

    اليمن من بين الدول التي انتشر فيها تنظيم القاعدةدبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتالت ردود الفعل العربية سريعاً على نبأ اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في عملية أمريكية سرية، لجأت الخارجية الأمريكية في إثرها إلى تحذير رعاياها حول العالم، ورفع حالة الاستنفار بين بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.

    ففي العراق، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، في بيان له إن الحكومة العراقية تدعم الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، موضحاَ أن حكومته تشعر بالسرور والراحة لنجاح القوات الأمريكية بقتل زعيم القاعدة خلال العملية العسكرية.

    وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي عانى منه الشعب العراقي والشعوب المسالمة، كان يمثل تهديداً جوهرياً ورئيسياً لسلامة وأمن المجتمع الدولي.

    وأشار إلى أن بلاده تشدد على دعم أي جهد دولي لاجتثاث التطرف الأعمى الذي أرهب الشعوب بجرائمه.

    من جهتها، رحبت اليمن بمقتل بن لادن، وجاء في بيان صادر عن السفارة اليمنية في واشنطن، تسلمت CNN بالعربية نسخة منه: "ترحب الحكومة اليمنية بتصفية أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، وتشكل العملية العسكرية الناجحة التي نفذتها قوة أمريكية نقلة نوعية في الحرب العالمية المتواصلة على الإرهاب."

    وفي اليمن أيضاً، قال مسؤول يمني رفض التصريح باسمه: "الملايين من الناس ستنام قريرة الأعين الليلة.. أسامه بن لادن كان شخصية رمزية قائداً روحياً للتنظيم.. بالقطع إنها ضربة قوية للقاعدة."

    من ناحيته عبر مصدر سعودي مسؤول عن أمل المملكة العربية السعودية "بأن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه."

    وفي الأردن نقلت وكالة الانباء الأردنية عن مصدر رسمي لم تسمه قوله إن "غياب ابن لادن سيساهم في انهاء الحملات غير العادلة في الغرب ضد الإسلام هذا الدين الحنيف السمح الذي يحث على الحوار بين الشعوب."

    وأضاف المصدر "أن الأردن يتطلع الى مرحلة ينتهي فيها الارهاب الذي شوه عدالة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين وعلى المجتمع الدولي ان يعمل بجدية لحل هذه القضية التي تستخدم ذريعة لعمليات القاعدة الارهابية."

    واعتبرت الإمارات العربية المتحدة مقتل بن لادن خطوة إيجابية، وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة "خطوة إيجابية تعزز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب."

    إلى ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في القاهرة الاثنين أن الموقف العربي لم يقف يوماً مع القاعدة ولا العنف.

    وقال موسى رداً على سؤال حول مقتل بن لادن إن "هناك موقفاً عربياً جماعياً وأننا لم نكن من أنصار القاعدة ولا من أنصار أي عنف وأن هذا الموقف مستمر وعليه إجماع ونحن ضد أي عنف ضد أي مدني."

    رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، قال إن مقتل بن لادن، برأيه، يشكل حدثاً عظيما ونهاية لحياة شخص تورط بأعمال إرهابية فظيعة.

    وأضاف: "نأمل أن يشكل هذا بداية النهاية لعصر مظلم للغاية."

    عصام العريان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمينفي مصر، قال: "نرى أن موت أسامة بن لادن بعد الثورات التي شهدتها المنطقة مؤشر لبداية جديدة لعلاقات طبيعية مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بحيث يمكن لها أن تتوصل لاتفاقية سلام والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، وانسحاب القوات الأمريكية من المنطقة وتبدأ علاقات طبيعية مع العرب."

    وأضاف "إننا نرغب في طي الصفحة ووضع صورة هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، التي استمت بالخلط بين السياسة والدين والإعلام، خلفنا."

    القيادي في الحركة الإسلامية ورئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عبداللطيف عريبات، قال إنه رغم نهج بن لادن الذي أثار حفيظة العالم بأسره لضربه برجي التجارة العالميين، إلا أن قتل القوات الأمريكية له هي "جريمة مضافة لسلسة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية وهي من كبريات الجرائم وتحد جديد للمسلمين."

    ووصف عربيات طريقة قتل ابن لادن "بالمفجعة "، مضيفا بالقول: "بن لادن أخطأ وجعل من تدميره للبرجين فرصة لأمريكا لتخريب العالم الإسلامي واحتلال العراق وأفغانستان وغيرها.. لكننا نسأل الله أن يتقبله لديه."

    من جهته، اعتبر التيار السلفي الجهادي في الأردن أن مقتل بن لادن هو مدعاة لحزن أي مسلم في العالم، وخسارة فادحة "باعتباره أحد حماة الدين الإسلامي."

    وقال الدكتور صلاح عناني، أحد أعضاء التيار في تصريحات لـCNN بالعربية: "من الطبيعي ألا يفرح أحد بمقتله ونحن جزء من الأمة الإسلامية.. وبن لادن هو من أعاد الاعتبار للأمة الإسلامية ونحتسبه عند الله شهيدا."

    أما في قطاع غزة، فقد استنكر رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، اغتيال بن لادن، مديناً السياسة الأميركية "القائمة على سفك الدم العربي والإسلامي"، وفقاً لما نقله موقع "فلسطين أون لاين."

    وقال هنية في لقاء مع عدد من الصحفيين في غزة:" نستنكر اغتيال إنسان مسلم وعربي ونسأل الله أن يتغمده برحمته"، مضيفا "إن صحت الأخبار، فنعتقد أنه استمرار للسياسة الأميركية القائمة على البطش وسفك الدم العربي والإسلامي
                  

05-03-2011, 05:16 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    ob2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    OBAMA WATCHED LIVE AS
    OSAMA BIN LADEN WAS KILLED

    It was from the White House that US president Barack Obama watched his highly skilled operatives enter Osama bin Laden's Pakistan compound and shoot dead the terrorist leader.
    Flagged by key staff in vice president Joe Biden and US secretary of state Hillary Clinton, Mr Obama watched through a video camera attached to the helmet of a Navy Seal as bin Laden was shot in the left eye.
    Mr Obama watched images beamed live to him via satellite as bin Laden used one of his wives as a human shield in a desperate bid to save his life.
    The woman died. along with three others, including one of bin Laden's sons.
    After pulling off the killer shot, the operative then carried out what is called a "double tap" in the military - a second shot, most likely to the chest, to make sure bin Laden was dead.
    A few hours later, the body of the terrorist figurehead was buried at sea.
    The killing of the al-Qaeda leader marked the end of a decade-long search for the man who had eluded the US for so long
    .
                  

05-03-2011, 08:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: خالد العبيد)

    شكرا
    خالد العبيد على الموضوع والصورة المعبرة التى تكشف مدى الاهتمام المثير بالامر الذى يبدو على الوجوه ..وهى تتابع الحدث الجلل ..

    ولكن لابد لى من اهديك احد مواقف الاخوان المسلمين فى السودان جماعة الطيب مصطفى التى تنتمى الى المؤتمر الوطنى عبر منبر يطلقون عليه اسم منبر السلام العادل وهم لا ينشدون العدالة فى مواقفهم واقوالهم التى تعودنا عليها
    انظر موقف المنبر من مقتل بن لادن وتعجب



    صحيفة الانتباهة
    http://www.alintibaha.net/news.php?action=view&id=4498
    --------------------------------------------------------------------------------
    || بتاريخ : الثلاثاء 03-05-2011
    منبر السلام العادل:
    بيان حول استشهاد الشيخ المجاهد أسامة بن لادن
    :
    قال تعالى: «‎مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً »صدق الله العظيم



    وأخيراً ترجل الفارس عن صهوة كانت بطول وعرض الأرض. ترجل بعد أن ضرب أروع الأمثلة في الزهد والتجرد والصدق والصبر والجهاد المتواصل. تصدى لألد وأفجر وأشدَّ أعداء الأمة عداوةً، فلم تلن له قناه جراء كيدهم وتآمرهم وحربهم المتطاولة عليه وعلى تنظيمه الجهادي، حيث جندوا من أجله كل قدراتهم العسكرية وأجهزتهم الاستخبارية ووسائل معلوماتهم المتقدمة. لم تلن عزيمته ولا وَهنت إرادته بسبب مرضه الشديد المزمن الذي صبر عليه سنوات في شِعاب الجبال في زمهرير الشتاء وقيظ الصيف.. .
    لم يلهه طيب العيش ورغده في كنف أسرة موسرة في ميعة الصبا وشرخ الشباب، عن أن يختار طريق الحق والاستقامة والدعوة.

    وجاءته الدنيا بحذافيزها تجرجر اذيالها حيث ورث من والده ثروة طائلة فركلها وتخفف من أعبائها، ولم يستبق منها إلا ما يعينه ويعين إخوانه المجاهدين في جهادهم.
    استعدته أمريكا على نفسها يوم أن ضيقت عليه الأرض في وطنه وفي الأوطان التي اختارها، فاستطاع بعون الله ثم بصدقه أن يحول حصارهم له حصاراً عليهم.
    حاصروه في مساحة قليلة من أرض أفغانستان الجبلية الوعرة، فحاصرهم في كل الدنيا.
    أصبح عليهم كما كان أبو بصير على قريش، لم يعد ينتظر غاراتهم عليه، بل صار يغزوهم في عقر دارهم.. ويذيقهم هوان القهر والعجز والهزيمة.
    واهمة لو ظنت أمريكا أن أسامـــــــــة بن لادن هو ذلك الرجـــــل الذي قتلوه في ساعة حزينة من ليلة الإثنين الماضية.
    كل القوى الحية في الأمة الآن هي بن لادن، إذ كيف يموت من أحيا بجهاده وشهادته موات الأمة؟!.. كيف يموت من جدد مآثر الصحابة في الإيمان والصبر والثبات للفئة القليلة أمام الفئة الكثيرة.
    ويأبى الله لعبده المؤمن الصابر المجاهد الجلد أن يقع في أسر أعدائه ولا حتى أن يموت على فراشه، بل يكرِّمه بأن يلقاه شهيداً قد مهر جهاده الطويل بروحه الطاهرة ودمائه الزكية.
    اللهم تقبل عبدك أسامة عندك شهيداً في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.. اللهم اخلف للأمة بعده رجالاً مثله يرفعونها من قاع الذل والهوان والاستسلام إلى مراقي العزة والشرف والسؤدد.. إنك ولي ذلك والقادر عليه.
    ويهيب منبر السلام العادل بالمسلمين جميعاً ان يشاركوا في صلاة الغائب التي ستقام بميدان المولد بالسجانة عقب صلاة العصر اليوم في تمام الساعة الرابعة.


    الانتباهة
    3/5/2011
                  

05-03-2011, 08:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    صحيفة الانتباهة
    http://www.alintibaha.net/news.php?action=view&id=4492
    --------------------------------------------------------------------------------
    || بتاريخ : الثلاثاء 03-05-2011
    : طبْت حياً وميتاً أيها الشيخ الشهيد
    :



    زفرات حرى: الطيب مصطفى

    ما أعظمها من شهادة، أن يكون مقتل شيخ الجهاد أسد الله أسامة بن لادن على يد الشيطان الأكبر «أمريكا» وأن يُصاب بطلقة في الرأس مُقبلاً غير مُدبر، ولو أراد أو جبُن كما فعل عدوه الرعديد «جورج بوش الابن» وهو يختبئ خوفاً وفَرَقَاً يوم دُكّ مركز التجارة الدولي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطون أو كما ازْورّ وارتجف «وزاغ» من حذاء الزيدي... أقول لو أراد لاستسلم للأنجاس الذين كانوا يريدونه حياً حتى ينتقموا منه إذلالاً وقهراً وتعذيباً لكن الرجل الأمة ما كان له إلا أن ينال الشهادة التي لطالما عشقها وسعى إليها وربّى المجاهدين في أرجاء الدنيا على التغني بها ركضاً نحو جنة عرضها السماوات والأرض.
    أشهد الله إنني بقدر ما حزنتُ لمقتل الشيخ أسامة بن لادن فرحتُ للرجل الذي يحمل أحد أبنائي الصغار اسمه تيمُّناً به.. فرحتُ أن يظفر بالشهادة فأمثالُه جديرون بها.. ذلك أن الرجل سينتقل من حياة الكهوف الوعرة إلى جنة الخلد ومن شظف العيش إلى النعيم المقيم ليلقى الأحبة محمداً وصحبه.


    في لقاء جمعني بالسفير الأمريكي تيموني كارني في منتصف التسعينات وكنتُ حينها مديراً للتلفزيون ــ في حضور بعض الإخوة أذكر منهم موسى يعقوب وحسين خوجلي وأحمد كمال الدين.. في ذلك اللقاء سأل الأخ أحمد كمال الدين السفير الأمريكي عن السبب الذي يجعل رجلاً مليارديراً يختار شظف العيش في كهوف أفغانستان بدلاً من الاستمتاع بثروته الهائلة أجاب السفير مبتسمــــاً «لا تعليق» «No Comment» وضحكنا ذلك أننا فهمنا ما عناه بعبارته الدبلوماسية تلك واتفقنا أنه كان يعني أن الرجل اختار تلك الحياة القاسية مقاتلاً من أجل قضية آمن بها ونذر لها حياته!! تلك كانت شهادة أعدائه الذي يعلمون حقيقة الرجل لكن الظلم المركوز في أنفسهم وخُلق الحيوان الذي جعلهم يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ولا ينظرون إلى الأشياء إلا من ثقوب أنفسهم الأمّارة بالسوء هو الذي يجعلهم يكابرون ويزايدون.


    إنهم يعلمون عدالة القضية التي قاتل من أجلها بن لادن وهل يستطيع أوباما أن يدافع عن عدالة السياسة الصهيونية في أرض فلسطين؟! هل يملك أوباما وبوش أن يدافعا عن غزو العراق بعد أن اعترفت أمريكا بكذبة أسلحة الدمار الشامل؟! هل تملك «إسرائيل» أن تُقنع أحداً في العالم أنها لا تحتل أرض فلسطين والأراضي العربية؟! هل تستطيع أمريكا أو العالم أجمع أن ينفي عدالة القضية الفلسطينية؟!
    إن أمريكا والعالم أجمع يعلمون أن بن لادن يقاتل من أجل قضية عادلة في عالم أصبحت أمريكا تحدِّد معاييره وقِيَمه وتجعل من الحق باطلاً والباطل حقاً ومن حماس التي تسعى إلى تحرير أرضها منظمة إرهابية ومن إسرائيل المحتلة حَمَلاً وديعاً!!


    لقد استشهد بن لادن بعد أن رأى بعض أحلامه تتحقق حيث زال عددٌ من الطواغيت الذين كانوا يحكمون العالم الإسلامي فقد رحل مبارك وبن علي وها هي الأرض تميد من تحت طواغيت آخرين فالحمد لله رب العالمين وها هو العالم العربي والإسلامي يشهد تحوُّلاً كبيراً لمصلحة الإسلام وها هو الطوق حول دولة الكيان الصهيوني يُحكم قبضته تمهيداً لانطلاق دورة جديدة في التاريخ لطالما سعى بن لادن وغيرُه من المجدِّدين المجاهدين من أجلها فكما صلى القرضاوي في ميدان التحرير بعد طول اغتراب ونفي وغادر مبارك مذؤوماً مدحوراً وكما عاد راشد الغنوشي إلى تونس بعد نحو أربعة عقود من المنفى الإجباري وغادر بن علي فإن قائد المجاهدين غاب عن المشهد بعد أن رأى الطواغيت يتساقطون واحداً تلو الآخر.


    لقد استبان الفسطاطان اللذان لطالما تحدث عنهما بن لادن فسطاط الحق وفسطاط الباطل ففي حين اختار محمود عباس أبومازن فسطاط نتنياهو وساركوزي وأوباما وكاميرون مشيداً بمصرع بن لادن وفرحاً بغيابه وكان بإمكانه أن يصمت أبى إسماعيل هنية إلا أن يُعلي راية الجهاد التي لطالما رفعتها حركة حماس باستنكار مُدوٍّ لما فعلته أمريكا برمز الجهاد وعاشق الشهادة.. لكن العجيب أن يُدلي الإخوان المسلمون في مصر بتصريح غريب لا يُشبههم رغم أني أقدِّر أنهم يريدون أن يوجهوا رسالة، لن تجدي فتيلاً، إلى أمريكا أنهم ليسوا أسامة بن لادن.. أما علي عبدالله صالح وكرزاي وزردايري فقد قالوا ما يُشبههم وهل يُجنى من الشوك العنب؟!


    قد يختلف الناس حول فقه القاعدة وهي تقوم ببعض عملياتها الجهادية وقد أحمل رأياً مخالفاً في بعض الأحيان لكني أحترم رأي أولئك الأبطال الذين يصدرون عن ذات المعين وذات المرجعية ولن يُضاروا في اجتهادهم طالما أنهم ردُّوا ما جاءوا به من فقه إلى الله ورسوله.
    ألا رحم الله أسامة بن لادن وأنزله الفردوس الأعلى فقد صدق ما عاهد الله عليه وما بدل تبديلاوأحيا جذوة الجهاد في نفوس أبناء الأمة ولن تسقط الراية التي رفعها قبل أن يسقط الطاغوت وتشرق الأرض بنور الإسلام وأرجو أن نجتمع عصر اليوم بميدان المولد لأداء صلاة الغائب على روحه الطاهرة.
                  

05-03-2011, 02:30 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)
                  

05-03-2011, 08:17 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: Elbagir Osman)

    شكرا الباقر على الكلام المنقول هنا

    في الفقرة أدناه


    يوثق القيادي الأخواني إبراهيم السنوسي

    أن الإنقاذيين، بعد أن أكلوا أموال بن لادن

    عرضوا بيعه للأمريكان،

    كما باعوا "المجاهد" كارلوس للفرنسيين،

    إلا أن الأمريكان لم يرغبوا في استلامه آنذاك


    Quote: لماذا طرد أو طلب إليه مغادرة السودان؟

    - الغريب أنه ما كان من سبب لهذا الطرد،

    وقد عرفت أن مسؤولين في الحكومة السودانية وقتها التقوا بالسفير الأميركي

    وعرضوا عليه تسليم بن لادن،

    وقد كان ذلك في عهد الرئيس بيل كلينتون،

    وقد نقل السفير الأمر إلى واشنطن في عهد وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت،

    لكنهم ردوا عليه بأنه لا تهمة لهم يمكن أن توجه إليه ولا يريدون أن يعتقلوه
                  

05-03-2011, 09:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)



    تركة بن لادن في السودان:

    حصان هزيل اسمه (أسرع من الريح) اشتراه نجل الترابي


    الفرس التي كان اسامة بن لادن يستخدمها، توجد الآن في ميدان لسباق الخيل شيد في العهد الاستعماري بضواحي الخرطوم. اسم هذه الفرس »اسرع من الريح«، لكن الاسم الذي يناسبها اكثر ربما يكون »ضحية الظروف«. فقد بلغت هذه الفرس الثانية عشرة من العمر ولا تستطيع ان تشارك بالتالي في السباقات، كما انها تضورت جوعا العام الماضي حتى كادت ان تنفق. وتقضي ايامها حاليا في اصطبل صغير، قرب بركة آسنة تقيم فيها السلاحف المائية.


    مرت على هذه الفرس البيضاء، المرصعة بنقاط رمادية، ايام كانت فيها واحدة من 12 من افضل الخيول التي كانت تجري بخيلاء في هذا المضمار المترب. وعندما كان بن لادن يعيش في السودان، كلاجئ غني، اواسط التسعينات، كانت »اسرع من الريح« تشارك في اشهر السباقات السودانية للخيول، وكان ذيلها مصففا وحوافرها مشذبة ومنقوعة في الزيت.
    لكن بن لادن طرد من السودان في مايو 1996، بضغط من ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، فترك فرسه خلفه، ملكية مهملة لمن صار اول مطلوب في العالم.
    وقد صادرت الحكومة بالاضافة الى الفرس، وثلاثة خيول سباق اخرى، كل ممتلكات بن لادن الاخرى: منزل عالي الاسوار في حي الرياض بالخرطوم، وشركة انشاءات نفذت غالبية اجزاء الشارع السريع الذي يربط بين الخرطوم وبورتسودان الميناء السوداني على البحر الاحمر، ومدبغة للجلود، ومساحات واسعة من المزارع بسوبا جنوب الخرطوم.


    مات حصانان وهما في حيازة الحكومة. وكان يمكن ان تموت الفرس ومعها الحصان الآخر لولا ان عصام الترابي ابدى بعض الرغبة فيهما. وعصام هو نجل حسن عبد الله الترابي، الصديق القديم لابن لادن، والزعيم السياسي الذي تعتقله الآن حكومة الرئيس عمر البشير. وقال عصام الترابي: »كان اسامة يحب ان يقفز على خيوله ويطلقها مع الريح«. واضاف ان بن لادن كان يحرص على العناية بهذه الخيول، ولذلك فان اقل ما يمكن ان يقوم به هو ان ينفذ له رغبته. ولذلك قام عصام الترابي بشراء الفرس والحصان الآخر. ومع ان ذلك الحصان كان جيدا، الا ان »اسرع من الريح« لم تكن كذلك. وقال عصام الترابي وهو يربت على الفرس داخل ميدان السباق: »آلت ملكية هذه الفرس الى عدد من المالكين الشباب الذين لم يهتموا بها. لم يحرصوا حتى على توفير علفها ولذلك صارت على هذا الهزال الذي ابرز اضلاعها«. ولذلك اشتراها عصام الترابي حتى يهتم بها.


    عصام الترابي رجل طيب المعشر، وكثيرا ما ينخرط في احاديث طويلة عن الفرس، وعن معنى الحياة وطبائع البشر. وقال انه يبدو ان مصيري بن لادن والفرس مرتبطان. حضر بن لادن الى السودان بداية التسعينات عندما كان السودان قبلة للاصوليين. كان السودان لا يطلب تأشيرات دخول من المسلمين وقد استغل بن لادن هذه الفرصة. وقال عصام انه لولا ضغوط الحكومة الاميركية لما غادر بن لادن السودان، حيث قضى خمس سنوات تتسم بالهدوء، ولما كان قد ذهب الى افغانستان، حيث صار اكثر راديكالية عما كان عليه خلال اقامته في السودان. وقال وهو يبدي الدهشة من افكاره: »لو ترك هنا لكان يمكن ان يصاب بالسمنة ويتضخم مثله مثل كثير من السودانيين الاغنياء. اي منحى كان سيتخذه التاريخ حينئذ؟«.


    وقال ان شيئا واحدا لا يمكن الشك فيه وهو ان الفرس كان سيتوفر له الغذاء والعناية. وقال انه عرف بن لادن »شخصا حييا جدا ومتواضعا. ولكنه على ما اعتقد كان ذا ارادة قوية«.
    كان بن لادن دقيقا جدا فيما يتعلق بخيوله. وقد اشرف شخصيا على تهجين الفرس من حصان عربي وفرس سودانية اصيلة. وقال عصام ان الفرس لديها مشاكل لأنها ليست عربية اصيلة وليست سودانية اصيلة ايضا، وإنما تنتمي الى سلالة مختلطة«. وعندما سأل ما اذا كانت هذه هي مشكلة السودان ايضا، لأنه لا ينتمي الى عروبة خالصة او افريقية خالصة، ضحك وقال: »ربما تكون هذه هي الحقيقة«.


    داخل الاسطبل الذي تعيش فيه »اسرع من الريح«، تجمع عدد من صبية الاسطبل غير عابئين بالاهتمام الذي تجده الفرس، وقال احدهم بجدية شديدة: »الشيخ اسامة؟ نعم، نحن نعرفه«. وقال الترابي وهو يتجول بالفرس بالقرب من البركة، انه يفضل الحيوانات على البشر: »الانسان هو الحيوان الوحيد الذي اعرف انه يقتل دون سبب. وانا اعرف ذلك عن تجربة. كما اعرف الحيوانات: الفهود، الاسود، الاغنام، الافيال والتماسيح .. لا يوجد واحد منها يتصرف بهذه الطريقة
    وتحت قبة السماء التي تخترقها مآذن المساجد، البيضاء والخضراء، كان مضمار الخيل يمتد على حافة المدينة. واشار عصام الترابي الى الاسطبلات التي شيدها الاستعمار، والى الكوخ الذي كان يستخدمه رواد السباقات في اكمال مراهناتهم، وهي ممارسة منعتها قوانين الشريعة الاسلامية عام 1983 . ثم قاد »اسرع من الريح« الى حيث تنام، واغلق البوابات المعدنية الضخمة خلفه
    * خدمة »واشنطن بوست« ـ خاص بـ الشرق الاوسط«
    13 ديسمبر 2004
    --------------------------------
    المحاولة الاولى لإغتيال بن لادن في الخرطوم

    مثلت العملية التي وقعت في فبراير من عام 1994 أولى محاولات التخلص من بن لادن، منذ انطلاق نشاطه في مرحلته السودانية. حيث كان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون كشف بعد أحداث 11 (سبتمبر ) أنه أمر بمحاولة اغتيال زعيم «القاعدة» في افغانستان بعد عمليتي تفجير سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام في (أغسطس )1998 .الا أن محاولة الاغتيال التي نفذت بالفعل فشلت في تحقيق هدفها .واكد معاصرون للأحداث كانوا يشغلون مناصب معنية بالقضية أن المسجد استهدف أصلا بسبب انتظام بن لادن في أداء صلاة الجمعة فيه في تلك الفترة .بينما شاع وقت وقوع الحادث أن منفذيه مهووسين استهدفوا جماعة «أنصار السنة المحمدية» التي يصلي عدد من ناشطيها في المسجد الى جانب سكان الحي . ويذكر أن امام المسجد الراتب هو الشيخ أبوزيد محمد حمزة الذي صادف غيابه عن إمامة المصلين في يوم وقوع الحادثة .
    ولف الغموض اهداف العملية وانشغل الناس وقتها بمجرياتها .ولم تقدم أوراق القضية مادة كافية في جانبها السياسي، واعتنت بتفاصيل الجريمة التي استنكرها السودانيون بسبب العدد الكبير من القتلى الابرياء وعلامات التطرف والهوس الديني على أعضاء التنظيم الصغير الذي لم يعرف له إسم ولم تقم له قائمة بعد مقتل منفذي الهجمات الثلاثة .


    اصرار على ملاحقة بن لادن


    ولعل اوضح القرائن على أن الهدف الاساسي للعملية كان بن لادن اصرار المنفذين على البحث عنه، اذ انهم نفذوا ثلاثة عمليات متتالية استهدفته، فقد هاجموا المسجد ثم توجهوا بعد ساعات الى مقر شركة كان يملكها في وسط الخرطوم ثم بعد ذلك الى منزله .
    وكانت العملية في حد ذاتها مثيرة واستمرت يوما كاملا، على رغم أن ما استخدم فيها من أسلحة كان محدودا ولم يشارك فيها أحد سوى الثلاثة .ووقعت في)فبراير )1994م عندما كان بن لادن مقيما في السودان، اذ هاجمه ثلاثة من المسلحين في منزله، في حي الرياض بشرق الخرطوم وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص قبل أن يفروا. وأصابوا عددا من المقيمين معه لكنه نجا على رغم وجوده في منزله وقت الحادث .
    غير أن محاولة اغتيال بن لادن لم تبدأ في منزله وانما قبل ذلك بساعات عندما هاجم المسلحون أولا مسجد أنصار السنة لأنهم كانوا يعرفون بوجوده فيه، لكنه غاب ذلك اليوم على غير عادته .ونقلت المصادر عنه قوله وقتذاك انه انتظم في اداء صلاة الجمعة في المسجد بعدما كان يؤديها في مسجد قريب من منزله في ضاحية الرياض .وعزت المصادر تلك الخطوة إلى أسباب أمنية لدى الرجل الذي عرف عنه اتخاذ اجراءات احترازية كبيرة .


    وكشفت مصادر كانت قريبة من ملف العملية أشارت إلى خيوط برزت في التحقيق في شأن تورط أجهزة أمنية أجنبية . وقالت إن الليبي محمد عبد الله عبد الرحمن الخليفي، قائد المجموعة التي هاجمت مقر إقامة بن لادن، قام برحلات خارج السودان خلال عيشه فيه الذي استمر نحو سنتين .
    وبدت الروايات المتناقضة في شأن هوية الخليفي وتاريخه مثيرة للريبة .وتقول إحدى هذه الروايات إن الخليفي كان أصلا من «الأفغان العرب»، وعمل ضمن مجموعة بن لادن في أفغانستان خلال مرحلة الجهاد ضد الغزو السوفيتي، لكنه اختلف معه وتعقبه الى السودان لتصفية حسابات قديمة .وذهبت روايات عدة، بينها الرواية الرسمية لنتائج التحقيق، الى أن المجموعة منشقة عن «انصار السنة» وأن هجومها على مسجدهم هو هدفها الاول والاساسي .ولما كانت السلطات اعتبرت المنفذين الثلاثة من المهووسين فهي قبلت اعترافاتهم كما أدلوا بها .واكدت مصادر أخرى ان الخليفي وبن لادن لم يلتقيا أبدا مما يدحض مسألة الثأر والانتقام .


    وصار من الراجح ان هدف العملية الاساسي كان اغتيال أسامة بن لادن، وأن جرائم عدة ارتكبها المنفذون في سبيل ذلك وحوكم زعيمهم الليبي الجنسية محمد عبد الله عبد الرحمن الخليفي على أساسها .وأدى مقتل المنفذين الثلاثة وهم الخليفي وسودانيان اثنان جندهما، الى انتشار رواية واحدة هي رواية السلطات السودانية التي حكمت بالاعدام على قائد العملية من دون توجيه تهمة إليه بمحاولة اغتيال زعيم «القاعدة»، مكتفية بإدانته في جرائم أخرى شملت مقتل 16 مصليا في مسجد بالثورة في مدينة أمدرمان والاعتداء على رجال شرطة وسلب سلاحهم وقتل أحدهم .
    بتصرف عن صحيفة الحياة اللندنية العدد :14126

    --------------------


    كان حزينا يوم مغادرته الخرطوم

    بن لادن في السودان


    النور أحمد النور:

    لم ينتبه السودانيون إلى أسامة بن لادن الذي عاش بينهم أكثر من أربعة أعوام إلا بعد أن تصدر أسمه وسائل الإعلام العالمية إثر تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في أغسطس عام 1998م، غير أن النخب الإسلامية كانت تعتبر لجوءه إلى السودان استجارة بدولة رفعت الشعارات الإسلامية وفتحت أبوابها للمستثمرين العرب والمستجيرين من المضايقات والملاحقات في دولهم .


    واصطادت الحكومة السودانية عصفورين بحجر واحد حين استضافت بن لادن ومئات من المعارضين العرب إذ بدت أمام مؤيديها كأنها حققت قناعتها الفكرية باستضافة من يلجأ إليها، وجنت ثمار ذلك بالحصول على استثمارات وأموال دخلت دورة الاقتصاد وساهمت في إنشاء البنية التحتية، في وقت كانت أحوج ما تكون إلى الدعم والعون .وتردد حينها أن حكومة الرئيس عمر البشير منحت العرب والإسلاميين اللاجئين امتيازات تفوق ما تمنحه لمواطنيها، لكنها لم تكن تعبأ بذلك لأنها كانت تعد ذلك مجرد أحاديث مجالس لم يتجاوز صداها سرادق الأفراح والأتراح التي يحولها السودانيون عادة الى منتديات سياسية غير منظمة .


    غير أن الحكومة دفعت الثمن غاليا في علاقاتها الخارجية، وعززت مسألة فتح الابواب للمعارضين توجها نحو عزل السودان بدأ قبل ذلك بسنوات، وتقول الحكومة إن مسألة فرض عزلة دولية عليها، كانت هدفا لخصومها سواء استضافت الأجانب أم لم تستقبلهم، وأن ما حصل من عقوبات وتضييق في المحافل الدولية استهدف التوجه الاسلامي للحكومة، بغض النظر عما فعلته في ما بعد وسيق أدلة ضدها. أما معارضوها فرأوا ان حملتهم لم تكن ستصادف مثل هذا النجاح السريع في فرض عقوبات رسمية وغير رسمية من دون خطوات اتخذتها الحكومة مثل إلغاء شرط حصول العرب والمسلمين على تأشيرة دخول .


    ولم يكن مقر إقامة بن لادن معروفا لدى سكان الحي الذي أقام فيه، لأن الحراسة المفروضة عليه لا تثير الانتباه حتى تعرض لمحاولة اغتيال في العام 1994 مما دفع السلطات إلى نصب ثلاث خيام للشرطة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى منزله. وبات يتناوب على حراسته عشرات من رجال الشرطة والأمن، ويتردد عليه عشرات من العرب يوميا تقريبا .

    وصار بن لادن اسما اقتصاديا معروفا لدى رجال المال والأعمال لتعدد شركاته واستثماراته ونشاطاته التجارية التي يديرها عرب من العراق والشام وفلسطين، كما أنه حصل على امتياز لإنشاء طريق بري ومطار دولي من دون أن يكون ذلك مطروحا في عطاءات معلنة، مما أثار كثيرا من التساؤلات. ولكن لا يبدو ان زعيم «القاعدة» جنى ثمارا مالية من استثماراته في السودان اذ لا تزال جهات سودانية مدينة له ببضعة ملايين من الدولارات هي بقية قيمة العقد الذي أبرمه لإنشاء طريق الخرطوم - عطبرة الذي يبلغ طوله نحو 200 كيلو متر .


    وحصلت على معلومات مهمة في شأن دخوله البلاد والحياة التي عاشها وجانبا من نشاطاته الاستثمارية من خلال لقاءات مع أشخاص ربطتهم به صلات عمل وبعض جيرانه وآخرين التقوه أو زاروه، لكنهم جميعا طلبوا عدم ذكر أسمائهم خوفا من استجوابهم أو التأثير في سمعتهم باستثناء منسق حديقة منزله .
    في طائرة خاصة من اليمن
    وصل بن لادن الى الخرطوم في منتصف (مايو)1992م في طائرة خاصة آتيا من اليمن ورافقه 20 من أفراد أسرته من زوجاته الثلاث وأطفاله وبعض مرافقيه. وكانت في استقباله في المطار مجموعة من الإسلاميين ليس بينهم مسؤول في الحكومة، لكنهم من رموز الحركة الإسلامية .


    أقام بن لادن نحو ثلاثة أشهر في فيلا متواضعة تتألف من طبقتين في حي الفردوس الجديد شمال شرقي الخرطوم، واتخذ جانبا من الطبقة الأرضية مكتبا لإدارة أعماله واستقبال ضيوفه .لكنه سرعان ما انتقل إلى حي الرياض الفاخر في شرق العاصمة حيث استأجر منزلا مؤلفا من ثلاث طبقات لإقامة أسرته، وفيلا من طبقتين تبعد عن منزله بنحو 150 مترا عاش فيها رجاله واستقبل في صالونها وباحتها ضيوفه .
    وحكى أحد جيران بن لادن أنه كان مواظبا على أداء صلاة الصبح في مسجد الحي .ويتوجه منه إلى مقر الضيافة حيث يتدارس مع رجال الفقه في تلاوة القرآن وتفسيره، ويتناول معهم وجبة الإفطار ثم ينصرف إلى مكتب خاص ملحق بالمقر يدير منه أعماله ونشاطاته التجارية واتصالاته .وكانت تتوافر في المكتب أجهزة هاتف وفاكس وكمبيوتر وكان من أبرز معاونيه عراقيان وفلسطيني وأحد أبنائه .


    واعتاد استقبال زواره عصرا في صالون مفروش بالسجاد في جلسة عربية على الأرض ألحقت به حجرة فرشت بأثاث فاخر، ويقدم لهم البلح والفول السوداني وعصير المانغو والبرتقال الطازج ومشروب الكركدي الأحمر .وخصص زعيم «القاعدة » سيارة لخدمة أسرته تجلب الخضر والفاكهة واللحوم .
    وقال عنه هذا الجار وآخرون أنه «قليل الحديث، خفيض الصوت، هادئ الطبع، وكثيرا ما كان يحمل في يديه مصحفا صغير الحجم وعصا رفيعة يضعها الى جانبه .ويستشهد في كلامه دوما بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية .لكنه لم يكن يشارك في مناسبات الأفراح والعزاء، ويفضل أن يبعث من يمثله في حال دعوته »...لذلك كان اختلاطه بالسودانيين محدودا .


    ولم يعرف عن بن لادن تأدية نشاط رياضي غير أنه كان يزور مرتين أو ثلاثا في الأسبوع بستانا فيه أشجار نخيل وموالح على ضفاف النيل الأزرق حيث أشرف بنفسه على بناء فيلا في وسطه. وأشترى مزرعة أخرى في منطقة الجزيرة وسط السودان خصصها لتربية المواشي والدواجن، وعملت فيها مجموعة من العرب غالبيتهم من الفلسطينيين الذين اختلطوا بأهل المنطقة وتزوجوا منهم .لكنهم تقطعت بهم السبل بعد تصفية أعمال بن لادن واضطر معظمهم الى مغادرة البلاد. وأشترى أيضا مزرعة أخرى في شمال الخرطوم من صاحبها وهو مسؤول سابق في وزارة التجارة، غير أنه لم يف بالتزاماته فانتزعت منه بواسطة القضاء.
    كان ماهرا في الرماية


    واشتهر زعيم «القاعدة» أيضا بزراعة البطيخ في شرق السودان حيث امتلك مزارع في منطقة كسلا. وذكر أحد سائقيه أنه كان ينظم رحلة صيد كل شهرين إلى مناطق مختلفة، وكانت أبرزها قرب حظيرة الدندر الطبيعية على النيل الأزرق. وشهد السائق بأن بن لادن كان ماهرا في الرماية وصيد الغزلان، ويردد كلما أطلق رصاصة الآية الكريمة «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، ويكبر ثلاثا .وشهد له أيضا بأنه يجيد قيادة السيارة، ويهوى ركوب الخيل وشرع قبيل أسابيع من مغادرة الخرطوم في إقامة مزرعة لتربية الخيول .
    وامتلك زعيم «القاعدة »في السودان شركات عدة أبرزها شركة «الهجرة للإنشاءات والطرق» التي رصفت طريق الخرطوم - عطبرة وطوله نحو 200 كيلو متر. كما أنشأ مطار بورتسودان الدولي على البحر الأحمر. وكان ظهر آخر مرة في حفلة رسمية لمناسبة افتتاح هذا المطار .وامتلك ايضا شركة «طابا »للتجارة والاستثمار التي عملت في مجال تصدير الحبوب واللحوم واستيراد السلع والبضائع المختلفة .وأدار الشركة عراقي كان وثيق الصلة ببن لادن الذي لم يكن يتردد كثيرا على مقرات شركاته وإنما يتلقى تقارير من مديريها على نحو منتظم في مقر إقامته .


    لم يكن متواضعا أو كريما


    وانتقده أقرب جيرانه، وقال إنه لم يكن متواضعا أو كريما، واستشهد الجار الذي كان يشرف على إنشاء مسجد في مربع 9 في حي الرياض حيث سكن بن لادن، على ذلك بقوله انه طلب من زعيم «القاعدة »المساهمة بماله في هذا العمل، لكنه أحال الطلب على مدير أعماله الذي دفع مبلغا ضئيلا يعادل نحو 200 دولار أميركي. وأضاف الجار انه رفض تسلم المبلغ .
    وشكا الجار السابق أيضا من أن اعوان بن لادن الذين أقاموا معه لم تكن تربطهم بالجيران علاقة ود وإخاء كما اعتاد السودانيون التعامل مع جيرانهم. وقدر عدد زواره بنحو خمسين شخصا يوميا يبدأ في استقبالهم من الخامسة عصرا، مشيرا إلى أن معظمهم من العرب ذوي اللحى الطويلة والجلابيب القصيرة، وأفاد أن حراسة أمنية مشددة فرضت على منزل زعيم «القاعدة »بعد محاولة اغتياله في العام 1994 فضاق بها الجيران، لأنها كادت أن تحيل الحي إلى ثكنة عسكرية .


    منسق حديقته :كثير الصلاة


    لكن منسق حديقة منزل بن لادن الذي عمل معه نحو أربعة أعوام حتى مغادرته البلاد وكان يتقاضى منه راتبا شهريا مقداره 200 ألف جنيه ويتلقى أيضا مبالغ من زواره ومريديه .ذكر أن «معلمه » كان يرتدي جلبابا وعمامة قصيرة طولها 75 سنتمترا وحذاء أحمر أشبه ب «المركوب»السوداني، إلا أنه يطأ الحذاء في مؤخرة رجله فيصبح مثل «الشبشب »المفتوح من الخلف .
    وقال أحد المقربين له من السودانيين أن بن لادن كان لا يأكل كثيرا ويفضل بقايا أكل ضيوفه، بحثا عن البركة في آخر الطعام. واعتاد صوم يومي الاثنين والخميس وكان كثير الصلاة والتسبيح في الليل والنهار. وانه طلب منه زراعة زهور «الجهنمية » الحمراء وأنواعا من أشجار ألبان جلبها من خارج السودان أراد أن يختبرها فحقق نجاحا .وأكد أنه لم يره راقدا إلا على سجادة، وانه كان يتناول أطراف الحديث مع عماله وموظفيه ويتفقد أحوالهم .


    وعن أسرة زعيم «القاعدة »، يقول الشخص المقرب منه أن لبن لادن أربعة نساء يرتدين الشادور الأسود .وأبناؤه هم عبد الله وعبد الرحمن وأحمد ومحمد وطفلة صغيرة لا يذكر أسمها .وكان عبد الله سافر إلى السعودية حيث تزوج. وأبعد بن لادن أبناءه الثلاثة من المدرسة في سنواته الاخيرة في السودان واستقدم لهم معلمين لتدريسهم القرآن وعلومه .
    وعن ضيوفه روى الشخص الذي كان يقيم في المنزل لساعات طويلة يوميا، أن غالبيتهم من المصريين واليمنيين الذين يحضرون معهم أسرهم لدى زيارته، ويترددون عليه كثيرا وسافر بعضهم معه عند توجه إلى أفغانستان. وشهد أنه كان كريما يذبح خروفا يوميا يعده طباخان يقدمان الطعام إلى أسرته ورجاله وزواره، وكان «يحب المتواضعين ويكره الكفر والأميركيين».


    كان حزينا يوم رحيله سرا من السودان


    وقد لاحظت خلال حوار أجريته معه بالمشاركه مع الزميل علي عبدالكريم في منتصف 1994م أنه كان هادئا، يفكر بعمق في الأسئلة التي تطرح عليه ويجول ببصره قبل أن يرد عليها، لكنه لم يكن يتلعثم في حديثه .وكثيرا ما كان يتوقف عن الكلام للاستماع إلى نجله محمد الذي همس في أذنه مرات عدة أثناء المقابلة .
    وقال إن مساعدي بن لادن الذين حضروا اللقاء كانوا أشبه بالتلاميذ في حضرة معلمهم :كانوا ينظرون إلى «الشيخ»كما تحلو لهم تسميته نظرات إعجاب وكانت غالبيتهم من المصريين والعراقيين واليمنيين الذين شغلوا وظائف في شركاته
    وتتضارب المعلومات عن ملابسات مغادرة بن لادن السودان في (مايو )1996م، بعد فشل مساع بذلتها مجموعة من أفراد أسرته بينهم عمه ووالدته اللذان زاراه في الخرطوم أكثر من مرة لإقناعه بالعودة إلى السعودية .وتكثفت الضغوط على الحكومة السودانية في تلك الفترة لإبعاد زعيم «القاعدة» على رغم جهودها لإقناع واشنطن وعواصم أخرى بأن وجوده في السودان سيكون أفضل لها من أي بلد آخر وأنها ستقدم ضمانات أنها لن تسمح له بممارسة أي نشاط عدا الاستثمار والعمل التجاري .ووجدت الخرطوم نفسها في مأزق، بين مطرقة التخلي عن شعاراتها التي تلزمها عدم طرد من يستجير بها من المسلمين، وسندان الضغوط الخارجية .


    وبدا أن بن لادن شعر بخطورة وضعه بعد تلقيه تلميحات من مسؤولين إلى أن جهات عدة تضغط لإبعاده فشرع في تصفية أعماله ونشاطه الاستثماري ورد على من سألوه من أنصاره عن هذه الخطوة أنه لا يريد أن يحرج السودان، من دون الخوض في التفاصيل. واستعجل رد ديونه على الحكومة وكان معظمها ما أنفقه على إنشاء طريق الخرطوم - عطبرة الذي أطلق عليه الرئيس عمر البشير إسم «طريق التحدي » بعد ما أحجم المانحون عن تمويل إنشائه. ولجأت الحكومة إلى مقايضة ديون بن لادن بتمليكه مؤسسات مثل «مدبغة الخرطوم».
    وعلى رغم الاستعدادات المبكرة، الا أن زعيم «القاعدة»غادر السودان على عجل، وترك بعض رجاله لتصفية ما بقي من أعماله. وأمضى هؤلاء أشهرا في الخرطوم لإتمام هذه المهمة قبل أن يلحق به بعضهم فيما توجه آخرون إلى جهات غير معروفة. وتقطعت بعدد منهم السبل بفقدهم وظائفهم ومصدر الدخل الذي إعتمدوا عليه في معاشهم، فعملوا في مهن هامشية ليحصلوا على ما يسد رمق أسرهم ويوفروا ما يمكنهم من شراء تذاكر سفر للتوجه إلى حيث يريدون


    ونقل عنه بن لادن أنه كان حزينا يوم مغادرته السودان وكان عدد محدود من المسؤولين ومن أنصاره يعلم أنه توجه الى أفغانستان. وفرضت إجراءات أمنية مشددة على المطار في يوم رحيله، وودعه خمسة من الإسلاميين أبدى لهم إعجابه بالسودانيين وقيمهم وأخلاقهم وعاداتهم وسماحتهم. ووصف انتقاله إلى أفغانستان بأنه هجرة واعتبره أمرا طبيعيا «من بلاد الإسلام إلى أرض الإسلام»وأن «بلاد الله كلها مستقر ومقام ».
    بعد (15) عاماً من مغادرته السودان رحل بن لادن عن الدنيا، لكنه افكاره والمبادئ التي استشهد من أجلها لم تدفن معه في قاع البحار.

    الصحافة
    3/5/2011[

    -------------------
    التاريخ: الثلاثاء 3 مايو 2011م، 30 جمادي الأولى 1432هـ

    شهدت خطة لاغتياله
    أيام بن لادن في الخرطوم

    مجاهد بشير

    عندما كان يسكن حي (الرياض) شرق الخرطوم، في منزل من ثلاثة طوابق، كان أسامة بن لادن يبدأ يومه بصلاة الصبح، قبل أن يستقل سيارته المارسيدس البيضاء في طريقه إلى متابعة شئون استثماراته في العاصمة، وكان يمضى للبنك العربي في شارع علي عبد اللطيف كل يوم في تمام التاسعة صباحا، إذ كان يمتلك حساباً هناك، ويعود بعد صلاة الظهر الى منزله ليتناول الغداء، وكل هذا بحسب أحد جواسيس المخابرات الأمريكية الذين عملوا في الخرطوم حينها.


    خطة الإغتيال:


    جواسيس أمريكا، كانوا قريبين جداً من بن لادن في ذلك الوقت مثلما كشف ذلك أكثر من كتاب منها كتاب (مطاردة الأشباح) الذي نشرت «الرأي العام» حلقات منه في السابق، فابن لادن في تلك الحقبة لم يكن مسجلاً في خانة العدو رقم واحد للولايات المتحدة الأمريكية، ولم يكن ينظر إليه بصفته الحالية (إرهابي)، بقدر ما كان يعتبر ثرياً ذا نزعات جهادية، لكن بعض الجواسيس والعملاء الأمريكيين، والغربيين، كانوا يشعرون بخطر الرجل، ما دفع بعضهم لوضع خطة لتصفية أسامة بن لادن في حادث عرضي وسط شوارع الخرطوم، عن طريق متابعته بسيارة من الخلف، واصطدام سيارة أخرى بسيارته المارسيدس على نحو متعمد، لينقض عليه الجواسيس في السيارة الخلفية ويطلقون عليه النار، وهي الخطة التي لم تنفذ، ولم يطلق أحد النار على بن لادن إلا فجر أمس الاثنين في منزل ضخم شمال العاصمة الباكستانية إسلام أباد، عندما سقط الرجل صريعاً برصاص الجنود الأمريكيين.


    مرافقو بن لادن وجواسيس أمريكا وجهاً لوجه:


    في تلك الفترة، كان رجال المخابرات الأمريكيين وبن لادن ومرافقوه وحراسه يتبادلون المراقبة والمطاردات في شوارع الخرطوم، وكان العملاء والجواسيس الأمريكيون يقيمون أحياناً في منازل بحي الرياض قريباً من بيت بن لادن، ويراقبونه ويراقبهم مرافقوه بدورهم، دون أن تقع احتكاكات مباشرة بين الجانبين.
    ولد أسامة بن لادن في العام 1957م لأب من أصل يمني، يدعى محمد عوض بن لادن، وانتقل والده الى جدة بالمملكة العربية السعودية من مدينة حضرموت عام 1930، وتنحدر والدته من اصل سوري، وأسامة هو الابن السابع عشر من بين (52) ابناً لوالده الذي تزوج نساء عديدات.


    الترابي: أسامة كان يصلي معنا في المسجد:


    زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وصل إلى السودان عام 1991م، بعدما عارض وقوف المملكة العربية السعودية مع الكويت والتحالف الدولي ضد الغزو العراقي، ودخل حينها بصفته (مستثمراً) كما قال عدة مسئولين سودانيين، وقال د.حسن عبد الله الترابي، الذي دخل بن لادن السودان في الأيام التي كان فيها نافذاً في الإنقاذ، أن أسامة جاء للسودان في بداية التسعينيات لم يكن يحمل أية نوايا جهادية أو عقائدية، وكانت كل جهوده ونواياه متجهة فقط إلى جانب الاستثمار في مجال التشييد والبناء، وهو المجال الذي تخصصت فيه أسرته. وتابع الترابي في تصريح سابق لـ (العربية نت): لذلك فقد كان طوال فترة إقامته في السودان بعيداً عن الأضواء والسياسة والعمل العام ومنخرطاً في إنشاء الطرق والمشروعات الاستثمارية، ولو أنه ظل موجوداً في السودان لما تورط في العمل ضمن التنظيمات التي تتبنى العنف والقتل.
    وأضاف الترابي أنه لم تجمعه بأسامة بن لادن علاقة مباشرة سوى أن أسامة عندما جاء للسودان كان يصلي في المسجد الذي اعتاد الترابي أن يصلي فيه، وأن الجماعة السلفية في السودان عندما اعتدت على أسامة بن لادن وأرادت قتله كانت تضع الترابي في نفس القائمة التي وضعتها للاغتيالات.


    الجاز: بن لادن كان يدير أنشطة مشروعة في السودان:


    دخول بن لادن السودان بصفته مستثمراً، أكده أيضاً د. عوض الجاز في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» عندما كان وزيراً للطاقة والتعدين قال فيه إن بن لادن كان يدير انشطة استثمارية مشروعة في السودان. وأضاف وهو يتحدث على هامش مؤتمر للطاقة في النمسا «كان بن لادن رجل أعمال وكان يتمتع بالشفافية ويعمل في العلن.. لم يكن هناك شيء في الخفاء لا من جانبه ولا من جانبنا. ثم غادر البلاد في ذلك الوقت».
    خروج بن لادن من السودان، في مايو من العام 1996م، الذي يتردد أنه كان بضغوط سعودية وأمريكية، يعتبره كثيرون مدخل الرجل الحقيقي إلى التشدد، ويطرح بعض الجواسيس الغربيين السؤال على نحو صريح: (هل كان بن لادن سيصبح أخطر إرهابي في العالم لو تركناه يمارس نشاطه الاستثماري في السودان، تحت سمعنا وبصرنا؟)، ففي السودان كان بمقدور بن لادن صرف طاقاته في الأنشطة التجارية والزراعية، وقال الترابي عن انتقال بن لادن لأفغانستان:(هناك لم يكن يستطيع أن يعمل في الاستثمار كما كان يفعل في السودان، لأن أفغانستان ليست بها بنية أساسية، ولا طرق، ولا مجالات للاستثمار.. ليس فيها إلا جبال وشعب مقاتل يعيش بحكم تركيبته في حرب مستمرة. فإذا أخرج المحتل السوفيتي انقلب ليحارب بعضه بعضاً.. وفي هذه البيئة لم يكن أمام أسامة بن لادن إلا العمل ضمن هذا الإطار والانخراط مع الأفغان في حروبهم والانتقام من أمريكا التي طاردته وطردته من مأواه الآمن في السودان).


    أملاك بن لادن في السودان:


    بعد طرد بن لادن من السودان، صادرت الحكومة وفقاً لتقرير سابق لصحيفة «الواشنطن بوست» فرساً وثلاثة أحصنة كان يمتلكها بن لادن، ومنزله عالي الاسوار في حي الرياض، وشركة انشاءات يتردد أنها نفذت غالبية اجزاء الشارع السريع الذي يربط بين الخرطوم، ومدبغة للجلود، ومساحات واسعة من المزارع بمنطقة سوبا.
    كان بن لادن وفقاً لـ «واشنطن بوست» دقيقاً جداً فيما يتعلق بخيوله أثناء تواجده في الخرطوم، وقد أشرف شخصيا على تهجين فرس من حصان عربي وفرس سودانية أصيلة.، ويقول عصام الترابي في التقرير إنه عرف بن لادن (شخصاً حيياً جداً ومتواضعاً. ولكنه على ما اعتقد كان ذا ارادة قوية)، ويتابع: (لو ترك هنا لكان يمكن ان يصاب بالسمنة ويتضخم مثله مثل كثير من السودانيين الاغنياء).


    الخرطوم تقدم معلومات


    بعد مغادرته السودان إلى أفغانستان، قدمت الحكومة الكثير من المعلومات عنه لواشنطن، وصرح مصطفي عثمان إسماعيل عندما كان وزيراً للخارجية بأن الخرطوم تتعاون في الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على ما تسميه الإرهاب وقال إن السودان قدم معلومات إلى السلطات الأميركية عن بنك الشمال الإسلامي الذي اشتبهت امريكا بأن له صلة بأسامة بن لادن.
    بعد خروجه منه، لم ينقطع اهتمام بن لادن بالسودان، فالجميع يذكر دعوته الشهيرة للجهاد ضد القوات الأجنبية في دارفور، وانتقاداته الأخيرة للحكومة السودانية، لكن أسامة أيضاً، وكما جاء إلى السودان في العام 1991م مستثمراً، فإن آخر تصريحاته بشأن السودان لم تخل بدورها من الطابع الاستثماري، عندما دعا قبل حوالي عام العالم الإسلامي للاهتمام بالزراعة، وانتقد إهمال المساحات الشاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة في السودان، وأضاف: (ينبغي تشجيع التجار والأسر التجارية على أن تفرغ بعض أبنائها للإغاثة والزراعة، فالتجار اليوم هم فرسان هذا الميدان لإنقاذ أمتهم من مجاعات رهيبة متوقعة).
    يختلف الناس بشأن بن لادن، بين من يراه ثائراً ومناضلاً من أجل المستضعفين من المسلمين، وبين من يراه إرهابياً متطرفاً في أفكاره، ويختلف الناس أيضاً حول حياته في السودان، فبينما يطرح البعض في الداخل السؤال التالي: هل أخطأنا عندما استضفنا بن لادن، يطرح رجال الاستخبارات والسياسيون في الغرب سؤالاً آخر: هل أخطأنا عندما طلبنا خروج بن لادن من السودان؟.

    -------------------

    الترابي: حزين لمقتل بن لادن والطموحات وراء إقالة قوش

    الخرطوم: أم زين آدم - يحيى كشه

    أطلقت السلطات الأمنية أمس، سراح د. حسن عبد الله الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، بعد فترة إعتقال قاربت الـ (4) أشهر. وقال الترابي في تصريحات صحفية بمنزله مساء أمس، إنه لا توجد صفقة وراء اطلاق سراحه، واضاف إنه إعتقل للترهيب وأفرج عنه للترغيب، وقال إنه حزين على مقتل بن لادن ويحتسبه شهيداً، واضاف أن التطلعات والطموحات هي السبب في اقالة صلاح قوش من مستشارية الأمن، إلى ذلك أصيبت أسماء حسن، كريمة د. الترابي، بكسر في رجلها نهار أمس، أثناء محاولتها الترجل من سيارة كانت تقلها مع مجموعة من أفراد أسر معتقلي حزب المؤتمر الشعبي كانوا يحاولون الإعتصام أمام مبنى مكتب الإستعلامات لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتم نقلها إلى مستشفى الأطباء لإجراء عملية جراحية عاجلة. وقال مصدر مطلع لـ (الرأي العام) أمس، أن السلطات المختصة منعت سيارة المعتصمين من التوقف على الرصيف قبالة المبنى، بيد أن أسماء الترابي حاولت الترجل من السيارة فانكسرت قدمها.

    الراى العام
    3/5/2011



    /B]
                  

05-03-2011, 10:28 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    مسؤول: مصادرة 5 كمبيوترات و10 أقراص صلبة من مقر بن لادن
    الثلاثاء، 03 أيار/مايو 2011، آ



    أكد برينان على ضرورة مواصلة الحرب على القاعدةواشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفاد مسؤول أمريكي أنه تمت مصادرة 10 أقراص صلبة و5 أجهزة كمبيوتر وما يزيد على 100 وحدة تخزين بيانات مختلفة من المقر الذي كان يختبئ به في أبوتاباد، شمالي العاصمة إسلام أباد.

    وأوضح المسؤول أن وحدات التخزين المختلفة، التي تمت مصادرتها من مقر بن لادن، ضمت أقراص مدمجة CD ورقمية DVD وذاكرات (فلاش ميموري).

    وفي الأثناء، ينكب محققو وكالات الاستخبارات الأمريكية على فحص بيانات وأجهزة كمبيوتر خاصة بزعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، التي استولت عليها قوة أمريكية خاصة بعد قتله في عملية خاطفة بباكستان، الأحد، وفق مصادر أمريكية مسؤولة،

    من ناحية ثانية، قال مستشار الرئيس الأمريكي في شؤون الإرهاب، جون برينان، إن قوة الكوماندوز التي داهمت مقر بن لادن في منطقة "أبوتاباد"، شمالي باكستان، "جمعت ما استطاعت من مواد رأيناها مناسبة وكنا بحاجة إليها."

    ويأمل المسؤولون الأمريكيون في الكشف عن معلومات قيمة تقودهم لقيادات أخرى في تنظيم القاعدة، ومخططات إرهابية محتملة.

    وشدد برينان على الأهمية القصوى لعامل الوقت الراهن، بعد مقتل بن لادن، لمواصلة جهود ملاحقة تنظيم القاعدة، دون إبداء المزيد من التفاصيل.

    وأوضح مسؤول استخباراتي آخر، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن المعدات المصادرة تتضمن إلكترونيات وأقراص مدمجة وأخرى فيديو رقمية، لافتاً إلى كمها الهائل، وعلى غير المتوقع، رغم افتقار مقر بن لادن إلى وسائل الاتصال من هاتف وإنترنت، وكونه كان يتواصل مع العالم الخارجي عن طريق مراسلين.

    وشُكل فريق مهام من محققي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لفحص الأدلة المصادرة أثناء عملية الدهم التي وضعت حداً لأطول مطاردة لأكثر المطلوبين للولايات المتحدة دامت زهاء عشرة أعوام.

    ويبحث المحققون عن أي مؤشرات لخطط وهجمات إرهابية ربما أعدها التنظيم، وأية خيوط قد تقودهم إلى كبار القيادات في الشبكة الإرهابية، وفق المصدر.

    وفي وقت سابق الاثنين، قال مدير جهاز المخابرات المركزية السابق، مايكل هايدن، لـCNN، إن إستراتيجية وطبيعة الانتشار تعد من أبرز نقاط قوى القاعدة.. واضعاً في الاعتبار أنها عبارة عن شبكة ليس لها تسلسل هرمي.. ومازالت خلاياها نشطة وذكية للغاية ومنتشرة حول العالم."

    وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن، الاثنين، مقتل بن لادن في عملية "جراحية خاطفة" شارك في تنفيذها نخبة من عناصر البحرية الأمريكية - سيلز SEALs. (التفاصيل)

    وبن لادن هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 التي استهدفت مدينتي نيويورك وواشنطن وقتل فيها قرابة 3 آلاف شخص، وكانت شرارة الحرب على أفغانستان وأدت للإطاحة بنظام طالبان المتشدد الذي كان يستضيف القاعدة.

    وحذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ليون بانيتا، من أن تنظيم القاعدة قد يحاول الانتقام لمقتل بن لادن، بعد أن تم توجيه ضربة قوية، لمن وصفهم بـ"الأعداء."

    وبعد إعلان تصفية بن لادن، دعت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها حول العالم توخي الحذر، كما رفعت حالة التأهب بين بعثاتها الدبلوماسية.
                  

05-04-2011, 06:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    صحيفة الانتباهة
    http://www.alintibaha.net/news.php?action=view&id=4528
    --------------------------------------------------------------------------------
    || بتاريخ : الأربعاء 04-05-2011
    الشهيد الحي الشيخ أسامة بن لادن
    :



    زفرات حرى: الطيب مصطفى

    خسئ الأنجاس حين رموا الشيخ الشهيد أسامة بن لادن في عرض البحر ظناً منهم أنهم نالوا منه وحالوا دون أن يصبح قبرُه منارةً يهتدي بها الباحثون عن الخلاص من طاغوت الأرض وشعاراً يردِّده المجاهدون من أجل إعلاء كلمة الحق المبين ورمزاً للصمود والثبات والصدق.


    لله در شهيدنا الحي.. لله دره فقد حاصرهم حياً ويحاصرهم اليوم ميتاً وهل أدلّ على ذلك من أن تضيق عليهم الأرض بما رحُبت ولا يجدون مكاناً في كل الكرة الأرضية يسعُ جسده النحيل إلا أعماق البحار؟!
    إنها الغطرسة.. بل إنه الخوف.. غطرسة جعلت ولا تزال هؤلاء الأنجاس يحتقرون أمة الإسلام جميعها ويُحدثون حدثاً لم يتكرر على مرّ العصور والأزمان ومنذ فجر التاريخ.. بل إنه الخوف الذي يجعلهم يرتعبون من جسده وهو ميت بمثلما ارتعبوا منه وهو حي يربض في جبال تورا بورا وكهوفها.


    لقد استشهد بن لادن بعد أن رأى بعض ثمار غرسه ليس في الثورات العربية التي أزالت وما تزال الأنظمة الطاغوتية التي جثمت على صدور شعوبها وضيّقت الخناق على الجهاد والمجاهدين وحاربت الإسلام ووالت أمريكا وتآمرت على الأقصى والقضية الفلسطينية وليس في انطلاق دورة جديدة من دورات التاريخ أنهت مرحلة التيه التي تردّت فيها الأمة ردحاً من الزمان فحسب وإنما رأى غرسَه في بداية العدِّ التنازلي لانهيار الإمبراطورية الأمريكية في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي استنزفت أمريكا وأدخلتها في حروب هوجاء أرهقت اقتصادها ومرّغت أنفها في التراب وزلزلت أركان نظامها الطاغوتي وكان من لطف الله بالأمة أن يولي ذلك الصليبي الأحمق بوش ليتولّى مهمة شنّ الحرب الصليبية التي عجّلت بعملية انهيار أمريكا.


    إن أمريكا اليوم تترنّح كمارد مصاب بجرح مميت فقد أصاب منها بن لادن وأنهكها فلكم ظنّ بنو علمان ممّن أشركوها بالله أنها تعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور لكن العالم كله شهد كيف عجزت استخباراتُها عن سبْر غَوْر ما يجري في عالمنا العربي رغم المليارات التي تُصرف والأقمار الصناعية التي ترصد ولم تستطع أن تُنقذ حلفاءها وهم يتساقطون واحداً تلو الآخر وبمثلما كشف الله العزيز ضعف الجن وجهلهم وهم يرزحون في العذاب المهين في خدمة سليمان الميت المتكئ على عصاه أظهر سبحانه جهل أمريكا وعجْز استخباراتها وأجهزتها وبات اقتصادُها يتهاوى وشهد العالمُ أزماتها المالية ومديونياتها الترليونية تتصاعد وتُعيي الطبيب المداويا.


    ما ذكرتُ ذلك إلا لأردَّ على بعض الخاطبين وُدَّها الباحثين عن رضاها ليس من العلمانيين الذين لا أمل فيهم ولا رجاء وإنما من بعض الإسلاميين الذين أدموا فؤادي وهم يتحدثون عن أخطاء بن لادن ولكم حزنتُ أن يكون الشيخ راشد الغنوشي من هؤلاء وينسى أن بن لادن وأحداث الحادي عشر من سبتمبر كانت هي السبب الأساسي في الزلزال الذي ضرب أمريكا من خلال الحماقات التي ارتكبها بوش بعد ذلك من حروب أنهكتها وجعلتها تترنّح ويبدأ مشوار انحدارها إلى القاع والحضيض الذي ينتظرها كحضارة سادت ثم بادت وسقطت كما سقطت عادٌ وثمود.
    إن على الإسلاميين أن يكفّوا عن نشر ثقافة الاستسلام وألاّ يُسقطوا حالة الوهن التي أصابتهم جرّاء القهر الذي تعرضوا له خلال فترة التهجير الطويل في بلاد الغرب.. ألاّ يُسقطوها على أمتهم فهم يصدرون عن فقهٍ آخر تأثر بالغرب الذي عاشوا فيه ردحاً من الزمان.


    ليت هؤلاء سمعوا الشيخ أبوزيد محمد حمزة وهو يتناول قُبيل أداء صلاة الغائب التي أُقيمت عصر أمس في ميدان المولد بالسجانة على شهيد الأمة أسامة بن لادن، وهو يتناول آية (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) وكأنها نزلت في تلك الساعة.. لقد كان ــ حفظه الله ــ بصوته الجهوري يكشف ويبيِّن كيف ظاهرت أمريكا بني إسرائيل على إخراج شعب فلسطين من أرضهم وكيف قاتلتنا في ديننا في العراق وأفغانستان وكان ينصح أمريكا بأن تخرج من ديار المسلمين وأن تنجو من أسامة بن لادن المستنسَخ في الآلاف بل الملايين غيره من أبناء الأمة.. كان أبوزيد يبيِّن أن بن لادن وغيره من المسلمين لم يبدأوا بعدوان ولم يواجهوا أمريكا قبل أن تواجههم وكان الشيخ عطية محمد سعيد يتحدث عن مسيرة المجاهدين ثم جاء الشيخ عبد الحي يوسف بلسانه المبين فألهب الحماس في الآلاف الذين ما جاء بهم إلا حب بن لادن فقد والله رأيت الدموع تذرف والنحيب يتعالى تحرقاً للمضي في طريق أسامة بن لادن.
                  

05-04-2011, 08:25 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    بنة زعيم تنظيم القاعدة تؤكد أنه لم يقتل داخل المنزل بل عقب اعتقاله.. متحدث أمريكي: بن لادن لم يكن مسلحاً.. وصورة جثته "بشعة"
    نقل مصدر مسؤول في الأمن الباكستاني عن ابنة أسامة بن لادن أن زعيم تنظيم القاعدة لم يقتل داخل منزله، بل اعتقل ثم قتل لاحقاً، بحسب تقرير لقناة "العربية" الأربعاء 4-5-2011.

    وأفادت معلومات أن الفرقة الأمريكية الخاصة التي نفذت عملية القتل، تلقت تدريبات لمدة ثلاثة أشهر دون معرفة من هو المستهدف.

    ومن جهة أخرى، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا "إن الرجل الذي سيتولى قيادة تنظيم القاعدة بعد بن لادن سيصبح العدو الأول للولايات المتحدة".

    وفي وقت سابق اليوم، أكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن بن لادن لم يكن مسلحاً عند إطلاق النار عليه وقتله من قبل الفرقة الأمريكية، مشيراً إلى أن صورة جثته "بشعة" ويخشى أن يثير نشرها الحساسيات.

    وقال: "نجري المشاورات لتقييم مدى أهمية نشر صورة بن لادن بعد العملية نظراً للحساسية التي قد تحدثها، فمن الإنصاف القول أن الصورة بشعة، ونحن ندرس الوضع ونتعامل مع هذه المسألة بطريقة منهجية، ونحاول أن نتخذ أفضل القرارات".

    وأضاف كارني أن "زوجة بن لادن دفعت المهاجم الأمريكي وأصيبت في ساقها، لكنها لم تقتل"، وفق ما ذكره مسؤول في البيت الأبيض.

    وبناء على أوامر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نفذت قوة خاصة مساء الأحد الماضي عملية اقتحام لمخبأ يتحصن فيه أسامة بن لادن في إحدى ضواحي إسلام آباد، بهدف أسر أو قتل زعيم القاعدة، بدعم من مروحيات عسكرية.

    وتقدمت خلال العملية زوجة بن لادن باتجاه أحد المهاجمين وأصيبت في ساقها، لكنها لم تمت، وبعد ذلك تم إطلاق النار على بن لادن الذي لم يكن مسلحاً، لكن معاونيه كانوا كذلك، وانتهى الأمر بقتله.

    إلى ذلك، كشفت قناة "جيو" الباكستانية عن هوية الزوجة المرافقة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليلة مقتله. وحسب جواز السفر الذي عثر عليه في منزل بن لادن، فإن اليمنية أمل أحمد عبدالفتاح هي الزوجة الرابعة وأصغر زوجات زعيم تنظيم القاعدة، وهي من مواليد 1983، وتزوجها بن لادن عام ألفين, وله منها عدد من الأطفال أكبرهم صفية ذات العشرة أعوام.

    وفي تطور آخر، أشاد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم تسريب أية معلومة عن معرفة واشنطن بمكان اختباء أسامة بن لادن.

    وقال بايدن في خطاب ألقاه في واشنطن بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معهد "أتلانتك كوانسل" المتخصص بالدراسات عبر الأطلسي "كان هناك حتى 16 عضواً في الكونغرس على علم (بمخبأ بن لادن) ولم يحصل أي تسريب".

    العربية


    ----------







    بالمنطق

    تشبَّهوا به ما دمتم تحبُّونه!!!

    صلاح عووضة

    ٭ فوجئنا البارحة بأقلام إسلاموية تذرف حبراً سخيناً ذا «سواد» على أسامة بن لادن..
    ٭ فقد بكا أصحاب هذه الأقلام الرجل بكاءً مراً وهم الذين ظننا أن قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة من شدة لا مبالاتهم إزاء الذي يتعرض له نفر من «بني جلدتهم!!» من مآسٍ يرق لها قلب «الكافر!!»..
    ٭ فلا مآسي أبناء دارفور هزَّت في دواخلهم «خلجة!!»..
    ٭ ولا فجيعة أهل كجبار في فلذات أكبادهم استدرت من أقلامهم «قطرة!!»
    ٭ ولا ما سال من «دماء على البحر» شرقاً أسال من مآقيهم «دمعة!!»..
    ٭ ولا، ولا، ولا بعدد سنوات الانقاذ إلى يومنا هذا..
    ٭ ولكن قُساة القلوب هؤلاء فاجأونا البارحة أنهم يعرفون ما البكاء، وما النواح، وما التأثُّر، بل وما «الثكلي» «كمان»..
    ٭ فكل «الجِعّير» ذلك كان بسبب موت أسامة بن لادن..
    ٭ فإن يموت عشرات أو مئات أو ألوف من أبناء الشعب السوداني جراء الجوع، أو المرض، أو الاهمال، أو «الرصاص الحي!!» فهذه ليست مشكلة..
    ٭ ولكن أن يموت أسامة بن لادن فهذه مصيبة..
    ٭ وتماماً مثلما تفعل النائحات فقد وصف النائحون هؤلاء بن لادن بالذي «فيه وليس فيه»..
    ٭ قالوا ـ مثلاً ـ إنه كان يحارب إسرائيل وهذا ليس صحيحاً بالمرة..
    ٭ فأسامة لم يستهدف إسرائيل أصلاً سواء بطلقة، أو بصاروخ، أو بقنبلة، أو بـ «انتحاري»..
    ٭ وقالوا إنه كان يحارب أمريكا وهذا أيضا ليس بالصحيح..
    ٭ هو كان يزهق أرواح أبرياء من الشعب الأمريكي ولكنه لم يمس شعرة واحدة في رؤوس متنفذين أو تشريعيين أو قادة عسكريين..
    ٭ وقالوا انه كان يحارب الظلم حيثما كان وهذا «برضو» غير صحيح بدليل ولوغه في دماء أبرياء، وقد قال الحق في كتابه الكريم: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً»..
    ٭ هو ـ باختصار ـ كان يحارب «العُزَّل» من أبناء شعوب الغرب انتقاما من صُنَّاع القرار في شخوصهم..
    ٭ وقد رأينا في العراق كيف ان الزرقاوي ـ وهو أحد اتباع بن لادن ـ كان يتلذذ بذبح رهائن امريكان وهو يتوهم في قرارة نفسه انه يذبح بوش، أو رمسفيلد، أو كولن باول..
    ٭ شيء واحد قاله «المثكِّلون» هؤلاء عن بن لادن هو صحيح ولا اعتراض لنا عليه..
    ٭ فقد وصفوه بالزهد والتقشف واتباع نهج السلف الصالح في المأكل والمشرب والملبس والمسكن..
    ٭ وهذا الكلام «مضبوط» تماماً ولا نُخالف «بواكي» بن لادن فيه.
    ٭ فهو رغم ثروته الطائلة كان يحب ان يعيش عيشة الكفاف «محاربة!!» للشهوات الانسانية داخله..
    ٭ لقد كانت شهوات البطن والفرج و«التسلُّط» هي العدو الحقيقي الوحيد الذي «حاربه» بن لادن فانتصر عليه..
    ٭ طيب؛ يا من تعلمون قيمة هذا النهج الاسلامي «المعيشي» الذي اتبعه بن لادن:
    ٭ لماذا لا تقتدون به وتكونون مثله؟!..
    ٭ لماذا لا تتقشفون وتزهدون وتعزفون عن مباهج الحياة الدنيا؟!..
    ٭ لماذا تتخيرون من المسكن افخمه، ومن المأكل افخره، ومن المشرب أطهره، ومن الملبس أحسنه، ومما يركب احدثه؟!!
    ٭ لماذا اضحى نظامكم «الاسلامي!!» هو الأشهر ـ منذ الاستقلال ـ من حيث التعدي على المال العام؟!
    ٭ ولماذا صار منسوبوكم هم الاغنى ـ من بين نظرائهم كافة ـ من حيث الاستثمارات والمكتنزات والتطاول في البنيان؟!
    ٭ ولماذا امسى عدد مستوزريكم هو الاكثر ـ من لدن بعنخي وحتى عهد الصادق المهدي ـ من حيث التكالب على «التمكين!!» ولو تحت مسميات لم يسمع بها «علم السياسة»؟!..
    ٭ نريد اجابات واضحة على اسئلتنا «المشروعة» هذه يا من تعددون مآثر بن لادن المستمدة من نهج السلف الصالح..
    ٭ إن كان تقشف بن لادن يعجبكم فتقشفوا مثله «يرحمكم» الله..
    ٭ وإن لم يكن يعجبكم فـ «ارحمونا» نحن من «دموع أقلامكم!!»..
    ٭ أما إن كان يعجبكم ولكنكم لا تقدرون عليه فقولوا لنا «برضو»..
    ٭ فعلى الأقل تكونون قد تشبَّهتم بـ «فقيدكم!!» في الشجاعة.

    الصحافة



    4/5/200
                  

05-05-2011, 04:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    جدل داخل البيت الأبيض حول نشر صور عملية الإغتيال
    واشنطن أبلغت إسرائيل بمقتل بن لادن قبل الشعب الأمريكي ..
    أمريكا راقبت (أبو أحمد) أعواماً لتصل إلى زعيم القاعدة

    الخرطوم: الرأي العام

    أدى آلاف المواطنين بالخرطوم عصر أمس، صلاة الغائب على روح الشهيد أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي إغتالته أمريكا فجر أمس الأول، تلبيةً لدعوة وجّهها (منبر السلام العادل) للصلاة على روح بن لادن بساحة المولد بالخرطوم،

    فيما إستنكر عددٌ من مشايخ وعلماء السودان، إغتيال بن لادن، وطَالبوا أمريكا بالإنسحاب من الدول الإسلامية. وعبّر الشيخ أبوزيد محمد حمزة زعيم أنصار السنة المحمدية، عن أمله في أن يكون حكام المسلمين مثل أسامة بن لادن، وأعرب عن أسفه على صمتهم، وتساءل عن جدوى الأسلحة والجنود الموجودة لدى الدول الإسلامية، وطالب بإستخدامها في وجه أعداء الإسلام وتحرير القدس.

    ومن جهته، حذّر الشيخ عبد الحي يوسف الداعية والخطيب الإسلامي، من مَغَبّة غضب المسلمين على أمريكا التي وصفها بالسافلة وال########ة، وتَحَسّر على بعض الدول العربية التي عبّرت عن فرحتها بمقتل بن لادن، وقال: لا يفرح بموته أو يشمت إلا الكافر.


    وفي السياق، أكد عطية محمد سعيد عضو هيئة علماء السودان، المضي قدماً في درب الشهيد، وإعلاء كلمة الله، وقال: سنمضي في سبيل الله ونجاهد في سبيله، وسنقيم دولة الإسلام. وهتف المشاركون في الصلاة على بن لادن: (أسامة شهيد.. فداء التوحيد)، (خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود). من ناحيته، إعتبر البشرى محمد عثمان الأمين العام لمنبر السلام العادل، أن التجمع هو رسالة لقوى الإستكبار والبغي في العالم مفادها أن الأمة الإسلامية بعد إستشهاد أسامة لن تكون ذات الأمة التي كانت في حياته، وأبان أن تاريخ الأمم والشعوب حوى شخصيات غَيّرت مَجرى التاريخ.
    4/5/2011
                  

05-05-2011, 07:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)



    قصة التعاون طويل المدى بين النظام السودانى والمخابرات الأمريكية
    تيموثى كارنى ومنصور إعجاز
    ترجمة د. أسامة عبدالرحمن النور

    فى وقت مبكر من عام 1996، أقنع جون دويتش مدير المخابرات الأمريكية وزير الخارجية وارن كريستوفر بسحب الدبلوماسيين الأمريكيين من السودان خوفاً على سلامتهم. تأسس قلقه على معلومات إستخباراتية شملت الحكومة السودانية. ورغم أن السفارة الأمريكية لم تغلق كلياً، فإنها أخليت، وأصبحت العلاقات مع الخرطوم متحفظة الى درجة كبيرة.
    بفترة قليلة بعدها، اعتقدت الحكومة الأمريكية بأن تحليلها كان خاطئاً.. مصدر رئيس كان إما وراء تزيين المعلومات أو فبركتها، وفى وقت مبكر من 1996 ألغت وكالة المخابرات الأمريكية أكثر من 100 من تقاريرها عن السودان.


    هل قامت وزارة الخارجية الأمريكية عندها بإرجاع دبلوماسييها الى الخرطوم؟ لا. لقد نالت المعلومات الإستخباراتية حياة من ذاتها. ساد إحساس بعدم الثقة. إضافة، أصبحت السفارة كرة قدم سياسية ودبلوماسية بالنسبة لصانعى السياسة والنشطاء الذين أرادوا عزل الخرطوم لإجبارها على إنهاء الحرب الأهلية الدامية ضد الجنوب حيث الأكثرية المسيحية. الى هذا اليوم، فإن السفارة لا زالت تفتقر للموظفين.
    هذه الحلقة تظل تحتاج الى إعادة نظر. إن إدارة بوش، سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب فى أفغانستان، أو الحكم على شرعية الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، أوالتوسط بين الهند والباكستان، أو التأمل حول جدوى الهجوم على العراق، أعطت وزناً كبيراً للتقارير الإستخباراتية الأمريكية (أو الأجنبية). طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود حرباً ضد الإرهاب ويعيد الكونجرس ترتيب وكالات المخابرات الأمريكية ويسندها، فإن نفوذ المخابرات على السياسة الخارجية والسياسة العسكرية سيكون فى تصاعد.


    لكن على صناع السياسة الأمريكية أن يكونوا أذكياء فى إستخدامهم للمعلومات الإستخباراتية. تظهر قصة السياسة الأمريكية فى السودان كيف تضر المعلومات الإستخباراتية الرديئة، أو المعلومات الإستخباراتية الجيدة التى يساء إستخدامها، بالمصالح الأمريكية. فى السودان، أربكتنا تلك المعلومات حول الإسلام السياسى، وأضعفت قدرتنا على التدخل فى حرب الـ 47 عاماً الأهلية، وفى 1996 قوضت أفضل فرصة لنا للقبض على أسامة بن لادن ولخنق تنظيمه، قبل أن يتم إستبعاده من السودان ليجد طريقه الى أفغانستان.
    نكتب منطلقين من تجربة. كان أحدنا، كارنى، وهو دبلوماسى متقاعد، آخر سفير للولايات المتحدة الأمريكية فى الخرطوم. والثانى، إعجاز، مديراً لصندوق نقدى، قام بدور غير رسمى بحمل الرسائل بين الخرطوم وواشنطون بعد إخلاء السفارة.
    يحتمل أن يكون الفشل الإستخباراتى الأكثر أهمية فى السودان ليس هو حماية سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين، لكن هو فهم البيئة السياسية فى مجمل العالم الإسلامى. هذا جانب واحد من قصة السودان التحذيرية: خطر فقدان رؤية السياسة حين يكون التركيز على الإرهاب.
    خلال التسعينات، حاول بعض المسلمين الملتزمين فى العالم كله صياغة حركة سياسية لتقريب الفجوة بين العالم الحديث والمقدس القروسطى. لكن الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً عن إجتذاب هذه الحركة، كومت كل الجماعات الإسلامية فى سلة واحدة ونظرت اليها بوصفها كلها ذات خطورة، وتشبثت بعلاقاتها مع الأنظمة المتسلطة التى شعرت بالتهديد من جانب المجموعات الإسلامية ومن ثم جعلت الراديكاليون المنظمون تنظيماً جيداً يسيطرون على حركة الإصلاح فى العالم الإسلامى.

    كانت الخرطوم مركزاً هاماً للنشاط السياسى الإسلامى. استولت الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الرجل النارى- خريج السوربون- حسن الترابى على السلطة بإنقلاب فى 1989. عقد الترابى مؤتمرات سنوية جذبت الاف الراديكاليين الإسلاميين الى الخرطوم ليصوغوا رؤيتهم ليوتوبيا إسلامية. وصف الترابى المؤتمرات بأنها جلسات تنفيسية تهدف الى تحديث خطاب التطرف الإسلامى فى حين أسمتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جلسات تخطيط إرهابية، وبدلاً عن تنقية وتحليل أعمال تلك الجلسات، طالبت من الخرطوم إغلاقها.
    أثار الترابى قلقاً خاصاً وسط حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الرياض، والقاهرة، وأسمرا، وأديس أبابا، ونيروبى، وكمبالا. إعتمدت واشنطون على قرائتهم للأحداث فى السودان، بدلاً عن الإعتماد على عينيها وأذنيها.
    كانت هناك أرضية للقلق. وسع قادة السودان الجدد علاقاتهم القديمة الأمد بالمجموعات الإرهابية الشرق أوسطية. وصل إبن لادن وأتباعه فى 1991. تحصل "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن، وهو مصرى اتهم لاحقاً بالتآمر على نسف مبنى فى نيويورك، على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية من الخرطوم فى 1993.
    بحلول أواخر 1995، على كلٍ، بدأ العديد من القادة السودانيين فى التفكير عما إذا كان إحتضانهم للراديكاليين الإسلاميين مدعاة لهزيمتهم، من ناحية تهديد الأمن الداخلى وكذلك من حيث إعاقة علاقاتهم بالعالم ككل.. ولكن عندما ساعد السودان فرنسا فى القبض على الإرهابى سئ السمعة المعروف بـ "كارلوس إبن آوى"، فإن المحللين الأمريكيين رأوا فى ذلك وقفاً للقلق الأوربى أكثر منه تحولاً فى سياسة السودان الإرهابية.
    شملت المعلومات الإستخباراتية الرديئة إتهامات خاطئة، وكذلك تحليلات سياسية ضعيفة. دفعت تقارير خاطئة عن مؤامرات ضد أمريكيين بسفير الولايات المتحدة الأمريكية دونالد بيترسون للتهديد "بتدمير إقتصادكم (السودان)" و "تدابير عسكرية تجعلكم تدفعون ثمناً باهظاً". وأصدر السفير الذى أعقبه، وهو أحد كاتبى هذا المقال كارنى، تحذيراً مماثلاً فى أواخر 1995. التركيز على الإتهامات الكاذبة حولت الولايات المتحدة الأمريكية عن النداءات للإهتمام بالمظالم المشروعة للسودانيين الجنوبيين الذين يخوضون المعارك.
    أضرت المعلومات الإستخباراتية السيئة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية المضادة للإرهاب فى أغسطس 1998 عندما دمرت صواريخ كروز، كرد فعل لقصف سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا، مصنع الأدوية فى الخرطوم الذى ادعت واشنطون بأنه ينتج أسلحة كيمائية. ولم يكن بيت كلنتون الأبيض يمتلك أية حقائق أساسية، مثل من إمتلك المصنع على سبيل المثال. بدلاً، اعتمد الرئيس على إفتراضات غير مؤكدة عن إمتلاك إبن لادن للمصنع.


    الفشل الإستخباراتى كانت له جذوره فى المصادر الثانوية التى قدمها حلفاء معادين للخرطوم فى المنطقة، بخاصة فى ارتريا، واثيوبيا، ومصر. إذا ما كان موظفوا السفارة الأمريكية فى الخرطوم قد أبقى عليهم فى مواقعهم، لأمكن لمعلومات أولية مباشرة أن تحدد الأهداف الصحيحة أو أن تجنب شن ضربة أدت فى نهاية المطاف الى تقوية تعاطف الراديكاليين الإسلاميين المؤيد لمهاجمة الولايات المتحدة. وظهر الخطر مجدداً فى ألاونة الأخيرة، بقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد أهداف بعيدة، وفى حالات خاطئة، فى أفغانستان، معتمدة على معلومات إستخباراتية من مصادر مشكوك فيها.


    تظهر قصة السودان كذلك أن السياسة يمكن أن تتجاوز المعلومات الإستخباراتية الجيدة كما ويمكن لصانعى السياسة إهمالها. بحلول 1996 ضعف إندفاع الخرطوم لبناء دولة أيديولوجية إسلامية. بدأ البراجماتيون يسودون على الأيديولوجيين. فى فبراير 1996، كما نشرته الواشنطون بوست، حاولت الخرطوم التعاون فى الحرب ضد الإرهاب. زار وزير الدولة للدفاع (حالياً سفير السودان لدى الأمم المتحدة) الميجور جنرال الفاتح عروة، الولايات المتحدة الأمريكية لعرض بضاعته- تسليم إبن لادن للسعودية مقابل تخفيف العقوبات السياسية والإقتصادية. رفضت السعودية.

    بعد ثلاثة أشهر لاحقة، بعد عرض تسليم إبن لادن لسلطات الولايات المتحدة الأمريكية، قام السودان بطرده، رضوخاً لطلب نائب المخابرات القومية المستشار صامويل "ساندى" بيرجر. فىيوليو، منح السودان السلطات الأمريكية التصديق بتصوير معسكرين للإرهاب. فشلت واشنطون متابعة ذلك. فى أغسطس، أرسل الترابى رسالة "غصن زيتون" الى الرئيس كلينتون عن طريق إعجاز. لم يكن هنالك رد عليها.

    فى اكتوبر قدم قطبى المهدى، رئيس المخابرات المعين حديثاً وهو غربى التعليم، معلومات إستخباراتية حساسة للمتعقبين عبر الخرطوم الى واحد منا، إعجاز، ليمررها الى إدارة كلنتون. بحلول يوم الإنتخابات 1996، عرف مساعدو كلنتون الأساسيون، بما فيهم بيرجر، ماهى المعلومات المتوفرة من الخرطوم وعن قيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الإرهابية حول العالم ومتابعتها والقضاء عليها فى نهاية الأمر. مع ذلك لم يفعلوا شيئاً حيال تلك المعلومات.
    تحول لاحق حدث فى التفكير السودانى فى ابريل 1997. ألغت الحكومة مطالبتها بأن ترفع واشنطون العقوبات نظير التعاون فى مسألة الإرهاب. قدم الرئيس السودانى عرضاً، فى رسالة عن طريق إعجاز سلمت للسلطات الأمريكية، لوحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووكالة المخابرات الأمريكية CIA للوصول بحرية وبدون أية شروط الى المعلومات الإستخباراتية فى الخرطوم.

    أثار التحول فى السياسة السودانية جدل فى وزارة الخارجية الأمريكية، حيث اعتقد ضباط مكتب الخارجية أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد إستقطاب الخرطوم. بنهاية صيف 1997، سعوا لإقناع وزيرة الخارجية الجديدة مادلين أولبرايت لتسمح على الأقل لبعض الدبلوماسيين بالرجوع الى السودان للضغط لإنهاء الحرب الأهلية ومتابعة العروض للتعاون ضد الإرهاب. صدر بيان رسمى فى أواخر سبتمبر.
    اعترض شخصان، على كلٍ، أخصائى الإرهاب فى لجنة الأمن القومى ريتشارد كلارك، والمتخصصة فى الشئون الأفريقية فى لجنة الأمن القومى سوزان ريس، وأقنعا بيرجر، مستشار الأمن حينها، لينقض موقف أولبرايت. تمَّ حفظ السياسة الجديدة بعد يومين.

    انقلبت العملية التى دارت داخل وكالة المخابرات على مدى شهر لتعوق مجهودات الولايات المتحدة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب. فى محاولة أخيرة لإيجاد سبيل للتعاون مع سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، كرر رئيس المخابرات السودانية العرض غير المشروط لتبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب مع مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فى رسالة بتاريخ فبراير 1998 معنونة مباشرة الى المندوب الخاص المكلف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد وليامز. لكن البيت الأبيض وسوزان ريس اعترضا. وفى 24 يونيو 1998 كتب ويليامز الى قطبى المهدى قائلاً انه "لست فى وضع لأقبل عرضك السخى". نُسفت سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا بعد ستة أسابيع.

    عدلت إدارة كلنتون موقفها فقط قبل هجوم كول بإرسال خبراء فى محاربة الإرهاب من مكتب التحقيقات الفيدرالى الى الخرطوم للتفتيش. لكن جاء ذلك بعد فوات الأوان.
    لازلنا نعيش ما ترتب عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والفشل الإستخباراتى فى السودان. عرضت الخرطوم لنا أفضل فرصة لجذب الراديكاليين الإسلاميين ووقف إبن لادن مبكراً. إذا كان للولايات المتحدة الأمريكية أن تحسب إخفاقاتها التى قادت الى هجمات الحادى عشر من سبتمبر، فإننا نحتاج الى فهم إخفاقاتنا فى السودان. المعلومات الإستخباراتية المتينة التى تغذى السياسة المعقولة يمكنها أن تفرز حكمة تساعد فى أن تميز أمريكا أولئك الذين يسعون الى تدميرها.
    ــــــــــــــــــــ
    تيموثى كارنى عمل كسفير للولايات المتحدة الأمريكية الى السودان من أغسطس 1995 حتى نوفمبر 1997. منصور إعجاز، مسلم أمريكى من أصل باكستانى، فاوض عرض السودان لمكافحة الإرهاب المقدم للولايات المتحدة الأمريكية فى ابريل 1997. آراء كارنى لا تعبر عن وجهة نظر الحكومةالأمريكية.


    الواشنطون بوست
    الأحد، يونيو30،2002


                  

05-05-2011, 09:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    معجب ولكن خائف ...قلت ولكن ناكر ...شجاع ولكنى ########

    اقرا البهلوانية الغفلانة



    بتاريخ : الخميس 05-05-2011 08:43 صباحا



    زفرات حرى:

    الطيب مصطفى



    خبر ملغوم ومدسوس ورد في صحيفة «السوداني» يوم أمس من خلال تقرير غريب بعنوان: «منبر السلام العادل يكوِّن كتائب تحمل اسم ابن لادن» والغريب في الأمر أن تفصيل الخبر ورد بالصيغة التالية: «لتنفجر في الحين واللحظة موجة الاحتجاجات وردود الأفعال العنيفة من مواقع جهادية تتوعد بالثأر والانتقام لمقتل أسامة بن لادن وتشكيل كتائب جهادية باسمه في السودان» ثم ورد اسم (منبر السلام العادل) في فقرة أخرى تقول: «وفي سياق متصل أعلن مجاهدون انضمامهم لحزب منبر السلام العادل تحت اسم كتائب الشهيد بن لادن وكانت الدعوة لأداء صلاة الغائب وجّهها منبر السلام العادل»!!


    ما أوردناه أعلاه كان في الصفحة الثالثة من الصحيفة أما الصفحة الأولى فقد أوردت خبراً لا يختلف كثيراً في فحواه صدَّرته بمانشيت ثانٍ بخط أزرق وبنط عريض يقول: «كتائب جهادية باسم ابن لادن تنضم إلى منبر السلام العادل»!! ولم يرد في الخبر أيُّ ذكر لما ورد في المانشيت!! بل إن نص انضمام بعض الشباب المجاهدين للمنبر وإعلانهم تكوين كتائب بن لادن ورد في صحيفة «الإنتباهة» لكنها لم تُشر من قريب أو بعيد إلى قيام المنبر بتكوين كتائب جهادية.
    الخبر المدسوس لم يُذكر محرِّره وإنما ورد في الصفحة الأولى وفي الصفحة الثالثة باسم صحيفة «السوداني»!! التي يرأس تحريرها الأخ الأستاذ ضياء الدين بلال.


    أودُّ أولاً باسم منبر السلام العادل أن أنفي نفياً قاطعاً أن منبر السلام العادل قد كوَّن كتائب سواء باسم الشهيد أسامة بن لادن أو غيره خاصةً وأنه لم يكن من بين المتحدثين خلال الكلمات التي أُلقيت بمناسبة الصلاة على روح الشهيد الحبيب أيٌّ من قيادات المنبر وحتى بالنسبة إلى شخصي فقد كانت كلماتي معدودة شكرت فيها المشاركين في نهاية المناسبة وأكدت أن مسيرة الجهاد ماضية وقلت إنه ربما ندعو إلى إقامة صلوات غائب أخرى على روح الشهيد العزيز.


    صحيح أن أحد الشباب المجاهدين قد أمسك بالمايكرفون في نهاية الحفل وتحدَّث والدموع تنهمر من عينيه شاكراً المنبر على الدعوة لصلاة الغائب وأعلن عن تأثره ومجموعة من المجاهدين بذلك الموقف وقال إنه وآخرين من المجاهدين قرروا من تلك اللحظة انضمامهم للمنبر كما أعلن عن تكوين كتيبة باسم أسامة بن لادن.

    نودُّ في البداية أن نؤكد أن المنبر تنظيم سياسي أعلن مراراً أنه يرفض اللجوء إلى العنف واستخدام السلاح في حل النزاعات والخلافات السياسية ولطالما كتبنا مهاجمين ومنتقدين الحركات المسلحة جميعها سواء الدارفورية أو غيرها وطالبنا بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع واعتماد التداول السلمي للسلطة بعيداً عن الاحتراب والاصطراع وبالتالي فإن المنبر لن يقبل انضمام أي أفراد أو مجموعات بشروطهم وأجندتهم بل إنه يشترط على من ينتظم في صفوفه الالتزام بنظامه الأساسي وفكره وسياساته المعلنة كما أن الشاب الذي تحدث خلال المناسبة وأعلن انضمامه وآخرين إلى منبر السلام العادل لا يعبِّر عن المنبر ولن يُقبل في عضويته ما لم يُعلن التزامه بالسياسة التي ينتهجها منبر السلام العادل.
    إن منبر السلام العادل يعلن أن هناك أعداء كُثرًا خاصة من بني علمان يتربصون به ويشنّون الحرب عليه وأن هناك كثيرين ممن يحقدون على «الإنتباهة» نظراً للقبول الكبير الذي تحظى به لدى الجماهير والتأثير الذي تُحدثه في الساحة السياسية وأن هناك دُولاً تشقى بوجود المنبر و«الإنتباهة» ولذلك يستمر الكيد والدسّ الرخيص المجرد من الأخلاق لكننا لن نسمح لأحد كائناً من كان أن ينال منا بغير حق وعلى هؤلاء المتربصين أن يعلموا أن «الراجمة» التي تسمّى «الإنتباهة» كفيلة بالتصدي لمن يستهدفونها والمنبر بمختلف أنواعهم وبإسكات أصواتهم.


    إننا نعلم ما ينطوي عليه هؤلاء المشاؤون بالنميم ومروجو أحاديث الإفك ممَّن يسعون إلى إزهاق روح المنبر الذي تغيظُهم مجاهداتُه ومبادراتُه وإلى إطفاء «الإنتباهة» التي تثبت كل يوم أنها المعبِّر عن ضمير الجماهير التي باتت تحرص عليها وتتلقفها ودونكم أرقام التوزيع وإحصائيات الموقع الإليكتروني ونقول لهؤلاء إننا إذ ننفي إنشاء كتائب باسم الشهيد بن لادن وغيره لا نقول ذلك خوفاً وفزعاً وإنما لأنه ببساطة لم يحدث ووالله والله إننا نحتقر أمريكا ونبغض أمريكا ونستعلي على أمريكا وعلى حضارتها البهيمية الرخيصة ونطأ المواطئ التي تغيظها وإذا أردنا أن ننشيء الكتائب أو إذا قررنا أن نجاهد أمريكا كفاحاً وبالسنان فإننا سنعلن ذلك على رؤوس الأشهاد ولن ننتظر الهمّازين المشائين بالنميم من الخائضين في أحاديث الإفك من أصحاب الأجندات الخاصة والعامة!!

    أعلم أن هناك جهات تسعى لتعويق رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب من خلال اختلاق هذه الترهات وكنت أظن أن ذلك مقصور على الرويبضة وحركته الشعبية التي دعت أمريكا إلى الاستمرار في فرض العقوبات على السودان الشمالي وإلى استثناء الجنوب من تلك العقوبات وذلك ما تم بالفعل ولكن يبدو أن المؤامرة متعددة الرؤوس كما يبدو أن مجرد الاحتجاج على أمريكا أو الصلاة على الشهيد العزيز أمرٌ مرفوض!!
    ونود أن نُعلن أننا قد وجّهنا الأستاذ سعد الدين حمدان المحامي لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الصحيفة التي نشرت الخبر المدسوس.
                  

05-07-2011, 12:37 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    مساجد الخرطوم تؤدي صلاة الغائب على روح بن لادن
    عصام البشير:
    أمريكا تستحق جائزة نوبل في الحرب



    أدى المصلون في اغلب أنحاء العاصمة أمس، صلاة الغائب على روح الشيخ أسامة بن لادن عقب صلاة الجمعة، في وقت تناول فيه أئمة المساجد الحديث في خطبهم محاسن بن لادن ومقاصده، واستنكروا بشدة طريقة قتله والتعامل مع جثته. وإعتبر عدد من الأئمة أن مقصد بن لادن في جهاده على الصهيونية والإمبريالية كان صحيحاً، في وقت أصبح فيه حكام المسلمين تبعاً للغرب وينفذون أجندة الصهيونية العالمية بطاعتهم العمياء للولايات المتحدة الأمريكية وتعاونهم معها في حرب الإسلام والمسلمين عبر ما سمي بالحرب على الإرهاب. واعتبر د. عصام أحمد البشير الأمين المساعد للعلاقات والمجتمع الأهلي بالإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمين عام المركز العالمي للوسطية، إمام وخطيب مسجد مجمع النور الإسلامي، إعتبر إلقاء جثمان زعيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر إهانة لمليار ونصف مسلم في العالم، وتساءل عن مزاعم إقامة طقوس الشريعة من قبل من ألقوا بالجثمان في البحر ومدى علاقتهم بها. وترحم د. عصام خلال خطبة الجمعة أمس، على بن لادن بقوله: نسأل الله أن يتقبل فقيدنا ويتغمده بواسع رحمته وينزله منزلاً مباركاً ومكاناً علياً، وعلق على ما ورد حول قتله أعزلاً بتعارض الحادثة مع القانون الدولي ويؤكد خرق أمريكا للقانون،


    وقال إن بن لادن وافقه البعض وخالفه كثيرون في منهجه، وأكد أن أية أمة مسلمة لا تأخذ بقوة الإسلام والسلاح لحماية هويتها وثرواتها ستكون نهباً للغطرسة الغربية، وأوضح أن مقاومة أي مغتصب للأرض واجب شرعي على كل قادر، وشن عصام إنتقادات حادة على أمريكا والغرب، وأشار إلى أن الولايات المتحدة خرقت كل القوانين بحجة حرب الإرهاب، وأرادت تسخير المنظومة العالمية لصالحها وجعلت من نفسها مجلس الأمن والشرطة والقاضي والخصم، وتساءل: من ألقى بمليون أفريقي في البحر وقتل (10) ملايين من الصينيين وألقى القنابل من (334) طائرة على اليابان وأباد الهنود الحمر وقتل آلاف الصوماليين واللبنانيين وقتل العراقيين والأفغان؟ وقال إن أمريكا تستحق جائزة نوبل في الحرب، وبارك عصام مصالحة حركتي (حماس وفتح)، وقال إن طريق الأمة الإسلامية محفوف بالنصر على إسرائيل، وأشاد بثورات الشباب في العالم العربي. فيما إعتبر الشيخ يوسف حمد النيل سليمان إمام مسجد بري اللاماب، أن بن لادن رجل مجاهد، وقال إنه ترك أمواله الطائلة وذهب إلى الأدغال ليحارب السوفيت دفاعاً عن ارض افغانستان المسلمة،

    وأوضح أنه بعد الإنتصار على السوفيت وظهور القطب الآحادي المتمثل في أمريكا وسيطرتها على الساحة السياسية العالمية واعلانها صراحة دعمها لاسرائيل ضد الفلسطينيين العزل، وفي ظل صمت العرب والمسلمين تجاه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل في فلسطين، قرر المجاهد بن لادن أن يتصدي لهذه الأفعال الشنيعة في حق إخوته المسلمين، وقال إمام مسجد اللاماب وهو يبكي حزناً على بن لادن من على المنبر، إن الأعمال الشجاعة التي قام بها جعلته بعبعاً لأمريكا، وأكد بأنه قُتل شهيداً، واعتبر الغدر به في طريقة الإغتيال ورمي جثته في بحر العرب أمراً يتنافى مع حقوق الإنسان، وأكد أن أفكار بن لادن لن تموت بموته ما دام التآمر من قبل الغرب على الإسلام والمسلمين مستمراً. وكان المصلون في مسجد بري أدوا صلاة الغائب على الشيخ الشهيد أسامة بن لادن.

    الراى العام
    7/5/2011


    -------------------------
    مقتل أسامة بن لادن

    بقلم: تاج السر عثمان
    [email protected]

    لايمكن تناول قضية مقتل بن لادن بمعزل عن اهداف ومخططات أمريكا التي رسمتها في مطلع تسعينيات القرن الماضي بعد انهيار التجربة الاشتراكية ، والاوضاع الجديدة التي نشأت في العالم واحتياج امريكا ل"مبررات" و"مسوغات" جديدة بدل شعار "مكافحة الشيوعية" الذي فقد بريقه ، للتدخل من اجل حماية مصالحها في العالم تحت حجة "مكافحة الارهاب" ، ومحاربة الحركات الارهابية وعلي رأسها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن باعتباره "أصل الشر" في العالم، رغم أن تلك الحركات كانت بشكل أو آخر أدوات لخدمة المخططات الأمريكية وضحايا لها بعد استنفاد أغراضها.


    ومعلوم أن امريكا في حربها ضد الشيوعية ابان فترة "الحرب الباردة" استفادت الي اقصي حد من الحركات الاسلامية الارهابية التي كانت تستغل الدين في صراعها ضد الشيوعيين والاشتراكيين والديمقراطيين المستنيرين، ولاننسي الدور الذي لعبته تلك الحركات في مصادرة الديمقراطية ومساندة النظم الديكتاتورية في بلدان العالم الثالث مثل: الدور الذي لعبته حركة " الأخوان المسلمين" في اجهاض ثورة اكتوبر 1964م، وتجربة الديمقراطية الثانية في السودان بمؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان. وكذلك تعاون الحركات الاسلامية مع امريكا ضد الاتحاد السوفيتي في حرب افغانستان، حيث قدمت وحلفائها دعمها العسكري و " اللوجيستي" لتلك الحركات حتي زوال التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي،


    وبهذا المعني يقال أن تلك الحركات كانت صنيعة أمريكية، وعندما استنفدت اغراضها شنت امريكا الهجوم عليها بعد ان شكلت خطرا ارهابيا عليها ، وخاصة بعد أحداث 11/ 9/ 2001م المؤسفة التي راح ضحيتها الالاف من المواطنين الأمريكيين الأبرياء.
    وبعد انهيار التجربة الاشتراكية في بلدان الاتحاد السوفيتي وشرق اوربا، دخلت الرأسمالية مرحلة جديدة في تطورها هي "امبريالية العولمة" التي ليس هدفها فقط الاستيلاء علي اراضي واقامة مستعمرات ، بل السيطرة علي اقتصاد العالم ككل في كل مكان وطيلة الوقت. وعلي سبيل المثال اصبحت امريكا قوة كونية مسيطرة علي العالم( روما الحديثة) علي حد تعبير الاقتصادي بول سويزي، وهي تخوض صراعا للحفاظ علي مكانتها وحتي توسيعها ، كالقوة الأولي عسكريا واقتصاديا وسياسيا في العالم ، وتنفق ثلث مجموع ماينفق العالم علي التسليح ، وهي أكبر بائع سلاح في العالم. كما تحمل العولمة في جوفها كل تناقضات الرأسمالية وازمتها بشكل اوسع واعمق مما كانت عليه في السابق مثل الأزمة الاقتصادية التي حدثت عام 2008م والتي مازالت تداعياتها مستمرة حتي الآن، وانفجار الثورات التي حدثت في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا..الخ، والتي سوف يكون لها تداعيات كبيرة وتخلق مدا ثوريا في المنطقة يؤثر علي المصالح الأمريكية الحيوية في المنطقة، والتي سوف تجعل امريكا اكثر شراسة ومراوغة بما فيها استقطاب ما يسمي بالحركات الاسلامية المعتدلة من أجل الحفاظ علي مصالحها في المنطقة.


    وبعد 11/ سبتمبر/ 2001م خاضت امريكا حروب دافعها البترول وتدعيم نفوذها العسكري والاقتصادي ومصالحها في العالم مثل: حرب افغانستان والتي اسقطت فيها نظام طالبان، واستمر البحث عن بن لادن، الذي خرج من السودان عام 1996م الي افغانستان، لمدة عشر سنوات حتي العثور عليه واعلان مقتله بواسطة الادارة الامريكية، كما احتلت امريكا العراق عام 2003م، وطرحت مشروعها للشرق الاوسط الكبير والذي اربكته الثورات الأخيرة في المنطقة العربية، كما اشرفت مع حلفائها علي توقيع اتفاقية نيفاشا التي اوقفت الحرب بين الشمال والجنوب، بهدف خلق استقرار يضمن حماية مصالحها في السودان والمنطقة وفشلت الاتفاقية في تحقيق اهدافها وكانت النتيجة انفصال الجنوب بسبب سياسات المؤتمر الوطني التي تقوم علي القمع والاستبداد والارهاب وفرض ايديولوجية الاسلام السياسي التي سوف تؤدي للمزيد من تمزيق السودان. وهناك مخاطر لتجدد الحرب بسبب النزاع علي ابيي، وفي حالة تزوير المؤتمر الوطني لانتخابات جنوب كردفان والتي رشحت ارهاصاتها.



    ومعلوم أن النظام الرأسمالي الذي يقوم علي استغلال الانسان للانسان والتفاوت الطبقي الحاد بين السكان، والاضطهاد الديني والعرقي والثقافي واضطهاد المرأة كنوع وجنس، و التفاوت الحاد بين الأمم، هو أصل "الشر" ومنبع الحركات الارهابية والعنصرية والانفصالية والجهوية. علي سبيل المثال في مرحلة "امبريالية العولمة" الحالية يزداد تركز الثروة وتتسع الفروق بين البشر والدول اتساعا لامثيل له ، وتشير الاحصائيات الي أن 358 ملياردير في العالم يملكون ثروة تضاهي ما يملكه 2,5 مليار من سكان العالم، وهناك 20% من دول العالم تستحوذ علي 85% من الناتج العالمي الاجمالي ، وعلي 84% من التجارة العالمية ، ويمتلك سكانها 85% من مجموع المدخرات العالمية( انظر مؤلف فخ العولمة، للكاتبين هانس بيتر مارين، وهارولد شومان، الكويت 1998م ص 11). وهذا التفاوت القائم بين الدول يوازيه تفاوت داخل كل دولة جديدة تستأثر قلة من السكان بلشطر الأعظم من الدخل الوطني والثروة القومية ، في حين تعيش اغلبية السكان علي الهامش ، مثال في امريكا 1% من السكان يملكون 40% من الثروة، وفي بلد متخلف كالسودان 95% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ويستحوذ 10% علي 60% من ثروة البلاد.


    وهذا الواقع المرير والمؤلم هو الذي يفرز الحركات الارهابية ضد امريكا وعملائها من الانظمة الفاسدة والمستبدة التي اصبحت تتساقط كما اوراق الخريف تحت ضربات الثورات الجماهيرية.
    علي أن تجارب ثورات مصر وتونس وغيرها اكدت أن طريق "الارهاب الفردي" ومقتل العشرات من المواطنين الأبرياء العزل ليس هو الطريق السليم للتغيير، بل أن هذا الطريق كما اوضحت تجربة "تنظيم القاعدة" يعطي المسوغات لامريكا وحلفائها للتدخل في شؤون البلدان بحجة مكافحة الارهاب كما حدث بالفعل.


    رغم أن التجربة العملية اكدت سلامة الطريق الديمقراطي الجماهيري للتغيير، وأن "الحركات الارهابية" لامستقبل لها، الا أن الواقع المرير والاضطهاد الطبقي والديني والعنصري سوف يفرز الحركات الفردية اليائسة والارهابية كما تفرز الكبد الصفراء، وبالتالي لانتوقع انحسار وزوال تنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن، لأن الظروف التي افرزته مازالت موجودة، وبالتالي علي امريكا الاتفرح بموت بن لادن فهو نتاج سياستها في العالم، وطالما استمرت سياستها القائمة علي نهب موارد شعوب البلدان المتخلفة وصراع المصالح من اجل السيطرة الاقتصادية والعسكرية علي العالم، فسوف يظهر اكثر من بن لادن جديد.
                  

05-08-2011, 04:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)



    نص بيان القاعدة..
    تنعي فيه بن لادن
    وتحذر من المساس بجثمانه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله القائل :{وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران: 157]، والصلاة والسلام على نبيه الذي قال : (لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل)، وعلى آله وأصحابه الذين نشروا الحقَّ بعدلهم، وحفظوا الدين بنحورهم، وسكبوا لإعلائه دماءهم {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا} [آل عمران: 146] وعلى من سلك طريقهم وجاهد جهادهم وصبر صبرهم إلى يوم الدين.


    أما بعد :
    ففي يومٍ تاريخيٍّ من أيام الأمة الإسلامية العظيمة، وبموقفٍ ليس ببدعٍ من مواقف أبطالها ورجالها عبْرَ عُمرها المبارك، وعلى طريقٍ ممهّدٍ سلكَه خيارُ سابقيها ولاحقيها، قُتِل الشيخُ المجاهدُ القائِدُ الزاهِد المهاجِر أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله في موطنِ صِدقٍ صَدَّق فيه القولَ بالعمل والدعوى بالبيِّنةِ ليلحقَ بركبِ الأمة المهيبِ الذي امتدَّت مواكبه تترا بين قادةٍ عظماء، وجنودٍ أوفياء، وفرسانٍ شرفاءِ أبى فيه أن يعطي الدنيةَ في دينه، وأن يُسلِم قياده ويذلَّ لِمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة من المغضوب عليهم والضالينَ، فواجهَ السلاحَ بالسلاح، والقوةَ بالقوةِ، وقَبِل أن يتحدَّى جموعاً مستكبرةً خرجتْ بآلاتها وعتادها وطائراتها وحشودها بطراً ورئاء الناس، فما ضعفت أمامهم عزيمتُه ولا خارت قواه، بل وقفَ لهم وجها لوجهٍ طوداً شامخاً كما كانَ طوداً شامخاً، ولم يزل يخوضُ غمار معركةٍ قد اعتادَ أمثالها وألِف نظائرها بعد أن أعذرَ وأدى أمانتَه حتى تلقى طلقاتِ الغدر والكفر ليُسلِمَ الروحَ إلى بارئها وهو يردد :

    من يبذُلِ الروحَ الكريم لربِّه --- دفعاً لباطلهم فكيف يُلامُ

    وليختم حياته المُنيرة بِشارةِ العزِّة التي طلبها السنينَ الطوال وجابَ الأرضَ بحثاً عنها وحرصاً عليها فتلقَّاها مستبشراً حينما أقبلتْ عليه : إنها الشهادة في سبيل الله : {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}[فصلت: 35]، وما برحت أصداءُ كلماته تدوِّي في الآفاق : فالسَّعيد من اتخذه الله شهيداً، ولم يكن ظنُّه ظنَّ العجز!

    ومن ظن ممن يلاقي الحروب --- بأن لا يصاب فقد ظن عجزا

    فهنيئاً لأمة الإسلام باستشهادِ ابنها البارّ أسامة، فبعد حياةٍ حافلةٍ بالجدِ والجهد، والعزيمة والصبر، والتحريض والجهاد، والجود والكرم، والهجرة والأسفار، والنُّصح وحسن التدبير، والحكمة والحنكة -طُوِيَ عُمُر شيخ الجهاد في هذا العصر لتبقى دماؤه وكلماتُه ومواقفه وخاتمتُه روحاً تسري في أوصال أجيال أمتنا الإسلاميةِ جيلاً بعد جيلٍ، وقد تعلَّموا منه أن الأمجادَ لا تبنى بالأماني والآمال، وأن القيادةَ ليست مناصِبَ ونياشين، والعقائدَ والمبادئ ليست مجرَّد كلماتٍ منمَّقة تلوكها الألسن، وأن الدينَ لا يُنصَرُ بفضولِ الأوقاتِ والأعمالِ والأقوال، وأن سبيل العزِّ-في الدنيا والآخرة- مفتوحٌ لِمن أراد أن يدفع ضريبته ويتحمَّل تبعته، وأن الإمامةَ في الدينِ لا تنالُ إلا بالصبر واليقينِ، وأنَّ رأس مال المرء هو الصدقُ والإخلاص.




    فلئن تمكَّن الأمريكان من قتل أسامة، فما ذلك بالعارِ ولا الشنار، وهل تقتل الرجال والأبطال إلا في ساحات النزال، ولكلِّ أجلٍ كتاب، ولكن هل يستطيع الأمريكانِ بإعلامهم وعملائهم وآلاتهم وعساكرهم واستخباراتهم وأجهزتهم أن يُميتوا ما عاش الشيخ أسامة لأجلِه وقُتلَ في سبيله؟ هيهات هيهات، فالشيخ أسامة لم يبنِ تنظيماً ليموتَ بموته ويذهب بذهابِه {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 8، 9]، ستظلُّ هذه الآيات سهاماً مسددةً في نحورِ هؤلاء الصم البكم الذين لا يعقلون، وسيبقى دين الله تعالى – ومنه الجهاد في سبيل الله- قائماً دائماً تحمل عقائدَهُ قلوبٌ صافية، وتعمل لإحيائه أيدٍ طاهرة، وتدأب لتمكينه جموعٌ صادقة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي وعدُ الله.

    إن الشيخ أسامةَ بن لادن رحمه الله لم يكن نبياً أرسِلَ في القرن العشرين بل هو رجلٌ مسلمٌ من هذه الأمة المسلمة الكريمةِ أخذَ الكتابَ بقوةٍ وباع الدنيا بالآخرةِ وسعى لها سعيها كما نحسبه، فرفعه الله لما رفع دينه، وأعزه لما سعى لإعزاز كلمته، وأرعب به أمم الكفر كلَّها لما لم يخف إلا ربَّه، وإن الأمة التي أنجبت أسامة لأمة ولودٌ منجبة، وليأتينَّ منها من الرجالِ والأبطالِ أمثاُله وأمثاُله، ممن يستلذون التضحية ويستعذبون الصبر وينغصون عيش أعدائهم ويفتحون عليهم أبواب الجحيمِ أو يقودونهم إلى الجنةِ بالسلاسل؛ فجامعة الإيمان والقرآن والجهاد التي خرَّجت الشيخ أسامة بن لادن لم ولن توصد أبوابها، فكتابُ الله محفوظٌ وآياته تتلى آناء الليل وأطراف النهار ولن تمحى ولو اجتمع عليها من بأقطارها، كيف وأمتُنا المسلمةُ اليومَ أشدُّ إقبالا على دينها وتضحيةً من أجل عقيدتها وقوةً في مواجهة أعدائها وإدراكاً لحقيقة ما يُكاد لها، بعد أن نشأ فيها جيلٌ تقيٌّ نقيٌّ ساهم الشيخُ أسامة رحمه الله مساهمة طيبةً في غرسه مع سائر إخوانه من القادة الأبرار والدعاة الصالحين الأخيار، جيلٌ يستعلي بإيمانه ويعتزُّ بإسلامه ويحتقرُ الغربَ الكافرَ ويزدري حضارته الزائفة حضارة المجون والخنا والانحلال والدجل، جيلٌ يتخذُ مقتلَ قادته مغنماً لتوطيد ولائه للدينِ لا مغرماً ينتكسُ به على عقبيه، مردِّدين بإيمان ويقينٍ قولَ الله تعالى : {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 146 - 148].

    ولو كان نور الإسلام والجهاد يمكن أن ينطفئَ بمقتلِ أو موتِ أحدٍ لذهبَ يوم أن مات سيِّدُ الخلقِ محمد صلى الله عليه وسلم وارتدَّ مَن ارتدَّ من العرب، أو لطويت صفحتُهُ يوم أن تضرَّج أمير المؤمنين عمر بدمه في محرابه، وعثمانُ عند مصحفه، وعليٌّ في طريقه رضي الله عنهم أجمعين، وكم وكم من القادة الذينَ ساروا على هديهم وقد ملئوا الأرضَ شرقاً وغرباً بذكرهم وفتوحاتهم وجهادهم فما خفَتَ نورُ الحق بمقتلهم ولا تراجع أتباعهم بغيابهم، بل ازدادوا بقتلهم غيظاً على أعدائهم وإصراراً على أخذِ ثأرهم ورايةُ الحقِّ بأيدهم وهم يتلون قولَ ربهم : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].
    ومن هذا المنطلَق فإننا في تنظيم قاعدة الجهاد نعاهد الله سبحانه – ونسأله العون والتأييد والتثبيت– على المضيّ على طريق الجهادِ الذي سار عليه قادتُنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة، غيرَ متوانين ولا مترددين، ولن نحيدَ عن ذلك أو نميل حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا بالحقِّ وهو خير الحاكمين، ولا يضرُّنا بعد ذلكَ أن نرى النصرَ والظفر وندرك الفتحَ والتمكين أو نهلك دونَ ذلك : {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 74].



    كما أننا نؤكد أن دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلمٍ من أن تذهب سُدىً، وستبقى بإذن الله تعالى لعنةً تطارِد الأمريكان وعملاءهم وتلاحقُهم خارجَ وداخلَ بلادهم، وعما قريبٍ –بعونِ الله- لتنقلبنَّ أفراحُهم أحزانا، ولتختلطنَّ دماؤهم بدموعهم، ولنُبِرَّنَّ قسمَ الشيخ أسامة رحمه الله : فلن تنعم أمريكا ولا مَن يعيش في أمريكا بالأمان حتى ينعمَ به أهلنا في فلسطين، وسيستمر جنود الإسلام جماعاتٍ ووحدانا يدبِّرون ويخطّطون بغير كلل ولا ملل ولا يأسٍ ولا استسلامٍ ولا خورٍ ولا فتورٍ حتى تُرموا منهم بداهيةٍ تُشيبُ الطفلَ من قبلِ المشيبِ.!



    وإننا ندعو شعبنا المسلم في باكستان الذين قتل الشيخ أسامة على أرضهم أن يهبّوا ويثوروا لغسل هذا العار الذي ألحقه بهم شرذمة من الخونة واللصوص ممن باعوا كلَّ شيءٍ لأعداء الأمة، واستخفّوا بمشاعر هذا الشعب الكريم المجاهد، وأن ينتفضوا انتفاضةً قويةً عامةً لتطهير بلادهم (باكستان) من برجس الأمريكان الذين عاثوا فيها فساداً {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
    هذا وقد أبي الشيخ أن يرحل عن هذه الدنيا قبل أن يشارك أمته الإسلامية أفراحها بثوراتها التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين وسجل لها رحمه الله كلمة صوتية قبل مقتله بأسبوع واحدٍ ضمّنها تهنئةً ونصائحَ وتوجيهاتٍ، سننشُرُها قريبا بإذن الله، وختمها بهذه الأبيات :


    فقول الحق للطاغي ---
    هو العز هو البشرى هو الدربُ إلى الدنيا
    --- هو الدربُ إلى الأخرى
    فإن شئتَ فمتْ عبداً --- وإن شئتَ فمت حرّا

    ثم إننا نحذّرُ الأمريكان من أي مساسٍ بجثمانِ الشيخ رحمه الله أو تعرّضٍ بمعاملة غير لائقة له أو لأي أحدٍ من عائلته الكرام حيّهم وقتيلهم، وأن تُسلَّم الجثامين إلى أهلها، وإلا فإن أية إساءة ستفتح عليكم أبواباً مضاعفةً من الشرّ لا تلومون معها إلا أنفسكم. وندعو المسلمين كافةً إلى القيام بواجبهم في فرضِ هذا الحق.

    ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله وسلم تسليما كثيراً.


    تنظيم قاعدة الجهاد/
    القيادة العامة
    الثلاثاء 29جمادى الأولى1432هـ
    الموافق : 3مايو2011م


    ------------


    تنظيم 'القاعدة' يحسم الجدل
    رأي القدس
    2011-05-06

    حسم تنظيم 'القاعدة' الكثير من الجدل عندما اصدر بياناً امس اكد فيه استشهاد زعيمه الشيخ اسامة بن لادن، وتوعد فيه بالانتقام لمقتله من خلال شن هجمات ضد اهداف امريكية وغربية.
    اهمية هذا البيان تنحصر في انه سيضع حداً للكثير من النظريات التآمرية التي شككت في صحة الرواية الرسمية الامريكية، وتوقعت ان تكون 'مفبركة' ولمحت الى ان زعيم 'القاعدة' قد يكون ما زال على قيد الحياة.
    الادارة الامريكية عززت هذه النظريات التآمرية عندما رفضت نشر اي صور او فيديو مصور يبين جثمان الشيخ اسامة بعد مقتله، مثلما فعلت اثناء قتلها لنجلي الرئيس الراحل صدام حسين، او ابو مصعب الزرقاوي زعيم التنظيم في العراق.
    وما زاد من حدة هذه النظريات واضفى عليها بعض المصداقية هو اعلان الادارة عن دفن جثمان الشيخ اسامة في البحر بعد بضع ساعات من اغتياله تحت ذريعة رفض اي دولة اسلامية استقبال الجثمان، وخاصة المملكة العربية السعودية مسقط رأسه.
    الحجة الاخيرة مرفوضة، لان هناك اكثر من ستين دولة اسلامية، ومن غير المنطقي انه جرى الاتصال بها جميعاً في غضون ثماني ساعات، وجرى استقبال ردها الرافض هذا، من المؤكد ان هناك امراً ما تريد الادارة اخفاءه عن مواطنيها والعالم الاسلامي بأسره.
    فالروايات الامريكية جاءت متضاربة، ففي البداية قالت ان الشيخ بن لادن تصدى للقوات المغيرة، وانه استخدم زوجته كدرع بشري، لتقول بعد ذلك انه كان اعزل، وان زوجته اليمنية السيدة آمال السادة اصيبت في ساقها عندما حاولت الدفاع عنه.
    الشيء نفسه ايضاً قيل عن المنزل الذي كان يقيم فيه، ففي البداية قيل انه قصر فاخر يضم كل وسائل الرفاهية يقدر ثمنه بمليون دولار. لنكتشف انه كان منزلاً متواضعاً جداً لا توجد فيه مكيفات هواء ولا حتى ثلاجة ولا يزيد ثمنه عن مئة وستين الف دولار.
    مثل هذه الروايات المتناقضة تؤكد احتقار الادارة الامريكية للعقل الاسلامي، وتعمدها اذلال العرب والمسلمين على وجه الخصوص، وابتعادها عن مبدأ الشفافية الذي تنتقد غيابه في مختلف دول العالم الاسلامي، والشيء نفسه يقال ايضاً عن احترامها للحريات وحقوق الانسان.
    فاذا كان الشيخ اسامة بن لادن اعزل عندما اقتحمت القوات الامريكية منزله تحت جنح الظلام فلماذا قتله بدم بارد وامام اطفاله الصغار، فهذا ليس له علاقة بالانسانية واحترام حقوق الانسان.
    ما نستغربه ايضاً قول الرئيس باراك اوباما بتحقق العدالة في اشارة الى قتل زعيم 'القاعدة' فالعدالة لا تتحقق الا من خلال محاكمة عادلة يتمتع فيها المتهم، وايا كانت جريمته، بحقه في الدفاع عن نفسه امام قضاء عادل مستقل وهذا لم يحدث للشيخ اسامة بن لادن.

    (عدل بواسطة الكيك on 05-08-2011, 05:02 AM)

                  

05-08-2011, 04:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    اللحظات الاخيرة لبن لادن ...

    وحدة تجسس انفق عليها عشرات الملايين ولم تلتقط صورة واحدة له ولم تسجل صوته..

    لم يكن قائدا بل زعيما رمزيا
    د. ويليامز: نحن مرتاحون لمقتله والعالم افضل بدونه...

    اوباما استعاد شعبيته ولا حاجة له للاعتذار

    2011-05-06



    لندن - 'القدس العربي':

    اثارت تصريحات اسقف الكنيسة الانجليكانية في بريطانيا الدكتور روان ويليامز التي عبر فيها عن عدم ارتياحه للطريقة التي قامت فيها امريكا بقتل رجل اعزل اسمه بن لادن فهذه ليست الطريقة التي يتم فيها تحقيق العدل. وقال ان امريكا حققت العدل بطريقة فظة.
    وموقف الاسقف ويليامز ليس الوحيد فالرواية الامريكية شوشت الجميع نظرا لتغيرها وتناقضها كل يوم، ويبدو ان حس 'الجدل' الذي اصاب امريكا بتحقيق نصر قومي كبير ادى بها الى هذه المشكلة الاعلامية، ويعتقد احمد رشيد الباحث الباكستاني ان امريكا وضعت 'الليبراليين الاسلاميين' الذين يتعاطفون مع مقتل بن لادن وجدوا انفسهم امام م معضلة. وترد تقارير امريكية معظم التناقضات الى جون برينان، مستشار الرئيس الامريكي لشؤون مكافحة الارهاب، حيث وصف العمارة بانها مرفهة وقيمتها مليون دولار.


    لم يكن زعيما تنفيذيا


    وتظل قصة بن لادن غامضة ومفتوحة للتكهنات، عن الساعات الاخيرة له، وكيف راقبته امريكا ووصلت اليه، في ظل رفض الادارة الكشف عن صور بن لادن وتبرير الاسراع في دفنه في قعر بحر العرب.
    ومن هنا تتوالى يوميا معلومات يسربها المسؤولون الامريكيون الحاليون والسابقون وكل واحد منهم يمتنع عن ذكر اسمه 'نظرا لحساسية الموضوع'، ولا تزيد المعلومات الصورة الا غموضا وتشوشا ومما نشر اخيرا، ما كشفه عنها تحليل وثائق اخذت من عمارة بن لادن في ابوت اباد، فقد اوردت الصحف الامريكية ان الوثائق كشفت عن معرفة بن لادن بالخطط التي كانت تخطط لها القاعدة وانه كان على اتصال دائم مع المجموعات الارهابية التي انشأها لكنه لم يكن الشخص الرئيسي في التنظيم حيث تحول الى شخصية ملهمة.
    وادى تحليل مفكرة لابن لادن تعود الى عام 2010 الى رفع حالة الخطر الامني في امريكا، حيث كشف عن افكار لتدمير قطارات امريكية من خلال تخريب سككها وذلك قبل ايام من الذكرى العاشرة لاحداث سبتمبر 2001.
    ومع ذلك قال مسؤولون انه لا توجد ادلة عن خطة قد تم رسمها، وتعتبر الوثيقة عن تخريب قطارات هي الاولى التي تم ترجمتها من العربية وتحليلها. ونقلت 'نيويورك تايمز' عن مسؤول امريكي قوله ان بن لادن كان في الاعوام الاخيرة 'زعيما' ولم تكن له علاقة بالتنفيذ حيث ظل يفكر بخطط ويقدم افكارا ويوصلها الى القادة البارزين. وتقول الصحيفة ان المحللين يعملون بشكل متواصل على تحليل وترجمة المعلومات التي اخذوها من مسكن بن لادن للعثور على ادلة قد تقودهم الى بقية القادة.
    وترى انه مع توقف بن لادن عن ارسال اشرطة الفيديو واختفائه عن الانظار بدأ تأثيره على الحركة يخف. ويرى خبراء ان مجرد العثور على مكان بن لادن في منطقة سكنية وحضرية وليس في مغاور او جبال القبائل يدفع الكثيرين للتفكير بطبيعة دوره وتغيير الكثير من الافتراضات.


    وحدة تجسس على بن لادن

    وفي تطور اخر، اوردت تقارير امريكية ان 'سي اي ايه' راقبت بن لادن لاشهر، حيث احتفظت ببيت آمن قريب من عمارة سكن فيها زعيم القاعدة عمل فيه فريق صغير، واعتمد الفريق على شبكة من المخبرين الباكستانيين الذين جمعوا معلومات عن برنامج الحياة اليومي في العمارة المكونة من 3 طبقات.
    وقالت صحف امريكية نقلا عن مسؤولين امنيين ان العملية بدأت لجمع صورة عن ساكني البيت بعد اكتشافه في آب (اغسطس)، وقام الفريق بالتقاط صور فضائية للمكان، وتنصتوا على ما يجري فيه، وسجلوا اصواتا.
    وقالت تقارير ان العملية كانت مكلفة لدرجة ان سي اي ايه طلبت من الكونغرس في كانون الاول (ديسمبر) لاستخدام عشرات الملايين من ميزانية الوكالة لتمويل العملية.
    وظلت عمليات الرقابة في مكانها حتى تم تنفيذ العملية، ولم يكن للبيت الامن هذا اي دور في تنفيذ العملية واغلق بعد رحيل القوات الخاصة وخروجها من الاجواء الباكستانية حاملة معها جثتي بن لادن ونجله خالد.
    ونقلت 'واشنطن بوست' عن مسؤول امني قوله ان مهمة 'سي اي ايه' كانت 'العثور ثم التحديد'، ثم جاء بعد ذلك دور الجيش 'التنفيذ' وذلك بعد ان اكتملت كل التحضيرات.

    اللحظات الاخيرة

    ووصف مسؤولون اللحظات الاخيرة في حياة بن لادن، حيث قالوا ان بن لادن شوهد اول مرة يقف على باب بيته في الطابق الثالث ثم دخل غرفته قبل ان يطلق عليه الجنود النار واصابوا رأسه وصدره. ووصف مسؤول امريكي ان مجرد دخول بن لادن غرفته كان علامة على 'المقاومة'، 'لانك لا تعرف لماذا دخل، وماذا كان سيفعل عندما دخل غرفته، هل كان سيخرج سلاحه ام كان يريد ان يلبس حزاما ناسفا'.
    وعلى الرغم من كل المعلومات التي جمعت والملايين التي انفقت على المراقبة الا ان الوكالة لم تكن قادرة على التقاط صورة له في داخل السكن ولا حتى تسجيل صوته، ولم ير الفريق الا رجلا طويلا كان يتمشى في الحديقة اطلقوا عليه 'الرجل الذي يخبو' فقد استخدم بن لادن نظاما منضبطا كي لا يعرف احد بوجوده، وقال مسؤول انه يجب ان تعطي بن لادن رصيدا بسبب حرفيته، فقبل وصوله السكن هذا كان لديه حرس كثر وسيارات من نوع 'سوف' لكنه تخلى عن كل هذا.
    وعن سبب اختيار بن لادن المكان، يتكهن عدد من المسؤولين ان زعيم القاعدة اجبر على الانتقال اليه بسبب كون ابوت اباد لا تبعد عن المناطق القبلية كثيرا والتي تراقبها الطائرات الامريكية الموجهة وان السبب ربما تعلق بكون الولايات المتحدة صعدت من عملية الغارات على منطقة القبائل حيث اعتقد ان المدينة قد تكون مكانا لا يلفت انتباه الامريكيين لارسال طائرات اليها.
    اضافة للمخاطر التي تحيط باي غارة منها امكانية قيام الدفاع الجوي باكتشاف الطائرات والاثار التي سيتركها الهجوم الذين لن يبعد كثيرا عن الاكاديمية العسكرية (1000 يارد).

    خطأ فادح
    وعلى الرغم من الفوائد من الاقامة في البلدة الا ان بن لادن او من خططوا لنقله اليها لم يأخذوا بعين الاعتبار ان المدينة سياحية وترحب بالاجانب وعائلات الجنود التي تأتي للسياحة فيها وهو ما اعطى السي اي ايه الفرصة للاقامة في بيت آمن. فتقليديا يتخفى قادة القاعدة وطالبان في كراتشي وكويتا وبيشاور.
    ولا يعرف كم هو عدد الفريق الذي راقب الموقع، لكن وبعد ان تم التوصل الى اول الخيط من خلال المرسال، فقد بدأ المحللون يعتقدون ان البيت ربما بني لبن لادن. ووجد الفريق فوائد من ناحية كون البناء مكونا من 3 طوابق ويمكن مراقبته من اكثر من زاوية.
    ويرى المحللون ان انتقال بن لادن لهذا المكان كان خطأ فادحا، فعندما وصلت الفرق الامريكية الى المكان لم يفتح النار عليها الا ابو احمد الكويتي، حيث قتله رصاص الجنود، ثم قتلت شقيقه وبعدها تحركوا نحو الطابق الثالث حيث يقيم بن لادن وقتلوه، فيما اصيبت ابنته 12 عاما برصاصة او شظية، من قنبلة فجرها الامريكيون، فيما جرحت زوجة بن لادن.
    وكان الجنود يسابقون الزمن حيث كانوا يريدون اخذ كل الوثائق وجهاز كمبيوتر بن لادن وما توفر من مواد اخرى، ثم وضعوا سكان العمارة في مكان واحد.
    وخرجوا حاملين معهم بن لادن وابنه وذلك قبل ان يصل الجيش الباكستاني. واكد مسؤول ان القوات الخاصة قامت باطلاق متفجرات على بعض الابواب والجدران.

    ردود على ويليامز

    ردت 'التايمز' على ما صرح به الدكتور ويليامز بافتتاحية طويلة تؤكد فيها ان كلامه لا معنى له، وتقول له ان قتل بن لادن فكرة واعدام لا يهمها 'على العكس نؤمن انه كان هدفا مشروعا وفعلا من افعال الدفاع عن النفس نفذ بشجاعة وكفاءة'، واكدت على انه من الواجب على الدولة حماية ابنائها واسامة بن لادن كان يشكل خطرا كبيرا عليها، لانه كان يخطط ونفذ عمليات ضد الابرياء مما يجعله رجلا خطيرا، وكان مستعدا لقتل وتدمير الرجال والنساء والاطفال لسبب وحيد وهو انهم لا يشاركونه الرأي.
    وذكرت الصحيفة الاسقف ان بن لادن لم يكن بدوره الشامل وغير المقدس مستعدا للسماح باي احد ان يلعب دور العزل فالكل بالنسبة له هدف عسكري. وتتحدث الصحيفة بلغة دينية قائلة انه عندما توصلت الحكومة الامريكية الى مكان عدوها، فماذا كان عليها ان تفعل، هل كان يجب عليها ان تدير خدها الايمن له؟ وتدعو الاسقف لنسيان فكرة الانتقام وتدعوه للتفكير بالعقاب؟ وتقول انه من خلال ما نعرف من معلومات عن مقتل بن لادن، مع اننا لن نعرف ما حدث بالضبط فالرئيس الامريكي باراك اوباما قرر ان يتحرك بعملية وليس عبر قصف صاروخي لم يكن متأكدا انه سيقتل بن لادن. والمهمة كانت واضحة كما تزعم الصحيفة 'اعتقل ان كان ممكنا واقتل ان كان ضروريا'.
    ومن هنا تقول الصحيفة ان القوات الخاصة على الارض اعتقدت ان بن لادن يمثل تهديدا ولهذا قتلته. وقالت انه لا يهم في هذا السياق ان كان بن لادن اعزلا او يحضر لاستخدام الكلاشينكوف اكثر من اهمية اسطورته التي ستولد بعد وفاته. وقالت انه في عالم مثالي فما قاله الاسقف يبدو صحيحا لكننا لا نعيش في هذا العالم، ولكنه احسن من عالم لا يزال يعيش فيه بن لادن. وعلقت على ما قاله الاسقف 'يبدو ان العدل لم يتحقق بل عدل قاس' قائلة 'عدل قاس احس من لا عدل'.

    لا حاجة للاعتذار

    وبعيدا عن الهجوم الذي تعرض له الاسقف فقد رأت صحيفة 'ديلي تلغراف' ان 'قتل بن لادن امر لا يدعو للندم' وتحدثت عن زيارة اوباما الى موقع الهجمات في نيويورك وذكرت زيارته بالمصطلح الذي كان يطلق عليه 'الحرب على الارهاب' التي ولدت بعد الهجمات.
    ولكن الصحيفة حذرت من تحول النصر الذي حققه اوباما الى كارثة علاقات عامة خاصة ان الطريقة التي ادارت فيها ادارة اوباما تداعيات ما بعد قتل بن لادن اتسمت بالتناقض والتصدعات.
    وقالت ان رفض الحكومة نشر الصور ادت الى انتشار العديد من نظريات المؤامرة.
    وعلقت مثل 'التايمز' على ما قاله الدكتور ويليامز ان القتل 'ترك لديه شعورا غير مريح' فيما دعت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الكشف عن الحقيقة. ورأت الصحيفة ان الحقيقة واضحة ولا تحتاج الى كشف، فبن لادن كان زعيم حركة جهادية قتلت 3 الاف في مركز التجارة العالمي ومسؤولة عن مقتل الالاف حول العالم بمن فيهم بريطانيون، حيث اصدرت لجنة التحقيق في هجمات 7/7 نتائج تحقيقها يوم امس. ورأت ان الحديث عن كون بن لادن لم يكن مهما في المنظمة التي بناها يتجاوزون الحقيقة لانه طالما ظل يفر من العدالة طالما ظلت عائلات الضحايا تشعر بالظلم لان العدل لم يتحقق. كما انتقدت باكستان، حيث قالت ان اكتشاف مخبئه في منطقة غنية قريبة من اكاديمية عسكرية يضيف للاهانة. وقالت ان شكوى باكستان من خرق السيادة لا معنى له، لانها لم تقم باعتقال بن لادن على الرغم من معرفة البعض بمكان وجوده.
    وهاجمت الانتلجنسيا الليبرالية بانها تقوم بتأكيد المشاعر المعادية لامريكا للطريقة التي قتلت فيها امريكا بن لادن. وقالت ان عدم راحة الاسقف تعني في جانب اخر ان الضحايا اشرار وختمت قائلة ان مقتل بن لادن يجب ان يكون لحظة مهمة للامة الامريكية التي فقدت الكثير من الدم والثروة لمواجهة شرور الارهاب، و'لا يحتاج اوباما الذي فعل الصواب الاعتذار'.

    عودة الامل باوباما

    وفي الحديث عن اوباما ترى 'الغارديان' ان العملية وزيادة شعبية اوباما في استطلاعات الرأي (57 بالمئة) اعادت الايمان والامل في رئيس كان حتى قبل ايام يتهم بانه غير عاجز وبدون استراتيجية.
    ومع انها قالت ان لا احد وصف ما حدث هذا الاسبوع بكونه لحظة تحول بل لا احد يناقش انها لحظة مهمة. وواصلت قائلة 'لا تحتاج الى استطلاعات للحكم على الطريق الذي قطعه في ايام قليلة'.
    ولاحظت الفرق بين ما قيل عنه في السابق، مشيرة الى ما قدمته 'نيويوركر' عنه من انه بلا استراتيجية ، ويقود من الخلف.
    والان وبعد مقتل بن لادن تحول كل اعدائه الى مادحين فديك تشيني، قال ان الادارة تستحق الثناء، ورودلف غولياني، عمدة نيويورك السابق قال 'انا معجب بشجاعة الرئيس' وغيرهم.
    وتعتقد الصحيفة ان اوباما الذي وضع الوصول لابن لادن في مدى تفكيره تخطيطا واشرافا وتنفيذا ربما كان يفكر بعبارات هارولد ماكميلان عن الاحداث التي تغير واقع السياسة 'بني، احداث، احداث'.
    ورأت الصحيفة وهي تعلق على زيارة اوباما لمكان الحادث ان الرئيس لم يدع النصر لنفسه ولحزبه بل دعى للوحدة الوطنية. ورأت الصحيفة ان مقتل بن لادن ترك اثره على السياسة الداخلية، فهناك ملامح من تغير في تكتيكات الجمهوريين من خلال استعدادهم للتحاور مع الديمقراطيين حول ميزانية التأمين الصحي.
    وختمت الصحيفة بالقول ان اوباما الذي نال الان ثقة الجيش، وان لم يكن قادرا على تنفيذ وعده وتغيير امريكا الا ان امريكا بدأت تؤمن به
                  

05-09-2011, 08:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    دراما بن لادن
    عبد الحليم قنديل
    2011-05-08




    كان موته كحياته دراما هائلة، روايات متضاربة، دم كثير، وأساطير بلا نهاية.
    ابن الأغنياء الذي كانت ترشحه ظروفه لسيرة حياة أخرى، ولد وفي فمه ملعقة ذهب، ولد مليونيرا وابنا لمليادير، وكانت عائلته على علاقة قربى مع العائلة السعودية المالكة، ثم انتهى إلى الضد تماما. أنفق ماله كله لله، وبالطريقة التي اهتدى إليها تفكيره، واختار حياة التقشف، وصار رفيقا للجبال والكهوف، وصديقا لغربة رحلت به إلى أقاصي الأرض، تطارده الدنيا كلها وتسقط عنه جنسيته السعودية، ويصبح مواطنا عالميا، هويته هي اسمه، وسيرته تمضي كالأساطير، مليارات من البشر يحبونه، ومليارات أخرى تكرهه.
    اختلف مع تنظيم 'القاعدة' كما شئت، وكاتب السطور يختلف بشدة، ولا يرى من أثر إيجابي لمئات فوق مئات من عمليات العنف العشوائي، وبما لا يخدم بالتأكيد قضية الإسلام ولا قضية المسلمين، لكن الخلاف شيء، والاعتراف بالحقيقة الإنسانية الفريدة لزعيم التنظيم أسامة بن لادن شيء آخر، فقد هجر الرجل متاع الدنيا وما حملت، وهاجر إلى اختياره، وصار مزيجا من البساطة والتصميم في آن، وفي آلاف الشرائط والصور التي ظهر فيها، يبدو الرجل بلباسه الصحراوي البسيط، جلباب أبيض، وسترة عسكرية مرقطة، وجراب من طلقات الرصاص، وبندقية على كتفه أحيانا. في صوته هدوء سابغ، وملامحه تنطق بالرضا، وعيناه النافذتان كصقر توحي بإيمان جارف، سبيكة إنسانية لفرد ممتاز حقا، ومن هؤلاء الذين يصنعون التاريخ بامتياز، قد تقول انه هدم ولم يصنع، وقد يكون لرأيك وجاهة بمنطق ما، لكن بن لادن يظل ملهما لأجيال وراء أجيال، هد اليأس حيلها في بؤس عالم إسلامي واسع، يحكمه رجال بلا ذمة وبلا دين، ينهبون ويقتلون ويخونون، ويتركون بلادهم لقمة سائغة لطمع الغرب ووحشيته، ويتعاملون مع أمريكا على أنها الرب المعبود، ويشدون رحال الحج عمليا إلى البيت الأبيض، وليس إلى الحجر الأسود في كعبة مكة.
    بن لادن ابن المفارقة الصارخة التي جعلتنا مسلمين بلا إسلام حقيقي، وجعلت أغلب أهلنا أذلة، وجعلت بلادنا مزارع مفضلة لمطامع الأقوياء، وجعلتنا ضعفاء رغم قوة الإسلام، ونبل رسالته الهادية، وعظيم تأثيره في النفس الإنسانية، وفي عمارة الكون تعبدا لله الخالق سبحانه، ومن قلب المفارقة بين حالنا وديننا، ولدت أسطورة بن لادن، ترك الرجل نعيمه الشخصي، وذهب لملاقاة الخطر، ليس كدرويش،


    ولكن كمقاتل، ترك صفقات التجارة، وذهب إلى صفقات السلاح، استفزه الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، ولم يجد حرجا في التعامل مع الأمريكيين، ولا مع أجهزة مخابراتهم، ولا في تعلم دروس الجهاد الأولى من الشيخ عبد الله عزام وغيره، وخرج كالشعرة من العجينة، وألف كتائبه الخاصة جدا، وحول معسكرات التدريب إلى 'القاعدة' التي عرف بها اسم تنظيمه، في ما بعد، لم تكن قوة الانجذاب إليه في سعة ماله فقط، ولا في فوائض إنفاقه في سبيل ما يؤمن به، وعن طيب خاطر، يزهد الدنيا وما فيــــها، لم يكن يهـــرب من الدنيا، بل يتطلع إلى دنيا إسلامية خالصة بحسب فهمه، دنيا جعــلته يخاصم الأمريكيين الذين صادقهم في حرب تحرير أفغانستان، ويعي العصر وعلومه، ويدرب أجيالا من العرب الأفغان على حرب كونية، غير مسبوقة، جعلته زعيما لمعسكر 'الإرهاب' بلغة المجتمع الدولي المنافق، وجعلته خصما لمعسكر الشر الذي يقوده سيد البيت الأبيض.



    كانت جغرافيا الدنيا كلها دارا لحربه، ووصلت حربه إلى الذروة بهجمات ايلول/سبتمبر 2001، التي مثلت أول اختراق لحصانة القلعة الأمريكية منذ هجمات 'بيرل هاربور' اليابانية في نهايات الحرب العالمية الثانية، ورغم وجود تفاسير أخرى للهجوم العاصف، إلا أن كاتب السطور يعتقد يقينا بما قاله بن لادن، الذي اعترف بمسؤوليته الشخصية عن تدبير وتنفيذ الهجوم، فقد ربى الرجل أجيالا على صنعة اختراق المستحيل.
    ولم يكن للرجل أن يلقى نهاية أفضل مما جرت عليه، فقد عاش كأسطورة ومات كأسطورة، وفشلت أمريكا في أن تعرف مكانه لأكثر من عشر سنوات، وهو الذي كان يتحرك تحت ظل سلاحها، ويتنقل بثقة من كهف إلى آخر، ومن قصر إلى آخر، لا يقيم وزنا لحدود دول، وينتظر الشهادة في أي وقت، وقد لقيها بخيانة واحد من أعوانه، وفي عملية كوماندوز أمريكية لم تتكشف كل أسرارها، وربما لا يكون من معنى لتساؤلات أثيرت، وربما ستظل تثار لوقت طويل مقبل، ومن نوع التقييم الأخلاقي والقانوني لعملية اغتياله، فحين تكون أمريكا حاضرة في موضوع، فلا معنى لسؤال عن قانون أو أخلاق، فكل هذه المعاني مجرد 'مناديل كلينيكس' عند الأمريكيين، وللأمريكيين أخلاق القتلة المحترفين، فقد قتل الأمريكيون ملايين من الناس بدم بارد، وأرعبهم أن يقتل منهم الآلاف في هجمات سبتمبر، وهنا جوهر المفارقة التي صنعت أسطورة بن لادن، فقد رأى بن لادن ـ كما علمه دينه ـ أن الناس سواسية كأسنان المشط، وأن العين بالعين والسن بالسن، وقد بدأت أمريكا القتل، وهي الأظلم حتى لو ركبت أعلى ما في خيلها وحاملات طائراتها.



    وحين قتلت أمريكا بن لادن، فقد كانت تخافه، أطلقوا عليه النار وهو الأعزل من سلاحه، أطلقوا عليه الرصاصة الأخيرة فوهبوه جائزة الشهادة، سكت نبض الرجل، وتوقف قلبه، لكن لم يتوقف خوف الأمريكيين منه، وبدا فرحهم الوحشي بمقتله هلعا حقيقيا من سيرته، وأقدموا على جريمة إضافية تليق بوحشية الأمريكيين، وألقوا بجثة الرجل في البحر، وحتى لا يكون قبره على البر مزارا لمحبيه، فهم يخافونه حيا وميتا.




    ومن المؤكد أن تنظيم 'القاعدة' لن يموت مع بن لادن، ربما لأن التنظيم لم يكن تنظيما من الأصل، بل نزعة سرت في نفوس شباب الظاهرة الإسلامية الراديكالية، واجتمعت عليها تنظيمات صغيرة وكبيرة تنشأ هنا أو هناك، وتقع في أسر هوى الشيخ، وتقتدى بسيرته الملهمة، وإن بدا في سلوكها العنيف نشوزا ظاهرا عن خط بن لادن، فقد كان الرجل عدوا ظاهرا لطغيان أمريكا ومصالحها الكونية، ورد على الإرهاب الأمريكي بإرهاب مقابل، فيما لم تكن حماسته ظاهرة ـ بذات القدر ـ لعمليات إرهاب عشوائي، يسقط فيها عرب ومسلمون، ويتحول فيها القتل إلى حرفة بذاتها، وتنعدم فيها فرص الرؤية الصحيحة، ومن نوع عمليات تدور في مشرق عالمنا العربي ومغاربه، لا تغير نظما، ولا تهدم باطلا، بل تنشر الخوف عند عموم الناس، ولا تنقل الخوف إلى محله وعنوانه 'الأمريكي' كما كان يريد بن لادن، والذي يظلمه أنصاره ربما بأكثر مما ظلمه الأعداء.

    ' كاتب مصري
                  

05-09-2011, 08:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    دراما بن لادن
    عبد الحليم قنديل
    2011-05-08




    كان موته كحياته دراما هائلة، روايات متضاربة، دم كثير، وأساطير بلا نهاية.
    ابن الأغنياء الذي كانت ترشحه ظروفه لسيرة حياة أخرى، ولد وفي فمه ملعقة ذهب، ولد مليونيرا وابنا لمليادير، وكانت عائلته على علاقة قربى مع العائلة السعودية المالكة، ثم انتهى إلى الضد تماما. أنفق ماله كله لله، وبالطريقة التي اهتدى إليها تفكيره، واختار حياة التقشف، وصار رفيقا للجبال والكهوف، وصديقا لغربة رحلت به إلى أقاصي الأرض، تطارده الدنيا كلها وتسقط عنه جنسيته السعودية، ويصبح مواطنا عالميا، هويته هي اسمه، وسيرته تمضي كالأساطير، مليارات من البشر يحبونه، ومليارات أخرى تكرهه.
    اختلف مع تنظيم 'القاعدة' كما شئت، وكاتب السطور يختلف بشدة، ولا يرى من أثر إيجابي لمئات فوق مئات من عمليات العنف العشوائي، وبما لا يخدم بالتأكيد قضية الإسلام ولا قضية المسلمين، لكن الخلاف شيء، والاعتراف بالحقيقة الإنسانية الفريدة لزعيم التنظيم أسامة بن لادن شيء آخر، فقد هجر الرجل متاع الدنيا وما حملت، وهاجر إلى اختياره، وصار مزيجا من البساطة والتصميم في آن، وفي آلاف الشرائط والصور التي ظهر فيها، يبدو الرجل بلباسه الصحراوي البسيط، جلباب أبيض، وسترة عسكرية مرقطة، وجراب من طلقات الرصاص، وبندقية على كتفه أحيانا. في صوته هدوء سابغ، وملامحه تنطق بالرضا، وعيناه النافذتان كصقر توحي بإيمان جارف، سبيكة إنسانية لفرد ممتاز حقا، ومن هؤلاء الذين يصنعون التاريخ بامتياز، قد تقول انه هدم ولم يصنع، وقد يكون لرأيك وجاهة بمنطق ما، لكن بن لادن يظل ملهما لأجيال وراء أجيال، هد اليأس حيلها في بؤس عالم إسلامي واسع، يحكمه رجال بلا ذمة وبلا دين، ينهبون ويقتلون ويخونون، ويتركون بلادهم لقمة سائغة لطمع الغرب ووحشيته، ويتعاملون مع أمريكا على أنها الرب المعبود، ويشدون رحال الحج عمليا إلى البيت الأبيض، وليس إلى الحجر الأسود في كعبة مكة.
    بن لادن ابن المفارقة الصارخة التي جعلتنا مسلمين بلا إسلام حقيقي، وجعلت أغلب أهلنا أذلة، وجعلت بلادنا مزارع مفضلة لمطامع الأقوياء، وجعلتنا ضعفاء رغم قوة الإسلام، ونبل رسالته الهادية، وعظيم تأثيره في النفس الإنسانية، وفي عمارة الكون تعبدا لله الخالق سبحانه، ومن قلب المفارقة بين حالنا وديننا، ولدت أسطورة بن لادن، ترك الرجل نعيمه الشخصي، وذهب لملاقاة الخطر، ليس كدرويش،


    ولكن كمقاتل، ترك صفقات التجارة، وذهب إلى صفقات السلاح، استفزه الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، ولم يجد حرجا في التعامل مع الأمريكيين، ولا مع أجهزة مخابراتهم، ولا في تعلم دروس الجهاد الأولى من الشيخ عبد الله عزام وغيره، وخرج كالشعرة من العجينة، وألف كتائبه الخاصة جدا، وحول معسكرات التدريب إلى 'القاعدة' التي عرف بها اسم تنظيمه، في ما بعد، لم تكن قوة الانجذاب إليه في سعة ماله فقط، ولا في فوائض إنفاقه في سبيل ما يؤمن به، وعن طيب خاطر، يزهد الدنيا وما فيــــها، لم يكن يهـــرب من الدنيا، بل يتطلع إلى دنيا إسلامية خالصة بحسب فهمه، دنيا جعــلته يخاصم الأمريكيين الذين صادقهم في حرب تحرير أفغانستان، ويعي العصر وعلومه، ويدرب أجيالا من العرب الأفغان على حرب كونية، غير مسبوقة، جعلته زعيما لمعسكر 'الإرهاب' بلغة المجتمع الدولي المنافق، وجعلته خصما لمعسكر الشر الذي يقوده سيد البيت الأبيض.



    كانت جغرافيا الدنيا كلها دارا لحربه، ووصلت حربه إلى الذروة بهجمات ايلول/سبتمبر 2001، التي مثلت أول اختراق لحصانة القلعة الأمريكية منذ هجمات 'بيرل هاربور' اليابانية في نهايات الحرب العالمية الثانية، ورغم وجود تفاسير أخرى للهجوم العاصف، إلا أن كاتب السطور يعتقد يقينا بما قاله بن لادن، الذي اعترف بمسؤوليته الشخصية عن تدبير وتنفيذ الهجوم، فقد ربى الرجل أجيالا على صنعة اختراق المستحيل.
    ولم يكن للرجل أن يلقى نهاية أفضل مما جرت عليه، فقد عاش كأسطورة ومات كأسطورة، وفشلت أمريكا في أن تعرف مكانه لأكثر من عشر سنوات، وهو الذي كان يتحرك تحت ظل سلاحها، ويتنقل بثقة من كهف إلى آخر، ومن قصر إلى آخر، لا يقيم وزنا لحدود دول، وينتظر الشهادة في أي وقت، وقد لقيها بخيانة واحد من أعوانه، وفي عملية كوماندوز أمريكية لم تتكشف كل أسرارها، وربما لا يكون من معنى لتساؤلات أثيرت، وربما ستظل تثار لوقت طويل مقبل، ومن نوع التقييم الأخلاقي والقانوني لعملية اغتياله، فحين تكون أمريكا حاضرة في موضوع، فلا معنى لسؤال عن قانون أو أخلاق، فكل هذه المعاني مجرد 'مناديل كلينيكس' عند الأمريكيين، وللأمريكيين أخلاق القتلة المحترفين، فقد قتل الأمريكيون ملايين من الناس بدم بارد، وأرعبهم أن يقتل منهم الآلاف في هجمات سبتمبر، وهنا جوهر المفارقة التي صنعت أسطورة بن لادن، فقد رأى بن لادن ـ كما علمه دينه ـ أن الناس سواسية كأسنان المشط، وأن العين بالعين والسن بالسن، وقد بدأت أمريكا القتل، وهي الأظلم حتى لو ركبت أعلى ما في خيلها وحاملات طائراتها.



    وحين قتلت أمريكا بن لادن، فقد كانت تخافه، أطلقوا عليه النار وهو الأعزل من سلاحه، أطلقوا عليه الرصاصة الأخيرة فوهبوه جائزة الشهادة، سكت نبض الرجل، وتوقف قلبه، لكن لم يتوقف خوف الأمريكيين منه، وبدا فرحهم الوحشي بمقتله هلعا حقيقيا من سيرته، وأقدموا على جريمة إضافية تليق بوحشية الأمريكيين، وألقوا بجثة الرجل في البحر، وحتى لا يكون قبره على البر مزارا لمحبيه، فهم يخافونه حيا وميتا.




    ومن المؤكد أن تنظيم 'القاعدة' لن يموت مع بن لادن، ربما لأن التنظيم لم يكن تنظيما من الأصل، بل نزعة سرت في نفوس شباب الظاهرة الإسلامية الراديكالية، واجتمعت عليها تنظيمات صغيرة وكبيرة تنشأ هنا أو هناك، وتقع في أسر هوى الشيخ، وتقتدى بسيرته الملهمة، وإن بدا في سلوكها العنيف نشوزا ظاهرا عن خط بن لادن، فقد كان الرجل عدوا ظاهرا لطغيان أمريكا ومصالحها الكونية، ورد على الإرهاب الأمريكي بإرهاب مقابل، فيما لم تكن حماسته ظاهرة ـ بذات القدر ـ لعمليات إرهاب عشوائي، يسقط فيها عرب ومسلمون، ويتحول فيها القتل إلى حرفة بذاتها، وتنعدم فيها فرص الرؤية الصحيحة، ومن نوع عمليات تدور في مشرق عالمنا العربي ومغاربه، لا تغير نظما، ولا تهدم باطلا، بل تنشر الخوف عند عموم الناس، ولا تنقل الخوف إلى محله وعنوانه 'الأمريكي' كما كان يريد بن لادن، والذي يظلمه أنصاره ربما بأكثر مما ظلمه الأعداء.

    ' كاتب مصري
                  

05-10-2011, 07:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)

    بن لادن مجاهداً وشهيداً... رفقاً بالمفاهيم!!..

    أعجب لمسارعة 'هيئة علماء السودان' وجماعة 'السروريين' السودانية وأنصار السنة المحمدية لأداء صلاة الغائب على بن لادن ؟


    د.عبد الحميد الأنصاري



    بن لادن صفحة سوداء في تاريخ المسلمين طويت، والانشغال بكيف قتل وكيف دفن والاختلاف حول عدم مشروعية إلقاء جثمانه في البحر بحجة انتهاكه لكرامة الميت، انشغال بما هو هامشي عما هو رئيسي، أعني تجفيف منابع الفكر العدواني وتعزيز دفاعات الشباب تجاهه.

    وإني لا أتصور على امتداد التاريخ الإسلامي فكراً تسبب في جلب أعظم الإساءات للإسلام والمسلمين مثل فكر بن لادن، ومن ساروا على دربه وترسموا خطاه، قدموا خدمة عظمى لأعداء الإسلام وبخاصة اليمين المتطرف الذي استغل أعمال بن لادن وقاعدته في تعظيم القلق الأوروبي وتوجسه من المسلمين، وفي ترسيخ الصورة السيئة عن الإسلام، وفي التضييق على المسلمين في الغرب، أينما حلت 'القاعدة' حل الدمار والخراب وسفك الدماء.

    ففي أفغانستان وباكستان واليمن والصومال والجزائر والعراق مازالت التفجيرات الدموية مستمرة في ديار المسلمين، ومازلنا عاجزين عن اجتثاث جذور هذا الفكر العدواني، ولا ننسى أن أعمال بن لادن وصحبه كانت سبباً في غزو أفغانستان، وهي المبرر اليوم لاستمرار بقاء الأميركيين في العراق، وبسبب بن لادن وعلى أيدي أتباعه سقط آلاف الضحايا أغلبيتهم من المسلمين في تفجيرات استهدفت القتل بالجملة، وبدون أي مبرر شرعي أو هدف وطني صحيح.

    ذهب بن لادن غير مأسوف عليه، لكن فكره العدواني باق، وهذا هو التحدي الحقيقي أمامنا، إن أعظم إساءات بن لادن تجسد في تشويه المفاهيم الدينية، خصوصاً مفهوم 'الجهاد' ومفهوم 'الاستشهاد' والجهاد كما نعلمه قد شرعه الله تعالى لأهداف عظيمة: دفاعاً عن الدين والوطن والنفس، وتحريراً من الظلم والاستبداد وإعلاءً للمبادئ والقيم الكبرى، وإعماراً للأرض ومنعاً للفتنة وحماية للضعفاء والمضطهدين والمهمشين.

    لكن هذا المفهوم السامي تحول على يد بن لادن وجماعته إلى مفهوم 'عدواني' تسبب في قتل آلاف البشر، وفي هدر طاقات آلاف الشباب المسلم في مشاريع الهدم والتخريب والتفجير بدلاً من توظيفها في ميادين البناء والإنتاج والتنمية والكشوفات العلمية وإعمار بلاد المسلمين ونشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك فإن مسؤوليات المؤسسات التعليمية الدينية ومنابر الدعوة وعلماء المسلمين كبيرة في تصحيح مفهوم الجهاد، وفي رد الاعتبار له، وفي تحريره من أسر الاختطاف القاعدي.

    أما مفهوم الاستشهاد فقد حددته الشريعة بضوابط معروفة: فمن قتل دفاعاً عن الدين والوطن والنفس والعرض فهو شهيد، ومن قاتل دفاعاً عن الحرية وقول كلمة الحق، ونصرة المظلوم فهو شهيد، ومن يواجهوا الأنظمة الاستبدادية فيقتلون فهم شهداء، والسجناء السياسيون الذين يموتون من شدة التعذيب شهداء، والذين يطالبون بالإصلاح فيقتلون هم شهداء، كل هؤلاء شهداء بضابطين: 1- أن يكون ذلك خالصاً لوجه الله تعالى لا لشهرة ولا لبطولة ولا لشعبية ولا لسلطة ولا لمال ولا لأي هدف سياسي. 2- أن تكون الوسائل الموصلة لتحقيق الأهداف مشروعة أيضاً، إذ لا يغني نبل الغايات ولا شرف المقاصد عن الوسائل غير المشروعة في استحقاق وصف الجهاد، فالذي يفجر نفسه في مطعم شعبي مكتظ بعمال كادحين وسط بغداد أو في فندق سياحي بالأردن أو في سوق شعبي أو مدرسة أو مستشفى أو مجلس عزاء أو مجمع سكني أو تجاري أو مزار ديني أو في مسجد في باكستان أو في مترو أنفاق في لندن أو يختطف طائرات تجارية ليضرب بها برجي التجارة العالمي فيسقط آلاف الأبرياء، لا يستحق أن يكون 'شهيداً' مهما حسنت نياته ومهما كانت شعاراته في الثأر للمسلمين واسترداد كرامتهم الجريحة ورفع الظلم عنهم.

    إن نبل الغاية مقيد بمشروعية الوسيلة، وهي قاعدة شرعية راسخة، فلا معنى للقول إن بن لادن نيته حسنة لكنه أخطأ الطريق! هذا تبرير متهافت، إذ ليس في ديننا أن 'الغاية تبرر الوسيلة'، وإن الطريق إلى الجحيم محفوفة بالنوايا الطيبة، لذلك يستغرب المرء عندما يسمع قيادياً إسلامياً بحجم إسماعيل هنية أو زعيماً إسلامياً كبيراً كحسن الترابي أو ناشطاً إخوانياً بارزاً مثل كمال الهلباوي يصفون بن لادن بالمجاهد والشهيد!

    وإن تعجب فاعجب لمسارعة 'هيئة علماء السودان' وجماعة 'السروريين' السودانية وأنصار السنة المحمدية لأداء صلاة الغائب على بن لادن وترديد هتافات 'أسامة شهيد فدى التوحيد'!! والأعجب اعتبارهم 'أوباما' مرتداً!!

    تصريح هنية يفتقد إلى المواءمة السياسية لصدوره إبان المصالحة، مما أعطى الحجة القوية لمهاجمتها والقول إن فكر هنية لا يختلف عن فكر 'القاعدة'، بل أعطى الذريعة لوصف 'حماس' بأنها منظمة إرهابية، وقد أدانت واشنطن موقف 'حماس' ووصفته بالمشين، ولنا أن نتساءل: ما الذي تستفيده 'حماس' من إدانة مقتل بن لادن؟ وما الذي قدمه بن لادن لفلسطين؟ هل أطلق طلقة واحدة ضد إسرائيل؟ وهل أرسل فدائياً واحداً إليها؟ ولماذا هذا التصريح المجاني الذي يخدم إسرائيل ويشوه القضية العادلة في نظر العالم؟! إنه نمط من التفكير السياسي الساذج!

    لست ضد أن يتعاطف هؤلاء مع بن لادن، بل من حقهم أن يحزنوا ويتوجعوا لموته، ولهم أن يصلوا ويترحموا عليه، لكن ليس من حقهم أن يشوهوا المفاهيم الدينية السامية، وليس من حقهم أن يخلطوا الأوراق ليضللوا الشباب المتحمس ويزيفوا وعيه؛ لأنهم بذلك يمدون في عمر العمل الإرهابي، ويضمنون له وقوداً وجنوداً من شبابنا المضلل، وأخشى انزلاق هؤلاء القياديين إلى حافة خيانة الأمانة التي في أعناقهم لأنهم يعرفون حقاً من هو الشهيد، ومن هو المجاهد لكنهم يجيزون لأنفسهم كسر الثوابت الدينية من أجل أهداف سياسية، توظيفاً للدين في الصراع السياسي، ونكاية في أميركا وانتقاماً منها، وهم بذلك يسيؤون إلى دينهم العظيم!

    لماذا نذهب بعيداً فهذا المسلك الانتهازي عرف معهود، ألم يذهب قبل سنوات صقر إخواني أردني- متسللاً- لتأبين الزرقاوي وتمجيده وإعطائه صك الشهادة، وهو يعلم يقيناً من هو الزرقاوي؟! إنه الشيطان الأكبر عند العراقيين الذين اعتبروا يوم موته عيداً، فقد قتل المئات من العراقيين الشيعة، واستهدف مساجدهم ومزاراتهم، وفجر مدارسهم ومستشفياتهم، وحتى السنّة لم يسلموا من جنونه، فأرسل شياطينه لبلده الأردن ليفجروا ويدمروا ويقتلوا النساء والأطفال.

    أقول لتلك القيادات الدينية: رفقاً بشبابنا ورفقاً بمفاهيمنا الدينية الثابته، إذا كان بن لادن مجاهداً وشيهداً فماذا يكون العدوان والإجرام وترويع الآمنين؟ أقول لهؤلاء جميعاً وهم القدوة الدينية لأتباعهم: رفقاً بعقولنا إن بن لادن ابتكر أسلوباً في القتل العشوائي وبالجملة لم يسبقه إليه أحد من العالمين، وذبح من المسلمين ما لا يعدون، وارتكب من الخطايا ما لا تحمله قراب الأرض، فكيف يكون شيهداً ومجاهداً؟!

    إن أتباعه كسروا كل الثوابت الدينية، واخترقوا كل القواعد الأخلاقية، وانتهكوا كل المقدسات: لم يرعوا حرمة لمصلين في المسجد ولا قدسية لمكان ولا حرمة لشهر رمضان، فجروا وأسالوا الدماء الغزيرة، واستباحوا القتل العشوائي من غير تمييز بهدف بث أكبر قدر من الذعر والرعب والدوي الإعلامي، فهل هؤلاء مجاهدون؟!

    ويبقى أن نتساءل: ما الذي قدمه بن لادن وأنصاره للإسلام والمسلمين غير أنه أدمى أنف المارد الأميركي، فزلزل كيان المسلمين؟ ما الذي استفاده المسلمون من أعمال القاعدة غير أنهم اليوم هم المبتلون بنار الإرهاب المشتعلة في ديارهم، وهم الذين مازالوا يدفعون الثمن الأفدح من دمائهم وأموالهم ومشاريعهم التنموية؟!

    أخيراً:

    قال د. فضل منظر الجهاديين التائب مخاطباً بن لادن: 'أن تعبر المحيط وتذهب إلى عدوك في داره وتهدم له عمارة، فيدمر لك دولة طالبان، فتزعم أنك مجاهد، فهذا لا يفعله إلا الحمقى'.

    *عن (الجريدة) الكويتية

                  

05-15-2011, 10:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفاصيل مقتل اسامة بن لادن ....كيف حصن نفسه فى مدينة اسلام اباد (Re: الكيك)


    صحيفة الانتباهة » الأخبار » زفرات حرى

    هذا المقال نشره الطيب مصطفى فى عموده بصحيفة الانتباهة اعجابا به

    استيقظوا يا هؤلاء: الشيخ الشهيد، سيخلد اسماً وفكراً وفعلاً
    بواسطة: مدير الموقع
    بتاريخ : الجمعة 13-05-2011 09:30 صباحا



    زفرات حرى: الطيب مصطفى



    لعل من بركات الاستشهاد المشرف للشيخ المجاهد أسامة بن لادن أنه كشف وعرَّى للناظر الحصيف ما وصلت إليه بعض فئات الأمة الإسلامية من هوان وضعف وخوف وقلة حيلة و «ميكافيلية» منقطعة النظير، ومن مظاهر ذلك أنك ترى غالبية مدعي الانتماء لقبيلة المفكرين والمتثيقفين بمن فيهم من يدَّعون الانتماء لتيارات إسلامية والذين يتشدَّقون بالدين ويتدثرون به، تراهم تنكشف عوراتهم الفكرية، ومواقفهم المتخاذلة، وفقههم المغلوط الممجوج وهم يحاولون النيل من الشهيد وتبخيس جلائل أعماله وحصاد جهاده الطويل.. بعض هؤلاء أطلَّ علينا أمس بقناة النيل الأزرق يستكثر عليه لفظ الشهيد، ولا ندري ما قولهم في شهدائنا الكثر في ساحات معاركنا السابقة منذ قيام الإنقاذ حتى نيفاشا القسمة الضيزى؟!


    هؤلاء، من جبنٍ تراهم، وقد أعجزهم الخوف عن إنصاف الشيخ الشهيد، وأعجزهم ذات الخوف عن فضيلة «الصمت» حين يعجزك قول الحقيقة، فما وجدوا غير أن يبدأوا في الصياح و«النطاح» محاولين محاكمة الرجل في فكره وفقهه وأفعاله، ومحاولين جرد «حسابه» وإثبات أن نهجه لم يحقِّق أهدافه ولم يُبلغه مراميه!؟ وهم إذ يسلقونه بألسنتهم تتجه عيونهم تلقاء أعدائه، أعداء الله، يبلغونهم رسالة فحواها أنهم ليس مثله! وأنهم رعاة ودعاة الإسلام «العصري الحديث» الخالي من «الحوافر» و«السيوف» و«الأظافر» وأن شعارهم «إسلام بلا سنان، ولا أسنان»!!


    هؤلاء الغافلون يسارعون، بلا وعي، لينفوا عن أنفسهم «الإيمان» بكل ما نزل في آي القران الكريم من آيات «الجهاد» و«إرهاب» عدو الله و«الغلظة» و«العنف» مع من يحارب الدين والمؤمنين أو يناصر أعداء الأمة، والإيمان بقول الصادق المصدوق أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة وأن «فئة» ستظل تقوم به حتى يأذن الله بالقيامة، ثم وليثبتوا، بغباء، خطأ فقههم الممجوج بأن الإسلام يرفض «العنف» و«الإرهاب» ومحاولة التبرؤ من كل من «يرهب» الناس ولو كان هؤلاء «الناس» هم «أعداء الله» المحاربين الذين لا يُخفون عداءهم للإسلام ويمارسون هذا العداء قتلاً واحتلالاً واغتصاباً لحرمات المسلمين كل صباح بكل جبهات العالم المفتوحة.
    هؤلاء، لا يُثبتون فشلهم في فهم دين الله وآيات قرآنه الكريم فقط، إنما يُثبتون على أنفسهم أيضاً ضعف فكرهم في فهم «إستراتيجيات الحروب» و«آثار الحرب النفسية والاقتصادية على الأمم»، ففي حين يتحدث خبراء الاقتصاد في أمريكا نفسها عن الآثار المدمرة على الاقتصاد الأمريكي والتي خلفتها حرب «القاعدة» على أمريكا وحرب أمريكا على القاعدة، نجد «هؤلاء» يتحدثون ألا آثار البتة!!
    ثم يُعمي الغرض «هؤلاء» عن رؤية الأمريكيين يتصايحون في الصومال والعراق وأفغانستان من ضربات المجاهدين ويبحثون عن مخارج تحفظ ماء الوجه، وعن رؤية الأمريكان وهم يعيدون النظر ويصرفونه عن التفكير في أي تدخل آخر في بلاد قد تصلها أيادي القاعدة «دونك بلادنا، وليبيا وغيرها».. أمِن هدف تحقق أعظم من هذا إن كانوا يتفكرون!؟ أمِن نصر ٍ أُنجز أعظم من هذا لو كانوا يعقلون؟


    بل، ألم يسمع هؤلاء بأن بعض المفكرين الأمريكيين البارزين قد استغلوا مناسبة استشهاد الرجل ليطالبوا الحكومة الأمريكية بإعادة النظر في سياستها الخارجية تجاه العالم الإسلامي والعربي والمبنية على الهيمنة والظلم والاستغلال بحسبانها السبب الأول في انتشار فكر «القاعدة» وانتشار الجهاديين!!
    هؤلاء، حين يتدثرون بثياب «النواعم» ويظلون يرددون رفضهم «الإرهاب» ويجتهدون لتبدو «الإنسانية» تتدفق من جنبات وجوههم الممتلئة وهم يخاطبوننا برفضهم قتل المدنيين في الدولة المحاربة لا المسالمة، نجد ألسنتهم تخرس وأقلامهم تغط في سبات عميق حين تنهال الطائرات الأمريكية على قرى العراق والصومال وباكستان وأفغانستان بالقنابل العنقودية الحارقة فتحرقها بمن فيها وما فيها لا تفرق بين صغير وكبير، عسكري أو مدني.


    يا «هؤلاء»: ثلاثة أسئلة مركَّبة، أجيبونا عليها إن كنتم تعقلون:
    1/ في عالم اليوم وفي كل زمان، أيمكن لأمة أن تنهض بلا قوة تحميها؟ أيمكن لحق أن ينتصر بلا قوة تتقدمه وتحميه؟ أيمكن أن يأمن قوم على أنفسهم ما لم يخشَ الأعداء من بطشهم وقوتهم؟ ألم تسمعوا عن «إظهار القوة لتجنب الحرب» و«إرهاب العدو لتأمن مكره وكيده وظلمه»؟


    2/ كأمة عربية أو إسلامية أو قومية سودانية أو غيرها في المحيط الإقليمي، وفي وجه الغطرسة والتسلط والبطش الأمريكوسرائيلي وأذياله من أنظمة المنطقة: من يملك قوة عسكرية حقيقية تحمي نهضته؟ من يملك بطشاً يحفظ حقوقه وينتصر لها؟ ومن يملك «إرهاباً» و«رعباً» يجعل الأعداء يتحسسون رؤوسهم إن فكروا في الاعتداء عليه؟ من يملك ما يردع به أعداءنا من الفتك بنا إن أرادوا ذلك؟
    3/ ثم : من غير «القاعدة» وبعض «حماس» وشيء من «حزب الله» وجموع المجاهدين هنا وهناك يؤلم ويوجع أعداء الأمة الآن؟ من غيرهم يحسب لهم عدو الأمة الأول ألف حساب؟ من غيرهم سيمنع أعداءنا إن أرادوا غداً احتلال كامل المنطقة العربية؟ من غيرهم يغير خارطة المنطقة اليوم؟ أجيوشنا العربية المدجنة الخائبة النائمة في عسل الخذلان السياسي؟ أجيوشنا الرسمية التي بغير سلاح العدو وتشوينه لا تملك سوى أجساد أفرادها؟ ألا يستحق هؤلاء المجاهدون الدعم والثناء من الجميع وهم يقومون بهذا الدور العظيم، ولو من باب التكتيك السياسي؟ ولو من باب «توزيع الأدوار»؟ مالكم كيف تحكمون؟


    ويدّعي بعض الـ « هؤلاء» ولعله يتمنى، أن الجهاد وإرهاب أعداء الله والغلظة عليهم تكوَّر وتمحور في «أسامة» الشخص، وأن استشهاده هو بداية النهاية للجهاد والمجاهدين، وهيهات، فأمريكا ذاتها قالت إن مقتله لن يُنهي أعمال أتباع فكره وتنظيمه، وإنها ستظل هدفاً لأعمال المجاهدين داخل وخارج حدود الولايات المتحدة.
    فرحة أمريكا بالنصر المزيَّف المغلَّف بالمرارة والانكسار لن تدوم طويلاً، والحالمون من المسلمين بدنيا سرمدية بلا دماء وقتلى وبلا إرهاب أو عنف ضد أعداء الله سوف يستيقظون على كابوس أشد مرارة إن لم تتوقف أمريكا وربيبتها وأنظمتها المأجورة بالمنطقة عن انتهاكاتها في المنطقة والعالم.
    إبن لادن يا «هؤلاء» خلد وسيخلد اسماً وفكراً وفعلاً بأمر الله المثبت في قرآنه الكريم، ولن يتوقف فعل أتباعه حتى يكف أعداء الأمة يدهم عنها، حينها فقط سينعم الجميع بمن فيهم أمريكا وحلفاؤها بالسلام، أو كما قال الشهيد!
    حلمي فارس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de