|
Re: مصر تدعو لمؤتمر دولى حول السودان ...والحكومة ترفض ... (Re: الكيك)
|
لعدد رقم: 1210 2009-03-26
ألور: مصر تسعى دبلوماسياً لمعالجة (الجنائية الدولية) القاهرة – الخرطوم: بهاء الدين عيسى مصر تحث السودان على تفعيل القانون الداخلي عاد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير امس من العاصمة المصرية القاهرة عقب زيارة خاطفة لها هي الثانية له خلال ثلاثة ايام في أعقاب صدور قرار محكمة الجنايات الدولية بحقه في الرابع من مارس الجاري. واجرى الرئيس المشير عمر البشير والرئيس حسني مبارك خلال الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة من الحكومة المصرية مباحثات في قصر عابدين بالقاهرة تركزت حول موضوعات احتواء أزمة السودان ومحكمة الجنايات الدولية وتسوية قضية دارفور والوضع الإنساني بالإقليم وموقف تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والوضع العربي الراهن بجانب العلاقات الثنائية بين البلدين والدور المصري في دعم الاستقرار بالسودان, وسبل تأمين الاحتياجات الانسانية لسكان دارفور من اجل سد الذرائع امام اي تدخل اجنبي محتمل في الاقليم. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره دينق الور، ان "مشاورات الرئيسين تركزت حول كيفية التوصل الى تسوية في دارفور وتأمين الوضع الانساني هناك بحيث لا تتاح الفرصة لاي طرف خارجي للتدخل بحجة ان هناك ازمة انسانية في دارفور". واضاف ابو الغيط ان "مصر تسعى الى حث السودان على تفعيل القانون الداخلي السوداني وذلك بهدف اجراء محاكمة داخل السودان لكل من تثبت مشاركته في اعمال ادت الى تدهور الوضع الانساني في دارفور بما في ذلك قيادات بعض جماعات التمرد فضلا عن المسؤولين الآخرين". وشدد ابو الغيط على ان "قرار المحكمة الجنائية الدولية حتى الآن ليس مدعوما من مجلس الامن". وقال "ان هذه النقطة لا يجب ان تفوت على احد". واعتبر انه "اذا رفع الامر الى مجلس الأمن واصدر قرارا في هذا الصدد، ستتحول المسألة الى وضع دولي"، اي الى قرار واجب التنفيذ في حين ان "الامر حتى الآن هو مجرد خلاف بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان". واضاف وزير الخارجية المصري ان بلاده "تبذل جهودا مختلفة مع المجتمع الدولي خاصة الامم المتحدة من اجل تفعيل المادة 16 من القانون الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية والتي تتيح لمجلس الأمن تأجيل الاجراءات التي اتخذتها هذه المحكمة لمدة عام على الاقل حتي يتسنى ايجاد تسوية في دارفور واعمال القانون السوداني وتطويره اذا اقتضى الامر". واكد ابو الغيط ان "هناك موقفا مصريا وعربيا وافريقيا لا يقبل باسلوب المحكمة الذي تناولت به وضعية الرئيس السوداني". واضاف ان "مصر اوضحت اثناء مشاورات القمة (بين مبارك والبشير) انها تعتزم مساعدة السودان على تجاوز اية ثغرة في الوضع الانساني في دارفور". وتابع ان "مصر ستدعو منظمات المجتمع المدني المصرية والعربية والافريقية والاسلامية للتواجد على ارض دارفور والعمل على تجاوز اية ثغرة هناك بسبب خروج المنظمات الدولية". من جهته قال وزير الخارجية دينق الور ان الحكومة ما زالت "تقوم بتقدير موقف" في ما يتعلق بمشاركة البشير في القمة العربية التي تعقد في الدوحة في 30 من مارس الجاري، مشددا على ان "ذلك يختلف تماما عن الحضور الى مصر واريتريا". وعقب عودة الوفد الى الخرطوم قال وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الزهاوى ابراهيم مالك ان زيارة المشير البشير الى مصر تأتى ضمن مهامه كرئيس للجمهورية وان الذى يجب ان يفهم من هذا اننا لا نريد استفزازا لاية جهة او نؤكد اى شئ غير ان رئيس الجمهورية يمارس سلطاته الدستورية. واوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة ان الرئيسين اجريا جلسة تطرقت الى العديد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك والقضايا التى تخص العالم العربى وتنقية الاجواء قبيل القمة العربية التي ستعقد فى الدوحة نهاية الشهر الجارى. وحول ما اذا كانت لقاءات الرئيسين تطرقت الى عقد مؤتمر دولى وطرح مصر خارطة طريق للخروج من المحكمة الجنائية قال: "من حق مصر ان تقدم اى مقترح او رأى لأى قضية ونتباحث معها حول الوصول الى ما يرضى الاطراف كلها ويخدم القضايا المشتركة وايضا من حقها تقديم مشروعات ونحن نقوم بها بدراستها والرد عليها"، مشيرا الى ان مصر لديها محاولات فى المجال الدبلوماسى لمعالجة قضية الجنائية الدولية وتسعى بصورة حثيثة للوصول الى نتائج، معربا عن امله فى ان تكلل جهود مصر بالنجاح.
|
|
|
|
|
|
|
|
|