متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 04:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2009, 04:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق (Re: الكيك)

    السودان :"الجنائية الدولية" وهدر القانون

    د. برهان غليون


    باستثناء حركات التمرد الدارفورية المناوئة للحكومة المركزية في الخرطوم، وغيرها من الحركات في أقاليم سودانية أخرى، يكاد الرأي العام العربي وحكوماته كافة يجمعون على أن مذكرة التوقيف التي وجهتها محكمة الجنايات الدولية في 5 مارس آذار 2009 ضد الرئيس السوداني عمر البشير، تشكل استمراراً للاستراتيجية الغربية ذاتها التي تهدف إلى حصار العالم العربي وتركيعه، والتي كان العراق أحد ضحاياها. ورغم أن قطاعات واسعة من الرأي العام العربي لم تعد تشك في ما حدث في دارفور من مجازر، ولا تمانع في الاعتراف بقسط من مسؤولية حكومة الخرطوم عن ذلك، فإن هذه القطاعات تعتقد أن هناك مبالغة في تصوير حجم الجريمة، كما تستبعد أن يكون الدفاع عن الضحايا هو الهدف الحقيقي للمحكمة. والدليل على ذلك أن ما طبق على السودان لا يطبق بالمثل على دول أخرى، وبشكل خاص لا يطبق على مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين لا تزال أياديهم ملطخة بدماء المدنيين العرب، في لبنان وفلسطين. وأي تشكيك في صدقية القضاء الدولي وشفافيته يمكن أن يكون أقوى من اتهامه بازدواج المعايير وبالخضوع لإرادة القوى الكبرى؟

    لا ينبع هذا الرفض لقرار المحكمة الدولية إذن من الاعتقاد ببراءة الحكومة السودانية، بل من الشك في أن يكون الانتقام للضحايا هو دافع القوى الراعية للمحكمة الدولية. وكما يعتقد كثير من العرب فإن المسؤولية قد تكون واقعة، لكن الرئيس البشير لا يستهدف من أجلها فقط، وإنما أيضاً لكونه حلقة من حلقات الممانعة العربية، ولرفضه التسليم للغرب، ولسعيه للحفاظ على وحدة السودان وهويته العربية. فقد نجح البشير بعد استلامه الحكم عام 1989 في إخراج السودان من الحرب التي دامت عشرين عاماً في جنوبه، وفي أن يؤمن شروط استغلال الثروة النفطية، ويؤسس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. إن ما يسعى إليه الغرب ، هو إثارة القلاقل والفوضى في السودان من أجل زعزعة حكم البشير ونظامه، ودفع السودان إلى الانقسام وشق أجزاء كبيرة منه عن الكتلة العربية. ومن أجل ذلك لم تَكُف القوى الغربية خلال العقدين الماضيين عن شحن الأجواء وتغذية التناقضات واستغلال المصاعب والمشاكل الداخلية للسودان وتضخيمها.

    قد لا يكون هذا التحليل الذي يركز على الطابع السياسي للمحكمة أو بالأحرى للمحاكمة خاطئاً كلياً. فليس هناك في نظري حكم قانوني خال من المحتوى السياسي، والقانون جزء من السياسة ونظامها. وليس من قبيل الصدفة أن تكون المحكمة الدولية محكمة غربية. كما أنه ليس من قبيل الصدفة أيضاً أن لا تكون هناك، لا في السودان ولا في أكثر الدول النامية، محكمة أصلا، لا دولية ولا وطنية. وأن تكون المحاكمة تقليداً ضعيفاً في هذه الدول لدرجة لم يشعر حكام السودان أن ما جرى من جرائم في دارفور يستحق تحقيقاً قانونياً وإقامة محكمة ورد الحقوق إلى أصحابها، ولا أن مثل هذا العمل (أي تطبيق القانون) هو المسؤولية الأولى للحكومة والدولة. وحتى يحصل مثل ذلك ينبغي أن تنغرس فكرة القانون أولا في أذهان المسؤولين والرأي العام معاً، وأن يتطور الشعور بأن العنف غير المشروع، أي المنفصل عن القانون، ليس الطريق الأقصر لتحقيق المآرب السياسية. ولا يولد معنى القانون ما لم يترسخ في وعي النخب الحاكمة أن الإنسان هو غاية السياسة والاجتماع معاً، وان العمل على تحسين شروط معيشته والارتقاء بشروط تكوينه وتأهيله وتربيته، والحفاظ على حياته، هو مبدأ أي عمل عمومي ومبرره وأصل مشروعية الدولة والسياسة ذاتها.

    فالدول والشعوب التي تدرك معنى القانون وخطورته هي وحدها التي تستطيع أن تستفيد منه وأن توظف تقدمها القانوني هذا في سياساتها. أما الدول والشعوب التي لا تعرف معنى القانون، فهي تعتقد بأن القوة المجردة عن القانون والمبادئ هي وحدها القادرة على الفعل والإنجاز، فتجد نفسها ضحية سياسة القوة والعنف التي خبرتها. والقصد أن أصل استخدام المحاكم الدولية اليوم وسيلةً للضغط على الدول، هو تجاهل هذه الدول الأخيرة للقانون، بل استهتارها به وخروجها عليه، وتركها ساحته فارغة للقوى الكبرى التي تطرح نفسها عندئذ راعيةً للقانون وحامية للحقوق والحريات.

    وفي العقود الأربعة الأخيرة، عملت ظروف متضافرة، خارجية وداخلية، على زعزعة التقاليد والأصول المرعية في كل المجتمعات، وعلى تشويه المرجعيات السياسية والأخلاقية والدينية لدرجة لم يعد فيها للحياة الإنسانية في بلادنا العربية معنى. وصار القتل والسجن والتعذيب والاعتقال... أمراً شائعاً وطبيعياً، لا يثير أي قلق أو تأنيب ضمير ولا يدفع إلى أي مراجعة فكرية أو أخلاقية. وشيئاً فشيئاً صار العنف هو العملة الاجتماعية الوحيدة القابلة للصرف. واستسلمنا جميعاً للاعتقاد بأن النجاح والتفوق والاكتمال وتحقيق الذات كلها مرتبطة بإظهار الاستعداد الأقصى لاستخدام العنف من دون رادع سياسي أو أخلاقي. وطبقنا بنجاح مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، ففقدنا معنى القوة الأخلاقية ونبالة الدفاع عن القيم الإنسانية.

    خطأ السودان لا يكمن في أن العمليات التي خاضها جيشه قد تسببت في مقتل عشرات الألوف من البشر الأبرياء وفي تعذيب الكثير منهم وتهجير الكثيرين أيضاً، فهذا ما يحصل في كثير من عمليات التمرد أو الثورة أو الاحتجاج في العديد من بقاع الأرض، وإنما خطؤه أنه لم يكترث لما حصل، ولم يشعر أنه كان من الخطورة بحيث يستدعي التحقيق وشيئاً من العدالة، حتى لو جاء ذلك لأهداف سياسية. وبذلك قدم نفسه للذين يتصيدون في الماء العكر، وإذا لم يكن عكراً فهم يعكرونه بأنفسهم، ضحية على طبق من ذهب. وما كان في حاجة، لو تمثل هو نفسه شيئا من فكرة العدالة والإنسانية والحق وقدسية الحياة البشرية، وأنشأ محكمة سودانية لمعاقبة الجناة وتعويض الضحايا، إلى "التمرد على الشرعية الدولية" والذهاب إلى دارفور لإعلان المحكمة الجنائية الدولية ومدعيها العام نفسه تحت حذائه، كما قال.

    ما لم نستبطن روح الإنسانية، ونفهم معنى الحق والقانون، ونطبقهما بالفعل، سنبقى لا محالة ضحايا قانون الآخرين، أي الاستخدام الشكلي والسياسي للقانون. لكن عندما نقول ذلك لا نحل للأسف أي مشكلة. فالمفارقة كامنة في جوهر الوضعية السياسية المسيطرة في البلاد العربية!





    جميع الحقوق محفوظة © لجريدة الاتحاد

    إغلاق
    جريدة الاتحاد
    الاربعاء 14 ربيع الاول 1430هـ - 11 مارس 2009م
    www.alittihad.ae

    ------------------------------------

    الـ'لا' السودانية
    ffالـ'لا' السودانيةfff

    محمد كريشان

    من حق السودان ورئيسها أن يرفعا 'لا' كبيرة في وجه محكمة الجنايات الدولية ومذكرة اعتقالها للبشير ولكن من واجبهما أن يقرنا هذا الرفض القوي، المجيش بالكثير من المظاهرات والعواطف والتصريحات النارية، بخطة عمل محددة للخروج من هذا المأزق وإلا تحول هذا الرفض إلى تمترس المعاند بلا أي أفق للنجاة.
    'لا' هذه كانت اسما لمجلة تصدر بليبيا لا أدري إن كانت بعدها في الأكشاك، لكن من الصعب أن تصبح هذه المفردة لوحدها سياسة بلد بكامله لم يعد قادرا على التلفظ بغيرها تجاه كل المبادرات والمواقف الدولية حتى تلك التي تصدر عن دول يفترض أنها قريبة منه وحريصة على إخراجه من ورطته.
    من استمع لخطاب الرئيس عمر البشير الأخير في الفاشر عاصمة شمال دارفور لم يحتفظ إلا بتلك الجملة المثيرة التي قال فيها إن مدعي المحكمة وأعضاءها ومن يقف معها كلهم تحت حذائه ولكن الخطاب نفسه تضمن كشفا لمعلومات خطيرة قد تكون تعلن لأول مرة. ماذا قال البشير؟ قال إنه لما صدرت مذكرة اعتقال أحمد هارون المسؤول السوداني المتهم بارتكاب جرائم في دارفور، قالوا له (لم يذكر من بالضبط) سلم لنا هارون ننسى موضوع جلب البشير فقلنا لهم لا، قالوا: اطردوه من الحكومة قلنا:لا، قالوا اجعلوه يستقيل منها قلنا:لا، قالوا لنا بعد طرد منظمات الإغاثة الثلاث عشرة: دعونا نؤجل مذكرة اعتقال البشير لسنة فقلنا لهم: لا، ليخلص الرئيس في النهاية إلى القول بأنه يرفض أي تأجيل لمذكرة الاعتقال مجلجلا أنه لم يعد أمام هؤلاء الآن إلا أحد أمرين: إما إلغاء مذكرة الاعتقال بحقه وإما بلها وشرب مائها.
    وبغض النظر عمن بإمكانه حقا الآن أن يتحدث بلهجة القادر على فرض كلمته على الثاني: البشير المطلوب دوليا أم الآخرون، فإن ما يهم هنا بعد هذا الاعتراف الخطير هو كيف أن تكرار 'لا' في مواقف مختلفة وقبل أشهر عديدة هو ما أوصل السودان إلى هذا الوضع المحشور الحالي، وهي الكلمة نفسها التي يبدو أنها ستوصله إلى وضع أسوأ منه بكثير. كل ما قاله السودان عن انتقائية العدالة الدولية صحيح، وهو مفضوح إلى درجة لا تحتاج إلى إثبات أو نقاش، ولكنه في الحالة السودانية ليس هو لب الموضوع. لب هذا الموضوع هو هل ارتكبت فعلا هذه الفظاعات في دارفور فعلا أم أنها ملفقة أو مفتعلة، فإن كانت ارتكبت حقا فلا مجال للتدثر بأية حجج حقيقية أو واهية للتنصل من المسؤولية السياسية والجنائية عما جرى. هكذا باختصار.
    حتى تلك المبادرات التي يبدو أنها تحاول كسب الوقت لفائدة الخرطوم على غرار مبادرة القاهرة للدعوة لمؤتمر دولي حول السودان لبحث الوضع الحالي بمختلف تعقيداته بعد صدور مذكرة البشير جوبهت هي الأخرى بـ 'لا' حتى قبل أن تستطيع الدبلوماسية المصرية أن تشرحها أو تجمع حولها المؤيدين. وهكذا يبدو أيضا موقف السودان تجاه المسعى العربي الافريقي تجاه مجلس الأمن وإن لم يعلن ذلك بوضوح لا مراء فيه. وقد كانت فرنسا سعت، على طريقتها طبعا، لإيجاد مخرج ما بعد لقاء ساركوزي بالبشير في الدوحة نهاية العام الماضي لكن الأمور لم تسر كما طالبت باريس.
    الآن لم يبق تقريبا، إذا ما استثنينا طبعا تسليم البشير لنفسه وهذا غير وارد بالمرة، سوى ألا يترشح لانتخابات الرئاسة المقررة هذا العام ضمن اتفاقية السلام الموقعة عام 2005 بين الشمال والجنوب، وهو ما تقول بعض المصادر ان واشنطن أبلغته للخرطوم لقاء دعمها لتأجيل مذكرة الاعتقال لعام واحد، وهو ما يبدو أن الفرنسيين يدعمونه أيضا. المشكل الآن أن البشير قد لا يرى ذلك ويستعذب أكثر فأكثر كلمة 'لا' التي يعشقها كثيرون ويهتفون لها ويرسلون الوفود لشد أزرها، فيصر على الترشح ليربط مصيره المهدد بمصير بلد بأكمله.. وهنا تكتمل فصول المصيبة.
    qra
    qpt90

    ----------------------------------
    السودان سوف يحيل مذكرة اعتقال البشير الى محكمة العدل ويطلب من حلفائه الضغط من أجل ارجائها في مجلس الامن
    ffالسودان سوف يحيل مذكرة اعتقال البشير الى محكمة العدل ويطلب من حلفائه الضغط من أجل ارجائها في مجلس الامنfff
    الخرطوم ـ رويترز: قال السودان امس الثلاثاء انه يدرس سبل ابطال او تعليق امر الاعتقال الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيسه عمر حسن البشير في اول مؤشر على امكانية تعامله مع الامر.
    وقد يختلف فيما يبدو اي تحرك من جانب الحكومة في هذا الصدد مع سلسلة من التصريحات اتسمت بالتحدي أطلقها البشير وأهال فيها الانتقاد والسخرية من الغرب ورفض فيها التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية.
    ويقول خبراء دوليون ان 200 الف شخص على الاقل قتلوا في اقليم دارفور في غرب السودان بينما تقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف. وبدأ الصراع حين حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد حكومة الخرطوم عام 2003 .
    وقال علي الصادق المتحدث باسم الخارجية السودانية لرويترز ان المسؤولين قد يحيلون الان أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الاسبوع الماضي الى محكمة العدل الدولية ويطلبون من الحلفاء الضغط من أجل ارجاء القضية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
    وقال الصادق لرويترز ان هناك بعض الافكار المطروحة للبحث وان خلال الثلاثة او الاربعة ايام القادمة قد تتضح الامور. وصرح بأن المسؤولين السودانيين يجرون محادثات مع الصين وروسيا وليبيا وكلها دول اعضاء في مجلس الامن عارضت أمر الاعتقال.
    ويقول بعض المحللين ان أمر الاعتقال قد يصعد اعمال العنف في دارفور حيث تجد قوات حفظ السلام الدولية نفسها محاصرة وسط الصراع.
    ومحكمة العدل الدولية هيئة مستقلة عن المحكمة الجنائية الدولية وان كانت الاثنتان تتخذان من لاهاي مقرا لهما. ومن بين المهام الرئيسية لمحكمة العدل الدولية البت في نزاعات قانونية تحيلها اليها الدول الاعضاء في الامم المتحدة.
    وأضاف الصادق ان روسيا والصين اخطرتا السودان بأن الدول الغربية التي وقفت بقوة ضد الخرطوم في الفترة التي سبقت اصدار امر الاعتقال قد تكون مستعدة الان للتفاوض بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية.
    وقال الصادق ان حكومته لن تشن حملة لتطبيق المادة 16 مشيرا الى مادة من قانون تشكيل المحكمة الجنائية الدولية تعطي مجلس الامن حق ارجاء القضايا. لكنه استطرد قائلا انه اذا قام اناس آخرون بالمطالبة بذلك باسم السودان فهذا سيكون شيئا آخر.
    وقال دبلوماسيون لرويترز الاسبوع الماضي ان بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وهي الدول الثلاث الغربية الدائمة في مجلس الامن قد تقتنع في نهاية الامر بالموافقة على التأجيل اذا حدث تقدم ملموس على الارض في دارفور وفي العودة الى محادثات سلام جادة.
    وأغلق السودان بالفعل 13 منظمة إغاثة أجنبية وثلاث منظمات إغاثة محلية قائلا إنها ساعدت المحكمة الجنائية الدولية.
    وقال البشير في اجتماع حاشد يوم الاحد في الفاشر عاصمة ولاية شمال درافور إنه طرد منظمات إغاثة لأنها هددت أمن السودان، مضيفا أنه سيطرد كل من يعمل ضد القانون السوداني سواء كانت منظمات تطوعية أو بعثات دبلوماسية أو قوات أمن.
    qar

    القدس العربى

    -----------------------


    بعد أزمة دارفور .. العدالة لمنع التقسيم
    <
    >خليل العناني الحياة - 11/03/09//


    لعل أطرف ما سمعته عن قرار المحكمة الجنائية الدولية هو ما ورد على لسان وزير العدل السوداني عبدالباسط سبدرات الذي قال إن القرار ترجمة لمؤامرة دولية تستهدف «نفط السودان»، مواصلاً «أن المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو يعمل لصالح شركات النفط الغربية مثل شل وشيفرون تكساسو وتوتال.. التي تريد معاقبة السودان على رفضه السماح لهذه الشركات بالتنقيب عن النفط فى بلاده، وإحلالها بشركات صينية وماليزية وهندية». وهي اللغة نفسها التي تحدث بها الرئيس السوداني عمر البشير عشية صدور قرار المحكمة الذي اعتبره أحد تجليات «الاستعمار الجديد» الذي يستهدف السودان وثرواته، بل ذهب الرئيس البشير إلى أبعد من ذلك حين دعا إلى «تشكيل جبهة عالمية لمحاربة كل أنواع الاستعمار والهيمنة والإذلال» تقودها بلاده (هل عاد عبدالناصر وصدام من قبريهما؟).
    قطعاً من حق السودان أن يرفض تنفيذ حكم المحكمة الجنائية الدولية، ليس فقط لأنه ليس عضواً بالمحكمة وبالتالي فهو غير ملزَم بأحكامها، ولكن كونه لا يرى سبباً لصدور الحكم أصلاً، وبالتالي فهو لا يعنيه. وحجة النظام السوداني في ذلك أن هناك مبالغة في تصوير الأوضاع في دارفور، وهو ما استندت إليه المحكمة في قرارها. فبحسب أرقام الحكومة السودانية فإن عشرة آلاف فقط هم الذين لقوا مصرعهم في إقليم دارفور، وهو رقم لا يعد في تقدير هذه الحكومة تعبيراً عن «جربمة إبادة» بشرية، وذلك مقارنة بأرقام الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية التي وصلت بالرقم إلى حوالي 300 ألف فرد، فضلاً عن تشريد ما يقرب من مليوني شخص.
    وهنا جوهر القضية، فما دام النظام السوداني، وهو في ذلك لا يختلف كثيراً عن أنظمة عربية وإفريقية ولاتينية خبرناها سابقاً، لا يرى غضاضة في أن يقتل عشرة آلاف شخص وأن يشرد أضعافهم، فإن أي حديث عن تحقيق العدالة يظل أمراً عبثياً.
    وهي الحال نفسها التي مارستها بعض الأنظمة العربية منذ الخمسينات وحتى نهاية السبعينات من القرن الماضي، والتي كثيراً ما استخدمت اللغة نفسها التي يتحدث بها الرئيس البشير اليوم من أجل إبادة معارضيها ووأد أي محاولة للوقوف في وجه بطش سلطتهم المطلقة.
    صحيح أن فكرة العدالة الدولية لا تزال تتحسس خطاها، وكثيراً ما يصيبها «العوار» والتمييز سواء بين الدول أو الأفراد، بل قد يدفع ثمن تحقيقها أولئك الذين لا يملكون القدرة على مساومة المجتمع الدولي كما هو الوضع في حال السودان، إلا أن الثابت أيضا أن قضايا حقوق الإنسان لم تعد قضايا محلية الطابع بحيث يتم التذرع فيها بمبدأ السيادة «المقدّسة» الذي أصابته كثير من شظايا العولمة والانفجار التكنولوجي والمعلوماتي، فضلاً عن سذاجة التهرب من قضايا الإبادة البشرية وجرائم الحرب التي لم تعد تتقيد بأي إطار تشريعي أو قانوني قد يعطي حصانة دستورية لمرتكبيها والمتورطين فيها حتى إن كانوا رؤساء دول.
    ومن دون مبالغة يمكن القول إن قرار المحكمة الجنائية الدولية إزاء السودان هو أحد تجليّات عولمة قضية حقوق الإنسان، وتجسيد حي لاكتمال نمو فاعل دولي جديد هو «المنظمات الحقوقية غير الحكومية»، التي لعبت الدور الأبرز فى «عولمة» قضية دارفور، و «تسخين» المجتمع الدولي إزاءها.
    ولعلها مفارقة أن أهالي دارفور أنفسهم ليسوا طرفاً في تفاعلات المحكمة الجنائية الدولية، فليسوا هم من رفع الدعوى القضائية ضد النظام السوداني، ولكن مجلس الأمن هو الذي فعل، وليس متمردو دارفور هم الذين دفعوا أوكامبو لإصدار قراره. وتزداد المفارقة حضوراً بعدم عضوية أي من دول مجلس الأمن (الطرف المدعيّ على السودان) في المحكمة الجنائية الدولية، ورغم ذلك فهم الطرف الوحيد الذي له الحق فى تأجيل تنفيذ القرار من عدمه حسب نص المادة 16 من ميثاق المحكمة.
    كان أجدر بالسودان، أن يسحب الذرائع من المحكمة ومن يقف خلفها، ليس فقط من خلال تقديم جميع المسؤولين عن جرائم الإبادة في دارفور لمحاكمة عادلة سواء داخل السودان أو خارجه، وإنما أيضا من خلال الاعتراف بأن ثمة أزمة حقيقية في هذا الإقليم تتعدى مجرد توفير المأكل والمأوى لأهله، ما يتطلب وجود مبادرة سياسية كاملة لتحقيق الاستقرار في دارفور.
    وكان أجدر بالدول العربية أن تسارع منذ فترة طويلة إلى معالجة الوضع المزري فى دارفور عبر إقناع القيادة السودانية بإعادة النظر في القضية، وذلك عوضاً عن محاولات إقناع مجلس الأمن بتأجيل تنفيذ قرار المحكمة لمدة عام، وأغلب الظن أنهم لن يفلحوا في ذلك.
    ويخطئ النظام السوداني إذا ارتهن لفكرة استبعاد تنفيذ قرار المحكمة، إما نتيجة للدعم الروسي والصيني الذي يجري التلويح به الآن داخل مجلس الأمن، فتلك لعبة مساومات دولية قد يكون السودان الخاسر الوحيد فيها، وإما لاعتقاده بانعدام القدرة الفعلية على تنفيذ القرار.
    ونظرة قاصرة تلك التي تختزل القرار في مجرد ملاحقة قضائية من دون مدّ النظر الى ما هو أبعد من ذلك، وقراءة تداعياته داخلياً وخارجياً. فما جدوى أن يعيش النظام السوداني ورمزه «السيادي» تحت شعور دائم بالخوف والعزلة «الاختيارية» عن المجتمع الدولي؟ فالضرر المادي والمعنوي قد وقع فعلاً بمجرد صدور مذكرة الاعتقال بحق الرئيس السوداني، وهي الأولى التي تصدر بحق رئيس لا يزال موجوداً في السلطة، وهو ما لن يجدي معه طرد منظمات الإغاثة الدولية من دارفور، أو الرقص بـ «الزيّ» الإفريقي.
    قطعاً ستحدث صفقة ما بين الرافضين والمؤيدين لتنفيذ قرار المحكمة الدولية، بيد أن أكلافها ستكون باهظة على الجانبين السوداني والعربي. فمن جهة قد يضطر السودان إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لا يشارك فيها لا الرئيس البشير ولا حزبه الحاكم، وهو ما قد يزيد من مخاطر عدم الاستقرار بالبلاد، إما بالدفع بخيار الانفصال بين الشمال والجنوب قدماً والذي بات مسألة وقت لا أكثر، وإما بإغراء متمردي دارفور بالسيطرة على البلاد ومحاولة مهاجمة العاصمة السودانية الخرطوم على غرار ما فعلوا قبل عام. ومن جهة ثانية، قد تضطر الدول العربية إلى الدخول في مساومات مع القوى الكبرى تأتي على حساب الأوضاع الإقليمية الملتهبة بطبيعتها. ومن جهة ثالثة، قد تضطر بعض الدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية إلى تحمل العبء الأكبر في حفظ الأمن والاستقرار في السودان، وقد يزداد الأمر تعقيداً إذا تم إرسال قوات دولية إلى دارفور ما قد يمثل تحدياً جدياً لمنظومة الأمن القومي لدول عربية كبرى. ومن جهة أخيرة، قد يصبح السودان ملجأ للقوى الراديكالية والمتطرفين الذين قد يتخذون من مسألة تقسيم السودان ذريعة لنشر الفوضى في المنطقة بأسرها.
    المقايضة إذاً واضحة وهي: إما أن يتخذ الرئيس السوداني خطوات جريئة، ليس باتجاه التعاطي مع قرار المحكمة الدولية، فتلك رأس جبل الجليد فحسب، وإنما من أجل إقرار العدالة وتحقيق الاستقرار في دارفور، وإما التمادي في سياسة التجاهل والاستخفاف، وحينئذ قد يكون تقسيم السودان هو الثمن، وهو ما لا يتمناه أحد.


    * كاتب مصري



    -------------------------------------

    الخرطوم قلقة لقرار سحب الأميركيين و«جهاديون» يهدّدون بـ«11 أيلول جديد»
    <
    >الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 11/03/09//


    ردت الخرطوم بغضب أمس على إعلان السفارة الأميركية إجلاء موظفيها غير الأساسيين وأسر جميع الموظفين من البلاد على أساس اختياري، واعتبرت الخطوة الأميركية «مثيرة للريبة والشك» ولا مبرر لها. وجاءت الخطوة الأميركية بعد تهديد تحالف حركات وصفت نفسها بأنها «جهادية استشهادية» وتتعاطف مع الحكومة السودانية، بتنفيذ «عمليات جهادية» ضد الدول الداعمة لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس عمر البشير «في عقر دارها وخارج التراب السوداني». ولوحظ بعد ظهر أمس تشديد إجراءات الأمن حول بعثات أجنبية في الخرطوم.
    وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي شهدها السودان منذ صدور قرار المحكمة الجنائية بتوقيف البشير «قد تشجع على العنف» ضد الأوروبيين والأميركيين، وأوصت الأميركيين المقيمين في السودان بوضع خطط طوارئ لمغادرة البلاد، عند الضرورة، من دون الاعتماد على السفارة.
    وانتقدت الخارجية السودانية القرار الاميركي واعتبرته خطوة «غير مبررة وتدعو إلى الريبة والشك».
    ولوحظ أن القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم البرتو فرنانديز أجرى محادثات مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي بعد يوم من اطلاق الأخير وتكراره دعوته الرئيس البشير إلى تسليم نفسه الى المحكمة الجنائية.
    وفي خطوة تصعيدية لافتة، هدد تحالف لحركات وصفت نفسها بأنها «جهادية استشهادية» وتتعاطف مع الحكومة السودانية، بتنفيذ 250 عملية جهادية واستشهادية ضد الدول التي تدعم قرار توقيف البشير. لكنها قالت إن عملياتها ستحصل «خارج التراب السوداني». وبشّر التحالف من وصفهم بـ «ربائب الامبريالية العالمية» وعملاء «سي آي أي في فرنسا وبريطانيا وأميركا» بـ 11 أيلول (سبتمبر) جديد، في إشارة الى هجمات «القاعدة» ضد الولايات المتحدة عام 2001. ولوحظ أن بين موقّعي بيان التهديد أحد أبرز القريبين من الحكومة وهو موسى هلال الذي يقود قبائل عربية مساندة للحكومة في دارفور وصرّح أخيراً بأنه يدرّب 30 ألف شاب في دارفور «وهم مستعدون لتنفيذ أي مهمات يكلفون بها».

    الخرطوم تعتبر قرار إجلاء أميركيين «مثيراً للريبة» ... و«تحالف جهادي» يهدد بـ«11 سبتمبر جديد»
    <
    >الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 11/03/09//


    شهدت الأوضاع في السودان تطورات متسارعة، ورفضت الخرطوم إعلان السفارة الأميركية اجلاء موظفيها غير الأساسيين وأسر جميع الموظفين من البلاد على أساس اختياري، واعتبرته «مثيراً للريبة والشك». وبينما أصيب أربعة من جنود القوة الأممية الأفريقية المشتركة في دارفور في هجوم مسلح، هدد تحالف «حركات جهادية استشهادية» يتعاطف مع الحكومة السودانية بتنفيذ «عمليات جهادية» ضد الدول الداعمة قرار المحكمة الجنائية الدولية اعتقال الرئيس عمر البشير «في عقر دارها وخارج التراب السوداني».
    وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن «وزارة الخارجية سمحت برحيل الموظفين غير الأساسيين وأفراد أسر الموظفين في السفارة الأميركية في الخرطوم حتى اشعار آخر». وأوضحت رسالة تحذيرية نشرتها السفارة أمس على موقعها الالكتروني أن هذا التحذير يأتي في أعقاب طرد السودان عدداً من المنظمات غير الحكومية وكذلك المضايقات التي يتعرض لها عمال الإغاثة.
    وذكرت أن التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي شهدها السودان منذ صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير «قد تشجع على العنف» ضد الأوروبيين والأميركيين.
    وأوصى التحذير الأميركيين المقيمين في السودان بوضع خطط طوارئ لمغادرة البلاد عند الضرورة من دون الاعتماد على السفارة، قائلاً إن قدرة السفارة على مساعدتهم على ذلك «محدودة جداً». وشدد ناطق باسم السفارة الأميركية في الخرطوم على أن الدعوة طوعية وليست إجلاءً للعاملين غير الضروريين وأسرهم، مؤكداً أن البعثة الديبلوماسية ستواصل مهماتها كالمعتاد.
    كما قال ناطق باسم السفارة البريطانية في الخرطوم إن حكومته قررت «إبقاء الحالة قيد الاستعراض المستمر» ووضع خطط طوارئ لكنها لم تتخذ خطوة مماثلة للخطوة الأميركية. وقال الناطق في تصريح إن هناك قلقاً بالغاً على سلامة الموظفين في السفارة والرعايا البريطانيين في السودان بسبب الحملة العدائية على الدول الغربية. وذكر القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم البرتو فرنانديز أن قرار سفارته خطوة طبيعية ومحدودة ولا تعبر عن موقف في شكل كبير ولكنه تقدير للأوضاع.
    لكن الخارجية السودانية انتقدت قرار السفارة الاميركية في الخرطوم مغادرة موظفيها غير الأساسيين وأسرهم البلاد على أساس اختياري، واعتبرت الخطوة «غير مبررة وتدعو للريبة والشك»، مستبعدة أن تكون رد فعل على طرد الحكومة 13 من المنظمات الإنسانية، واتهمت الولايات المتحدة بالجنوح إلى «تصعيد الأزمة واثارة البلبلة وتعقيد الأمور».
    وقال الناطق باسم الخارجية السفير علي الصادق إنه لو اتخذت السفارة هذا الاجراء قبيل القرار لكان الأمر مقبولاً ووجد التفهم، متهماً الولايات المتحدة بأنها دائماً ما تجنح الى إثارة البلبلة وتعقيد الأمور في محاولة لتصعيد الأزمة على الرغم من مطالب الحكومة المتكررة لها في حل مشاكل السودان بصورة ايجابية بحكم مسؤوليتها كإحدى الدول العظمى. وفي تطور آخر، قالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور «يوناميد» أمس إن مسلحين مجهولين نصبوا مكمناً لقوة من «يوناميد» مما أدى الى أصابة أربعة من جنودها.
    وقال الناطق باسم بعثة «يوناميد» نور الدين المازني في تصريح إن مسلحين مجهولين فتحوا ليل الاثنين النار على دورية تابعة لقوات حفظ السلام لدى عودتها من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور المتاخمة للحدود مع تشاد، مما ادى الى اصابة اربعة من جنودها. وذكر أن أحد الجنود الجرحى اصابته خطيرة وان الاربعة نقلوا الى قاعدة البعثة الرئيسية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور للعلاج.
    وفي خطوة تصعيدية، هدد تحالف يصف نفسه بأنه يضم «حركات جهادية استشهادية» في السودان ويتعاطف مع الحكومة، بتنفيذ 250عملية جهادية واستشهادية ضد الدول التى تدعم قرار توقيف البشير «في عقر دارها وخارج التراب السوداني». وبشّر التحالف من وصفهم بـ «ربائب الامبريالية العالمية وعملاء «سي. آي. ايه.» في فرنسا وبريطانيا وأميركا بـ11 أيلول «سبتمبر» جديد».
    وأهدر التحالف وهو لم يكن معروفاً من قبل في بيان أصدره الاثنين ونشرته أمس صحيفة «آخر لحظة» التي يملكها القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحاكم ولاية جنوب دارفور السابق الحاج عطا المنان، دماء المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو و زعيم «حركة العدل والمساواة» خليل إبراهبم ورئيس «حركة تحرير السودان» عبدالواحد محمد نور ووصف الأول بـ «الذميم» والأخيرين بـ «عملاء الصهيونية» وأوجب «ملاحقتهم وتنفيذ حكم الله فيهم أينما حلوا».
    وأوضحت الحركات والجماعات الجهادية الموقعة على البيان، أنها اجتمعت عقب صدور قرار المحكمة الجنائية التي وصفتها بـ «محكمة الظلم العالمية» وأصدرت توجيهات تضمنت تشكيل ألوية مشتركة تحت قيادة موحدة «لإدارة الجهاد وتطهير دارفور من دنس ربائب الاستعمار الجديد والتنسيق مع كل الحركات الجهادية والتحررية في العالم أجمع لتنفيذ الاهداف الجهادية والتحررية».
    والجماعات الموقعة على البيان هي: «جماعة الشهيد أبو قصيصة» التي وقع عنها محمد أحمد أبو قصيصة، «جماعة أنصار الله الجهادية السلفية» (عنها أبو مدين علي الشيخ)، «جماعة الباحثين عن الشهادة» (عنها الطريفي عبدالرحمن خالد)، «جماعة لواء الشهيد علي عبدالفتاح» (عنها يوسف عبدالرحمن مرفعين)، ولواء «أسود دارفور» عنهم موسى هلال وهو مستشار في وزارة شؤون الحكم الاتحادي الذي كان صرح اخيراً بأنه أكمل تدريب 30 ألفاً من الشباب في دارفور وهم مستعدون لتنفيذ أي مهمات يكلفون بها.
    كما طالبت «هيئة علماء السودان» الحكومة بطرد سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من البلاد وقطع العلاقات الديبلوماسية مع بلدانهم فوراً، وقالت الهيئة القريبة من الحكومة في بيان أمس إن «الوجود الدييلوماسي لهذه الدول لا يتسق مع ما تحيكه من مؤامرات ولن يخسر السودانيون شيئاً غير لهجة العداء التي يخاطبنا بها الأميركيون واتباعهم». وتابع: «ماذا جنينا من علاقاتنا مع هذه الدول غير الكيد والدس والتجسس».
    إلى ذلك، أجرى القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم البرتو فرنانديز محادثات مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي بعد يوم من اطلاق الأخير، وقال مسؤول في الحزب لـ «الحياة» إنهما ناقشا فرص عملية السلام في دارفور، وطرد الحكومة 13 منظمة أجنبية، وسياسة ادارة الرئيس باراك اوباما الجديدة تجاه السودان. وجدد الترابي تأييده قرار توقيف البشير ووصفه في مقابلة نشرتها امس صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية بأنه حاكم مستبد، وقال إن هذه الأزمة أدخلت الحكومة في دوامة من الفوضى. وتحدث الترابي عن فترة سجنه الأخيرة قائلاً إنها الأسوأ من نوعها لأن سجانيه أوصدوا عليه الأبواب وأنكروا عليه إدخال المذياع أو حتى أي شيء للقراءة.

    المحكمة الجنائية

    وفي لاهاي (أ ف ب)، أعلن رئيس المحكمة الجنائية الدولية فيليب كيرش أمس أن القضاة قد يطلبون من مجلس الأمن التدخل إذا رفضت دول توقيف الرئيس السوداني عمر البشير. وقال الكندي فيليب كيرش اثناء لقاء مع الصحافيين في لاهاي: «إن رفض بعض الدول التعاون فهناك نصوص تقول إن على المحكمة أن تعود» إما إلى الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية أو إلى مجلس الأمن الدولي «كما قد تكون الحال هنا».
    وأضاف كيرش الذي يفترض أن يكون غادر أمس مركزه كأول رئيس للمحكمة الجنائية الدولية بعد ست سنوات في هذا المنصب: «علينا أولاً النظر الى ما يجري، كيف سترد الدول ومن ثم قد يكون هناك تحرك» للقضاة.
    ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية أي شرطة خاصة بها وهي تعتمد على إرادة الدول لتنفيذ مذكرات التوقيف التي تصدرها. كما انه لا يمكنها محاكمة البشير غيابياً. وقد طالب عدد من الدول الافريقية والعربية والصين التي تعد حليفاً اقتصادياً مهماً للسودان، بتعليق مذكرة التوقيف.

    رابطة العالم الإسلامي

    وفي مكة المكرمة (الحياة) أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن قلقها وقلق المنظمات والمراكز الإسلامية في العالم لإصدار المحكمة الجنائية الدولية قراراً بتوقيف الرئيس البشير. وقال الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي: «إن القرار سابقة خطيرة في التدخل في شؤون بلد مستقل وإن استهداف المحكمة الجنائية للبشير يتجاهل حصانة رؤساء الدول التي ضمنها اتفاق فيينا الصادر عام 1961».
    وأكد الدكتور التركي خطورة قرار المحكمة الجنائية على وحدة السودان وأمنه، مؤكداً أنه يعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في إقليم دارفور ويؤثر في الحوار القائم في شأنه ويهدد الأمن والاستقرار فيه.



    العدالة الدولية «الجوية»!
    <
    >زياد بن عبدالله الدريس الحياة - 11/03/09//


    وحين تريّثت عدالة السماء لإنقاذ أهل دارفور جاءت مسرعة عدالة الأرض، على يد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو، الذي أعلن أنه سيعترض طائرة الرئيس السوداني عمر البشير في المجال الجوي لتنفيذ أمر «سماوي» باعتقاله بتهمة جرائم حرب!
    **
    كنا نردّد لسنوات مضت أن الغرب يكيل بمكيالين، الآن سنتوقف عن هذه التهمة ونقول أن الغرب يكيل بمكيال واحد، واحد فقط لــ «الأغيار»، أما الأخيار فهو لا يكيل لهم بل يعطيهم من حنانه ودعمه من دون كيل!
    لن أدافع عن الرئيس السوداني إن كان مجرم حرب أم لا، لكنني لا أستطيع أن أتوقف عن الشك في نزاهة محكمة العدل الدولية وأنا أرى كل يوم مجرمي الحروب: أولمرت وباراك وليفني ونتانياهو وهم يتناوبون على احتضان حكماء ومسؤولي الدول الغربية، رعاة العدالة الدولية.
    هل يعقل أن محكمة العدل الدولية لم تجد ولا حتى شبهة، مجرد شبهة، في تورط حكام إسرائيل في واحدة فقط من التهم السبع الموجهة إلى الرئيس السوداني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية: القتل والإبادة والنقل القسري والتعذيب والاغتصاب وجرائم حرب: تعمّد توجيه هجمات ضد سكان مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية، والنهب؟
    في حرب غزة الأخيرة، قامت القوات الإسرائيلية بتعمّد توجيه هجمات ضد سكان مدنيين، ليس في منازلهم فحسب، بل في مدارسهم ومستشفياتهم ودور عبادتهم. أما النهب، فإسرائيل نهبت وطناً بكامله من أيدي شعبه.
    إذا كانت لا تنطبق على حكام إسرائيل واحدة فقط من تلك التهم السبع، فنحن إزاء تفسيرين اثنين فحسب: إما أن المحكمة الدولية عادلة، ولكن يقوم عليها أناس غير عادلين. أو أن قانون المحكمة الدولية هو المشكل، وعليه فنحن لسنا بحاجة إلى محكمة عدل لا ترنو إلى العدالة.
    ولا يغيّر من نظرتي إلى محكمة العدل الدولية أنها طاردت حكاماً «بيضاً» من الصرب بعد أن ارتووا من دماء البوسنيين والكروات سنين عديدة، ثم لما أوشكوا على التقاعد من الحياة جيء بهم إلى المحكمة ليسجلوا اعترافاتهم أمام «الراهب» الدولي، ويحصلوا على صكوك الغفران!
    العدالة الحقيقية هي عدم استثناء أي مجرم من المطاردة، وإذا تم استثناء مجرم واحد فقط، سقطت التهم عن الباقين. وسقطت العدالة!
    إسرائيل، تبقى دوماً هي المحك الحقيقي لاختبار العدالة الدولية والمصداقية الغربية. ولذا فلا محكمة عدل دولية ولا منظمة أمم متحدة ولا هيئات دولية تستحق الاحترام وهي ترى هيبتها تمرّغ في الوحل الإسرائيلي.
    رصدت صحيفة «لوموند ديبلوماتيك»، النسخة العربية (فبراير 2009) قرارات منظمة الأمم المتحدة التي لم تحترمها إسرائيل، ووضعتها تحت عنوان: «ازدراء للقانون الدولي 1947 - 2009، إفلات يدوم عن أي محاسبة أو عقاب». وقد سردت الصحيفة الفرنسية 35 قراراً للأمم المتحدة بحق إسرائيل منذ القرار رقم 181 في تشرين الثاني (نوفمبر) 1947، وحتى القرار الأخير رقم 1860 في كانون الثاني (يناير ) 2009. هذا عدا عن 39 قراراً لم تمرر لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع صدورها.
    وقد فنّد دومينيك فيدال، في الصحيفة نفسها، أكاذيب إسرائيل الشهيرة في تبرير تمردها وجرائمها أمام العالم، ومن أبرزها: دفاع عن النفس، خرق الهدنة، مناهضة السامية، السلام. وعلّق آلان غريش بالقول: «هذا الاحتقار للخسائر المدنية لدى العدو أضحى عقيدة تضطلع بها إسرائيل صراحة».
    إذاً فاحتقار قتل وإبادة المستضعفين في فلسطين عقيدة إسرائيلية لا تقلق ضمير محكمة العدل الدولية ولا أجنحة العدالة السماوية لمدعيها العام أوكامبو، الذي يختطف مجرمي الحرب في السموات.. بينما يعانق مجرمي الحرب في الأرض!
    من اليوم فصاعداً، سيتوقف ركاب الطائرات عن التحرش بالمضيفات أو التدخين في الحمامات أو سرقة أكسسوارات الطائرة، لأنهم يعلمون أن أوكامبو، مبعوث العدالة الأرضية، يستلقي على السحابة المجاورة للطائرة بانتظار التحقيق واعتقال أي مذنب في الطائرة!
    باختصار.. إذا أصدر «المدعي» أوكامبو مذكرة توقيف واعتقال ضد مجرمي إسرائيل، فسنقول له بكل عدالة: يا أوكامبو هذا هو البشير تعال فاخطفه.


    * كاتب سعودي

    [email protected]







                  

العنوان الكاتب Date
متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-29-08, 06:24 PM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-29-08, 07:35 PM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-29-08, 09:16 PM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-30-08, 08:05 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-31-08, 08:35 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-06-09, 10:48 PM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك12-31-08, 08:43 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-02-09, 07:28 PM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-02-09, 07:44 PM
            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-06-09, 06:08 AM
              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-06-09, 07:51 AM
                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 09:28 AM
                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 09:55 AM
                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 10:27 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-08-09, 09:01 PM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-11-09, 07:44 AM
                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-12-09, 04:42 AM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-12-09, 05:41 AM
                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-12-09, 06:23 AM
                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-13-09, 06:10 AM
                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-13-09, 11:12 AM
                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-13-09, 11:24 AM
                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-14-09, 05:18 AM
                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 07:20 AM
                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 09:01 AM
                                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 09:22 AM
                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-15-09, 09:37 AM
                                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-18-09, 04:59 AM
                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-21-09, 10:59 AM
                                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-21-09, 11:10 AM
                                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-22-09, 05:28 AM
                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-22-09, 05:36 AM
                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-22-09, 09:10 AM
                                                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-28-09, 07:58 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:33 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:41 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:41 AM
                                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 04:41 AM
                                                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك01-29-09, 11:01 AM
                                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-01-09, 05:30 AM
                                                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-01-09, 08:16 PM
                                                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 07:29 AM
                                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 10:31 AM
                                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 10:31 AM
                                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-03-09, 11:24 AM
                                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-04-09, 10:06 AM
                                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-05-09, 09:40 AM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-04-09, 10:01 PM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-07-09, 07:35 PM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-07-09, 07:23 PM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 05:06 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 07:44 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 10:08 AM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 11:13 AM
            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-08-09, 11:26 AM
              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-10-09, 07:34 PM
                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-11-09, 10:55 AM
                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-12-09, 08:23 AM
                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق Abdelgadir Galal Ahmed02-12-09, 09:08 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-12-09, 08:35 PM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-15-09, 04:29 AM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-15-09, 04:32 AM
                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-15-09, 06:20 AM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-16-09, 05:13 AM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-17-09, 07:57 AM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-17-09, 08:23 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-18-09, 11:34 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-19-09, 10:16 AM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-22-09, 11:28 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 10:18 AM
  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-21-09, 08:47 PM
    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-24-09, 10:59 AM
      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-25-09, 04:45 AM
        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-26-09, 05:01 AM
          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك02-26-09, 06:01 AM
            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-01-09, 10:48 AM
              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 07:17 AM
                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 10:27 AM
                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-02-09, 07:52 PM
                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 04:25 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 05:26 AM
                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 05:26 AM
                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-03-09, 05:43 AM
                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق Faisal Al Zubeir03-04-09, 10:08 PM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 05:23 AM
                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 05:26 AM
                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 05:32 AM
                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 06:00 AM
                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 06:47 AM
                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 07:12 AM
                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 09:16 AM
                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 09:59 AM
                                          Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 10:44 AM
                                            Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 11:01 AM
                                              Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-05-09, 11:11 AM
                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:19 PM
                                                Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:28 PM
                                                  Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:38 PM
                                                    Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:48 PM
                                                      Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 08:58 PM
                                                        Re: متابعة لردود الافعال 000بشان اتهام عمر البشير 000من قبل محكمة الجنايات الدولية 00للتوثيق الكيك03-07-09, 10:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de