|
مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ...
|
دعت مصر الى مؤتمر دولى لبحث قضايا السودان وامر محكمة الجنايات الدولية تجاه البشير ..وهذا التحرك المتاخر جاء من دولة جارة لم تسع بوضوح لحل مشكلةالسودان و النظام الا بعد ان وقع فى مازق الجنايات الدولية .. وقد سعى قادة المعارضة السودانية وكانوا مقيمين هناك الى حل لمشكلة السودان عبر مؤتمر دولى وسعوا من اجل ذلك مع اهل الحكم فى مصر الشقيقة ولكن الفشل دائما ما كان يحيق يهم وهم يسعون لشرح قضية السودان بوضوح وكل شفافيية ولكن الضعف دائما ما كان يشوب الراى الرسمى الى ان تولت الولايات المتحدة الامريكية امر المحادثات الثنائية مع الحركة الشعبية وبقى الدور المصرى محدودا فى تفهمه لمطالب الشعب السودانى .. وفى اثناء المحادثات سعى التجمع الوطنى لان تكون المحادثات شاملة ولم يجد سندا من الشقيق المصرى واصبحت ثنائية وكانت نتائجها بالمفهوم المصرى سالبة رغم انها اوقفت الحرب واتت بالسلام ولم ينظروا الا الى حق تقرير المصير كاحد نتائج نلك المحادثات فتحركوا بكسل وفتور واخيرا حار بهم امر السودان لان البدايات الاساس لم يشاركوا فيها وكل سياسى سودانى يعلم الرؤية المصرية تجاه السودان من اين تنطلق والى اين تنتهى ولم يستطع الاخوة فى مصر كسر وتجديث هذه الرؤية على مدى الايام والسنيين .. وعندما اتى القرار 1593 فى مجلس الامن لم يجد السودان نصيرا ودبر امره فى وضح النهار ومر كالنسيم العليل فى اروقة المجلس على البند السابع وسط حيرة من السياسيين السودانيين وغيبوبة كاملة من اهل الانقاذ ولم ينتبهوا لما يحمله لهم فى المستقبل الا عندما نبههم الاستاذ على محمود حسنين والسيد الصادق المهدى بانهم انما خنقوا نفسهم بهذا القرار العجيب .. وبعد مرور القرار لم يسع اهل الحكم الى معالجة الخطا ومحاسبة مندوب السودان هناك ووزير الخارجية بل العكس تمت ترقيتهم والاشادة بهما وحتى الان لا يزالان مكان اشادة من النظام الذى يدفع ثمن تهاونهما او ضعقهما او ما تم معمهما فى دهاليز الاروقة المختلفة الى ان خرج هذا القرار العجيب والمريب من مجلس الامن الذى حول امر السودان الى محكمة الجنايات .. ويبدو ان الاخوة المصريين ادركوا مدى الخطا واهمية الزمن الذى ضاع فاعادوا فكرة المؤتمر الدولى من جديد تحت اشراف امريكا وبريطانيا وفرنسا وهو ما ادى الى رفض فورى من الحكومة وهذا شىء طبيعى بعد ان وقع الفاس فى الراس ..
نوصل
مصر تجدد دعوتها للمؤتمر الدولي والسودان يرفض كتب الخرطوم: محمد سيف Sunday, 15 March 2009
مصر تجدد دعوتها للمؤتمر الدولي والسودان يرفض
الخرطوم: محمد سيف
دافعت مصر بقوة عن المؤتمر الدولي الذي دعت لعقده في القاهرة لمناقشة قضايا السودان وأزمة المحكمة الجنائية الدولية، وأوضحت أن فكرة المؤتمر الدولي جاءت بدعم وتأييد من الجامعة العربية ومبادرة من مصر، وأكدت أن السودان لم يرفض فكرة المؤتمر عند صياغته داخل اجتماعات الجامعة. وقال وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط في تصريحات صحفية »أمس« عقب لقائه ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء عمر سليمان، برئيس الجمهورية، المشير البشير، إن وزير الدولة بالخارجية علي كرتي شارك في اجتماعات الجامعة العربية التي اتُّخذ فيها قرار عقد المؤتمر الدولي، وأضاف أن كافة الأطراف شاركت عند صياغة انتهاء المؤتمر ولم يتغيَّب عنها أي طرف عربي. وأوضح أن الموضوع سيظل مطروحاً كفكرة مع ترك الأولوية في حل أزمة دارفور للجهود التي يقوم بها الوسيط المشترك بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي والمبادرة القطرية. وقال أبو الغيط بأنهم نقلوا للبشير رسالة دعم ومؤازرة عن نظيره المصري حسني مبارك، وأضاف أن الأول استمع للرسالة بتمعُّن شديد وأعرب عن أمله في لقاء مبارك قريباً. وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده تسعى للتحرك في جبهة عريضة لإحداث تسوية شاملة لقضايا السودان، وكشف عن محاولات يجريها الوسيط الدولي من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي بجانب الأمم المتحدة لحلحلة أزمة دارفور، ودعا الحركات المتمردة إلى الانخراط في مفاوضات الدوحة لأجل إنهاء أزمة الإقليم. وقال أبو الغيط إنهم تلقوا تطمينات من البشير بقدرة السودان على سد الثغرات التي خلَّفها طرد بعض المنظمات الأجنبية من دارفور وتأمين الأوضاع الصحية للنازحين، وأكد أن بلاده
ستقوم من جانبها بإجراء العديد من الاتصالات مع كافة الجهات للتأمين على سد الثغرات. وفي السياق ذاته قال كرتي إن الوفد المصري تلقى تنويراً حول الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور عقب طرد المنظمات، وأضاف: أوضحنا لهم أن المنظمات المستبعَدة تسييرية وليست مانحة وأن السودان قادر على سد فراغاتها. وجدَّد كرتي رفض السودان لإقامة مؤتمر دولي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وقال إن إقامة مؤتمر دولي حول دارفور بمشاركة تلك الدول »أمرٌ لا نوافق عليه«، ومضى للقول: إن ما قمنا به من مقترح الجامعة العربية بشأن المؤتمر الدولي هو ما جرى في الدوحة ولكن قيام منبر جديد تشارك فيه هذه الدول مرفوض.
الانتباهة
|
|
|
|
|
|
|
|
|