تناقضات الاخوان ....موقف عباس مدنى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2004, 09:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تناقضات الاخوان ....موقف عباس مدنى






    موقف عباسي مدني

    سمير عطا الله


    لا نعرف الهدف الحقيقي أو الغاية الرئيسية من الخطوة الأخلاقية الكبرى التي اقدم عليها الشيخ عباسي مدني، عندما اعلن الاضراب الرمزي عن الطعام، استنكارا لخطف الرهينين الفرنسيين والرهينتين الايطاليتين في العراق. ولكن لا شأن لأحد في ذلك، فما يهمنا كرأي عام عربي، هو ان زعيم «جبهة الانقاذ الوطني» التي سكتت عن عمليات الخطف والقتل في الجزائر طوال سنين، يرفض الآن ثقافة تعذيب الابرياء واسترهان الأرواح وتجارة الخطف. ويكبر معنى الخطوة اكثر عندما ننتبه الى ان الاستنكار يشمل الفرنسيين، او يقصدهم بالذات. وتزداد اهمية اذا ما قيس موقف مدني بمواقف الذين احلوا قتل المدنيين، او المواقف الأسوأ، أي الصمت عن التوحش الذي يمارسه الارهاب، وتبريره بما تفعله الوحشية الاسرائيلية في فلسطين. الحقيقة ان احداً لا يمكن ان يساهم في لجم ثقافة القتل، اكثر من القياديين الذين عاشوا مرحلة نشرها. وللشيخ مدني تجربة واسعة في معظم تأملات هذه الحياة. فاذا كانت خلاصتها الوصول بالنفس الى الترفع عن الخلاف مع الدولة الفرنسية من اجل موقف انساني، فهو انتصار مشهود على الذات. ومن حسنات التجارب الشخصية انها تقرب الناس من الواقع والحقيقة، فتعلمهم ما يذوقه الآخرون، وتريهم ماذا يفعل العذاب والاضطهاد بضحاياه. فليس اسهل من اطلاق الكلام والتعليمات من خلف مكتب او شاشة تلفزيونية. الحقيقة مختلفة تماما ودامية وشديدة الصعوبة. وما يتعرض له الدكتور حسن الترابي وعائلته وبعض حزبه في الخرطوم هذه الأيام، مثال على الفارق بين سهولة الوصف وصعوبة المعاناة. فالمشكلة الكبرى في كل ما يعانيه الدكتور الترابي هو انه كان صاحب هذه المدرسة في معاملة السياسيين والقياديين والزعماء. وهو الذي أوصى بالسجون كحل سهل واختصار للوقت وسرعة تخلص من المعارضين. ولا يجد الدكتور الترابي اليوم فريقا سياسيا يقف الى جانبه، لأنه لم يترك زعامة سياسية في السودان إلا ورمى بها الى السجن أو الى المنفى. ولو ان قواعد المعاملة السياسية كانت قائمة في العالم العربي، لكان الدكتور الترابي محصناً الآن. لكن السياسيين العرب تبادلوا ارسال بعضهم البعض الى السجون والموت والمنافي والنسيان والفقر والاهمال. ويحدث ذلك كله من دون أي شعور بالندم أو بالذنب. فلا اهمية لحياة الآخر، سواء امضاها في مدافن السجون أو اختصرها ـ أي اختصرت له ـ الى المثوى المبكر. ومن هنا اعتقد ان موقف الدكتور مدني، مفترق تاريخي في العلاقات البشرية. ومحطة تاريخية في مسيرة الدم الجزائرية، التي لا توقفها القوة وحدها، بل الشعور بأهمية النفس البشرية.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de