يبدو ان الساعات الاخيرة التى سبقت الاتفاق على اعلان الحكومة الجديدة كانت عصيبة بين الاطراف المكونة لها وما دار من نقاش ساخن وغضب من الحركة الشعبية تجاه ايلولة وزارة الطاقة انعكس على كل شىء حتى الطريقة الاعلامية التى من المفترض ان تعلن بها ..وكان اضطراب سبدرات واضح فى تحديد الكيفية والاولويات والاسلوب حيث تم اعلان اسماء وزراء المؤتمر الوطنى اولا من خلال مؤتمر صحفى فى مقر الحزب قبل خطاب رئيس الجمهورية الذى تحس فيه ومن تعابير وجهه الحرج اكثر من البشرى من تكوين حكومة انتظرها الجميع بفارق الصبر ... صحيفة البيان اوردت غضب سلفاكير وكلماته الاخيرة التى تنذر بالكثير وسوف تنعكس على اداء الحكومة المنشطرة الى حكومتين من طريقة اعلانها ..سوف تكون هناك حكومة محافظون من الاخوان المسلمين واصلاحيون من الحركة .. مفاجاة الحكومة كان عبد الرحيم محمد حسين الذى عاد وزيرا للدفاع وهذا يعطى المعارضة فرصة كبيرة فى احراج الحكومة اضافة لما يسببه من اراء داخل الجيش وهو كيان حساس بالنسبة لاهل الانقاذ .. المفاجاة الثانية تعيين بونا ملوال مستشارا فى القصر والسؤال من رشحه للمنصب وهو المعارض للحركة من قديم الزمان واقرب للحكومة وتوجهاتها .. وهل تعيينه يحرج الحركة ام يساندها فى مواقفها سوف نرى .. عودة غازى كانت ايضا متوقعة كمستشار بعد رؤيته الجديدة المتجددة ننتظر منه تغيير تلك الافكار القديمة ونصح اهله ان كانوا يسمعون ...
2005-09-21 07:27:13 UAE إعلان حكومة السلام السودانية
تسبب إعلان أول حكومة وحدة سودانية بعد اتفاق السلام الذي أنهى حرباً أهلية استمرت 21 عاماً في استنفار أمني في الخرطوم، بعد خلافات في أروقة القصر على احتفاظ الحزب الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير بوزارتي المالية والنفط، وهو ما دفع رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» سيلفا كير إلى التحذير من استياء ربما يصل إلى حد انفصال الجنوب بعد ست سنوات.
ولفت انتباه المراقبين إعلان كلا الطرفين الرئيسيين في الائتلاف الفضفاض، كل من ناحيته منفردا، حصيلته من التشكيلة الوزارية لحكومة الوحدة التي أعلنت أمس واحتفظ فيها عدد من الوزراء في الحكومة السابقة بحقائبهم نفسها، مع استيعاب اغلب من فقدوا حقائبهم السابقة كمستشارين لرئيس البلاد،
وكان ابرز هؤلاء وزير الخارجية المنصرف مصطفى عثمان إسماعيل فيما عاد إلى موقعه مستشارا رئاسيا غازي العتباني الذي أقصي من موقعه في ذروة المفاوضات التي كان يشرف عليها بين الحكومة والمتمردين الجنوبيين السابقين.ومن أبرز المفاجآت التي انطوت عليها التشكيلة الجديدة تعيين اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزيرا للدفاع بعد ان كان قد استقال من منصبه كوزير للداخلية قبل أشهر قليلة في خضم تداعيات شكوك بالفساد اثر انهيار مبنى حديث البناء تابع للشرطة.
وكانت المفاجأة الأخرى احتفاظ حزب الرئيس عمر البشير (المؤتمر الوطني) بحقيبتي المالية والطاقة (النفط) وبقاء الوزيرين رغم الجدل الطويل الذي كان في الأساس سببا في تأخير إعلان التشكيلة الوزارية اثر النزاع العلني الذي احتدم بين حزب البشير والشريك الجديد «الحركة الشعبية لتحرير السودان» على وزارة النفط خصوصا.
وعلمت «البيان» من مصادر خاصة تحدثت إليها عبر الهاتف في الخرطوم ان الصراع على هذه الوزارة انتقل أمس إلى مؤسسة الرئاسة (المكونة من رئيس الجمهورية ونائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سيلفا كير والنائب الثاني علي عثمان محمد طه). وأفادت تسريبات من داخل الاجتماع بأن النقاش الذي احتدم إلى أقصى درجة انتهى بان ابلغ سيلفا كير كلا من البشير وطه بلهجة تحذير حادة بأنه سيقبل بأيلولة هذه الوزارة إليهما ولكن عليهما ان يتحملا مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور لاحقا سواء على صعيد الانفصال بعد ست سنوات أو على صعيد ردود فعل مؤيدي الحركة.
ويبدو ان هذا التحذير هو ما دفع قوات الأمن إلى فض اجتماع كان مقررا ان يعقده أعضاء الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية، فضلا عن انتشار امني كثيف لقوات الشرطة على نحو ملحوظ ومفاجئ في وسط الخرطوم وشوارعه الرئيسية وحتى مداخله.
وأعلن نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني (المهيمن على الحكم) الدكتور نافع علي نافع بوصفه الجديد «مساعد رئيس الجمهورية» في مؤتمر صحافي عقده أمس التشكيل الوزاري فيما يخص جانب حزبه على النحو التالي: وزير الدفاع : عبد الرحيم محمد حسين(وزير الداخلية السابق)، وزير الداخلية : البروفيسور الزبير بشير (الوزير السابق للتقانة، وهو أستاذ سابق في مجال علم النفس وتقلد في مرحلة لاحقة من حقبة النظام الحالي منصب مدير جامعة الخرطوم ومعروف عنه اتجاهه السياسي المتشدد وشارك مرارا في حملات «الجهاد» خلال الحرب في جنوب البلاد)، وزير الحكم الاتحادي :عبد الباسط سبدرات (شيوعي سابق انخرط في نظام الإنقاذ منذ أيامه الأولى وتسنم عدة وزارات كان آخرها الإعلام )، وزير العدل: محمد علي المرضي (كان احد قيادات حزب الأمة في إقليم كردفان قبل ان ينشق على زعيمه الصادق المهدي ولينضم حديثا إلى المؤتمر الوطني)، وزير المالية: الزبير محمد الحسن (احتفظ بمنصبه السابق)، وزير الطاقة والنفط : عوض احمد الجاز (احتفظ بمنصبه السابق)، وزير رئاسة الجمهورية: بكري حسن صالح (وزير الدفاع السابق)، وزير الإعلام والاتصالات: الزهاوي إبراهيم مالك (منشق على مبارك الفاضل المهدي)، وزير الصناعة: جلال يوسف الدقير (احتفظ بحقيبته)، وزير الزراعة : محمد الأمين عيسى، وزير الري: كمال علي (احتفظ بمنصبه السابق)،
وزير التعاون الدولي :التجاني صالح فضيل (وزير دولة سابق بوزارة الخارجية)، وزير الثروة الحيوانية : قلواك دينق (شخصية مقربة جدا من الرئيس عمر البشير وجمع بينهما زمالة العمل في سلاح المظلات في الجيش ومنذ مجيء البشير إلى الحكم منذ 16 عاما ظل في دائرة التوزير وان كان يتنقل من وزارة إلى أخرى)، وزيرة الرعاية الاجتماعية :سامية احمد محمد (احتفظت بمنصبها )، وزير العمل: اليسون مقايا، وزارة الثقافة :محمد يوسف عبد الله (كان وزير دولة بوزارة الشؤون الإنسانية)، وزارة البيئة: وزارة من الوزارات التابعة للمؤتمر الوطني الذي تنازل عنها و(أهداها) إلى حزب الأمة جناح القيادة الجماعية وتولاها زعيم الجنار أحمد بابكر نهار المنشق على مبارك الفاضل المهدي المنشق بدوره على ابن عمه رئيس الحزب الرئيسي رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي.
اما قائمة مستشاري رئيس الجمهورية فقد ضمت كلا من :احمد علي الإمام، رياك قاي (جنوبي)، مصطفى عثمان إسماعيل (وزير الخارجية السابق)، مجذوب الخليفة احمد (وزير الزراعة السابق أمين الدائرة السياسية في حزب المؤتمر رئيس وفد الحكومة إلى مفاوضات دارفور)،علي تميم فرتاك (جنوبي ـ وزير الكهرباء السابق)،غازي صلاح الدين العتباني (مستشار سابق لشؤون السلام كان قد أقيل في ذروة المفاوضات الشاقة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان).
وأبلغ مصدر رفيع في الحركة الشعبية «البيان» بقائمة مرشحيها لشغل الوزارات المخصصة وهم: وزير رئاسة الجمهورية: دنيق العرر، وزير الخارجية: لام اكول، وزير الاستثمار: مالك حقار، وزيرة الصحة: دكتورة كبيسة شوكاي (تعمل في إحدى الدول الأوروبية)، وزير النقل: كوال ميانق، وزير التعليم العالي: بيترنوت، وزير التجارة الخارجية: جورج بورنج.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست