هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2009, 09:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ...

    تابعت بالامس الحوار المهم الذى اجرته قناة الجزيرة مع رئيس الجمهورية واعتقد ان الترتيب لهذا الحوار تم باتفاق واعداد متكامل من قبل القناة بدليل ان مقدمه غسان بن جدو هو من اكفا المذيعين بقناة الجزيرة وعرف عنه الامانة والحياد فيما يطرح اضافة الى الاسلوب المهذب فى طريقة طرح الاسئلة ..
    وكثير من الزعماء يفضلونه على غيره لما عرف به من سلوك قويم وقدرات تؤهله لاجراء انواع معينة من الحوارات المطلوبة فى اوقات وازمان مختارة بعناية ..
    واعتقد ان رئاسة الجمهورية كانت موفقة فى الاختيار ولكن يبدو ان محاور الحديث والاساسيات التى كان من المفترض ان تكون مرتبة ومنظمة ليتناولها الرئيس لم يتم الاتفاق عليها مقدما ..
    حرصت على حضور هذا اللقاء المهم والذى كان بضيوفه اعضاء المؤتمر القومى العربى الاسلامى بشكله الجديد هم ضيوفه المتداخلين والمعقبين على حديث الرئيس ..
    شرح الرئيس علاقة السودان بالمجتمع الدولى وتدخل اسرائيل ودعمها لاطراف من المعارضة الدارفورية ولكنه قال كلمة لابد من الوقوف عندها (ان كل من عارض الحكومة السودانية وجد دعما من اسرائيل ) وامتد النقاش ليتحول عن موقف اسرائل ونقضها للعهود الى ان استطاعت اسرائل دس السم لعرفات الذى اغتيل ..
    وهنا اندهش المذيع وقاطع متسائلا تقول انه اغتيل ؟ قال نعم اغتيل بالسم ..وهنا تحول الحديث او قل المذيع المندهش فردد قائلا هل يمكن ان نقول ان عمر البشير رئيس جمهورية يعلنها بوضوح انه اغتيل ؟ وواصل كيف ؟
    هنا شرح الرئيس كيفية وضع السم فى الدواء الذى يتناوله عرفات فى صيدلية ما بتعامل معها وتجرع السم ..
    وكانت هذه اولى التفاصيل التى تعلن حتى اليوم منذ وفاة عرفات يرحمه الله ..
    الا ان احد المشاركين اكد ما قاله البشير واضاف انه ذهب مع قلوى لزيارة عرفات بالمستشفى وسال ناصر القدوة ابن اخت عرفات ووزير الخارجية السابق فى السلطة الذى قال ان حياة خاله الرئيس مرتطة بقرار سياسى فقال عندما استفسرته قال لى ان هناك محاولات واتصالات لانقاذ حياة الرئيس بالاتصال باسرائيل للحصول على الترياق المضاد للسم الذى تناوله ..
    واعتقد انها معلومة جديدة تضاف لهذا الملف المهم فى اغتيال عرفات وهو ملف لم يفتح بعد ..ربما هذا الحديث يعجل به ..
    اعتقد ان الرئيس كان يمكنه التحفظ على التفاصيل التى ذكرها لكى لا تؤثر فى علاقته بالسلطة الفلسطينية والتى اصبحت هى فى دائرة الضوء عندما تتهم جهات ما بتسميم الرئيس وكانوا هم حوله فى حصاره الذى طال والمسؤولية المباشرة فى حدث مثل هذا لابد ان تطالهم جميعا ..
    والرئيس بحكم مسؤوليته يضطلع على كثير من الاسرار والمعلومات وكان عليه الانتظار الى ان يفتح هذا الملف ومن ثم يدلى هو بمعلوماته التى لديه او يكتبها فى مذكراته مثلما يفعل الرؤساء الذين يتحفظون على مثل هذه الاسرار والمعلومات لما بعد التقاعد ..
    الصحفى والقاضى والمحامى والسياسى ورجل الامن يعرفون الكثير من المعلومات منها المهم ومنها الاقل اهميةولكن ... ليس كل ما يعرف يقال ..
    نتواصل
                  

04-19-2009, 10:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    الأحد 19 إبريل 2009م، 24 ربيع الثاني 1430هـ العدد 5679

    البشـير يكشـف تفاصـيل سفره إلى الدوحـة
    رئيس الجمهورية : العالم العربي يتعرض لمؤامرات تستهدف مقدراته

    الخرطوم:الصحافة

    كشف الرئيس عمر البشير، عن تعرضه لضغوط داخلية قوية لمنعه من المشاركة في قمة الدوحة الاخيرة،نافياً ان تكون التحركات الداخلية «تمثيلية» كما صورها البعض،واكد في الوقت نفسه ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مات مسموماً عبر دس السم في الادوية التي كان يستعملها.
    واكد البشير الذي كان يتحدث مساء امس في برنامج «حوار مفتوح» بقناة الجزيرة ان رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ابلغه رسمياً دعوة المشاركة في القمة العربية،ونفى ان يكون قد نقل له عدم المشاركة فيها بسبب تعرض الدوحة لضغوط خارجية ،وقال ان القيادة القطرية ايضاً اقترحت نقل القمة الى الخرطوم ،وقال ان بن جاسم لم يكشف تعرضهم للضغوط الخارجية خلال لقائه به «وانما اعلن ذلك لوسائل الاعلام».
    وشدد البشير، على ان مشاركته في القمة كانت هدفاً في حد ذاتها،موضحاً انه تعرض لضغوط شعبية واعلامية كثيفة ،تحذر من وجود طائرات ألمانية قد تعترض مسار طائرته،وقال انه اتخذ قرار المشاركة منذ وقت مبكر وشارك في القمة رغم تأكيده انه»ما كان يجب ان يتحدى الرأي العام الداخلي».
    وكشف البشير عن تحذيره للرئيس الفلسطيني عرفات بعدم التعويل على اتفاق اوسلو عقب توقيعه مباشرة مع اسرائيل،واوضح انه نقل لعرفات ان الكيان الصهيوني لن يلتزم بهذا الاتفاق .
    واكد ان الرئيس عرفات اغتيل،مشيراً الى ان المعلومات التي رشحت في هذا الصدد تؤكد انه مات مسموماً عبر الادوية التي كان يستعملها.
    واعتبر البشير ان ما يحدث في افغانستان والعراق وغزة والصومال، قضايا مرتبطة ولا تنفصل عن بعضها»وتهدف الى تقوية امن اسرائيل»،معتبراً أن العالم العربي يتعرض لمؤامرات ومخططات تستهدف مقدراته ومكتسباته ،وان قضية فلسطين ستظل هي القضية المحورية للامة العربية.

    الصحافة
                  

04-19-2009, 04:28 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    اريد ان انوه ان هذا البرنامج من عدة حلقات اذيعت منه الحلقة الاولى وسوف تكون هناك حلقات اخرى يتحدث فيها الرئيس عن قضية المحكمة الجنائية وقضايا اخرى ..
    وسوف نتواصل
                  

04-20-2009, 05:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    فى حديثه عن العداء الاسرائيلى للسودان اشار الرئيس الى ان اسرائيل تعادى السودان لقيام الاصوليين بالوصول الى رئاسة دولة وهى اصلا تحاربها وهذا شىء طبيعى ..
    والرئيس هنا يقر بصورة مباشرة الى اصولية النظام رغم يقال انه تغير بعد توقيع الاتفاقية ولم يستدرك ..
    لاحظت ضمن الحضور الكاتب المصرى فهمى هويدى صاحب الحديقة الخلفية ولم يتحدث او يدلى براى ..
    جاءنى احساس بان اقطاب القوميين ربما كانوا بعيدين كل البعد عن تسلسل احداث السودان منذ ترحيل الفلاشا فى اخر ايام نميرة وماحدث بعد ذلك من انتفاضة وحكومة انتقالية وانتخابات ومن ثم انقلاب وحرب واخيرا اتفاقية سلام يتم تنفيذها الان بالملاواة ..
    نتواصل
                  

04-21-2009, 05:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    عادت المؤتمرات المتعددة التى يعقدها النظام لفك عقدة العزلة رغم ان وزير المالية الاسبق الزبير اوصى بايقافها ..
    انعقدت فى الخرطوم فى الشهر الماضى وحده وهذا الشهر اكثر من خمسة مؤتمرات بما تكلفه من اموال طائلة وهى من اكبر بنود الصرف فى الميزانية وكلها او معظمها مقارنة بما يصرف عليها لا تخدم غير اجندة محددة ليست من اولويات الوطن ....
    والصرف على مؤتمر واحد يوفر دعما لمشروع زراعى كامل فى منطقة من مناطق السودان ويدفع بالانتاج للامام ..
    نتواصل
                  

04-23-2009, 06:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    نتواصل
                  

04-26-2009, 06:36 AM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    الاخ الكيك
    مجرد إضافة .. فى رأى مهمة للغاية

    قبل التعديل:
    Quote: والصرف على مؤتمر واحد يوفر دعما لمشروع زراعى كامل فى منطقة من مناطق السودان ويدفع بالانتاج للامام ..



    بعد التعديل:
    Quote: والصرف على مؤتمر واحد يوفر دعما لمشروع زراعى كامل فى منطقة من مناطق السودان و قد يدفع بالانتاج للامام ..
                  

04-26-2009, 08:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: اسعد الريفى)

    شكرا اسعد الريفى

    واواصل ..

    الحديث عن برنامج الجزيرة الحلقة الثانية التى تم بثها امس السبت 25/4/2009 وكان السؤال الاول من بن جدو عن رتبة المشير واين يجد الرئيس نفسه بعد عشرين سنة متواصلة فى الرئاسة هل يجد نفسه بين السياسيين ام العسكريين ..؟
    والسؤال ذكى جدا يخفى وراءه الكثير ..اجابة الرئيس كانت ان القوات المسلحة هى من حافظت على وحدة السودان فى ظل صراع حول السلطة وان هذا الصراع قد فرض عليه ان يكون سياسيا وقال اننى افضل المشير لانه لا يبعدنى عن موقع تبواته ووجدت نفسى فيه منذ عام 1965 ..
    المعارض المصرى عبد الحليم قنديل سال عدة اسئلة عن انتقائية عدالة المحكمة الجنائية والشكوك فى عدالتها وسال السؤال المهم عن القافلة التى تم قصفها فى شرق السودان ..من قبل اسرائيل ..؟
    اجاب الرئيس معترفا بالغارة الاسرائيلية وهذا يحدث لاول مرة من مسؤول رسمى على مستوى الدولة واوضح اننا اعتقدنا انها غارة امريكية الى ان اعترفت اسرائيل بها ..وشرح قائلا ان المنطقة اصلها منطقة تهريب وان الحكومة علمت بها بعد ان بلغها احد الناجين الذى فر بسيارته ..
    وقال ان القافلة كانت تضم مواطنيين اضافة لاثيوبيين واريتريين ينوون الهجرة لاسرائل عبر الحدود المصرية وقال انه لا يستبعد وجود سلاح للتهريب الا انه لم يشرح او يحدد عدد القتلى كما لم يرد على اتهامات اسرائيلية بقصف قارب محمل بالاسلحة قادم من ايران داخل مياه السودان الاقليمية ...

    وعن ما يجرى فى دارفور قال انها قضية قبلية فى المقام الاول بدات كصراع بينهافى المرعى وان تدخل الحكومة جاء لاستباب الامن كجهة مسؤولة عن امن المواطنيين ..وقال اننا عقدنا مؤتمرا قبليا فى الفاشر لمعالجة الامر وان المتضررين كانوا من المواطنيين الذين نزحوا الى حيث توجد الحكومة ..ولم يذكر شىء عن اللاجئن الى الدول المجاورة تشاد وافريقيا الوسطى ومصر وليبيا ..
    ليث شبيلات الاخوانجى الاردنى المعارض سال قائلا ان الوطن العربى الان محتل براى امريكا واسرائيل الا يحق لنا المقاومة ؟ وكانما اراد ان يجر الرئيس الى هذا الفخ المسمى بالقاومة .. رد الرئيس ان المقاومة حق مشروع بل هو فرض عين وقال ان قناعته الذاتية ان لا يمكن الوصول مع اسرائيل لاتفاق سلام ..
    يبدو ان هذا الحديث زاد من شهية مندوب حزب الله حسن عز الدين الذى قال ان دعمكم لخيار المقاومة فى غزة والعراق ولبنان الا يمكن طرحه من قبلكم للقادة والرؤساء العرب للتداول حوله كاحد الخيارات ..؟
    رد البشير ان المبادرة لن تاتى بسلام نهائى مع اسرائبل ..
    يذكر ان الرئيس كان قال من قبل فى خطاب سابق اننا مع المقاومة فى العراق وافغانستان ومع حزب الله وحماس فى غزة وحدد فى هذا الخطاب موقعه اين يكون بوضوح ..
    من ضمن المحاورين ايضا كان حمدين صباحى المعارض المصرى وعبد السلام الكبيسى وهو من جماعة حارث الضارى الذى يقوم بالمقاومة فى العراق الان ..
    سؤال مهم جدا من مقدم البرنامج عن الرقابة على الصحف ووجود الرقيب الذى ينزع الاخبار منها ..؟
    رد الرئيس ان السودان يعانى من عدم استقرار وان الرقيب انما ينزع تلك الاخبار والمواضيع التى تثير الفتن والعنصرية الجهوية وتثير الفتن بين القبائل والمجموعات والتى تحرض ونحن فى حالة حرب وتوجد اخطار فى اثارة هذه النعرات فى اجهزة الاعلام ونسبة لهذه التجاوزات تكمن الخطورة ..
    ولم يوضح الرئيس او يكشف عن مثل هذه الاخبار ..
    الا ان للحق والحقيقة فالصحيفة الوحيدة التى تقوم بكل ما قاله الرئيس هنا لا يتعرض لها الرقيب من قريب او بعيد ومعروف ان خطها يقوم على اثارة الفتن بين القبائل وبين الحركات والمجموعات وتشتم الاشخاص بالاسم ولم يعترضها احد وكانها فوق القانون وكل ما قاله الرئيس هنا ينطبق عليها وحدها ولا ينطبق على اى صحيفة اخرى من الصحف التى تعانى من الرقباء كل يوم دون وجه حق ..

    جل الحاضرين لهذا البرنامج من اعضاء المؤتمر العربى الاسلامى بثوبه الجديد وكان معظمهم اعضاء فى المؤتمر القديم الذى كان يتراسه الترابى ويبدو ان المؤتمر عاد بثوب جديد برئاسة البشير هذه المرة ..
    الحاضرين كانوا من القوميين والناصريين المتحالفين مع الاخوان المسلمين وبعض الجماعات الاسلامية فى الوطن العربى وخارجه ..من جماعة المؤتمر القومى الاسلامى ..
                  

04-27-2009, 05:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    (عدل بواسطة الكيك on 04-27-2009, 06:16 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 04-27-2009, 06:18 AM)

                  

04-27-2009, 07:01 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    تحياتى

    فى هذه الحلقة الاخيرة قال عمر البشير : فى الشرع لا يجوز الخروج على الحاكم الا اذا كان كافرا او تارك صلاة


    فقال له غسان بن جدو : أنت قد خرجت على الحاكم


    عندها لم يحر عمر البشير جوابا وفاجأته هاء السكت
                  

04-27-2009, 07:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: wadalzain)

    صحيفة الراى العام لا تستطيع ايراد نص الحوار كاملا ابتسرت منه الكثير ولخصت هذا الحوار المهم فى هذا الملخص الركيك للقاء مهم لرئيس جمهورية فقط لانه يكشف سياسات ورؤى جديدة لم يعلن عنها من قبل ..

    اقرا

    التاريخ: الأحد 26 إبريل 2009م، 2 جمادي الأولى 1430هـ

    قال إنه يعتز بالانتماء للقوات المسلحة
    البشير: إسرائيل اعترفت بقصف قوافل الشرق

    الخرطوم: الرأى العام

    أكد الرئيس عمر البشير فخره واعتزازه بانتمائه للقوات المسلحة، وأشار الى ان الجيش صمد طيلة تاريخ السودان في دحر حركات التمرد من الوصول للسلطة. وقال البشير في حوار مع «قناة الجزيرة» مساء أمس: «انا اعتز بالانتماء للقوات المسلحة، والعمل السياسي جاء عرضاً وفرض عليّ، وأنا عسكري فرض عليّ أن أكون سياسياً».
    واوضح البشير ان دارفور شهدت تجاوزات ومظالم، إلا انه قال: ليست بالحجم الذي يحاول الإعلام المعادي بثه، ونفى وجود إبادة جماعية أو تطهير عرقي او اغتصاب.واشار الى ان الثقافة السودانية لا تعرف ذلك. وفيما يتعلق بالجنوب قال البشير ان الوحدة بالقوة في الجنوب فشلت قبل اتفاق نيفاشا، وأوضح أن القضية لم يتم حسمها في ذلك الوقت لطبيعتها السياسية، وأشار الى أن المطلب الرئيسي لأبناء الجنوب للتخلي عن الحرب هو إعطائهم حق تقرير المصير.وفي قضية المحكمة الجنائية نفى البشير أن يكون هناك حاكم عربي له رأي محايد تجاه الجنائية، مؤكداً رفض كل القادة العرب للقرار. من ناحية ثانية قال البشير ان القافلة التي استهدفتها اسرائيل بشرق السودان نجا منها شخص واحد، واشار الى انه تحرك بسيارته من غير إضاءة، واضاف: ان هناك بعض الجرحى، وأوضح أن تقرير الحكومة الاولى اشار إلى ان الطائرات التي نفذت العملية أمريكية، إلا أنه أكد بعد الاتصال بهم عدم ارتباطهم بالعملية، وأشار إلى أن اسرائيل أقرّت بتنفيذ العملية.وأبان البشير أن الحكومة قبلت الديمقراطية الحقيقية، واشار الى أنه طلب من قبل إعفاءه من الترشح في الانتخابات المقبلة، واكد ان هناك من سانده داخل الحزب، إلاّ أنه قال ان ذلك الرأي هزم.
    وفيما يتعلّق بالوضع العربي أوضح البشير أن الدول العربية غير مهيأة لمواجهة اسرائيل، واضاف ان خروج مصر من المواجهة العسكرية اضعف - إن لم يكن مستحيلاً - دخول الدول العربية في مواجهة عسكرية.وقال البشير ان هناك محاولات لإثارة الفتنة العرقية والجهوية والدينية، وأبان ان هناك خطراً يُهدّد السودان من عددٍ من العناصر، وأضاف ان الاعلام أحد الآليات التي يمكن تستخدم في ذلك، واضاف: نحن لا نرفض نقد الحكومة، إلا أنه أكد عدم السماح بإثارة الفتنة.وأوضح ان اوباما مختلف عن سابقيه ولديه استقلالية، إلا انه تساءل عن امكانية تجاوزه اللوبيات المعادية للسودان.

                  

04-27-2009, 09:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    الزميل فيصل محمد صالح متابع ذكى لكل ما يحدث داخل الوطن علق بافقه الواسع على مؤتمر القوميين بالخرطوم وكانت له تساؤلاته التى يعرف اجوبتها هو ولكن انما كان يقصد بعض من ذكرهم فى مقاله واراد ان يوصل اليهم رسالة واضحة مفادها اين انتم مما يجرى داخل السودان ؟

    اقرا المقال

    المؤتمر القومي العربي
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Sunday, 19 April 2009
    حلّ بيننا عدد كبير من رموز الحركات القومية والإسلامية في الوطن العربي، شاركوا في المؤتمر القومي العربي العشرين الذي عقدت جلساته بالخرطوم في ضيافة الحكومة السودانية. مر المؤتمر في هدوء، انحصر أعضاؤه في القاعات المغلقة، تحاوروا فيما بينهم، وتحاوروا مع الحكومة السودانية وحزبها الحاكم، ثم تأهبوا للمغادرة.

    لو كانت عضوية المؤتمر من تلك النوعية المحترفة للمؤتمرات التي تأتي في ضيافة الحكومات وتمضي، والتي تستضيف الخرطوم كل أسبوع عشرات منها، لما شغلنا هذه المساحة بمخاطبتهم، لكن بين حضور هذا المؤتمر ومشاركيه رموز نضالية كبيرة ذات تاريخ ناصع وكفاح طويل يستحق الاحترام والتقدير والمخاطبة.

    أريد أن أعرف أولاً إن كان أعضاء المؤتمر قد تساءلوا عن غياب أجهزة الإعلام غير الحكومية وعن تلاشي ذكر المؤتمر في الصحافة وأجهزة الإعلام رغم كثافة الحضور والمشاركة، ولا أعلم أيضاً إن كانت الأحزاب والمنظمات السياسية والمدنية السودانية المختلفة قد شاركت في هذا المؤتمر أم لا. لكن سبب حدوث كل هذا أن المؤتمر تم التعامل معه منذ البداية كنشاط حكومي تديره الأجهزة الحكومية المعتادة، لذلك تغيب عنه الوجوه الشعبية.

    الغريب أن الحركات السياسية القومية في كل البلاد العربية، من مشرقها إلى مغربها، هي حركات معارضة لا تشارك في الحكومات، وتعيش في الشارع الجماهيري العريض، ومن الطبيعي أنها أينما ذهبت تبحث عن هذا النبض الجماهيري وتتسقطه، بدلاً من أن تستكين في حضن الأحزاب والشخصيات الحكومية.

    واحدة من مشاكل التيارات السياسية القومية العروبية هو عجزها عن توسيع مواعينها الفكرية والسياسية لتستوعب قضايا الواقع الراهن والمعقد في البلاد العربية، وبناء واكتشاف بوصلة إستراتيجية جديدة تقودها إلى مركز الفعل العربي وإلى قلوب وعقول الجماهير. إن كانت هذه الحركات تبحث عن الالتحام بالشارع العريض فإن تبني قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان مدخل لا غنى عنه، ولا يمكن تجاهله. لقد دفعت الحركة القومية ثمناً سياسياً باهظاً حين وقفت مع أنظمة ديكتاتورية قمعية سحلت شعوبها وانتهكت إنسانيتها، وتجاهلت كل ذلك بحجة أن هذه الأنظمة ذات مواقف قومية مشرفة وأنها تتصدى لمواجهة الكيان الإسرائيلي والأطماع الاستعمارية في البلاد العربية.

    وقد راجعت كثير من الأقلام والقيادات القومية هذه المواقف، وتوصلت إلى النتيجة المنطقية بأنه دون حرية الجماهير ومشاركتها بإرادتها الحرة في معركة التصدي لا يمكن للأمة العربية أن تنجح في معاركها وان تسترد إرادتها وكرامتها، فكرامة الأمة من كرامة شعوبها ومواطنيها. والأنظمة التي تنتهك إنسانية شعوبها وتستلب حقوقهم السياسية والثقافية والاجتماعية والإنسانية لا يمكن لها أن تنتصر في أي مواجهة خارجية.

    ثم هناك قضايا وتحديات أخرى كثيرة مثل تطوير الموقف من المجموعات الثقافية والعرقية غير العربية التي تتعايش وتتساكن مع مجموعات عربية، وتنتمي كلها لنفس الوطن بحقوق وواجبات متساوية. كثير من هذه المجموعات لها قضايا خاصة ومطالب ومواجهات مع حكومات بلادها، تأخذ الحركات القومية منها موقفاً سالباً ومتواطئاً مع الأنظمة، إن لم تكن تعتبرها جزءً من المؤامرة على الأمة العربية. هذه كلها قضايا تتطلب الاجتهاد وتطوير المواقف من منظور إنساني واسع يتجاوز حواجز اللون والعرق والثقافة ليصل لأفق الإنسانية الواسع.
                  

04-28-2009, 06:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    حديث الاخ فيصل مهم جدا لاولئك الذين يعتقدون ان القوميين كلهم منضوين تحت تنظيم المؤتمر القومى الاسلامى التحالف الجديد ..
    وهو هنا يوضح ان مراجعة تامة تمت وان مشاركة الجماهير والشعوب واختيارها الحر الديموقراطى هو منهج ارتضاه الجميع ويعملون من اجله ..
    التوضيح مهم فى وقت مهم ..
                  

04-28-2009, 09:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    التاريخ : الثلاثاء ,28/04/2009



    --------------------------------------------------------------------------------

    عمر البشير في حوار صريح


    فهى هويدى



    لقاء الرئيس عمر البشير يفتح الشهية لطرح كم من الأسئلة بعدد المشكلات والتحديات التي يواجهها السودان، وبحجم اللغط المثار حول سياساته في الداخل والخارج.



    (1)



    فالسودان ليس بلداً كبيراً فحسب ولكنه مشكلة كبيرة أيضاً، ذلك أننا نتحدث عن بلد هو الأكبر من حيث المساحة من أي دولة عربية وإفريقية أخرى (مساحته أكثر من مليونين ونصف المليون كيلومتر مربع في حين أن مساحة مصر مثلا لا تزيد كثيراً على مليون كيلومتر مربع)، وسكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة هم نصف سكان مصر. أما مشكلته فهي متعددة الأوجه، فمن ناحية، له حدود مشتركة مع تسع دول عربية وإفريقية، الأمر الذي يجعل سيطرته على حدوده من المستحيلات، ومن ناحية ثانية، فإن أهله يتوزعون على 600 قبيلة، يتكلمون 115 لغة ولهجة محلية، تتفرع منها لهجات أخرى، وهذه القبائل يتحكم فيها زعماء محليون من شيوخ وسلاطين وأمراء، ولكل منهم عالمه الخاص، الذي لا علاقة له بالضرورة بالسلطة المركزية في الدولة. وطوال السنوات الماضية كنا نسمع عن الشمال والجنوب في السودان، لكننا لم نلاحظ أن هناك كيانات أخرى في كردفان ودارفور وبلاد النوبة. ثم إنه بلد غني، بمياهه ونفطه وغازه وغاباته ومعادنه التي تتراوح بين اليورانيوم والذهب والنحاس والفوسفور والمنجنيز والكروم.. إلخ. وإلى جانب ذلك فثروته الزراعية والحيوانية لا حدود لها، فالحديث عن 200 مليون فدان صالحة للزراعة و50 مليون رأس من الغنم والماعز، إضافة إلى 23 مليوناً من الأبقار و35 مليوناً من الإبل. وإلى جانب أهميته الاستراتيجية في المحيط الإفريقي، فإن إطلاله على البحر الأحمر بساحل طوله 644 كيلومتراً، ضاعف من تلك الأهمية. وتلك كلها عوامل جعلت السودان مطمعا للدول الكبرى وساحة لصراعاتها، ونقطة جذب للمتآمرين والمغامرين والمبشرين. بسبب كل ذلك لم تتوقف المشكلات في السودان منذ استقلاله في عام ،1956 ولأن الأقدار وضعته في موقع باب العالم العربي إلى إفريقيا، فإن ذلك كان سبباً آخر لمحاولة تفكيكه وإدامة إشعال نار الفتنة فيه، حتى لا يستقوي بموارده، على نحو يمكنه من أن يصبح صاحب دور في القارة، وهو ما يستكثره عليه الطامعون والمتربصون والمتآمرون.



    (2)



    كانت هذه الخلفية حاضرة في ذهني حين ذهبت للقاء الرئيس عمر البشير في بيته، ولم يغب عن بالي أن الرجل الذي يمسك بزمام السلطة منذ عشرين عاما، مطلوب أيضا للمحكمة الجنائية الدولية بسبب مشكلة هي جزء من مسلسل التآمر على السودان، وحين حسدته على ثباته وقوة أعصابه، استشهد في تعليقه بالآية الكريمة: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا” وبالحديث النبوي الذي يقول ما معناه إن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن ينفعوا أو يضروا مخلوقا بشيء، فلن يلحقوا به إلا ما كتب الله له أو عليه.



    لم أستغرب الرد، فقد كنت أعلم أنه حافظ للقرآن وله خلفيته الدينية التي حصلها منذ صغره حين كان حفظ القرآن أول ما يتعلمه أبناء جيله (من مواليد عام 1944). ولما صار رئيسا، فإنه ظل يواظب على أداء الفرائض الخمس من الفجر إلى العشاء في مسجد صغير مقام إلى جوار بيته الرئاسي، والذين يعرفونه يقولون إنه لا يزال متأثرا ببيئته الصوفية، رغم أنه تخرج في الكلية الحربية في عام النكسة (1967) وقدر له أن يشترك بعد ذلك في حرب العبور عام ،1973 وفي رحلته أعطى الدراسات العسكرية جزءا كبيرا من وقته، خصوصا أنه كان متخففا من الأعباء العائلية، حيث لم ينجب من زوجتيه (الثانية كانت زوجة شهيد من رفاقه) وعوض الإنجاب عن طريق تبني طفلين من أبناء الجنوب. في الوقت ذاته، فإنه انكب على دراسة الماجستير في العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان في الخرطوم، وبعدها حصل على ماجستير العلوم العسكرية من ماليزيا، ثم حصل على زمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية.



    حين التقيته كان وفد سوداني قد غادر الخرطوم إلى “لاهاي” لحضور جلسة إحدى المحاكم الدولية التي تنظر نزاعا مع الجنوبيين حول حدود منطقة “أبيي” الغنية بالنفط خاصة.



    وكان اثنان من المبعوثين الأمريكيين قد أنهيا زيارتهما للسودان. سألته عن المهمتين فقال إن القضية المرفوعة في “لاهاي” أريد بها رفع الظلم عن الإقليم الشمالي الذي اقتطعت مساحة واسعة من أرضه بغير حق وأدخلت ضمن حدود “أبيي”، كان سوء النية واضحا في هذه العملية. ولم يكن أمامنا سوى أن نلجأ إلى التحكيم الدولي لحل ذلك الإشكال. أما فيما يخص المبعوثين الأمريكيين فإن مهمتهما اقتصرت على أمرين، العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم، المجمدة والمسكونة بالتوتر، وموضوع المنظمات الإغاثية التي قررنا طردها من السودان بسبب أنشطتها المريبة والمعادية في دارفور (عددها 13 منظمة).



    * ألم يتطرقا إلى القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية؟



    - لم يتحدثا في هذا الموضوع، لكننا فهمنا أن التعامل “الإيجابي” مع النقطتين اللتين جاءا لبحثهما من شأنه أن يوفر أجواء أفضل لتهدئة الضجة التي أثارها.



    سألته عن نتائج الزيارتين فقال إن النتائج لم تظهر بعد، ولكن المقدمات تعطي انطباعاً مريحاً نسبياً، ففيما يخص المنظمات فإننا تمسكنا بقرارنا بإبعادها، لأن لدينا أدلة قوية تثبت تآمرها ضدنا وانتسابها إلى قوى الضغط الصهيونية. ولكننا كحل وسط لم نمانع في استقبال بدائل عن المنظمات الأمريكية التي طردت (عددها أربع والباقي منظمات أوروبية). أما فيما يخص العلاقات الثنائية، فإن إعادتها إلى مسارها الطبيعي تتطلب وقتا لم تتضح معالمه بعد.



    استطرد الرئيس البشير قائلاً إن السودان لديه خبرة طويلة مع المبعوثين الأمريكيين، أكثرها غير مشجع، لأن المشكلة لا تكون في المبعوث القادم من واشنطن، ولكنها في القوى الضاغطة على القرار السياسي هناك. وفي السابق استقبلنا زوارا أمريكيين، قالوا لنا كلاما طيبا هنا وحين عادوا إلى بلادهم اضطروا إلى تغييره للحفاظ على مستقبلهم السياسي. وقد قلت لأحدهم مرة (اسمه السناتور دانتورس) إن من المبعوثين من يأتي إلى السودان في حين يكون تقرير الزيارة مكتوبا سلفا، وجاءنا مبعوث آخر كان معادياً لنا، لكنه حين حاورنا اقتنع بكلامنا. وحين تحسن موقفه أعفي من منصبه.



    * سألته: هل هذا الشك ينسحب على المبعوثين الأخيرين؟



    - قال: ينبغي أن ننتظر حتى نقيم النتائج. لكن ما نستطيع أن نقوله إنهما تحدثا بروح إيجابية، وجدناها تعبيرا عن الخطاب المتصالح والمنفتح الذي تقدمه الإدارة الجديدة في البيت الأبيض.



    (3)



    * هل هناك علاقة بين تأجيل الانتخابات العامة إلى شهر فبراير/شباط المقبل، وبين التخوف من انفصال الجنوب في استفتاء عام 2011؟



    - لا علاقة بين الأمرين. فالتأجيل سببه أن ترتيبات إجراء الانتخابات الخاصة بالدوائر لم تتم، إضافة إلى أن نتائج التعداد السكاني لم ترض عنها حكومة الجنوب، التي تصر على أن تكون نسبة الجنوبيين 33%، في حين أن المسح الذي أشرفت عليه الولايات الجنوبية بين أن نسبتهم 21% فقط. ثم إننا لسنا قلقين من نتائج الاستفتاء الذي ارتضينا أن نحتكم إليه في الاتفاق الموقع معهم. وحتى الآن فهناك 40% من الجنوبيين يريدون البقاء في إطار الدولة الواحدة. وهذه النسبة تتزايد، خصوصاً في ظل الصراعات الحاصلة بين القبائل الجنوبية التي يرفض بعضها الخضوع لسلطان الحركة الشعبية. وهذه الصراعات لم تتوقف طيلة السنوات الأخيرة، وأحدثها ما وقع في جونجلي قبل أيام وأدى إلى مقتل 300 شخص على الأقل.



    * من أين تأتي الجماعات المتمردة في دارفور بالسلاح؟



    - هم يحصلون على سلاحهم من تشاد بحكم الصلات القبلية. وتشاد تحصل على السلاح من ليبيا. وقد تحدثنا مع الليبيين بهذا الخصوص، فكان ردهم أنهم يقدمون السلاح إلى الحكومة التشادية وليس إلى المتمردين.



    * لماذا لم تعلنوا عن الغارات التي شنت ضد قوافل تهريب السلاح حين وقعت في شهر فبراير/شباط الماضي؟



    - السبب أن أجهزتنا كانت تريد أن تتحقق من مصدر الغارتين ولم تتوصل إلى شيء، إلى أن أعلنت “إسرائيل” عن دورها في ذلك.



    * هل كانت الحكومة السودانية على علم بعمليات التهريب؟



    - السودان مفتوح على تسع دول ويتعذر ضبط حدوده تماما. وإذا كانت الولايات المتحدة عاجزة عن ضبط حدودها مع المكسيك، فنحن نعذر إذا لم ننجح في إحكام الرقابة على الحدود، ونحن نعلم أن قبيلة الرشايدة المنتشرة في إريتريا والسودان ومصر تقوم بتهريب كل شيء عبر الحدود من الطعام إلى البشر والجمال مروراً بالسلاح. وقد علمنا من إخواننا في مصر أن ثمة سلاحاً يتم تهريبه عبر الصحراء لكننا لم نستطع أن نوقفه.



    * إلى أي مدى تأثر السودان بالأزمة الاقتصادية العالمية؟



    - تأثرنا ليس كبيراً ومقصور على عوائد النفط الذي انخفضت أسعاره ويشكل 40% من موارد الميزانية. ولكن ذلك لم يعطل شيئا من مشروعاتنا للتنمية. فقد ساعدتنا ظروف كثيرة على إنجاز الكثير من مشروعات البنية الأساسية، خاصة سد مروي وشبكة الطرق والجسور التي ربطت بين ضفتي النيل، وأصبح لدينا وفرة في الطاقة مكنتنا من توصيل الكهرباء إلى أنحاء السودان وكانت النتيجة أن السودان أصبح ترتيبه السادس بين الدول العشر الأسرع نمواً في العالم.



    * ما مدى ما يقال من أن السودان أصبح منطقة جذب للاستثمارات الخارجية، بعد أن كان طارداً لها؟



    - هذا الكلام صحيح، ولابد أن نعترف بالفضل في ذلك لجهتين: الصناديق العربية التي مولت العديد من المشروعات الكبيرة في السودان، والصين والدول الآسيوية الأخرى التي قدمت لنا خبرات ومعونات ساعدتنا على النهوض بالواقع السوداني. ذلك أننا بعدما حاربتنا الدول الغربية، فإننا فتحنا أبوابنا للصينيين ودعونا الماليزيين وجاءنا الهنود والباكستانيون والكوريون، حتى أصبحنا الدولة العربية الوحيدة التي انفتحت على الشرق.



    * ما مدى صحة ما قاله وزير الزراعة في الحكومة الزبير بشير من أن الأمريكيين طلبوا من السودان عدم التوسع في زراعة القمح ليظلوا وحدهم الممسكين بهذا الملف؟



    - ليست لدينا أوراق رسمية تثبت ذلك، لكنني لا أستبعده. لأنهم فعلوا نفس الشيء أثناء حكم الرئيس عبود، حيث أعطونا القمح والدقيق مجانا، وطلبوا منا ألا نزرع القمح في الولاية الشمالية.



    (4)



    سألته عن رأيه فيما يقال عن فتور العلاقات مع مصر بسبب حضوره قمة الدوحة التي سعت مصر لمنع عقدها ولأن القاهرة دعت إلى عقد مؤتمر دولي لأجل دارفور من دون علم الخرطوم أو استشارتها.



    فقال إن العلاقات مع مصر ليست فاترة وليست حميمة، لكنها إيجابية مع ذلك، والتفاهم والفهم المتبادل قائم بين البلدين، وذلك هو الأهم. وبالمناسبة فإن السودان كان أول من دعا إلى عقد القمة بعد بدء العدوان على غزة، وقد اتصلت هاتفياً بالرئيس بشار الأسد لهذا الهدف، ولذلك فإن قطر حين عرضت استضافة القمة، فإننا كنا في مقدمة الملبين.



    تطرق الحديث إلى مبادرة السلام العربية، فقال الرئيس البشير إنه من أنصار سحبها، لأنها لم ولن تؤدي إلى شيء، وأنه أبلغ الرؤساء العرب بذلك في أحد الاجتماعات المغلقة، ولولا حرص الخرطوم على عدم شق الصف العربي لكان لها موقف آخر.



    قلت هل تعتبر السودان من دول الممانعة أم دول الاعتدال؟ فكان رده لا تنس أن السودان هي دولة “اللاءات” التي أعلنت في قمة الخرطوم بعد هزيمة 67 (لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف)، وهي مازالت على ذلك العهد إلى الآن. ولذلك فهي تقف مع المقاومة على طول الخط.



    * قلت ما رأيك في الأزمة الحاصلة الآن بين مصر وحزب الله؟



    - قال: نحن نثق في حزب الله وقيادته ونعتبره مقاومة شريفة جديرة بالحفاوة والتقدير. نعرف أنه لم يمارس أي أنشطة ضد أي دولة عربية أو غير عربية. ونأمل في احتواء الأزمة بأسرع ما يمكن، حتى لا ينصرف الاهتمام عن “إسرائيل” التي تمثل العدو الأساسي والأول للدول العربية.



    سألته وأنا أهم بالمغادرة: هل في السودان معتقلون سياسيون؟ فقال: إن الدكتور حسن الترابي كان آخر المعتقلين وقد أطلق سراحه. قلت ما رأيك في موقفه المؤيد لقرار المحكمة الدولية؟ قال: إن الترابي عزل نفسه عن الإجماع الوطني، منذ استسلم لأحقاده الشخصية وتراجعت لديه أولوية المصالح العليا للوطن.

    طباعــــة




    --------------------------------------------------------------------------------
                  

04-28-2009, 09:29 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    التاريخ : الثلاثاء ,28/04/2009



    عمر البشير في حوار صريح


    فهى هويدى



    لقاء الرئيس عمر البشير يفتح الشهية لطرح كم من الأسئلة بعدد المشكلات والتحديات التي يواجهها السودان، وبحجم اللغط المثار حول سياساته في الداخل والخارج.



    (1)



    فالسودان ليس بلداً كبيراً فحسب ولكنه مشكلة كبيرة أيضاً، ذلك أننا نتحدث عن بلد هو الأكبر من حيث المساحة من أي دولة عربية وإفريقية أخرى (مساحته أكثر من مليونين ونصف المليون كيلومتر مربع في حين أن مساحة مصر مثلا لا تزيد كثيراً على مليون كيلومتر مربع)، وسكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة هم نصف سكان مصر. أما مشكلته فهي متعددة الأوجه، فمن ناحية، له حدود مشتركة مع تسع دول عربية وإفريقية، الأمر الذي يجعل سيطرته على حدوده من المستحيلات، ومن ناحية ثانية، فإن أهله يتوزعون على 600 قبيلة، يتكلمون 115 لغة ولهجة محلية، تتفرع منها لهجات أخرى، وهذه القبائل يتحكم فيها زعماء محليون من شيوخ وسلاطين وأمراء، ولكل منهم عالمه الخاص، الذي لا علاقة له بالضرورة بالسلطة المركزية في الدولة. وطوال السنوات الماضية كنا نسمع عن الشمال والجنوب في السودان، لكننا لم نلاحظ أن هناك كيانات أخرى في كردفان ودارفور وبلاد النوبة. ثم إنه بلد غني، بمياهه ونفطه وغازه وغاباته ومعادنه التي تتراوح بين اليورانيوم والذهب والنحاس والفوسفور والمنجنيز والكروم.. إلخ. وإلى جانب ذلك فثروته الزراعية والحيوانية لا حدود لها، فالحديث عن 200 مليون فدان صالحة للزراعة و50 مليون رأس من الغنم والماعز، إضافة إلى 23 مليوناً من الأبقار و35 مليوناً من الإبل. وإلى جانب أهميته الاستراتيجية في المحيط الإفريقي، فإن إطلاله على البحر الأحمر بساحل طوله 644 كيلومتراً، ضاعف من تلك الأهمية. وتلك كلها عوامل جعلت السودان مطمعا للدول الكبرى وساحة لصراعاتها، ونقطة جذب للمتآمرين والمغامرين والمبشرين. بسبب كل ذلك لم تتوقف المشكلات في السودان منذ استقلاله في عام ،1956 ولأن الأقدار وضعته في موقع باب العالم العربي إلى إفريقيا، فإن ذلك كان سبباً آخر لمحاولة تفكيكه وإدامة إشعال نار الفتنة فيه، حتى لا يستقوي بموارده، على نحو يمكنه من أن يصبح صاحب دور في القارة، وهو ما يستكثره عليه الطامعون والمتربصون والمتآمرون.



    (2)



    كانت هذه الخلفية حاضرة في ذهني حين ذهبت للقاء الرئيس عمر البشير في بيته، ولم يغب عن بالي أن الرجل الذي يمسك بزمام السلطة منذ عشرين عاما، مطلوب أيضا للمحكمة الجنائية الدولية بسبب مشكلة هي جزء من مسلسل التآمر على السودان، وحين حسدته على ثباته وقوة أعصابه، استشهد في تعليقه بالآية الكريمة: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا” وبالحديث النبوي الذي يقول ما معناه إن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن ينفعوا أو يضروا مخلوقا بشيء، فلن يلحقوا به إلا ما كتب الله له أو عليه.



    لم أستغرب الرد، فقد كنت أعلم أنه حافظ للقرآن وله خلفيته الدينية التي حصلها منذ صغره حين كان حفظ القرآن أول ما يتعلمه أبناء جيله (من مواليد عام 1944). ولما صار رئيسا، فإنه ظل يواظب على أداء الفرائض الخمس من الفجر إلى العشاء في مسجد صغير مقام إلى جوار بيته الرئاسي، والذين يعرفونه يقولون إنه لا يزال متأثرا ببيئته الصوفية، رغم أنه تخرج في الكلية الحربية في عام النكسة (1967) وقدر له أن يشترك بعد ذلك في حرب العبور عام ،1973 وفي رحلته أعطى الدراسات العسكرية جزءا كبيرا من وقته، خصوصا أنه كان متخففا من الأعباء العائلية، حيث لم ينجب من زوجتيه (الثانية كانت زوجة شهيد من رفاقه) وعوض الإنجاب عن طريق تبني طفلين من أبناء الجنوب. في الوقت ذاته، فإنه انكب على دراسة الماجستير في العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان في الخرطوم، وبعدها حصل على ماجستير العلوم العسكرية من ماليزيا، ثم حصل على زمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية.



    حين التقيته كان وفد سوداني قد غادر الخرطوم إلى “لاهاي” لحضور جلسة إحدى المحاكم الدولية التي تنظر نزاعا مع الجنوبيين حول حدود منطقة “أبيي” الغنية بالنفط خاصة.



    وكان اثنان من المبعوثين الأمريكيين قد أنهيا زيارتهما للسودان. سألته عن المهمتين فقال إن القضية المرفوعة في “لاهاي” أريد بها رفع الظلم عن الإقليم الشمالي الذي اقتطعت مساحة واسعة من أرضه بغير حق وأدخلت ضمن حدود “أبيي”، كان سوء النية واضحا في هذه العملية. ولم يكن أمامنا سوى أن نلجأ إلى التحكيم الدولي لحل ذلك الإشكال. أما فيما يخص المبعوثين الأمريكيين فإن مهمتهما اقتصرت على أمرين، العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم، المجمدة والمسكونة بالتوتر، وموضوع المنظمات الإغاثية التي قررنا طردها من السودان بسبب أنشطتها المريبة والمعادية في دارفور (عددها 13 منظمة).



    * ألم يتطرقا إلى القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية؟



    - لم يتحدثا في هذا الموضوع، لكننا فهمنا أن التعامل “الإيجابي” مع النقطتين اللتين جاءا لبحثهما من شأنه أن يوفر أجواء أفضل لتهدئة الضجة التي أثارها.



    سألته عن نتائج الزيارتين فقال إن النتائج لم تظهر بعد، ولكن المقدمات تعطي انطباعاً مريحاً نسبياً، ففيما يخص المنظمات فإننا تمسكنا بقرارنا بإبعادها، لأن لدينا أدلة قوية تثبت تآمرها ضدنا وانتسابها إلى قوى الضغط الصهيونية. ولكننا كحل وسط لم نمانع في استقبال بدائل عن المنظمات الأمريكية التي طردت (عددها أربع والباقي منظمات أوروبية). أما فيما يخص العلاقات الثنائية، فإن إعادتها إلى مسارها الطبيعي تتطلب وقتا لم تتضح معالمه بعد.



    استطرد الرئيس البشير قائلاً إن السودان لديه خبرة طويلة مع المبعوثين الأمريكيين، أكثرها غير مشجع، لأن المشكلة لا تكون في المبعوث القادم من واشنطن، ولكنها في القوى الضاغطة على القرار السياسي هناك. وفي السابق استقبلنا زوارا أمريكيين، قالوا لنا كلاما طيبا هنا وحين عادوا إلى بلادهم اضطروا إلى تغييره للحفاظ على مستقبلهم السياسي. وقد قلت لأحدهم مرة (اسمه السناتور دانتورس) إن من المبعوثين من يأتي إلى السودان في حين يكون تقرير الزيارة مكتوبا سلفا، وجاءنا مبعوث آخر كان معادياً لنا، لكنه حين حاورنا اقتنع بكلامنا. وحين تحسن موقفه أعفي من منصبه.



    * سألته: هل هذا الشك ينسحب على المبعوثين الأخيرين؟



    - قال: ينبغي أن ننتظر حتى نقيم النتائج. لكن ما نستطيع أن نقوله إنهما تحدثا بروح إيجابية، وجدناها تعبيرا عن الخطاب المتصالح والمنفتح الذي تقدمه الإدارة الجديدة في البيت الأبيض.



    (3)



    * هل هناك علاقة بين تأجيل الانتخابات العامة إلى شهر فبراير/شباط المقبل، وبين التخوف من انفصال الجنوب في استفتاء عام 2011؟



    - لا علاقة بين الأمرين. فالتأجيل سببه أن ترتيبات إجراء الانتخابات الخاصة بالدوائر لم تتم، إضافة إلى أن نتائج التعداد السكاني لم ترض عنها حكومة الجنوب، التي تصر على أن تكون نسبة الجنوبيين 33%، في حين أن المسح الذي أشرفت عليه الولايات الجنوبية بين أن نسبتهم 21% فقط. ثم إننا لسنا قلقين من نتائج الاستفتاء الذي ارتضينا أن نحتكم إليه في الاتفاق الموقع معهم. وحتى الآن فهناك 40% من الجنوبيين يريدون البقاء في إطار الدولة الواحدة. وهذه النسبة تتزايد، خصوصاً في ظل الصراعات الحاصلة بين القبائل الجنوبية التي يرفض بعضها الخضوع لسلطان الحركة الشعبية. وهذه الصراعات لم تتوقف طيلة السنوات الأخيرة، وأحدثها ما وقع في جونجلي قبل أيام وأدى إلى مقتل 300 شخص على الأقل.



    * من أين تأتي الجماعات المتمردة في دارفور بالسلاح؟



    - هم يحصلون على سلاحهم من تشاد بحكم الصلات القبلية. وتشاد تحصل على السلاح من ليبيا. وقد تحدثنا مع الليبيين بهذا الخصوص، فكان ردهم أنهم يقدمون السلاح إلى الحكومة التشادية وليس إلى المتمردين.



    * لماذا لم تعلنوا عن الغارات التي شنت ضد قوافل تهريب السلاح حين وقعت في شهر فبراير/شباط الماضي؟



    - السبب أن أجهزتنا كانت تريد أن تتحقق من مصدر الغارتين ولم تتوصل إلى شيء، إلى أن أعلنت “إسرائيل” عن دورها في ذلك.



    * هل كانت الحكومة السودانية على علم بعمليات التهريب؟



    - السودان مفتوح على تسع دول ويتعذر ضبط حدوده تماما. وإذا كانت الولايات المتحدة عاجزة عن ضبط حدودها مع المكسيك، فنحن نعذر إذا لم ننجح في إحكام الرقابة على الحدود، ونحن نعلم أن قبيلة الرشايدة المنتشرة في إريتريا والسودان ومصر تقوم بتهريب كل شيء عبر الحدود من الطعام إلى البشر والجمال مروراً بالسلاح. وقد علمنا من إخواننا في مصر أن ثمة سلاحاً يتم تهريبه عبر الصحراء لكننا لم نستطع أن نوقفه.



    * إلى أي مدى تأثر السودان بالأزمة الاقتصادية العالمية؟



    - تأثرنا ليس كبيراً ومقصور على عوائد النفط الذي انخفضت أسعاره ويشكل 40% من موارد الميزانية. ولكن ذلك لم يعطل شيئا من مشروعاتنا للتنمية. فقد ساعدتنا ظروف كثيرة على إنجاز الكثير من مشروعات البنية الأساسية، خاصة سد مروي وشبكة الطرق والجسور التي ربطت بين ضفتي النيل، وأصبح لدينا وفرة في الطاقة مكنتنا من توصيل الكهرباء إلى أنحاء السودان وكانت النتيجة أن السودان أصبح ترتيبه السادس بين الدول العشر الأسرع نمواً في العالم.



    * ما مدى ما يقال من أن السودان أصبح منطقة جذب للاستثمارات الخارجية، بعد أن كان طارداً لها؟



    - هذا الكلام صحيح، ولابد أن نعترف بالفضل في ذلك لجهتين: الصناديق العربية التي مولت العديد من المشروعات الكبيرة في السودان، والصين والدول الآسيوية الأخرى التي قدمت لنا خبرات ومعونات ساعدتنا على النهوض بالواقع السوداني. ذلك أننا بعدما حاربتنا الدول الغربية، فإننا فتحنا أبوابنا للصينيين ودعونا الماليزيين وجاءنا الهنود والباكستانيون والكوريون، حتى أصبحنا الدولة العربية الوحيدة التي انفتحت على الشرق.



    * ما مدى صحة ما قاله وزير الزراعة في الحكومة الزبير بشير من أن الأمريكيين طلبوا من السودان عدم التوسع في زراعة القمح ليظلوا وحدهم الممسكين بهذا الملف؟



    - ليست لدينا أوراق رسمية تثبت ذلك، لكنني لا أستبعده. لأنهم فعلوا نفس الشيء أثناء حكم الرئيس عبود، حيث أعطونا القمح والدقيق مجانا، وطلبوا منا ألا نزرع القمح في الولاية الشمالية.



    (4)



    سألته عن رأيه فيما يقال عن فتور العلاقات مع مصر بسبب حضوره قمة الدوحة التي سعت مصر لمنع عقدها ولأن القاهرة دعت إلى عقد مؤتمر دولي لأجل دارفور من دون علم الخرطوم أو استشارتها.



    فقال إن العلاقات مع مصر ليست فاترة وليست حميمة، لكنها إيجابية مع ذلك، والتفاهم والفهم المتبادل قائم بين البلدين، وذلك هو الأهم. وبالمناسبة فإن السودان كان أول من دعا إلى عقد القمة بعد بدء العدوان على غزة، وقد اتصلت هاتفياً بالرئيس بشار الأسد لهذا الهدف، ولذلك فإن قطر حين عرضت استضافة القمة، فإننا كنا في مقدمة الملبين.



    تطرق الحديث إلى مبادرة السلام العربية، فقال الرئيس البشير إنه من أنصار سحبها، لأنها لم ولن تؤدي إلى شيء، وأنه أبلغ الرؤساء العرب بذلك في أحد الاجتماعات المغلقة، ولولا حرص الخرطوم على عدم شق الصف العربي لكان لها موقف آخر.



    قلت هل تعتبر السودان من دول الممانعة أم دول الاعتدال؟ فكان رده لا تنس أن السودان هي دولة “اللاءات” التي أعلنت في قمة الخرطوم بعد هزيمة 67 (لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف)، وهي مازالت على ذلك العهد إلى الآن. ولذلك فهي تقف مع المقاومة على طول الخط.



    * قلت ما رأيك في الأزمة الحاصلة الآن بين مصر وحزب الله؟



    - قال: نحن نثق في حزب الله وقيادته ونعتبره مقاومة شريفة جديرة بالحفاوة والتقدير. نعرف أنه لم يمارس أي أنشطة ضد أي دولة عربية أو غير عربية. ونأمل في احتواء الأزمة بأسرع ما يمكن، حتى لا ينصرف الاهتمام عن “إسرائيل” التي تمثل العدو الأساسي والأول للدول العربية.



    سألته وأنا أهم بالمغادرة: هل في السودان معتقلون سياسيون؟ فقال: إن الدكتور حسن الترابي كان آخر المعتقلين وقد أطلق سراحه. قلت ما رأيك في موقفه المؤيد لقرار المحكمة الدولية؟ قال: إن الترابي عزل نفسه عن الإجماع الوطني، منذ استسلم لأحقاده الشخصية وتراجعت لديه أولوية المصالح العليا للوطن.

    طباعــــة




    --------------------------------------------------------------------------------
                  

04-29-2009, 04:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    اثار حديث البشير بالوقوف مع حزب الله والذى كرره فى اكثر من مرة انه مع حزب الله وحماس والجهاد فى افغانستان موجة غضب فى مصر ..
    وتبارى الكتاب هناك فى التحليل وكارن رد مبارك ان اننا نحذر الذين يتلاعبون بالامن القومى المصرى يحمل اكثر من معنى
    التقط القفاز الاول عبد الله كمال فى روز اليوسف موجها رسالة مباشرة لقيادة السودان ان شاء الله سوف انشر تعليقا متكاملا لمقاله المهم والذى يعنى الكثير ..
    الا اننى ابدا هنا بتلخيص اورده عبد الله كروم ولبعض ما يرد فى الصحف المصرية ارسله لصحيفة القدس العربى التى تصدر فى مصر وممنوعة من دخول الاراضى المصرية ..
    اقرا


    'نهضة مصر' تهاجم
    فهمي هويدي لدفاعه عن اعداء مصر

    لا، لن تكون هذه آخر معارك تقرير اليوم، لأنني نسيت واحدة لصالح زميلنا محمد الشبه رئيس التحرير التنفيذي لـ 'نهضة مصر'، وشنها أمس ضد زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي، بسبب حديثه في 'الشروق' مع الرئيس السوداني عمر البشير، والغريب أن الهجوم حدث قبل نشر الحديث وقراءته، وشنه محمد بعد أن قرأ تنويه 'الشروق' عنه، فقال: 'علامة تعجب: لماذا لا يتذكر الأستاذ الكبير فهمي هويدي أنه صحافي إلا عندما يحاور مسؤولين إيرانيين أو سودانيين ليكشفوا له مدى كراهيتهم لمصر؟ عندما قرأت عناوين حواره مع الرئيس السوداني في الزميلة 'الشروق'، تساءلت: لماذا لا يحاور المحاور فهمي هويدي مرة واحدة، أحدا يحب مصر'.
    ومحمد هنا يتهم البشير بكراهية مصر، وتصبح مشكلته مع النظام المصري، الذي رغم ذلك يناصر البشير ضد المحكمة الجنائية الدولية.
    أما البشير، فقال لهويدي في الحديث الذي نشرته 'الشروق' أمس ايضا عن عدم إعلان السودان عن الغارات التي حدثت ضده، 'السبب أن اجهزتنا كانت تريد ان تتحقق من مصدر الغارتين ولم تتوصل إلى شيء الى أن أعلنت إسرائيل عن دورها في ذلك.
    السودان مفتوح على تسع دول ويتعذر ضبط حدوده تماما، وإذا كانت الولايات المتحدة عاجزة عن ضبط حدودها مع المكسيك، فنحن نعذر إذا لم ننجح في إحكام الرقابة على الحدود، ونحن نعلم ان قبيلة الرشايدة المنتشرة في إريتريا والسودان ومصر تقوم بتهريب كل شيء عبر الحدود من الطعام الى البشر والجمال مرورا بالسلاح، وقد علمنا من إخواننا في مصر أن ثمة سلاحا يتم تهريبه عبر الصحراء لكننا لم نستطع أن نوقفه.
    العلاقات مع مصر ليست فاترة وليست حميمة لكنها ايجابية مع ذلك، والتفاهم والفهم المتبادل قائم بين البلدين وذلك هو الأهم، وبالمناسبة فإن السودان كان أول من دعا الى عقد القمة بعد بدء العدوان على غزة وقد اتصلت هاتفيا بالرئيس بشار الأسد لهذا الهدف، ولذلك فإن قطر حين عرضت استضافة القمة، فإننا كنا في مقدمة الملبين.
    نحن نثق في حزب الله وقيادته ونعتبره مقاومة شريفة جديرة بالحفاوة والتقدير، نعرف انه لم يمارس أي أنشطة ضد أي دولة عربية أو غير عربية، ونأمل في احتواء الأزمة بأسرع ما يمكن حتى لا ينصرف الاهتمام عن إسرائيل التي تمثل العدو الأساسي والأول للدول العربية'.

    القدس العربى

    29/4/2009
                  

04-29-2009, 07:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    لو يذكر القراء هنا مقال عبد الرحمن الزومة الذى هاجم فيه قناة الجزيرة لانها اجرت حوارا مع عبد الواحد محمد نور وخليل ابراهيم هل تذكرون ذلك المقال العجيب ..
    اليوم حصل العكس سوف انزل لكم هذا المقال الذى يمجد القناة ومن ثم ات لكم بالقديم الذى يذم ....
    لتروا كيف تقاس الاشياء عنده ...


    اقرا التمجيد

    العدد رقم: 1430 2009-04-28

    بين قوسين
    يوميات الملحمة (41)حوار مفتوح

    عبد الرحمن الزومة
    كُتب في: 2009-04-28




    ومرة ثانية وثالثة ورابعة تتفوق قناة (الجزيرة) الفضائية على مثيلاتها من الفضائيات العربية وعلى نفسها بذلك البرنامج التاريخي الذي أداره مع الرئيس البشير المحاور العربي الرائع (غسان بن جدو) وذلك على مدى حلقتين من برنامجه الشهير (حوار مفتوح). ولست هنا بصدد التعرض بالتفصيل لما دار في الحلقتين من أسئلة الأساتذة الجلاء (المحاورين) وما تفضَّل به السيد الرئيس من أجوبة لكنني بصدد القاء الضوء على بعض الجوانب في البرنامج وما هي دلالاته وما هي (الرسالة) أو حفنة الرسائل التي استطاعت (الجزيرة) أن ترسلها في كل الاتجاهات.
    أول تلك الاشارات هي توقيت بث البرنامج. لقد كان التوقيت في حد ذاته (ضربة معلم) جاءت في الوقت المناسب. الرئيس البشير هذه الأيام هو نجم (الساحة العربية) بلا منازع. والسودان هو قطب الرحى و(الحصان الأبيض) الذي يراهن عليه الجميع. السودان الآن تحول إلى (مركز الزلزال) الذي هب على العالم العربي وصار رئيسه البشير محط أنظار وسائل الإعلام العالمية لدرجة أنه حتى زيارات الرئيس إلى مناطق داخل بلده يتم نقلها إلى كل أنحاء العالم. بناء على ما سبق فإن (الجزيرة) قد اغتنمت تلك الفرصة لتقدم الرئيس البشير لا باعتباره رئيساً أو زعيماً للسودان ولا حتى باعتباره زعيماً عربياً أو إقليمياً بل باعتباره زعيماً عالمياً مرموقاً تتجه إليه الأنظار وتتلقّف الفضائيات تحليلاته لا حول شؤون بلاده الداخلية بل حول مجمل الشؤون الإقليمية والعالمية.
    لقد (دشَّنت) الجزيرة مولد زعيم سوداني بـ(مواصفات عالمية). أما (ثالثاً) فهو الاختيار (الذكي) للمحاورين والذين تم (فرزهم) بعناية واحترافية عالية لخدمة الغرض السابق وهو تقديم البشير كزعيم عالمي. معظم المحاورين لم يكونوا يلبسون (الثوب السوداني) بل تم اختيارهم من كل ألوان الطيف العربي. كان منهم المفكر والكاتب الإسلامي المصري الأستاذ فهمي هويدي و(الثائر) الأردني الأستاذ ليث شبيلات. كان هنالك الأستاذ صباح المختار, من رابطة المحامين العرب في بريطانيا وكذلك الأستاذ حسن عز الدين من (حزب الله) اللبناني. من نواب مجلس الشعب المصري جاء النائب حمدين صباحي. مثل هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ عبد السلام الكبيسي. من تونس ظهر زعيم نقابي وسياسي هو الأستاذ احمد الكحلاوي. لكن (روعة) الاختيار و(رمزيته) تمثلت في حضور (الأب) أنطون الضو من الكنيسة المارونية في لبنان.
    لقد استطاع مقدِّم البرنامج أن (يحشد) كل العرب بكل طوائفهم الدينية ومدارسهم السياسية والفكرية عند (مقرن النيلين) بالخرطوم ليشهدوا (مولد) زعيم عربي وعالمي اسمه عمر حسن أحمد البشير. ولم يخيِّب البشير ظن محاوريه فقد كانت إفاداته بحق تؤكد ذلك (الميلاد). كانت بعض الأسئلة بحق أشبه بـ(المطبات) أو الكمائن, لكن الرئيس البشير استطاع أن يجتازها بنجاح. لم يحشر نفسه في قضايا السودان المعقدة والشائكة بل طوف على كل القضايا العربية والعالمية وحللها تحليل (الزعيم) والمفكر وليس بأسلوب (الرئيس) الذي تقيده بروتوكولات الرؤساء. لقد استطاع أن يتجاوز حدود (النظام العربي) الرسمي دون أن يعفي نفسه من المسؤولية باعتباره رئيساً عربياً شارك ويشارك بفاعلية في صياغة وتحمل مسؤولية ما يصدر عن القمم العربية. حديث الرئيس عن بلاده وعن رسوخ قدمها في العمل الإنساني لم يكن حديثاً نظرياً بل كان مشفوعاً بواقع يعلمه الناس وتاريخ تحفظه الذاكرة. عندما لجأ الناس زمن الحرب فقد جاءوا إلى الشمال (إلى اخوانهم المسلمين) في حالة حرب الجنوب وإلى أماكن تسيطر عليها الحكومة (في حالة دارفور). ولم تكن هنالك أمم متحدة ولا منظمات حينها. أما في الثمانينيات فقد استضاف (أهل السودان) مليونين من أريتريا وأثيوبيا (أغلبهم) ليسوا مسلمين ولأول مرة يكتشف أولئك اللاجئون ان هنالك شعباً يقدم المساعدة الإنسانية للإنسان دون النظر إلى نوع (الشعار الديني) المحفور على ساعده أو (جبينه)! إن قناة (الجزيرة) لم تقدم فقط زعيماً عالمياً اسمه عمر البشير بل قدمت شعباً قائداً اسمه شعب السودان.


                  

04-29-2009, 07:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    الذم
    وهذا ما قاله بالامس القريب ..

    اقرا

    اما عبد الرحمن الزومة وهو للعلم كاتب اخوانجى يكتب عموده فى صحيفة السودانى قال امس الموافق 8/3/2009 عن قناة الجزيرة ما يشابه ما قاله الطيب مصطفى وهما متوافقان فى الراى حول القناة ودورها والذى وصفه الطيب بانه دور قذر ..!!اقرا ما كتبه الزومة
    وتعجب لتقلبات راى الاخوان حول قناة الجزيرة التى تفاخروا بها فى وقت مضى وليس بالبعيد ....

    قال



    ا( لقد كان يوم الرابع من مارس بحق (أطول يوم) في تاريخ السودان. بدأ بترقب و (تلمظ) من الشعب وعندما تفوهت (شمطاوات) لاهاى المرتجفات بـ (حديث الافك) خرجت جموع الشعب وكأنها على موعد ليس في العاصمة بل في كل ركن من أركان الوطن لتردد نفس الهتاف وترفع ذات الشعار. وفى المساء (جرتق) الأستاذ على عثمان محمد طه ذلك اليوم الخالد بذلك المؤتمر الصحفى الذى وضع العجلة على طريق المستقبل بعد أن (شخص) وحلل و فصل الماضى و(قنن) الحاضر. لقد كان يوماً فاصلاً علا فيه البعض وسقط فيه البعض ومن ضمن الذين سقطوا بكل أسف (قناة الجزيرة) التى كم صفقنا لها طويلاً وهى تفضح الجرائم الاسرائيلية ثم اتضح لنا أن (معركة غزة) التى أدارتها الجزيرة لم تكن نابعة من (التزام قومى) بقدر ما كانت بتأثير من مديرها (الفلسطينى) وضاح خنفر, هذا الرجل الذى (علمه) السودان وأهله بالدرجات العلمية التى أهلته ليكون على رأس أكبر قناة عربية في تاريخ الاعلام العربى.
    والا فأين (الالتزام القومى) في تغطية الجزيرة لأحداث السودان؟ كان أول من (استدعته) القناة خليل ابراهيم وكأن الأمر تم بتخطيط (استخباراتى) مسبق. ظهر خليل بـالـ (كدمول) التشادى القبيح ومن معسكر (أم جرس ) من داخل الأراضى التشادية, ليطلب من الشعب السودانى أن ينقلب على الحكومة! من هو خليل حتى تضعه الجزيرة في كفة موازية لأعظم شعوب الأرض؟ والعجيب أن القناة ظلت تردد ذلك (الهراء) حتى منتصف الليلة الثانية! اما (السقطة) الكبرى للجزيرة فهى تلك الصورة المهينة للرئيس البشير وهو (مكبل) بالقيود وفى لبس السجن الأحمر (لبس سجناء قوانتانامو) و التى نقلتها من لاهاى يحملها بعض (الصعاليك) وهم يرجمون الصورة بأحذيتهم (النتنة)! ان قناة (الدكتور) وضاح خنفر مطالبة بتقديم تفسير لهذا السلوك (المشين) والاهانة القبيحة و البالغة في حق أعظم زعماء العالم و زعيم شعب مد له يده بيضاء بالعلم فعضها بأسنان سامة! ونصيحة للجزيرة ألا تتخفى وراء كذبة (المهنية) والاحترافية فتلك حجة اذا قالتها فلن نصدقها ثم اننا سنعتبر ذلك مزيداً من الضحك علينا والاستهانة (بذكائنا) و عقولنا!)
    انتهى كلام الزومة
                  

04-29-2009, 07:50 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    الزميل الكيك دوما تأتينا بالجديد المفيد وفي ميزان حسناتك...

    كثيرون مثلي لم يتابعوا هذا اللقاء في قناة الجزيرة لقناعتي
    التامة بأن هذا الرجل ديدنه الكذب والكذب ولا شىء غير الكذب، وقد
    بدأ حياته السياسية كاذبا (في أول بيان عسكري) وما تلته من بيانات
    وحلفه الكثير (وأحيانا بالطلاق) ونكوصه من بعد ذلك، ودونك القوات الدولية
    ولحس الأكواع وفرنسا تحت جزمتي.

    إن الذي لا يتناوله السودانيون كثيرا في هجومهم على هذا النظام المتأسلم هو تكرار
    كذب الرئيس ووعوده الجوفاء ونقول في القانون للتكرار (العود) وتكون الغلظة في العقوبة
    عندما يكرر المجرم جريمته. وعلى هذا القياس يمكننا الجزم بكل يقين بأن ما يقوله البشير
    هو عكس ما يضمره وهو بهذه الصفة صار (كذّابا أشر)...

    ثم أستوقفتني مداخلة الزميل ودالزين الذي حضر المقابلة، كما يبدو حين فاجأ غسان بن جدو
    البشير بسؤال عن خروج المحكوم على الحاكم فرد الأخير بعبارة (إلا أن يكون كافرا أو تارك صلاة)، فقذف
    الأول بالكرة في ملعبه متساءلا عن خروجه على الحاكم عام 1989، فبهت الكاذب وسكت!

    إنك يا صديقي تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت ولكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس في كل الوقت،
    وقد جاء هذا الوقت وعرفنا كيف يقع الكاذب الأشر في شر أعماله ولعمري فهي كذبة بلقاء لو كان يعلم!

    مع الود الكثيف..

    (عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 04-29-2009, 07:51 AM)

                  

04-29-2009, 10:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: عبدالأله زمراوي)

    سلامات عبد الاله
    تحياتى الطيبات لك ولكل الاخوة فى امريكا

    شفت ود الزومة رجع كيف يعد حلقة واحدة لشكر الجزيرة بعد ما قال وقال ومعاه صديقه الطيب مصطفى شفت التحول الطفولى دا سريع كيف ...بكرة نشوف راى ثانى اكيد
    اشكرك
    ولكن قبل ان اغادر اضيفلك هذا المقال لتعرف نوعية الحضور لهذا المؤتمر الذى عقد بالخرطوم وكان مسار تحول كبير لسياسة البشير الذى اصبح الان جزء من المقاومة ضد العدو ....

    التاريخ: الأربعاء 29 إبريل 2009م، 5 جمادي الأولى 1430هـ

    التحليل السياسي
    السودان يستضيف المؤتمر القومي العربي.. تظاهرة عربية في الخرطوم

    هويدا صلاح الدين العتباني

    رغم مرور عقود من الزمان، الا انني ما قرأت شعر المحجوب - طيب الله ثراه - الا واحسست بوخز الكلمات وكأنه يصور حال الامة العربية اليوم. وربما كان وقع تلك الابيات الشعرية، اشد ايلاماً واكثر لذعاً، والعالم يشهد الموقف المتخاذل للانظمة العربية.
    رحم الله محمد احمد محجوب الذي استضافت حكومته قمة اللاءات الثلاثة بعد النكبة 1967 ، (لا صلح.. لا تفاوض.. لا اعتراف) رحم الله المحجوب القائل:
    ابا الوليد عقدنا العزم أن لنا
    في غمرة الثأر ميعاداً وبرهانا
    الجرح وحدنا والثأر جمعنا
    للنصر فيه ارادات ووجدانا
    لهفي على القدس في البأساء دامية
    نفديك يا قدس ارواحاً وابدانا
    بالله عليكم كيف نفدي القدس وغزة تنزف دماً، ولا نجرؤ على فتح منافذ تتنفس منها، وصرنا نفخر بشافيز ونجاد، بعد أن تخاذل بنو جلدتنا وذوو قربتنا من العرب الحكام.
    مهما يكن في هذا الجو المفعم بالخذلان المبين، وبالهيمنة الامريكية التي تريد ان يصبح السودان تحت قبضتها، عقدت الدورة العشرون للمؤتمر القومي العربي 16- 19أبريل 9002م ، والذي انعقد في برج الفاتح. والمؤتمر منبر جامع للقيادات السياسية من الدول العربية المختلفة اكثر من خمس عشرة دولة، وعادة ما ينعقد كل عام في دولة من الدول العربية. ويمكن القول ان عضوية المؤتمر تتألف من أحزاب مختلفة مثل حزب البعث والحزب الناصري ومجموعة من الاحزاب الاسلامية واليمينية، ورغم الاختلاف الفكري والسياسي بين هذه الاحزاب، الا أنه جمعتهم ارضية الكره للسيطرة الامريكية، والحنق على اسرائيل، ومن ثم تشجيع حركة المقاومة العربية، وهذا ما جعل شعار هذه الدورة (المقاومة خيار استراتيجي للامة).
    لقد تمت استضافة المؤتمر ورعايته والسودان في امس الحاجة لمن يقف بجانبه ويشد من أزره، وهو الذي ما خرج من أزمة الا ووقع في أخرى اشد وافدح، وهذا ما جعل استجابة المؤتمر في هذه الظروف لفتة بارعة وموقفاً ايجابياً ليعلن فيه الرفض لقرار محكمة الجنايات الدولية.
    وقد حضر المؤتمر وخاطبه عدد من القيادات البارزة والتي وجهت خطابها الى المؤتمر أو في لقاءات اعلامية، منهم الاستاذ رمضان شلح، الامين العام لحركة الجهاد الفلسطينية، والاستاذ حارث الضاري القيادي العراقي ورئيس حركة مقاومة في العراق، والاستاذ منير شفيق القيادي الفلسطيني والامين العام للمؤتمر القومي الاسلامي، والاستاذ فهمي هويدي المفكر والصحافي المصري.
    جلسنا في التفاف نصف دائري، منظم حسب الحروف الابجدية، وقد جلست بجانبي الاستاذة هيام دربك، صحافية واعلامية من مصر وعضوة في حركة كفاية، وفي نقاش حول عمليات التطبيع بين الدول العربية واسرائيل، والتي عادة ما تتوج بفتح سفارة لاسرائيل، ذكرت في حديثي مع الاستاذة هيام ان السودان له الشرف انه لم يخض تلك التجربة المخزية، فهو لم يقف عند حد المقاطعة فحسب، بل اكثر من ذلك لا يسمح لاحد من مواطنيه بزيارة اسرائيل، حيث يكتب في كل جواز سفر سوداني «صالح لكل الدول عدا اسرائيل».
    تناولت الجلسات اوراقاً مختلفة ناقشت استراتيجية المقاومة قومياً وشعبياً ثقافياً واعلامياً وقانونياً.. ودارت نقاشات خلت من اي قيود سياسية، ورغم ان المؤتمر القومي العربي ووجه بانتقادات لاذعة تصنفه بأنه تجمع تتنفس فيه الاحزاب السياسية المعارضة لشتى الدول العربية، وانه ليس صاحب قرار لانه لا يمثل دولة او نظاماً، الا ان هذا الرأي يظل قاصراً، إذا لم يؤخذ في الاعتبار بالدور الصميمي للمؤتمر في تعزيز حركة المقاومة، التي اصبحت القوة الضاربة الوحيدة التي استطاعت ان تواجه الهيمنة الامريكية والصلف الاسرائيلي سواء كانت تلك المقاومة مباشرة او غير مباشرة. وحتى ان لم تصب المقاومة العدو في مقتل فانها تقلق راحته وتؤرق مضاجعه. فضلاً عن انها اصبحت الخيار الوحيد الذي تتشبث به الامة العربية التي تبحث عن «قشة» تتعلق بها لتنقذها من امواج البحر المتلاطمة.
    والدورة العشرون للمؤتمر القومي العربي، والتي حملت رسالة المبادرة لمؤازرة ودعم الرئيس البشير، تميزت بجانب ذلك بانها دورة انتخابات، اذ يتم تغيير امانة المؤتمر والامين العام كل ثلاثة أعوام. وقد ترشح في هذه الدورة لمنصب الامين العام ثلاثة اشخاص هم: الاستاذ خالد السفياني من المغرب والدكتور خير الدين حسيب من العراق «مقيم في لبنان»، والدكتور ناصر السيد من السودان.
    وحقيقة الامر كان ترشيح دكتور خير الدين حسيب مفاجأة لاعضاء المؤتمر، اذ سبق وتقلد هذا المنصب قبل عدة دورات، ولولا انسحاب خالد السفياني لكانت المنافسة بينهما شديدة، ورغم ان د. حسيب من المؤسسين الاصيلين والاوائل للمؤتمر القومي العربي، ورغم مجهوداته المتميزة في ارساء قواعد دراسات الوحدة العربية، الا ان خالد السفياني اكتسب شعبية واسعة، احبه اعضاء المؤتمر لسعة صدره وتقبله للرأي الآخر، فضلاً عن وطنيته واخلاصه للقومية العربية، اضافة إلى ذلك فهو في سن تسمح له بمزيد من العطاء والمثابرة، اذ أنه اصغر الامناء الذين تقلدوا هذا المنصب سناً.
    وانسحاب خالد السفياني عبر عن موقف متفانٍ، وكان له وقع في النفوس، وزاد من قدره ومكانته، فالمناصب زائلة ويبقى العمل وحده شاهداً. ربما يكون وجود دكتور حسيب مناسباً في هذه المرحلة الحرجة، لخبرته وتمرسه في العمل، لا سيما وان المؤتمر يمر بظروف مادية قاسية، والاهم من ذلك كله استقرار دكتور حسيب في لبنان يسهل من المهمة القيادية للمؤتمر الذي تسير اعماله من بيروت.
    اما المرشح الثالث د. ناصر السيد، فقد كان قوياً متمسكاً بحقه، لم يأبه او يستجب لكل المحاولات المضنية لإثنائه عن الترشيح. فالبعض يرى أنه ان قدر له السقوط في الانتخابات والمؤتمر منعقد في وطنه السودان فان ذلك سيكون له كثير من الايحاءات السالبة، لكن في رأيي الخاص ان قرار ناصر السيد على خوض المعركة تميز بالشجاعة والاقدام، وكان يمكن ان يكون «اوباما» المؤتمر القومي العربي إذا قدر له الفوز.
    ودكتور ناصر السيد شخصية اكاديمية وقومية بارزة، وثائر في احقاق الحق، بجانب اسلاميته كان له ولاء كبير للناصرية، وهو من قيادات حركة التحرير الاسلامية، ومن المؤسسين الاوائل للمؤتمر القومي العربي، ولاشك ان اصراره على الترشيح وخوض المعركة الانتخابية ساعد على ارساء موقف ديمقراطي، وقاعدة من القواعد التي ينادي بها المؤتمر، وكل ذلك جعله يحوز على عدد مقدر من الاصوات بلغ تسعة واربعين صوتاً، مقابل تسعة وثمانين صوتاً للدكتور خير الدين حسيب، مع وجود عدد من الاوراق الفارغة (ممتنعون).
    اما الامانة العامة والتي عادة ما ينتخب لها خمسة وعشرون عضواً، فعادة ما يدخل فيها عضو واحد من السودان، ولاول مرة يفوز فيها عضوان هما تيسير مدثر ومحمد حسب الرسول، وهذا مكسب آخر.
    ورغم ان معظم عضوية المؤتمرالقومي العربي مكونة من اعضاء تجاوزوا سن الخمسين عاماً، بل هناك عدد مقدر فوق عمر السبعين عاماً الا انه من اللفتات البارعة، ان حيوية الشباب فرضت نفسها بقوة، بدخول عناصر شبابية للامانة العامة، وقمة تلك اللفتات فوز العضو عبد الإله المنصوري من المغرب «سبعة وثلاثون عاماً» باعلى الاصوات وهو فوز صادف أهله، فالمنصوري من الناشطين فكرياً، له مقالات ساخنة في الصحف اليومية المغربية، فضلاً عن مداخلاته المتميزة في المؤتمر.
    كان المؤتمرون العرب في اشد النشوة والطرب، يتناغمون ويتمايلون مع الانغام السودانية الوطنية (بلادي انا) ، (انا سوداني) ، (دوحة العرب اصلها كرام...) وقد انسجموا كثيراً في الحفل الذي اقامه عضو المؤتمر صديق الهندي وخاطبه الدكتور جلال يوسف الدقير.
    انتهت الايام الاربعة للمؤتمر، وتفرق الجمع، رجع كل عضو إلى بلده حاملاً الذكريات، واذكر هنا مقولة للاستاذ احمد عبد الرحمن الامين العام لمجلس الصداقة الشعبية، ذكر فيها (ان الداخل للسودان يبكي والخارج منه يبكي)، وهي حقيقة مؤكدة، فالداخل الى السودان يأتي وهو محاصر بالذهنية الاعلامية التي تصور السودان بان دار حرب ونزاع وفقر ومرض، وعلى ذلك يدخل متهيباً خائفاً من مصيره المجهول، لكن حال استقراره، تتغير تلك الصورة، فيرى نفحات حضارية بدأت في الانطلاق، وطبيعة تتخللها الارض الخصبة، والانهار التي تشق تلك الارض في كل الاتجاهات، واهم من ذلك كما يقول كثير من الاجانب فالسودان طيب باهله، وهكذا يصاب المرء بالضيق والضجر عند الخروج منه. وهي حقيقة طالما اكدها السفراء الاجانب، فبقدرما يتذمرون عند ترشيحهم للسودان الذي يعتبرونه «منطقة شدة» ، بقدرما يتحسرون وهم مفارقون له.
    وبعد
    فالشكر اجزله الى الدكتور احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني والذي رعى المؤتمر وقام بضيافته، والشكر موصول إلى مجلس الصداقة الشعبية وعلى رأسه الاستاذ احمد عبد الرحمن الذي قام بتسيير اعمال المؤتمر. وكنا نأمل في ان يشاركنا الاستاذ يسين عمر الامام والذي طالما اتحفنا برؤاه الفكرية والتنظيمية، وهو العضو القديم والقدير. نسأل الله له العافية والشفاء العاجل.. آمين.
    * مركز دراسات السلام والتنمية
    جامعة جوبا


    الراى العام
                  

04-30-2009, 05:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    هنا النص الكامل للحوار كما اوردته الجزيرة نت ...اضيفه لكى يلم القارىء بالنص كاملا ..
    اقرا



    الملفات الساخنة في السودان ومواقف البشير ج2

    - الصراع في دارفور وقضية الجنوب
    - عن الديمقراطية في السودان والوضع العربي
    - الصراع العربي الإسرائيلي وحرية التعبير في السودان
    - المنظمات الإنسانية وحوار الأديان والحضارات
    - جديد العلاقة مع أميركا والموقف من المقاومة


    غسان بن جدو: مشاهدينا المحترمين سلام الله عليكم. أهلا بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج حوار مفتوح نقدمها للأسبوع الثاني على التوالي من العاصمة السودانية الخرطوم وضيفنا هو من جديد هو الرئيس السوداني عمر حسن البشير. في الجزء الأول تحدثنا عن قضايا كثيرة تخص السودان بعد عشرين عاما على ما عرفت بثورة أو ما تعرف بثورة الإنقاذ الوطني، وكان هناك حوار بين الرئيس البشير وعدد من الضيوف الكرام، أشير هنا بأنه يشاركنا في هذا الحوار نخبة من أصحاب الرأي والناشطين السياسيين وقادة منظمات سياسية عربية من أكثر من قطر عربي شاركوا هنا في فعاليات الدورة العشرين للمؤتمر القومي العربي، مرحبا بكم سيادة الرئيس من جديد، مرحبا بكم أيها السادة جميعا. سيادة الرئيس سؤال بريء من جديد، هل تفضلون أن نصفكم بالرئيس عمر حسن البشير أم الرئيس المشير عمر حسن البشير؟

    عمر حسن البشير: طبعا المشير أنا يعني الآن من يناير 1965 وإلى اليوم أنا أنتمي للقوات المسلحة، وأنا أفتكر الانتماء للقوات المسلحة هو انتماء يعني مشرف لأن السودان مر بفترات أحيانا صراع سياسي تجاوز كل الحدود يعني تجاوز كل الثوابت الوطنية وكان صراع حول سلطة وكان يعني هذا الصراع كان ممكن يؤدي إلى ضياع السودان، أنا أقول اللي حفظ السودان طوال هذه الفترة هي القوات المسلحة اللي صمدت، ونحن لو نظرنا إلى الدول اللي حوالينا يعني الحركات المتمردة والمقاومة كلها استطاعت أنها تصل إلى السلطة إلا في السودان، فأنا يعني بأعتز جدا بانتمائي إلى القوات المسلحة..

    غسان بن جدو: لا شك.

    عمر حسن البشير: وهي دي الأصل، يعني أنا أفتكر العمل السياسي جاء عرضا فرض علينا يعني ليس هو الأصل، الأصل أنا عسكري الأصل لكن فرض علي أن أكون سياسيا.

    الصراع في دارفور وقضية الجنوب

    غسان بن جدو: أستاذ عبد الحليم قنديل، تفضل سيدي.

    عبد الحليم قنديل/ منسق عام حركة كفاية في مصر: بسم الله الرحمن الرحيم. أرجو أن يتسع صدر السيد الرئيس لبعض الصراحة في مداخلة تختلط فيها الأسئلة بالتعليقات السريعة. يعني أنا لست من دراويش محكمة الجنايات الدولية وأثق أن عدالتها ليست مما يظن به الخير فهي عدالة انتقائية ليس على الصعيد الدولي فقط بل في حالة دارفور ذاتها، لأن يعني جرى اتهام طرف دون الطرف الآخر في حرب وفي صدام واسع واضح أن له طرف، لكن إذا كان عدالة محكمة الجنايات الدولية مشكوك في أمرها فأنا أعتقد أن ثمة مظالم هائلة جرت في دارفور يعني قتلا وتنكيلا وتشريدا، كيف يمكن لهذه المظالم أن تلقى العدالة المقابلة؟ سيادتك تتحدث مثلا عن أن كان الأمر بيد القوات المسلحة في الجنوب قبل توقيع اتفاق نيفاشا، لكن أظن أن توقيع اتفاق نيفاشا وما يليه هو يؤدي موضوعيا إلى فصل الجنوب. ألم يخاطبك حاكم عربي واحد في أثناء هذه الأزمة ناصحا إياك بالتسليم على طريقة النصح الذي أُسدي للرئيس صدام حسين في يوم من الأيام بأن يذهب إلى منفى؟ السؤال الثاني، ما قيل عن قصف قافلة في السودان ونشر في كل الإعلام العالمي، لماذا التسريبات السودانية مختلطة بمعنى بين حديث عن أن قافلة كانت تحمل فعلا معونة وعتاد وسلاح إلى الفلسطينيين وبين أنها قافلة مهاجرين غير شرعيين؟ إيه بالضبط يعني نوع هذه القافلة حسب المعلومات اللي يمكن الاستوثاق منها من أعلى مصدر في السودان؟ وإيه بالضبط مصدر القصف؟ هل هو إسرائيلي أم أميركي، من جيبوتي أم بطائرات بدون طيار كما قيل، لكن على الأقل إن لم يكن ممكنا لوجستيا الاستوثاق من الجزء الثاني من السؤال فعلى الأقل الجزء الأول أن السودان يعرف ما فيه. السؤال الأخير واللي هو متعلق بالرئيس البشير أجاب على السؤال البريء أنه هو يفضل صفة المشير بين القصر والعسكرية، فأعتقد بما أننا نتحدث عن انتخابات برلمانية ورئاسية سواء جرت في موعدها المقدور أو جرى التبكير بها، يعني ألا يرى المشير البشير أنه يعني ظل في الحكم لمدة معقولة؟ هل يمكن أن نتوقع أن الرئيس البشير يقدم من خلال حزب المؤتمر الوطني مرشحا آخر؟ شكرا.

    غسان بن جدو: حلقة كاملة.

    عمر حسن البشير: حلقة كاملة، ذكرنا واحد واحد.

    غسان بن جدو: نعم، هو يتحدث عن في سؤالين مع بعض ما يتعلق باتفاق نيفاشا وما يعتبره أنه يؤدي إلى التقسيم أو ما يتعلق بدارفور، هو يعتبر بأن الوضع الرخو داخل السودان هو الذي أدى إلى كل هذه التحركات.

    عمر حسن البشير: طيب بالنسبة لدارفور والعدالة في دارفور، أول حاجة أنا أحب أؤكد أن في دارفور في مشكلة وأن الحرب في دارفور ما بدأت بعد الإنقاذ ولا في 2003، فالحروب في دارفور هي حروب تقليدية، صراعات تقليدية داخل دارفور بين القبائل المختلفة..

    غسان بن جدو (مقاطعا): لكن الإشكال هو اتهام الحكومة بأنها أصبحت طرفا وبأنها هي التي مارست..

    عمر حسن البشير (متابعا): نعم، القرار في المرحلة الأخيرة أن حقيقة الصراع بدأ تقليديا جدا، إحنا بعد ذاك شعرنا بالأمر بدأ يأخذ مسارا آخر فعملنا مؤتمر في الفاشر جمعنا فيه كل قيادات دارفور على أساس أن نحن نضع حلا لهذه الأزمة الموجودة في المنطقة سلميا، وأن أبناء القبائل دول هم اللي يتولوا شيء حل في حل هذا القضايا. حقيقة المؤتمر انعقد وفعلا أدى الخيار الأول للحل السلمي للمشاكل الأمنية والانفلاتات الأمنية لكن برضه قرر إذا فشل الحل السلمي بعدين عندك الحل العسكري، وفعلا تحرك وحرك وفود وفشل الحل السلمي، كان الوضع الطبيعي من أي حكومة وده واجب أي حكومة أن طالما في ناس بيحملوا السلاح ضد الحكومة ضد المواطنين أن الدولة تتدخل وتضرب. اللي حصل أن الصراع ما بين الحكومة والمتمردين ده جانب ولكن أيضا في صراع قبلي، لأنه بالنسبة للقبائل في دارفور ما بيعتبروا التمرد تمردا على الدولة، المتمردون دي مليشيات قبلية في النهاية هم زي ما بيعتدوا على الدولة بيعتدوا على قبائل أخرى، يعني برضه نقدر أن نقول في صراع في قتال بين الحكومة والمتمردين وفي صراع قبلي مستمر. قطعا لما يحصل صراع في منطقة، المواطنون الآمنون بيهربوا من مناطق النزاع بيبحثوا عن الأمن والحماية، نحن السؤال اللي منسأله التقليدي إلى أين نزح المواطنون من مناطق الصراع بحثا عن الأمن والطمأنينة والحماية؟ ذهبوا إلى مناطق الحكومة، كل النازحين معسكرات النازحين في دارفور كلها في مناطق الموجود فيها وجود حكومي قومي، في الفاشر في نيالا في جنينا في زاليجة في المدن، ما كان في اتحاد أفريقي ما في أمم متحدة ما في منظمات وقتها كانت في الحكومة والمؤسسات الحكومية فقط، ده أول يعني دليل على أن الناس دي ما الحكومة هي اللي ضرتهم ولا الحكومة اللي استهدفتهم وإنما أجوا بحثوا عن الأمن والطمأنينة عند الحكومة. نعم حصلت تجاوزات ودي حرب، حصلت مظالم نعم، لكن دي كلها ليست بالحد اللي بيحاول يظهره الإعلام المعادي الضخم وكلهم بيؤكدوا أن ما في إبادة جماعية ما في تطهير عرقي، أما أن قصة أن في اغتصاب، إن الثقافة السودانية لا تعرف الاغتصاب. نحن نقول إنه حصلت خسائر، ده قتال، قتال بين الحكومة والمتمردين حصلت فيه خسائر من القوات المسلحة ومن المتمردين، صراع بين القبائل حصل فيه قتال لكن أي حدث في دارفور مرصود، وبقى روح عدد الخسائر فيه ونحن نتحدى إذا كان طوال هذه السنين إذا كانوا يصلوا للرقم عشرة هلق بقوا أربعمائة، فهي دي بالنسبة لقضية دارفور. أما قضية نيفاشا، معروف أن القتال بدأ في جنوب السودان في أغسطس 1955، وإعلان الاستقلال في السودان كان في 1/1/1956، يعني القتال بدأ في الجنوب قبل إعلان الاستقلال واستمرت الحرب 17 سنة، توقفت لفترة ورجعت ثاني من جديد ونحن كنا حنكرر نفس السيناريو كانت حتقف فترة وحترجع ثاني، لأن إحنا نقول الوحدة عن طريق القوة بالطرق المسلحة نحن بالنسبة لنا فشلت لأن حتى لو القوات المسلحة كانت عندها اليد العليا في مسارح العمليات، ما معناتها أن القضية انحلت لأنها في النهاية قضية سياسية، فالمطلب الرئيسي لأبناء الجنوب علشان يتخلوا عن الحرب نهائيا أن يعطوا حق تقرير المصير.

    غسان بن جدو: هل نصحكم حاكم ما بتسليم نفسك؟

    عمر حسن البشير: لا، لم يحصل.

    غسان بن جدو: أبدا.

    عمر حسن البشير: أبدا، وما وجدنا أن حاكم يعني له موقف محايد تجاه هذه القضية.

    غسان بن جدو: كلهم بدون استثناء.

    عمر حسن البشير: بدون استثناء.

    غسان بن جدو: ما يتعلق بالغرب، السودان وانتخاباتها ربما نسأل عنها، ولكن معلش لازم نتحدث عن الغارة على السودان؟ القافلة. الغارة حول القافلة التي كانت قيل إنها فيها أسلحة يعني شو حقيقتها فخامة الرئيس الآن هو حصل ما حصل الآن ما حقيقتها؟

    عمر حسن البشير: هي طبعا، الحقيقة أن هي طبعا مجموعة من الناس بيعملوا في التهريب والتهريب بيهربوا بضائع وبيهربوا بشر يعني في ناس من إثيوبيا أريتريا بيمشوا لإسرائيل بيتم تهريبهم، فهي القافلة كلها هذه المكونات فيها ناس فيها إثيوبيين لأن كان فيها إثيوبيين قطعا أثيوبي في قافلة زي دي معروف الحد بتاعه ماشي إسرائيل، قد يكون برضه في القافلة في سلاح لأن هي بتهرب كل شيء، نحن طبعا كان تقديرنا في الأول لأن نحن بالنسبة لنا لما جاءت المعلومة لأن اللي نجا من القافلة بصورة سليمة واحد، الظاهر الطيارة عملت طلعة أولى قبل ما هي تنضرب فهو كان صاحي فتحرك بسيارته دول، يولع الأضواء في العربية، فبدا بعيد من موقعه، ده الشاهد اللي جاب المعلومة كاملة. طبعا معظم الناس اللي في القافلة الأغلبية قتلوا وفي بعض الجرحى، فهو أكد أن طيارات اللي ضربت، لكن نحن طبعا تقديرنا أن هي طيارات أميركية ولكن جاية من وين؟ وفي الاتصال مع الأميركان أنه أنتم، الأميركان أنكروا تماما أن ما عندهم أي علاقة بهذه العملية وهو الجواب يعني، لغاية في النهاية إسرائيل أعلنت أن هي اللي نفذت هذه العملية، العملية طبعا هي قريب الحدود..

    غسان بن جدو: المصرية.

    عمر حسن البشير: المصرية، معناتها هي قبل كانت ماشية أو داخلة على مصر.

    عن الديمقراطية في السودان والوضع العربي

    غسان بن جدو: أستاذ فهمي هويدي من فضلكم إذا سمحتم.

    فهمي هويدي/ مفكر وكاتب مصري: سيادة الرئيس، أنا سمعتك تتحدث عن الديمقراطية الحقيقية في السودان أو السعي لتحقيق ديمقراطية حقيقية خلال عشرين عاما، هل تعتبر أنه ممكن أن تتحقق الديمقراطية الحقيقية دون أن يكون هناك تداول للسلطة؟

    عمر حسن البشير: ما هي الديمقراطية حقيقة الحقيقية هي اللي بتؤدي إلى التداول السلمي للسلطة، ونحن قبلنا هذا المبدأ وثبتناه في الدستور الانتقالي وثبتناه في قانون الانتخابات والناس ممكن تطلع على هذا القانون، والقانون تم بتوافق كل القوى السياسية الموجودة في الساحة السياسية وتم إنشاء مفوضية مستقلة يعني نحن على قناعة أن هي أيضا وجدت القبول من كل الساحة السياسية، هذه المفوضية هي التي ستدير العملية الانتخابية بالكامل وليست الحكومة، يعني نحن نعرف في الكثير من البلدان أن الحكومة ووزير الداخلية، موظفو الدولة هم اللي يستخدموا في إدارة العملية الانتخابية، هذه المفوضية هي اللي حتدير العملية الانتخابية هي اللي حتكون لجان الانتخابات على مستوى مثلا الولايات، اللي هي مفوضية على المستوى الاتحادي حتكوّن لجان الانتخابات على مستوى الولايات حتكون حتى لغاية مستوى المحليات ولغاية لجنة الدائرة هي مسؤولية هذه المفوضية لازم تدير الدورة.

    غسان بن جدو: ستترشحون؟

    عمر حسن البشير: الترشيح طبعا من الحزب، نحن عندنا في النظام الأساسي للمؤتمر الوطني أن رئيس المؤتمر الوطني هو يكون مرشح الحزب في الانتخابات، آخر مؤتمر أنا طلبت أن بإعفائي زي ما قلت لك بالنسبة للبيئة السياسية ليست البيئة الطبيعية بتاعي، أنا منقول من بيئة عسكرية لبيئة سياسية وممكن تعرف حجم المعاناة ممكن يعني يعانيها الشخص اللي تربى في..

    غسان بن جدو: بس عشرين سنة، ما تعودت على الأوضاع؟

    عمر حسن البشير: ما برضه لما يجي فرصة أنا أول ما ألبس الكاكي وأدخل المنطقة العسكرية بأرجع شاب ثاني من جديد.

    غسان بن جدو: طيب الآن رغبتك في ماذا بالتحديد؟

    عمر حسن البشير: والله لو رغبتي أنا الشخصية أنا أفتكر أن عشرين سنة كانت كثيرة جدا في ظروف السودان.

    غسان بن جدو (مقاطعا): ستترشح أم لا مرة مقبلة؟

    عمر حسن البشير: فهو قرار حزب المؤتمر أنا لما طرحت الموضوع ده في البعض كان مؤيدين لي وقفوا في النهاية الرأي بتاعنا هزم يعني دخل المؤسسة هزم يعني.

    غسان بن جدو: أستاذ ليث تفضل.

    ليث شبيلات/ سياسي أردني: بسم الله. يعني سأنتقل إلى الوضع العربي، أمام ما يجري أو ما جرى في العراق ما يجري في فلسطين من فرض هذا السلام الذي ثبت أنه فاشل وتمسك العرب في السلطات السياسية العربية فيه وما جرى في لبنان ثم استهداف السودان الآن، يعني أنا لي رأي يشاركني فيه بعض الأخوة، أن الوطن العربي في مجمله أصبح محتلا إن سلم إرادته السياسية إلى الأميركان والصهاينة، وأقل البلاد احتلالا هي التي فيها مقاومة عسكرية أو فيها ممانعة، والسودان الآن مستهدف استقلاله لكي يسلم حكومته لتصبح سلطة وطنية ويقلب قواته المسلحة لقمع جماهيره لكي تسير في الحلول الصهيونية الأميركية، تعليق من سيادة الرئيس. وشكرا.

    عمر حسن البشير: هو طبعا أنا أقول لك يعني المشهد العربي ليس بالمشهد اللي بيتمناه الإنسان، والواحد طبعا أي موقف له ثمن وأي موقف ثقيل full لازم أنت تكون حاسب الخطوات التالية لهذا الموقف، فإذا الناس عايزة تقف موقفا يعني هل الدول العربية الآن جاهزة للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل؟ أنا أقول إنه نحن ما مهيئين وما جاهزين لهذه المواجهة، رغم أن طبعا المواجهة اللي تمت بين حزب الله وإسرائيل والمواجهة التي تمت في غزة، أول حاجة يعني كسرت وأفتكر إلى الأبد مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، قهر مرتين من حركة مقاومة، لكن اللي بأقدر أقول إن المشهد السياسي العربي غير يعني مستعد أو جاهز الآن للدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، فبالتالي السير في خط الحل السلمي وأنا أقول البداية كانت طبعا هي في كامب ديفد إحنا ما قعدنا نناقش كامب ديفد، لكن الاتفاقية اللي حصلت وخروج مصر من المواجهة العسكرية مع إسرائيل قطعا نحن نقول إن أضعف إذا ما جعل من المستحيل دخول الدول العربية في مواجهة عسكرية مع إسرائيل بدون مصر.

    غسان بن جدو: كدول.

    عمر حسن البشير: إيه نعم.

    غسان بن جدو: ولكن تعتبر بأن المقاومات يمكن أن تحقق شيئا.

    عمر حسن البشير: إن شاء الله.

    غسان بن جدو: وتعتبر بأن المقاومة حق مشروع.

    عمر حسن البشير: المقاومة حق مشروع والمقاومة فرض عين، المقاومة يعني مقاومة الاحتلال فرض عين.

    غسان بن جدو: سنتحدث عن هذه المقاومات ولكن بعد هذا الفاصل، مشاهدينا الكرام أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا، وقفة نعود بعدها لاستكمال حوارنا المفتوح.

    [فاصل إعلاني]

    غسان بن جدو: أهلا بكم مشاهدينا الكرام. فخامة الرئيس نحن نريد أن نستفيد كثيرا من السادة أصحاب الرأي وأستسمحكم حتى في الإجابات تكون مختصرة ومكثفة. أستاذ صباح المختار تفضل.

    صباح المختار/ رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا: سيادة الرئيس، موضوع الاتهام الموجه إلى السودان أن هناك جرائم ارتكبت في دارفور والصورة التي معروفة في الغرب هي تدين السودان وبالتالي حتى الدول غير الغربية التي لا تعادي السودان مثلا دول آسيا، دول أمريكا اللاتينية بعض الدول الأفريقية تستقي معلوماتها من الدول الغربية المعادية، ألا تعتقدون أن من الضروري أن تقوم السودان بعمل شيئين، الشيء الأول هو التعامل مع الجانب القانوني دون الاعتراف بسلطة وسيادة المحكمة الجنائية، وثانيا أن يتم توضيح ما جرى وما يجري في دارفور إلى الرأي العام غير العربي، العرب متفقون معكم، العالم الغربي هو المطلوب. شكرا.

    عمر حسن البشير: طبعا نحن بالنسبة لنزاعنا نزاع دارفور طبعا طرف حكومي وطرف متمردين فيه صراع قبلي في تجاوزات في مظالم حصلت في دارفور، فحقيقة المعالجة دائما في دارفور بالذات هي معالجة قانونية ومعالجة عرفية لأن هذه القبائل موجودة في دارفور متجاورة ومتداخلة، لازم في نهاية المطاف أن يتم التصالح بين هذه القبائل علشان تستمر الأوضاع والاستقرار في دارفور، فالجانب القانوني يمثل الجانب الرادع في يد الحكومة ولكن دائما نحن نقول الحل النهائي هو بعمل التصالحات ما بين هذه القبائل.

    غسان بن جدو: طيب بس كيف سيتم التعاطي مع صورة، هناك صورة أخرى موجودة، كيف ستتعاطى معها قانونيا وسياسيا؟

    عمر حسن البشير: الصورة الأخرى، نحن اللي بيهمنا تثبيت الأوضاع في دارفور، الأوضاع في دارفور لا يتم إلا من خلال تصالح هذه القبائل لأن لو ما تصالحت هي قبائل كلها مسلحة، القبائل دي كلها مسلحة كلها تمتلك أسلحة عندها شباب متفلتين، فإذا ما تم الصلح بتبقى الإشكالية في استمرار الصراع. إحنا بذلنا مسعى في أن نحن نستخدم الإعلام لتصحيح هذه الصورة، أذكر جبنا محطتين أميركيتين وإديناهم فرصة مشوا شافوا الأوضاع في دارفور وفي الخرطوم وحتى مشوا القرية بتاعتي عشان يشوفوا يقارنوا هل فعلا الأوضاع في دارفور هي أوضاع شاذة في السودان وإلا أوضاع طبيعية، يعني مشينا مشوا القرية بتاعتي وشافوا بيتي هناك في القرية وجلسوا فيه هناك، ولكن بكل أسف لما رجعوا أميركا واحدة من المحطات الصهيونية اشترت الجهد بتاعهم ده ونحن مولناهم اشتروا هذا الجهد واختفى، فترون يعني حجم التآمر، فهي أنا وبعدين محاولة إظهار أن والله دي عرب بيقتلوا في أفارقة لأنه في الجنوب كانوا بيقولوا والله أن المسلمين بيقتلوا المسيحيين والشماليون بيقتلوا الجنوبيين، لما جينا في السلام في اتفاقية سلام لقيوا فيه أربعين ألف قوات مليشيات جنوبية تقاتل إلى جانب القوات المسلحة في الجنوب.

    الصراع العربي الإسرائيلي وحرية التعبير في السودان

    غسان بن جدو: أستاذ تفضل، أستاذ حسن عز الدين من حزب الله.

    حسن عز الدين/ مسؤول العلاقات العربية في حزب الله: السيد الرئيس، طبعا تم تناول الوضع الداخلي كثيرا وإنما كإشارة إلى الوضع في الجنوب، أي عمل انفصالي لا سمح الله إذا ما حصل بناء على تقرير المصير ستكون خطوة تشجع الأماكن الأخرى المتوترة لأن يحذوا نفس هذا الاتجاه، وهذا يشكل خطرا حقيقيا على السودان لأن الهدف الأساسي هو تقسيم السودان. السؤال الآخر، أريد أن أخرج من السودان إلى الواقع العربي، كان واضحا من كلامكم تأييدكم ودعمكم لخيار المقاومة وهي المقاومة التي استطاعت سواء في لبنان أن تنتصر على هذا العدو، وسواء في تحرير الأرض أو في الصمود، كذلك في غزة كذلك في العراق وما شابه. أتصور أن الواقع العربي المنقسم اللي أوصل أيضا إلى انقسام فلسطيني والانقسام الفلسطيني مع الانقسام العربي أوصل إلى جعل القضية الفلسطينية من بعدها الإنساني والإسلامي والعربي إلى البعد الفلسطيني كما تفضلت وهذا يشكل خطورة على هذه القضية. ألا تعتقد بأن وخاصة إسرائيل حكومة يمينية متطرفة إلى آخره، ألا تعتقد أن خيار المقاومة ألا يصلح لأن يتم التداول فيه على مستوى القادة العرب لجعله أحد الخيارات التي يمكن أن نواجه بها هذا العدو حتى لا نحرج هذا النظام أو ذاك النظام أو ما شابه؟ علما أن الشعوب العربية استطاعت أن تعيد هذه القضية بعد حرب غزة والعدوان على غزة إلى واقعها العربي والإسلامي والإنساني. وشكرا.

    عمر حسن البشير: هو قطعا هي قناعاتنا واضحة جدا يعني أنه لا يمكن تحقيق سلام مع إسرائيل، وأنا أذكر أول ما بدأ الحديث عن السلام والدخول في تفاوض السلام مع إسرائيل في جلسة مغلقة لقادة عرب سألت سؤالا واضحا جدا، هل فيكم من يجزم أن إسرائيل تخلت عن مشروعها الإستراتيجي في إقامة دولة إسرائيل الكبرى؟ فأنا ما وجدت الإجابة، وطبعا أجزم الإجابة عنه والله ما في واحد بيقدر يجزم يقول والله إسرائيل تخلت عن مشروعها، فبالتالي إسرائيل أنا بأقول إن هي كل مرحلة تحتل جزء من الأراضي وتهضمها وبعد كده تأخذ وجبة أخرى. وأقول أنا أذكر بعد 1967، وإسرائيل لما احتفلوا بالنصر يعني من الأشياء اللي أكدوها أن العرب بعد كده حيطالبوا بحدود 1967، قالوها هم قبلنا نحن، فوقت ذاك نحن كنا مجروحين جرحا عميقا جدا وما أحد يتحدث عن صلح ولا تفاوض مع إسرائيل، يعني وقت كان يعني نحن لقينا سعينا كله لحدود 1967، طيب نحن ليه قاتلنا في 1967؟ ليه ما اعترفنا بإسرائيل بسنة 1948 إذا كان ده موقفنا؟ فأي حديث نحن نحكيه عن سلام مع إسرائيل حكومة يمينية ولا حكومة يسارية ولا حكومة متطرفة وإلا حكومة معتدلة ده كله تبادل أدوار، الإسرائيلي عنده برنامج عنده خطة إستراتيجية كلهم ملتزمون بها، فلذا نحن بالنسبة لنا يعني نحن لسنا مع خيار السلام مع إسرائيل لأن ليست هي لأن هي ما مؤهلة إسرائيل..

    غسان بن جدو (مقاطعا): طيب فيما يتعلق بالمبادرات العربية موقفكم الشخصي ما هو بالتحديد؟

    عمر حسن البشير: في إطار المنظور الشخصي نقول إن والله المبادرة العربية طرحت رفضت من الطرف الآخر لأن هي طرحت في قمة لبنان.

    غسان بن جدو: بيروت، نعم.

    عمر حسن البشير: قمة بيروت، فمرفوضة من الطرف الآخر.

    غسان بن جدو طيب أنتم مع تعليقها؟ مع تجميدها؟ مع إلغائها؟

    عمر حسن البشير: نحن طبعا إذا الناس اللي مشوا.. الإلغاء، ما في جدوى..

    غسان بن جدو (مقاطعا): يعني نحن نتحدث..

    عمر حسن البشير (متابعا): ما في جدوى لأنه ما في جدوى من التفاوض والسلام مع إسرائيل، لن نصل إلى سلام مع إسرائيل.

    غسان بن جدو: بوضوح.

    عمر حسن البشير: بوضوح.

    غسان بن جدو: والمبادرة العربية ليست مجدية؟

    عمر حسن البشير: نحن بالنسبة إلينا ما حتجيب سلام.

    غسان بن جدو: الأستاذ حفني صباح، تفضل.

    حمدين صباحي/ نائب في مجلس الشعب المصري: سيادة الرئيس لعلك ترى أن كثيرا من الذين يقفون معك ضد هذه العدالة الانتقائية ليسوا بالضرورة من مؤيديك، في السودان وعلى امتداد الوطن العربي، وهذا يعني أنهم يعارضونك لكنهم يقفون بحسم معك ويدعون معارضيك داخل السودان لأن يكونوا معك بحسبان أن هذا قرار لا يستهدفك شخصا وإنما بالإضافة لذلك يستهدف السودان دولة ومجتمعا ودورا وثروة. هب أن هذا القرار وضع تحت جزمة كما قلت في خطابك الشهير، ما هي خطتك لإقرار عدالة في دارفور لا تسمح بتكرار ما حدث فيها من قبل؟ وشكرا.

    غسان بن جدو: أنا معلش أستسمحكم خلينا نكفي مع الشيخ الكبيسي لو سمحت، تفضل.

    عبد السلام الكبيسي/ الأمين العام المساعد لهيئة العلماء المسلمين- العراق: بسم الله الرحمن الرحيم.

    غسان بن جدو: هيئة العلماء المسلمين في العراق.

    عبد السلام الكبيسي: عبد السلام الكبيسي، دكتوراه في الفلسفة في العلوم الإسلامية، الأمين المساعد لهيئة العلماء المسلمين. قد نبرر الموقف الرسمي العربي من عدم المجاهرة في نصرة المقاومة العراقية لأن من كان يحكم أميركا مخبول وأحمق كما الأميركيون أنفسهم وصفوا هذا الرئيس ولكن بعد أن اعترف هذا المخبول كما قيل بأنه قد أخطأ والآن جاء أوباما فما هذه الهرولة للرسمي العربي لإرسال سفراء إلى العراق مع العلم أن إرسال السفراء إلى العراق يعني تكريس الاحتلال وتكريس الاتفاقية الأمنية بلا ثمن؟ شكرا سيادة الرئيس.

    عمر حسن البشير: بتسمع في مطالب بتشكيل حكومة..

    غسان بن جدو: حكومة انتقالية.

    عمر حسن البشير: حكومة قومية انتقالية، طبعا نحن عندنا التزامات كمان الدستور نفسه اللي بتجري الانتخابات بموجبه هو دستور انتقالي نشأ من اتفاقية السلام، اتفاقية السلام حقيقة يعني لضمان تنفيذها إدت الأغلبية فيه للطرفين الموقعين لأنه من الناحية العملية الناس اللي وقعوا هذه الاتفاقية نحن اللي قاتلنا نحن اللي تفاوضنا نحن اللي وقعنا الاتفاقية نحن المسؤولون أخلاقيا لتنفيذ هذه الاتفاقية، لأن أي لبكة أو تعطيل لتنفيذ هذه الاتفاقية والعودة للحرب حتكون كارثية على الشعب السوداني كله، نحن عايزين نصل هالمرحلة اللي نحن استلمناها كمرحلة أولى لغاية ما تيجي حكومة منتخبة ينتخبها الشعب السوداني نسلمه، نحن كأطراف موقعة نتحمل المسؤولية الأساسية إلى أن نسلم الحكومة المنتخبة شرعا من الشعب السوداني المسؤولية هي تتولى المسؤولية لتكملة الفترة الانتقالية. ده دور الشعب السوداني أن حريته كاملة يعني تضمن له. بالنسبة..

    غسان بن جدو (مقاطعا): على الرغم من أنه، في هذه النقطة -سأعود إلى قضية العراق- على الرغم أنه خاصة فيما يتعلق بالحرية الكاملة يعني أنا طبيعي أنني منحاز إلى الصحافة منحاز إلى حرية الإعلام حرية التعبير لكن مع ذلك يعني سمعت حتى هنا داخل الخرطوم أنه في تضييق ما على حرية الصحافة، حتى قانون الصحافة الجديد هناك ملاحظات كبيرة عليه وهناك من قال لي من بعض الزملاء رؤساء التحرير، القانون الماضي كان أفضل، حتى هناك أنا فوجئت قيل لي إنه في في الصحافة هناك ضابط أمني هو الذي يقول هذه تنشرها وهذه لا تنشرها.

    عمر حسن البشير: ما في واحد بينفي أنه نحن بنعيش حالة استثنائية، رغم كل شيء، نحن في حالة حرب في دارفور نحن في محاولات حقيقة لإثارة الفتنة داخل الشعب السوداني، نحن معرضون لفتنة كبيرة جدا اللي هي إثارة الفتنة العرقية والإثنية والجهوية والدينية فإحنا بنقول إن نحن في حالة حرب ليست الحرب الدائرة في دارفور ولا الحرب الدائرة ممكن في بقع أخرى نشأت، إحنا الآن في خطر في السودان من خلل إثارة هذه العناصر، في عناصر كثير جدا شغالة، قطعا الإعلام واحد من الأدوات اللي ممكن تستخدم في هذه المواقع، إثارة الفتنة، الإساءة لقبيلة، تحريض فئة على فئة ولو.. الصحافة بتاعتنا رغم الرقابة دي فيها تجاوزات يعني ما بتلقاها في أي حتة في العالم العربي، إحنا برغم كل شيء..

    غسان بن جدو (مقاطعا): تجاوزات أو حريات تقصد يعني؟

    عمر حسن البشير: تجاوز فيها حتى في المنشور، يعني حتى نقد الحكومة نحن ما بنرفضه لكن لما تكون تتجاوز النقد للحكومة إلى إثارة الفتنة هنا تبقى الخطورة.

    غسان بن جدو: بما يتعلق بالسفراء، السفراء العرب إلى العراق.

    عمر حسن البشير: والله ترى أن هي للناس نظرة مختلفة جدا للعراق يعني في ناس يقولون إنه والله الناس عايزة استقرار العراق وفي أمر واقع الآن في العراق في حكومة عندها جيشها وعندها أمنها، وفي احتلال، نحن نقول الواقع الراهن بيقول إنه حقه تقوية العراقيين بأن يتولوا أمرهم حتى وقت خروج القوات الأجنبية لأن الأسبقية لخروج القوات الأجنبية المحتلة، لكن نحن إحنا في البداية كان رأينا أنه ليس خروج انسحاب القوات دي بأي ثمن لأنه بعد القوات دي وكل الأجهزة الأمنية اللي كانت قائمة تمت تصفيتها، القوات المسلحة، شرطة، أمن، طبعا لو خرجت القوات الواحد بيتخيل أن العراق كل واحد.. فمهما كانت في سلطة الناس ما موافقين عليها فهي أفضل من عدم وجود سلطة يعني حتى في وجود سلطة نقول ظالمة ولا باطشة ولا غيره لكن هي قطعا أفضل من أن تكون مشاكل لأنه ما تكون هناك في سلطة، حتى شرعا بيقول لك لا تخرج عن الحاكم حتى لو كان ظالما ولا غيره إلا إذا ظهر منه كفر.. حتى يمكن تقاوم الحاكم، ليه؟ لأنه حتى الحاكم الظالم الجائر ده بوجوده أفضل من الفوضى..

    غسان بن جدو: بس أنتم خرجتم عن الحاكم سابقا وقمتم بشيء وقلتم ثورة، فيجوز الخروج على الحاكم إذا كان هذا الحاكم قام بشيء غير..

    عمر حسن البشير (مقاطعا): لكن الآن في العراق.. أنت العراق إذا الناس قالوا تذهب هذه السلطة بكل مكوناتها، الاحتلال يذهب والسلطة تذهب، ما هو البديل؟ فده السؤال. أنا بأقول على الناس اللي عايزة ترسل السفراء الآن للعراق وهي الوضع في رغبة يطور، يطور إلى وضع ديموغرافي حقيقي يعبر تعبيرا حقيقيا عن الشعب العراقي، ده الهدف.

    المنظمات الإنسانية وحوار الأديان والحضارات



    غسان بن جدو: أستاذ أحمد الكحلاوي، تفضل.

    أحمد الكحلاوي/ سياسي ونقابي تونسي: شكرا. في قمة الأمم المتحدة التي اجتمعت في أيلول 2005 يقول توني بلير "بمناسبة هذه القمة ولأول مرة نتفق على أنه ليس من حق الدول أن تفعل ما تريده داخل حدودها بل إن لدينا باسم الإنسانية -كما يقول- واجبا مشتركا يتمثل في حماية الشعوب التي ترفض حكوماتها حمايتها" طبعا السودان طرد منظمات تدعي أنها للإغاثة وتدعي أنها لحقوق الإنسان والأمة كلها ساندت هذا القرار، لماذا لا توجد منظمات سودانية وعربية تقوم مقام هذه المنظمات ولا يتأذى السودان مما قامت به المنظمات التي تسمى للإغاثة والتي تسمى لحقوق الإنسان وهي في الحقيقة للتنصير وهي في الحقيقة للجوسسة؟ شكرا لكم سيدي الرئيس.

    غسان بن جدو: خليني في هذه النقطة بالتحديد من فضلك طالما ذكرت مصطلح، أنا أود أبونا أنطوان ضو يتحدث هنا.

    الأب أنطوان ضو/ الكنيسة المارونية في لبنان: فخامة الرئيس، العالم الإسلامي يشهد حركة نهوض وتجدد وإحياء، في المقابل يواجه باتهامات بأنه مؤيد للإرهاب وبأنه أصولي وبأنه لا يريد السلام. نحن من منطلق حوار الحضارات والأديان والثقافات نعتبر أن السودان هو دولة غنية ومميزة بحضاراته وثقافاته وأديانه وهو ينتمي إلى عالمين عربي وأفريقي وهذا الحوار حوار الحضارات لا تقوم يعني السودان بدور أساسي في نشر ثقافة حوار الحضارات والعمل على التقريب والتقارب بين الديانتين المسيحية والإسلامية أو بين الأديان الأخرى رغم أن حل النزاعات ليس بالمسألة السهلة كما ذكرت في مسألة دارفور، هذه ثقافة هذه تربية هذه مسألة يلزمها حكمة ووعي وضمير حي من أجل حل هذا الأمر، لذلك أنا أسألكم ماذا تفعل السودان من أجل التقريب والتقارب بين المسيحية والإسلام والحضارات في العالم؟

    عمر حسن البشير: بالنسبة للسؤال الأخير ده سؤال مهم جدا، نحن مجتمع متعدد الثقافات وده أثبتناه في الدستور عند تعريف السودان أنه متعدد الثقافات والأديان والأعراق، ده السودان. حقيقة نحن نقول السودان فيه تعايش ديني ما موجود في المنطقة، يعني أنا أدي مثالا، لما حصل اللجوء من إثيوبيا قبل التقسيم إلى السودان اللاجئون الإثيوبيون كان فيهم مسلمون ولكن الأغلبية كانوا غير مسلمين، نحن نفسنا تعاملنا مع اللاجئين لأنه برضه لما دخلوا السودان ما كانت توجد منظمات، هؤلاء اللاجئون استقبلهم الشعب السوداني رغم أنه كانت أعدادهم ضخمة جدا حوالي اثنين مليون لاجئ تعاملنا مع كل اللاجئين اللي جاؤونا بنفس الروح، المسيحي والمسلم، لكن برضه الحاجة اللي لاحظناها أن التعامل بين اللاجئ المسلم واللاجئ المسيحي فيما بينهم كان معدوما إلا لما جاؤوني في السودان إحنا استطعنا أن نوحد بينهم ونديهم نفس المعاملة اللي بنديها للمسيحي ونديها للمسلم. إحنا عملنا مؤتمرا مشهودا في الخرطوم العام الماضي لحوار مسيحي إسلامي، إحنا أيضا بعد وصولنا السلطة طوالي دعونا لحوار أديان في الخرطوم هنا وكان مؤتمرا محضورا جدا والمؤتمر ده نشأ عنه المؤتمر العربي الإسلامي، أنا أتذكر أنه نشأ مؤتمر عربي إسلامي كان أمينه الدكتور حسن الترابي..

    غسان بن جدو: المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي.

    عمر حسن البشير: المؤتمر الشعبي فالأكيد ده نشأ من مؤتمر دعونا له إحنا لحوار الأديان، حتى كان في إشكالية بأنه كان في بعض الحاخامات كانوا دايرين يدعون إحنا رفضناهم، فإحنا يعني مع الحوار المستمر. إحنا في السودان هنا بتمشي في البيت الواحد بتجد المسيحي والمسلم، تلقى المسيحي وممكن يعني تدخل تطلب مصلاة ويجيوها لك وتصلي يعني إحنا علاقتنا مثلا بالمسيحيين خاصة الكنيسة القبطية مثلا هدول ناس عاشوا معنا فترة طويلة جدا علاقة متميزة جدا وناس ممكن يعني لو تسألوا الطائفة القبطية في السودان عن المعاملة، إحنا كل رمضان عندنا يوم فطور مع الأقباط، ده برنامج ثابت بنمشي في الدور بتاعتهم وبنصلي المغرب عندهم هناك وبنفطر، فأنا أقول إنه يعني نحن هنا في السودان ممكن نقدم نموذجا واضحا جدا للتعايش الديني.

    غسان بن جدو: ماذا عن المنظمات؟

    عمر حسن البشير: المنظمات أنا أقول المنظمات العاملة في السودان الأجنبية هي 54 منظمة، لكنها تقوم في ولايات متعددة يعني لما أجي أشوف من 54 منظمة نحن طردنا 13 منظمة لأن دي حقيقة لأول حاجة موقعة اتفاقية مع محكمة الجنايات الدولية اتفاقية مكتوبة يعني موقعة بترسل تقارير ملفقة عن الإبادة وعن التطهير العرقي وعن الاغتصاب، هي اللي بتعمل تقارير تناشد المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة، هذه المنظمات تتجاوز تماما عن أي نشاط يقوم به التمرد يعني إذا التمرد عمل عملية والأقوال اتخذت تدان القوات المسلحة، قامت المنظمات دي بتحضير شهود، بيحضروا الشاهد بيجيبوه بيلقنوه الحديث اللي يقوله بيعملوا معهم حتى حوار اللي هو الأسئلة كيف يجاوب عليها، بعد ما يطمئنوا للشاهد أنه جاهز يقوموا يهربوه إلى دول الجوار عشان ما يلقوش أية محكمة، طبعا هي كل التقارير لمنظمات حقوق الإنسان بتطلع من هذه المنظمات، في 13 منظمة، البقية الآن كلها بتعمل. نحن مثلا ضجة كبيرة جدا حصلت في الفراغ اللي حتتركه هذه المنظمات والكارثة الإنسانية اللي حتحدث، تكونت لجنة مشتركة من الحكومة والأمم المتحدة، أول حاجة اللجنة دي من المفاجآت اللي جابتها أن نشاط هذه المنظمات بيساوي 4,7% من جملة النشاط الإغاثي والإنساني في دارفور، فقط 4,7%. معظم الأشياء دي الحكومة تغطيها بكوادر، الحاجة الثانية كوادر المنظمات المطرودة الحكومة احتفظت بها في نفس المواقع بتاعتها بتؤدي العمل بتاعها يعني اللي طرد هي المنظمة بكادرها الأجنبي.

    جديد العلاقة مع أميركا والموقف من المقاومة

    غسان بن جدو: طيب، الجانب الأميركي الآن دخل على الخط بقوة يبدو، يعني هناك كان مبعوث أخيرا أتاكم إلى هنا، جون كيري أيضا زار الخرطوم ولكن كمبعوث آخر يعني هو الذي ربما التقى مع الدكتور غازي صلاح الدين، يعني أشعرتم بمقاربة أميركية جديدة في التعاطي مع هذا الملف ومعكم؟

    عمر حسن البشير: هو قطعا نحن من جاء الرئيس أوباما وأعلن سياسته الجديدة تجاه العالم الإسلامي فنحن رحبنا بهذه السياسة ونحن المبعوث اللي جاءنا من الرئيس أوباما الآن، إحنا عندنا مبعوثون قبله يعني نحن نقول إنه هو مختلف عن اللي سبقوه أنه واضح أنه هو يعني عنده استقلالية أنه جاي بعقل مفتوح عشان ما يتحاور مع الناس لأنه يقول إن هدفه هو تطوير العلاقة بين أميركا والسودان، في نفس الخط الآن المقابلات اللي تمت مع كيري هو في نفس الخط، لكن السؤال هل أوباما ولا الإدارة بتاعته ولا مبعوثه ولا كيري هل يستطيعون أن يتجاوزوا اللوبيات الموجودة هناك اللي عندها موقف عدائي تجاه السودان واللي هي عندها موقف واحد هدفه واحد هو تغيير النظام القائم في السودان، ما عندها أي يعني خيار التعامل أو التعايش مع هذا النظام، السؤال هل هم يستطيعون؟ السؤال وجهناه لهم.

    غسان بن جدو: ماذا أجابوكم؟

    عمر حسن البشير: هم قالوا طبعا هم كمان بيؤكدوا أنهم جايين بعقلية مفتوحة يغيروا والشعار بتاعهم هو التغيير فنحن..

    غسان بن جدو (مقاطعا): يعني ما نفهمه الآن سيادة الرئيس بأن هناك مقاربة أميركية جديدة، هناك رغبة في انفتاح أميركي جديد في التعاطي معكم؟

    عمر حسن البشير: نعم نحن من خلال تقييمنا للمبعوثين، المبعوث ده وطبعا كيري، أن الآن في رغبة لدى الإدارة الأميركية في إقامة علاقة نقدر نقول موضوعية مع السودان.

    غسان بن جدو: تفضل دكتور.

    نشأت حمارنة/ أكاديمي أردني: سيادة الرئيس، بالأمس تداعينا إلى جلسة لتأييد السودان وكان أخواننا الذين أعدوا هذه الجلسة قد حضروا كلمات وتكلم الجميع، في آخر لحظة حينما لم يبق من الجلسة إلا دقيقتان أحببت أن أذكر زملائي بأن واجبهم تجاه السودان ليس أن يؤيدوا فقط بل أن يتصرفوا كمواطنين عرب يعني كمواطنين سودانيين وأن يقولوا ما للحكومة السودانية وما عليها وأظن أن هذا هو السبب الذي جعل الأخ بن جدو يدعوني هذا المساء. أنا أظن أن الملاحظة المهمة هي أنني أرغب أن يقول زملاؤنا في المؤتمر رأيهم بشكل نقدي تجاه كل ما يجري في السودان لأنهم مواطنون عرب أي هم لهم كل الحقوق وكل الواجبات في السودان. هذا هو الملخص ولا شك أننا نستطيع بعد هذه الجلسة إذا شئتم أن نخوض في هذا الأمر بعيدا عن الكاميرا. شكرا.

    غسان بن جدو: لا، نحن كنا نود أمام الكاميرا لأنه نحن نتحدث مع الرأي العام العربي ليس جلسة كواليس هي. تفضل أستاذ خالد سفياني.

    خالد سفياني/ الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي: أنا أعتقد أنه من جملة أسباب إصدار القرار قرار المحكمة الجنائية الدولية ذهابكم بمؤتمر الدوحة الذي سبق مؤتمر الكويت، هذا المؤتمر كان تحديا للإدارة الأميركية وللكيان الصهيوني، لكن كيف يمكن أن نجمع بين ما يقال عن محاولات المصالحة وبين التراجع عن مواقف اتخذتموها اعتبرناها مواقف الحد الأدنى للنظام العربي الرسمي، المطالبة بتجميد المبادرة العربية، قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، دعم المقاومة، اعتبار المقاومة عملا شرعيا، إلى آخره من القرارات التي اتخذت، في حين بعد ثلاثة أيام في مؤتمر الكويت لا نجد أي صدى لهذه القرارات. وأيضا في مؤتمر الدوحة واسمحوا لي أن أقول بأن الموقف كان معكم في مؤتمر الدوحة لأن الجميع استشعر أن هذا القرار هو أيضا سيف مسلط على رأس كل حاكم عربي إن هو خالف التعليمات والإملاءات الأميركية والإسرائيلية ولذلك هم تضامنوا ولكن بالنسبة لفلسطين بالنسبة للعراق بالنسبة لكذا لم يكن الأمر في نفس المستوى. شكرا.

    غسان بن جدو: هناك الآن مشكلة بين حزب الله والسلطات المصرية، رأيكم فيها؟ هل يمكن أن تقوموا بدور ما؟ من أجل يعني عدم أن تذهب الأمور إلى ما لا يحمد عقباه؟

    عمر حسن البشير: بأقول إنه حقيقة المشكلة هي أنا بأقول إنه ممكن تحتوى لأن حزب الله اعترف أنه في شخص من حزب الله بيقوم بالعمل ده وحزب الله مقتنع أن ده عمل مشروع جدا تهريب السلاح للمقاومة، وأقول إن منظمة التحرير كانت منظمة مقاومة ما كانت سلطة وأقول إن باعتبار منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني باعتبار هي حركة مقاومة ليست حركة سياسية يعني ما كانت حاكمة ولا عندها أرض تحكمها، فهي الرؤية الآن للمقاومة بأنها هي عمل إرهابي وأنه عمل غير مشروع، إحنا طبعا مع المقاومة وده خطاب معلن مش تحدي نحن نقول التحدي لكن يتم في إطار القناعة، أنه نحن مع المقاومة في لبنان ووقفنا موقفنا ونحن مع المقاومة في فلسطين ووقفنا هذا الموقف، نحن من البداية متفقون أن مقاومة الاحتلال فرض عين وليس.

    غسان بن جدو: شكرا لكم فخامة الرئيس المشير عمر حسن البشير، شكرا للسادة الأعزاء جميعا بدون استثناء الذين أثروا هذه الحلقة، أتعبناكم وأطلنا عليكم لمدة جزئين في حلقتين. شكرا لكم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة، أود أن أتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاز هذه الحلقة، الفريق التقني بدون استثناء من التلفزيون السوداني، أشكر أيضا الفريق التقني طوني عون، إيلي برخيا، محمد علاق، أشكر مدير مكتب الجزيرة هنا في الخرطوم المسلمي الكباشي، طبعا أشكر أيضا فريق الرئيس عمر حسن البشير، المشير عمر حسن البشير، أشكر الفريق عصمت بابكر، أحمد بابكر، دكتور غازي صلاح الدين، سيد أحمد عاطف، محمد عبد الرحمن، أحمد ولي، محجوب فضل البدري، عماد هباشي، أبو بكر عياشي، طبعا في الدوحة عبير العنيزي وإحسان حبال، مع تقديري لكم، في أمان الله.

    جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة 2009
                  

04-30-2009, 05:25 AM

معتصم مكاوي
<aمعتصم مكاوي
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    ما ..
    العر ..
    بيفضل عُر ..

    والعرين ما هن شوية ..
    (إذا كان الكلام من فضة ، فالسكوت من ذهب) !!!
                  

04-30-2009, 05:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: معتصم مكاوي)

    قبل انزال مقال عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف عن تحذير الرئيس مبارك للسودان
    انزل خبر تحذير جديد ايضا اطلقه بالامس

    اقرا


    مبارك يتوعد بـ «التصدي بقوة وحسم» لـ «مؤامرات قوى إقليمية وعملائها»
    <
    >القاهرة - أحمد رحيم الحياة - 30/04/09//


    توعد الرئيس المصري حسني مبارك بـ «التصدي بكل قوة وحزم... لمؤامرات تنفذها قوى إقليمية وعملاؤها اجترأت على أمن مصر وسيادتها»، في إشارة إلى قضية خلية «حزب الله» التي اتهمتها القاهرة بالتخطيط لاعتداءات.

    وشدد مبارك على أنه لن يتهاون مع من يحاولون العبث بأمن بلاده. وهدد بنبرة حادة «قوى إقليمية معروفة تحتضن الإرهاب والتطرف وتجاهر بعدائها للسلام... وقوى ترفع شعارات الإسلام وتقول الشيء ونقيضه»، آسفاً لأنها «تجد من يساند تحركها ومخططاتها في العالم العربي». وحذر «من يبرر سلوك هذه القوى في الداخل»، في إشارة إلى تيارات ساندت «حزب الله» في الأزمة الأخيرة، في مقدمها «الإخوان المسلمون».

    وقال الرئيس المصري في كلمة لمناسبة عيد العمال أمس: «أما وقد اجترأت هذه القوى وعملاؤها على أمن مصر وسيادتها، فإنني أقول بعبارات واضحة أنني لن أسمح أبداً بهذا الاجتراء ولن أتهاون مع من يحاولون العبث هنا أو هناك بأمن مصر واستقرارها ومقدرات شعبها... شعبنا لن يتهاون مع هذه القوى، أو مع من يساندها في الداخل أو الخارج ويلتمس لها المبررات والذرائع لتهديد أمننا القومي».

    وأضاف: «قد نصبر على تطاولهم وافتراءاتهم، لكننا سنتصدى بكل القوة والحسم لتآمرهم ومخططاتهم. مصر لن تتسامح مع من يستبيح أرضها وحدودها وسيادتها، ولديها من مؤسساتها الأمنية وقضائها وأبنائها عيون ساهرة يقظة يخطئ من يتجاهلها أو يستهين بها». وشدد على أن مصر تساند القضايا العربية، لكنها لا تحدد مواقفها «وفق هوى الميليشيات والفصائل ومن يرفعون شعارات المقاومة فيجلبون الخراب لشعوبها... وأقدار الشعوب لا يصنعها من يتاجرون بالإسلام والمقاومة أو من يزايدون بآلام الناس ومعاناتهم، وإنما يصنعها المخلصون لانتمائهم لوطنهم وأمتهم».

    ورأى أن المنطقة العربية «تتعرض لتهديدات ومخططات قوى إقليمية معروفة تحتضن الإرهاب وترفع شعارات الإسلام وتقول الشيء ونقيضه وتسعى إلى تعميق الخلافات العربية وشق صفوفنا تحقيقاً لمصالحها وأهدافها». وندد بمحاولات بسط الهيمنة والنفوذ على منطقة الخليج، معتبراً أنها «تضيف تهديداً جديداً للأمن القومي العربي».


                  

04-30-2009, 06:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)


    اورد هنا تلخيصا لعمود عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف وهى صحيفة جديدة تصدر عن مؤسسة روز اليوسف وهو من الصحفيين المقربين للنظام المصرى وصحيفته من الصحف القومية التى تنطق باسم الدولة .. له عمود ثابت على الصفحة الاخيرة باسم ولكن ..فى عدد يوم 26/4/2009 العدد رقم 1158 كتب فى عموده عقب التحذير الاول بيوم واحد فقط ..تحت عنوان رسالة جديدة للسودان قائلا ..

    (لست اعرف كيف يمكن ان يطرد السودان بضع هيئات انسانية اغاثية فى دارفور ...ويظهر لها العين الحمراء ..ويقول انها تخترق سيادته ..وتقوم بعمل مخابراتى وليس انسانيا ..ثم تتحول عينه الحمراء الى عين مغمضة حين يتعلق الامر بسلاح يتم تهريبه الى مصر ...تحت دعوى انه فى الطريق الى القطاع المحاصر فى غزة ..)
    ويقول فى فقرة اخرى ( لقد كشفت من قبل ان المسئولين المصريين استمعوا اتبريرات سودانيىة متنوعة فى هذا السياق ..مرة ايدولجيا بالقول انه لابد من معاونة الاشقاء فى غزة ولو ادى ذلك الى اختراق سيادة الدول ..ومرة تهربا بالقول ان السودان لا يستطيع ان يسيطر على الاراضى التى تهرب منها الاسلحة ..وان المراكب التى تنقل السلاح لا تدخل موانىء رسمية وانما تلوذ بخلجان غير مسيطر عليها ..)
    ويركز الكاتب فى مقاله اكثر على على محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس مبارك فى اديس اببا ويقول فى فقرة اخرى ..
    ( اريحية مصر هى التى جعلت الرئيس مبارك يربط بين استقرار السودان وحماية واستقرار مصر ..لكن هذا لا ينسينا ان مثل ذلك الانفلات والتغاضى كان قد سبق ان سبب كارثة مهولة حين كان السودان قاعدة لانطلاق ن حاولوا اغتيال الرئيس مبارك قبل سنوات فى اديس اببا ..واليوم هاهو السودان يتيح ارضه قاعدة لارهاب من نوع مختلف ..ولكنه لا يقل خطورة ...وكون ان الرئيس مبارك قد عفا فى السابق عن جريمة فى حقه وحق مصر ..فان هذا لا يعنى ان مصر عليها ان تقف ساكنة وهى ترى اوضاعا مزعجة على الحدود مع السودان ..)

    وشرح الكاتب اكثر فى مقاله قائلا ...
    ( لم تعد الامور خافية او سرية ..قضية حزب الله فى مصر ارتبطت وفق المعلومات بعمليات تهريب للسلاح من السودان الى مصر ..وقصة الغارة الشهيرة التى تعرضت لها قافلة ممتدة فى شمال بورتسودان كانت تنطوى على كمية هائلة من الاسلحة كانت فى طريقها الى مصر .. ثم تعرضت سيادة السودان لانتهاك مروع وقصفت القافلة من جهات غير معلومة ..مرة يقال انها الولايات المتحدة ..ومرة يقال انها اسرائيل ...بينما السودان يلتزم صمتا رهيبا ...)

    وقال فى فقرة اخرى ..
    (يحسب للرئيس المصرى ان لغة خطابه جاءت رفيقة رقيقة مع الاشقاء ...وعابرة .. ولكنها تتضمن معانى مهمة جدا وواضحة ..فهى لم تحوى تهديدا ..ولم تتضمن تحميلا للمسئولية على الجانب السودانى ..على الرغم من ان الجميع يعرف ان الفوضى فى السودان وتراخى السلطات ..ولا اريد ان اقول تواطؤها ..قد ادى الى ما جرى من كوارث ..)

    ويختم الكاتب مقاله قائلا ..
    ( ولست اعلم من نصدق ؟ انصدق هذا الذى يقول انه لا يمكنه ان يسيطر ..ام نصدق هذا الذى يقول كل يوم انه سوف يتصدى للقوى الدولية ان حاولت اختراق امن السودان على خلفية الاتهامات التى تلاحق الرئيس البشير ؟. ..؟
    فاما ان الاول تبرير كاذب ..او ان الثانى دعاية فارغة .. وانه لو تعرض السودان لاى عمل عسكرى فانه لن يقوى على القيام باى رد فعل ..وقصة الغارتين ليست ببعيدة عن الذهن ..)

    (عدل بواسطة الكيك on 04-30-2009, 06:57 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 04-30-2009, 07:09 AM)

                  

04-30-2009, 04:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    هجوم الصحافة المصرية على الحكومة السودانية تزايد بعد ان وضح مستقبل البشير السياسى بعد قرار محكمة الجنايات وموقفه الواضح الداعم لحزب الله وحماس والاخوان فى مصر ..
    ويبدو ان القيادة المصرية تيقنت ان النظام السودانى لم يتغير وان ما قاله الترابى فيه نوع منالحقيقة خاصة فيما يتعلق بمحاولة الاغتيال الفاشلة وكانت السلطات المصرية توجه له الاتهام مباشرة وتجرى الان مباحثات مع مندوبه المحبوب عبد السلام المتواجد حاليا بالقاهرة ..فهل تعود المياه الى مجاريها بين الشعبى ومصر بعد كل هذه القطيعة التى حصلت والانهامات المتبادلة بين الطرفين ..
    وهل يتم التنسيق بينهما لمرحلة ما بعد البشير استكمالا لحوار جرى بينهم والامريكان وحزب الامة ؟
    الايام القادمة تكشف الكثير ...خاصة وحديث نافع فى جامعة الخرطوم حول المطالب الفنسية يفتح الباب امام تكهنات كثيرة وسيناريوهات محتملة ..
    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 05-01-2009, 11:32 PM)

                  

05-01-2009, 11:48 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    منذ فشل محاولة اغتيال الرئيس مبارك التى فشلت فى اديس اببا ... يدور اكثر من سؤال حول علاقة النظام السودانى بالمصرى الشقيق ..كانت اتفاقيات الحريات الاربع وتوقيع عشرين اتفاقية مرة واحدة علامة واضحة لان شيئا غير طبيعى فى العلاقات بين الدولتين بدا يظهر وان هذا الاسلوب لابد من ان تظهر حقائفه فى يوم من الايام لان لا يمكن التوقيع على عشرين اتفاقية فى يوم واحد الا اذا كان هناك امرا ما فسره الكثيرون بانه نوع من الابتزاز من الشريك القوى ونوع من الاستهبال من الشريك الضعيف المتهم وقتها ..
    وصدق الحدث ووصلت العلاقات الان الى مستوى الصفر...عادت ر الى يوم حادثة الاغتيال المؤسفة والتراشق ااعلامى الذى تم بعدها ..ووضح ان الدبلوماسية السودانية فشلت فى ان تقنع الطرف الثانى انها بريئة من المحاولة وهذا هو عبد الله كمال ينكت الموضوع تانى من جديد ويقول ما قراته فى الاعلى ويذكر بتلك المحاولة التى يعتقد مصطفى انه استطاع خداع الثعلب بالابتعاد عن اكل لحم الدجاج لان لحمه مضر .. ولكن الثعلب يبدو انه حاول مجاملة محدثه الذى لن يقنعه ابدا .. وفكر فى استغلال الحديث لصالحه الى اقصى مدى ومن ثم لكال حادث حديث ...
    نتواصل
                  

05-03-2009, 05:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)


    القاهرة توفد مبعوثاً إلى الخرطوم وجوبا وتحذّر من «صعوبات كثيرة» بين شمال السودان وجنوبه
    <
    >القاهرة الحياة - 02/05/09//


    توفد القاهرة الأسبوع المقبل مسؤولاً من وزارة الخارجية إلى السودان للقاء المسؤولين في الخرطوم وجوبا وقالت إن الوضع بين شمال السودان وجنوبه «يواجه صعوبات كثيرة».

    وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط التقى في القاهرة المبعوث الأميركي الخاص للسودان سكوت غرايشين قبيل توجهه إلى تشاد، وبحثا في الوضع السوداني واتفقا على مزيد من التشاور في المرحلة المقبلة.

    وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حسام زكي إن «اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والولايات المتحدة بالنسبة إلى المسألة السودانية»، موضحاً أن «أبو الغيط عرض مع المبعوث الأميركي رؤية مصر في ما يتعلق بالوضع في السودان سواء بالنسبة إلى الوضع بين الشمال والجنوب، الذي توليه مصر اهتماماً كبيراً، أو في ما يتعلق بالوضع في دارفور بكل أبعاده وعناصره وتطوراته».

    وأضاف: «الرؤية المصرية في هذا الشأن تقوم على أساس أهمية إتاحة الفرصة لكل الأطراف السودانية للمشاركة في عملية سياسية جديدة وذات صدقية ويمكن لها أن تؤدي إلى استعادة الاستقرار والسلام في هذا الجزء المهم من السودان».

    وأشار إلى أن أبو الغيط «ركز خلال محادثاته مع المبعوث الأميركي على الوضع الخاص بين الشمال والجنوب باعتبار أن هذا الوضع يواجه صعوبات كثيرة وأن مصر تولي اهتماماً كبيراً لتذليل أي صعوبات ودفع الجانبين إلى الاستفادة من كل الآليات الموجودة لتحقيق مخارج سياسية».

    وقال إن هذا الأمر كان واضحاً من الطرح الذي طرحه أبو الغيط في محادثاته مع المبعوث الأميركي و «كان هناك اتفاق على استمرار الحوار والتشاور المصري – الأميركي حول هذا الموضوع».

    وقال الناطق إن الجانبين اتفقا أيضاً على ضرورة العمل على تهدئة الوضع بين السودان وتشاد لأن ذلك يساهم في استقرار دارفور، مؤكداً أن نزع فتيل هذا التوتر سيكون لمصلحة الاستقرار والسلام في الإقليم. وأوضح أن أبو الغيط كلف مدير إدارة السودان في وزارة الخارجية السفير محمد قاسم بالتوجه إلى السودان في مطلع الأسبوع المقبل لزيارة الخرطوم وجوبا، عاصمة إقليم الجنوب، وإجراء محادثات مع المسؤولين حول الأوضاع في السودان.

    وفي الأمم المتحدة (رويترز)، مدّد مجلس الأمن لعام آخر تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان التي تراقب الالتزام باتفاق سلام أنهى حرباً أهلية دامت عقدين في السودان. ووافق كل أعضاء المجلس الخمسة عشر على قرار تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان حتى 30 نيسان (ابريل) عام 2010.

    ودان المجلس ايضاً في القرار الذي أعدته الولايات المتحدة وحصلت «رويترز» على نسخة منه قبل التصويت «كل أعمال العنف وأشكاله» في حق شعب السودان. وقال القرار إن المجلس «يأسف لاستمرار العنف المحلي وآثاره على المدنيين ولا سيما داخل جنوب السودان واستمرار امكانات تفجّر العنف». وحض مجلس الأمن شمال السودان وجنوبه على التعاون مع البعثة حتى يمكن التوصل الى اتفاق نهائي في شأن حدود منطقة ابيي الغنية بالنفط التي تمتد عبر شمال السودان وجنوبه. وكان الشمال والجنوب اتفقا على عملية تحكيم لتسوية نزاع الحدود.


                  

05-05-2009, 06:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    التاريخ : الثلاثاء ,05/05/2009



    الفشل المقدس في علاقات مصر والسودان

    فهمى هويدى




    ملف العلاقات المصرية السودانية مرشح بقوة لأن يحتل موقعاً بارزاً في كتاب الدهشة، من حيث إنه محمل بأثقال الماضي بأكثر منه مستجيب لاستحقاقات الحاضر والمستقبل.



    (1)



    هل يمكن أن يكون هناك حضور الصين في السودان أقوى من الحضور المصري، بحيث تفتح معاهد لتعليم اللغة الصينية في حين يغلق فرع جامعة القاهرة في الخرطوم؟ ولماذا أصبح الماليزيون يديرون واحدا من أهم فنادق العاصمة السودانية بينما ينحصر أبرز وجود لمصر في الشمال في وفرة عمال البناء؟ وهل يعقل أن تستمر “إسرائيل” طوال الخمسين سنة الأخيرة في نصب شباكها حول السودان وتنجح في اختراق أطرافه، في حين تستمر مصر في الانسحاب منه والانصراف عنه؟ ولماذا فشل البلدان “الشقيقان” في إقامة علاقة ناجحة منذ استقلال السودان قبل أكثر من خمسين عاما وحتى الآن؟



    لست في وارد الإجابة عن الأسئلة التي ظلت تلح عليّ أثناء زيارة الخرطوم وبعدها. وإن كنت لا أخفي أن فيها من الاستنكار أكثر مما فيها من الاستفهام. لكني أزعم أن استدعاء السياق التاريخي قد يكون عنصراً مساعداً على فهمها بصورة أفضل. ذلك أن خلفية علاقات البلدين مرت بأطوار عدة، لاتزال أصداؤها حاضرة في الإدراك المتبادل بين البلدين. ومما يجدر ذكره في هذا الصدد أن كثيرين من المثقفين المصريين والسودانيين لا يعرفون أن السودان الحديث هو في حقيقة الأمر أحد مشروعات النخبة التركية المتمصرة بقيادة محمد علي باشا. ذلك أنه لم توجد دولة باسم السودان قبل مجيء محمد علي وأحفاده إلى منابع النيل، حيث كانت الدولة التي تجاور مصر جنوبا هي سلطنة التويخ التي تمتد حدودها ما بين وادي حلفا وتخوم سنار. وإلى غربها كانت توجد سلطنة كردفان بقيادة المندوم مسلم، ثم سلطنة دارفور التي كانت تتواصل مع مصر عن طريق درب الأربعين أي درب الأربعين يوما وهي الفترة التي تستغرقها رحلة القوافل للوصول إلى الحدود المصرية في الفاشر. وجنوبا كانت القبائل الجنوبية تعيش كما خلقها الله سبحانه وتعالى كتجمعات لا تعرف الدولة أو السلطة المركزية، ولكل لهجته وعاداته وطرائقه في الحياة.



    تمكنت مصر من لم هذه المكونات الجغرافية والبشرية على مراحل مختلفة، ابتداء من عام 1820 إلى عام ،1874 ثم أطلق عليها الخديو إسماعيل في أحد فرماناته اسم “السودان المصري”. واستمر الحال كذلك إلى أن اندلعت الثورة المهدية، التي لم يسع برنامجها الروحي والسياسي إلى قطيعة مع مصر، بل إلى زيادة التواصل معها عن طريق إقامة دولة إسلامية متحدة بين مصر والسودان.



    حين سقط مشروع الثورة المهدية الذي عبر عن الشوق لإقامة دولة متحدة على وادي النيل، فإنه أفسح الطريق أمام دولة الحكم الثنائي ابتداء من عام ،1899 التي كانت في حقيقتها حكماً انجليزياً روحاً وإدارة، إذ لم يكن لمصر من نصيب في إدارة السودان إلا دفع تكاليف إدارة شؤون البلاد من الخزينة المصرية. لذلك فإن مشروع السودان الحديث الذي أقامه الإنجليز، وما فيه من سكك حديدية ومدارس ومشروعات زراعية وجيش نظامي، وغير ذلك من مطلوبات الدولة إنما تم سداد تكاليفه من الخزينة المصرية، باعتبار أن السودان كان يعد آنذاك إقليماً مصرياً. في حين أن الإدارة الإنجليزية كانت ترمي إلى هدف آخر هو أن يكون السودان للسودانيين، حتى لا يقوم مشروع دولة وادي النيل، التي تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الأدغال السودانية.






    (2)



    الفقرات السابقة مهمة في ذاتها وفي مصدرها. فهي تسلط الضوء على خلفية الحضور المصري في السودان منذ قرنين من الزمان. وتفسر بالتالي لماذا اعتبرت النخبة الحاكمة في مصر طوال العهد الملكي أن السودان جزء من مصر، وأن وحدة وادي النيل هي الأصل، وهي المطلب الذي تمسكت به جنباً إلى جنب مع مطلبها جلاء الإنجليز عن البلاد. أما مصدر هذه الشهادة فهو واحد من أبرز المثقفين السودانيين. هو الدكتور حسن مكي مدير جامعة إفريقيا العالمية (نشرت بجريدة الأهرام في 2/12/2008).



    هذه الصفحة طويت بعد قيام ثورة يوليو/تموز ،1952 التي اعترفت بحق السودان في تقرير مصيره. مما ترتب عليه انحياز ممثليه إلى الاستقلال، الذي أعلن رسمياً في أول شهر يناير/كانون الثاني عام ،1956 وهذا الاستقلال نقل علاقات الطرفين إلى طور آخر. فقد شغلت مصر في المرحلة الناصرية بمعاركها المشهودة. في الوقت الذي احتفظت فيه بعلاقة ود طيبة مع السودان المستقل، وقد تطور الأمر على نحو أكثر إيجابية في عهد الرئيس السادات الذي توصل إلى اتفاق مع الرئيس جعفر نميري “1978 1985” حول صيغة “التكامل” التي أقامت مؤسسات عدة للتعاون بين البلدين. ولكن حكومة الصادق المهدي التي جاءت بعد ذلك ألغت التكامل وتبنت ما سمي في حينه ب”ميثاق الإخاء”، الذي كان بمثابة نكوص أدى إلى تراجع العلاقات خطوات إلى الوراء. وفي عهد حكومة الإنقاذ التي تولى السلطة فيها الرئيس عمر البشير “عام 1989” حدثت محاولة اغتيال الرئيس مبارك “عام 1995”، التي شاركت فيها بعض أطراف الحكم في الخرطوم، ما ضاعف من تراجع علاقات البلدين وأدى إلى تدهورها.



    هذا التاريخ، القديم منه والحديث، ظل حاكماً لمسار العلاقات طول الوقت. فقد تعددت قراءة الماضي البعيد على نحو أقام حاجزاً في الإدراك السوداني أمام التفاعل المنشود. أما الماضي القريب فقد أضاف حاجزاً في الإدراك السياسي المصري زاد الأمور تعقيداً. وما كان لهذا وذاك أن يحدث إلا في غياب رؤية استراتيجية مشتركة تحدد الأهداف العليا، وتفرق بين ما هو مصيري وعارض أو بين التناقص الرئيسي والتناقصات الثانوية. وهذا منطوق يحتاج إلى بعض التفصيل.






    (3)



    فقد أشاعت الخلفيات التاريخية حساسية مفرطة لدى شريحة واسعة من المثقفين السودانيين إزاء التعامل مع مصر. فمنهم من اعتبر الوجود المصري منذ أيام محمد علي باشا “احتلالا”، الأمر الذي أثار جدلاً طويلاً لم يتوقف بين المثقفين السودانيين والمصريين (الأخيرون اعتبروه فتحا). ومنهم من اعتبر أن مصر ظلت عازفة عن الاعتراف باستقلال السودان والتعامل معه باعتباره شقيقاً ونداً، وتصرفت في مواقف عدة كما لو أن السودان لا يزال تابعا لها. ومنهم من ذهب إلى أن النخبة المصرية تستعلي على السودانيين وتنظر إليهم نظرة دونية (أحدهم قال لي لماذا يظهر السوداني “بوابا” في الأفلام السينمائية المصرية، في حين أن المصريين أصبحوا يؤدون هذه الوظيفة في أغلب دول الخليج؟)، إلى غير ذلك من الدعاوى والانطباعات التي سجلها كتاب “النداء في دفع الافتراء” (1952) للمؤلف السوداني محمد عبدالرحيم.



    صحيح أن ثمة أجيالاً من المثقفين السودانيين تجاوزت تلك الحساسيات (أغلبهم ممن درسوا في مصر وخالطوا أهلها). لكن هذه الأجيال بسبيلها إلى الانقراض، فضلاً عن أنه في غياب الحضور المصري في السودان فإن الأجيال الجديدة باتت تستشعر غربة إزاء مصر، حتى أصبحت غير محصنة ضد فيروس الحساسيات باختلاف مصادره. وضاعف من سلبية الموقف أن مصر السياسية لم تبذل جهداً ملموساً لتصحيح تلك الانطباعات خلال العقود الثلاثة الأخيرة بوجه أخص، التي بدا فيها السودان مهمشاً في الاستراتيجية المصرية. حتى سمعت من أحد كبار السياسيين السودانيين أنهم في الخرطوم شعروا بعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك أن السودان سقط من منظومة الأمن القومي المصري.



    في هذا الصدد لا يستطيع المرء أن يكتم شعوره بالدهشة حين يجد أن بلداً كبيراً ومهماً للغاية بالنسبة لمصر يهمش هكذا أو يغيب في رؤيتها السياسية. إذ هو بالنسبة لنا ليس جاراً وشقيقاً فحسب، ولكن أيضاً سودان نهر النيل، وما أدراك ما نهر النيل. وسودان العمق الاستراتيجي، وسودان الموارد البشرية والاقتصادية الكبيرة. هذا إذا تجاهلنا دوره كباب للعرب والمسلمين إلى إفريقيا. يطل على ثماني دول منها (غير مصر). هو باختصار والمعيار النفعي البحت إحدى ضرورات الدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي.



    هذه الدهشة تتضاعف إذا علمنا أن “إسرائيل” أدركت منذ وقت مبكر أهمية السودان بالنسبة لمصر والعرب. وهو ما أشرت إليه في كتابات سابقة، عرضت فيها خلاصة لبحث عميد الموساد المتقاعد موشي فرجي حول علاقة “إسرائيل” بحركة تحرير جنوب السودان، الذي قدمه في عام 2003 إلى مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لجامعة تل أبيب، وإلى محاضرة آفي ديختر وزير الأمن الداخلي “الإسرائيلي” السابق، حول الرؤية الاستراتيجية لدول المنطقة، التي ألقاها في معهد الأمن القومي بتل أبيب (عام 2008). وفي الوثيقتين كلام صريح عن سعي “إسرائيل” إلى إضعاف السودان وإنهاكه لكي لا يصبح قوة مضافة إلى العالم العربي، ولكي يتحول إلى عنصر ضغط على مصر. ولا يخفي البحث الأول أن ذلك المخطط “الإسرائيلي” دخل إلى حيز التنفيذ منذ أواخر الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي. حيث ظل تفتيت السودان وإثارة الاضطرابات فيه هدفاً استراتيجياً “إسرائيلياً”، ترجم على الأرض من خلال الدعم الكبير الذي قدم إلى حركة الانفصال في الجنوب، وهو الذي انتقل بعد ذلك إلى دارفور على النحو الذي ستفصل فيه لاحقاً.






    (4)



    بوسعنا أن نقول إن السودان أخطأ عدة مرات في حق مصر. فقد استبد الغضب بالبعض حين استقر بالقاهرة الرئيس السابق جعفر نميري بعد إسقاط نظامه في منتصف الثمانينات، وذهبوا في المطالبة به إلى حد حرق العلم المصري. وحين ألغى التكامل بين البلدين، وتم إغلاق فرع جامعة القاهرة في الخرطوم، كما تم الاستيلاء على استراحات الري التي أقامتها مصر على النيل. وتواصلت تلك الأخطاء حين تبين ضلوع بعض عناصر الحكم في محاولة الاغتيال الآثمة.



    بالمقابل ينبغي أن نعترف بأن مصر الراهنة لم تتعامل مع السودان بما يستحقه من مودة. ولم تتصرف معه بمنطق الدولة الحريصة على تأمين حدودها الجنوبية. في الستينات وبداية السبعينات، أقيم حفل أضواء المدينة في الخرطوم، وقدمت الحفل الذي غنى فيه عبدالحليم حافظ الفنانتان سعاد حسني ونادية لطفي. كما زارت العاصمة السودانية فرقة رضا للفنون الشعبية وعرضت هناك مسرحية “مدرسة المشاغبين” التي كان عادل إمام وسهير البابلي أهم أبطالها. ولم تنس حتى الآن زيارة أم كلثوم في عام 56 التي نشرت جريدة “الصحافة” ترحيباً حميمياً بوصولها تحت عنوان: “أهلا سحابة المطر الواعد”.



    هذه الصورة اختلفت خلال العقود الثلاثة الأخيرة. فهم يقولون مثلا إن وزير الثقافة المصري لم يزر السودان منذ تولى منصبه قبل أكثر من عشرين عاماً، وإن وزير الزراعة حين زارها مؤخراً فإن نظيره السوداني قال له وهو يرحب به في المطار: “أهلا بأول وزير زراعة مصري نراه في الخرطوم منذ 22 عاماً” ويعتبرون أن وزير الإعلام في حالة مقاطعة للسودان. يقول أيضاً إن مصر توقفت عن استكمال مشروع قناة جونجلي التي تم إنجاز ثلثيها، رغم أن الظرف أصبح مواتياً لإكمال الثلث الأخيرة. التي إذا استكملت ستضيف الكثير إلى السودان، من ذلك أنها ستختصر الطريق من بورسودان إلى ملكال من أسبوعين إلى يومين أو ثلاثة.



    يقولون كذلك إن حالة النقل البحري بين البلدين تعبر بقوة عن بؤس الجسور الممتدة بينهما. فقد غرقت 4 مراكب بركابها خلال السنوات الأربع الأخيرة، علما بأن أحدث مركب عامل على الخط بني في عام 72 “عمره 37 عاما” وهناك مركب آخر يعمل منذ عام 59(!).



    يضيفون أن الدولة خصصت لشركة التكامل الزراعي السوداني المصري 170 ألف فدان قبل أكثر من عشرين عاماً، ولكن مصر تقاعست عن استثمارها بحيث لم تزرع منها طوال تلك الفترة غير 5 آلاف فدان فقط.



    لست في مقام تبرئة أو إدانة أي طرف. ولكن أهم ما يستخلصه المرء من هذه الشواهد والانطباعات أن البلدين رغم حاجة كل منهما للآخر فشلا في صياغة علاقة إيجابية تنبني على رؤية استراتيجية تستعلي فوق العوارض والصغائر، وتحقق مصالحهما العليا المشتركة. أردت أيضا أن أنبه إلى أن الذاكرة المسكونة بالرواسب والحساسيات ظلت عبئاً أثقل وتيرة التقدم إلى الأمام، وأن مصر إذا ما ظلت تعتبر نفسها في مقام الشقيق الأكبر فإن مسؤوليتها عن ذلك الفشل تغدو بدورها أكبر.

    فهمى هويدى




    --------------------------------------------------------------------------------

    جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر © 2008
                  

05-06-2009, 05:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)
                  

05-06-2009, 10:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)


    رفقــــاً بهذا الدين.
    .بقلـم: مكـي علــي بلايـل
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الثلاثاء 05-05-2009 01:27 مساء
    اجراس الحرية

    محنة الإسلام مع المتعالمين المتقحمين بإسمه

    لازالت ذاكرتنا الجماعية تختزن وقائع الضجة الكبيرة التي أثارها ملأ السلطة عام 2003م إثر توصل كل من السادة الزعيم الراحل دكتور جون قرنق، الإمام الصادق المهدى ومولانا محمد عثمان الميرغنى لتفاهم في العاصمة المصرية كان ضمن بنوده إتخاذ ترتيبات تضمن قومية العاصمة في إطار تسوية النزاع في السودان. وبالرغم من أن التفاهم كان على مجرد ضرورة إتخاذ ترتيبات لتحقيق قومية العاصمة بدون أية تفاصيل ، فقد كان ذلك مبرراً كافياً للسلطة لإستنفار واجهاتها الدعائية العديدة التي تمول من مال الشعب لتقيم الدنيا وتملأها ضجيجاً بشعارات من شاكلة :( لا لتحويل العاصمة لمواخير للخمر- لا لبيوت الرذيلة في عاصمة المشروع الحضارى) .



    تلك الشعارات المبتذلة لم تكن سوى متاجرة سياسية بالدين لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالحرص على قيمه. والدليل على أن الأمر كان متاجرة سياسية فحسب، هو أن نفس النظام الذي أثار كل تلك الضجة بسبب تفاهم الزعماء الثلاثة قد وقع مع أحدهم وهو جون قرنق بعد أقل من عامين إتفاقية للسلام إشتملت على تدابير بشأن العاصمة القومية وضمنت في الدستور الإنتقالي لعام 2005م في باب منفصل هو الباب العاشر. وجاءت تحت هذا الباب سبعة مواد (152-158) بتفريعاتها الكثيرة كلها تعالج حرية وإحترام مختلف العقائد والثقافات والأعراف في العاصمة بإعتبارها رمز الوحدة الوطنية. ومن بين تلك المواد وبنودها الفرعية الكثيرة نختار واحدة منها ونوردها بنصها لأنها على صلة مباشرة بالقضية التى حفزتنا لكتابة هذا المقال. والمادة التى إخترناها هي 156(د) والتى تقرأ :(تراعى المحاكم عند ممارسة سلطاتها التقديرية في توقيع العقوبات على غير المسلمين، المبدأ الراسخ في الشريعة الإسلامية أن غير المسلمين من السكان لا يخضعون للعقوبات الحدية المفروضة وتطبق عليهم عقوبات تعزيزية وفقاً للقانون).
    ونحسب أن النص أعلاه لا يحتاج من أحد تخصصاً في القانون أو الشريعة أو اللغة العربية ليفهمه ويفهم بالتالي أن الدستور الذي يحكم دولة المشروع الحضارى المزعوم لا يجيز توقيع العقوبات الحدية على غير المسلمين. غريب إذاً مع وجود النص المذكور وغيره من النصوص التي تؤيد مضمونه في الدستور الإنتقالى ، أن تثير هيئة علماء السودان الضجة التي أثارتها مؤخراً حول إفادات السيد ياسر عرمان في البرلمان وفحواها عدم تطبيق العقوبات الحدية على غير المسلمين وعدم توقيع عقوبة الجلد في غير العقوبات الحدية ما يعنى عدم توقيع الجلد على غير المسلمين. والذي نكتبه ليس دفاعاً عن ياسر عرمان فهو لا يحتاج لدفاعنا كما إننا لسنا أولى من يدافع عنه حيث تختلف رؤانا الفكرية ومواقفنا السياسية في كثير.

    فالهدف الأساسى من هذه المداخلة هو مناقشة التقحم الذي يتم من حين لآخر من بعض الذين نصبوا أنفسهم للحديث عن رب العالمين بلا هدى مستسهلين إطلاق الفتاوى بالتحريم والتحليل والتكفير. وإذا كان هذا السلوك ممقوتاً في كل الأحوال فهو في مثل المرحلة التي نعيشها أدهى وأمر. فالحاجة تمس في بلادنا اليوم للإعتدال والتسامح وإحترام حقوق كل المكونات الدينية والثقافية وبأعلى قدر بحسبان ذلك أحد أهم عناصر مناخ الوحدة الجاذبة . فليست هذه مرحلة تحتمل المزايدة والمتاجرة بالدين التي دأبت عليها الهيئات والأقلام التي وضعت نفسها في خدمة السلطان في هذا المجال. وحتى لا يبدو ما نقول إتهاماً جزافياً فإننا نسأل أين كان السادة الأجلاء أعضاء هيئة علماء السودان عندما أجيز الدستور الإنتقالي وفيه المادة 156 (د) التي تحدثت عن المبدأ الراسخ في الشريعة الإسلامية أن غير المسلمين من السكان لا يخضعون للعقوبات الحدية المفروضة ؟ لماذا لم يعترضوا على تلك المادة إذا كانوا بالفعل يعتقدون بأن غير المسلمين يخضعون للعقوبات الحدية كما يفهم من الضجة التي أثاروها بسبب إفادات عرمان ؟

    إننا كنا نتوقع من هيئة علماء السودان قبل الدخول في أية مماحكات فقهية بعد فتواها بعدم جواز سفر رئيس الجمهورية للدوحة ، أن تراجع وضعها وتحدد مكانها من الإعراب في دولة المشروع الحضارى المزعوم. وكان الأولي للهيئة والأدعى لإحترامها أن تكف عن إصدار الفتاوى طالما أن الإمام نفسه لا يعيرها إهتماماً . وأما إن أبت إلا أن تبحث عن شيء تفعله فلا مناص لها من تحرى الحذر وعدم التقحم على النحو الذي يضعها بين أن توصف بالجهل أو عدم الأمانة وأحلى الخيارين مر. أجل إن الهيئة ستكون بلا شك جاهلة إذا كانت لا تعلم أن الدستور الذي يحكم البلاد يمنع تطبيق العقوبات الحدية على غير المسلمين ويعتبر ذلك مبدأ راسخاً في الشريعة بغض الطرف عن أي خلاف فقهى حول هذه النقطة. وهي ستكون غير أمينة إذا كانت تعلم ما ينص عليه الدستور ومع ذلك أثارت ما أثارته حول تصريحات لا يخرج مضمونها عن فحوى نصوصه.

    إن القضية في الحقيقة أكبر من الهجوم على تصريحات عرمان كأحد قيادات الحركة الشعبية . إنها مشكلة إستغلال الدين كأداة إرهاب ضد الخصوم السياسيين من كل ألون الطيف. وقد شهت السنوات التي أعقبت توقيع إتفاقية السلام عدة فتاوى وبيانات تكفيرية وتجريمية في الإتجاه المعاكس تماماً لروح الإتفاقية . ويذكر في هذا الصدد أن جماعة ممن يخلعون على أنفسهم صفة العلماء كانوا قد أصدروا فتوى تحرم الإنتماء للحركة الشعبية . تلى ذلك إصدار مجموعة أخرى بياناً تكفيرياً ضد الأستاذ الحاج وراق وآخرين ثم كانت الحملة التكفيرية التي شنتها جماعة من فقهاء السلطان بحق الدكتور حسن الترابى لآراء فقهية جهر بها ولم يجرؤ أحد من التكفيريين أن يناقشه فيها نقاشاً علمياً.

    والسؤال المهم الذي يفرض نفسه هو إلى أين يمكن أن يقودنا مثل هذا الإستغلال المريع للدين في الخصومة السياسية في بلد ملؤه مثيرات الفتن من كل نوع ؟. إن الحقيقة الأساسية التي يجب أن يعلمها الجميع هي أننا في دولة وطنية. وإن العهد أو الميثاق الذي تقوم عليه الدولة الوطنية .

    هي المواطنة والتي تستوجب المساواة في الحقوق والواجبات . ولا مجال للإخلال بهذا العقد السياسى الإجتماعي الذي قامت عليه الدولة لفرض تصورات أحادية على الجميع . وهذا عين السبب الذي أدى لإستثناء الجنوب من أحكام الشريعة الإسلامية وأدى كذلك لتضمين الدستور نصاً يمنع تطبيق العقوبات الحدية على غير المسلمين. وبالطبع فإن لأي أحد الحق في تبنى رأي فقهى مخالف والتعبير عنه في إطار القانون. ولكن ليس لأي أحد أو أية جماعة الحق لإعتبار رأيها أمراً واجب الإتباع وتكفير الآخرين أو تخوينهم على أساس ذلك. ففي واقع معقد التركيب الدينى والأثنى وفي ظل آراء فقهية متعارضة لأبعد الحدود حتى داخل المذهب الواحد ومفاهيم متناقضة تماماً للشريعة فإن إطلاق العنان لهوس التكفيرييين لن يكون سوى دعوة صريحة للفتنة لعن الله من أيقظها.


                  

05-07-2009, 07:31 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    اورد هنا تلخيصا لعمود عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف وهى صحيفة جديدة تصدر عن مؤسسة روز اليوسف وهو من الصحفيين المقربين للنظام المصرى وصحيفته من الصحف القومية التى تنطق باسم الدولة .. له عمود ثابت على الصفحة الاخيرة باسم ولكن ..فى عدد يوم 26/4/2009 العدد رقم 1158 كتب فى عموده عقب التحذير الاول بيوم واحد فقط ..تحت عنوان رسالة جديدة للسودان قائلا ..

    (لست اعرف كيف يمكن ان يطرد السودان بضع هيئات انسانية اغاثية فى دارفور ...ويظهر لها العين الحمراء ..ويقول انها تخترق سيادته ..وتقوم بعمل مخابراتى وليس انسانيا ..ثم تتحول عينه الحمراء الى عين مغمضة حين يتعلق الامر بسلاح يتم تهريبه الى مصر ...تحت دعوى انه فى الطريق الى القطاع المحاصر فى غزة ..)
    ويقول فى فقرة اخرى ( لقد كشفت من قبل ان المسئولين المصريين استمعوا اتبريرات سودانيىة متنوعة فى هذا السياق ..مرة ايدولجيا بالقول انه لابد من معاونة الاشقاء فى غزة ولو ادى ذلك الى اختراق سيادة الدول ..ومرة تهربا بالقول ان السودان لا يستطيع ان يسيطر على الاراضى التى تهرب منها الاسلحة ..وان المراكب التى تنقل السلاح لا تدخل موانىء رسمية وانما تلوذ بخلجان غير مسيطر عليها ..)
    ويركز الكاتب فى مقاله اكثر على على محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس مبارك فى اديس اببا ويقول فى فقرة اخرى ..
    ( اريحية مصر هى التى جعلت الرئيس مبارك يربط بين استقرار السودان وحماية واستقرار مصر ..لكن هذا لا ينسينا ان مثل ذلك الانفلات والتغاضى كان قد سبق ان سبب كارثة مهولة حين كان السودان قاعدة لانطلاق ن حاولوا اغتيال الرئيس مبارك قبل سنوات فى اديس اببا ..واليوم هاهو السودان يتيح ارضه قاعدة لارهاب من نوع مختلف ..ولكنه لا يقل خطورة ...وكون ان الرئيس مبارك قد عفا فى السابق عن جريمة فى حقه وحق مصر ..فان هذا لا يعنى ان مصر عليها ان تقف ساكنة وهى ترى اوضاعا مزعجة على الحدود مع السودان ..)

    وشرح الكاتب اكثر فى مقاله قائلا ...
    ( لم تعد الامور خافية او سرية ..قضية حزب الله فى مصر ارتبطت وفق المعلومات بعمليات تهريب للسلاح من السودان الى مصر ..وقصة الغارة الشهيرة التى تعرضت لها قافلة ممتدة فى شمال بورتسودان كانت تنطوى على كمية هائلة من الاسلحة كانت فى طريقها الى مصر .. ثم تعرضت سيادة السودان لانتهاك مروع وقصفت القافلة من جهات غير معلومة ..مرة يقال انها الولايات المتحدة ..ومرة يقال انها اسرائيل ...بينما السودان يلتزم صمتا رهيبا ...)

    وقال فى فقرة اخرى ..
    (يحسب للرئيس المصرى ان لغة خطابه جاءت رفيقة رقيقة مع الاشقاء ...وعابرة .. ولكنها تتضمن معانى مهمة جدا وواضحة ..فهى لم تحوى تهديدا ..ولم تتضمن تحميلا للمسئولية على الجانب السودانى ..على الرغم من ان الجميع يعرف ان الفوضى فى السودان وتراخى السلطات ..ولا اريد ان اقول تواطؤها ..قد ادى الى ما جرى من كوارث ..)

    ويختم الكاتب مقاله قائلا ..
    ( ولست اعلم من نصدق ؟ انصدق هذا الذى يقول انه لا يمكنه ان يسيطر ..ام نصدق هذا الذى يقول كل يوم انه سوف يتصدى للقوى الدولية ان حاولت اختراق امن السودان على خلفية الاتهامات التى تلاحق الرئيس البشير ؟. ..؟
    فاما ان الاول تبرير كاذب ..او ان الثانى دعاية فارغة .. وانه لو تعرض السودان لاى عمل عسكرى فانه لن يقوى على القيام باى رد فعل ..وقصة الغارتين ليست ببعيدة عن الذهن ..) ش
                  

05-12-2009, 10:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    من يريد ان يتابع سطحية فهمى هويدى فى تناوله الشان السودانى والافريقى فليقرا قصة بلدين السودان فى مخيلة العالم للدكتور منصور خالد والذى كشففيه هذه الحقيقة قبل اخرين وانا منهم ..
                  

05-14-2009, 11:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كل ما يعرف يقال ..؟.. عن حديث البشير لقناة الجزيرة ... بشان اغتيال عرفات بالسم ... (Re: الكيك)

    نتواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de