|
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل (Re: الكيك)
|
الصحافة 31/1/2007 الشراكة القلقة د. الطيب زين العابدين التقيت ظهر الأربعاء بأحد المسئولين فى بعثة الأمم المتحدة فى السودان ضمن وفد القيادات الدينية الإفريقية لمعرفة مسيرة السلام فى السودان، وعلى غير ما توقعت وجدت الرجل سعيدا بالملاسنة التى وقعت فى احتفالات السلام بجوبا بين النائب الأول ورئيس الجمهورية. فقد طرح النائب الأول على الملأ كل مآخذه على المؤتمر الوطنى الذى حمله مسئولية تعطيل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل: دعم القوات المسلحة للمليشيات فى الجنوب ولجيش الرب، عدم انفاذ تقرير الخبراء حول حدود منطقة أبيى، تعطيل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والذى قد يعنى فقدان الجنوب لبعض عائدات النفط التى تأخذها الحكومة الاتحادية فى الوقت الحاضر على أساس أنها تستخرج من مناطق شمالية، عدم سحب القوات المسلحة من بعض مناطق الجنوب حسب الجدول الذى جاء فى الاتفاقية، عدم تعديل القوانين التى تعطل التحول الديمقراطى مثل قانون الصحافة وقانون الأمن الوطنى. وقد فوجئ الناس كما فوجئ الرئيس بطرح النائب الأول لهذه الاتهامات علنا وفى مناسبة الاحتفال بعيد السلام ومن العاصمة الجنوبية التى تستضيفه، كانت تقال مفردة على لسان بعض منسوبى الحركة الشعبية أو داخل اجتماعات التنسيق المغلقة بين الشريكين أو فى وسائط الإعلام المتعاطفة مع الحركة. قد يكون السبب فى ذلك هو شعور النائب الأول انه انتظر أطول مما يجب لمعالجة تلك المشكلات من قبل المؤتمر الوطنى دون جدوى، أو أنه يواجه ضغطا من حكومته فى الجنوب أو من داخل حزبه فى أن يسجل موقفا معلنا من هذه المشكلات التى يرددها كثير من الجنوبيين. ومهما كان وقع المفاجأة على الرئيس الا أنه أحسن الرد على نائبه الأول فى معظم المسائل التى طرحت دون أن يتعدى الحدود التى يتطلبها وقار منصبه أوعظم المناسبة التى يحتفى بها، وبرهن فى رده على قوة ذاكرته وترتيب ذهنه فلم يكن حديثه انشائيا معمما. قال الرئيس نعترف بوجود مشكلات وتأخير فى انفاذ اتفاقية السلام ولكن ليس المسؤول عن ذلك المؤتمر الوطنى وحده بل الحركة أيضا تشاركه فى تلك المسئولية، فقد تأخر مجئ قيادات الحركة العسكرية لأكثر من ستة أشهر (هى فترة ما قبل الفترة الانتقالية) رغم اعطائنا الراحل جون قرنق 60 مليونا ليحضر رجالاته من شتى البلاد وأدى ذلك لتعطيل وضع قانون القوات المشتركة وتأسيس مجلس الدفاع المشترك وتعيين قيادة القوات. وانتظرنا طويلا لحضور ممثلى الحركة فى مفوضية ترسيم الحدود وعندما عين مندوب عن الحركة فى المفوضية كان وزيرا فرفض العمل لأن رئيس المفوضية أقل درجة منه، ومضى الزمن حتى جاء فصل الخريف الذى يستحيل التنقل فيه بولاية أعالى النيل وهى موضع المشكلة فى ترسيم الحدود وموقع بعض آبار البترول، وطمأن الرئيس نائبه بأننا ملتزمون بمنح حكومة الجنوب كل عائد يستحقونه من البترول بأثر رجعى ابتداء من توقيع الاتفاقية فى 9 يناير 2005 اذا ما اتضح أن بعض الآبار التى نعتبرها الآن فى الشمال هى تابعة للجنوب بعد ترسيم الحدود. وبالنسبة لحل المليشيات فانها مشكلة صعبة وتحتاج الى قدر من التراضى بين الأطراف المعنية بما فيها عناصر المليشيات، ومع ذلك فقد عالجنا مشكلة 30 ألفا من مجموع 40 ألفا ولم يتبق لنا سوى 10 آلاف نستطيع أن نعالجها فى وقت قريب. ولم يرد الرئيس على نقطة أن القوات المسلحة تدعم بعض المليشيات وتحرضها على الانفلات الأمنى ضد عناصر الحركة. ولكنه رد بقوة على تهمة أن القوات المسلحة تدعم جيش الرب وطالب نائبه بتقديم دليل واحد على ذلك، وفى الحقيقة لا يجوز للنائب الأول أن يتحدث عن هذا الموضوع بعلانية دون أن يكون له دليل قوى يعضد كلامه، والكرة فى ملعبه أن يقدم ذلك الدليل! وذكر البشير أن الحكومة سبق أن عقدت اتفاقا مع حكومة يوغندا لمطاردة جيش الرب داخل الأراضى السودانية وأنه مستعد لاشراك القوات المسلحة فى محاربة جيش الرب اذا لم يخرج من السودان أو يتفق مع حكومته. وبخصوص تأخر انسحاب القوات المسلحة من الجنوب قال الرئيس بإن نسبة القوات التى حددتها الاتفاقية قد تم الالتزام بها فعلاً، ولكن ليس بنفس القدر المذكور فى كل المناطق، أى أن النسبة أعلى من المنصوص عليه فى بعض المناطق وأقل منها فى بعض آخر. ويقع التأخير تحديدا فى منطقة أعالى النيل ولكن الحركة أيضا لم تلتزم بسحب قواتها والمليشيات التابعة لها من أعالى النيل كما تنص الاتفاقية، فقد حددت الاتفاقية وجود القوات المشتركة فقط فى أعالى النيل. ولنذكر أن منطقة أعالى النيل هى منطقة البترول التى يريد الطرفان أن يكون لهما وجود فيها إما بالأصالة أو بطرف حليف يعتمد عليه! ثم قال الرئيس عن منطقة أبيى ان تقرير الخبراء يجافى الاتفاقية لأن الاتفاقية نصّت على مهمة اللجنة فى تحديد منطقة أبيى فى عام 1905م حين ضمت الى مديرية كردفان حتى تعاد الأراضى التى ضمت الى أبيى مرة ثانية وتقديم خريطة موثقة للمنطقة. وقال تقرير الخبراء بصراحة انه فشل فى معرفة حدود أبيى عام 1905 وبدلا من أن يرجع الخبراء الى طرفى الاتفاقية لينالوا تفويضا جديدا يحدد لهم مهمة جديدة أعطوا أنفسهم دون مبرر مهمة أن يحدثونا عن حدود أبيى عام 1965 وذلك حسب التواجد السكانى للدينكا، ولم تكن هناك حدود فى ذلك التاريخ. وانطلق الرئيس من الدفاع الى الهجوم حين قال ان الجمارك سلطة اتحادية حسب الاتفاقية ولكن حكومة الجنوب حالت دون وصول شرطة الجمارك الاتحادية الى حدود كينيا ويوغندا حيث تأتى بضائع كثيرة بمليارات الدينارات الى داخل السودان لا نعلم من الذى يحصل جماركها! ولم يشأ الرئيس أن يرد على ضعف التحول الديمقراطى وعدم تعديل قانونى الأمن والصحافة، ولا أحسب أنه يملك حجة قوية فى هذا الموضوع سوى أن بقايا الشمولية ما زال عالقا بالبزة العسكرية التى ترتديها الانقاذ منذ 1989، فقد قيل لنا مراراً بأن الانقاذ باقية حتى بعد اتفاقية السلام الشامل وتكوين حكومة الوحدة الوطنية، ويجوز الاحتفال بها من وراء ستار الاحتفال بالسلام مثل اليوم الذى وصل فيه قرنق الى الخرطوم (20/6/2005) لأنه قريب عهد بعيد الانقلاب الانقاذى رغم رفض الحركة لذلك التحايل. ورغم تلك الملاحظات فقد كان خطاب الرئيس قويا وشافيا فى الرد على كثير من الاتهامات التى ذكرها الفريق سلفاكير، ولعل ذلك أسعد أتباعه فى الحزب كثيرا حتى وصفه أحدهم بأنه "ركز" فى المواجهة مع قائد الحركة الشعبية، وقد كان يتفادى ذلك فى الماضى. ومما يبعث على التفاؤل رغم الملاسنة المعلنة من أبواق المكرفونات فان كلا الرجلين تعهد بالعمل معا لانفاذ اتفاقية السلام كما هى، وإزالة العقبات التى تعترض طريقها مهما كانت الظروف. وعودة الى مسئول بعثة الأمم المتحدة الى السودان ومصدر سعادته بالاتهامات المتبادلة بين طرفى الاتفاقية، قال الرجل بمنطق سليم لقد كنا نشعر بمشكلات وبطء فى تطبيق اتفاقية السلام ولكن كلا الطرفين لا يتحدث عن تلك المشكلات أمام لجنة التقويم المشتركة التى تقودها الأمم المتحدة، وطالما أن المشكلة لم تعرض على الطاولة من أحد الطرفين لا نستطيع الحديث عنها، فربما قال أحدهما لماذا تتحدثون عن مشكلة لم يذكرها لكم أحد؟ ولكننا بعد الآن نستطيع أن نتحدث فى كل تلك المسائل التى ذكرت أمام الملأ فى استاد جوبا بواسطة زعيمى المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وأكبر مسئولين فى الدولة. يبدو أن معه حق!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-10-07, 11:07 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-10-07, 11:30 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-10-07, 11:37 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-10-07, 11:49 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-10-07, 11:55 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | Yasir Elsharif | 01-10-07, 11:59 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-10-07, 12:07 PM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | فاروق حامد محمد | 01-10-07, 12:23 PM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-11-07, 05:33 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-11-07, 07:26 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-14-07, 06:43 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-14-07, 06:47 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-14-07, 07:04 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-14-07, 07:20 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-14-07, 07:36 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-14-07, 10:02 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-28-07, 06:07 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-28-07, 06:49 AM |
Re: الى البشير وسلفاكير ....بالله بدون زعل وتشنج ...هاكم الحل | الكيك | 01-29-07, 05:31 AM |
|
|
|